من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
في كل يومٍ يُبطل الله عز وجل الديانة المادية، ويُشهدنا أنه على كل شيء قدير.
في كل يوم نرى ألطافه في السراء والضراء، وفي المنع والعطاء.
في كل يوم نعاين أنه لا يبقى إلا هو، ولا يرحم إلا هو!
في كل يومٍ تترادف آلاؤه تخليةً للقلب، وتفريغًا للباطن من كل ضد في النفس وفي الخلق!
في كل يوم تنطق شواهد الإلهية في النفس: "قل الله ثم ذرهم".
في كل يوم تتهادى رسائل التعرف ومنح التلطف!
يقول الشيخ رحمه الله في الحِكم:
"متى أعطاك أشهدك بِرَّه، ومتى منعك أشهدك قهرَه؛ فهو في كل ذلك متعرِّفٌ إليك، ومُقبلٌ بوجود لطفه عليك"
في كل يوم نرى ألطافه في السراء والضراء، وفي المنع والعطاء.
في كل يوم نعاين أنه لا يبقى إلا هو، ولا يرحم إلا هو!
في كل يومٍ تترادف آلاؤه تخليةً للقلب، وتفريغًا للباطن من كل ضد في النفس وفي الخلق!
في كل يوم تنطق شواهد الإلهية في النفس: "قل الله ثم ذرهم".
في كل يوم تتهادى رسائل التعرف ومنح التلطف!
يقول الشيخ رحمه الله في الحِكم:
"متى أعطاك أشهدك بِرَّه، ومتى منعك أشهدك قهرَه؛ فهو في كل ذلك متعرِّفٌ إليك، ومُقبلٌ بوجود لطفه عليك"
حكمــــــة
اجعل القرآن معيار يومك وقِوام حياتك؛ على قدر زيادتك منه تلاوةً وتدبرًا وسماعًا وإقبالا يكون حظك من الحياة والنور والهداية.
فأنت تعلم أنك تكون بالي النفس ثقيل الروح منطفئا، ثم يكرمك ربنا الجميل، فتجلس تاليًا، أو تصغي مستمعًا، فتنهال عليك بركات الحياة، وتلبس روحك حدائق ذات بهجة.
ثم لا تنكر عزة الكتاب وجلاله إذ تُعرض ساهيا منشغلا، فيتأخر عنك مدد الخشوع والراحة عند العودة؛ ليقال لك بشاهد منك: أدِم الإقبال علينا نرفع لك الحُجُب وندنيك من نفحات حبنا، ونغمرك بنور من لدنا!
شواهد ما فيك تقول لك: لا حياة بغير كلام الله!
فأنت تعلم أنك تكون بالي النفس ثقيل الروح منطفئا، ثم يكرمك ربنا الجميل، فتجلس تاليًا، أو تصغي مستمعًا، فتنهال عليك بركات الحياة، وتلبس روحك حدائق ذات بهجة.
ثم لا تنكر عزة الكتاب وجلاله إذ تُعرض ساهيا منشغلا، فيتأخر عنك مدد الخشوع والراحة عند العودة؛ ليقال لك بشاهد منك: أدِم الإقبال علينا نرفع لك الحُجُب وندنيك من نفحات حبنا، ونغمرك بنور من لدنا!
شواهد ما فيك تقول لك: لا حياة بغير كلام الله!
حكمــــــة
"كيف يُتَصَوَّرُ أن يحجُبَه شيء، وهو أظهرُ من كل شيء"؟!
سيدنا ابن عطاء رحمه الله، وصدق والله وبر!
فكل صادق مع نفسه يعلم أن شواهد الإلهية، ودلائل الربوبية مبثوثةٌ في النفس والحركات والسَّكَنات والخواطر والأفكار!
هذا المخلوق المُعجِز في خِلقته وتفكيره وبِنيته وضعفه وما يتوالد من تصوراته وخيالاته، وعلائقه مع غيره من المخلوقات=كل هذا ناطقٌ بالإلهية والتدبير والربوبية!
هذا المخلوق لو لم يكن له خالقٌ لما استطاع البقاءَ طرفة عين، بل لم يكن ليكون له وجود أصلا!
تباركت ربَّنا! أنت الظاهر الذي ليس فوقه شيء!
لا إله إلا أنت!
سيدنا ابن عطاء رحمه الله، وصدق والله وبر!
فكل صادق مع نفسه يعلم أن شواهد الإلهية، ودلائل الربوبية مبثوثةٌ في النفس والحركات والسَّكَنات والخواطر والأفكار!
هذا المخلوق المُعجِز في خِلقته وتفكيره وبِنيته وضعفه وما يتوالد من تصوراته وخيالاته، وعلائقه مع غيره من المخلوقات=كل هذا ناطقٌ بالإلهية والتدبير والربوبية!
هذا المخلوق لو لم يكن له خالقٌ لما استطاع البقاءَ طرفة عين، بل لم يكن ليكون له وجود أصلا!
تباركت ربَّنا! أنت الظاهر الذي ليس فوقه شيء!
لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
اجعل القرآن معيار يومك وقِوام حياتك؛ على قدر زيادتك منه تلاوةً وتدبرًا وسماعًا وإقبالا يكون حظك من الحياة والنور والهداية.
فأنت تعلم أنك تكون بالي النفس ثقيل الروح منطفئا، ثم يكرمك ربنا الجميل، فتجلس تاليًا، أو تصغي مستمعًا، فتنهال عليك بركات الحياة، وتلبس روحك حدائق ذات بهجة.
ثم لا تنكر عزة الكتاب وجلاله إذ تُعرض ساهيا منشغلا، فيتأخر عنك مدد الخشوع والراحة عند العودة؛ ليقال لك بشاهد منك: أدِم الإقبال علينا نرفع لك الحُجُب وندنيك من نفحات حبنا، ونغمرك بنور من لدنا!
شواهد ما فيك تقول لك: لا حياة بغير كلام الله!
فأنت تعلم أنك تكون بالي النفس ثقيل الروح منطفئا، ثم يكرمك ربنا الجميل، فتجلس تاليًا، أو تصغي مستمعًا، فتنهال عليك بركات الحياة، وتلبس روحك حدائق ذات بهجة.
ثم لا تنكر عزة الكتاب وجلاله إذ تُعرض ساهيا منشغلا، فيتأخر عنك مدد الخشوع والراحة عند العودة؛ ليقال لك بشاهد منك: أدِم الإقبال علينا نرفع لك الحُجُب وندنيك من نفحات حبنا، ونغمرك بنور من لدنا!
شواهد ما فيك تقول لك: لا حياة بغير كلام الله!
حكمــــــة
النظر الطويل في أطواء كثير من الأفعال دالٌّ على استخفاء الكبر بجاحمه المستعر في النفوس!
هنالك من يستكثر مغفرة الله تعالى على عبد حسنت خاتمته؛ لأنه كان إنسانًا " عاديًا" لا ينتمي إلى الصورة الذهنية في مخيلتنا!
وهنالك من يحسن تجميد الصورة على موقف أو كلمة، ولا يعلم أن هنالك ما قد يمحو هذه المواقف والكلمات من عبادات السر ومجاهدات التوبة والاستغفار والندم!
لابد لمن رضي بالله ربًّا أن يرضى أنه وحده الرب لا إله إلا هو، وأنَّ مَن سواه-وأولهم هذه النفوس المتكبرة-عبيد مربوبون، ليس لهم جميعًا من الأمر شيء، لا نقير ولا قطمير!
هنالك من يستكثر مغفرة الله تعالى على عبد حسنت خاتمته؛ لأنه كان إنسانًا " عاديًا" لا ينتمي إلى الصورة الذهنية في مخيلتنا!
وهنالك من يحسن تجميد الصورة على موقف أو كلمة، ولا يعلم أن هنالك ما قد يمحو هذه المواقف والكلمات من عبادات السر ومجاهدات التوبة والاستغفار والندم!
لابد لمن رضي بالله ربًّا أن يرضى أنه وحده الرب لا إله إلا هو، وأنَّ مَن سواه-وأولهم هذه النفوس المتكبرة-عبيد مربوبون، ليس لهم جميعًا من الأمر شيء، لا نقير ولا قطمير!
حكمــــــة
في الناس ميلٌ إلى ترك الإعذار، وشرَّةٌ غالبةٌ في حمل الأمور على مضائق سوء الظن.
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها"!
وصدق وبر والله!
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها"!
وصدق وبر والله!
حكمــــــة
أُفٍّ لك! أوتظن أن لك عملًا تتكئ عليه؟!
إنما هو فضله وحده ورحمته وحده وستره وحده!
والله لو حاسبنا على ما نعتقده طاعاتٍ لهلكنا! فكيف بذنوبنا!
وهذا سيد النبيين ﷺ يُقال له: ولا أنت يا رسول الله ﷺ ؟!
فيقول: ولا أنا! إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل!
والعاقل البصير يبصر عمله الذي ينتسب إلى العبادة فيستحيي، فإذا نظر إلى تقصيره وعصيانه أطرق مستجيرا بالله خوفًا وانكسارًا!
فصدقتك من ماله! وصلاتك بتوفيقه!
وصيامك بإعانته!
وكما قال العارفون: إن في طاعاتنا من الآفات ما لا يُحوجنا إلى طلب المعاصي!
"أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي"!
إنما هو فضله وحده ورحمته وحده وستره وحده!
والله لو حاسبنا على ما نعتقده طاعاتٍ لهلكنا! فكيف بذنوبنا!
وهذا سيد النبيين ﷺ يُقال له: ولا أنت يا رسول الله ﷺ ؟!
فيقول: ولا أنا! إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل!
والعاقل البصير يبصر عمله الذي ينتسب إلى العبادة فيستحيي، فإذا نظر إلى تقصيره وعصيانه أطرق مستجيرا بالله خوفًا وانكسارًا!
فصدقتك من ماله! وصلاتك بتوفيقه!
وصيامك بإعانته!
وكما قال العارفون: إن في طاعاتنا من الآفات ما لا يُحوجنا إلى طلب المعاصي!
"أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي"!
حكمــــــة
من عبادات القلوب: الإصغاء لغيرك وهو يثني على ربنا سبحانه وبحمده، أو متكلما عن أثر الإيمان في نفسه، أو تاليًا أو مرتلا..
كل ذلك تسمعه متجردًا من كل ما تعرف، تتلقاه بدهشة البدء الأول، ولو أعاد الذي تعلمه؛ فإن في ذلك من الجمال ومعارج الفرح ما الله به عليم!
وانظر حال سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه تجد أنوار ذلك لائحة في أحاديث كثيرة.
" اقرأ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري"..
**
ثم إنَّ من حسن التعبد لنا التخففَ من رؤية النفس بسماع غيرك ولو كان متعثرا في إبانته؛ تأديبًا للنفس، ومحبةً للخير، والتقاطًا لحَبِّ الصدق من قلوب الآخرين.
كل ذلك تسمعه متجردًا من كل ما تعرف، تتلقاه بدهشة البدء الأول، ولو أعاد الذي تعلمه؛ فإن في ذلك من الجمال ومعارج الفرح ما الله به عليم!
وانظر حال سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه تجد أنوار ذلك لائحة في أحاديث كثيرة.
" اقرأ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري"..
**
ثم إنَّ من حسن التعبد لنا التخففَ من رؤية النفس بسماع غيرك ولو كان متعثرا في إبانته؛ تأديبًا للنفس، ومحبةً للخير، والتقاطًا لحَبِّ الصدق من قلوب الآخرين.
حكمــــــة
يظل القلب معصوبًا بغمامة الحزن، وتبقى العبادة خافتة الضوء، وتهرول الوحشة في أودية الصدر، ويعسر العلم فلا يبذل نفائسه، ويثقل ترك الذنب = ما لم تصحب الأذكار فتتنفس بها روحك ويخفق بها قلبك خفقًا يترجمه لسانك، فيطمئن قلبك، وتزكو نفسك، وتنفتح بين يديك خزائن العلم وأسراره، ويخف عليك ترك الذنب وتكون التوبة أيسرَ شيءٍ عليك وأحبَّه.
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
حكمــــــة
أنوار هذا الدين العظيم تتجلى في كل شيء، لاسيما في رجفة الحزن، حينما يتكئ القلب على مهادٍ شريفٍ من الرضا بالله، والاطمئنان إلى قدره، والإيمان بالغيب الذي يخترق أسوار اللحظة العابرة، ويُفضي بالروح إلى سعة السكينة!
يقول رب العالمين: " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه"، فما أصاب العبدَ لم يكن ليُخطئه أبدا!
وما فاته ليس له، وما حُرمَه لم يكن أصلا في صحائف قدره!
وهذا يهب العبدَ زادًا لا يبلى من اليقين، وأن الله تعالى خير وأبقى، وأن ما عند الله خير وأبقى!
فالحمد لله على علمه تعالى الذي اقترن برحمته، وما انفك عن لطفه وحكمته.
يقول رب العالمين: " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه"، فما أصاب العبدَ لم يكن ليُخطئه أبدا!
وما فاته ليس له، وما حُرمَه لم يكن أصلا في صحائف قدره!
وهذا يهب العبدَ زادًا لا يبلى من اليقين، وأن الله تعالى خير وأبقى، وأن ما عند الله خير وأبقى!
فالحمد لله على علمه تعالى الذي اقترن برحمته، وما انفك عن لطفه وحكمته.
حكمــــــة
رحم الله عباده فجعل تعلقهم واستغاثتهم وسجودهم وخفقات الدمع وأنفاس النجوى حقا خالصا له وحده سبحانه وبحمده، ومتى انهدم في القلب هذا الركن فلا عمارة له أبدًا!
وكل عارفٍ بالله، متضلع من نور حبه، مستأنس بمعيته وكلاءته؛ لا يبث نشيج الاستغاثة، ولواعج الفقر والمسكنة إلا لسيده سبحانه وبحمده!
قد نعم بنور " إياك " فكان مريدًا لربه مرادًا منه سبحانه وتعالى " أولئك الذين أردتُّ، غرستُ كرامتهم بيدي " !
وذاق ولاية " فبي يسمع وبي يبصر " !
اللهم عرفانًا منيرًا بصفاء نورك، خالصًا من شوب الخضوع لغيرك، فنعم المولى أنتَ، ونعمَ النصيرُ!
وكل عارفٍ بالله، متضلع من نور حبه، مستأنس بمعيته وكلاءته؛ لا يبث نشيج الاستغاثة، ولواعج الفقر والمسكنة إلا لسيده سبحانه وبحمده!
قد نعم بنور " إياك " فكان مريدًا لربه مرادًا منه سبحانه وتعالى " أولئك الذين أردتُّ، غرستُ كرامتهم بيدي " !
وذاق ولاية " فبي يسمع وبي يبصر " !
اللهم عرفانًا منيرًا بصفاء نورك، خالصًا من شوب الخضوع لغيرك، فنعم المولى أنتَ، ونعمَ النصيرُ!
حكمــــــة
يظل القلب معصوبًا بغمامة الحزن، وتبقى العبادة خافتة الضوء، وتهرول الوحشة في أودية الصدر، ويعسر العلم فلا يبذل نفائسه، ويثقل ترك الذنب = ما لم تصحب الأذكار فتتنفس بها روحك ويخفق بها قلبك خفقًا يترجمه لسانك، فيطمئن قلبك، وتزكو نفسك، وتنفتح بين يديك خزائن العلم وأسراره، ويخف عليك ترك الذنب وتكون التوبة أيسرَ شيءٍ عليك وأحبَّه.
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
حكمــــــة
سبحان الذي خلق قلوبًا تغدو وتروح وذِكْر النبي ﷺ وشمائله والصلاة والسلام عليه بلا عدد، ومتابعته في الخاطر والضمير والقول والعمل والنية والقصد=كل حياتهم، كأنهم ترجمة قول القائل:
خيالك في عيني وذِكرك في فمي
ومثواك في قلبي، فأين تغيب؟!
ولقد سمعت من يغلب على قلبه الصلاة والسلام عليه، حتى إنه في غيبته عن الوعي نوما أو مرضًا، يُسمع منه همس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ..
وكذلك أعلم من حملة القرآن من يقع منه في نومه ذلك!
فاللهم امنن علينا بصدق المحبة، وأنوارها وبركاتها، وأعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
خيالك في عيني وذِكرك في فمي
ومثواك في قلبي، فأين تغيب؟!
ولقد سمعت من يغلب على قلبه الصلاة والسلام عليه، حتى إنه في غيبته عن الوعي نوما أو مرضًا، يُسمع منه همس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ..
وكذلك أعلم من حملة القرآن من يقع منه في نومه ذلك!
فاللهم امنن علينا بصدق المحبة، وأنوارها وبركاتها، وأعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
حكمــــــة
من أعظم ما يلهج به الإنسان دعاءً ورجاء؛ أن يقول: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحسن عبادتك!
ففي النفس والعالم والمخلوقين قواطع وأضداد لا يجتازها الإنسان إلا بعون الله وحده وإقامته عبده على صراط الأنوار!
وانظر كيف جاءت الوصاة بهذا الدعاء الشريف محفوفةً بالحب حين أخذ سيدي ﷺ بيد معاذ رضي الله عنه وقال له: يا معاذ! إني لأحبك!
فقال معاذ: وأنا أحبك يا رسول الله ﷺ
فقال له: فلا تدع دُبُرَ كلِّ صلاةٍ: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
وليت شعري! ماذا كان شعور سيدنا معاذ حين طرق قلبه هذا التصريح الذي هو خير من الدنيا وما فيها
ففي النفس والعالم والمخلوقين قواطع وأضداد لا يجتازها الإنسان إلا بعون الله وحده وإقامته عبده على صراط الأنوار!
وانظر كيف جاءت الوصاة بهذا الدعاء الشريف محفوفةً بالحب حين أخذ سيدي ﷺ بيد معاذ رضي الله عنه وقال له: يا معاذ! إني لأحبك!
فقال معاذ: وأنا أحبك يا رسول الله ﷺ
فقال له: فلا تدع دُبُرَ كلِّ صلاةٍ: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
وليت شعري! ماذا كان شعور سيدنا معاذ حين طرق قلبه هذا التصريح الذي هو خير من الدنيا وما فيها
حكمــــــة
من معارج الإخبات الساجد، وأذكار النور التي كان يقولها سيد النبيين ﷺ قوله في ركوعه المبارك:
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
حكمــــــة
اعلم رضي الله عنك أن لرفعة الإخلاق معارج يصعد بها القلب إلى سدرة المنتهى، فلا يستخفنك فقر من تعامله من تلك المعالي عن صيانة نفسك من أدناس السوء وأخلاق السوء.
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
حكمــــــة
من معارج الإخبات الساجد، وأذكار النور التي كان يقولها سيد النبيين ﷺ قوله في ركوعه المبارك:
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
حكمــــــة
اعلم رضي الله عنك أن لرفعة الإخلاق معارج يصعد بها القلب إلى سدرة المنتهى، فلا يستخفنك فقر من تعامله من تلك المعالي عن صيانة نفسك من أدناس السوء وأخلاق السوء.
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
حكمــــــة
في الناس ميلٌ إلى ترك الإعذار، وشرَّةٌ غالبةٌ في حمل الأمور على مضائق سوء الظن.
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها " !
وصدق وبر والله!
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها " !
وصدق وبر والله!
حكمــــــة
يقول أخي الدكتور أنس مراد الرهوان:
من القرائن اللطيفة على رحابةِ نفْسِ رسولِ الله ﷺ وسعة حِلْمه وأخلاقه وطُولِ بالِه وتلقِّيهِ مصاعبَ الحياةِ بتؤدَةٍ وسكينة= أنه لحِقَ بالرفيق الأعلى وهو أشَبُّ الرجالِ وأجملُهُم وأجلدُهم وألحمُهم كما يقول أنس بن مالك، وأنه قُبضَ وليس في رأسه ولحيتِه عشرون شعرةً بيضاء
ولو أنَّ الذي لقيَه في حياتِه الشريفة صلوات اللهُ وسلامُه عليه، لقيَ عُشْرَهُ رجلٌ من الناس، لَشاخَ إبَّان شبابِه ووهَنَ العظمُ منه واشتعل رأسُه شيبًا في زهرة عمره!
فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك سيدنا محمد.
من القرائن اللطيفة على رحابةِ نفْسِ رسولِ الله ﷺ وسعة حِلْمه وأخلاقه وطُولِ بالِه وتلقِّيهِ مصاعبَ الحياةِ بتؤدَةٍ وسكينة= أنه لحِقَ بالرفيق الأعلى وهو أشَبُّ الرجالِ وأجملُهُم وأجلدُهم وألحمُهم كما يقول أنس بن مالك، وأنه قُبضَ وليس في رأسه ولحيتِه عشرون شعرةً بيضاء
ولو أنَّ الذي لقيَه في حياتِه الشريفة صلوات اللهُ وسلامُه عليه، لقيَ عُشْرَهُ رجلٌ من الناس، لَشاخَ إبَّان شبابِه ووهَنَ العظمُ منه واشتعل رأسُه شيبًا في زهرة عمره!
فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك سيدنا محمد.
حكمــــــة
إليك في غيبك المستتر:
نعم! إن من أجل نعم الله تعالى في هذه الدنيا قلبٌ تأوي إليه وروح تسكن بك، وتسكن إليها!
ونحن في زمن تكاثرت فيه حجب الضباب، وتناثرت فيه الحيرة، وأنت خائف من خطوتك المقبلة وسعيك الآتي أن يضل غايته، أو تشتبه عليه الوجوه والقلوب فيشقى!
فما الحل؟!
صُن قلبك من عثرات الطريق ولا تعجل، وصُبَّ كل مراداتك في سجودك، وارسم بيديك الضارعتين وجه من تحب مشاركة الحياة معه؛ فإن من خلق قلبك، خلق سكنه، وهو العليم سبحانه وبحمده بمرفأ سفينك، وشاطئ قدرك، وموعد سعادتك!
ومن أسلم لله اختياره كان أسلم الناس قلبا وأهنأهم حالا ومآلا!
نعم! إن من أجل نعم الله تعالى في هذه الدنيا قلبٌ تأوي إليه وروح تسكن بك، وتسكن إليها!
ونحن في زمن تكاثرت فيه حجب الضباب، وتناثرت فيه الحيرة، وأنت خائف من خطوتك المقبلة وسعيك الآتي أن يضل غايته، أو تشتبه عليه الوجوه والقلوب فيشقى!
فما الحل؟!
صُن قلبك من عثرات الطريق ولا تعجل، وصُبَّ كل مراداتك في سجودك، وارسم بيديك الضارعتين وجه من تحب مشاركة الحياة معه؛ فإن من خلق قلبك، خلق سكنه، وهو العليم سبحانه وبحمده بمرفأ سفينك، وشاطئ قدرك، وموعد سعادتك!
ومن أسلم لله اختياره كان أسلم الناس قلبا وأهنأهم حالا ومآلا!
حكمــــــة
صاحبي يعتقد أن الشيطان سيتركه صافي البال مشرق اليقين في كرم ربه ورحمته، ناظرًا إلى الحياة كلها نظرة العبد اللائذ بربه، المفتقر إليه!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهمومك وأحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك مُعرضًا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهمومك وأحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك مُعرضًا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
حكمــــــة
في ديمومة الضراعة:
يقول أبو عبد الله الذهبي في ترجمة أبي العباس ابن تيمية رضي الله عنه: " وَكم من نوبَة قد رَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِدَة فينجيه الله فَإِنَّهُ دَائِم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التَّوَكُّل ثَابت الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية".
وقال في ترجمة الإمام الصالح الزاهد الحسن بن صالح بن حي رضي الله عنه: " ودفع الله عنه أن يُؤخذ فيُقتل، بدينه وعبادته".
وقال أبو الفداء ابن كثير في ترجمة أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه: " فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة، مع كثرة الطلب ليلًا ونهارًا، وكثرة الابتهال".
يقول أبو عبد الله الذهبي في ترجمة أبي العباس ابن تيمية رضي الله عنه: " وَكم من نوبَة قد رَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِدَة فينجيه الله فَإِنَّهُ دَائِم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التَّوَكُّل ثَابت الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية".
وقال في ترجمة الإمام الصالح الزاهد الحسن بن صالح بن حي رضي الله عنه: " ودفع الله عنه أن يُؤخذ فيُقتل، بدينه وعبادته".
وقال أبو الفداء ابن كثير في ترجمة أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه: " فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة، مع كثرة الطلب ليلًا ونهارًا، وكثرة الابتهال".
حكمــــــة
ما أضعف الإنسان! ضعفٌ خُلق ضعيفًا، الكلمة والنظرة والموقف والمرض، كل ذلك يقتات منه، ويمزق سكينته!
ومن واجه الحياة وحده تعب ولا بد!
ومن علم ضعفه فحمل نفسه إلى ربه واستجار به محتميا بقيوميته، صانه وعافاه وأمده بنوره الذي يقوي قلبه ويبصره ملامح دربه!
وهذا يطلعك على أحد أسرار أن " آية الكرسي" أعظم آيات القرآن المجيد.
وأن أعظم سوره وهي الفاتحة" عمادها "الاستعانة"، وآخر سوره عمادها " الاستعاذة".
فكل هذا العالم بغير الله تعالى عدم هالك متلاش!
وما كان بالله وله بقي وقام حيا ناضر الروح!
ومن انقطع عنه رأيتَ فيه معالم الموت والخمود والفناء!
ومن واجه الحياة وحده تعب ولا بد!
ومن علم ضعفه فحمل نفسه إلى ربه واستجار به محتميا بقيوميته، صانه وعافاه وأمده بنوره الذي يقوي قلبه ويبصره ملامح دربه!
وهذا يطلعك على أحد أسرار أن " آية الكرسي" أعظم آيات القرآن المجيد.
وأن أعظم سوره وهي الفاتحة" عمادها "الاستعانة"، وآخر سوره عمادها " الاستعاذة".
فكل هذا العالم بغير الله تعالى عدم هالك متلاش!
وما كان بالله وله بقي وقام حيا ناضر الروح!
ومن انقطع عنه رأيتَ فيه معالم الموت والخمود والفناء!
حكمــــــة
ذكر أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه قسمًا شريفًا من الحياء، وهو حياء النفوس الشريفة من رؤية عزيز عليهم وهو يواقع معصية أو يقترف إثمًا، كأنهم هم الذين واقعوا الذنب، فيستحيون له، ويطرقون حياءً من رؤيته!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
حكمــــــة
اعلم رضي الله عنك أن لرفعة الإخلاق معارج يصعد بها القلب إلى سدرة المنتهى، فلا يستخفنك فقر من تعامله من تلك المعالي عن صيانة نفسك من أدناس السوء وأخلاق السوء.
ولا تملَّ من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهِل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه ﷺ بحُسن خلقك تنلْ نعت الحب، وأنعِم به من شرف عظيم!
ولا تملَّ من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهِل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه ﷺ بحُسن خلقك تنلْ نعت الحب، وأنعِم به من شرف عظيم!
حكمــــــة
ذكر أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه قسمًا شريفًا من الحياء، وهو حياء النفوس الشريفة من رؤية عزيز عليهم وهو يواقع معصية أو يقترف إثمًا، كأنهم هم الذين واقعوا الذنب، فيستحيون له، ويطرقون حياءً من رؤيته!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
حكمــــــة
ذكر أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه قسمًا شريفًا من الحياء، وهو حياء النفوس الشريفة من رؤية عزيز عليهم وهو يواقع معصية أو يقترف إثمًا، كأنهم هم الذين واقعوا الذنب، فيستحيون له، ويطرقون حياءً من رؤيته!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
حكمــــــة
وفي ضراعة العبد ولهجه بمأثور ما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله " اللهم إني أسألك من كل خير سألك عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم! وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم " = خفقاتُ حبٍّ تنطق بالإيمان بهذا النبي، واتباعه، والتسليم له، وقفو أثره، والسير على دربه الشريف! فهو يقول: لا أسأل إلا ما سأل سيدي، ولا أستعيذ إلا مما استعاذ منه سيدي! لا آمن التأمين إلا على دعائه، ولا أسكن إلا إلى ضراعته!
وإنها لرجفة حب تتفرج لها حجب الغيب بالنور والفرحة والكرم!
اللهم لك الحمد على عبدك وخليلك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وإنها لرجفة حب تتفرج لها حجب الغيب بالنور والفرحة والكرم!
اللهم لك الحمد على عبدك وخليلك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
حكمــــــة
"إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعًا قريبا"..
معنى قربه تعالى وأنه لا يغيب أبدًا في كل وقت، معنى شريف جليل لا يحسن الإنسان الإبانة عنه بيانًا يليق به!
تذهل النفس أمامه، خوفا وطمعا!
وانظر من شئت ممن تحبهم ويحبونك، فإنهم لا بد لهم من حجبة أو غيبة، لكن الله تعالى هو الباطن الذي ليس دونه شيء، القريب بسمعه وبصره وإحاطته وعلمه، المجيب الذي لا رادَّ لفضله ولا مُمسكَ لرحمته!
وهذا فيه ما فيه من إيناس وود، ورحمة وحب، وفضل لا يتناهى، وشرف لا يُدرَك!
مع ما فيه من جلالة وعظمة تحمل الإنسان على سجود طويل فيه القرب والإجابة والنور!
معنى قربه تعالى وأنه لا يغيب أبدًا في كل وقت، معنى شريف جليل لا يحسن الإنسان الإبانة عنه بيانًا يليق به!
تذهل النفس أمامه، خوفا وطمعا!
وانظر من شئت ممن تحبهم ويحبونك، فإنهم لا بد لهم من حجبة أو غيبة، لكن الله تعالى هو الباطن الذي ليس دونه شيء، القريب بسمعه وبصره وإحاطته وعلمه، المجيب الذي لا رادَّ لفضله ولا مُمسكَ لرحمته!
وهذا فيه ما فيه من إيناس وود، ورحمة وحب، وفضل لا يتناهى، وشرف لا يُدرَك!
مع ما فيه من جلالة وعظمة تحمل الإنسان على سجود طويل فيه القرب والإجابة والنور!
حكمــــــة
من بركات حلم وكرم ربنا الودود، قوله تعالى:
"وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ" [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
"وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ" [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
حكمــــــة
لم يكن باب الصِّدِّيق رضي الله عنه في معاملته النبي ﷺ وما يتعلق به خبرًا وحالًا=بابَ الحجاج والاستدلال والمناظرة لحاله أو لشأنه ﷺ، بل كان يحتج به هو، ويجعله هو وحده معيار الصدق ﷺ.
يصخب المشركون بثرثرة الشك صبيحة المعراج، فيقول لهم في هدأة اليقين: إن كان قال فقد صدق.
وما احتج على الفاروق رضي الله عنه عندما ثقل عليه عهد الحديبية، ولا أورد الدلائل على صحة خياره ﷺ، بل أعاده إلى ميثاق الشهادة بالنبوة والإيمان به رسولًا: أيها الرجل! إنه رسول الله وليس
يعصيه وهو ناصره فالزم غرزه
وهذا باب فريدٌ في الحب سبق به الصديق رضي الله عنه سبقًا بعيدا
يصخب المشركون بثرثرة الشك صبيحة المعراج، فيقول لهم في هدأة اليقين: إن كان قال فقد صدق.
وما احتج على الفاروق رضي الله عنه عندما ثقل عليه عهد الحديبية، ولا أورد الدلائل على صحة خياره ﷺ، بل أعاده إلى ميثاق الشهادة بالنبوة والإيمان به رسولًا: أيها الرجل! إنه رسول الله وليس
يعصيه وهو ناصره فالزم غرزه
وهذا باب فريدٌ في الحب سبق به الصديق رضي الله عنه سبقًا بعيدا
حكمــــــة
كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: " جاسوس القلوب " ؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
حكمــــــة
هنالك فرقان هائل ما بين الرافعي رحمه الله والمنفلوطي رحمه الله.
الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!

وفي "نظراته" جواب سؤال ورده من شاب أُصيب بالصمم، فجعل يجيبه بقلمه الكئيب، ويبشره بالبُكم، ويعمل معاول ندبه ونواحه، حتى نفرت منه نفسي وألقيت أدبه بعيدا عني لا أقربه.
ثم إني وجدت من نقل قوله: "أسعد الناس من إذا وافته النعمة تنكَّر لها، ونظر لها نظرة المستريب.."!
فاستعذت بالله وازددت لأدبه بغضا!
الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!

وفي "نظراته" جواب سؤال ورده من شاب أُصيب بالصمم، فجعل يجيبه بقلمه الكئيب، ويبشره بالبُكم، ويعمل معاول ندبه ونواحه، حتى نفرت منه نفسي وألقيت أدبه بعيدا عني لا أقربه.
ثم إني وجدت من نقل قوله: "أسعد الناس من إذا وافته النعمة تنكَّر لها، ونظر لها نظرة المستريب.."!
فاستعذت بالله وازددت لأدبه بغضا!
حكمــــــة
هنالك كِبرٌ مخبوء في النفس، يتجلى في الأذى الخفي الذي يُلبسه بعض الناس خداعًا لنفسه، وانتصارًا لها=نُصحًا!
ولو كاشَف نفسَه لرحمها من الوقوع في الناس، والاتكاء على ميراث إبليس في قلبه ظنًا ووسوسةً لم يزل ظلامها يتلوى ويتلون في نفسه حتى يتخذ لنفسه صورة ترضيه عن نفسه اسمها: النصح!
وما هو إلا عَلَقةُ السوء فيه!
بل هنالك من يتبرع بالأذى ويبادر إليه ثم هو يتوسل لنفسه وسادةً مريحةً لضميره من علل نفسه وتأويلاتها!
كان الإمام بكر بن عبد الله المزني رحمه الله يقول: «إياك من الكلام ما إنْ أصبتَ فيه لم تؤجر، وإن أخطأتَ فيه أثمتَ، وهو سوء الظن بأخيك».
ولو كاشَف نفسَه لرحمها من الوقوع في الناس، والاتكاء على ميراث إبليس في قلبه ظنًا ووسوسةً لم يزل ظلامها يتلوى ويتلون في نفسه حتى يتخذ لنفسه صورة ترضيه عن نفسه اسمها: النصح!
وما هو إلا عَلَقةُ السوء فيه!
بل هنالك من يتبرع بالأذى ويبادر إليه ثم هو يتوسل لنفسه وسادةً مريحةً لضميره من علل نفسه وتأويلاتها!
كان الإمام بكر بن عبد الله المزني رحمه الله يقول: «إياك من الكلام ما إنْ أصبتَ فيه لم تؤجر، وإن أخطأتَ فيه أثمتَ، وهو سوء الظن بأخيك».
حكمــــــة
كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: " جاسوس القلوب " ؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
حكمــــــة
من تدبر وجد أن من عزة الله تعالى طبعه الدنيا على الاعتياد المتلبس بالملل!
فمهما اختزن الإنسان فيها أفخم الأشياء وأعظمها وأكثرها تفردًا=فإنه ولا بد واجدٌ فيه خصلتين:
خصلة من نفسه؛ فيمل ويعتاد هذا الشيء مهما كان جميلا!
وخصلة في الشيء ذاته: نقصًا وتهيؤًا للفناء!
ولا يجد الإنسان سكينة روحه وتجددها، إلا فيما كان موصولا بالله؛ فإنه الحي الذي لا يموت، وكل من سواه فانٍ مضمحل!
وانظر في نفسك=كل من صحبته لدنيا مهما توفرت أسبابها=زالت صحبته ولابد! لأن عليها شحوب الفناء وغباره!
وكل من كانت صحبته سماوية إلهيةً بقي متجددًا في النفس ببهاء حبه ورونق صدقه!
فمهما اختزن الإنسان فيها أفخم الأشياء وأعظمها وأكثرها تفردًا=فإنه ولا بد واجدٌ فيه خصلتين:
خصلة من نفسه؛ فيمل ويعتاد هذا الشيء مهما كان جميلا!
وخصلة في الشيء ذاته: نقصًا وتهيؤًا للفناء!
ولا يجد الإنسان سكينة روحه وتجددها، إلا فيما كان موصولا بالله؛ فإنه الحي الذي لا يموت، وكل من سواه فانٍ مضمحل!
وانظر في نفسك=كل من صحبته لدنيا مهما توفرت أسبابها=زالت صحبته ولابد! لأن عليها شحوب الفناء وغباره!
وكل من كانت صحبته سماوية إلهيةً بقي متجددًا في النفس ببهاء حبه ورونق صدقه!
حكمــــــة
إن من أعظم ما ينهض الإنسان في سيره إلى الله، ويبعث الهمة في مرضاته، بعد إيمانه بالعبدية لله رب العالمين=مقام الحمد، والذي من لوازمه الشكر والامتنان والوفاء ورعاية الميراث النبوي الذي تركه لنا سيدنا رسول الله ﷺ بعد حياةٍ، كلها دائرة في فلك الصدق والبذل والرحمة والصدع بالحق وحمل الهدايات الإلهية إلى القلوب التي أسنت في بيداء الوثنية، لتعود وهي حية عليها سيماء النور وجلال العلم الذي حطم أصفاد الجهل والعنت، وأغلال الجور والضيق، وآصار الحيرة التي امتدت في نفوسهم ليلا من الظلمات التي لا نور فيها!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
حكمــــــة
من بركات حلم وكرم ربنا الودود، قوله تعالى:
" وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ " [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
" وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ " [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
حكمــــــة
من الأدواء والعلل المهلكة الكِبر.
والكِبر داء يتلون كالحرباء ألوانًا لا تكاد تنتهي، وليس هو ما تعرفه وحسب من استطالة واستعلاء ظاهرين، ولكنه يستخفي مختبئا في زوايا النفوس:
فالذي يستبعد هداية فلان من الناس، متكبر!
والذي يدع كل خير في أخيه فيطمسه، ويتشبث بما يظنه عيبًا متكبر!
والذي اعتاد السخرية من الناس واتخذ الضحك منهجًا: متكبر!
والذي يأنف من العجلة بالاعتذار حين يجب عليه متكبر..
والذي يستكثر الخير على من أنزله خصمًا، متكبر!
كل هؤلاء ما أوردهم هذه الموارد إلا الكبر..
أيها العبد! تنحَّ قليلا عن كرسي حكمك على الناس، وانشغل بنفسك؛ إن فيها لشغلا!
والكِبر داء يتلون كالحرباء ألوانًا لا تكاد تنتهي، وليس هو ما تعرفه وحسب من استطالة واستعلاء ظاهرين، ولكنه يستخفي مختبئا في زوايا النفوس:
فالذي يستبعد هداية فلان من الناس، متكبر!
والذي يدع كل خير في أخيه فيطمسه، ويتشبث بما يظنه عيبًا متكبر!
والذي اعتاد السخرية من الناس واتخذ الضحك منهجًا: متكبر!
والذي يأنف من العجلة بالاعتذار حين يجب عليه متكبر..
والذي يستكثر الخير على من أنزله خصمًا، متكبر!
كل هؤلاء ما أوردهم هذه الموارد إلا الكبر..
أيها العبد! تنحَّ قليلا عن كرسي حكمك على الناس، وانشغل بنفسك؛ إن فيها لشغلا!
حكمــــــة
إدامة النظر في تراجم الصالحين من السلف من الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم=ضرورة لا بد منها لحياة القلب، وحفظ بصيرته، ومعرفة طرائق الذين اصطفاهم الله وزكى إيمانهم، في النظر والاعتقاد والقول والفعل.
فإن كثيرًا من الضلال في الاعتقاد والسلوك يُعرض على القلب في إهابٍ شرعي، وسحنةٍ مصطنعة محفوفة بالألقاب الضخمة والصور الفارغة، عياذًا بالله!
وكذلك كثير من معاقد الأخلاق ومكارمها، صار غريبًا مهجورًا، يُنكَر على فاعله وتُهدَم قواعده بمعاول عصرنا المادي!
والأمر كما قال سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه: وما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينا!
فإن كثيرًا من الضلال في الاعتقاد والسلوك يُعرض على القلب في إهابٍ شرعي، وسحنةٍ مصطنعة محفوفة بالألقاب الضخمة والصور الفارغة، عياذًا بالله!
وكذلك كثير من معاقد الأخلاق ومكارمها، صار غريبًا مهجورًا، يُنكَر على فاعله وتُهدَم قواعده بمعاول عصرنا المادي!
والأمر كما قال سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه: وما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينا!
حكمــــــة
الإنسان كالبنيان، فإذا ما تداعى فانهدم تطايرت لبناته المحطومة يمينا وشمالًا، والعاقل من ذهب فانشغل بإعادة البنيان إلى أصله الأول، لا بتتبع نثار الحطام.
وهذا أصل شريف في النظر إلى ما يقع في العالم من نشاز عن صراط الفطرة، وهجر لميراث النبوة، مما يحدثه الإنسان المحطوم المتآكل، كقضايا الإلحاد والشذوذ، وسائر الانحرافات السلوكية والفكرية..
كل هذا نثار محطوم ولبنات متطايرة غادرت أصل العمران الإلهي.
فلابد من تجديد الأصل وإعادة الإنسان إلى محضن الوحي؛ ليكون البناء مستقيما عصيًّا أمام نزق التمرد، وموضات النشاز التي تعادي الإنسان في جذوره وأصول تكوينه.
وهذا أصل شريف في النظر إلى ما يقع في العالم من نشاز عن صراط الفطرة، وهجر لميراث النبوة، مما يحدثه الإنسان المحطوم المتآكل، كقضايا الإلحاد والشذوذ، وسائر الانحرافات السلوكية والفكرية..
كل هذا نثار محطوم ولبنات متطايرة غادرت أصل العمران الإلهي.
فلابد من تجديد الأصل وإعادة الإنسان إلى محضن الوحي؛ ليكون البناء مستقيما عصيًّا أمام نزق التمرد، وموضات النشاز التي تعادي الإنسان في جذوره وأصول تكوينه.
حكمــــــة
نفسك منك، وأخصُّ الأشياء نسبًا إليك، فحرامٌ عليك ذَوْقُها؛ فإنك إن ذقتها فعَجِبْتَ ونسَجْتَ من أوهام خيالاتك أنك أنتَ أنت، خيرًا وتميُّزًا=سرى سَمُّ ذلك الكِبر فيك فسَلَب من القلب الحياء والحياة، وبقيتَ تعتقد أنك أحسن الناس! وإنك حين يمسَّكَ الكِبْرُ=أكْذَبُهم وأشْأَمُهُم ظُلمًا لنفسه، وجَهْلًا بها.
إنما شأنك الدوران في فلك: (أبوء لك بنعمتك عليَّ)-فتشهد مِنَّتَه ونعمه تعالى عليك -وأبوء بذنبي- فتعلم أن تلك النِّعَم ليست باستحقاقٍ منك.
كتب الولي العارف يوسف بن الحسين إلى الإمام الجنيد رحمهما الله: لا أذاقك الله طعم نفسك؛ إنك إن ذقتها لا تفلح أبدا.
إنما شأنك الدوران في فلك: (أبوء لك بنعمتك عليَّ)-فتشهد مِنَّتَه ونعمه تعالى عليك -وأبوء بذنبي- فتعلم أن تلك النِّعَم ليست باستحقاقٍ منك.
كتب الولي العارف يوسف بن الحسين إلى الإمام الجنيد رحمهما الله: لا أذاقك الله طعم نفسك؛ إنك إن ذقتها لا تفلح أبدا.
حكمــــــة
من جوامع أدعيته المباركة ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من ضِيق الدنيا وضِيق يومِ القيامة"، يقوله عشرًا عند استيقاظه ليلًا بأبي هو وأمي.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
من جوامع أدعيته المباركة ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من ضِيق الدنيا وضِيق يومِ القيامة"، يقوله عشرًا عند استيقاظه ليلًا بأبي هو وأمي.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
من مأثور أخلاق العلامة النبيل البارع الوفي أبي محمد محمود محمد الطناحي رحمه الله=أنه لما نهض بإعادة تحقيق طبقات الشافعية الكبرى، كان المرض قد أقعد صاحبه الدكتور المحقق عبد الفتاح الحلو رحمه الله، وحجبه عن العمل معه، فنهض به وحده، وكان تحقيقًا آخر ناسخًا لتحقيقه السابق في بدء شبابه، ومع هذا أبى عليه خلقه وما طُبِع عليه من نبل وشرف معدن، إلا أن يُبقيَ اسم صاحبه وأخيه عبد الفتاح الحلو في الطبعة الجديدة!
هكذا كانوا! فانظر ما صار إليه حال من تصطخب ألقابهم بين أيديهم وعن أيمانهم وشمائلهم من بخس الناس أشياءهم والهرولة سراعًا إلى طمس آثارهم ومحو فضائلهم!
حكمــــــة
ما رأيت زاهدًا في معرفة نفسه مثل عربيٍّ زهد في معرفة لسانه!
النحو عصب العربية، وملاذ أسرار العباقرة ومخبأ سحرة البيان الذي به يخفضون ويرفعون من شاءوا بمجرد الحذف أو التصريح أو التقديم أو التأخير!
فلا أدري لم يعكف من يعكف الساعات والليالي والسنين يحسن كل شيء-ظنَّ- إلا عربيته ولسانه!
كيف يضل الإنسان عن عبقرية الجمال ويصدِفُ عن تذوق الحياة المتوهجة في الحروف، ويكسل عن خوض مغامرة اكتشاف العلائق بين الكلمات؟!
ما رأيت زاهدًا في معرفة نفسه مثل عربيٍّ زهد في معرفة لسانه!
لقد كان أسرار البلاغة لعبد القاهر انتصارًا للإنسان، وحراسةً لأصل الحياة فيه: البيان!
النحو عصب العربية، وملاذ أسرار العباقرة ومخبأ سحرة البيان الذي به يخفضون ويرفعون من شاءوا بمجرد الحذف أو التصريح أو التقديم أو التأخير!
فلا أدري لم يعكف من يعكف الساعات والليالي والسنين يحسن كل شيء-ظنَّ- إلا عربيته ولسانه!
كيف يضل الإنسان عن عبقرية الجمال ويصدِفُ عن تذوق الحياة المتوهجة في الحروف، ويكسل عن خوض مغامرة اكتشاف العلائق بين الكلمات؟!
ما رأيت زاهدًا في معرفة نفسه مثل عربيٍّ زهد في معرفة لسانه!
لقد كان أسرار البلاغة لعبد القاهر انتصارًا للإنسان، وحراسةً لأصل الحياة فيه: البيان!
حكمــــــة
والناظر في مباني الشرع والقدر يجد أن كل ما فيه لتحقيق نور الشهادة العظمى: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ !
والله تعالى يصطنع لعبده في السراء والضراء ما به تمام هذا الشهود وتصفية مشكاة الفؤاد من شوائب الالتفات والإخلاد إلى الأرض!
حتى إذا طوى مقامات السير وأشرف على نهايات الطريق وأبصر الغاية، التمعت لا إله إلا الله بأنوارها صافية مشرقة هادية إلى الدخول على الرب، فهي غاية السير وبدؤه ومنتهاه!
ولذلك جعلها السادة نهاية مقامات السائرين، فكان التوحيد آخر المنازل وغاية السالك الذي قضى عمره كله في التضلع من أنوار " أشهد" حتى تتم فيه وتكمل!
والله تعالى يصطنع لعبده في السراء والضراء ما به تمام هذا الشهود وتصفية مشكاة الفؤاد من شوائب الالتفات والإخلاد إلى الأرض!
حتى إذا طوى مقامات السير وأشرف على نهايات الطريق وأبصر الغاية، التمعت لا إله إلا الله بأنوارها صافية مشرقة هادية إلى الدخول على الرب، فهي غاية السير وبدؤه ومنتهاه!
ولذلك جعلها السادة نهاية مقامات السائرين، فكان التوحيد آخر المنازل وغاية السالك الذي قضى عمره كله في التضلع من أنوار " أشهد" حتى تتم فيه وتكمل!
حكمــــــة
تكون الدنيا كلها أحيانًا مثل الليل في عين الضرير، حتى إذا أقبل الإنسان تائبًا مستغفرًا أطلت في قلبه وروحه ونفسه مثل تباشير الصباح يتنفس في أعصابه بالفرح المنير، والبشارة المضيئة، والأمل البهيج الذي لا ينقضي أبدا في الله سبحانه وبحمده!
التوبة صباحات حب لا يظلم، ومواسم أمل لا يبلى، ومن فقه هذا علم أحد أسرار قوله تعالى " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"..
وأي ظلم للنفس أعظم من استبقائها في محبس الظلام، وابتعادها عن ربها نور السموات والأرض؟!
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت! فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم!
التوبة صباحات حب لا يظلم، ومواسم أمل لا يبلى، ومن فقه هذا علم أحد أسرار قوله تعالى " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"..
وأي ظلم للنفس أعظم من استبقائها في محبس الظلام، وابتعادها عن ربها نور السموات والأرض؟!
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت! فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم!
حكمــــــة
اصطفى ربنا سبحانه وبحمده لمصر زمرةً من القراء الذين كانوا استثناءً بين الناس في محاريب التلاوة.
وكلما صحبتَ واحدًا منهم زمنًا
وجدت فيه من الأسرار الجاذبة والنفحات المباركة، ما يجعلك تقول عنه: هذا هذا!
هذا تقوله في سيدنا الشيخ رفعت! كما تقوله في سيدنا الشيخ المنشاوي، كما تقوله في سيدنا الشيخ الحصري، كما تقوله في سيدنا الشيخ مصطفى، كما تقوله في سيدنا الشيخ محمود علي البنا، كما تقوله في سيدنا الشيخ عبد الباسط، كما تقوله في سيدنا الشيخ الفشني، كما تقوله في سيدنا الشيخ عمران، كما تقوله في سيدنا الشيخ الشعشاعي، والشيخ شعيشع..
رحمهم الله ورضي عنهم وتقبلهم!
وكلما صحبتَ واحدًا منهم زمنًا
وجدت فيه من الأسرار الجاذبة والنفحات المباركة، ما يجعلك تقول عنه: هذا هذا!
هذا تقوله في سيدنا الشيخ رفعت! كما تقوله في سيدنا الشيخ المنشاوي، كما تقوله في سيدنا الشيخ الحصري، كما تقوله في سيدنا الشيخ مصطفى، كما تقوله في سيدنا الشيخ محمود علي البنا، كما تقوله في سيدنا الشيخ عبد الباسط، كما تقوله في سيدنا الشيخ الفشني، كما تقوله في سيدنا الشيخ عمران، كما تقوله في سيدنا الشيخ الشعشاعي، والشيخ شعيشع..
رحمهم الله ورضي عنهم وتقبلهم!
حكمــــــة
الودود!
وهذا الاسم العظيم الجليل، تتسع به النفس وتُعلق فيها سُرُج السكينة والحياة!
فإن ربنا الودود يحب أن تتجلى آثار أسمائه في الكون، ومن ذلك تحببه إلى عباده، مع استغنائه عنهم، وإحاطتهم بلطفه ومعيته وكرمه وحفظه وستره وبره الذي لا ينتهي أبدا!
ومن تعبده تعالى بهذا الاسم أن تكون ودودا رحيما محبا عطوفا، باذلا وسعك في محبة الخير لغيرك، لا سيما من كنت مستغنيا عنه، أو من وصلك منه ما لا تحب!
فإن ربنا يعلم منا ويبصر ما لا يحب، ويقابل إساءاتنا بإحسانه، وعصياننا بغفرانه! ويمد بساط حلمه وجميل كرمه فيسعنا مع عجرنا وبُجرنا!
سبحانه وبحمده، ليس كمثله شيء! لا إله إلا هو!
وهذا الاسم العظيم الجليل، تتسع به النفس وتُعلق فيها سُرُج السكينة والحياة!
فإن ربنا الودود يحب أن تتجلى آثار أسمائه في الكون، ومن ذلك تحببه إلى عباده، مع استغنائه عنهم، وإحاطتهم بلطفه ومعيته وكرمه وحفظه وستره وبره الذي لا ينتهي أبدا!
ومن تعبده تعالى بهذا الاسم أن تكون ودودا رحيما محبا عطوفا، باذلا وسعك في محبة الخير لغيرك، لا سيما من كنت مستغنيا عنه، أو من وصلك منه ما لا تحب!
فإن ربنا يعلم منا ويبصر ما لا يحب، ويقابل إساءاتنا بإحسانه، وعصياننا بغفرانه! ويمد بساط حلمه وجميل كرمه فيسعنا مع عجرنا وبُجرنا!
سبحانه وبحمده، ليس كمثله شيء! لا إله إلا هو!
حكمــــــة
الإيمان بالآخرة حرَمُ البشريةِ الآمنُ الذي يحفظها من السقوط في سعير "الاستباحة"، ويحفظ على الإنسان قيمته وقِيَمه ووجوده.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
حكمــــــة
الإيمان بالآخرة حرَمُ البشريةِ الآمنُ الذي يحفظها من السقوط في سعير "الاستباحة"، ويحفظ على الإنسان قيمته وقِيَمه ووجوده.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
حكمــــــة
“وجئنا ببضاعةٍ مُزجاةٍ فأوفِ لنا الكيلَ وتصدَّق علينا”!
لمّا طالعوا فقرهم نطقوا بقدرهم فقالوا: وجئنا ببضاعة مُزْجاة- أي رديئة!
ولما شاهدوا قدر يوسف سألوا على قدره فقالوا: أوف لنا الكيل!
ويقال، قالوا: كِلْنا كَيْلًا يليق بفضلك لا بفقرنا، وبكرمك لا بِعُدْمنا!
ثم تركوا هذا اللسان وقالوا: «وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا»: نزلوا أوضعَ منزل، كأنهم قالوا: إن لم نستوجب معاملة البيع والشراء فقد استحققنا بذلَ العطاء، على وجه المكافأة والجزاء اهـ
الأستاذ أبو القاسم القشيري رضوان الله عليه!
اللهم كِلْنا كَيْلا يليق بفضلك لا بفقرنا، وبكرمك لا بعُدْمنا، أنت الكريم الجميل!
لمّا طالعوا فقرهم نطقوا بقدرهم فقالوا: وجئنا ببضاعة مُزْجاة- أي رديئة!
ولما شاهدوا قدر يوسف سألوا على قدره فقالوا: أوف لنا الكيل!
ويقال، قالوا: كِلْنا كَيْلًا يليق بفضلك لا بفقرنا، وبكرمك لا بِعُدْمنا!
ثم تركوا هذا اللسان وقالوا: «وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا»: نزلوا أوضعَ منزل، كأنهم قالوا: إن لم نستوجب معاملة البيع والشراء فقد استحققنا بذلَ العطاء، على وجه المكافأة والجزاء اهـ
الأستاذ أبو القاسم القشيري رضوان الله عليه!
اللهم كِلْنا كَيْلا يليق بفضلك لا بفقرنا، وبكرمك لا بعُدْمنا، أنت الكريم الجميل!
حكمــــــة
حدثني صاحبي عن والد صديقٍ له، وكان مما قال لي أنه كان فذا في محبته للمدينة حبا للنبي ﷺ !
وكان من عجائب حبه للنبي ﷺ أنه كان يكون في مكة، يمشي في طرقاتها، فيسمع سائقا ينادي: المدينة المدينة! المدينة يا حاج!
فيلبي دعوته ويركب معه وليس له حاجة هنالك، وليس من أهلها!
فيذهب فيصلي ما شاء الله ويسلم على سيدنا رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، ثم يؤوب إلى مكة شرفها الله، ويقول بلسان المحب: لا أستطيع رد من دعاني إلى المدينة! أخشى أن يكون هذا قدحا في الحب وجفاءً مع النبي ﷺ..أفأُدعى إلى هنالك فأقول لا؟!
اللهم طيبة!
اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكان من عجائب حبه للنبي ﷺ أنه كان يكون في مكة، يمشي في طرقاتها، فيسمع سائقا ينادي: المدينة المدينة! المدينة يا حاج!
فيلبي دعوته ويركب معه وليس له حاجة هنالك، وليس من أهلها!
فيذهب فيصلي ما شاء الله ويسلم على سيدنا رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، ثم يؤوب إلى مكة شرفها الله، ويقول بلسان المحب: لا أستطيع رد من دعاني إلى المدينة! أخشى أن يكون هذا قدحا في الحب وجفاءً مع النبي ﷺ..أفأُدعى إلى هنالك فأقول لا؟!
اللهم طيبة!
اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حكمــــــة
أقبِل على العبادة وقم بها مستحضرا أنك " عبد"، يقف على بساط سيده امتثالا ورِقًّا وعبودية، فتلاوتك تلاوة " عبد"، وصلاتك صلاة " عبد"، وطعامك طعام " عبد"، وغضبك ورضاك وتركك ووصلك، كل ذلك وقلبك شاهدٌ عبوديتَك لملك السموات والأرض، سبحانه وبحمده.
ومن فقه هذا خلَص له سِرُّه من شعث كثير، وشكٍّ كثير، وغفلة كثيرة، وضبط هواه ووثبات غضبه ونزقه، ولم تستخفَّه العجلة، وباشَر قلبُه من الأنوار وفُتحت له خزائن الأسرار؛ لأنه أتى الأمر من بابه، وقام به تحقيقًا لمراد سيده! ومن حقق المراد تحقق له المراد!
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا أبي القاسم ﷺ، فلطالما لهج بقوله: إنما أنا عبد!
ومن فقه هذا خلَص له سِرُّه من شعث كثير، وشكٍّ كثير، وغفلة كثيرة، وضبط هواه ووثبات غضبه ونزقه، ولم تستخفَّه العجلة، وباشَر قلبُه من الأنوار وفُتحت له خزائن الأسرار؛ لأنه أتى الأمر من بابه، وقام به تحقيقًا لمراد سيده! ومن حقق المراد تحقق له المراد!
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا أبي القاسم ﷺ، فلطالما لهج بقوله: إنما أنا عبد!
حكمــــــة
ليس الشأن في فصاحة اللسان وحسب، ولكن في فصاحة القلب وفقهه!
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
حكمــــــة
من مواطن التدبر العظمى مجالسة كلام سيدنا الخليل عليه الصلاة والسلام، في حديثه عن رب العالمين، وفي ضراعاته، وفي دعوته قومه عامةً، وأباه خاصةً..فكل حرفٍ في كلامه عليه صلوات الله وسلامه ناطقٌ بجلال الخُلَّة وجمالها!
إنه ليقول لأبيه: يا أبتِ لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًّا=فكان سببًا كافيًا لديه -وهو الخليل- لترك عبادة الشيطان: أنه يعصي الرحمن، فليس متصورًا عنده أن تتبع وتحب من حاله عصيان أرحم الراحمين، وكيف يطيق محبٌّ هذا؟!
سبحان من اصطفى نبينا واصطفاه لخُلَّته!
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
إنه ليقول لأبيه: يا أبتِ لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًّا=فكان سببًا كافيًا لديه -وهو الخليل- لترك عبادة الشيطان: أنه يعصي الرحمن، فليس متصورًا عنده أن تتبع وتحب من حاله عصيان أرحم الراحمين، وكيف يطيق محبٌّ هذا؟!
سبحان من اصطفى نبينا واصطفاه لخُلَّته!
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
حكمــــــة
العمر لوحةٌ في جدار الحياة، لا مكان فيها إلا للونٍ واحدٍ، هو الصدق! فإن تكاثرت الألوان تآكلت فهَوَتْ!
"الصدق طمأنينة" تتكلم في نفس صاحبها، ويُصغي إليها كل من جلس إليه أو عاينه..وفي النفس ظلال تتوالد وتتنامى من ذلك الحرف النبوي الشريف"طمأنينة"!
فهو خُلُق يُنَحِّي عن صاحبه العملَ للناس، فيُعتقه من أسر الحيرة فيطمئن، غضبوا أو رضوا.
وهو هدية عُلوية تجعل النَّفْسَ أفُقًا سماويًّا يتراحب فلا يضيق بالنفوس الصغيرة التي تعترض طريقه إلى هدفه..فيطمئن.
وهو مُعِينٌ على الخلاص من ثنائية التناقض بين الظاهر والباطن التي تجعل في الصدر مهرجانًا صاخبًا، فيه كل الناس، إلا قلب صاحبه!
"الصدق طمأنينة" تتكلم في نفس صاحبها، ويُصغي إليها كل من جلس إليه أو عاينه..وفي النفس ظلال تتوالد وتتنامى من ذلك الحرف النبوي الشريف"طمأنينة"!
فهو خُلُق يُنَحِّي عن صاحبه العملَ للناس، فيُعتقه من أسر الحيرة فيطمئن، غضبوا أو رضوا.
وهو هدية عُلوية تجعل النَّفْسَ أفُقًا سماويًّا يتراحب فلا يضيق بالنفوس الصغيرة التي تعترض طريقه إلى هدفه..فيطمئن.
وهو مُعِينٌ على الخلاص من ثنائية التناقض بين الظاهر والباطن التي تجعل في الصدر مهرجانًا صاخبًا، فيه كل الناس، إلا قلب صاحبه!
حكمــــــة
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
حكمــــــة
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
حكمــــــة
لكل موصول بالله سراج كاشف لخفيات النفوس وأدوائها، فكأن لكل وجه عنده تفسيرًا راسخًا وإن لم يحسن البيان عنه!
وإن أعظم الناس ألمًا أكثرهم بصيرة ومكاشفة!
ولعل هذا يهديك إلى سر من أسرار رحمته العظيمة ﷺ التي يؤازرها صبر عظيم، لولا فضل الله عليه ورحمته لذهبت نفسه حسرات على نفوس أبت إحسانه وصَدَفت عن رحمته وتناولته بمعاول السب والصد والكفر والعناد، وهو هو أرحم الخلق قلبا وأزكاهم نفسا ﷺ !
ولعله أيضًا يُطلعك على سر من أسرار تعب جسده الشريف وترادف الأوصاب عليه بأبي هو وأمي ﷺ !
فلا تحد عن صراطه ﷺ ؛ فإنه عزك ونجاتك وسعادتك في الحال والمآل، وإن عرض لك تعب؛ فإنه ولابد زائل مضمحل!
وإن أعظم الناس ألمًا أكثرهم بصيرة ومكاشفة!
ولعل هذا يهديك إلى سر من أسرار رحمته العظيمة ﷺ التي يؤازرها صبر عظيم، لولا فضل الله عليه ورحمته لذهبت نفسه حسرات على نفوس أبت إحسانه وصَدَفت عن رحمته وتناولته بمعاول السب والصد والكفر والعناد، وهو هو أرحم الخلق قلبا وأزكاهم نفسا ﷺ !
ولعله أيضًا يُطلعك على سر من أسرار تعب جسده الشريف وترادف الأوصاب عليه بأبي هو وأمي ﷺ !
فلا تحد عن صراطه ﷺ ؛ فإنه عزك ونجاتك وسعادتك في الحال والمآل، وإن عرض لك تعب؛ فإنه ولابد زائل مضمحل!
حكمــــــة
قولُ بعض أهل الفضل إن العلم بالأدب من علوم المتعة والأنس=استخفافٌ مُحدَثٌ بالعلم والإنسان معًا.
وهو قولٌ-على ما في بنيته من طرافة تشبه أحاديث السُّمَّار-يكشف جانبًا من أسرار عجمتنا في الفهم والبيان عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة ينشأ من يغلو ويعتسف الآيات والأحاديث بفهمه الأعجمي، ويطمس بهاء الدين طمسًا.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة يتصدر من لا يحسن الإبانة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيقوم بين الناس دليلًا، ويقوم لسانه بين يديه حجابًا.
والكلام في هذا الأمر طويل متشعب، ولكنَّ هذه تذكرة عجلى رأيت أن لا تتأخر.
وهو قولٌ-على ما في بنيته من طرافة تشبه أحاديث السُّمَّار-يكشف جانبًا من أسرار عجمتنا في الفهم والبيان عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة ينشأ من يغلو ويعتسف الآيات والأحاديث بفهمه الأعجمي، ويطمس بهاء الدين طمسًا.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة يتصدر من لا يحسن الإبانة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيقوم بين الناس دليلًا، ويقوم لسانه بين يديه حجابًا.
والكلام في هذا الأمر طويل متشعب، ولكنَّ هذه تذكرة عجلى رأيت أن لا تتأخر.
حكمــــــة
ولقد يلحق الإنسان دهَشٌ باكٍ، أو وجلٌ يروعه، أو أُخذةٌ تسطو بقلبه فتُسجده لربه، وتعصف بكل ما خبأه الشيطان من ركام الذنوب والغفلات في أودية النفس وشعاب الروح=كل ذلك عندما يباشر نور القرآن بجماله وجلاله قلبَه!
هذا جمال الكلام الإلهي! فكيف بجمال المتكلم به سبحانه وبحمده!
حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه الشريف ما انتهى إليه بصره من خلقه!
وهنالك في الجنة يكشف ربنا سبحانه وبحمده الحجابَ، فما أُعطُوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربنا الرحمن، سبحانه وبحمده!
اللهم بجمال كرمك عافنا واغفر لنا وارحمنا وباركنا وجُد علينا بودك العظيم وفضلك الكبير ورحمتك التي لا مِثل لها!
هذا جمال الكلام الإلهي! فكيف بجمال المتكلم به سبحانه وبحمده!
حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه الشريف ما انتهى إليه بصره من خلقه!
وهنالك في الجنة يكشف ربنا سبحانه وبحمده الحجابَ، فما أُعطُوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربنا الرحمن، سبحانه وبحمده!
اللهم بجمال كرمك عافنا واغفر لنا وارحمنا وباركنا وجُد علينا بودك العظيم وفضلك الكبير ورحمتك التي لا مِثل لها!
حكمــــــة
نفحةُ إخبات:
اجتمع الفضيل والثوري، فتذاكرا فرقَّ سفيان وبكى، ثم قال: أرجو أن يكون هذا المجلس علينا رحمةً وبركة.
فقال له الفضيل: لكني يا أبا عبد الله، أخاف أن لا يكون أضرَّ علينا منه، ألستَ تخلَّصتَ إلى أحسن حديثك، وتخلَّصتُ أنا إلى أحسن حديثي، فتزينتَ لي، وتزينتُ لك؟
فبكى سفيان، وقال: أحييتني، أحياك الله.
/
وعن ابن المبارك، قال: إذا نظرتُ إلى الفضيل جدَّد لي الحزن، ومقتُّ نفسي، ثم بكى!
/
وقال الفضيل:
أخذتُ بيد سفيانَ بنِ عيينة في هذا الوادي، فقلت: إن كنتَ تظن أنه بقي على وجه الأرض شرٌّ مني ومنك، فبئس ما تظن!
وكل هذا في السير في ترجمة الفضيل رضي الله عنه..فإن أحببت فاقرأها.
حكمــــــة
الميزان العدل الذي ينبغي أن تقيمه في نفسك نظرا للأقوال والأشخاص الذين تنهل منهم وتقبس من كلامهم في مواقع التواصل أو منازل الدرس:
هل هذا الذي يقوله فلان ويسطره يورث من يطالعه حب الله تعالى ورسوله ﷺ وهذا الدين العظيم؟
هل هو باب لظلمة القلب أم باب لنوره؟
هل بعد متابعتي فلانًا صرت أكثر حبا لهذا الدين، ولحملته، أم صرت مبعثر الفكر ثقيل الروح سيئ الظن بالمسلمين؟!
انظر هذا في نفسك واصدقها!
عزم الإمام أبو حفص السُّهْرَوَردي رحمه الله على دراسة علمٍ ما، وقال: ما أنا بفاعل حتى أستشير الشيخ عبد القادر..
قال فلما دخلت عليه قال لي قبل أن أنطق:
"ماهو من زاد القبر يا عمر!
ماهو من زاد القبر"!
هل هذا الذي يقوله فلان ويسطره يورث من يطالعه حب الله تعالى ورسوله ﷺ وهذا الدين العظيم؟
هل هو باب لظلمة القلب أم باب لنوره؟
هل بعد متابعتي فلانًا صرت أكثر حبا لهذا الدين، ولحملته، أم صرت مبعثر الفكر ثقيل الروح سيئ الظن بالمسلمين؟!
انظر هذا في نفسك واصدقها!
عزم الإمام أبو حفص السُّهْرَوَردي رحمه الله على دراسة علمٍ ما، وقال: ما أنا بفاعل حتى أستشير الشيخ عبد القادر..
قال فلما دخلت عليه قال لي قبل أن أنطق:
"ماهو من زاد القبر يا عمر!
ماهو من زاد القبر"!
حكمــــــة
كم ضيع كثيرٌ من الخلق كنوز البر بَدَدًا، وهي أسهل ما يكون وأيسره، ولعل غفلة كثيرٍ من الناس عن أذكار الصباح والمساء= شاهدٌ مبينٌ على ذلك؛ فهي معارج علوية تعصم القلب من الشقوة، وتحفظ العبد من الضيعة، وتحشد له صنوف الخير في الدنيا والآخرة، وتجمع له أسباب العافية في النفس والدين والبدن والمال والأهل، وتغذو القلب بنورٍ لا يبلى أبدًا، في كلمات يسيرات يسردها المرء في وقتٍ يسير ضئيل. ومع هذا الخير الباذخ الشريف الذي لا يعلم قدره إلا رب العالمين، وهو ميسورٌ مبذول يستطيعه المرء بأيسر جهدٍ وأسهله=ينأى كثيرٌ من الناس- وهم الفقراء الضعفاء المساكين- عن حفظها والقيام بها، والله المستعان.
حكمــــــة
هنالك من يحسن النفاذ إلى قلبك، بجرس روحه، وكلماته المنسوجة بأعصابه، المغتسلة بكوثر صدقه!
ولقد كان كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: "جاسوس القلوب"؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
جواسيس القلوب الذين يطوفون بها في بهاء أنوار السنة، وجمال أنفاس المحبة العلوية، فيكون حديثهم ترجمانا علويا ومثالا حيا لا يكذب، على الصدق في قوته، ولو ضعف الصوت وشحب الوجه وهدأت العبارة!
فإن كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز، كما قال سيدنا ابن عطاء رضي الله عنه، وعن شيخنا ونسأ في العافية والبركات عمره.
ولقد كان كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: "جاسوس القلوب"؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
جواسيس القلوب الذين يطوفون بها في بهاء أنوار السنة، وجمال أنفاس المحبة العلوية، فيكون حديثهم ترجمانا علويا ومثالا حيا لا يكذب، على الصدق في قوته، ولو ضعف الصوت وشحب الوجه وهدأت العبارة!
فإن كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز، كما قال سيدنا ابن عطاء رضي الله عنه، وعن شيخنا ونسأ في العافية والبركات عمره.
حكمــــــة
عندما أنظر في قصص إجابة الدعاء=يتبسم قلبي من ضعف الإنسان وضيق إنائه! فمن الذي يحيى في هذا الكون الفسيح الرحب بغير فضل الله ومنته ورحمته العامة التي وسعت الكل؟!
وكم من دعوةٍ أُجيبت وصاحبها يغدو ويروح في ظلال إجابته وهو لا يدري! لكنه الإنسان معدن العجلة والنسيان!
يقول: دعوت فلم يستجب لي! فينسى ظالمًا فضل ربه وقديم إحسانه وترادف بره!
وينسى جمال منعه وحكمة صرفه عن ضيق ما ألح في طلبه وصيانته منه!
وكم من طالب حاجةٍ فُتِح له من خزائن التعرف والحب وتجليات الإحسان الإلهي باتساع البصيرة واستنارة القلب ما هو أحب إليه من حاجاته ورغائبه الصغيرة!
ولكنه الإنسان! معدن العجلة والنسيان!
وكم من دعوةٍ أُجيبت وصاحبها يغدو ويروح في ظلال إجابته وهو لا يدري! لكنه الإنسان معدن العجلة والنسيان!
يقول: دعوت فلم يستجب لي! فينسى ظالمًا فضل ربه وقديم إحسانه وترادف بره!
وينسى جمال منعه وحكمة صرفه عن ضيق ما ألح في طلبه وصيانته منه!
وكم من طالب حاجةٍ فُتِح له من خزائن التعرف والحب وتجليات الإحسان الإلهي باتساع البصيرة واستنارة القلب ما هو أحب إليه من حاجاته ورغائبه الصغيرة!
ولكنه الإنسان! معدن العجلة والنسيان!
حكمــــــة
في الاستغفار والأوبة إلى رب العالمين سبحانه وبحمده من بركات العناية الإلهية ما لا يعلمه إلا الله.
حسبك رعاية الله لك، وحفظك من عثرات الذنب وظلمة المعصية، وحفظك بكرمه من شماتة الشيطان بوقوعك في أسر المعصية، فيطلق الله سبحانه وبحمده قلبك من إسار الغفلة، وصحراء الوحشة، وعتمة الحيرة، ويتلقاك فرحًا بك، كريمًا ودودًا معك!
وكم من عبدٍ فرح الشيطان بذنبه، فحفظه الله تعالى وآواه إلى رحمته، فيندم الشيطان متحسرًا يقول: ليتني ما وسوست له! لقد كانت المعصية بابه إلى الاستغفار وزيادة الإقبال، ونقاء قلبه من العجب والاستطالة على الخلق!
لقد أراده الشيطان غريبا بعيدًا، وأراده الله توابا حبيبا!
حسبك رعاية الله لك، وحفظك من عثرات الذنب وظلمة المعصية، وحفظك بكرمه من شماتة الشيطان بوقوعك في أسر المعصية، فيطلق الله سبحانه وبحمده قلبك من إسار الغفلة، وصحراء الوحشة، وعتمة الحيرة، ويتلقاك فرحًا بك، كريمًا ودودًا معك!
وكم من عبدٍ فرح الشيطان بذنبه، فحفظه الله تعالى وآواه إلى رحمته، فيندم الشيطان متحسرًا يقول: ليتني ما وسوست له! لقد كانت المعصية بابه إلى الاستغفار وزيادة الإقبال، ونقاء قلبه من العجب والاستطالة على الخلق!
لقد أراده الشيطان غريبا بعيدًا، وأراده الله توابا حبيبا!
حكمــــــة
لا نهوض لهذه الأمة إلا بتجديد ميثاق العبودية والانشغال بالله تعالى قصدا وإرادة وعملا، وامتلاء القلب بمحبته تعالى فلا التفات له إلى غيره رغبا ورهبا، ولا طمع إلا فيما عنده! مع تحقيق الشهادة بأنوارها وتجريد القلب من علائق النفس والانصراف عن حجب الدنيا وقطاع الطريق، من شياطين الإنس والجن، وأعوانهم..وهذا كله بالتحقق بالصلاة قياما بها وبأركانها وما فيها من أنوار التلقي للوحي والترقي بالروح، والانطراح ذلة لله وخضوعا له، واقترابا منه، وانصرافا بالخاطر والسر والضمير والنظر والسمع والفؤاد والتوجه لله وحده..لا شريك له، لا إله إلا هو، وهنالك ترتفع النفس في معراج لا يركن إلى التراب أبدا!
حكمــــــة
فلك سعي الإنسان وقبلة قصده: صفاء التوحيد، وخلوص القلب لله تعالى وحده، حبا ورغبًا ورهبًا وتوكُّلًا وشوقًا!
وهذا المقام العظيم مقام العمر، ومساحته الحياة كلها، ولم يزل العبد في مجاهدة ومكابدة، يستغفر ويتوب، ويجتهد مستعينًا بالله في استقامة سيره وصفاء سره، حتى يلقى الله تعالى بالغاية العظمى" يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم".
فلو عقل الإنسان هذا المعنى، سارع أن يكون في كل أحواله لله، منه يبتدئ، وإليه ينتهي، فإذا أذنب عاد إلى ربه مستغفرا تائبا، وإذا ابتُلي عاد إلى ربه مستجيرا عائذا، وإذا أُنعِم عليه عاد إلى ربه شاكرا..
لا يركن إلى نفسه، ولا يعول على غير ربه!
وهذا المقام العظيم مقام العمر، ومساحته الحياة كلها، ولم يزل العبد في مجاهدة ومكابدة، يستغفر ويتوب، ويجتهد مستعينًا بالله في استقامة سيره وصفاء سره، حتى يلقى الله تعالى بالغاية العظمى" يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم".
فلو عقل الإنسان هذا المعنى، سارع أن يكون في كل أحواله لله، منه يبتدئ، وإليه ينتهي، فإذا أذنب عاد إلى ربه مستغفرا تائبا، وإذا ابتُلي عاد إلى ربه مستجيرا عائذا، وإذا أُنعِم عليه عاد إلى ربه شاكرا..
لا يركن إلى نفسه، ولا يعول على غير ربه!
حكمــــــة
وخير خصالك دوام لهجك بالثناء على من لا أجمل منه ولا أرحم منه!
من يحفظك ويكلؤك ويسعك بحلمه ورحمته، ويقيك شر نفسك وشرار خلقه، ويعينك على عبادته، ويقيمك في مشهد التوبة، وينعم عليك بقبولها، ويشرفك بالدخول عليه، والسجود له، ويسمعك، سمعَ القريب المجيب، ويُقيتك ما يقيم جسدك وقلبك وروحك، ويعمر باطنك صيانةً للإيمان فيه، ووقايةً له من دسائس الضلال!
ثم تقع، فيحلم، وتتعثر، فيستر، وتعود فيفرح، وهو الغني عن العالمين، ويعفو عن سيئاتك وهو يعلم خبيء عملك وسريرة سرك!
فليس تخفى عليه بواعث عملك ولا مقاصده، ثم إذا قبل! فيالله! ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر!
سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
من يحفظك ويكلؤك ويسعك بحلمه ورحمته، ويقيك شر نفسك وشرار خلقه، ويعينك على عبادته، ويقيمك في مشهد التوبة، وينعم عليك بقبولها، ويشرفك بالدخول عليه، والسجود له، ويسمعك، سمعَ القريب المجيب، ويُقيتك ما يقيم جسدك وقلبك وروحك، ويعمر باطنك صيانةً للإيمان فيه، ووقايةً له من دسائس الضلال!
ثم تقع، فيحلم، وتتعثر، فيستر، وتعود فيفرح، وهو الغني عن العالمين، ويعفو عن سيئاتك وهو يعلم خبيء عملك وسريرة سرك!
فليس تخفى عليه بواعث عملك ولا مقاصده، ثم إذا قبل! فيالله! ما لا عين رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر!
سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
حكمــــــة
هذا دين عظيم جليل، أفرد قبلة القلب إرضاء وقصدا، فجعل الجنة وقفًا على العامل لله، المتبع سيدنا رسول الله ﷺ، فلم يُعنت الناس فيجعل ميزان التفاضل الشهرة، أو إرضاء الناس، أو طلب مدحهم، أو مطابقة أهوائهم صغارًا وكبارًا!
بل يقبل منك الإقبال بتسبيحة، أو صدقة خفية لم يرها مخلوق، أو سجدة في خلوة لا يشهدها أحد، أو خفقة إخبات ونفَس ندم!
طالما قصدتَه وجدته ولو كنت وحدك! " ويأتي النبي ليس معه أحد".
سبحان الله وبحمده! ما أرحم ربنا وما أعظم ديننا!
وما أعظم غفلة من ترك الميسور بعون الله، وذهب يلتمس رضا مخلوق فانٍ فقير، أو ثناءه!
اللهم لك الحمد على لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
بل يقبل منك الإقبال بتسبيحة، أو صدقة خفية لم يرها مخلوق، أو سجدة في خلوة لا يشهدها أحد، أو خفقة إخبات ونفَس ندم!
طالما قصدتَه وجدته ولو كنت وحدك! " ويأتي النبي ليس معه أحد".
سبحان الله وبحمده! ما أرحم ربنا وما أعظم ديننا!
وما أعظم غفلة من ترك الميسور بعون الله، وذهب يلتمس رضا مخلوق فانٍ فقير، أو ثناءه!
اللهم لك الحمد على لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
تنعَّم بالنظر في أسماء الله تعالى وصفاته تنعمَ الفقير المسكين يتعرف إلى ربه، ويفر إليه من شوائبه ونقصه وعثرات الدنيا ومحنها؛ فهو مقبلٌ على ربه قد شغله جماله وآنسته معيته، ونعم بجواره؛ فمر مُسلَّمًا من شر نفسه وشر الخلق، وبلغ منزله آمنًا مطمئنًا.
انظر إلى سيدنا الخليل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه كيف يتنعم بذكر ربه وشهود آلائه:
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (٨٢) [الشعراء: ٧٨ - ٨٢]
انظر إلى سيدنا الخليل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه كيف يتنعم بذكر ربه وشهود آلائه:
الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (٨٢) [الشعراء: ٧٨ - ٨٢]
حكمــــــة
حسب القائم في الأسحار شرفًا أن يلبي نداءات ربه سبحانه وبحمده: هل من داعٍ فأستجيب له؟! هل من سائل فأُعطِيَه؟! هل من مستغفر فأغفرَ له؟ هل من تائبٍ فأتوبَ عليه؟!
فيُقبل المحب المشتاق مُحرما مما سوى حبيبه، ملبيًا نداءه!
ويهرول الفقير المسكين يحمل لهفته وتحمله لهفته!
ويتعرض المذنب لنسائم العفو ونفحات الغفران!
فهذا ساجد طامع، وهذا مسافر يطوي مدائن الليل ثناء وتسبيحًا واستغفارًا!
وهذا عابد يوقد سُرُجَ المآب، ومصابيح التوبة، فكأنه في عيد مضيء!
قيام الليل، عبادة محب، وهدأة مُخلِصٍ فر من شهود الخلق، ورجفة مشتاق علم أن همهمات دعواته وخبيآت سره بمشهد من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين!
فيُقبل المحب المشتاق مُحرما مما سوى حبيبه، ملبيًا نداءه!
ويهرول الفقير المسكين يحمل لهفته وتحمله لهفته!
ويتعرض المذنب لنسائم العفو ونفحات الغفران!
فهذا ساجد طامع، وهذا مسافر يطوي مدائن الليل ثناء وتسبيحًا واستغفارًا!
وهذا عابد يوقد سُرُجَ المآب، ومصابيح التوبة، فكأنه في عيد مضيء!
قيام الليل، عبادة محب، وهدأة مُخلِصٍ فر من شهود الخلق، ورجفة مشتاق علم أن همهمات دعواته وخبيآت سره بمشهد من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين!
حكمــــــة
من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أنه اصطفى لنبيه أصحابه كما اصطفاه لرسالته صلى الله عليه وسلم، كما في أثر سيدنا ابن مسعودٍ في المسند وغيره.
وهذا لأنهم وسعوا الإسلام بطبقات نفوسهم، واجتمعت فيهم شعب الإيمان ناضرًا خاليا من أوشاب التزيد الذي يخرج بالعبد عن استقامة الفطرة، والتميع الذي ينحرف بصاحبه عن صراط الاتباع.
فمن أدمن النظر في فقههم وسلوكهم =كان أولى الناس بالحق والهداية وسلوك سبيل الفطرة.
وكلما ابتعد الإنسان عن عصر الصحابة ونهجهم وسلوكهم= أحس بالعنت ومشقة المجاهدة في التحقق بالرسوم التي نصبها من نأوا عن هديهم وتشربوا لكنةً أعجمية في السلوك والفقه.
فالحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.
وهذا لأنهم وسعوا الإسلام بطبقات نفوسهم، واجتمعت فيهم شعب الإيمان ناضرًا خاليا من أوشاب التزيد الذي يخرج بالعبد عن استقامة الفطرة، والتميع الذي ينحرف بصاحبه عن صراط الاتباع.
فمن أدمن النظر في فقههم وسلوكهم =كان أولى الناس بالحق والهداية وسلوك سبيل الفطرة.
وكلما ابتعد الإنسان عن عصر الصحابة ونهجهم وسلوكهم= أحس بالعنت ومشقة المجاهدة في التحقق بالرسوم التي نصبها من نأوا عن هديهم وتشربوا لكنةً أعجمية في السلوك والفقه.
فالحمد لله على نعمة الإسلام والسنة.
حكمــــــة
ثم ماذا؟!
ثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!
ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
ثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!
ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
حكمــــــة
وأن تؤنس الوحشان في الأرض"!
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.
حكمــــــة
في الملمات العظيمة لا يليق أبدا النظر الأرضي بالقياسات البشرية المحدودة فقرا وضعفا! فالله هو القاهر فوق عباده، ولا راد لفضله ولا معقب لحكمه، ولا ممسك لرحمته، وإنه تعالى يغضب لأوليائه، ويغضب ممن ينازعه الكبرياء والعظمة، ويذله، ولا بد، ويهينه، ولا بد!
لا بد!
ولا يجوز حبس الأمور في الأسباب والممكنات؛ فإن الله تعالى هو الأكبر، وهو على كل شيء قدير، وهو الغالب على أمره!
ولو لم يكن ذلك كذلك لأحرقت النار الخليل عليه السلام، ولغرق الكليم عليه السلام في تابوت اليم، ولانتصر فرعون و لدام طغيان عاد وثمود!
إن لهذا الكون ربا عظيما حكيما، ومن ظن انفكاك قدره عن لطفه فقد أساء الظن بربه، سبحانه وبحمده!
لا بد!
ولا يجوز حبس الأمور في الأسباب والممكنات؛ فإن الله تعالى هو الأكبر، وهو على كل شيء قدير، وهو الغالب على أمره!
ولو لم يكن ذلك كذلك لأحرقت النار الخليل عليه السلام، ولغرق الكليم عليه السلام في تابوت اليم، ولانتصر فرعون و لدام طغيان عاد وثمود!
إن لهذا الكون ربا عظيما حكيما، ومن ظن انفكاك قدره عن لطفه فقد أساء الظن بربه، سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
وفي الأذكار معنى شريف جدا، وهو إظهار شرف الانتساب إلى المذكور، والاستعلان بذلك!
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
وفي الأذكار معنى شريف جدا، وهو إظهار شرف الانتساب إلى المذكور، والاستعلان بذلك!
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
للمكارم ثقَلٌ على النفس عند ملابستها بدءًا ومرارة قاطعة، حتى إذا صابر الإنسان نفسَه عليها وجد لها حلاوة وبهجة ونورا، وصارت خلقا له لا يحيد عنه.
وهذا الذي مايز بين الناس:
-فمنهم من وجد تلك المرارة مقرونةً بسوء خلق من أمامه وفقره من الذوق، واستطالته عليه، فلم يحتملها، فتركها ونأى عنها وجلس فقيرا من الخلق الحسن.
-ومنهم من علم أن لكل خُلقٍ ضريبته، فاحتمل الضد، واتسع بالحلم، وأشرقت له العواقب فلم يلتفت إلى الدخن العابر، فصار سيدا ربانيا.
قال سعيد بن العاص-وسعيد له سؤدد وشرف-: يا بُنيَّ! إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرّة لايصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.
وهذا الذي مايز بين الناس:
-فمنهم من وجد تلك المرارة مقرونةً بسوء خلق من أمامه وفقره من الذوق، واستطالته عليه، فلم يحتملها، فتركها ونأى عنها وجلس فقيرا من الخلق الحسن.
-ومنهم من علم أن لكل خُلقٍ ضريبته، فاحتمل الضد، واتسع بالحلم، وأشرقت له العواقب فلم يلتفت إلى الدخن العابر، فصار سيدا ربانيا.
قال سعيد بن العاص-وسعيد له سؤدد وشرف-: يا بُنيَّ! إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرّة لايصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.
حكمــــــة
كن جوار كل متعب، وتفقد صمت الذي أسكته ألمه، واعلم أن أحد كواشف النور فيك: حبك الضعفاء والانحياز إليهم!
ومظاهر الضعف الإنساني لا تدخل تحت الحصر، فمنا الضعيف ببدنه، ومنا الضعيف الذي لا يجد سكنا، ومنا الضعيف بقلبه، يحتاج من يؤازره في سيره إلى الله، ومنا الضعيف في إرادته، ومنا الضعيف في نظره للأمور، ومنا الضعيف في أخلاقه، ومنا الضعيف أمام ذنوبه، ومنا الضعيف في إبانته لا يحسن الكلام، ومنا الضعيف بين يدي حزنه!
ومنا الضعيف الذي مل من عثراته..
ولو تأمل الإنسان حكمة ربنا في خلق الإنسان لانفتح له باب عظيم من سعة رحمة الله وكرمه بالضعفاء وحبه لهم!
" يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفا"..
تأملها طويلا..
ومظاهر الضعف الإنساني لا تدخل تحت الحصر، فمنا الضعيف ببدنه، ومنا الضعيف الذي لا يجد سكنا، ومنا الضعيف بقلبه، يحتاج من يؤازره في سيره إلى الله، ومنا الضعيف في إرادته، ومنا الضعيف في نظره للأمور، ومنا الضعيف في أخلاقه، ومنا الضعيف أمام ذنوبه، ومنا الضعيف في إبانته لا يحسن الكلام، ومنا الضعيف بين يدي حزنه!
ومنا الضعيف الذي مل من عثراته..
ولو تأمل الإنسان حكمة ربنا في خلق الإنسان لانفتح له باب عظيم من سعة رحمة الله وكرمه بالضعفاء وحبه لهم!
" يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفا"..
تأملها طويلا..
حكمــــــة
إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٩) [الأنفال: ٤٩]
وهذا ليس شأن المنافقين وحسب؛ فإنهم نُوَّاب إبليس وحفظة ميراثه المظلم! ولذلك ينفث هذا في صدر العبد توهينا وإضعافًا أو تهويلًا وإرجافا، ويدور حول القلب يترنم: أتظن أن سجودك كاف للدخول إلى الرحاب، أو أن ضراعاتك هذه يومًا تُجاب؟! أو أن هذا ينجيك من كدر الغم وجبال الصعاب؟!
فمن أعرض عنه واعتصم بمصباح التوكل، حُفظ، فكان أسرع من غيره وصولا، وما ظن يومًا أنه يصل!
وهذا من عزة الله تعالى، لا يخذل من لاذ به وتوكل عليه، ولا يشمت به عدوًا!
وهذا ليس شأن المنافقين وحسب؛ فإنهم نُوَّاب إبليس وحفظة ميراثه المظلم! ولذلك ينفث هذا في صدر العبد توهينا وإضعافًا أو تهويلًا وإرجافا، ويدور حول القلب يترنم: أتظن أن سجودك كاف للدخول إلى الرحاب، أو أن ضراعاتك هذه يومًا تُجاب؟! أو أن هذا ينجيك من كدر الغم وجبال الصعاب؟!
فمن أعرض عنه واعتصم بمصباح التوكل، حُفظ، فكان أسرع من غيره وصولا، وما ظن يومًا أنه يصل!
وهذا من عزة الله تعالى، لا يخذل من لاذ به وتوكل عليه، ولا يشمت به عدوًا!
حكمــــــة
توجه إلى ربك، واقصده، منيبا حنيفا، مائلا عن غيره، فارغا مما سواه!
لا تلتفت!
اخرج من الرق، ومحبس الثناء والمدح، والذم والقدح، وفضول الخلطة، وسجن الطين والتشويش والتحريش!
ذمَّها ونغَّصها صيانة لقلبك، وإعانة له على صدق الفرار إليه!
فرَّ..لا تسكن إليها، ولا تعول عليها..
فرَّ واخلُ بربك، ساجدًا عابدا..
لا تكن وحدك، كن مع ربك، وخلف نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا تشرك..ولا تتعدد..
كن له..ولن تكون له إلا به..
انفرد..معه.." ورجل ذكر الله خاليًا": صورة وسريرة!
الخلطة تشويش..وأذى، وضيق لصدرك، ووقوع في رِقِّ استرضاء المخلوقين!
فإن صحبت فاصحب سايرا إليه تعالى، يعينك، أو يحملك، ولا تصحب غيره فيقطعك أو يحجبك! والسلام
لا تلتفت!
اخرج من الرق، ومحبس الثناء والمدح، والذم والقدح، وفضول الخلطة، وسجن الطين والتشويش والتحريش!
ذمَّها ونغَّصها صيانة لقلبك، وإعانة له على صدق الفرار إليه!
فرَّ..لا تسكن إليها، ولا تعول عليها..
فرَّ واخلُ بربك، ساجدًا عابدا..
لا تكن وحدك، كن مع ربك، وخلف نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا تشرك..ولا تتعدد..
كن له..ولن تكون له إلا به..
انفرد..معه.." ورجل ذكر الله خاليًا": صورة وسريرة!
الخلطة تشويش..وأذى، وضيق لصدرك، ووقوع في رِقِّ استرضاء المخلوقين!
فإن صحبت فاصحب سايرا إليه تعالى، يعينك، أو يحملك، ولا تصحب غيره فيقطعك أو يحجبك! والسلام
حكمــــــة
الروح إذا سكنت إلى إلْفِها جعلت البيت مراحًا للسكينة، وموئلًا للرحمة، وليس هذا بمعجزة اندثرت، بل ما زال في الناس رجالا ونساء الخير..
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمس وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلف إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمس وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلف إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
حكمــــــة
صاحبي يعتقد أن الشيطان سيتركه صافي البال مشرق اليقين في كرم ربه ورحمته، ناظرًا إلى الحياة كلها نظرة العبد اللائذ بربه، المفتقر إليه!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهموم واحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك معرضا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
وهل هنالك أكرم من ربنا وأرحم منه وأحب للجود والستر والإحسان منه؟!
سبحانه وبحمده
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهموم واحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك معرضا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
وهل هنالك أكرم من ربنا وأرحم منه وأحب للجود والستر والإحسان منه؟!
سبحانه وبحمده
حكمــــــة
حياتنا ملأى بما لا يُحصى، والعبد مطالب بسلامة قلبه وزكاة نفسه في هذا الخضم الموار الذي يستغرق الإنسانَ بأمواجه وعلله، مع ما في النفس والخلق من أضداد وعثرات بشرية وشيطانية!
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
حكمــــــة
حياتنا ملأى بما لا يُحصى، والعبد مطالب بسلامة قلبه وزكاة نفسه في هذا الخضم الموار الذي يستغرق الإنسانَ بأمواجه وعلله، مع ما في النفس والخلق من أضداد وعثرات بشرية وشيطانية!
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
حكمــــــة
إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ".
هذه المساحات التي وسع الله تعالى بها جِبِلَّة عباده مراعاةً لبشريتهم، وضعفهم ونسيانهم=من معالم إلهية هذا الدين المجيد.
فانظر إلى " أخطأ من شدة الفرح"، وبركات الرحمة التي وسعت فعل سيدنا حاطب رضي الله عنه في فتح مكة، ومواهب الكرم الإلهية حينما أمر رجلٌ أبناءه أن يحرقوا جثته ويذرُّوها في الهواء فرارا من الله تعالى في ظنه، وهو يقول: فوالله لئن قدر عليَّ ربي ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدا!
فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعتَ ؟ قال: يا رب، خشيتك!
فغفر له !
هذه المساحات التي وسع الله تعالى بها جِبِلَّة عباده مراعاةً لبشريتهم، وضعفهم ونسيانهم=من معالم إلهية هذا الدين المجيد.
فانظر إلى " أخطأ من شدة الفرح"، وبركات الرحمة التي وسعت فعل سيدنا حاطب رضي الله عنه في فتح مكة، ومواهب الكرم الإلهية حينما أمر رجلٌ أبناءه أن يحرقوا جثته ويذرُّوها في الهواء فرارا من الله تعالى في ظنه، وهو يقول: فوالله لئن قدر عليَّ ربي ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدا!
فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعتَ ؟ قال: يا رب، خشيتك!
فغفر له !
حكمــــــة
الروح إذا سكنت إلى إلْفِها جعلت البيت مراحًا للسكينة، وموئلًا للرحمة، وليس هذا بمعجزة اندثرت، بل ما زال في الناس رجالًا ونساء الخيرُ..
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمسة وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلفا إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمسة وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلفا إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
حكمــــــة
حسبُ المرء شرفًا وتوفيقًا أن يقيمه الملك تعالى في محراب الإقبال عليه، ويعينه على تلاوة كتابه مصليًا مخبتًا، وأن يكون إمامًا في بابه، مُسلَّمًا له في محرابه!
قد عرف غايته فلزمها، وترك القيل والقال، وصراعات الغبار والأغيار!
وقد قال العارفون: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة!
فكيف بمن تتابعت عليه أنوار التوفيق، وأمارات العناية الإلهية، فختم كلام ربه في الصلوات المشهودة بالقيام الطويل أكثر من ألفي مرة!
وهذا والله هو الشرف والسؤدد!
رضي الله عن عبده ووليه سيدنا الدكتور أسامة عبد العظيم، وآنسه في قبره بأنوار تلاوته، وجعلها سُرجًا تضيء له الظلمات، ومصابيح قبول يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
قد عرف غايته فلزمها، وترك القيل والقال، وصراعات الغبار والأغيار!
وقد قال العارفون: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة!
فكيف بمن تتابعت عليه أنوار التوفيق، وأمارات العناية الإلهية، فختم كلام ربه في الصلوات المشهودة بالقيام الطويل أكثر من ألفي مرة!
وهذا والله هو الشرف والسؤدد!
رضي الله عن عبده ووليه سيدنا الدكتور أسامة عبد العظيم، وآنسه في قبره بأنوار تلاوته، وجعلها سُرجًا تضيء له الظلمات، ومصابيح قبول يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
حكمــــــة
" لا حول ولا قوة إلا بالله"..
كنز من كنوز الجنة كما في الحديث الصحيح، وهي كلمة المهاجر عن ضعفه إلى ربه، استغاثةً واستعانةً، ونشيد القلب الذي فرغ من الأضداد والأغيار، وقطع العلائق الحاجبة، وأخذ بالأسباب غير مُعَوِّلٍ عليها، فتصرَّف بالله وحده، وعمل لله وحده، فاستقام على صراط الهدى، محفوظًا من رؤية نفسه، أو الركون إلى ضعفها والإخلاد إلى الأرض، بمن فيها وما فيها!
وكل ما كان بالله كان، وكل ما لم يكن به لا يكون، وما عملته لله مستعينًا بالله قرت به عينك، ولاحت لك ثماره العاجلة بالهداية الإلهية والهدايا والتحف الربانية، التي تصلك من ربك حفظًا ومعيةً وتأييدًا ونصرًا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
كنز من كنوز الجنة كما في الحديث الصحيح، وهي كلمة المهاجر عن ضعفه إلى ربه، استغاثةً واستعانةً، ونشيد القلب الذي فرغ من الأضداد والأغيار، وقطع العلائق الحاجبة، وأخذ بالأسباب غير مُعَوِّلٍ عليها، فتصرَّف بالله وحده، وعمل لله وحده، فاستقام على صراط الهدى، محفوظًا من رؤية نفسه، أو الركون إلى ضعفها والإخلاد إلى الأرض، بمن فيها وما فيها!
وكل ما كان بالله كان، وكل ما لم يكن به لا يكون، وما عملته لله مستعينًا بالله قرت به عينك، ولاحت لك ثماره العاجلة بالهداية الإلهية والهدايا والتحف الربانية، التي تصلك من ربك حفظًا ومعيةً وتأييدًا ونصرًا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
حكمــــــة
"كل من عليها فان"
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
"كل من عليها فان"
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
احذر رشوة الشيطان، إذ يراك تُوفق لطاعة، لا تدري أقُبلت أم لا، فينثر في قلب بذور العجب بها، والرضا عن نفسك!
وكم من رجل يريد الشيطان أن يوقعه، فيكُفَّ عنه الوسوسة ويخليه وطاعته ليستفتح بابا من العجب والرضا عن النفس!
فيكون هذا الذنب المستتر أكثرَ فتكًا من الذنب الجلي الواضح!
ونحن، على مافينا من نقص وعيوب، نقوم بالعبادة قياما بحق الله تعالى، ليرضى، لا لنرضى عن أنفسنا!
وقد قال بعض السلف: لأن أبيت نائما وأصبحَ نادمًا، خيرٌ لي من أن أبيتَ قائمًا وأصبحَ مُعجبا!
وانظر حالك مع من يخالفك، هل تتكئ في سرك على ما وُفِّقت من أعمال صالحة؛ فترى نفسك خيرا منه وأولى بالحق؟!
كم أوت إلى غابات صدورنا حيايا الكِبر والعجب ونحن لا ندري!
وكم من رجل يريد الشيطان أن يوقعه، فيكُفَّ عنه الوسوسة ويخليه وطاعته ليستفتح بابا من العجب والرضا عن النفس!
فيكون هذا الذنب المستتر أكثرَ فتكًا من الذنب الجلي الواضح!
ونحن، على مافينا من نقص وعيوب، نقوم بالعبادة قياما بحق الله تعالى، ليرضى، لا لنرضى عن أنفسنا!
وقد قال بعض السلف: لأن أبيت نائما وأصبحَ نادمًا، خيرٌ لي من أن أبيتَ قائمًا وأصبحَ مُعجبا!
وانظر حالك مع من يخالفك، هل تتكئ في سرك على ما وُفِّقت من أعمال صالحة؛ فترى نفسك خيرا منه وأولى بالحق؟!
كم أوت إلى غابات صدورنا حيايا الكِبر والعجب ونحن لا ندري!
حكمــــــة
طوبى لمن أوى إلى القرآن فتنزلت على قلبه آيات ربنا سبحانه وبحمده، فأبصر ما لم يكن يبصر، وشُفي من علل وأسقام كانت مختبئة خلف جدر قلبه، وعاين ما يقع على حقيقته لا يلتبس بدخن ولا زيف!
لأن الله تعالى هو الحق، وكلامه الحق الذي لا ريب فيه!
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب…..إلى قوله تعالى:وبالآخرة هم يوقنون"!
فعلى قدر حظ القلب من الآخرة يكون انتفاعه بالقرآن!
ولا يكون ذلك إلا بإقامة الصلاة والنفقة! فالصلاة صلة معراجية! والنفقة صلة رحمانية!
وهما جناحا الفلاح وسبيل العرفان بالله تعالى !
وأكثر الناس اطمئنانا واستبشارا في الحوادث الكبرى هم أعظمهم صلةً بالله وبكتابه المجيد ونبينا المبارك ﷺ.
لأن الله تعالى هو الحق، وكلامه الحق الذي لا ريب فيه!
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب…..إلى قوله تعالى:وبالآخرة هم يوقنون"!
فعلى قدر حظ القلب من الآخرة يكون انتفاعه بالقرآن!
ولا يكون ذلك إلا بإقامة الصلاة والنفقة! فالصلاة صلة معراجية! والنفقة صلة رحمانية!
وهما جناحا الفلاح وسبيل العرفان بالله تعالى !
وأكثر الناس اطمئنانا واستبشارا في الحوادث الكبرى هم أعظمهم صلةً بالله وبكتابه المجيد ونبينا المبارك ﷺ.
حكمــــــة
أَدِمْ شهود عناية الله بك، وتفكر في تدبيره لك، وحياطته جميع أمرك، كيف يهديك فيحفظك، وكيف يصونك فيمنعك منعَ من هو أرحم بك من نفسك، وكيف يصطفي لك من الناس من تصفو به، وكيف يصرفك صرفًا عن غايةٍ أو طريق أو صحبةٍ كنت أحرص شيء عليها، ولكنها كانت خلاصة الأذى وعين الكدر !
وهذا الشهود يُثمر في النفس حبًّا دامعًا، وفرحًا ناضرًا بالله تعالى، ولهجًا بالثناء عليه، ودوام الافتقار التام إليه والثقة به!
وقد طعِم الحبَّ وذاق أُنس المعية من استفتح بالاستخارة جميع أمره، ليختار له ربه، ويدبر له أمره، سبحانه وبحمده، لولا فضله ورحمته لكنا من الهالكين.
اللهم إنك تقدر، ولا نقدر وتعلم ولا نعلم، وأنت الأرحم والأكرم، سبحانك لا إله إلا أنت.
وهذا الشهود يُثمر في النفس حبًّا دامعًا، وفرحًا ناضرًا بالله تعالى، ولهجًا بالثناء عليه، ودوام الافتقار التام إليه والثقة به!
وقد طعِم الحبَّ وذاق أُنس المعية من استفتح بالاستخارة جميع أمره، ليختار له ربه، ويدبر له أمره، سبحانه وبحمده، لولا فضله ورحمته لكنا من الهالكين.
اللهم إنك تقدر، ولا نقدر وتعلم ولا نعلم، وأنت الأرحم والأكرم، سبحانك لا إله إلا أنت.
حكمــــــة
الصدق إكسير الإخلاص ومعراج الوصول، يحمل قلب صاحبه وروحه فيرتفع بالعمل اليسير والكلمة العابرة إلى العرش، ويُنادى عليه: ياجبريل! إني أحب فلانا فأحبَّه!
وهذا الذي ترى مع ضعف المُنَّة وتتابع الصمت، والخلوة وحيدا مقبلا على ربه وقلبه، يحمل علله وأسقامه ويجالس حديث النبي ﷺ ويطالع أحوال الصحابة لا يمل، فيعود مثل فلق الصبح نضارة وحياة ووهجا، كأنما يتلقى المدد الخفي وزاد العون والمعية الإلهية=هذا الذي تراه هو ميراث خزانة الصدق الذي لا بهرج فيه ولا تكلف!
إن الصدق يهدي ويشفي ولا يزال العبد في عافية ما صدق اللهَ ربه، وأخلص له قلبه!
اللهم شفاء لشيخنا وعونا ومددا من لدنك يحمل جسده ويقيت روحه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مُضِلَّة!
وهذا الذي ترى مع ضعف المُنَّة وتتابع الصمت، والخلوة وحيدا مقبلا على ربه وقلبه، يحمل علله وأسقامه ويجالس حديث النبي ﷺ ويطالع أحوال الصحابة لا يمل، فيعود مثل فلق الصبح نضارة وحياة ووهجا، كأنما يتلقى المدد الخفي وزاد العون والمعية الإلهية=هذا الذي تراه هو ميراث خزانة الصدق الذي لا بهرج فيه ولا تكلف!
إن الصدق يهدي ويشفي ولا يزال العبد في عافية ما صدق اللهَ ربه، وأخلص له قلبه!
اللهم شفاء لشيخنا وعونا ومددا من لدنك يحمل جسده ويقيت روحه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مُضِلَّة!
حكمــــــة
تعبتَ ولحقتك عثرةٌ في طريق سيرك إلى الله تعالى؟ تناثرت حمم الأحزان والهموم في صدرك فثقل عليك لهبها؟!
احمل هذا كله إلى ربنا، وادخل عليه بهذا الضعف المنكسر، وهذه الأثقال التي ضاقت بها نفسك؛ فإنه ما قدَّر هذا كله لتُحجَب عنه، بل لتفر إليه، وتشكو حالك وآلامك، فتجد فلق اليقين وبشارات السكينة، وجمال الذل له وشرف الاستغناء به، سبحانه وبحمده!
وإن ذلك كله هينٌ عليه سبحانه!
واعلم أن الذي يسمعك هو رب العالمين، وهو على كل شيء قدير، وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يستحيي من عبده إذا طمع فرفع إليه يديه!
وما شَرَفُنا وقيمة وجودنا إن تعبنا فجلسنا وانقطعنا عن اليقين في كرمه والطمع في رحمته؟! لا والله لا نُشمت بنا الشيطان أبدا!
احمل هذا كله إلى ربنا، وادخل عليه بهذا الضعف المنكسر، وهذه الأثقال التي ضاقت بها نفسك؛ فإنه ما قدَّر هذا كله لتُحجَب عنه، بل لتفر إليه، وتشكو حالك وآلامك، فتجد فلق اليقين وبشارات السكينة، وجمال الذل له وشرف الاستغناء به، سبحانه وبحمده!
وإن ذلك كله هينٌ عليه سبحانه!
واعلم أن الذي يسمعك هو رب العالمين، وهو على كل شيء قدير، وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يستحيي من عبده إذا طمع فرفع إليه يديه!
وما شَرَفُنا وقيمة وجودنا إن تعبنا فجلسنا وانقطعنا عن اليقين في كرمه والطمع في رحمته؟! لا والله لا نُشمت بنا الشيطان أبدا!
حكمــــــة
استكثر من الثناء على رب العالمين سبحانه وبحمده، وأدخل قلبك في غمرة نور الثناء، وجُلْ بخاطرك وسرك في مشاهدات النعم ومعاينات الكرم.
تعوَّد على وِرد شهود النعم، ومطالعة العناية، قُل فيما بينك وبينه سبحانه، وأمام جلسائك وأهلك وخاصتك، وفي انفرادك، وفي جميع أحوالك:
أنت الذي تفضل وأنعم، وجاد فأكرم! أنت الذي..أنت الذي.. عدد مشاهدتك فيما دقَّ وعَظُم، وأطِل ما استطعت؛ فإنه لا أحد أحبَّ إليه الثناء من الله سبحانه وبحمده!
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد!
أهل الثناء والمجد! أحَقُّ ما قال العبد! وكلنا لك عبد!
لا مانع لما أعطيتَ ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجد!
تعوَّد على وِرد شهود النعم، ومطالعة العناية، قُل فيما بينك وبينه سبحانه، وأمام جلسائك وأهلك وخاصتك، وفي انفرادك، وفي جميع أحوالك:
أنت الذي تفضل وأنعم، وجاد فأكرم! أنت الذي..أنت الذي.. عدد مشاهدتك فيما دقَّ وعَظُم، وأطِل ما استطعت؛ فإنه لا أحد أحبَّ إليه الثناء من الله سبحانه وبحمده!
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد!
أهل الثناء والمجد! أحَقُّ ما قال العبد! وكلنا لك عبد!
لا مانع لما أعطيتَ ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجد!
حكمــــــة
لإمام الألوسي رضي الله عنه إشارات متألهةٌ مطربة، في تفسيره الجليل.
ومن ذلك قوله في تفسير سورة طه عن تابوت سيدنا موسى عليه السلام:
وَرُوِيَ أَنَّهُ-يعني فرعون- كَانَ بِحَضْرَتِهِ حِينَ رَأَى التَّابُوتَ أَرْبَعُمِائَةِ غُلَامٍ وَجَارِيَةٍ فَحِينَ أَشَارَ بِأَخْذِهِ وَعَدَ مَنْ يَسْبِقُ إِلَى ذَلِكَ بِالْإِعْتَاقِ، فَتَسَابَقُوا جَمِيعًا وَلَمْ يَظْفَرْ بِأَخْذِهِ إِلَّا وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَأَعْتَقَ الْكُلَّ !
فقال الإمام رضي الله عنه:
وَفِي هَذَا مَا يُطْمِعُ الْمُقَصِّرَ فِي الْعَمَلِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ
ومن ذلك قوله في تفسير سورة طه عن تابوت سيدنا موسى عليه السلام:
وَرُوِيَ أَنَّهُ-يعني فرعون- كَانَ بِحَضْرَتِهِ حِينَ رَأَى التَّابُوتَ أَرْبَعُمِائَةِ غُلَامٍ وَجَارِيَةٍ فَحِينَ أَشَارَ بِأَخْذِهِ وَعَدَ مَنْ يَسْبِقُ إِلَى ذَلِكَ بِالْإِعْتَاقِ، فَتَسَابَقُوا جَمِيعًا وَلَمْ يَظْفَرْ بِأَخْذِهِ إِلَّا وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَأَعْتَقَ الْكُلَّ !
فقال الإمام رضي الله عنه:
وَفِي هَذَا مَا يُطْمِعُ الْمُقَصِّرَ فِي الْعَمَلِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَأَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ
حكمــــــة
كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته..
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: "يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت.
" فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
رضي الله عن الشهيد الساجد!
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: "يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت.
" فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
رضي الله عن الشهيد الساجد!
حكمــــــة
محبة الله سبحانه وبحمده متى استقامت في قلب العبد استقامت مقامات الإيمان واعتدلت، فمن صدق في حبه وجدته خائفا من الحجب، سريعًا إن تعثر إلى التوبة، ناظرًا إلى سيده، منعمًا بالإخلاص له، مكتفيا به، مطمئنا إليه، طامعًا فيه، فلا يتهاوى بالذلة في أسر الشيطان، شبهةً أو شهوةً.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حكمــــــة
إنعام النظر، وسفر القلب في شمائله ﷺ وأفعاله وأقواله وأحواله=أنوار تورث القلب يقينا أسطع من الشمس، أنه كان تجليا للصدق والنور والحق ﷺ..
ومن أبواب النظر الشريف جولان القلب في معاملة سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا رسول الله ﷺ، ومعاملته ﷺ سيدنا جبريل ﷺ.
فإنها معاملة تنبيك عما هنالك من شواهد الصدق، وأنوار الاختصاص الإلهي.
فكل حاله ﷺ ناطق بصدقه، واصطفائه على العالمين ﷺ.
ومن أدام مطالعة هذه الأنوار لم يكد يحسن النظر إلى غيره ﷺ، ولا يكاد قلبه ينهض لمتابعة غيره.
وهكذا الصدق، إذا بسط نوره في القلب، صانه من غبار الأهواء ودنس الشبهات.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخليلك سيدنا رسول الله ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك!
ومن أبواب النظر الشريف جولان القلب في معاملة سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا رسول الله ﷺ، ومعاملته ﷺ سيدنا جبريل ﷺ.
فإنها معاملة تنبيك عما هنالك من شواهد الصدق، وأنوار الاختصاص الإلهي.
فكل حاله ﷺ ناطق بصدقه، واصطفائه على العالمين ﷺ.
ومن أدام مطالعة هذه الأنوار لم يكد يحسن النظر إلى غيره ﷺ، ولا يكاد قلبه ينهض لمتابعة غيره.
وهكذا الصدق، إذا بسط نوره في القلب، صانه من غبار الأهواء ودنس الشبهات.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخليلك سيدنا رسول الله ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك!
حكمــــــة
يقول سيدنا الولي البحر أبو الفضل وأبو العباس ابن عطاء الله رحمه الله:
"أنتَ إلى حِلمه إذا أطعتَه=أحوجُ منك إليه إن عصيتَه"
وهذه كلمة شريفةٌ؛ فإن المؤمن حين يتلبس بعثرة العصيان يكون في معية حيائه واستغفاره من ذنبه، ويلحقه من الانكسار والذلة لله ما يكون سببا لرحمته سبحانه وبحمده!
بينما الطائع إذا نسي معنى العبودية وحق الإلهية=يمشي في اختيال العجب، ويتعرض بالسؤال إلى ربه حين يسأل بلسان الاستحقاق، يحسب نفسه أدى ما عليه، فيكون معرضًا للمقت والإبعاد عياذًا بالله!
فالطاعة المتقبلة تورث اتضاعا وذلة وخوفًا:
"والذين يُؤتون ما آتوا-يعني من الطاعات والقُربات-وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون.أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون".
"أنتَ إلى حِلمه إذا أطعتَه=أحوجُ منك إليه إن عصيتَه"
وهذه كلمة شريفةٌ؛ فإن المؤمن حين يتلبس بعثرة العصيان يكون في معية حيائه واستغفاره من ذنبه، ويلحقه من الانكسار والذلة لله ما يكون سببا لرحمته سبحانه وبحمده!
بينما الطائع إذا نسي معنى العبودية وحق الإلهية=يمشي في اختيال العجب، ويتعرض بالسؤال إلى ربه حين يسأل بلسان الاستحقاق، يحسب نفسه أدى ما عليه، فيكون معرضًا للمقت والإبعاد عياذًا بالله!
فالطاعة المتقبلة تورث اتضاعا وذلة وخوفًا:
"والذين يُؤتون ما آتوا-يعني من الطاعات والقُربات-وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون.أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون".
حكمــــــة
في ترجمة الإمام الرباني القدوة الزاهد أبي محمد بشر بن منصور رضي الله عنه، يقول:
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.
حكمــــــة
عبادة الرب تعالى بالجمال عبوديةُ الخواصِّ من خلقه، ومن غمره نور الجمال طابتْ حياته، فكان جميلَ الصمتِ جميلَ المنطق، جميلَ الباطن والظاهر، عفيفَ السر، نقيَّ الخلوة، جميلَ الظن بربه، جميل الطمع في كرمه، مشرقًا بنور التوبة، مسرعًا إلى كوثرها الفياض مغتسلا من عثرات ذنوبه ليحفظ جمال قلبه!
جميلًا حتى في هجره وتركه، راقيًا في غضبه ورضاه!
وليس للشيطان همٌّ إلا كسوة الإنسان كل قباحةٍ تناقض الجمالَ ظاهرًا وباطنًا، فيكون مشوش البال، منطفئ الضمير، مظلم الروح، سيئ الظن بربه، متعثرا في ظلمات حزنه وهمه ويأسه، مهرولا إلى قبائح الذنوب والأخلاق، متكاسلا عن منازل النور والجمال..ثم تكون حياته تابوتًا ثقيلًا مختنقًا بالحسرة والتعب والآلام!
جميلًا حتى في هجره وتركه، راقيًا في غضبه ورضاه!
وليس للشيطان همٌّ إلا كسوة الإنسان كل قباحةٍ تناقض الجمالَ ظاهرًا وباطنًا، فيكون مشوش البال، منطفئ الضمير، مظلم الروح، سيئ الظن بربه، متعثرا في ظلمات حزنه وهمه ويأسه، مهرولا إلى قبائح الذنوب والأخلاق، متكاسلا عن منازل النور والجمال..ثم تكون حياته تابوتًا ثقيلًا مختنقًا بالحسرة والتعب والآلام!
حكمــــــة
اللهم اجعلنا من أهل الثناء عليك، العارفين جليلَ فضلك عليهم، وإحسانك إليهم؛ إذ أذنتَ لهم بالبقاء في ظلال الرضوان، وبلغتَهم رياض رمضان، وأدنيتَ لهم كتابك، ونعَّمتَهم بتيسير تلاوته وسماعه، والتفقه في معاني آياته، وشوقتَهم بفضائل الثواب، وأطمعتَهم بجلال الخطاب، وحفظتَ عليهم كتابك ودينك، واصطفيتهم من أهل وراثة كتابك، وعرفتَهم بك، فطابت لهم الحياة، وأبصروا حقيقة الدنيا!
وأحببتهم فأحبوك، وشرفتهم بالدخول عليك والوقوف على بساط الأنس بمناجاتك!
فلك الحمد! من نحن وما نحن لولا فضلك ورحمتك!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ ؛ من هديتنا به، وشرفتنا بالنسبة إليه، ورحمتنا ببعثته، صلاةً وسلامًا لا ينتهيان ولا ينقطعان إلى يوم القيامة.
وأحببتهم فأحبوك، وشرفتهم بالدخول عليك والوقوف على بساط الأنس بمناجاتك!
فلك الحمد! من نحن وما نحن لولا فضلك ورحمتك!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ ؛ من هديتنا به، وشرفتنا بالنسبة إليه، ورحمتنا ببعثته، صلاةً وسلامًا لا ينتهيان ولا ينقطعان إلى يوم القيامة.
حكمــــــة
ضوءان:
-دخل الصِّديق سيدنا رضي الله عنه على أم أبيها فاطمة عليها السلام في مرضها قبل موتها، وجعل يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله، ومرضاتكم أهل البيت.
قال: ثم ترضاها حتى رضيت!
" مرسل صحيح ".
-عن الحسين عليه السلام، قال:
صعدت المنبر إلى عمر رضي الله عنه، فقلت: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك.
فقال: إن أبي لم يكن له منبر!
فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بُنَيَّ! من علمك هذا؟
قلت: ما علمنيه أحد.
قال: أي بني!
وهل أنبتَ على رءوسنا الشَّعَرَ إلا الله ثم أنتم؟!
ووضع يده على رأسه، وقال: أي بُنَيَّ! لو جعلتَ تأتينا وتغشانا
إسناده صحيح.
اللهم ارض عن ساداتنا أبي بكر وعمر وآل بيت نبينا ﷺ
-دخل الصِّديق سيدنا رضي الله عنه على أم أبيها فاطمة عليها السلام في مرضها قبل موتها، وجعل يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والأهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله، ومرضاتكم أهل البيت.
قال: ثم ترضاها حتى رضيت!
" مرسل صحيح ".
-عن الحسين عليه السلام، قال:
صعدت المنبر إلى عمر رضي الله عنه، فقلت: انزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك.
فقال: إن أبي لم يكن له منبر!
فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بُنَيَّ! من علمك هذا؟
قلت: ما علمنيه أحد.
قال: أي بني!
وهل أنبتَ على رءوسنا الشَّعَرَ إلا الله ثم أنتم؟!
ووضع يده على رأسه، وقال: أي بُنَيَّ! لو جعلتَ تأتينا وتغشانا
إسناده صحيح.
اللهم ارض عن ساداتنا أبي بكر وعمر وآل بيت نبينا ﷺ
حكمــــــة
آسَف كثيرًا على الذين يحملون كلام أ.د يوسف زيدان على محمل الجد! يا مولانا الرجل حقا من بواعث البهجة واللطف في حياتنا الثقافية!
رجلٌ في يده وعقله مثل قبض الريح من أبجديات الثقافة، ثم يعتقد نفسه محور التجديد والريادة الثقافية في عالمنا المعاصر!
فتراه يأتي بالمدهشات المضحكات كنفيه نسبة الرسم العثماني إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه، بل إلى خطاط تركي أعجمي!
ويردد من مثل هذا الصنف البديع الفريد من التجديد في اللغة والدين والفكر والتصوف ما يصعب تتبعه وإيراده كله، و يجعل التعامل العلمي معه ذبحًا لمعنى العقل في الناس!
وقد ضلَّ قومٌ بأصنامهم
وأما بزِقِّ رياحٍ..فلا!
وصدق أبو الطيب رحمه الله! الأمر كله " زقُّ رياح "، لكن الناس كسالى لا يقرءون
حكمــــــة
ما رأيت بعد النبيين والمرسلين أصفى نفسًا من الصحابة، رضي الله عنهم.
فما كان لذلك البنيان أن بكون مستويا قائما متلاحمًا إلا بقلوب مصبوغة بالصفاء المتجدد، الذي يتْبَعُ كلَّ بادرة تطوف بضياء المحو وسكينة الصفاء!
هذا رجل يُحدث المقتلة العظيمة فيهم، فتصهل خيول المشركين بالظفر المستكبر ويكون الغم المقعد والحزن الباكي سمت كل مسلم !
ثم تراه بعدُ يؤوب يحمل نعت الاصطفاء، وحلية " سيف الله المسلول"، وتُسلم له النفوس وقد سبقته إلى الإسلام خاضعةً بالإمرة مذعنةً بفضله ومكانته!
ولا والله ما تم هذا بنفوس معتمة وأرواح قاتمة! لكنه الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب!
فمتى عاث في قلبك سوء تحمله، وحقدٌ تتنامى حياياه، فراجع مشكاة قلبك وخلوص سرك لله تعالى!
فما كان لذلك البنيان أن بكون مستويا قائما متلاحمًا إلا بقلوب مصبوغة بالصفاء المتجدد، الذي يتْبَعُ كلَّ بادرة تطوف بضياء المحو وسكينة الصفاء!
هذا رجل يُحدث المقتلة العظيمة فيهم، فتصهل خيول المشركين بالظفر المستكبر ويكون الغم المقعد والحزن الباكي سمت كل مسلم !
ثم تراه بعدُ يؤوب يحمل نعت الاصطفاء، وحلية " سيف الله المسلول"، وتُسلم له النفوس وقد سبقته إلى الإسلام خاضعةً بالإمرة مذعنةً بفضله ومكانته!
ولا والله ما تم هذا بنفوس معتمة وأرواح قاتمة! لكنه الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب!
فمتى عاث في قلبك سوء تحمله، وحقدٌ تتنامى حياياه، فراجع مشكاة قلبك وخلوص سرك لله تعالى!
حكمــــــة
اللهم! لا أمان إلا بك! ولا طمأنينة إلا بمعيتك ورعايتك! ولا فضل إلا منك وحدك! أنت الله لا إله إلا أنت! ربنا ورب كل شيء، وأنت القادر على كل شيء، وبيدك مقاليد كل شيء، تُطعِم ولا تُطْعَم، وتُجير ولا يُجار عليك! ألمت بنا الوحشة وتقاذفتنا الغربة، فتداركنا برحماتك السابغة وإحسانك الجزيل، وفضلك العظيم وعافيتك التامة، ونورك الذي أشرقت له الظلمات! يا ذا الجلال والإكرام والطَّوْل والإنعام! يا من لا أكرم منه ولا أجمل منه!
سبحانك وبحمدك! تباركت وتعاليت! الخير كله بيديك، والشر ليس إليك، ولا إله إلا أنت، أنت الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على خليلك وصفيك سيد المرسلين محمد عبدك ورسولك وعلى آله وصحبه أجمعين!
سبحانك وبحمدك! تباركت وتعاليت! الخير كله بيديك، والشر ليس إليك، ولا إله إلا أنت، أنت الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
اللهم صلِّ وسلم وبارك على خليلك وصفيك سيد المرسلين محمد عبدك ورسولك وعلى آله وصحبه أجمعين!
حكمــــــة
" استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم".
النظر في شخصه ﷺ وسنته وسيرته وكل ما يتعلق به ﷺ تتسع به النفس إيمانًا وحبًّا، مرتفعا عن سفاسف الدنيا، وصخب الجدل، في يقين أضوأ من الشمس، وأعظم وهجًا.
فإذا أحببته فُتِح لك محراب الشوق، فتبعته مقتديا به، قبلتك قوله وفعله وعمله، وسعادة قلبك أن تُقبل عليه فُتُقبل هنالك في الملأ الأعلى!
نحِّ عنك هذا التراب الحاجب، واجلس إليه بقلبك مستغفرًا تائبًا، وأصغ إليه خاشعًا، متأدبًا، على سمت الإجلال والتعظيم؛ فثَمَّ حياتك ونجاتك وفلاحك!
وإن ربنا تبارك اسمه رضيه ﷺ إماما للكل، أمينًا على وحيه وعلى قلوب خلقه، وبابًا لا ثاني له إلى رضاه، وجعل مفتتح الجنة، وهي رحمة ربنا، إليه وحده، عليه صلوات الله وسلامه!
النظر في شخصه ﷺ وسنته وسيرته وكل ما يتعلق به ﷺ تتسع به النفس إيمانًا وحبًّا، مرتفعا عن سفاسف الدنيا، وصخب الجدل، في يقين أضوأ من الشمس، وأعظم وهجًا.
فإذا أحببته فُتِح لك محراب الشوق، فتبعته مقتديا به، قبلتك قوله وفعله وعمله، وسعادة قلبك أن تُقبل عليه فُتُقبل هنالك في الملأ الأعلى!
نحِّ عنك هذا التراب الحاجب، واجلس إليه بقلبك مستغفرًا تائبًا، وأصغ إليه خاشعًا، متأدبًا، على سمت الإجلال والتعظيم؛ فثَمَّ حياتك ونجاتك وفلاحك!
وإن ربنا تبارك اسمه رضيه ﷺ إماما للكل، أمينًا على وحيه وعلى قلوب خلقه، وبابًا لا ثاني له إلى رضاه، وجعل مفتتح الجنة، وهي رحمة ربنا، إليه وحده، عليه صلوات الله وسلامه!
حكمــــــة
من أقبح صور الكبر الإنساني=ظن الإنسان استغناءه عن طلب الهداية في جميع أمره، سرا وعلانيةً، ظاهرا وباطنًا، في دنياه وآخرته، وفي فكره وقلبه، وخُلُقِه وسلوكه، وفي غاياته وآماله، ورفقة طريق سفره في الحياة، صداقة وإخاء وزواجًا، وفي علومه وما ينشغل به وما لا ينشغل به، وما يصلحه وما يكون ضدًّا له!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
حكمــــــة
ما اجتمعت هذه الألفاظ الثلاثة " العفو والصفح والمغفرة " أمرًا، في كتاب الله المجيد إلا في موضع واحد يختص بالأبناء والزوجات.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدُوًّا لَكُم فَاحذَروهُم وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾.
وفي هذا بيان كاشف عن حاجة البيوت لكي تكون مأوى للبركة والود والرحمة إلى هذه الثلاثية " العفو والصفح والمغفرة "..وأن مقياس القوامة والرجولة حقا على قدر تحقق هذه الخصال الثلاث في القيِّم على البيت، صفحا وعفوا ومغفرة مع أهله وولده..
وكم من بيوتٍ هربت منها السكينة وتناثرت فيها الوحشة، وغاضت البركة فلا تكاد تبصر لها أثرًا؛ لأنها قامت على القسوة والعنف والجفاء..
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدُوًّا لَكُم فَاحذَروهُم وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾.
وفي هذا بيان كاشف عن حاجة البيوت لكي تكون مأوى للبركة والود والرحمة إلى هذه الثلاثية " العفو والصفح والمغفرة "..وأن مقياس القوامة والرجولة حقا على قدر تحقق هذه الخصال الثلاث في القيِّم على البيت، صفحا وعفوا ومغفرة مع أهله وولده..
وكم من بيوتٍ هربت منها السكينة وتناثرت فيها الوحشة، وغاضت البركة فلا تكاد تبصر لها أثرًا؛ لأنها قامت على القسوة والعنف والجفاء..
حكمــــــة
خير ما تحسن به إلى نفسك أن تعرف ربك، فمن عرفه أحبه ولا بد، وزهد في غيره وبطل تعويله عليه رغبا ورهبًا..
وباب المعرفة به تعالى قرآنه المنزل، ونبيه ﷺ الذي تحقق بالقرآن خلقا وحياة ونورا! ولن يشرق في قلبك نور القرآن إلا بقدر معرفتك بالذي اصطفاه الله تعالى لحمل أنوار هذا القرآن!
ولا يزال قلبك يطالع سمته وسنته ويتضلع من كوثر شمائله ونفحات أخلاقه وما كان عليه من الحال التي تسطو ببوارق الحب والجلال على قلبك فلا تكاد تقيم لغيره ﷺ اعتبارا، إلا من قربك منه ودلك عليه وعلمك سبيل الوصول إليه!
وهما الهجرتان اللتان من صدق في القيام بهما=تخفف من الخلق، وفرغ من أثقال النفس ومن غبار الأغيار، وطاب له الإقبال ونَعِم بالمعية وذَهاب الوحشة! اللهم عونك وعافيتك ونورك!
وباب المعرفة به تعالى قرآنه المنزل، ونبيه ﷺ الذي تحقق بالقرآن خلقا وحياة ونورا! ولن يشرق في قلبك نور القرآن إلا بقدر معرفتك بالذي اصطفاه الله تعالى لحمل أنوار هذا القرآن!
ولا يزال قلبك يطالع سمته وسنته ويتضلع من كوثر شمائله ونفحات أخلاقه وما كان عليه من الحال التي تسطو ببوارق الحب والجلال على قلبك فلا تكاد تقيم لغيره ﷺ اعتبارا، إلا من قربك منه ودلك عليه وعلمك سبيل الوصول إليه!
وهما الهجرتان اللتان من صدق في القيام بهما=تخفف من الخلق، وفرغ من أثقال النفس ومن غبار الأغيار، وطاب له الإقبال ونَعِم بالمعية وذَهاب الوحشة! اللهم عونك وعافيتك ونورك!
حكمــــــة
كانت المدينة قبل مقدم النبي ﷺ أوبأ أرض الله تعالى، فطابت بمقدمه، وأضاء منها كل شيء، وخلعت أسمالها اليثربية، فكانت " طابة الطيبة"!
وصُبغت بالبركات والأنوار والرحمات، وحُفَّت بقلوب المحبين؛ استجابةً لـ " كحبنا مكةَ أو أشد"!
فكيف بعبد لبسته الهموم فكان كالصحراء وحشةً وجفاءً، يمنُّ عليه ربنا فيغمسه في كوثر محبته، ويورده حوض هدايته، فيلهج بالصلاة والسلام عليه، ويؤمُّ نوره ويقصد هديه، ويقفو أثره!
إنه والله ليولد ميلادًا فيه أنفاس الفجر، ونوره ووضاءته وإشراقه!
" أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس"!
اللهم صلِّ وسلِّم على خليلك وصفيك، وعبدك ورسولك، سيدنا أبي القاسم محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماتك!
وصُبغت بالبركات والأنوار والرحمات، وحُفَّت بقلوب المحبين؛ استجابةً لـ " كحبنا مكةَ أو أشد"!
فكيف بعبد لبسته الهموم فكان كالصحراء وحشةً وجفاءً، يمنُّ عليه ربنا فيغمسه في كوثر محبته، ويورده حوض هدايته، فيلهج بالصلاة والسلام عليه، ويؤمُّ نوره ويقصد هديه، ويقفو أثره!
إنه والله ليولد ميلادًا فيه أنفاس الفجر، ونوره ووضاءته وإشراقه!
" أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس"!
اللهم صلِّ وسلِّم على خليلك وصفيك، وعبدك ورسولك، سيدنا أبي القاسم محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماتك!
حكمــــــة
صلواتك الخمس في المسجد، وفرارك إلى الله، وتعاهُد قلبك في مشاهد السجود والضراعة وحب الإيمان وأهله، وسلامة صدرك للمسلمين، وخلوتك التي تكون ردءًا لك في آخرتك، ومضادتك لهواك، ومغالبة نفسك في مرضاة الله، وبراءتك من الشرك وأهله، وزجل الذكر، والصدق الذي تتوقد به المحبة، والمتابعة لخير الخلق ﷺ، في كل أمرك، والرضا بالله ربا وسيدا وحكما ومدبرا، والرضا بالإسلام دينا وهديا وهداية وتصورا واعتقادًا وشرعة ومنهاجًا، والرضا بسيدنا رسول الله ﷺ نبيا ومحبته أعظم من محبة النفس والولد والوالد..
اصدق الله تعالى، لا تفلت يد الصدق فتضل!
هذه واجبات الوقت وكل وقت وهي الآن آكد وأشدّ.
لا تُفلت يد الصدق فتهلك!
لا تفلت يد الصدق فتأكلك الحيرة والحسرة!
اصدق الله يصدقك!
اصدق الله تعالى، لا تفلت يد الصدق فتضل!
هذه واجبات الوقت وكل وقت وهي الآن آكد وأشدّ.
لا تُفلت يد الصدق فتهلك!
لا تفلت يد الصدق فتأكلك الحيرة والحسرة!
اصدق الله يصدقك!

