كنت جالسًا مع شيخنا العلامة البحياوي حفظه الله، ومر بنا الكلام عن الحسد، وأثر العين أذًى ومرضًا، وأثر الصلاة في دفع أذى العين والشفاء من أثرها، وأورد حديث سيدي ﷺ: وجُعلت قُرةُ عيني في الصلاة"، فقال: فتُدفع العين بقُرَّة العين!
حكمــــــة
الآخرة ليست زمنًا مُؤَجَّلا في حياة المسلم، بل عقيدة يحياها تحول بينه وبين الرذائل، وتكسوه بهدأة السكينة، وتحمله على العفو، وتبصره بوجه نيته وملامح خبيئته، وما استقر في قلبٍ رحمةٌ وحسن خلق بمثل تذكر الآخرة ووعد الله تعالى فيها.
حكمــــــة
بعض الناس يقتات روحك، ويشتفي من قلبك، ولا يرضى إلا أن تبعثر وجودك فيه، وتحيى حياة المسمار، لا حياة له إلا في طرق رأسه وتعليق كل شيء عليه! دعه، وارتحل بقلبك عنه، وصن وجودك عن هذا السم البشري؛ فإن في فرارك منه ترياق روحك وبقاء عمرك!
حكمــــــة
طوبى للذي ما زال مرابطًا على فردوس الكرم في صباحه ومسائه، يتلو الأذكار، ويترقَّى في معارج الحفظ والبركة والرحمة، ويتلقى نفحاتِ النور والعرفان التي غفل عنها كثيرٌ من الناس، وفيها من البركات والنعم ما لا يدور ببال ولا يخطر بخيال
حكمــــــة
العودة إلى القرآن ومجالسة أنواره، أشبه بالعودة من صحراء قاسية تناثرت فيها الوحشة، وبسط عليها الظلام عباءته! حتى إذا تفضل الرحمن سبحانه وبحمده فأجلس عبده بين يدي كلامه العظيم، أنار قلبه فاطمأن وسكن، وسكتت عنه الحيرة وزال القلق.
حكمــــــة
في مصنَّف ابن أبي شيبة عن أمي الصِّديقةِ رضي الله عنها: لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر =كان أكثر دعائي فيها أسألُ الله العفو والعافية. وهذا من تمام فقهها وعظيم معرفتها بربها، وفاقةِ الإنسان وفقره إلى العفو والعافية في حياته كلها.
حكمــــــة
(ولو علم الله فيهم خيرًا لأسمعهم)! ذلك المُعرِض عن كلام ربه، الهارب في صحراء الغفلة! أنَّى يصل إليه مطر النور وأنداء الرحمة؟! كن دانيًا من الوحي؛ فإنك لا تدري متى يأتي قلبك فيحملك إلى الملأ الأعلى، فتفوز بسعادةٍ لا شقاء بعدها أبدا!
حكمــــــة
طوبى للذي ما زال مرابطًا على فردوس الكرم في صباحه ومسائه، يتلو الأذكار، ويترقَّى في معارج الحفظ والبركة والرحمة، ويتلقى نفحاتِ النور والعرفان التي غفل عنها كثيرٌ من الناس، وفيها من البركات والنعم ما لا يدور ببال ولا يخطر بخيال.
حكمــــــة
قَالَ أَبُو طَلْحَةَ لِأُمِّ سُلَيْمٍ: لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَعِيفًا، أَعْرِفُ فِيهِ الْجُوعَ عندما يُسمع الصوت بالقلب! لا عضو لي إلا وفيه صبابةٌ فكأن أعضائي خُلِقن قلوبا!
حكمــــــة
بعض الناس يشعرك أن متلازمة النقد والأدب =خرافةٌ، وأن سلامة الصدر=تكليفٌ بما لا يُطَاق! والميسور الذي يجد فيه ذاته أن يهمز ويلمز، ويطعن بأذنه، ويأنس بالعجلة، طالما أنها مفضيةٌ إلى تعظيم متبوعه وإسقاط مخالفه، وهذا حسبه ومنتهى أمله!
حكمــــــة
للمكارم قانونها حلمًا واحتمالا وسعة صدر، كما أنَّ لها بريقًا يلتمع في النفس وحلاوة. قال سعيد بن العاص: يا بُنيَّ! إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرّة لايصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.
حكمــــــة
من أركان الذوق؛ وهو خُلُقٌ مهجورٌ أو يكاد=قولُ الإمام أبي زكريا يحيى بن معين رضي الله عنه:ما رأيتُ على رجل قطُّ خطأ إلا سترتُه، وأحببتُ أن أُزَيِّن أمره، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أُبَيِّن له خطأه فيما بيني وبينه.
حكمــــــة
في مصنَّف ابن أبي شيبة عن أمي الصِّديقةِ رضي الله عنها: لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر =كان أكثر دعائي فيها أسألُ الله العفو والعافية. وهذا من تمام فقهها وعظيم معرفتها بربها، وفاقةِ الإنسان وفقره إلى العفو والعافية في حياته كلها.
حكمــــــة
ثم إن هذا الحب يورث القلب يقين المطمئن، فإن العبد كلما عرف ربه فأحبه اطمأن إليه، وتيقن في كرمه، فكأنما فيه شيء من أنوار الخلة التي تطفئ نيران الشك" قلنا يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم".. ما كان للنار أن تمس أنوار الخُلَّة أبدا!
حكمــــــة
يوغل الزمن في وضاءة البَرَكَةِ، وتثِبُ المسافات إلى الغاية التي يسعى الإنسان إليها، وتنضُرُ النفس بصفاء الفطرة العَتِيق، ويتوهَّج القلب بفَرحة البدايات=كلما كان الإنسان موصولًا بنور الوحي، مقبلًا على القرآن إقبال المحبِّ الظامئ.
حكمــــــة
سمع الشبلي رحمه الله قائلا يقول: يا الله يا جواد! فتأوه وصاح ثم بكى وقال: بلى يا جواد ! فإنك أوجدت تلك الجوارح وبسطت تلك الهمم فأنت الجواد كلَّ الجود؛ فإنهم يعطون عن محدود وعطاؤك لا حد له ولا صفة! فيا جوادا يعلو كل جواد! وبه جاد كل من جاد!
حكمــــــة
سمع الشبلي رحمه الله قائلا يقول: يا الله يا جواد! فتأوه وصاح ثم بكى وقال: بلى يا جواد ! فإنك أوجدت تلك الجوارح وبسطت تلك الهمم فأنت الجواد كلَّ الجود؛ فإنهم يعطون عن محدود وعطاؤك لا حد له ولا صفة! فيا جوادا يعلو كل جواد! وبه جاد كل من جاد!
حكمــــــة
"أحبك" لم تزل هذه الكلمة رغم فشو الكذب فيها وغلبة الزور، والزيف، وغياب فقهها وثمراتها=لها رونقها الفريد الساحر الذي يختطف الإنسان من قبضة الهم ووعثاء الحياة، ويعيده طفلا ناضرا يتسع صدره اتساعَ الحقول والمروج حين تعانقها حبات المطر!
حكمــــــة
" وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ": هذه ليست وجهة نظرٍ تقبل وسوسة الجدل الذي يقيمه الشيطان في زوايا صدرك ليُضعِف قلبك بكذبه الأسود! بل هو والله الحق الذي لا مِريةَ فيه وإن رغم أنف إبليس! فابسط يدك منيبًا داعيًا ونحِّ عنك خرافات درويش جهنم!
"إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" فأظهر فرحك بفضله عليك؛ فإن النبي ﷺ كان إذا سُر استنار وجهه كأنه قطعة قمر، وعُرف منه ذلك ﷺ وكان يكثر الجود والنفقة عند فرحه بفضل الله عليه بمدارسته جبريل عليه السلام القرآن في خلوات النور والجلال.
حكمــــــة
كثير من الناس يضعف عن المعالي؛ لأنه يعاني ثقل هذين النعتين: " إنه كان ظلومًا جهولًا "، ولا يسعى لإزاحتهما عنه بالاستعانة بالله، والمكابدة في الترقي. وإذا علمت هذا، فأرجو أن يهون عليك كسل بعضهم عن المصاحبة بالإحسان، والتسامي في الإخاء.
حكمــــــة
سبحان الذي يمد عبده بنسائم الحياة، ويهبه قلبًا فرحًا بنوره طامعًا في كرمه وجماله! سبحان الذي يلقي على عبده نوره فيشرق كل ما فيه، وينضر كل ما فيه، ويكون وجوده مثل البشارة؛ فرحةً وقرةَ عين! الحمد لله على جماله ونوره..وحده، سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
سبحان الذي يمد عبده بنسائم الحياة، ويهبه قلبًا فرحًا بنوره طامعًا في كرمه وجماله! سبحان الذي يلقي على عبده نوره فيشرق كل ما فيه، وينضر كل ما فيه، ويكون وجوده مثل البشارة؛ فرحةً وقرةَ عين! الحمد لله على جماله ونوره..وحده، سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
ومن أجلّ صوارف الرياء من القلب=مشاهدة نعمه، وإشهاد القلب خلوة الرب تعالى بعبده يوم القيامة. وما هذا إلا أثر التعبُّد باسميه تعالى: الأول، والآخر. ومن ثمار التدبر في قوله تعالى: وما بكم من نعمة فمن الله، وقوله تعالى: وأنّ إلى ربك المنتهى.
حكمــــــة
كلما أدرت بصري، وهو قاصر حسير، رأيت تجليات العناية منعًا وعطاءً، فكم من منع كان صيانةً للعبد لكرامته على ربه، ورحمةً لضعفه! وكم من عطاء كان ثمرة هوان العبد وسقوطه من عين ربه! انظر عز: وحرمنا عليه المراضع.. وهوان: فتحنا عليهم أبواب كل شيء!
حكمــــــة
"كنا إذا احمر البأس، ولقي القومُ القومَ، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم" سيدنا علي رضي الله عنه وهذا في الجهاد وفي الإمداد والإرشاد والإسعاد ! كن معه فتُقضى حاجتك ويقوى يقينك وتُكفَى همك وتغلب عدوك وكل ضد ومعاند وحاسد وجاحد وحاقد!
حكمــــــة
" فإنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ"! ياللمشهد! اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين سيدنا محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة! اللهم ابعثه المقام المحمود يغبطه عليه الأولون والآخرون!
حكمــــــة
الخلق كلهم مُحاطون بسور: "والله يعلم وأنتم لا تعلمون"، فمن سلَّم لسيده ودار مع مراده، وطالع الله في قلبه خفقات السجود والحب والضراعة افتقارا واضطرارا=صنع له ربه، وآواه إليه، فسكت القلق في نفسه، وسلم من شقوة الاعتراض ورعونة " أنا"، و " لم"!
حكمــــــة
قال له شيخه: يابنيَّ! إنَّ للقرءان نورَه الفيَّاض الغامر في النفس والروح والأفق والحياة! فلا تكن ممَّن تعِب في إقامة حروفه ونسي معانيه وحقائقه= ثم خاض في أعراض الناس طعنًا وثلبًا بلسانٍ لطالما استظهر القرءان لفظًا، وأحكامَ تلاوته حفظًا!
حكمــــــة
هنالك من يُصطفى فيُهدى إلى العمل الصالح في خفاء، وهؤلاء أهل المحبة، سُرُج الخير الذين يُسمع خفق قلوبهم ويشمُّ طيب أعمالهم هنالك في الملأ الأعلى! قال ﷺ: إن الله يحب العبد التقي الخفي النقي". فاستخفاؤه بالعمل دليل محبة إلهية وهداية ربانية.
حكمــــــة
من أجلِّ أبيات أبي الطيب المتنبي رحمه الله وأصدقها بيانًا عن النفوس: إذا ساءَ فعلُ المرء ساءتْ ظنونُه وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ! وعادَى مُحبِّيه بقول عِداتِه وأصبح في ليلٍ من الشكِّ مظلمِ! وما أكثر ما أرى هذين البيتين في أفعال الناس!
حكمــــــة
ولا يُخرج القلبَ من محبس الطين، ويرسله في حقول السماء طفلًا ينثر الضوء ويهرول تحت أمطار فرحه=مثل مطالعة القلب لمنن أكرم الأكرمين على عبده! فهو دائمًا في ظلال سجدة شكر لا تنتهي أبدًا، يقول: سبحانك لا أحصي ثناءً عليك! أنت كما أثنيتَ على نفسك!
حكمــــــة
ولا يُخرج القلبَ من محبس الطين، ويرسله في حقول السماء طفلًا ينثر الضوء ويهرول تحت أمطار فرحه=مثل مطالعة القلب لمنن أكرم الأكرمين على عبده! فهو دائمًا في ظلال سجدة شكر لا تنتهي أبدًا، يقول: سبحانك لا أحصي ثناءً عليك! أنت كما أثنيتَ على نفسك!
حكمــــــة
ولا يُخرج القلبَ من محبس الطين، ويرسله في حقول السماء طفلًا ينثر الضوء ويهرول تحت أمطار فرحه=مثل مطالعة القلب لمنن أكرم الأكرمين على عبده! فهو دائمًا في ظلال سجدة شكر لا تنتهي أبدًا، يقول: سبحانك لا أحصي ثناءً عليك! أنت كما أثنيتَ على نفسك!
حكمــــــة
ولا يُخرج القلبَ من محبس الطين، ويرسله في حقول السماء طفلًا ينثر الضوء ويهرول تحت أمطار فرحه=مثل مطالعة القلب لمنن أكرم الأكرمين على عبده! فهو دائمًا في ظلال سجدة شكر لا تنتهي أبدًا، يقول: سبحانك لا أحصي ثناءً عليك! أنت كما أثنيتَ على نفسك!
حكمــــــة
أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أحمد بن صالح، قال: رأيتُ الخير كلَّه في رِقّة القلب والرحمة؛ وذلك قوله تعالى (فاعف عنهم واستغفر لهم) ورأيتُ الشر كله في اثنتين: في الفظاظة وغِلَظ القلب؛ وذلك قوله تعالى (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك).
حكمــــــة
الأصل الذي إن ارتفع عنك لم ينفعك علمك=هو الأدب مع أهل الله من أهل العلم والصلاح والقرآن والعبادة، واعتقاد توقيرهم وإجلالهم، والاعتذار عنهم، والدعاء لهم. ولا والله ما باليتُ إن رأيت عالمًا ربانيًّا أن أُقَبِّل يديه=سلفيًّا كان أم أشعريًّا!
حكمــــــة
كثيرٌ من المواعظ التي ينسبها الناس إلى سيدنا أبي عبدالله ابن قيم الجوزية في كتابه المبارك " الفوائد " =ليست له، بل من قلم أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه " المدهش "، وقد أدرج أبو عبدالله جملةً صالحة منه في الفوائد وبدائع الفوائد.. رضي الله عنهما.
حكمــــــة
أذى المسلم كبيرةٌ، ومن خَبث هذه الكبيرة أن صاحبها لا يصل إليها حتى يخوض في سعير كبائر أخرى كالغيبة والنميمة وسوء الظن وهمهمات القيل والقال! وما أيسرَ هذا على أبناء زماننا، وما أثقلَه عليهم يوم القيامة " وتحسبونه هيِّنًا وهو عند الله عظيم " !
حكمــــــة
كن واحدًا لربك، سبحانه وبحمده! " إن الله وترٌ يحب الوتر". لا تلتفت عنه ولا ترجُ غيره، ولا تعمل إلا له وحده. جدِّد القصد بالصدق، واستغفر من شوائب الأعمال والأقوال والنيات والإرادات. نعوذ بالله من الشرك كله خفيه وجليه، ما علمنا منه وما لم نعلم!
حكمــــــة
يمر على القلب حال يهرب فيها إلى سدول الصمت، وينأى بعيدًا عن البوح وثقل الأسئلة (ما لك، ما بك)! فلا ينفذ إليه إلا من يحسن وثَباتِ الحب ومفارقة ضجيج الأسئلة، ويكون هو الإجابةَ المؤنسة بفعله وقوله! ولا يُحسن هذه الوثبات كسول يقف على رصيف السؤال!
حكمــــــة
في كل يومٍ تتسع أمامي معاني قوله صلى الله عليه وسلم: " ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " =وغياب هذا الأصل هو الذي يسلب الطاعات نورها والحياةَ روحها، والدعوةَ رصيدها في نفوس الناس.
حكمــــــة
ففزع أبو أيوب رضي الله عنه، وصعد إليه ﷺ، فقال: أحرام هو ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا، ولكني أكرهه ". قال: فإني أكره ما تكره! لم يزل هذا الحديث يروح ويغدو في نفسي منذ أيام ويطوف بي في شِعابٍ شتى! فإني أكره ما تكره! كلمة الحب الذي لا يتلعثم.
حكمــــــة
وإذا كان صاحب النفس الشريفة المعصومة والقلب الزكي الأطهر صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه إلا أن تُنتهك حرمات الله، فيكون انتقامه لله=فكيف يغضب الواحد منا لنفسٍ مثقلةٍ بالعيوب والآثام، ويتسع في غضبته باللسان يؤذي والفعل صِيالا واختيالا ؟!
حكمــــــة
وإذا كان صاحب النفس الشريفة المعصومة والقلب الزكي الأطهر صلى الله عليه وسلم لا ينتقم لنفسه إلا أن تُنتهك حرمات الله، فيكون انتقامه لله=فكيف يغضب الواحد منا لنفسٍ مثقلةٍ بالعيوب والآثام، ويتسع في غضبته باللسان يؤذي والفعل صِيالا واختيالا ؟!
حكمــــــة
من كانت فيه خصلة من ثلاث فابتعد عنه: من ثقل عليه الاعتذار، ومن طمس معروفًا صُنِع معه، ومن أنِف من قول: لا أدري! أما من يحسن الاعتذار، ويلح على ذكر محاسن غيره وإحسانهم إليه، فرحًا به، ومن يملأ فمه بـ "لا أدري "! فشد يدك به؛ فإنه جوهرة في هذه الدنيا!
حكمــــــة
هنالك يجلس جلسة السراج في محله الأعلى، عبدًا يلوذ بربه، معرضًا مدبرًا عن الذين أعرضوا وأدبروا عن الهدى..لا تحدثه نفسه بمنصب، ولا يعبر به خاطرٌ من الدنيا، كأن الغار قطعة هاربة من السماء يأوي إليها هذا القلب الذي هرب من الأرض! صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
قال له شيخه العارف: يا بُنيَّ! اطمع في ربك، وأقبل بيقين الإجابة عليه، وإياك وضعفَ بشريتك أن يقوم حائلا بينك وبين غايتك؛ فقد يكون أعظم سببٍ يوصلك أن لا سبب معك! وكما قالوا: “ما طلب لك شيءٌ مثل الاضطرار ولا أسرع بالمواهب إليك مثل الذلة والافتقار“
حكمــــــة
ما حُجِب عن طاعة، وتكاسل عنها =إلا من جَهِل ربنا وجماله ورحمتَه الخَلقَ بأسباب العبادة التي وصلهم بها ! ومن ذاق رحمة الله التي لا مثل لها، ومسته أنوار جماله الذي لا يُحاط به=هرول إلى الطاعة هرولة من علم أنها الحياة كلها، وأن ما سواها نقص وتكدير!
حكمــــــة
في سفر الحياة يصطفي الله تعالى لعبده القلب الذي يدنو منه، والروح التي تحوطه وتشد من أزره، والنفس التي ترابط على حراسة حُلمه، ويكون منها له مثل رعاية الأم لولدها، تترجم صمته، وتقرأ عينه، وتحمله إلى غايته.. وهذه نعمٌ آياتٌ، والله ذو الفضل العظيم.
حكمــــــة
"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا سهلا إذا هوِيتْ الشيءَ تابَعَها عليه". صحيح مسلم يعني أمنا الصديقة رضي الله عنها. وكل من صدق نفسه جاهدها مستعينا بالله لتحصيل هذا الخلق الشريف الذي يجعل الإنسان ظلًّا تأوي إليه النفوس آمنةً مطمئنةً.
حكمــــــة
أريد أن أكتب عن هذا الحديث"رفقًا بالقوارير" كلاما طويلا عن بهائه ونوره وجماله وروعته وفقهه وما يتعلق بطبيعة الأنثى، وأن ميزان الرجولة في أحد تجلياته الكبرى هو في إحسان الرجل ورفقه واحتوائه واحتماله لها.. لعل الله يشرح صدري ويبارك تيسيرا وفتحًا
حكمــــــة
قد أفلح من لم يكن له في كل شيء قول، وتجرد عن اعتقاد حاجة الناس إلى فهمه ونظرته! ومن عرف نفسه شغلته عن الناس، ووصلهم حين يصلهم رحمةً بهم، ودلالة على النور، وحفظًا من دخن الظلمات. ولا تتم رفعة بغير دَرَج الخلوة، ولا تصفو خلوة بثرثرة أو كثرة مخالطة!
حكمــــــة
الولي الحق يدلك على سيدنا النبي ﷺ، والنبي ﷺ هو بابك إلى رب العالمين سبحانه وبحمده! ومن كان ذا دخن فهو يدلك على نفسه، ويعظم قوله وفعله وطريقته وجماعته! فهو محجوب عن النور، من قطاع الطريق في السير إلى الله تعالى! اللهم نورك وهدايتك وعافيتك وكرمك!
حكمــــــة
قوافل الضراعة السائرة إلى العرش في ساعة الإجابة، تصعدُ بأنفاس الفقراء الذين يحملون قلوبًا متلهفةً إلى كرم ربها، الذي أطمعها فقال: " وآتاكم من كل ما سألتموه ". وهو الذي لا يُعجزه شيء، ولا يتعاظمه شيءٌ يُعطيه، وإنه ليحب أن يُسأل، ويُحبُّ أن يُعطي.
حكمــــــة
فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب! هنا يجلس المرء فقيرا بين يدي ربه، على بساط المسكنة الذي لا أشرف منه، وفي ظلال فردوس السكينة الذي لا أرحب منه! ومتى هدى الله قلب عبده بأنوار المحبة سكنت نفسه واطمأنت لمراد الملك الذي يدبر الأمر!
حكمــــــة
" دعوات موصولة من مسجد حبيبك صلى الله عليه وسلم ".. رسالة مصبوغة بالنور تطرق باب القلب فجأةً لتنحِّيَ عنه قترةَ الحزن والهم. الحمدلله الكريم الجميل..شكرًا حبيب القلب! اللهم يسر لي زيارةً في عافية وسعة وشكر..اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا رسول الله
حكمــــــة
من ثمرات الإيمان العذبة: أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، وهذا مستلزمٌ فرحَك لفرحه وحزنَك لحزنه، وسعيك-ولو بقلبك-إلى رعايته بمشاعرك البيضاء الطاهرة. وما رأيت أتعسَ من حسودٍ ؛ كآبةَ نفس، وظلمةَ قلبٍ، وضيقًا في الصدر وفي المعاش! اللهم اسلل سخائم قلوبنا.
حكمــــــة
من ثمرات الإيمان العذبة: أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، وهذا مستلزمٌ فرحَك لفرحه وحزنَك لحزنه، وسعيك-ولو بقلبك-إلى رعايته بمشاعرك البيضاء الطاهرة. وما رأيت أتعسَ من حسودٍ ؛ كآبةَ نفس، وظلمةَ قلبٍ، وضيقًا في الصدر وفي المعاش! اللهم اسلل سخائم قلوبنا.
حكمــــــة
دائمًا ما أقف صغيرًا بين يدي من يختبئ في إخلاصه، ويتقن الإحسان سرًا لا يريد من الناس جزاءً ولا شكورًا، وكم هي شريفةٌ تلك المنزلة السامية: " إن الله يحب العبدَ التقي النقي الخفيَّ " ! ما لذة العيش إلا صحبةُ الفُقَرا همُ السلاطين والسادات والأُمَرا!
حكمــــــة
وفي تحبير الصوت بالقرآن، وتحسينه= معنى الفرح بتلاوة كلام رب العالمين=والفرحِ بسماعه تبارك اسمه ذلك السماع الخاص لمن يتلو كلامه بصوتٍ حسن= والفرح بسماع الملائكة ودنوها من قارئ القرآن..وهذا الفرح -ولابد- يكسو القلب جِلاءً والصدرَ نورًا والروح حياةً.
حكمــــــة
الحمد لله رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك على رحمتك للعالمين سيدنا أبي القاسم محمد ﷺ، عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك! صلاةً تقبلها وتعظُم ببركتك وتنفتح بها نوافذ النور والروح والسكينة وقرة العين والعافية الشاكرة! اللهم آمين اللهم آمين
حكمــــــة
دائمًا ما أقف صغيرًا بين يدي من يختبئ في إخلاصه، ويتقن الإحسان سرًا لا يريد من الناس جزاءً ولا شكورًا، وكم هي شريفةٌ تلك المنزلة السامية: " إن الله يحب العبدَ التقي النقي الخفيَّ " ! ما لذة العيش إلا صحبةُ الفُقَرا همُ السلاطين والسادات والأُمَرا!
حكمــــــة
الصخور الملساء لا تُنبت عُشبًا، والقلوبُ القاحلة من القرآن مفلسةٌ من السكينة والرحمة. واليوم الذي لم ينبت على أطرافه أذكار الصباح والمساء=مختنق لا تورق فيه بركة.. ما أيسرَ الوصولَ إلى ربنا، ولكن..ما أكثرَ المنقطعين عنه، وهو منهم قريب سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
من ثمرات الإيمان العذبة: أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، وهذا مستلزمٌ فرحَك لفرحه وحزنَك لحزنه، وسعيك-ولو بقلبك-إلى رعايته بمشاعرك البيضاء الطاهرة. وما رأيت أتعسَ من حسودٍ ؛ كآبةَ نفس، وظلمةَ قلبٍ، وضيقًا في الصدر وفي المعاش! اللهم اسلل سخائم قلوبنا.
حكمــــــة
روى الخطيب البغدادي رضي الله عنه في تاريخه أثرًا شريفًا، فقال: قال الفتح بن خشرف: رأيت عليَّ بن أبي طالب رضوان الله عليه في المنام، فقلت: يا أمير المؤمنين، عِظني، فقال: ما أحسن تواضعَ الأغنياء للفقراء، وأحسنُ منه تِيه الفقراء على الأغنياء ثقةً بالله!
حكمــــــة
من أجلِّ المشاهد أثرًا في قلبي: ذلك الذي يجرُّ نفسه وضعفه ويُصرُّ على أن يصل إلى ربه مهما كان منه! مشهد قاتل المائة نفس وقد حضرته غصص الموت وهو ينوء بصدره ويجر نفسه جرا لله! ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي وبابك يسع مملوءا بالعيوب والخطايا مثلي!
حكمــــــة
أذكار الصباح والمساء ضمانةُ المعية، والسياج السماوي الذي تحيط بركاته العبد فيُحفظ من عثرات الشر ومصارع السوء! إنها استعلان بالحب والفقر التام والمسكنة الساجدة في محراب العبودية الآمن! سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزِنة عرشه ومِدادَ كلماته!
حكمــــــة
في تشريع الأذكار ما بعد الصلاة من تسابيح ومحامد وتهليلات وتكبيرات، وقراءة آية الكرسي=حراسةٌ لأنوارها في القلب من سرقة الشيطان، وحفظٌ لأسرارها من وعثاء الغفلة. فينتقل العبد من صلاةٍ إلى صلاةٍ محفوظ السر، مُسلَّمًا في سيره إلى الله من قُطَّاع الطريق.
حكمــــــة
سفر النفس في مشاهدات التسبيح والتحميد ومعاينة آثار الجمال الإلهي الذي يضيء غابة النفس المظلمة بهمها وتعبها=سفرٌ يستبقي الحياة متجددة فيك، حتى لا يتخطفك قارص الهم، أو هاجس اليأس! " اعلموا أن الله يحيي الأرض(بعد موتها).. بعد موتها! سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
انشغال الناس بالناس أمر مذهل مخيف! نعوذ بالله من غضبه ومقته، وإن من أعظم أمارات المقت فراغَ الإنسان من التعبد وإصلاحِ شأنه، وإطلاقَه لسانه وظنَّه في الناس! وما خفتُ على أحدٍ خوفي على مستطيلٍ على غيره، مطمئنٍ بنفسه! وإنَّ في النفس لشُغلًا والله!
حكمــــــة
الصخور الملساء لا تُنبت عُشبًا، والقلوبُ القاحلة من القرآن مفلسةٌ من السكينة والرحمة. واليوم الذي لم ينبت على أطرافه أذكار الصباح والمساء=مختنق لا تورق فيه بركة.. ما أيسرَ الوصولَ إلى ربنا، ولكن..ما أكثرَ المنقطعين عنه، وهو منهم قريب سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
من أجلِّ المشاهد أثرًا في قلبي: ذلك الذي يجرُّ نفسه وضعفه ويُصرُّ على أن يصل إلى ربه مهما كان منه! مشهد قاتل المائة نفس وقد حضرته غصص الموت وهو ينوء بصدره ويجر نفسه جرًا لله! ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي وبابك يسع مملوءا بالعيوب والخطايا مثلي!
حكمــــــة
حركة القلب تكون على بساط الشفقة والرحمة بالخلق، لا ذلك الذي يبحث لنفسه عن أريكة الحكم على الناس في بلاءاتهم وضعفهم، وحمل أقدار الله على مراداته وأهوائه! ومن عرف نفسه لم يتسلط على الكلام في أحد، بل يرجو ويرحم، ويستغفر فقيرا خالصا من ذوق النفس ورعونتها!
حكمــــــة
من أجلِّ المشاهد أثرًا في قلبي: ذلك الذي يجرُّ نفسه وضعفه ويُصرُّ على أن يصل إلى ربه مهما كان منه! مشهد قاتل المائة نفس وقد حضرته غصص الموت وهو ينوء بصدره ويجر نفسه جرا لله! ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي وبابك يسع مملوءا بالعيوب والخطايا مثلي!
حكمــــــة
وأنشد المحب الظامئ في خلوته: إذا الليل أضواني بسطتُ يد الهوى وأذللتُ دمعًا من خلائقه الكِبرُ! فصاح الدرويش: هذه حال القلب إذا جال في الملكوت، واستغنى بسيده وحبيبه، فله في كل ليلة ميعاد ذلٍّ؛ ضراعةً وبكاءً ومسألةً، لطالما ستره بحجاب العز عن الخلق كلهم!
حكمــــــة
أكثر الحزن ظنٌّ ينفثه الشيطان في صدر الإنسان؛ فكل ما اعتمل في الصدرِ حيرةً وتوترًا وقلقًا إنما هو إصغاءٌ لوسوسة الشيطان، وتقليبها في النفس نسيانًا لسابق فضل ربنا وسابغ كرمه ورحمته ومعافاته: “إنَّ الله لذو فضلٍ على الناس ولكنَّ أكثر الناس لا يشكرون”.
حكمــــــة
ما زلت حتى الآن مع معرفتي بالعادات والتقاليد=لا أقبل ولو تصورا؛ أن يتكلم إنسان عن النبي ﷺ وهو يضع قدمًا على قدم! والذين هم من أصحابي أنهاهم عن هذا نهيا شديدا، و ما زلت في قبضة الدهشة النافرة المبغضة لهذه الخصلة الذميمة، نعوذ بالله من الجفاء وغيبة الأدب.
حكمــــــة
أجلس كثيرًا بين يدي هذا الكلام من ذلك الرباني الإمام القدوة وهيب بن الورد رضي الله عنه: " خالطتُ الناس خمسين سنةً؛ فما وجدت رجلًا غفر لي ذنبًا فيما بيني وبينه، ولا وصلني إذا قطعتُه، ولا ستر عليَّ عورةً، ولا أمِنْتُه إذا غضب؛ فالاشتغال بهؤلاء حمق كبير”.
حكمــــــة
أورد الإمام الذهبي رحمه الله ورضي عنه بإسناده طريقين لحديث، ثم قال: في الإسنادين ضعفٌ من جهة زاهر وعمر لإخلالها بالصلاة، فلو كان فيّ ورعٌ لما رويتُ لمن هذا نعته! فرحمه الله ! نفى عن نفسه الورع وأزرى على نفسه، وسطر ذلك في كتابٍ يبقى من بعده، فالله المستعان.
حكمــــــة
أدرك في ظلال حاله وما يلقى فيما إليه يسعى أن الله تعالى لو لم يمُنَّ على هذا العالم باصطفائه النبي ﷺ رحمةً من لدنه وحنانًا، وهدايةً ونورًا=لتناثر قلبه مِزَقًا في طاحونة الوجود! فالحمد لله الذي رحمنا برسول الله ﷺ نسكن بأخلاقه ونطمئن بهديه وشمائله.. ﷺ ﷺ ﷺ
حكمــــــة
إن الله يحب معالي الأمور والأخلاق، ويكره سفسافها! فانظر ارتفاعك عن الدنايا والفضول واترك خزائن النفوس والقلوب مغلقةً على ما فيها، آمنةً من فضولك وتلصصك ورغبتك في اعتلاء سورها والنظر فيما غاب عنك وحُجِب بستر الله عن علمك ونظرك! انشغل بنفسك المسكينة مثلك!
حكمــــــة
أحب الرجل كثير الثناء على ربه، ينشر أنواره وبركاته ورحماته وفضله عليه، لا يحجبه الضيق عن الاتساع بالثناء، ولا يضج بالشكوى في طرقات الناس، يحسن نسج ابتسامته على نول حسن ظنه بربه، متشبثًا بيقينه في جمال ربه سبحانه وسعة رحمته وعظيم فضله وبره، لا إله إلا هو.
حكمــــــة
شكوت إلى بعض مشايخنا شيئًا من الوهن في التحصيل، فأوصاني قائلًا: اجعل أوقات فتورك عن التحصيل نشاطًا في العبادة، فإذا فترت عن القراءة والطلب ووجدت في نفسك ملالةً، فقم إلى الصلاة، أو الذكر، أو قراءة القرآن.، وما تيسر لك من العبادات. وفرحي بهذه النصيحة عظيم.
حكمــــــة
يقول الحافظ رضي الله عنه في الفتح في نص رقيق باذخ عن محبة الصحابة رضي الله عنهم للنبي صلى الله عليه وسلم: "وكانوا في الطرف الأقصى من رعاية خاطره صلى الله عليه وسلم أن يحصل له تشويش ولو قلَّ، والقلق لما يقلقه، والغضب لما يغضبه، والهم لما يهمه رضي الله عنهم".
حكمــــــة
كل ضيقٍ أو مرضٍ هو تجريد لكل المعاني والألقاب والدعاوى والزوائد النفسية التي تلحق الإنسان في سفر الحياة، فلا يبقى له إلا نعته الأول: الفقر! فطوبى لمن علم فقره واضطراره ولاذ بربه وتضرع إليه خوفا وطمعًا، ولم ينتظر يد الهم تطرق عليه بابه لتذكره بنعته العتيق!
حكمــــــة
جاءه رجل فقال: يا رسول الله! كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: " قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني «ويجمع أصابعه إلا الإبهام» فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك! دعاء مضيء جامع كافٍ، خالٍ من زخارف المُحْدَثِين، وسجعهم البارد، وتطويلهم الذي يهدم فقار الظهر!
حكمــــــة
ما أقصر المسافة بين“ ياليتني مِتُّ قبل هذا وكنتُ نسيًا منسيًّا”، وبين “فكلي واشربي وقَرِّي عينًا”! رحمة الله تختصر مسافة الهم الذي يتسع فيكون أكبر من الدنيا وأثقل من الجبل، فتضيق به النفس=فإذا الهم حياةٌ ترفل بالسكينة وقرة العين! إنه الكريم الجميل!
حكمــــــة
كتب الولي العارف يوسف بن الحسين إلى الجنيد نصيحةً نفيسة، قال فيها: لا أذاقك الله طعم نفسك، فإن ذُقتَها لا تفلح. .. وصدق رحمه الله، فمن شبع من ذوق نفسه استخفه الكبر وأطغاه العجب وأهلكه الغرور! ولا يفلح غير مسكين مفتقر، يرى الفضل كله لله، وحده، سبحانه وبحمده
حكمــــــة
وإنما أنت " به" لا بغيره أبدا! " والله خير وأبقى" تتجلى لك في كل شيء! الله خير لك من نفسك والخلق، وهو وحده الذي يبقى لك ويبقى معك حين لا أحد! وهو وحده الذي يبقى معك ويبقى لك حيث لا أحد! وهو وحده يبقى معك ويبقى لك وأنت أفقر من صفر وأضعف من ذرة! والله خير وأبقى..وحده!
حكمــــــة
رآه يستكثر من معارفه، فقال له: ضع هذا المقياس في قلبك؛ من أمنته عند غضبه، وحفظ إقبالَه عليك بُعدًا وقربًا، وسبقك إلى الاعتذار عنك؛ فاشدد يدك به.. نصب الميزان فتقلصت جغرافيا معارفه فلم تجاوز أصابع يده الواحدة! وإنه مع هذا لغنيٌّ مجدودٌ إذ ظفر بمثل هذا العدد!
حكمــــــة
خير زاد تملأ به قلبك، وتهيؤه لمنازل العرفان وهدايا العتق في رمضان=أن تقرأ القرآن لنفسك، متأنيًا مترسلًا مستفهمًا، متدبرًا، ناظرًا في معاني الآيات، غير مستكثر ولا منشغل بعدد الختمات. هذا ورد السقيا الذي ينزع ختم القلب؛ ليباشر تلقي مدد الغيب وعطاءات الجود!
حكمــــــة
خير زاد تملأ به قلبك، وتهيؤه لمنازل العرفان وهدايا العتق في رمضان=أن تقرأ القرآن لنفسك، متأنيًا مترسلًا مستفهمًا، متدبرًا، ناظرًا في معاني الآيات، غير مستكثر ولا منشغل بعدد الختمات. هذا ورد السقيا الذي ينزع ختم القلب؛ ليباشر تلقي مدد الغيب وعطاءات الجود!
حكمــــــة
للنفوس طاقاتٌ، والعاقل المُوفَّق هو الذي يحسن البصرَ بمواقع النفوس ومنازلها، فلقد تظلم من لا يطيق إلا أن يكون من جملة المعارف=باتخاذه خليلًا صفيًّا، ولقد صدق سيدنا أبو عبدالله الشافعي فقال: ما رفَعتُ أحدًا قَطُّ فوق قدره إلا حَطَّ منّي مقدار ما رفعتُ منه.
حكمــــــة
خير زاد تملأ به قلبك، وتهيؤه لمنازل العرفان وهدايا العتق في رمضان=أن تقرأ القرآن لنفسك، متأنيًا مترسلًا مستفهمًا، متدبرًا، ناظرًا في معاني الآيات، غير مستكثر ولا منشغل بعدد الختمات. هذا ورد السقيا الذي ينزع ختم القلب؛ ليباشر تلقي مدد الغيب وعطاءات الجود!
حكمــــــة
كل ضيقٍ أو مرضٍ هو تجريد لكل المعاني والألقاب والدعاوى والزوائد النفسية التي تلحق الإنسان في سفر الحياة، فلا يبقى له إلا نعته الأول: الفقر! فطوبى لمن علم فقره واضطراره ولاذ بربه وتضرع إليه خوفا وطمعًا، ولم ينتظر يد الهم تطرق عليه بابه لتذكره بنعته العتيق!
حكمــــــة
كل ضيقٍ أو مرضٍ هو تجريد لكل المعاني والألقاب والدعاوى والزوائد النفسية التي تلحق الإنسان في سفر الحياة، فلا يبقى له إلا نعته الأول: الفقر! فطوبى لمن علم فقره واضطراره ولاذ بربه وتضرع إليه خوفا وطمعًا، ولم ينتظر يد الهم تطرق عليه بابه لتذكره بنعته العتيق!
حكمــــــة
كل ما يقع للعبد الموفق في دنياه هو في تصفية أنوار " لا إله إلا الله" في قلبه، فالنعمة تزيده شكرا، والبلية تصفيه من شوائب التعلق، وحجبات الأشغال، فلا يرى غير ربه ولا يعول إلا عليه! فهو في كل أمره في تحقيق" أشهد"، فإذا تم له الشهود فُتحت له بركات: "قل الله ثم ذرهم"
حكمــــــة
تلك الحبسة المختنقة خلف جدر الصدر، وما هنالك مما لا يترجمه لسان= كل ذلك "زاد الاستضعاف "في سجدة الذل والانكسار فقرًا وضراعة لله، وطمعًا في كرمه، واستغاثة به، عز وجل، لا إله إلا هو. "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني مُمِدُّكم". ياحي يا قيوم! برحمتك نستغيث!
حكمــــــة
"وكفى بالله"! سكينة النور، وفجر اليقين الذي يغسل بقايا ليل الشك والوساوس والهواجس! وكفى بالله، ربا وإلها وسيدًا، وملجأً.. وكفى بالله حبيبًا ودودًا تذكره مشتاقًا مطمئنا به، موقنا في كرمه وجوده وقُربه! سبحانك وبحمدك نلوذ بك ونعتصم بك، ونستجير بك لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
تتباعد الأسباب، وتتسع المسافات بيننا وبين غاياتنا، وآمالنا، وطموحاتنا.. تستوحش النفس وتسري فيها برودة المخاوف! وإذا بالدفء ينهمر في آنية الروح بتلاوة قوله تعالى: " فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ ".. اقترب بضراعة الطمع؛ فإن ربنا الكريم، سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
الذين قبضوا أثرًا من أرواحنا قديمًا، واختبئوا في صحراء الغيب..ثم أقبلوا بالدهشة البِكْرِ في سفر الحياة، وعلى نفوسهم ذلك الأثر العتيق، يتعرفون به إلى قلوبنا، ويعبرون بواباتها بصخب الحب، وضجيجه وسطوته..ليس بعد العبادة شيءٌ يعطي الحياة معنى غير وجودكم فيها!
حكمــــــة
ذكر الإمام أبو حاتم ابن حبان رحمه الله بإسناده عن إبْراهِيم بْن شماس قالَ: قالَ لي الأكاف حفص بْن حميد صاحب ابن المبارك بمرو: يا إبْراهِيم! صحبت الناس خمسين سنةً، فلم أجد أحدًا ستر لي عورة، ولا وصلني إذا قطعتُه، ولا أمِنتُه إذا غضب! فالاشتغال بهؤلاء حُمق كثير.
حكمــــــة
اللهم لك الحمد ! تجمع شمل الأرواح بفضلك وترعى الفقراء بإحسانك، وتضيء العمر بأنوار كرمك! فلك الحمد! ما أعظم كرمك! وما أجمل برَّك! وما أوسع رحمتَك! وما أطيبَ عفوك وعافيتك! " إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ "
حكمــــــة
فلاح الإنسان في سفر الحياة قائم على هدايته وسداده، ولذا أوصى أرحم الخلق صلى الله عليه وسلم سيدنا أبا تراب رضي الله عنه وقال: " قل اللهم اهدني وسددني، واذكر، بالهدى هدايتك الطريق، والسداد، سداد السهم ". في لفظ يسير موجز، فيه الخير كله والسعادة كلها..ديننا رحمة!
حكمــــــة
لا سكينةَ إلا بك، ولا تعويل إلا على جُودك، ولا سعادةَ إلا منك، أنت الذي لولا فضله ورحمته لهُتِكت أستارنا، وفُضِحَتْ أوزارنا، وأظلمت أنوارنا! لا إله إلا أنت، أنت البر الرحيم، الحَيِيُّ الجميل الكريم! سبحانك وبحمدك لا نُحصي ثناءً عليك! أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!
حكمــــــة
جمعني مجلس وأحد الأصدقاء من الأطباء، وجرى الكلام عن العربية والأدب، ثم تفضل عليَّ بطلب نسخة من ظل النديم، فأعطيته إياها، ومر أقل من عام، ووجدته يتصل بي، ليخبرني أنه قرأ الكتاب سبعا وثلاثين مرة! وهو من معادن الصدق. دهشت، ثم فرحتُ في نفسي، وغبطته لهمته حفظه الله.
حكمــــــة
إن روح السعي وحادي الإنسان على المثابرة هو في معرفته أن هنالك من ينتظره في نهاية الطريق. متى فقد الإنسان هذا فقد معنى وجوده، وبقي وفي أعصابه روح جنازة! لذلك كان الإيمان بالآخرة من أعظم ما يمد الإنسان بالحياة! ولذلك أيضًا كان الحب باعثا للحياة ومعينًا عليها.
حكمــــــة
ليس من علامات ليلة القدر حال الشمس في صبيحتها، وما ورد في الحديث كان لبيان علامة ليلة قدر تلك السنة من حياة سيدنا رسول الله ﷺ..كقوله أيضًا: "وقد رأيتني أسجد من صبيحتها في ماء وطين". وشغل الناس بارتقاب الشمس كل يوم شيء عجيب. ارتقب شمس قلبك، وأذهِب عنها غيومها أولى!
حكمــــــة
الأذكار حِنطة الحب التي تغذو القلب بالمحبة، ونور الحياة الذي يجدد فيه ميثاق العبودية لله رب العالمين سبحانه وبحمده، وحده. والموفق هو الذي يستفتح نهاره وليله عبدا يبصر نفسه والعالم في رِق الشرف ذلةً لله تعالى، وحبا له سبحانه! أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله.
حكمــــــة
ومن أخلص الإصغاء بقلبه لاسم من أسماء الله تعالى، وأدار حدقة بصيرته في أنواره والتمس مواضعه في الوحي، وآثاره في النفس والعالم=تهادت إليه المعارف التي تغنيه بالله، وأمدته بزاد لا يفنى من المحبة واليقين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، سبحانه وبحمده لا إله إلا هو.
حكمــــــة
من معينات السير إلى الله تعالى: الوفاء لله ولرسوله ﷺ، وحفظ عهد الله وميثاقه وعهد رسوله ﷺ طاعة واعتصامًا بالله، وتجديدا للتوبة، والأنفة من شماتة الشيطان؛ أن يبسط عليك ظلمته فتكون تحت سلطانه! فاتق الله في عهد الله فيك، وكن وفيا محبا؛ فأعظم سيماء المحبين الوفاء!
حكمــــــة
عرض في مجلسٍ كلام عن المحبة وتجلياتها في الشرع والطبع، وقد استفضت في الحديث عن "الفهم" وأنه عصَب المحبة التي لا قوام لها بغيره. ولا يتجلى الحب بصوره كلها بمثل الفهم، فإن فُقِد تلعثمت القلوب واختنقت المشاعر، واتسعت المسافات. وشواهد هذا في الحِس والشرع كثيرة وفيرة.
حكمــــــة
فقير لا يحمل نعوتًا تثقله عجبا واستعلاء، ولا يلتفت إلى كثرة عمل وعبادة، بل هو قائم على قدم الإفلاس، والتعويل على رحمة ربه وفضله وحده! هذا مقتضى النعت بالفقر؛ فهو لا يملك إلا اللجوء إلى الملك، واللياذ به، وسؤاله الكسوة والطعام والشراب، بمعانيها الظاهرة والباطنة.
حكمــــــة
كلهم يركض به عُمُره! وقلَّ من يركض إلى حقيقة عُمُرِه! أولئك الذين مزقوا ستور الضباب وحجاب الغبار وأطلُّوا على منازل الآخرة، فعمروا حياتهم بما لا يشقيهم في الآخرة، وهذا هو الاصطفاء: " إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ": ذكروا الآخرة فعملوا لها.
حكمــــــة
" أنتم الفقراء" كل ما في النفس والناس والعالم مُحوجٌ ضرورةً إلى الله تعالى فرارا واستعانةً وافتقارًا! هذا الإنسان لا تحقق له في هذا العالم إلا بمعرفة ربه، سبحانه وبحمده! ومتى غاب عن ربه، أو ضل السبيل إليه=أعتم فيه كل ما يكون به حيا، وبقي نبعًا للأذى، محاصرا بالحيرة!
في مناقب أبي عبد الله الشافعي رضي الله عنه، أنه لما مرض، فأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوَّى الله ضعفك. فقال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني. قال: والله ما أردت إلَّا الخير. فقال الشافعي: أعلم أنك لو سببتني ما أردتَ إلا الخير! هذا هو القلب الذي يطيب معه سفر الحياة!
حكمــــــة
اللهم أنت وحدك تبصر إطراقة الذل، وهمهمات الطمع، ومفازات الحنين العِطاش، ورجفات النجوى في ليالي الصدور! فآذِن بفجر كرمك يبدد ضباب الجدب، وامنن بسقيا عافيتك وسعتك وعونك ومددك تغيث مسكنة عبدك وتصونه من صولات التراب ونزغات الطين! يا ملك! هذا عبدك المملوك ولا أكرم منك!