من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
لا تعجل ببذل قلبك، أو إلباس شخصٍ ثياب الأخوة والصداقة..
أكثر الناس لا يطيق حمل هذه النعوت، فإذا مضيت عنه تحسب أنك من لسانه آمنٌ=سعى حثيثًا في تمزيق أديمك، وجعل أذنه متكأً لكل فمٍ، وقلبه مأوًى لكل ظن..والسعيد من عامل الله في خلقه، ورجا رضاه وحده!
وقد كان العارف الرباني إبراهيم بن أدهم ينشد قائلا:
ارضَ بالله صاحبا
ودعِ الناس جانبا!
ومصانعة وجهٍ واحدٍ تكفيك كل الوجوه، كما قال العارفون بالله وبالناس.
أكثر الناس لا يطيق حمل هذه النعوت، فإذا مضيت عنه تحسب أنك من لسانه آمنٌ=سعى حثيثًا في تمزيق أديمك، وجعل أذنه متكأً لكل فمٍ، وقلبه مأوًى لكل ظن..والسعيد من عامل الله في خلقه، ورجا رضاه وحده!
وقد كان العارف الرباني إبراهيم بن أدهم ينشد قائلا:
ارضَ بالله صاحبا
ودعِ الناس جانبا!
ومصانعة وجهٍ واحدٍ تكفيك كل الوجوه، كما قال العارفون بالله وبالناس.
حكمــــــة
الروح إذا سكنت إلى إلْفِها جعلت البيت مراحًا للسكينة، وموئلًا للرحمة، وليس هذا بمعجزة اندثرت، بل ما زال في الناس رجالا ونساء الخير..
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمس وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلف إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمس وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلف إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
حكمــــــة
اللهم لا تجعلْ إحسانك إليَّ بحسب ثنائي عليك، ولا رأفتك بي على قدر تضرعي إليك؛ فتسلبَني كريم ما خوَّلتني، وتنزعَ عني جميلَ ما عوَّدْتني، وتحرمَني موهبتَك أنْ تُفيضَها عليَّ، وتمنعني رحمتك أن تُنزلها إليَّ!
من نفيس كلام ابن المستوفي في صدر كتابه " النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام "، وهو في أحد عشر مجلدًا نادرة.
حكمــــــة
صلاة الله ربنا سبحانه وبحمده على عبده تخرجه من غمرة الظلمات إلى فضاء النور:
" هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ".
فقد ربح الخيرَ كلَّه وهُدِي إلى الاستقامة بأنوارها مَن صلى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل صلاة منه بعشرٍ من رب العالمين سبحانه وبحمده، وأي نورٍ وبركةٍ وجمالٍ فوق هذا؟!
" هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور ".
فقد ربح الخيرَ كلَّه وهُدِي إلى الاستقامة بأنوارها مَن صلى على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكل صلاة منه بعشرٍ من رب العالمين سبحانه وبحمده، وأي نورٍ وبركةٍ وجمالٍ فوق هذا؟!
حكمــــــة
بعض الناس يكون وجوده في الحياة وجودَ الذنب، يُتاب منه، ويُعقد العزم على عدم العودة إليه؛ فتلك عافية القلب وسلامة الصدر.
ومنهم من يكون كالطاعة المُتَقَبَّلة، تجد حلاوتها في قلبك، وتحب الاستكثار منها..
وأعظم الطاعاتِ طاعاتُ الخفاء، وكذلك تجد أعظم الصداقات وأوثقها في الأخفياء الذين لم يشغلهم بهرج الدنيا عن القيام بحقيقة المحبة لك.
ومنهم من يكون كالطاعة المُتَقَبَّلة، تجد حلاوتها في قلبك، وتحب الاستكثار منها..
وأعظم الطاعاتِ طاعاتُ الخفاء، وكذلك تجد أعظم الصداقات وأوثقها في الأخفياء الذين لم يشغلهم بهرج الدنيا عن القيام بحقيقة المحبة لك.
حكمــــــة
أقصر الطرق إلى حاجتك: أن تشكو إلى الله تعالى حالك وما بك، متعرضا لكرمه وعفوه وإحسانه..اشك كل ما يكون بك، واعرض حالك عليه، وقل بي كذا وكذا، وأرجو كذا وكذا..
ولا يغب عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
ولا يغب عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
ما تخلّف فقيرٌ محتاجٌ مسكين عريقٌ في ضرورته=عن موعده مع من لا يرد فقيرًا أو يخذل مسكينًا!
فكيف بأفقر الفقراء وأعرقهم فاقةً، مع رب العالمين وأكرم الأكرمين؟!
ولذلك كانت ديمومة الإقبال على أذكار الصباح والمساء=دليلًا حيًّا على صدقك في فقرك.
وحاشا لمن يرى عبده بين يدي الليل والنهار فقيرًا مسكينًا= أن يرده أبدا، كيف وهو الذي أعانه، أفيحرمه؟! كلا والله!
فكيف بأفقر الفقراء وأعرقهم فاقةً، مع رب العالمين وأكرم الأكرمين؟!
ولذلك كانت ديمومة الإقبال على أذكار الصباح والمساء=دليلًا حيًّا على صدقك في فقرك.
وحاشا لمن يرى عبده بين يدي الليل والنهار فقيرًا مسكينًا= أن يرده أبدا، كيف وهو الذي أعانه، أفيحرمه؟! كلا والله!
حكمــــــة
من الأشياء التي وجدت بركتها في قلبي سكينةً وراحةً: التماس الأعذار للناس، في غير حرام، وحمل أمورهم على أوسع العذر وأرفقه، ولأن أخطئ في الإعذار أحبُّ إلي من أن أخطئ بإساءة الظن.
وشتان شتان بين فرحة القلب بتحقق العذر وصدقه، والمرارة التي يجدها الإنسان في حلقه عندما يسيء الظن فيكون الأمر على خلاف ما اعتقد.
حكمــــــة
من جليل ما نبه عليه الإمام العلامة بدر الدين العيني رحمه الله ورضي عنه في شرحه حديث شكوى الفقراء للنبي ﷺ " ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم "..الحديث.
قال الإمام في إشارة إلى أدب رفيع:
ومن فوائد الحديث المذكور: أن العالم إذا سُئِل عن مسألة يقع فيها الخلاف أن يُجيب بما يلحق به المفضولُ درجة الفاضل، ولا يجيب بنفس الفاضل، لئلا يقع الخلاف.
ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم أجاب بقوله: (ألا أدلكم على أمر تساوونهم فيه) وعدل عن قوله: نعم هم أفضل منكم بذلك. اهـ
وفي هذا ما فيه من رُقِيٍّ ورحمة، ودفع لمادة الحسد، وسلامة الصدور، وهذا خُلق مفتقد في الأسر وكم من والدٍ يزرع الحسد بين أبنائه وهو لا يدري، وكم من رجل حطم قلب زوجته بنسيان هذا الخلق، وكم وكم!
قال الإمام في إشارة إلى أدب رفيع:
ومن فوائد الحديث المذكور: أن العالم إذا سُئِل عن مسألة يقع فيها الخلاف أن يُجيب بما يلحق به المفضولُ درجة الفاضل، ولا يجيب بنفس الفاضل، لئلا يقع الخلاف.
ألا ترى أنه صلى الله عليه وسلم أجاب بقوله: (ألا أدلكم على أمر تساوونهم فيه) وعدل عن قوله: نعم هم أفضل منكم بذلك. اهـ
وفي هذا ما فيه من رُقِيٍّ ورحمة، ودفع لمادة الحسد، وسلامة الصدور، وهذا خُلق مفتقد في الأسر وكم من والدٍ يزرع الحسد بين أبنائه وهو لا يدري، وكم من رجل حطم قلب زوجته بنسيان هذا الخلق، وكم وكم!
حكمــــــة
كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: " جاسوس القلوب " ؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
حكمــــــة
نِعَم الربِّ على عباده مضاعفةٌ أضعافًا كثيرةً، فما من نعمة إلا وفي طياتها نِعَمٌ:
فالعبد مثلًا ينفق عليه ربه، ثم يمنُّ عليه بالنفقةِ على غيره، فيُشْكَرُ ويُثْنَى عليه، ويُنشر له في الناس الثناء الحسن..وكل ذلك من ربه الجميل، أعطاه النعمة، ووفقه للبر، وأجرى ألسنة الناس عليه بالخير!
فما أعظم منَّةَ ربِّ العالمين! وما أجملَ إحسانَه وفضلَه!
فالعبد مثلًا ينفق عليه ربه، ثم يمنُّ عليه بالنفقةِ على غيره، فيُشْكَرُ ويُثْنَى عليه، ويُنشر له في الناس الثناء الحسن..وكل ذلك من ربه الجميل، أعطاه النعمة، ووفقه للبر، وأجرى ألسنة الناس عليه بالخير!
فما أعظم منَّةَ ربِّ العالمين! وما أجملَ إحسانَه وفضلَه!
حكمــــــة
الناس في الحزن طبقات وطاقات..أحيانًا نستجلب النسيان والضحك لنحفظ الإنسان الذي فينا من الحطم والانكسار..
ومساحة الحزن لا تقاس بالحديث عنه أو الحديث معه..
إنما تقاس " بصدق " الرغبة في سعادة من نحب، والفرح " الحقيقي " لفرحه..
الحزن حيةٌ عمياءُ تتحس فرائسَها، فمن وجدته هشًّا عضته فربما هدمت عمره..
ومن علم من نفسه هذا فليسعَ للاستكثار من مساحة الفرح والأمل واليقين والبعد عن بواعث الحزن التي لا تعبر به كما تعبر بالآخرين..
ولنا في سيدنا الصديق رضي الله عنه أسوة..ما شُطِر قلبٌ حزنًا على النبي صلى الله عليه وسلم مثله!
وهو هو الذي كان يحمل بعدها الحسن رضي الله عنه ضاحكًا ملاعبًا يقول: بأبي شبيهٌ بالنبي ليس " شبيهٌ " بعلي..
واللهم عفوًا وعافيةً وسعةً ورحمةً..
ومساحة الحزن لا تقاس بالحديث عنه أو الحديث معه..
إنما تقاس " بصدق " الرغبة في سعادة من نحب، والفرح " الحقيقي " لفرحه..
الحزن حيةٌ عمياءُ تتحس فرائسَها، فمن وجدته هشًّا عضته فربما هدمت عمره..
ومن علم من نفسه هذا فليسعَ للاستكثار من مساحة الفرح والأمل واليقين والبعد عن بواعث الحزن التي لا تعبر به كما تعبر بالآخرين..
ولنا في سيدنا الصديق رضي الله عنه أسوة..ما شُطِر قلبٌ حزنًا على النبي صلى الله عليه وسلم مثله!
وهو هو الذي كان يحمل بعدها الحسن رضي الله عنه ضاحكًا ملاعبًا يقول: بأبي شبيهٌ بالنبي ليس " شبيهٌ " بعلي..
واللهم عفوًا وعافيةً وسعةً ورحمةً..
حكمــــــة
ما اجتمعت هذه الألفاظ الثلاثة " العفو والصفح والمغفرة " أمرًا، في كتاب الله المجيد إلا في موضع واحد يختص بالأبناء والزوجات.
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدُوًّا لَكُم فَاحذَروهُم وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾.
وفي هذا بيان كاشف عن حاجة البيوت لكي تكون مأوى للبركة والود والرحمة إلى هذه الثلاثية " العفو والصفح والمغفرة "..وأن مقياس القوامة والرجولة حقا على قدر تحقق هذه الخصال الثلاث في القيِّم على البيت، صفحا وعفوا ومغفرة مع أهله وولده..
وكم من بيوتٍ هربت منها السكينة وتناثرت فيها الوحشة، وغاضت البركة فلا تكاد تبصر لها أثرًا؛ لأنها قامت على القسوة والعنف والجفاء..
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدُوًّا لَكُم فَاحذَروهُم وَإِن تَعفوا وَتَصفَحوا وَتَغفِروا فَإِنَّ اللَّهَ غَفورٌ رَحيمٌ﴾.
وفي هذا بيان كاشف عن حاجة البيوت لكي تكون مأوى للبركة والود والرحمة إلى هذه الثلاثية " العفو والصفح والمغفرة "..وأن مقياس القوامة والرجولة حقا على قدر تحقق هذه الخصال الثلاث في القيِّم على البيت، صفحا وعفوا ومغفرة مع أهله وولده..
وكم من بيوتٍ هربت منها السكينة وتناثرت فيها الوحشة، وغاضت البركة فلا تكاد تبصر لها أثرًا؛ لأنها قامت على القسوة والعنف والجفاء..
حكمــــــة
قال رسول الله ﷺ: " إذا رأى أحدُكم رؤيا يُحبُّها، فإنما هيَ من اللهِ، فليحمدِ اللهَ عليها وليحدثْ بها، وإذا رأى غيرَ ذلك مما يكرهُ، فإنما هي من الشيطانِ، فليستعذْ من شرِّها، [ولا يذكرْها لأحدٍ]، فإنها لا تضرُّه "
متفق عليه
وهذا أصلٌ مغفولٌ عنه في ترك نفثات السوء وتهاويل الشر التي يقذف بها الشيطان في نفس الإنسان فينشغل به ويرهب شرها ويتحدث مرتجفًا بها..
وما أكثر من استخفه الشيطان فتلاعب به وأوقعه في حبائل الوهم فأضر نفسه وآذاها بل وهدم بيته من أجل رؤيا!
متفق عليه
وهذا أصلٌ مغفولٌ عنه في ترك نفثات السوء وتهاويل الشر التي يقذف بها الشيطان في نفس الإنسان فينشغل به ويرهب شرها ويتحدث مرتجفًا بها..
وما أكثر من استخفه الشيطان فتلاعب به وأوقعه في حبائل الوهم فأضر نفسه وآذاها بل وهدم بيته من أجل رؤيا!
حكمــــــة
" قال الله عز وجل في الحديث الإلهي: " المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء "
منزلة عُظمَى يتقاصر دونها كدُّ المجتهد في التماس أسبابها، فكيف بالذي رضي من أخوته بالحرف المقيد بالكسل والتثاؤب والدعاوى العريضة؟! أو بالذي اختطفته الدنيا وبسطت على قلبه وعقله ولسانه ويومه أشغالها وأثقالها، فلا يذكر أخاه بالدعاء لا أقول بالسؤال وتفقد الحال؟!
السجود موحشٌ من أسماء من ملأنا أفواهنا بدعاوى أخوتهم، والأكف أوهن من حمل حاجاتهم إلى العرش؛ فإنما تستقي من القلوب قوتها، والقلوب موصدةٌ وعليها صدأ الأقفال!
هذا خُلق واحد من ثمار الحب! واحدٌ فقط!
لم يعد يفرحني كثيرًا ذلك الإرجاء في المشاعر، ولم أعد أهتم كثيرًا بالكتابة عن هذا الأخدود العظيم بين النفوس..وصرت أخاف أكثر من تشرب قلبي النفاق والكذب؛ فكل من طالع حال السلف في إخائهم خاف على نفسه المقت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين!
منزلة عُظمَى يتقاصر دونها كدُّ المجتهد في التماس أسبابها، فكيف بالذي رضي من أخوته بالحرف المقيد بالكسل والتثاؤب والدعاوى العريضة؟! أو بالذي اختطفته الدنيا وبسطت على قلبه وعقله ولسانه ويومه أشغالها وأثقالها، فلا يذكر أخاه بالدعاء لا أقول بالسؤال وتفقد الحال؟!
السجود موحشٌ من أسماء من ملأنا أفواهنا بدعاوى أخوتهم، والأكف أوهن من حمل حاجاتهم إلى العرش؛ فإنما تستقي من القلوب قوتها، والقلوب موصدةٌ وعليها صدأ الأقفال!
هذا خُلق واحد من ثمار الحب! واحدٌ فقط!
لم يعد يفرحني كثيرًا ذلك الإرجاء في المشاعر، ولم أعد أهتم كثيرًا بالكتابة عن هذا الأخدود العظيم بين النفوس..وصرت أخاف أكثر من تشرب قلبي النفاق والكذب؛ فكل من طالع حال السلف في إخائهم خاف على نفسه المقت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
تلك النفوس العلوية!
جاء سيدنا ﷺ إلى بيت ابنته فاطمة عليها السلام، فقال لها: أين ابن عمك؟
فقالت: " كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقِل عندي "
!
فخرج النبي ﷺ فوجده نائما في المسجد فجعل يوقظه ويقول: قم أبا التراب! قم أبا التراب!
يمازحه!
فهذه فاطمة رضي الله عنها لم تفشِ سر زوجها لأعظم الخلق، وأحقهم بإفشاء السر إليه!
وهو بعدُ أبوها وأحب الناس إليها ﷺ !
وقد جاء فسأل وليست هي من ذهب فاشتكى!
بل طوت ما كان بينها وبين زوجها، وأبقته حيث هو بينهما وحدهما!
ولم يسألها أرحم الخلق ﷺ عن قصة الأمر، ولا ماذا كان بينهما، ولا استقصى!
وما فاتح سيدنا عليا رضي الله عنه في شأن الأمر، ولم يذهب إليه يحمل وجها مغضبًا ونفسًا مغضبة!
بل مازحه ولاطفه وما قال له عما كان بينه وبين ابنته فاطمة شيء!
/
تكبر في عيني جدا تلك المرأة المباركة التي إذا خالفت زوجها أو كان بينهما شيء= سترت ما بينهما ولم تحدث به أحدًا!
وما وجدتُ امرأة لديها نهمة كشف خبايا زوجها وسرد صغير التفاصيل وكبيرها بدعوى الشكاية منه إلا نكرتها نفسي، وسقطت من عيني، وجعلت هذا دلالةً على خسة معدنها وقباحة سريرتها.
وإنما تُقام البيوت بالتراحم والتغافر!
حكمــــــة
تذاكُرُ نِعَمِه تبارك اسمه، من أبواب النور التي يغفل كثير من الناس عنها، وهي من موجبات حبه، المُدنيات من كرمه؛ فإنه يسوق من فضله إلى القلب الذي يطالع كرمه ويتفكر في نعمه ما لا يسوقه إلى القلب الغافل عنها، " لئن شكرتم لأزيدنكم ".
وقد كان الصالحون يتلاقون فيتذاكرون النِّعَم، ويعددونها، كما يتذاكرون الباب من العلم؛ فتشرق النفس بأنوار فضله السابق، وتتشوق إلى فضله المرتقب، سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: " جاسوس القلوب " ؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
تذكرت ذلك اللقب العُلْويَّ في حديثٍ إلى الروح عن صانعي بهجة الحياة، فقلت: هم الأحباب المتلصصون على مرادات أحبابهم، يسرعون إليها في خفة السُّرَّاق ليحققوها لهم، فلا ينتظرون من أحبابهم طلبًا أو أمرًا!
قد كفوهم مؤنة الطلب وكلفة التصريح!
فيهم سر الأمومة تبصر في عين الصغير وصمته وهمهماته كل أوراقه المخفية وحاجاته المستترة!
وما طابت الحياة بغير هؤلاء المتلصصين النبلاء!
حكمــــــة
" إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا ولم يكُ من المشركين (شاكرًا لأنعمه) اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم "..
مذاكرة النعم وشكرها شأن المحب الذي اجتباه ربه!
ومتى جال القلب في مشاهدات النعم =ارتقى إلى آفاق من حب الله تعالى لا نهاية لها..فكان ذِكْرُه ذكر العارف المحب، ودعاؤه دعاء الطامع الموقن: أليس قد شاهد النعم وعايَن الكرم، فما له لا يطمع في إحسان من غمرته نعمه، وأحاطت به شواهد جوده؟!
وما تسلل يأس إلى قلبٍ وقحط إلا قلب ضريرٍ حجبته غفلاته عن مطالعة النعم.
مذاكرة النعم وشكرها شأن المحب الذي اجتباه ربه!
ومتى جال القلب في مشاهدات النعم =ارتقى إلى آفاق من حب الله تعالى لا نهاية لها..فكان ذِكْرُه ذكر العارف المحب، ودعاؤه دعاء الطامع الموقن: أليس قد شاهد النعم وعايَن الكرم، فما له لا يطمع في إحسان من غمرته نعمه، وأحاطت به شواهد جوده؟!
وما تسلل يأس إلى قلبٍ وقحط إلا قلب ضريرٍ حجبته غفلاته عن مطالعة النعم.
حكمــــــة
الخفقة المعَلَّقة في الصدر، اختلاجة العين، الروعة التي تفجأ القلب وتدهشه، تعارف الأرواح وملامسة النفس للنفس بلا تاريخ سابق، ولا معرفة متقدمة، مطالعة الحرف وهو يُولَد من فم الصمت حيًّا دافئًا وسيم القسمات بـ: أنا..أحبك!
كل هذا الغيب الذي يسكننا ونلمسه بأنامل قلوبنا= آيةٌ شاهقةٌ على أن لهذه الأرواح ربًّا يدبر الأمر من فوق سبع سموات!
كل هذا الغيب الذي يسكننا ونلمسه بأنامل قلوبنا= آيةٌ شاهقةٌ على أن لهذه الأرواح ربًّا يدبر الأمر من فوق سبع سموات!
حكمــــــة
نِعَم الربِّ على عباده مضاعفةٌ أضعافًا كثيرةً، فما من نعمة إلا وفي طياتها نِعَمٌ:
فالعبد مثلًا ينفق عليه ربه، ثم يمنُّ عليه بالنفقةِ على غيره، فيُشْكَرُ ويُثْنَى عليه، ويُنشر له في الناس الثناء الحسن..وكل ذلك من ربه الجميل، أعطاه النعمة، ووفقه للبر، وأجرى ألسنة الناس عليه بالخير!
فما أعظم منَّةَ ربِّ العالمين! وما أجملَ إحسانَه وفضلَه!
فالعبد مثلًا ينفق عليه ربه، ثم يمنُّ عليه بالنفقةِ على غيره، فيُشْكَرُ ويُثْنَى عليه، ويُنشر له في الناس الثناء الحسن..وكل ذلك من ربه الجميل، أعطاه النعمة، ووفقه للبر، وأجرى ألسنة الناس عليه بالخير!
فما أعظم منَّةَ ربِّ العالمين! وما أجملَ إحسانَه وفضلَه!
حكمــــــة
" كلا بل تحبون العاجلة..وتذرون الآخرة " !
كم في قوله تعالى " تذرون " من إعجازٍ لم تزل شواهده متناثرةً في دنيا الناس!
و " تذرون " فيها ما فيها من تركٍ وإعراضٍ ومفارقةٍ ونسيانٍ، واستخفافٍ، وغفلةٍ تطمس بصر القلب فتجعله بائسًا يبحث لاهثًا عن صحة موقفه بين يدي الناس، ولو بالزور والإفك، وينسى موقفه هنالك في الآخرة بين يدي الملك!
كم في قوله تعالى " تذرون " من إعجازٍ لم تزل شواهده متناثرةً في دنيا الناس!
و " تذرون " فيها ما فيها من تركٍ وإعراضٍ ومفارقةٍ ونسيانٍ، واستخفافٍ، وغفلةٍ تطمس بصر القلب فتجعله بائسًا يبحث لاهثًا عن صحة موقفه بين يدي الناس، ولو بالزور والإفك، وينسى موقفه هنالك في الآخرة بين يدي الملك!
حكمــــــة
يهتز القلب فرحًا وبكاءً، ليد تتسلل بالخير إلى فقيرٍ من الناس، أو لمعروفٍ في شدة، أو مشهد نُبْلٍ في بادية الجفاء البشري! وينسى ذا المعروف الذي لا ينفد عطاؤه، ولا ينقطع بِرُّه مُذْ كان الإنسان في قبضة العدم، إلى أن ترتحل عنه أنفاس الحياة!
" قليلًا ما تشكرون " !
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
" قليلًا ما تشكرون " !
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
حكمــــــة
يُعرض كثيرٌ من الناس عن جرد المطولات، ولو أنهم صابروا أنفسهم لوجدوا في ذلك خيرًا عظيمًا.
وأخبرك عن أخيك: ما استمتعت مثلًا بكتابٍ مجموعٍ في السيرة مثل كتاب سبل الهدى والرشاد، الذي احتشد له مؤلفه احتشادًا جليلًا، جمع فيه الشاردة والواردة، فجاء كتابًا حافلًا بالخير، ثريًّا بالفوائد.
وأنا منذ عرفت شيئًا أنأى عن المختصرات في العلم، لاسيما كتب المعاصرين، وأحب لطالب العلم أن يستكثر من مجالسة الكبار في كتبهم، ويعيد النظر ويسأل ويبحث، وسيجد لهذا ثمراتٍ عظيمةً في قلبه وعقله ونفسه.
وأخبرك عن أخيك: ما استمتعت مثلًا بكتابٍ مجموعٍ في السيرة مثل كتاب سبل الهدى والرشاد، الذي احتشد له مؤلفه احتشادًا جليلًا، جمع فيه الشاردة والواردة، فجاء كتابًا حافلًا بالخير، ثريًّا بالفوائد.
وأنا منذ عرفت شيئًا أنأى عن المختصرات في العلم، لاسيما كتب المعاصرين، وأحب لطالب العلم أن يستكثر من مجالسة الكبار في كتبهم، ويعيد النظر ويسأل ويبحث، وسيجد لهذا ثمراتٍ عظيمةً في قلبه وعقله ونفسه.
حكمــــــة
من نفائس الاعتذار=قولُ العبد في " سيد الاستغفار ": خلقتني وأنا عبدك!
فإن في أطوائها إشارةً إلى ما جُبِل عليه الإنسان من الخطأ والسهو والتقصير، وأن الموفق هو الذي لا يصبر على ذنبٍ يقع منه، حتى يتلقاه بأسف المعتذر، الذي يدخل إلى ربه من بوابة الفقر قائلًا بلسان حاله: أنت ربي، وأنت الأعلم بضعفي ونقائص نفسي، فامنن عليَّ بمغفرةٍ تسددني وتنهض بها نفسي من عتمة الذنب إلى فلق التوبة الوضيء!
فإن في أطوائها إشارةً إلى ما جُبِل عليه الإنسان من الخطأ والسهو والتقصير، وأن الموفق هو الذي لا يصبر على ذنبٍ يقع منه، حتى يتلقاه بأسف المعتذر، الذي يدخل إلى ربه من بوابة الفقر قائلًا بلسان حاله: أنت ربي، وأنت الأعلم بضعفي ونقائص نفسي، فامنن عليَّ بمغفرةٍ تسددني وتنهض بها نفسي من عتمة الذنب إلى فلق التوبة الوضيء!
حكمــــــة
وفي التوبة مشهد الفرح الرباني الذي لو أيقن به قلب الشارد لنفض عنه غبار غفلته، ليكتب اسمه في ديوان من يفرح بهم رب العالمين!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " !
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " !
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
حكمــــــة
وفي ضراعة العبد ولهجه بمأثور ما صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله " اللهم إني أسألك من كل خير سألك عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم! وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ورسولك صلى الله عليه وسلم " = خفقاتُ حبٍّ تنطق بالإيمان بهذا النبي، واتباعه، والتسليم له، وقفو أثره، والسير على دربه الشريف! فهو يقول: لا أسأل إلا ما سأل سيدي، ولا أستعيذ إلا مما استعاذ منه سيدي! لا آمن التأمين إلا على دعائه، ولا أسكن إلا إلى ضراعته!
وإنها لرجفة حب تتفرج لها حجب الغيب بالنور والفرحة والكرم!
اللهم لك الحمد على عبدك وخليلك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وإنها لرجفة حب تتفرج لها حجب الغيب بالنور والفرحة والكرم!
اللهم لك الحمد على عبدك وخليلك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
حكمــــــة
لو أن إنسانًا يغدو عليك ويروح بكل ما تحب من هدايا وتحف وما به فرحة قلبك وسعادة روحك؛ لكان حبه جاريًا منك مجرى الدم والنَّفَس!
فسبحان من له المثل الأعلى، يصلنا بنعمه ويحوطنا بفضله كل طرفة عين، ويشرع لنا في الغداة والعشي أذكارًا ميسورةً تُدخل النفس في نور المعية وبركات الولاية!
فلله الحمد وحده أولا وآخرًا ظاهرًا وباطنًا.
فسبحان من له المثل الأعلى، يصلنا بنعمه ويحوطنا بفضله كل طرفة عين، ويشرع لنا في الغداة والعشي أذكارًا ميسورةً تُدخل النفس في نور المعية وبركات الولاية!
فلله الحمد وحده أولا وآخرًا ظاهرًا وباطنًا.
حكمــــــة
أدر طرفك في تراجم الكبار من الصحابة ومن تبعهم، وانظر ما كانوا يتناشدونه من شعر وأدب وطرف الأخبار، دون نكير..ثم مِل إلى أهل زماننا، وانظر بعضَ من تلبس بالنسك الأعجمي يريد أن يذبح الفطرة والحياة بعجمة قلبه وفهمه وسلوكه.
واعلم أن ما ضاقت به نفسك مما اتسعت له نفوسهم=لا يكون هديًا صالحًا، ولا سبيلًا وسطًا.
وما نتناقله أن الخير في اتباع من سلف=يشمل الاعتقاد والسلوك والتصور والحياة!
واعلم أن ما ضاقت به نفسك مما اتسعت له نفوسهم=لا يكون هديًا صالحًا، ولا سبيلًا وسطًا.
وما نتناقله أن الخير في اتباع من سلف=يشمل الاعتقاد والسلوك والتصور والحياة!
حكمــــــة
حبيبي! سِر في ظلال اليقين ومعية الذكر، والطَّمَعِ الغامر في ربك الكريم..
حبيبي! لو أن كل هذه المخلوقات اصطفتْ فنادى كلٌّ بحاجته، لما نقَص ذلك من مُلك سيِّدِك الذي مَنَّ عليك بالإسلامِ له، وجعلَ سبيلَك للوصول إلى خزائن الجود التي لا تنفد: هَمْهَمَة ضراعة، ولو كانت خافتةً غير مسموعة، أو خفيةً لا تُرى، أو صامتةً لا تتكلم..إنها خَفْقَةُ قلب وكرم رب، فلا تيأس حبيبي، ولا تجلس في ظلال العجز قانطًا..إن ربك الجميل الكريم!
حبيبي! لو أن كل هذه المخلوقات اصطفتْ فنادى كلٌّ بحاجته، لما نقَص ذلك من مُلك سيِّدِك الذي مَنَّ عليك بالإسلامِ له، وجعلَ سبيلَك للوصول إلى خزائن الجود التي لا تنفد: هَمْهَمَة ضراعة، ولو كانت خافتةً غير مسموعة، أو خفيةً لا تُرى، أو صامتةً لا تتكلم..إنها خَفْقَةُ قلب وكرم رب، فلا تيأس حبيبي، ولا تجلس في ظلال العجز قانطًا..إن ربك الجميل الكريم!