من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
ثم ماذا؟!
ثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!
ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
ثم يحمل الشيطان دفتر الأحزان، فتتلقاه منه بالتسليم، وتجعل صدرك محراب قراءته، بالتكرار الذي لا يمل، والتحديق الطويل في حروفه المسمارية!
ولو أنك أحسنت إلى نفسك، لصنت قلبك من غش هذا الخبيث وزيفه وكذبه، وأعرضت عن إسلام فكرك له، وتبسمت واثقًا بالذي يدبر الأمر، محفوفًا بالرعاية والعناية!
والذي لو طالعتَ سعة رحمته وعظيم لطفه، لفرحت بفضله تعالى ورحمته!
ولكننا نلعن الشيطان و نحسن الإصغاء إليه! ونعلم أنه أعدى عدو، ونعامله معاملة أقرب صديق!
فنحن أسرع شيء إلى الاستثمار في أحزاننا والاستكثار منها، واستدعاء كل ما نكون به مهمومين!
وهكذا الإنسان! يعلم داءه ولا يكف عن الاستزادة منه!
حكمــــــة
والمحب يستكثر من المناجاة، والصلاة، والذكر.
وانظر هذه الشواهد في سورة طه مع الكليم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه!
الصلاة: " فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"
الذِّكر"كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا"
" ولا تنيا في ذكري"
المناجاة:(قال ربِّ)..قال:(قد أوتيت سؤلك)..
وهذا كله ثمرة: "وألقيت عليك محبةً مني ولتُصنع على عيني"..
"واصطنعتك لنفسي".
وهذا طريق الحب والتمكين والتأييد والأمان والنصرة.
أما سيد الأولين والآخرين بأبي هو وأمي ﷺ فكان يذكر الله في كل أحايينه، وأذكاره وأدعيته ومناجاته كوثر فياض بالحب والعبودية والتوحيد والنور والصدق !
وكان لا يشبع من الصلاة ويخبر عنها خبر المحب: "وجُعِلت قُرَّة عيني في الصلاة"..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
وانظر هذه الشواهد في سورة طه مع الكليم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه!
الصلاة: " فاعبدني وأقم الصلاة لذكري"
الذِّكر"كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا"
" ولا تنيا في ذكري"
المناجاة:(قال ربِّ)..قال:(قد أوتيت سؤلك)..
وهذا كله ثمرة: "وألقيت عليك محبةً مني ولتُصنع على عيني"..
"واصطنعتك لنفسي".
وهذا طريق الحب والتمكين والتأييد والأمان والنصرة.
أما سيد الأولين والآخرين بأبي هو وأمي ﷺ فكان يذكر الله في كل أحايينه، وأذكاره وأدعيته ومناجاته كوثر فياض بالحب والعبودية والتوحيد والنور والصدق !
وكان لا يشبع من الصلاة ويخبر عنها خبر المحب: "وجُعِلت قُرَّة عيني في الصلاة"..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين
حكمــــــة
اذكر الله..اذكره كثيرا، اذكره حتى تنال معيته وذِكره ورضاه، ومعية الملائكة!
اذكر حتى يضيء قلبك ويطمئن ويسكن!
اذكره ليمحو خطيئاتك ويغفر لك ذنوبك، ويزكي نفسك!
اذكره ذكرا كثيرا!
لا تفتر..لا تكسل..لا تنشغل!
الذكر مفتاح كل خير وباب كل نور ومنشور الولاية وميقات إحرامك إلى الملأ الأعلى!
"وأنا معه إذا ذكرني".." فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".
اذكر حتى يضيء قلبك ويطمئن ويسكن!
اذكره ليمحو خطيئاتك ويغفر لك ذنوبك، ويزكي نفسك!
اذكره ذكرا كثيرا!
لا تفتر..لا تكسل..لا تنشغل!
الذكر مفتاح كل خير وباب كل نور ومنشور الولاية وميقات إحرامك إلى الملأ الأعلى!
"وأنا معه إذا ذكرني".." فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".
حكمــــــة
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢) [الإسراء: ٨٢]
———————
والقرآن مأدبة الله تبارك اسمه، وهو شفاء، فيه طعوم وألوان مختلفة، فمتى افتقر العبد واستعان بربه وصدق القصد، دلَّه الله تعالى إلى المقدار، وأيَّده بالأقدار، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
———————
والقرآن مأدبة الله تبارك اسمه، وهو شفاء، فيه طعوم وألوان مختلفة، فمتى افتقر العبد واستعان بربه وصدق القصد، دلَّه الله تعالى إلى المقدار، وأيَّده بالأقدار، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
حكمــــــة
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
حكمــــــة
"كل من عليها فان"
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
أطل السجود، وانثر ما في خزانة صدرك بين يدي الله تعالى، واستحضر قوله ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء في السجود".
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
حكمــــــة
عندما تُنعم النظرَ في جهد الشيطان وحِيَله=تجد أن غايته إسقاط الرحمة من القلوب والنفوس، خُلقًا يتلبسون به، أو غايةً يسعون إليها.
وقد اصطفى الله لهذا العالم أرحم الخلق وأصفاهم قلبا وأزكاهم نفسًا ﷺ ؛ لتجديد معالم الإنسان: تعظيمًا لله، ورحمةً لخلق الله، وهذا هو دين الإسلام.
ولهذا يرحم الله من عباده الرحماء، ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي..
وقد اصطفى الله لهذا العالم أرحم الخلق وأصفاهم قلبا وأزكاهم نفسًا ﷺ ؛ لتجديد معالم الإنسان: تعظيمًا لله، ورحمةً لخلق الله، وهذا هو دين الإسلام.
ولهذا يرحم الله من عباده الرحماء، ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي..
حكمــــــة
الحب شأنٌ شريفٌ سامٍ، وسلوكٌ عصيٌّ على الشروط؛ لأن الإنسان منا كائن قابلٌ للعوارض والتغيرات التي تموج به موجًا، ومتى وُضع الحب في قوالب الشروط انقلب إلى صورة من صور النفعية الرأسمالية: أريدك وفق تصوري، لا وفق ما أنت عليه.
بينما أحد أكبر تجليات الحب في القبول والاحتواء والاحتمال والمؤازرة التي لا تبحث ما المقابل.
بينما أحد أكبر تجليات الحب في القبول والاحتواء والاحتمال والمؤازرة التي لا تبحث ما المقابل.
حكمــــــة
أحب الإنسان الرحيم الذي تنبت في حضوره نفوسنا، لا نبالي بارتجافة الخوف وهمهمات القلق ولثغة العيِّ بين يديه؛ لأن في زوايا نفسه مساحاتٍ رحبةً من الحنان المطمئن، والابتسام الدافئ الذي يتلقى كل جراحاتنا بحبه! فنُشفى.
قال معاوية بن الحكم السُّلمي رضي الله عنه، تعليقًا على حلم نبينا ﷺ معه “ بأبي هو وأمي ﷺ ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني!
ﷺ ﷺ
والكهر هو الانتهار.
قال معاوية بن الحكم السُّلمي رضي الله عنه، تعليقًا على حلم نبينا ﷺ معه “ بأبي هو وأمي ﷺ ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني!
ﷺ ﷺ
والكهر هو الانتهار.
حكمــــــة
لا ينبغي لمن شُرِّف بحمل النور والسعي إليه أن يغفل عن صوارف الإعياء والإطفاء التي ينثرها كاهن الظلام وشيخ سقر؛ الشيطان، في زوايا النفس وحقول الصدر..
ومن أبصر فهداه الله تعالى تبسم كلما وثب شيطان لاختطاف شعلة النور من قلبه، وأتبعه بشهاب ثاقب من يقينه وسكينته بربه! يردد مع سيده ﷺ "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
وهذا كلام مبارك لأبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه في قطع جذور الشر من النفس اهتداءً بنور كلامه ﷺ
ومن أبصر فهداه الله تعالى تبسم كلما وثب شيطان لاختطاف شعلة النور من قلبه، وأتبعه بشهاب ثاقب من يقينه وسكينته بربه! يردد مع سيده ﷺ "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
وهذا كلام مبارك لأبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه في قطع جذور الشر من النفس اهتداءً بنور كلامه ﷺ
حكمــــــة
لا تجد الله تعالى يكرم بالنعمة المفردة، بل لا يجود بالنعمة إلا في وفد من النعم!
وهذا من جمال كرمه وعظيم منته!
سأل زكرياء عليه السلام الولد، فأكرمه بتعجيل الإجابة، وخطاب الملائكة، وجعل الآية، ثم بالولد محفوفًا بوفد من النعوت والنعم؛ مُصَدِّقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيا، أوتي النبوةَ صبيًّا، حنانًا من لدنه وزكاةً، تقيًّا، برًّا بوالديه مصحوبًا بالسلام في كل أحواله!
نعم الرب ربنا! سبحانه وبحمده!
وهذا من جمال كرمه وعظيم منته!
سأل زكرياء عليه السلام الولد، فأكرمه بتعجيل الإجابة، وخطاب الملائكة، وجعل الآية، ثم بالولد محفوفًا بوفد من النعوت والنعم؛ مُصَدِّقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيا، أوتي النبوةَ صبيًّا، حنانًا من لدنه وزكاةً، تقيًّا، برًّا بوالديه مصحوبًا بالسلام في كل أحواله!
نعم الرب ربنا! سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
"ثم جئتَ على قدرٍ يا موسى واصطنعتك لنفسي".
لم يزل في نفسي ما لا أحسن البيان عنه من أنوار هذه الآية التي تدوي بجلالها وبهائها في روحي منذ يوم عاشوراء!
ثم ذلك النداء الذي كان يمكن أن يتم الخبر في غير القرآن بدونه!
كيف كان وقعه على نفس المُنادَى بين يدي ذلك الاختصاص العلوي الباذخ! وشرف النسبة "لنفسي"، وجلال الامتنان "واصطنعتك"!
ياالله!
لم يزل في نفسي ما لا أحسن البيان عنه من أنوار هذه الآية التي تدوي بجلالها وبهائها في روحي منذ يوم عاشوراء!
ثم ذلك النداء الذي كان يمكن أن يتم الخبر في غير القرآن بدونه!
كيف كان وقعه على نفس المُنادَى بين يدي ذلك الاختصاص العلوي الباذخ! وشرف النسبة "لنفسي"، وجلال الامتنان "واصطنعتك"!
ياالله!
حكمــــــة
"كلا بل تحبون العاجلة..وتذرون الآخرة"!
كم في قوله تعالى "تذرون" من إعجازٍ لم تزل شواهده متناثرةً في دنيا الناس!
و"تذرون" فيها ما فيها من تركٍ وإعراضٍ ومفارقةٍ ونسيانٍ، واستخفافٍ، وغفلةٍ تطمس بصر القلب فتجعله بائسًا يبحث لاهثًا عن صحة موقفه بين يدي الناس، ولو بالزور والإفك، وينسى موقفه هنالك في الآخرة بين يدي الملك!
كم في قوله تعالى "تذرون" من إعجازٍ لم تزل شواهده متناثرةً في دنيا الناس!
و"تذرون" فيها ما فيها من تركٍ وإعراضٍ ومفارقةٍ ونسيانٍ، واستخفافٍ، وغفلةٍ تطمس بصر القلب فتجعله بائسًا يبحث لاهثًا عن صحة موقفه بين يدي الناس، ولو بالزور والإفك، وينسى موقفه هنالك في الآخرة بين يدي الملك!
حكمــــــة
لكل قلبٍ مُتنفسٌ يترجم به خبأه وسريرته، ولكني أتحاشى مبتعدًا من يسرف في ذم الناس، ويجعل حروفه نوادبَ ثكلى تنوح على غدر الصحاب وتقلب الناس، وسوء الظن بهم.
من سلم صدره أعرض عن هذا واستكثر من الخير يذكره وينشره.
وما رأيت سيدي ﷺ شكَّاءً، مع ما كان يلقى من الأذى والفِرى! ﷺ بل كان دائم البشر رحمةً حيث كان ﷺ
من سلم صدره أعرض عن هذا واستكثر من الخير يذكره وينشره.
وما رأيت سيدي ﷺ شكَّاءً، مع ما كان يلقى من الأذى والفِرى! ﷺ بل كان دائم البشر رحمةً حيث كان ﷺ
حكمــــــة
يقول الملهم مصطفى صادق الرافعي رحمه الله:"
إنَّ في الرجل شيئًا يُنقذ المرأة منه وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها من حافته وجوانبه: فيه الرجولة إذا كان شهما، وفيه الضمير إذا كان شريفا، وفيه الدم إذا كان كريمًا.
فوالذي نفسي بيده لا تعوذ المرأة بشيء من ذلك ساعة تجن عواطفه، وينفر طائر حلمه من صدره، إلا عاذت -والله- بمعاذ يحميها ويعصمها ويمد على طهارتها جناح ملك من الملائكة".
إنَّ في الرجل شيئًا يُنقذ المرأة منه وإن هلك بحبها، وإن هدمت عيناها من حافته وجوانبه: فيه الرجولة إذا كان شهما، وفيه الضمير إذا كان شريفا، وفيه الدم إذا كان كريمًا.
فوالذي نفسي بيده لا تعوذ المرأة بشيء من ذلك ساعة تجن عواطفه، وينفر طائر حلمه من صدره، إلا عاذت -والله- بمعاذ يحميها ويعصمها ويمد على طهارتها جناح ملك من الملائكة".
حكمــــــة
من أصغى إلى صوت التهليل والتحميد في نفسه، وأبصر أنواره وهي تبني في مدائن الصدر حصون السكينة والهداية، وحدائقَ الجمال والجلال، وأنفاسها الربيعية تتهادى من كل مكانٍ طُهرًا وسموًّا ومعراجًا إلى الملأ الأعلى=أبصر شيئا من بركات قوله ﷺ: "وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
ويالها من كرامة لا تُوصف أن يشرفك الله بتوحيده وذكره والثناء عليه!
ويالها من كرامة لا تُوصف أن يشرفك الله بتوحيده وذكره والثناء عليه!
حكمــــــة
رأيت مقطعا لبعض المشايخ يقدح قدحًا عريضًا في كتاب المدارج، وأنه كتاب ملوث مخالف للسنة!
ولا أدري والله أكان الإمام الحجة الفذ أبو الفرج ابن رجب رحمه الله مُغَيَّبًا عن السنة حين نعت هذا الكتاب نفسه فقال: "وهو كتاب جليل القدر"؟!
ومن ظن أنه أهدى للسنة وأحرص عليها من أيمتنا فقد أتى أمرًا عظيما!
ولا أدري والله أكان الإمام الحجة الفذ أبو الفرج ابن رجب رحمه الله مُغَيَّبًا عن السنة حين نعت هذا الكتاب نفسه فقال: "وهو كتاب جليل القدر"؟!
ومن ظن أنه أهدى للسنة وأحرص عليها من أيمتنا فقد أتى أمرًا عظيما!
حكمــــــة
كثيرا ما يراه مقبلًا على أذكار الصباح والمساء كأنها أنفاسه، فسأله؛ لماذا هذا الاهتمام؟!
فقال له: نحن نعيش في عالم تآكل فيه الإنسان وصدئت فيه كثير من الأرواح، وفُتِحت فيه نوافذ لا تنتهي تجعل القلب بلا قلب!
أفتراني أدع سبب الحياة وظل السكينة في هذا العالم المستعر؟!
والله لولا الله سبحانه وبحمده ما استقامت لي نفسي ولا طابت الحياة طرفة عين!
فقال له: نحن نعيش في عالم تآكل فيه الإنسان وصدئت فيه كثير من الأرواح، وفُتِحت فيه نوافذ لا تنتهي تجعل القلب بلا قلب!
أفتراني أدع سبب الحياة وظل السكينة في هذا العالم المستعر؟!
والله لولا الله سبحانه وبحمده ما استقامت لي نفسي ولا طابت الحياة طرفة عين!
حكمــــــة
كل أُنس ومؤازرة وعونٍ، وترويح للنفس، واعتناء بالقلب وفرحته، وسعيٍ في طلب ما به تمام النفس وحفظها من ألواث الكدر والدنس= لا بد أن تكون غايته" كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرًا".
قال العارف البصير أبو عبدالله رضي الله عنه في المدارج:"ولا ريب أن النفس إذا نالت حظًّا صالحًا من الدنيا قويت به وسُرَّت واستجمعت قواها وجَمعيَّتها، وزال تشتتها".
قال العارف البصير أبو عبدالله رضي الله عنه في المدارج:"ولا ريب أن النفس إذا نالت حظًّا صالحًا من الدنيا قويت به وسُرَّت واستجمعت قواها وجَمعيَّتها، وزال تشتتها".
حكمــــــة
هنالك ظاهرة تتسع وتجد من يؤازرها من أصحاب النيات الطيبة، وأعني ذلك العرض الرأسمالي للفكرة الجميلة، أو المعنى الشرعي الرباني، فقد شاع أن العبارة تُنشر مصحوبةً بمقتنيات صاحب الصورة الثمينة، فهذا سوار ذهبي، وهذا عطر باهظ الثمن، وهذه قنينة من الكريستال الحر، وهذا جهاز لا يناله الأكثرون، وتلك أريكة مذهبة، وهذه سُتر عليها اسم الدار الشهيرة..!
وقد كان يمكن عرض الفكرة في صورة جميلة طبيعية، تخلو من أثقال المادة وعكر التكاثر والتفاخر خفيه وجليِّه، وهو باب من الأذى والركون إلى الدنيا والإخلاد إلى الأرض.
وقد كان يمكن عرض الفكرة في صورة جميلة طبيعية، تخلو من أثقال المادة وعكر التكاثر والتفاخر خفيه وجليِّه، وهو باب من الأذى والركون إلى الدنيا والإخلاد إلى الأرض.
حكمــــــة
س/موجوعه لاأعلم كيف.. صرت هكذا
مع ما يقال في هذا الباب من تغيير العادات اليومية، واكتساب عادات أخرى، وتفعيل المقاومة النفسية، وفتح نوافذ جديدة للنفس = أهم شيء لذهاب الوجع استقامة الصلاة وصلتك بالقرآن، مع حمل الرحمة وبثها فيمن حولك:
إطعام مسكين، مساعدة فقير، الصدقة الخفية ولو بالقليل، الدعاء بظهر الغيب، الدعاء الكثير للنفس..وهكذا.
والمهم بعد كل هذا عدم مجالسة الحزن، أو مناقشته، أو الاقتراب من بواعثه؛ فإن إهمال الحزن من أعظم ما يحسن به الإنسان إلى نفسه.
مع ما يقال في هذا الباب من تغيير العادات اليومية، واكتساب عادات أخرى، وتفعيل المقاومة النفسية، وفتح نوافذ جديدة للنفس = أهم شيء لذهاب الوجع استقامة الصلاة وصلتك بالقرآن، مع حمل الرحمة وبثها فيمن حولك:
إطعام مسكين، مساعدة فقير، الصدقة الخفية ولو بالقليل، الدعاء بظهر الغيب، الدعاء الكثير للنفس..وهكذا.
والمهم بعد كل هذا عدم مجالسة الحزن، أو مناقشته، أو الاقتراب من بواعثه؛ فإن إهمال الحزن من أعظم ما يحسن به الإنسان إلى نفسه.
حكمــــــة
يظل القلب معصوبًا بغمامة الحزن، وتبقى العبادة خافتة الضوء، وتهرول الوحشة في أودية الصدر، ويعسر العلم فلا يبذل نفائسه، ويثقل ترك الذنب = ما لم تصحب الأذكار فتتنفس بها روحك ويخفق بها قلبك خفقًا يترجمه لسانك، فيطمئن قلبك، وتزكو نفسك، وتنفتح بين يديك خزائن العلم وأسراره، ويخف عليك ترك الذنب وتكون التوبة أيسرَ شيءٍ عليك وأحبَّه.
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
وشتان ما بين عبادة الذاكر وعبادة غيره، بل ما بين حياة الذاكر وغيره!
ألا إنَّ ذكر الله تعالى من أعظم هداياه على عباده، وأيسرها على الإنسان، و"سبق المُفَرِّدون؛ الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات".
حكمــــــة
اللهم رمضانَ في أمان وعافية وسعة وشكر وقد ذهب البلاء ونعمت النفوس بفضلك ورحمتك، أنت وحدك،
لا يتعاظمك بلاء أن ترفعه
ولا ذنبٌ أن تغفره
لا استحقاقا منا، فعدلٌ فينا قضاؤك،
ولكن كرمًا منك فأنت ذو الجلال والإكرام، والطَّول والإنعام، نستجير بك ونلوذ بحيائك ونستغيث برحمتك، أنت الحيي الكريم وأنت الكريم الجميل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل
لا يتعاظمك بلاء أن ترفعه
ولا ذنبٌ أن تغفره
لا استحقاقا منا، فعدلٌ فينا قضاؤك،
ولكن كرمًا منك فأنت ذو الجلال والإكرام، والطَّول والإنعام، نستجير بك ونلوذ بحيائك ونستغيث برحمتك، أنت الحيي الكريم وأنت الكريم الجميل، وأنت حسبنا ونعم الوكيل
حكمــــــة
لا نعدم من ربٍّ كان سيدنا محمد ﷺ رحمةً من رحماته، أرسله وقد مقت الأرض كلها عربها وعجمها إلا بقايا من أهل الكتاب، فلم يحجب فضلَه كُفر كافرٍ= أن يمُنَّ بعاجل رحمته فضلًا منه، ورحمةً بالمساكين الفقراء لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا
اللهم طمعًا فيك لا اغترارًا بك!
بيد الذل لا بيد الضجر، وبإطراقة المسكين لا بإدلال المغترين!
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين
اللهم طمعًا فيك لا اغترارًا بك!
بيد الذل لا بيد الضجر، وبإطراقة المسكين لا بإدلال المغترين!
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين
حكمــــــة
عن أنس رضي الله عنه، قال: ما مسستُ حريرا ولا ديباجا ألينَ من كف النبي صلى الله عليه وسلم، ولا شممت ريحا قط أو عَرفًا قط أطيبَ من ريح أو عَرْف النبي صلى الله عليه وسلم.
صحيح البخاري
وفي صحيح مسلم:
قال أنس: ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيبَ من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مسستُ شيئا قط؛ ديباجًا ولا حريرا ألينَ مسًّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
صحيح البخاري
وفي صحيح مسلم:
قال أنس: ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيبَ من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مسستُ شيئا قط؛ ديباجًا ولا حريرا ألينَ مسًّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
عثرات الدنيا وأخاديد الجراح والهم الذي له في النفس لظى وسُعر، وما في النفس وفي الناس من ظلم وأذى، وما في سير الإنسان من وهنٍ وفتور=كل هذا يحمل الإنسان حملًا على اللياذ بالله واللهج بالاحتماء به سبحانه وبحمده!
فإن الإنسان لو تُرك وما يعتمل في قلبه من جمرات الهموم لكانت أنفاسه وهي منافذ الحياة، نفخاتٍ تزيده اشتعالا واحتراقًا وأذى!
فلا سكينة في وحشة هذا العالم إلا بالله، ولا اطمئنان بحفظ الإنسان من أذى النفوس وفجاءاتها المؤلمة إلا بكرمه سبحانه وبحمده
فإن الإنسان لو تُرك وما يعتمل في قلبه من جمرات الهموم لكانت أنفاسه وهي منافذ الحياة، نفخاتٍ تزيده اشتعالا واحتراقًا وأذى!
فلا سكينة في وحشة هذا العالم إلا بالله، ولا اطمئنان بحفظ الإنسان من أذى النفوس وفجاءاتها المؤلمة إلا بكرمه سبحانه وبحمده
حكمــــــة
يبقى التعامل مع الضعف الذي يسكننا، والخطأ الذي لا بد لنا منه=ميدانًا كبيرًا من ميادين الامتحان الإنساني في هذا الوجود!
فهذا يحمله ضعفه على الاستكثار منه وتسويغه والدفاع عنه، فيقع أسيرًا له.
وذاك يجعل ضعفه باب احتقارٍ لنفسه، وطمسٍ لأنفاس الأمل فيها، فيجلس يائسًا مكسورًا.
ولكن شرف الإنسان في مزاحمة خطئه بالخير، والاستكثار من أبواب الإحسان، والقفز فوق أخاديد العيب، والسعي إلى تقليص مساحتها فيه وجودًا وتأثيرا.
كلنا خطَّاء، وأعظمنا من حمل نفسه بأمان الرفق إلى منازل النور..
فهذا يحمله ضعفه على الاستكثار منه وتسويغه والدفاع عنه، فيقع أسيرًا له.
وذاك يجعل ضعفه باب احتقارٍ لنفسه، وطمسٍ لأنفاس الأمل فيها، فيجلس يائسًا مكسورًا.
ولكن شرف الإنسان في مزاحمة خطئه بالخير، والاستكثار من أبواب الإحسان، والقفز فوق أخاديد العيب، والسعي إلى تقليص مساحتها فيه وجودًا وتأثيرا.
كلنا خطَّاء، وأعظمنا من حمل نفسه بأمان الرفق إلى منازل النور..
حكمــــــة
سبحان الله! تأمل قوله تعالى:" ولو رُدُّوا لعادوا لما نُهُوا عنه وإنهم لكاذبون"!
بعد كل هذا الهول الهائل الذي تتلظى فيه النار وتشيب النواصي ويتناهى الفزع وما شئت من هول=تظل هنالك نفوسٌ مردت على الضلال وتلبست بحمأته، حتى لو عادت من بعد هذا كله لعادت لما كانت عليه عصيانًا ومقارفة للفجور!
هل تستوعب هذا؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
بعد كل هذا الهول الهائل الذي تتلظى فيه النار وتشيب النواصي ويتناهى الفزع وما شئت من هول=تظل هنالك نفوسٌ مردت على الضلال وتلبست بحمأته، حتى لو عادت من بعد هذا كله لعادت لما كانت عليه عصيانًا ومقارفة للفجور!
هل تستوعب هذا؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
حكمــــــة
بينما تجلس ذاويًا ذابلًا تحدق في وجه المرض والمشاعر تغدو وتروح في أودية النفس، فيتسلل إليك طيفٌ يمسح عنك العنت، ويصب في قلبك هدأة غامرةً، وسكينةً مبتسمة، فتعلم أن هنالك من يجلس ويجتهد في كتابة اسمك في صحائف الدعاء والضراعة!
ذلك الطيف الأبيض، يهدهد روحك المغتربة، ويقول لك: لست وحدك! فاطمئن!
ذلك الطيف الأبيض، يهدهد روحك المغتربة، ويقول لك: لست وحدك! فاطمئن!
حكمــــــة
من ثمار النهي عن الغيبة والنميمة والسب، حفظ النفس من رصد المعايب والنقائص، والاهتمام بها، ونقلها من زاوية المعرفة إلى التحدث عنها، وهذا كله نثرٌ للتعب والأذى في عالم النفس وعالم الناس.
وديننا لأنه رحمةٌ كله؛ فإنه يحمل من آمن به على طلب السكينة وأسبابها، وليس من ذلك رصد تفاصيل الأخطاء والعيوب والتحدث بها.
وكل من يعلم طبيعة النفس يعلم أن وقوع الألم يكون مضاعفًا إذا انشغل الإنسان به تفكيرا وتحدثًا.
وديننا لأنه رحمةٌ كله؛ فإنه يحمل من آمن به على طلب السكينة وأسبابها، وليس من ذلك رصد تفاصيل الأخطاء والعيوب والتحدث بها.
وكل من يعلم طبيعة النفس يعلم أن وقوع الألم يكون مضاعفًا إذا انشغل الإنسان به تفكيرا وتحدثًا.
حكمــــــة
السجود صلاةٌ وحده! فيها ذلك الخضوع الساجد والنَّفس المبتهل والحرف المخبت الأواه، واللسان الذي يؤذن في محراب الطمع بحاجاته، ولهفة الشوق بأنات النجوى وهمهمات الشكوى!
وليس عجيبًا أن اشترط بعض الفقهاء لسجود التلاوة ما يُشترط للصلاة؛ من الطهارة ونفي الخبث واستقبال القبلة، وعللوا ذلك " بأنه صلاة أو في معنى الصلاة".
وليس عجيبًا أن اشترط بعض الفقهاء لسجود التلاوة ما يُشترط للصلاة؛ من الطهارة ونفي الخبث واستقبال القبلة، وعللوا ذلك " بأنه صلاة أو في معنى الصلاة".