من أقوال أ. وجدان العلي
A
من أقوال أ. وجدان العلي
وأن تؤنس الوحشان في الأرض"!
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.

