من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
إن الله تعالى هو السلام، وهو المؤمن!
فتعبَّدِ الله بهذين الاسمين، وكن سلامًا لغيرك يأمن غضبك، ويطمئن لصدقك، وتكون ظل السكينة الوارف لقلبه؛ فلا تحبطه بشكاتك، ولا تثقل عليه بهمومك،

وقد كان بعض العارفين كشيخ الإسلام إذا مسَّه نصَبٌ أو وصب=ينشد قول الشاعر:
تموت النفوس بأوصابها
ولم يدرِ عُوَّادُها ما بها
وما أنصفتْ مهجةٌ تشتكي
أذاها إلى غير أحبابها
فتعبَّدِ الله بهذين الاسمين، وكن سلامًا لغيرك يأمن غضبك، ويطمئن لصدقك، وتكون ظل السكينة الوارف لقلبه؛ فلا تحبطه بشكاتك، ولا تثقل عليه بهمومك،

وقد كان بعض العارفين كشيخ الإسلام إذا مسَّه نصَبٌ أو وصب=ينشد قول الشاعر:
تموت النفوس بأوصابها
ولم يدرِ عُوَّادُها ما بها
وما أنصفتْ مهجةٌ تشتكي
أذاها إلى غير أحبابها
حكمــــــة
والأصل في الإنسان أن يكون صموتا محتسبا، باش الوجه معمورا باليقين، يستر عمن يحبهم ألمه ويجعل مستراحه في سجدات الذل لله تعالى، أواها منيبا مفلسا متحببا إلى من لا أرحم منه ولا أكرم منه، مستخفيا عن الخلق بحاله وآلامه، فإن الله تعالى يحب شهود عبده لمنته وإظهاره لفاقته وذلته، وهذا باب نعيم يعرفه كل من رحمه الله فأطعمه لذة السجود له وحلاوة التضرع بين يديه سبحانه.
حكمــــــة
في كل يومٍ يُبطل الله عز وجل الديانة المادية، ويُشهدنا أنه على كل شيء قدير.
في كل يوم نرى ألطافه في السراء والضراء، وفي المنع والعطاء.
في كل يوم نعاين أنه لا يبقى إلا هو، ولا يرحم إلا هو!
في كل يومٍ تترادف آلاؤه تخليةً للقلب، وتفريغًا للباطن من كل ضد في النفس وفي الخلق!
في كل يوم تنطق شواهد الإلهية في النفس: "قل الله ثم ذرهم".
في كل يوم تتهادى رسائل التعرف ومنح التلطف!
يقول الشيخ رحمه الله في الحِكم:
"متى أعطاك أشهدك بِرَّه، ومتى منعك أشهدك قهرَه؛ فهو في كل ذلك متعرِّفٌ إليك، ومُقبلٌ بوجود لطفه عليك"
في كل يوم نرى ألطافه في السراء والضراء، وفي المنع والعطاء.
في كل يوم نعاين أنه لا يبقى إلا هو، ولا يرحم إلا هو!
في كل يومٍ تترادف آلاؤه تخليةً للقلب، وتفريغًا للباطن من كل ضد في النفس وفي الخلق!
في كل يوم تنطق شواهد الإلهية في النفس: "قل الله ثم ذرهم".
في كل يوم تتهادى رسائل التعرف ومنح التلطف!
يقول الشيخ رحمه الله في الحِكم:
"متى أعطاك أشهدك بِرَّه، ومتى منعك أشهدك قهرَه؛ فهو في كل ذلك متعرِّفٌ إليك، ومُقبلٌ بوجود لطفه عليك"
حكمــــــة
أجد بطولة في ذلك الذي يمضي قائما من ركام همه منحازًا إلى يقينه في ربه، سبحانه وبحمده، بذلة الإلحاح وهمهمة الفقر المخبتة الساجدة في محراب انكساره واضطراره.
"ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
قالها من ابيضت عيناه من الحزن عليه السلام، فما خذله ربه وما خيب ظنه فيه، وجاءه البشير بقميص الرؤية والفرج!
"ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
قالها من ابيضت عيناه من الحزن عليه السلام، فما خذله ربه وما خيب ظنه فيه، وجاءه البشير بقميص الرؤية والفرج!
حكمــــــة
تعبتَ ولحقتك عثرةٌ في طريق سيرك إلى الله تعالى؟ تناثرت حمم الأحزان والهموم في صدرك فثقل عليك لهبها؟!
احمل هذا كله إلى ربنا، وادخل عليه بهذا الضعف المنكسر، وهذه الأثقال التي ضاقت بها نفسك؛ فإنه ما قدَّر هذا كله لتُحجَب عنه، بل لتفر إليه، وتشكو حالك وآلامك، فتجد فلق اليقين وبشارات السكينة، وجمال الذل له وشرف الاستغناء به، سبحانه وبحمده!
وإن ذلك كله هينٌ عليه سبحانه!
واعلم أن الذي يسمعك هو رب العالمين، وهو على كل شيء قدير، وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يستحيي من عبده إذا طمع فرفع إليه يديه!
وما شَرَفُنا وقيمة وجودنا إن تعبنا فجلسنا وانقطعنا عن اليقين في كرمه والطمع في رحمته؟! لا والله لا نُشمت بنا الشيطان أبدا!
احمل هذا كله إلى ربنا، وادخل عليه بهذا الضعف المنكسر، وهذه الأثقال التي ضاقت بها نفسك؛ فإنه ما قدَّر هذا كله لتُحجَب عنه، بل لتفر إليه، وتشكو حالك وآلامك، فتجد فلق اليقين وبشارات السكينة، وجمال الذل له وشرف الاستغناء به، سبحانه وبحمده!
وإن ذلك كله هينٌ عليه سبحانه!
واعلم أن الذي يسمعك هو رب العالمين، وهو على كل شيء قدير، وهو الرحمن الرحيم، وهو الذي يستحيي من عبده إذا طمع فرفع إليه يديه!
وما شَرَفُنا وقيمة وجودنا إن تعبنا فجلسنا وانقطعنا عن اليقين في كرمه والطمع في رحمته؟! لا والله لا نُشمت بنا الشيطان أبدا!
حكمــــــة
مالك لا تصلي على مراد ربك وصفوته من خلقه وأحبهم إليه بيقين، وأنت ضامن صلاة ربك عليك بصلاتك على خليله وعبده سيدنا محمد ﷺ
وصلاة واحدة منه عليك خير لك من كل عملك!
ثم إن اسمك يبرق هنالك بأنواره ويُذكر بين يديه ويحمله إليه مَلَكٌ ويكون لك دوي في الملأ الأعلى! فلا تسل عن تفريج الكروب وكفاية الهموم وتحقيق الآمال وفرحة البشارات ونعيم المحبة، وخيري الدنيا والآخرة!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وصلاة واحدة منه عليك خير لك من كل عملك!
ثم إن اسمك يبرق هنالك بأنواره ويُذكر بين يديه ويحمله إليه مَلَكٌ ويكون لك دوي في الملأ الأعلى! فلا تسل عن تفريج الكروب وكفاية الهموم وتحقيق الآمال وفرحة البشارات ونعيم المحبة، وخيري الدنيا والآخرة!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حكمــــــة
لا يقترب الكريم فيحجب فضله عن عباده! بل يقترب ويجود، ويمنُّ ويجيب!
"إن ربي قريبٌ مجيب".
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب"
نسبهم إليه في أخصِّ مواطن الضعف، عند الاحتياج والدعاء "عبادي"!
ومن انتسب إلى الكريم نالته العناية!
ثم قال: فإني قريب!
ابتدأ بالبشارة والطمأنينة؛ أنه قريب منك!
ومجرد قربه ودنوه إيناس واطمئنان!
فكيف بقرب موصول بوعد الإجابة؟!
سبحانك وبحمدك! لا أجمل منك ولا أقرب منك ولا أكرم منك، ولا إله إلا أنت!
"إن ربي قريبٌ مجيب".
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب"
نسبهم إليه في أخصِّ مواطن الضعف، عند الاحتياج والدعاء "عبادي"!
ومن انتسب إلى الكريم نالته العناية!
ثم قال: فإني قريب!
ابتدأ بالبشارة والطمأنينة؛ أنه قريب منك!
ومجرد قربه ودنوه إيناس واطمئنان!
فكيف بقرب موصول بوعد الإجابة؟!
سبحانك وبحمدك! لا أجمل منك ولا أقرب منك ولا أكرم منك، ولا إله إلا أنت!
حكمــــــة
أحضر لرمضان فقرك بين يدي من فرضه وشرفنا به: أن يعينك ويكفيك ما أهمك، وأن يصب عليك نفحات رحمته فرحًا به!
فيتفضل عليك بأنوار الخدمة وشرف العبودية وحسن التلقي للهدية!
واعلم أن الأمر به، ولا يكون بغيره أبدا!
فمَن دلَّك على الخلق فقد غشك!
ومَن دلَّك على العمل اتكالًا عليه فقد أتعبك!
ومن دلَّك على الله استعانةً به وتعويلا عليه فقد صدقك!
اللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
فيتفضل عليك بأنوار الخدمة وشرف العبودية وحسن التلقي للهدية!
واعلم أن الأمر به، ولا يكون بغيره أبدا!
فمَن دلَّك على الخلق فقد غشك!
ومَن دلَّك على العمل اتكالًا عليه فقد أتعبك!
ومن دلَّك على الله استعانةً به وتعويلا عليه فقد صدقك!
اللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
حكمــــــة
لا يعلم الذين يحملون في صدورهم قسوة الحجر، أثر الكلمة والحرف في إحياء إنسان أو إماتته! فيتلاعبون في غابات الثلج الباردة بالناس ابتزازًا واستخفافًا يذبح معنى وجودهم، ويدفعهم دفعًا إلى اليأس والموت!
نعوذ بالله من الشقوة وأهلها!
وصلى الله وسلم على الذي قال لرجل: وما أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك!
وقد قال ﷺ: ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي!
وصدق بأبي هو وأمي! من فاته حظه من الرحمة كان شقيا وكان بابًا لشقاء غيره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
نعوذ بالله من الشقوة وأهلها!
وصلى الله وسلم على الذي قال لرجل: وما أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك!
وقد قال ﷺ: ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي!
وصدق بأبي هو وأمي! من فاته حظه من الرحمة كان شقيا وكان بابًا لشقاء غيره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
حكمــــــة
عليك بدوام اليقين في الله، ومفارقة طوارق الشيطان ونفثه المؤيس، وإرجافه المحبط، وذلك بدوام الذكر والاعتصام بأنواره التي تدخلك على ربك، وتشهدك معاني أسمائه تعالى وصفاته، وآثارها في النفس والكون، واعلم أنه ما تعسر مطلبٌ أنت طالبه بربك، سبحانه وبحمده!
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [هود: 56].
إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [هود: 56].
حكمــــــة
(أمَّن يجيب المُضطَّرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءلهٌ مع الله
"قليلًا ما تَذكَّرون").
ومن تدبر نفسه والخلق وجدهم كلهم في أسر الضرورة، ولكن بعضهم حُجب بالأسباب فظن ووهم، والعارف لم تحجبه الصورة عن معاينة الضرورة، وكما قال الشيخ في الحِكَم: العارف لا يزول اضطراره وليس لغير الله قراره.
قال بعض العارفين: المضطر: الذي يقف بين يدي مولاه فيرفع يديه إليه بالمسألة فلا يرى بينه وبين الله حسنةً يستحق بها شيئا، فيقول: هب لي يا مولاي بلا شيء!
"قليلًا ما تَذكَّرون").
ومن تدبر نفسه والخلق وجدهم كلهم في أسر الضرورة، ولكن بعضهم حُجب بالأسباب فظن ووهم، والعارف لم تحجبه الصورة عن معاينة الضرورة، وكما قال الشيخ في الحِكَم: العارف لا يزول اضطراره وليس لغير الله قراره.
قال بعض العارفين: المضطر: الذي يقف بين يدي مولاه فيرفع يديه إليه بالمسألة فلا يرى بينه وبين الله حسنةً يستحق بها شيئا، فيقول: هب لي يا مولاي بلا شيء!
حكمــــــة
اتسع! اتسع! ربك الواسع!
اتسع في رحمتك وكرمك واحتمالك ولطفك، واتسع في صمتك الذي تتفادى به أخدود غضبك أو أشواك همك، اتسع في تدبرك لجمال الله تعالى، وهنالك ما لا يطيق البيانُ الإبانةَ عنه!
اتسع في يقينك ولا تدع مساحة لفحم الشيطان ووظيفته المملة التي لا يحسن غيرها: الإرجاف والشك والوسوسة والكذب!
واستكثر من حبات النور في مسبحة الثناء والحمد والمناجاة؛ فإنها مصابيح صدرك ودربك الموصلة إلى مأمنك!
اتسع في رحمتك وكرمك واحتمالك ولطفك، واتسع في صمتك الذي تتفادى به أخدود غضبك أو أشواك همك، اتسع في تدبرك لجمال الله تعالى، وهنالك ما لا يطيق البيانُ الإبانةَ عنه!
اتسع في يقينك ولا تدع مساحة لفحم الشيطان ووظيفته المملة التي لا يحسن غيرها: الإرجاف والشك والوسوسة والكذب!
واستكثر من حبات النور في مسبحة الثناء والحمد والمناجاة؛ فإنها مصابيح صدرك ودربك الموصلة إلى مأمنك!
حكمــــــة
في حديثه ﷺ يقول بأبي هو وأمي:
"إِنّ العبد إذا تسوَّك ثمَّ قام يصلِّي، قام الملكُ خلفه، فيستمعَ لقراءَتِه، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يضع فَاهُ على فيهِ، فما يخرج من فيهِ شيءٌ مِن القرآن إلَّا صار في جوف الملك".
فانظر هذا المشهد!
قام ملك خلفه! ثم يدنو! فيضع فمه على فم القارئ!
هذا التلاقي النوراني والصحبة النورانية الملكية، يلقيان في النفس أنوارا بها فتوح الغيب ومشاهدات الصدق ومطالعات الملأ الأعلى، وخواطر الصدق ومواهب اليقين!
"إِنّ العبد إذا تسوَّك ثمَّ قام يصلِّي، قام الملكُ خلفه، فيستمعَ لقراءَتِه، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يضع فَاهُ على فيهِ، فما يخرج من فيهِ شيءٌ مِن القرآن إلَّا صار في جوف الملك".
فانظر هذا المشهد!
قام ملك خلفه! ثم يدنو! فيضع فمه على فم القارئ!
هذا التلاقي النوراني والصحبة النورانية الملكية، يلقيان في النفس أنوارا بها فتوح الغيب ومشاهدات الصدق ومطالعات الملأ الأعلى، وخواطر الصدق ومواهب اليقين!
حكمــــــة
كَلَّا لَا تُطِعۡهُ وَٱسۡجُدۡۤ وَٱقۡتَرِب۩
لا تستقيم " اقرأ" إلا بمعراج السجود، والإعراض عن كل كافر عنيد! وجاحدٍ حسود!
والسجود في أحد تجلياته استعلاء على الأسباب التي يركن إليها الماديون، واستهزاء بالغ بالذين يريدون " علوا" في الأرض وفسادًا!
فالساجد مشابه لأهل الملأ الأعلى، في جلال الشهود والفناء عن رؤية الأغيار! قُوته تسبيحة ساجدة ودعوة صاعدة!
يتغير بها القلب والكون والعالم!
لا تستقيم " اقرأ" إلا بمعراج السجود، والإعراض عن كل كافر عنيد! وجاحدٍ حسود!
والسجود في أحد تجلياته استعلاء على الأسباب التي يركن إليها الماديون، واستهزاء بالغ بالذين يريدون " علوا" في الأرض وفسادًا!
فالساجد مشابه لأهل الملأ الأعلى، في جلال الشهود والفناء عن رؤية الأغيار! قُوته تسبيحة ساجدة ودعوة صاعدة!
يتغير بها القلب والكون والعالم!
حكمــــــة
هذه الدنيا مساحة سفر، والنفس أمشاج متداخلة، وفي الناس صور لا تنتهي، ونفوس ملونة لا تُحصى، والشيطان لا يفتر في صب ظلماته ونفث وساوسه، والقلب يضعف عن السير والبصر، وكل هذا محوجٌ إلى زاد النور، قرآنًا وذِكرًا، وصلاةً تُمسك عن الإنسان صخب الدنيا، بالارتفاع حالا وسجودًا إلى الملأ الأعلى، وفتحِ أبواب المناجاة التي يتنفس فيها العبد أنفاس اليقين.
فأدم صلتك بالوحي والذكر، وكن من الساجدين الضارعين؛ فإن الحياة هنالك، وما سوى ذلك فخيال مضمحل هالك!
فأدم صلتك بالوحي والذكر، وكن من الساجدين الضارعين؛ فإن الحياة هنالك، وما سوى ذلك فخيال مضمحل هالك!
حكمــــــة
إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٩) [الأنفال: ٤٩]
وهذا ليس شأن المنافقين وحسب؛ فإنهم نُوَّاب إبليس وحفظة ميراثه المظلم! ولذلك ينفث هذا في صدر العبد توهينا وإضعافًا أو تهويلًا وإرجافا، ويدور حول القلب يترنم: أتظن أن سجودك كاف للدخول إلى الرحاب، أو أن ضراعاتك هذه يومًا تُجاب؟! أو أن هذا ينجيك من كدر الغم وجبال الصعاب؟!
فمن أعرض عنه واعتصم بمصباح التوكل، حُفظ، فكان أسرع من غيره وصولا، وما ظن يومًا أنه يصل!
وهذا من عزة الله تعالى، لا يخذل من لاذ به وتوكل عليه، ولا يشمت به عدوًا!
وهذا ليس شأن المنافقين وحسب؛ فإنهم نُوَّاب إبليس وحفظة ميراثه المظلم! ولذلك ينفث هذا في صدر العبد توهينا وإضعافًا أو تهويلًا وإرجافا، ويدور حول القلب يترنم: أتظن أن سجودك كاف للدخول إلى الرحاب، أو أن ضراعاتك هذه يومًا تُجاب؟! أو أن هذا ينجيك من كدر الغم وجبال الصعاب؟!
فمن أعرض عنه واعتصم بمصباح التوكل، حُفظ، فكان أسرع من غيره وصولا، وما ظن يومًا أنه يصل!
وهذا من عزة الله تعالى، لا يخذل من لاذ به وتوكل عليه، ولا يشمت به عدوًا!
حكمــــــة
المشاهد كلها ينزف ألمًا ودمًا وبكاء!
لله الأمر سبحانه وبحمده، وليس لنا من الأمر شيء، وهو ربنا ونحن عباده الضعفاء الفقراء المساكين، لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، نلوذ به ونفر من رجفات ضعفنا وقلة حيلتنا إلى عونه ومدده، ليمدنا بتنزلات السكينة وأنوار البصيرة والمعرفة؛ فنفقه عنه سبحانه تدبيره، فقه الذي علم أنه عبدٌ مربوب، وأن أمره تعالى دائر بين تمام حكمته وجمال رحمته!
لا إله إلا الله وهو حسبنا وحده، ونعم الوكيل!
اللهم رحمتك نرجو فامنن بجمال رحمتك غوثا لعبادك ومددا بالفرج والفرح والنصرة!
لله الأمر سبحانه وبحمده، وليس لنا من الأمر شيء، وهو ربنا ونحن عباده الضعفاء الفقراء المساكين، لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، نلوذ به ونفر من رجفات ضعفنا وقلة حيلتنا إلى عونه ومدده، ليمدنا بتنزلات السكينة وأنوار البصيرة والمعرفة؛ فنفقه عنه سبحانه تدبيره، فقه الذي علم أنه عبدٌ مربوب، وأن أمره تعالى دائر بين تمام حكمته وجمال رحمته!
لا إله إلا الله وهو حسبنا وحده، ونعم الوكيل!
اللهم رحمتك نرجو فامنن بجمال رحمتك غوثا لعبادك ومددا بالفرج والفرح والنصرة!
حكمــــــة
"وَمَا أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ".
سيدنا رسول الله ﷺ
وهذا بيان للمحب، فليستكثر، ولن يستكثر حتى يعرف، ولن يعرف حتى يشهد ويبصر ويجول في مدائن التدبر ومنازل التذكر والتفكر!
وانظر إلى الليل والنهار وقوافل الوقت، كيف احتفت بها الأذكار، وذلك هو النور الذي لا يخفت والفردوس الذي لا يضيق!
الحمد لله رب العالمين.
سيدنا رسول الله ﷺ
وهذا بيان للمحب، فليستكثر، ولن يستكثر حتى يعرف، ولن يعرف حتى يشهد ويبصر ويجول في مدائن التدبر ومنازل التذكر والتفكر!
وانظر إلى الليل والنهار وقوافل الوقت، كيف احتفت بها الأذكار، وذلك هو النور الذي لا يخفت والفردوس الذي لا يضيق!
الحمد لله رب العالمين.
حكمــــــة
كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته..
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: "يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت.
" فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
رضي الله عن الشهيد الساجد!
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: "يومَ تُبلَى السرائرُ" فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت.
" فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه".
رضي الله عن الشهيد الساجد!
حكمــــــة
من شريف الوفاء أن لا تعود على كلمة الحب وميثاق الصفو بكدرِ الإساءة، والنسيانِ الذي يكفر بما كان، ولو تغير عليك من كنتَ منه وكان منك!
فإن الوفاء حصنٌ يعتصم فيه النبيل بعقد الصدق، وينحاز فيه إلى فَجْر الخفقات الأولى! فلا يُظلم بجحود، ولا يُطمَس بالهجر.
والصادق في وفائه تتلون عليه الدنيا وناسها، ويبقى لونًا واحدًا، كالنجم لا يعرف إلا الارتفاع والاعتصام بالنور.
فإن الوفاء حصنٌ يعتصم فيه النبيل بعقد الصدق، وينحاز فيه إلى فَجْر الخفقات الأولى! فلا يُظلم بجحود، ولا يُطمَس بالهجر.
والصادق في وفائه تتلون عليه الدنيا وناسها، ويبقى لونًا واحدًا، كالنجم لا يعرف إلا الارتفاع والاعتصام بالنور.
حكمــــــة
كلمة الله تعالى هي العليا، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء، وهو العلي الكبير سبحانه وبحمده.
فعلى قدر حظ القلب من أنوار الوحي، وتجلي آثار أسماء الله تعالى فيه يكون هو الأعلى، ولو لبسته الجراح وحفته العواصف!
انظر قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقوله تعالى لسيدنا الكليم عليه السلام: "لا تخف إنك أنت الأعلى".
فمن انتسب إلى العلي الكبير المتعالي العزيز، كان له العلو والغلبة والنصر والعزة" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
وهكذا هو النفاق! خادم الكفر وممسك لجامه!
ولما كان الكفر بالله ضدًّا للإيمان، ورضًا بالدنيا وركونًا إليها وكفرًا بالآخرة وفراغًا للقلب من آثار التجلي الإلهي=كان الكافر ذليلا لا يعرف إلى النصر سبيلا، وإنما شأنه العتو والكبر والإفساد والقتل وليس هذا من النصر في شيء!
فعلى قدر حظ القلب من أنوار الوحي، وتجلي آثار أسماء الله تعالى فيه يكون هو الأعلى، ولو لبسته الجراح وحفته العواصف!
انظر قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقوله تعالى لسيدنا الكليم عليه السلام: "لا تخف إنك أنت الأعلى".
فمن انتسب إلى العلي الكبير المتعالي العزيز، كان له العلو والغلبة والنصر والعزة" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
وهكذا هو النفاق! خادم الكفر وممسك لجامه!
ولما كان الكفر بالله ضدًّا للإيمان، ورضًا بالدنيا وركونًا إليها وكفرًا بالآخرة وفراغًا للقلب من آثار التجلي الإلهي=كان الكافر ذليلا لا يعرف إلى النصر سبيلا، وإنما شأنه العتو والكبر والإفساد والقتل وليس هذا من النصر في شيء!
حكمــــــة
إن الشيطان قد أيس أن يعبده المُصَلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم ".
من معاقد الدين العلم أن غاية الشيطان وأتباعه من شياطين الإنس والجن=إضلال الناس، وإيرادهم النار، عياذًا بالله!
فمن كانت هذه همته وغايته لا يرضى بالتحريش إلا وهو يعلم أن من وراء التحريش سعير الفرقة وتفرُّق لَبِنات البنيان الواحد، وتهاوي عقد الإخاء والصفاء والمحبة؛ لينبت في أودية النفس غرقد البغضاء والحقد والشحناء والعداوة!
ويبقى الإنسان -وهو لا يدري- صريع الشيطان، وخادم غاياته، وهو يحسب أنه من المهتدين!
من معاقد الدين العلم أن غاية الشيطان وأتباعه من شياطين الإنس والجن=إضلال الناس، وإيرادهم النار، عياذًا بالله!
فمن كانت هذه همته وغايته لا يرضى بالتحريش إلا وهو يعلم أن من وراء التحريش سعير الفرقة وتفرُّق لَبِنات البنيان الواحد، وتهاوي عقد الإخاء والصفاء والمحبة؛ لينبت في أودية النفس غرقد البغضاء والحقد والشحناء والعداوة!
ويبقى الإنسان -وهو لا يدري- صريع الشيطان، وخادم غاياته، وهو يحسب أنه من المهتدين!
حكمــــــة
قال ربنا ذو الجلال والإكرام:
فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (٤٧) [إبراهيم: ٤٧]
فقرن صدق الوعد بعزته تعالى، ولم يزل ربنا سبحانه وبحمده يُجري أمره وقدره بما يُظهر عز الربوبية بقهره وقدرته وقوته وكبريائه، بذل أعدائه ومكره بهم.
ويكون بطشه أعظم ما يكون حين يظن نسل التراب وأبناء الفناء أنهم يطيقون مصاولة الغلاب رب السماء شديد المِحال!
فيجعله الله تعالى في ذلة العصف المأكول بحجارة صغار في أفواه طير ضعيف!
سبحانك رب العالمين!
فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (٤٧) [إبراهيم: ٤٧]
فقرن صدق الوعد بعزته تعالى، ولم يزل ربنا سبحانه وبحمده يُجري أمره وقدره بما يُظهر عز الربوبية بقهره وقدرته وقوته وكبريائه، بذل أعدائه ومكره بهم.
ويكون بطشه أعظم ما يكون حين يظن نسل التراب وأبناء الفناء أنهم يطيقون مصاولة الغلاب رب السماء شديد المِحال!
فيجعله الله تعالى في ذلة العصف المأكول بحجارة صغار في أفواه طير ضعيف!
سبحانك رب العالمين!
حكمــــــة
تتلعثم الكلمات في أيامنا ونحن نرى ما يحل بأمتنا.. وهكذا شأن التراب؛ ضعفًا وفقرا، ولكنَّ الربانيين، الذين اختصوا بـ" فبي يسمع وبي يبصر"، عرفوا في غمرة الحزن حقائق الأشياء، و زالت عنهم حجب الفناء فتم لهم شهود الأمر الإلهي بين الرحمة والحكمة، محفوفًا باللطف والعلم، فسكنت نفوسهم في وقدة الغضب، ولم يظفر الشيطان منهم بـ لم وكيف، فهم في سجدة التسليم وركوع التعظيم، لا يقومون منه إلا بـ ربنا ولك الحمد حمدًا طيبًا كثيرا مباركا فيه!
حكمــــــة
ليس مطلوبًا منك أن تكون محللا سياسيا أو خبيرا استراتيجيا!
وليس المطلوب بسطة اللسان بالثرثرة والتوسع في القول!
المطلوب أن تحسن الدخول على رب العالمين والقيام بين يديه، فقيرًا مسكينا مستخفيا بضراعتك، تؤازر إخوانك وتحوطهم بهمتك وهمك وسهرك وتعبك وسجودك وغدوك ورواحك في الملأ الأعلى، بضجيج الإلحاح ومطارق الأدعية، كأن لها دويا حول العرش!
وطوباك ثم طوباك ثم طوباك إن رآك الله هكذا وأبصرك في هذا الموضع الشريف!
أقم عريش بدرك يُفتح لك يوم فرقانك!
وليس المطلوب بسطة اللسان بالثرثرة والتوسع في القول!
المطلوب أن تحسن الدخول على رب العالمين والقيام بين يديه، فقيرًا مسكينا مستخفيا بضراعتك، تؤازر إخوانك وتحوطهم بهمتك وهمك وسهرك وتعبك وسجودك وغدوك ورواحك في الملأ الأعلى، بضجيج الإلحاح ومطارق الأدعية، كأن لها دويا حول العرش!
وطوباك ثم طوباك ثم طوباك إن رآك الله هكذا وأبصرك في هذا الموضع الشريف!
أقم عريش بدرك يُفتح لك يوم فرقانك!
حكمــــــة
كلمة الله تعالى هي العليا، ولا يثقل مع اسم الله تعالى شيء، وهو العلي الكبير سبحانه وبحمده.
فعلى قدر حظ القلب من أنوار الوحي، وتجلي آثار أسماء الله تعالى فيه يكون هو الأعلى، ولو لبسته الجراح وحفته العواصف!
انظر قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقوله تعالى لسيدنا الكليم عليه السلام: "لا تخف إنك أنت الأعلى".
فمن انتسب إلى العلي الكبير المتعالي العزيز، كان له العلو والغلبة والنصر والعزة" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
وهكذا هو النفاق! خادم الكفر وممسك لجامه!
ولما كان الكفر بالله ضدًّا للإيمان، ورضًا بالدنيا وركونًا إليها وكفرًا بالآخرة وفراغًا للقلب من آثار التجلي الإلهي=كان الكافر ذليلا لا يعرف إلى النصر سبيلا، وإنما شأنه العتو والكبر والإفساد والقتل وليس هذا من النصر في شيء!
فعلى قدر حظ القلب من أنوار الوحي، وتجلي آثار أسماء الله تعالى فيه يكون هو الأعلى، ولو لبسته الجراح وحفته العواصف!
انظر قوله تعالى: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، وقوله تعالى لسيدنا الكليم عليه السلام: "لا تخف إنك أنت الأعلى".
فمن انتسب إلى العلي الكبير المتعالي العزيز، كان له العلو والغلبة والنصر والعزة" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون"
وهكذا هو النفاق! خادم الكفر وممسك لجامه!
ولما كان الكفر بالله ضدًّا للإيمان، ورضًا بالدنيا وركونًا إليها وكفرًا بالآخرة وفراغًا للقلب من آثار التجلي الإلهي=كان الكافر ذليلا لا يعرف إلى النصر سبيلا، وإنما شأنه العتو والكبر والإفساد والقتل وليس هذا من النصر في شيء!
حكمــــــة
ومن معاقد الوحي العظيم أن الله تعالى عظم الدعاء وأحبه وجعله كريما عليه، واصطفاه مددًا للنصر، ومعراجًا للوصول، يظلل أهل الحق، ويكون من ورائهم ردءًا وحصانة وأمانًا وعونا، كأنه جندي في ميدان المعركة!
ولقد وقف سيدي ﷺ ليلة بدر قائما يبكي ويتضرع ويظلل أصحابه برداء دعواته حتى يكون لهم الفتح والتأييد والنصر! وقد كان!
وهذا ما لا يعرفه هذا العالم المغموس في المادة المحاصر بأصنامها البالية!
ولقد وقف سيدي ﷺ ليلة بدر قائما يبكي ويتضرع ويظلل أصحابه برداء دعواته حتى يكون لهم الفتح والتأييد والنصر! وقد كان!
وهذا ما لا يعرفه هذا العالم المغموس في المادة المحاصر بأصنامها البالية!
حكمــــــة
في الملمات العظيمة لا يليق أبدا النظر الأرضي بالقياسات البشرية المحدودة فقرا وضعفا! فالله هو القاهر فوق عباده، ولا راد لفضله ولا معقب لحكمه، ولا ممسك لرحمته، وإنه تعالى يغضب لأوليائه، ويغضب ممن ينازعه الكبرياء والعظمة، ويذله، ولا بد، ويهينه، ولا بد!
لا بد!
ولا يجوز حبس الأمور في الأسباب والممكنات؛ فإن الله تعالى هو الأكبر، وهو على كل شيء قدير، وهو الغالب على أمره!
ولو لم يكن ذلك كذلك لأحرقت النار الخليل عليه السلام، ولغرق الكليم عليه السلام في تابوت اليم، ولانتصر فرعون و لدام طغيان عاد وثمود!
إن لهذا الكون ربا عظيما حكيما، ومن ظن انفكاك قدره عن لطفه فقد أساء الظن بربه، سبحانه وبحمده!
لا بد!
ولا يجوز حبس الأمور في الأسباب والممكنات؛ فإن الله تعالى هو الأكبر، وهو على كل شيء قدير، وهو الغالب على أمره!
ولو لم يكن ذلك كذلك لأحرقت النار الخليل عليه السلام، ولغرق الكليم عليه السلام في تابوت اليم، ولانتصر فرعون و لدام طغيان عاد وثمود!
إن لهذا الكون ربا عظيما حكيما، ومن ظن انفكاك قدره عن لطفه فقد أساء الظن بربه، سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
رحم الله هذا الجيل الجديد الذي لا صبر له على القراءة الجادة والمطالعة الطويلة في تاريخ الأمم وحقائق الفلسفات وأصول الأفكار وجذورها! فطوى له الأزمنة كلها وأراه الأفكار ومعتنقيها والمنظرين والمرتدين قبعة الفلسفة والحكمة والتنوير بلا رتوش ولا مجازات! فعاين حقائقهم وطالع كذباتهم المتأنقة عارية لا تستتر بأصدق صورة وأخسِّها!
سبحان الله العظيم!
سبحان الله العظيم!
حكمــــــة
القرآن كلام الله تعالى، لا ينفد أبدا! وكلما اتسع حظ القلب من أنواره نالته بركات البقاء والنماء والاستعلاء على الفناء والنفاد!
هذا هو سر البقاء والثبات الفذ الذي تراه ! فالجسد تابع للقلب، والقلب إذا كانت حياته بالكلمة الإلهية بقي وثبت ورسخ، وإن أحاطته أسباب الفناء الأرضية!
فإن مات، فإنما تموت فيه الدنيا وتبقى الحياة!
"بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين"!
هذا هو سر البقاء والثبات الفذ الذي تراه ! فالجسد تابع للقلب، والقلب إذا كانت حياته بالكلمة الإلهية بقي وثبت ورسخ، وإن أحاطته أسباب الفناء الأرضية!
فإن مات، فإنما تموت فيه الدنيا وتبقى الحياة!
"بل أحياء عند ربهم يُرزقون فرحين"!
حكمــــــة
طوبى لمن أوى إلى القرآن فتنزلت على قلبه آيات ربنا سبحانه وبحمده، فأبصر ما لم يكن يبصر، وشُفي من علل وأسقام كانت مختبئة خلف جدر قلبه، وعاين ما يقع على حقيقته لا يلتبس بدخن ولا زيف!
لأن الله تعالى هو الحق، وكلامه الحق الذي لا ريب فيه!
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب…..إلى قوله تعالى:وبالآخرة هم يوقنون"!
فعلى قدر حظ القلب من الآخرة يكون انتفاعه بالقرآن!
ولا يكون ذلك إلا بإقامة الصلاة والنفقة! فالصلاة صلة معراجية! والنفقة صلة رحمانية!
وهما جناحا الفلاح وسبيل العرفان بالله تعالى !
وأكثر الناس اطمئنانا واستبشارا في الحوادث الكبرى هم أعظمهم صلةً بالله وبكتابه المجيد ونبينا المبارك ﷺ.
لأن الله تعالى هو الحق، وكلامه الحق الذي لا ريب فيه!
" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب…..إلى قوله تعالى:وبالآخرة هم يوقنون"!
فعلى قدر حظ القلب من الآخرة يكون انتفاعه بالقرآن!
ولا يكون ذلك إلا بإقامة الصلاة والنفقة! فالصلاة صلة معراجية! والنفقة صلة رحمانية!
وهما جناحا الفلاح وسبيل العرفان بالله تعالى !
وأكثر الناس اطمئنانا واستبشارا في الحوادث الكبرى هم أعظمهم صلةً بالله وبكتابه المجيد ونبينا المبارك ﷺ.
حكمــــــة
هنالك طائفة من أبناء الزمان كأنهم يفرون من الجمال ويتخذون جُنَّةً بينهم وبينه بالاستخذاء بين يدي المصنوع والزائف وكل ما خلا من الروح وتباعد عن جوهر الصدق والجمال فيها!
فالصور مُعدَّلة، والأطعمة مُعلَّبة، وكاسات الشاي والقهوة صارت ورقًا مرة ومرةً بلاستيك يطمس كل حياة فينا!
والعلاقات عابرة والرسائل باردة، والمشاعر أجنبية مستعارة! والوجوه متشابهة جدا، في ألوانها وتفاصيلها لأنها من ذرية " فلتر" واحد!
وفجأة وُجدت فينا أنماط من الجمال الشائه، كالصور المسلطة على الأحذية، لا أدري لماذا؟! أو الوجوه المختبئة خلف الهواتف! وكأن هذا شيء جميل طريف!
وهكذا يتلاشى المعنى شيئا فشيئا، ويخفت الإنسان فينا، وتنهدم الروح، ولا يبقى إلا الصفيح والصدأ وتماثيل الشمع الباردة!
فالصور مُعدَّلة، والأطعمة مُعلَّبة، وكاسات الشاي والقهوة صارت ورقًا مرة ومرةً بلاستيك يطمس كل حياة فينا!
والعلاقات عابرة والرسائل باردة، والمشاعر أجنبية مستعارة! والوجوه متشابهة جدا، في ألوانها وتفاصيلها لأنها من ذرية " فلتر" واحد!
وفجأة وُجدت فينا أنماط من الجمال الشائه، كالصور المسلطة على الأحذية، لا أدري لماذا؟! أو الوجوه المختبئة خلف الهواتف! وكأن هذا شيء جميل طريف!
وهكذا يتلاشى المعنى شيئا فشيئا، ويخفت الإنسان فينا، وتنهدم الروح، ولا يبقى إلا الصفيح والصدأ وتماثيل الشمع الباردة!
حكمــــــة
ما خُذِل من عوَّل على من لا أكرم منه ولا أرحم منه! وإن النفس لتتسع بحسن الظن في الله حتى كأنَّها ترى وتسمع لعظم يقينها في ربها!
وحسن الظن توفيق إلهي ونعمة عظمى من ربنا لا يُهْدى إليه إلا مُوَفَّق، والله تعالى يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم!
وإنه تعالى يقيم أسوار العناية واللطف حول عبده!
علمت من كُرِب بما لا يطيق في مال عظيم، فأُلهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ففُرج عنه في يومها!
ومن ضاق أمره عليه بما لا قِبل له به، فيُسِّرت له الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ فمضى عنه غمه كأنه قميص ألقاه عنه!
ومن هُدي إلي الصدقة فجاءته البشارة كفلق الصبح، ومن سُدِّد إلى ركعتين في محراب الإفلاس على قدم الافتقار، فحُفظ وسعد وأفلح!
إنه الله سبحانه، الذي نقرأ في كل ركعة أنه رب العالمين الرحمن الرحيم !
وحسن الظن توفيق إلهي ونعمة عظمى من ربنا لا يُهْدى إليه إلا مُوَفَّق، والله تعالى يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم!
وإنه تعالى يقيم أسوار العناية واللطف حول عبده!
علمت من كُرِب بما لا يطيق في مال عظيم، فأُلهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ففُرج عنه في يومها!
ومن ضاق أمره عليه بما لا قِبل له به، فيُسِّرت له الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ فمضى عنه غمه كأنه قميص ألقاه عنه!
ومن هُدي إلي الصدقة فجاءته البشارة كفلق الصبح، ومن سُدِّد إلى ركعتين في محراب الإفلاس على قدم الافتقار، فحُفظ وسعد وأفلح!
إنه الله سبحانه، الذي نقرأ في كل ركعة أنه رب العالمين الرحمن الرحيم !
حكمــــــة
من كلام الصالحين: بئس الأخ أخٌ تحتاج إلى أن تسأله الدعاء لك بظهر الغيب!
..
نعم؛ فإن الحب إذا صدق ورسخ في النفس يعين صاحبه ويحدوه إلى ترجمة حبه، والخروج به من ميدان الصدر إلى فضاء الوجود!
وإذا كان ذلك في باب الصداقة والإخاء؛ فكيف بالحب الأعلى، وميراث الوفاء الأجلِّ، لمن كان بابَ نِعَم الله علينا، ومنَّته العظمى، الذي به رُحمْنا وبهديه عَرَفنا ربنا سبحانه وبحمده، بأقوم سبيل وأصدق دليل، فكان نورَ القلوب، وحياتها، وسكينتها الموصولة بالفردوس=سيدِنا النبي المُقَدَّم والخليل المُعظَّم، أبي القاسم محمد رسول الله ﷺ !
لا جَرَم ! يلهج القلب بحبه، وتموج الروح موجًا بزجل الصلاة والسلام عليه، حمدا لله تعالى على اصطفائه له، وثناءً على أن جعلنا من أُمته المنتسبين إليه، الفرحين به ﷺ ﷺ ﷺ
وهذا يوم الجمعة! تحتشد فيه القلوب زُمَرًا وتصطف في مضمار الشوق؛ لتنظر أيها يكون أكثر صلاة وسلامًا على من لا أحبَّ إليها في العالمين منه! ﷺ
..
نعم؛ فإن الحب إذا صدق ورسخ في النفس يعين صاحبه ويحدوه إلى ترجمة حبه، والخروج به من ميدان الصدر إلى فضاء الوجود!
وإذا كان ذلك في باب الصداقة والإخاء؛ فكيف بالحب الأعلى، وميراث الوفاء الأجلِّ، لمن كان بابَ نِعَم الله علينا، ومنَّته العظمى، الذي به رُحمْنا وبهديه عَرَفنا ربنا سبحانه وبحمده، بأقوم سبيل وأصدق دليل، فكان نورَ القلوب، وحياتها، وسكينتها الموصولة بالفردوس=سيدِنا النبي المُقَدَّم والخليل المُعظَّم، أبي القاسم محمد رسول الله ﷺ !
لا جَرَم ! يلهج القلب بحبه، وتموج الروح موجًا بزجل الصلاة والسلام عليه، حمدا لله تعالى على اصطفائه له، وثناءً على أن جعلنا من أُمته المنتسبين إليه، الفرحين به ﷺ ﷺ ﷺ
وهذا يوم الجمعة! تحتشد فيه القلوب زُمَرًا وتصطف في مضمار الشوق؛ لتنظر أيها يكون أكثر صلاة وسلامًا على من لا أحبَّ إليها في العالمين منه! ﷺ
حكمــــــة
كلوا من رزق ربكم واشكروا له
كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا..
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا
فامشوا في مناكبها وكُلوا من رزقه
..
كلام الملك الذي بيده ملكوت كل شيء، ومقاليد السموات والأرض، وإن من شيء إلا عنده خزائنه..ولا يخبرك الكريم بهذا إلا وهو ضامن له على التحقيق واليقين؛ فإنه لا يُتصور في مخلوق نسبوه للكرم أن يقول لضيفانه: "كُلوا" ولم يحضر لهم ما يتحقق به طلبه منهم! فكيف بأكرم الأكرمين الملك رب العالمين؟! سبحانه وبحمده
كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا..
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا
فامشوا في مناكبها وكُلوا من رزقه
..
كلام الملك الذي بيده ملكوت كل شيء، ومقاليد السموات والأرض، وإن من شيء إلا عنده خزائنه..ولا يخبرك الكريم بهذا إلا وهو ضامن له على التحقيق واليقين؛ فإنه لا يُتصور في مخلوق نسبوه للكرم أن يقول لضيفانه: "كُلوا" ولم يحضر لهم ما يتحقق به طلبه منهم! فكيف بأكرم الأكرمين الملك رب العالمين؟! سبحانه وبحمده
حكمــــــة
ما أعظم الصمت النبيل!
وهو خلق يتجلى في مظاهر شتى:
في حزين خاط فمه فلم يُثقل على من يحب بالشكوى!
وفي كريمٍ بدت له صفحات الزلل من غيره ولو كان خصمًا، فأسبل عليها ستور صمته وطواها في غيبة الأبد!
وفي عزيزٍٍ غامر في احتمال مكاره المكارم وأثقال المعالي، وعضته نوائب الدهر فلم يُسمع منه آهة كدر!
مساحة شكواه سجادة صلاته، ونوافذ بوحه دمعة ساكتة ويد ضارعة!
وهو خلق يتجلى في مظاهر شتى:
في حزين خاط فمه فلم يُثقل على من يحب بالشكوى!
وفي كريمٍ بدت له صفحات الزلل من غيره ولو كان خصمًا، فأسبل عليها ستور صمته وطواها في غيبة الأبد!
وفي عزيزٍٍ غامر في احتمال مكاره المكارم وأثقال المعالي، وعضته نوائب الدهر فلم يُسمع منه آهة كدر!
مساحة شكواه سجادة صلاته، ونوافذ بوحه دمعة ساكتة ويد ضارعة!
حكمــــــة
تتردد في النفس الأصداء الخليلية لسيدنا الخليل إبراهيم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، حين يقول: إنَّ ربي لسميع الدعاء!
هذا الخليل عليه الصلاة والسلام، يخبر عن ربه تعالى وكرمه وحبه الدعاء وأصوات الداعين وحبه إجابتهم سبحانه وبحمده!
وهو يقولها ثناء على ربه وتوسلا إليه بجميل عادته مع عباده!
إن ربي لسميع الدعاء!
"وصِيغ بمثال المبالغة أو الصفة المشبهة ليدلَّ على كثرة ذلك، وأن ذلك شأنه، فيفيد أنه وصف ذاتي لله تعالى" كما قال سيدنا الطاهر ابن عاشور رحمه الله
هذا الخليل عليه الصلاة والسلام، يخبر عن ربه تعالى وكرمه وحبه الدعاء وأصوات الداعين وحبه إجابتهم سبحانه وبحمده!
وهو يقولها ثناء على ربه وتوسلا إليه بجميل عادته مع عباده!
إن ربي لسميع الدعاء!
"وصِيغ بمثال المبالغة أو الصفة المشبهة ليدلَّ على كثرة ذلك، وأن ذلك شأنه، فيفيد أنه وصف ذاتي لله تعالى" كما قال سيدنا الطاهر ابن عاشور رحمه الله
حكمــــــة
استغراق القلب في تدبر حال رسول الله ﷺ يدثر الروح بفلق من الأنوار الساجدة في محراب العبودية!
وهو استغراق يُطلع القلب على معجزة الله تعالى في خلقه نبيَّه ﷺ، واصطفائه عبدًا كلما أحببته، اقتربت من الله، وكلما تعرفتَ عليه، أدخلك على الله تعالى، وكلما جالستَه ﷺ في حجاب الغيب، أفضى بك الأمر إلى سماوات القرب!
وإذا بالتراب الذي فيك ينضر، فكأنما هو حبات لؤلؤ، ونثار عسجد!
وكأن هذا القلب الذي كان ميتًا فيك، صار محراب مسجد!
اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك!
ﷺ ﷺ
وهو استغراق يُطلع القلب على معجزة الله تعالى في خلقه نبيَّه ﷺ، واصطفائه عبدًا كلما أحببته، اقتربت من الله، وكلما تعرفتَ عليه، أدخلك على الله تعالى، وكلما جالستَه ﷺ في حجاب الغيب، أفضى بك الأمر إلى سماوات القرب!
وإذا بالتراب الذي فيك ينضر، فكأنما هو حبات لؤلؤ، ونثار عسجد!
وكأن هذا القلب الذي كان ميتًا فيك، صار محراب مسجد!
اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك!
ﷺ ﷺ
حكمــــــة
خير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، وتُردُّ فيه إلى وجود ذِلتك!
الإمام ابن عطاء الله رحمه الله.
….
وهذه حال لا يفارقها السالك طرفة عين؛ فهو يشهد فقره وذلته لله تعالى في كل نَفس، ولذلك قال الشيخ في حكمة أخرى: العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله تعالى قراره.
فهو في سعادته وسعته واقف على بساط الاضطرار، وانظر حال سيدنا سليمان عليه السلام في ملكه: " قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر"..فنسب إلى ربه وتحقق بفقره ورد الفضل لسيده سبحانه وبحمده
الإمام ابن عطاء الله رحمه الله.
….
وهذه حال لا يفارقها السالك طرفة عين؛ فهو يشهد فقره وذلته لله تعالى في كل نَفس، ولذلك قال الشيخ في حكمة أخرى: العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله تعالى قراره.
فهو في سعادته وسعته واقف على بساط الاضطرار، وانظر حال سيدنا سليمان عليه السلام في ملكه: " قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر"..فنسب إلى ربه وتحقق بفقره ورد الفضل لسيده سبحانه وبحمده
حكمــــــة
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (٦٢) [الفرقان: ٦٢]
الفجر أستاذ يدرِّس النفس فنون النور والإشراق وبعث القلب في ميدان الحياة، متجددا بيقينه في فالق الإصباح، ومحيي النفوس من رقدة الليل، وأثقال ما مضى!
فعن صَخْرٍ الغَامِدِيِّ ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "اللهمَّ بارك لأُمتي في بُكُورها".
وكان صخر رجلًا تاجرًا، فكان يبعث تجارته من أول النهار، فَأثرَى وكَثُرَ ماله
وطوبى للذي استفتح بوابة الصباح بنور التسبيح والذكر، مقبلا على من لا أكرم منه ولا أرحم منه! فنالته بركة البكور ومواهب الوهاب الشكور.
أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله.
الفجر أستاذ يدرِّس النفس فنون النور والإشراق وبعث القلب في ميدان الحياة، متجددا بيقينه في فالق الإصباح، ومحيي النفوس من رقدة الليل، وأثقال ما مضى!
فعن صَخْرٍ الغَامِدِيِّ ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "اللهمَّ بارك لأُمتي في بُكُورها".
وكان صخر رجلًا تاجرًا، فكان يبعث تجارته من أول النهار، فَأثرَى وكَثُرَ ماله
وطوبى للذي استفتح بوابة الصباح بنور التسبيح والذكر، مقبلا على من لا أكرم منه ولا أرحم منه! فنالته بركة البكور ومواهب الوهاب الشكور.
أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله.
حكمــــــة
" استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحييكم".
النظر في شخصه ﷺ وسنته وسيرته وكل ما يتعلق به ﷺ تتسع به النفس إيمانًا وحبًّا، مرتفعا عن سفاسف الدنيا، وصخب الجدل، في يقين أضوأ من الشمس، وأعظم وهجًا.
فإذا أحببته فُتِح لك محراب الشوق، فتبعته مقتديا به، قبلتك قوله وفعله وعمله، وسعادة قلبك أن تُقبل عليه فُتُقبل هنالك في الملأ الأعلى!
نحِّ عنك هذا التراب الحاجب، واجلس إليه بقلبك مستغفرًا تائبًا، وأصغ إليه خاشعًا، متأدبًا، على سمت الإجلال والتعظيم؛ فثَمَّ حياتك ونجاتك وفلاحك!
وإن ربنا تبارك اسمه رضيه ﷺ إماما للكل، أمينًا على وحيه وعلى قلوب خلقه، وبابًا لا ثاني له إلى رضاه، وجعل مفتتح الجنة، وهي رحمة ربنا، إليه وحده، عليه صلوات الله وسلامه!
النظر في شخصه ﷺ وسنته وسيرته وكل ما يتعلق به ﷺ تتسع به النفس إيمانًا وحبًّا، مرتفعا عن سفاسف الدنيا، وصخب الجدل، في يقين أضوأ من الشمس، وأعظم وهجًا.
فإذا أحببته فُتِح لك محراب الشوق، فتبعته مقتديا به، قبلتك قوله وفعله وعمله، وسعادة قلبك أن تُقبل عليه فُتُقبل هنالك في الملأ الأعلى!
نحِّ عنك هذا التراب الحاجب، واجلس إليه بقلبك مستغفرًا تائبًا، وأصغ إليه خاشعًا، متأدبًا، على سمت الإجلال والتعظيم؛ فثَمَّ حياتك ونجاتك وفلاحك!
وإن ربنا تبارك اسمه رضيه ﷺ إماما للكل، أمينًا على وحيه وعلى قلوب خلقه، وبابًا لا ثاني له إلى رضاه، وجعل مفتتح الجنة، وهي رحمة ربنا، إليه وحده، عليه صلوات الله وسلامه!
حكمــــــة
هنالك ما طرق قلبك، وهمس في صمتك، وتراءى لعينك: أنَّ هذه ليست الطريق، وأن هذا ليس صاحبك الذي تصلح به ويصلح لك!
ولكنك اخترت عمدًا السير مغمض العينين، والهرب من همسات صمتك، ومخالفة قلبك، وكانت النهاية التي تعلم!
وهذه قاعدة محكمة للسير في دروب الآخرة، ودروب الأرواح! ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
اللهم نورك وعافيتك وهدايتك وسدادك!
ولكنك اخترت عمدًا السير مغمض العينين، والهرب من همسات صمتك، ومخالفة قلبك، وكانت النهاية التي تعلم!
وهذه قاعدة محكمة للسير في دروب الآخرة، ودروب الأرواح! ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
اللهم نورك وعافيتك وهدايتك وسدادك!
حكمــــــة
من الأدب الرفيع الذي سمعته من أحد مشايخي؛ أن بعض علماء الحديث في طيبة الطيبة على ساكنها صلوات الله وسلامه=كان يشتد عليه إذا عظمه أحد، أو لقَّبه، أو اجتمع عليه الناس أو على غيره من العلماء، حبًّا وإجلالًا، على عادة الناس في معاملة من عُرف بعلم أو صلاح!
يزعجه هذا وقد يغضبه، ويقول للناس: لا ينبغي أن يُعرف أحدٌ، أو يُعظَّم في جوار النبي ﷺ غيره، بأبي هو وأمي.
وحده هنا المقصود بالإجلال والأدب والحب، عليه صلوات الله وسلامه.
يزعجه هذا وقد يغضبه، ويقول للناس: لا ينبغي أن يُعرف أحدٌ، أو يُعظَّم في جوار النبي ﷺ غيره، بأبي هو وأمي.
وحده هنا المقصود بالإجلال والأدب والحب، عليه صلوات الله وسلامه.
حكمــــــة
كانت المدينة قبل مقدم النبي ﷺ أوبأ أرض الله تعالى، فطابت بمقدمه، وأضاء منها كل شيء، وخلعت أسمالها اليثربية، فكانت " طابة الطيبة"!
وصُبغت بالبركات والأنوار والرحمات، وحُفَّت بقلوب المحبين؛ استجابةً لـ " كحبنا مكةَ أو أشد"!
فكيف بعبد لبسته الهموم فكان كالصحراء وحشةً وجفاءً، يمنُّ عليه ربنا فيغمسه في كوثر محبته، ويورده حوض هدايته، فيلهج بالصلاة والسلام عليه، ويؤمُّ نوره ويقصد هديه، ويقفو أثره!
إنه والله ليولد ميلادًا فيه أنفاس الفجر، ونوره ووضاءته وإشراقه!
" أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس"!
اللهم صلِّ وسلِّم على خليلك وصفيك، وعبدك ورسولك، سيدنا أبي القاسم محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماتك!
وصُبغت بالبركات والأنوار والرحمات، وحُفَّت بقلوب المحبين؛ استجابةً لـ " كحبنا مكةَ أو أشد"!
فكيف بعبد لبسته الهموم فكان كالصحراء وحشةً وجفاءً، يمنُّ عليه ربنا فيغمسه في كوثر محبته، ويورده حوض هدايته، فيلهج بالصلاة والسلام عليه، ويؤمُّ نوره ويقصد هديه، ويقفو أثره!
إنه والله ليولد ميلادًا فيه أنفاس الفجر، ونوره ووضاءته وإشراقه!
" أومن كان ميتًا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس"!
اللهم صلِّ وسلِّم على خليلك وصفيك، وعبدك ورسولك، سيدنا أبي القاسم محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنةَ عرشك ومِداد كلماتك!
حكمــــــة
تشرف، وتنور، وجدد في قلبك ونفسك ودنياك معالم الحياة، وصب على روحك أنوار التوفيق، واتخذ لك مقعدًا في ديوان السعداء، بكثرة الصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله ﷺ..
واتخذ هذه الصلة المحبوبة بابًا للدخول عليه والتعرف إليه ومتابعة أثره وملازمة سنته، والتحلي بأخلاقه ونفي الجهالة عن نفسك؛ فإنه الأحب والخليل والمراد، أعلم الخلق بالله وأشدهم له خشيةً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا كثيرًا كثيرًا.
واتخذ هذه الصلة المحبوبة بابًا للدخول عليه والتعرف إليه ومتابعة أثره وملازمة سنته، والتحلي بأخلاقه ونفي الجهالة عن نفسك؛ فإنه الأحب والخليل والمراد، أعلم الخلق بالله وأشدهم له خشيةً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا كثيرًا كثيرًا.
حكمــــــة
ومتى سعى الإنسان إلى تمام روحه وكمالها وظفر بمن يألفه=كان ذلك أعونَ على صفاء نفسه وخلوصها من شعث الحيرة، والتفاتات الطمع، ونوازع السوء وشرر الوسوسة، وأرجى لطمأنينة قلبه وتجرده للمحبة الأعلى!
ولذلك قيل قديمًا: إنه متى صحت المحبة البشرية وصدقت=فإنها تكون بوابة لمحراب المحبة الإلهية.
وانظر قوله تعالى: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا"=فإنك واجدٌ فيه ظل هذا المعنى: أنَّ النفس متى اطمأنت وقرت العين، كان ذلك أعونَ على تجرد القلب في سيره إلى الله وتقواه.
وقد أشار إلى هذا المعنى الشريف أبوعبدالله ابن قيم الجوزية رضوان الله عليه، في المدارج وغيره، وأشار إليه الشيخ زروق رضي الله عنه في القواعد.
وهو معنى شريف جليل القدر.
ولذلك قيل قديمًا: إنه متى صحت المحبة البشرية وصدقت=فإنها تكون بوابة لمحراب المحبة الإلهية.
وانظر قوله تعالى: "والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا"=فإنك واجدٌ فيه ظل هذا المعنى: أنَّ النفس متى اطمأنت وقرت العين، كان ذلك أعونَ على تجرد القلب في سيره إلى الله وتقواه.
وقد أشار إلى هذا المعنى الشريف أبوعبدالله ابن قيم الجوزية رضوان الله عليه، في المدارج وغيره، وأشار إليه الشيخ زروق رضي الله عنه في القواعد.
وهو معنى شريف جليل القدر.
حكمــــــة
الحرف مبين عن صاحبه، كاشف عن سحنة قلبه!
قال سيدنا ابن عطاء رحمه الله: "كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز".
فالعين والوجه والحرف والبيان والصوت، كل أولئك فصحاء ناطقون بسرائر أصحابهم!
وما استبهم إنسان على قلب، أو خُدِع فيه إلا لكثرة الزحام حوله، وكدر زيت المشكاة في صدره!
فلو صفا لرأى، ولو أصغى بالصدق لسمع، ولكن تكدر فتعثر، وصار أمره فُرُطا!
قال سيدنا عبدالله بن سلام رضي الله عنه حين رأى فلق وجه سيدنا رسول الله ﷺ: "فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب".
وقال ربنا في شأن الكذبة أهل النفاق: "ولتعرفنهم في لحن القول".
ووالله إن للكلمة والحرف والصوت رائحة موصولة بقلب صاحبها وروحه!
وهذا في هذه المواقع وفي الحياة وفي المجالسة، ولكنَّ أكثر النفوس كسالى عن فراسة الصدق، ومعرفة الباطل من الحق!
قال سيدنا ابن عطاء رحمه الله: "كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز".
فالعين والوجه والحرف والبيان والصوت، كل أولئك فصحاء ناطقون بسرائر أصحابهم!
وما استبهم إنسان على قلب، أو خُدِع فيه إلا لكثرة الزحام حوله، وكدر زيت المشكاة في صدره!
فلو صفا لرأى، ولو أصغى بالصدق لسمع، ولكن تكدر فتعثر، وصار أمره فُرُطا!
قال سيدنا عبدالله بن سلام رضي الله عنه حين رأى فلق وجه سيدنا رسول الله ﷺ: "فلما رأيت وجهه علمت أنه ليس بوجه كذاب".
وقال ربنا في شأن الكذبة أهل النفاق: "ولتعرفنهم في لحن القول".
ووالله إن للكلمة والحرف والصوت رائحة موصولة بقلب صاحبها وروحه!
وهذا في هذه المواقع وفي الحياة وفي المجالسة، ولكنَّ أكثر النفوس كسالى عن فراسة الصدق، ومعرفة الباطل من الحق!
حكمــــــة
كان سيدي ﷺ إذا أمَّ بالناس يقوم بالرحمة، فإذا ما انفرد عنهم ووقف يصلي قام بالمحبة!
فهو ﷺ يتجوَّزُ مُخَفِّفًا عنهم ليصلهم بربهم على قدر رحمته بهم، ثم يئوب ﷺ إلى خلوته فيتضلع من المحبة قراءة وسجودًا ومناجاة على قدر شوقه، فيُطيل الوقوف والتلاوة والمناجاة إطالةً يعجز عنها العابد الناسك من أصحابه كسيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه !
كل ما هنالك من شأنه الشريف ترجمان صدق وجلال وجمال وكمال، بأبي هو وأمي ﷺ.
فهو ﷺ يتجوَّزُ مُخَفِّفًا عنهم ليصلهم بربهم على قدر رحمته بهم، ثم يئوب ﷺ إلى خلوته فيتضلع من المحبة قراءة وسجودًا ومناجاة على قدر شوقه، فيُطيل الوقوف والتلاوة والمناجاة إطالةً يعجز عنها العابد الناسك من أصحابه كسيدنا عبدالله بن مسعود رضي الله عنه !
كل ما هنالك من شأنه الشريف ترجمان صدق وجلال وجمال وكمال، بأبي هو وأمي ﷺ.
حكمــــــة
المعوذات ملاذ الفقراء، وملجأ الضعفاء، والعبد كلما لهج بكلماتها الربانية، متعرِّفًا إلى ربه سبحانه وبحمده، مُعاينًا اضطراره وفاقتَه إلى عناية ربه تعالى، وولايته، متدبرًا ما هنالك من أنوار قوله سبحانه وبحمده" وهو يُجير ولا يُجار عليه"، مع يُسر ألفاظها وجلالة معانيها ويُمْن آثارها=ازداد حُبًّا لله تعالى ولمن اصطفاه لنا نبيًا بأبي هو وأمي ﷺ وهو يخبرنا فيقول: "ما تعوَّذ متعوِّذٌ بمثلهما"؛ فكان هادينا إلى كل خير وبركة ورحمة، وكان له المنة علينا في كل نعمة، كما قال أبو عبدالله الشافعي رضي الله عنه:
فلم تُمسِ بنا نعمةٌ ظهرت ولا بطَنت، نلنا بها حظّاً في دين ودنيا، أو دُفِع بها عنا مكروهٌ فيهما وفى واحد منهما، إلا ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - سببُها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى رُشدها، الذائدُ عن الهَلكة وموارد السَّوء في خلاف الرشد، المُنبِّه للأسباب التى توردُ الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، إنه حميد مجيد.
فلم تُمسِ بنا نعمةٌ ظهرت ولا بطَنت، نلنا بها حظّاً في دين ودنيا، أو دُفِع بها عنا مكروهٌ فيهما وفى واحد منهما، إلا ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - سببُها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى رُشدها، الذائدُ عن الهَلكة وموارد السَّوء في خلاف الرشد، المُنبِّه للأسباب التى توردُ الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، إنه حميد مجيد.
حكمــــــة
الواسع سبحانه!
هذا الاسم العظيم لربنا سبحانه وبحمده قل التدبر في معناه وآثاره وأنواره في النفس والشرع والقدر والعالم، وإنه لباب عظيم من التعرف، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
ومن رام ذوق الحياة ومباشرة النور، واتساع مدارك الفقه سلوكًا ونظرا، فليطرق باب تدبر أسمائه تعالى وصفاته؛ فإنه العلم الأشرف، وباب المحبة الأعظم.
هذا الاسم العظيم لربنا سبحانه وبحمده قل التدبر في معناه وآثاره وأنواره في النفس والشرع والقدر والعالم، وإنه لباب عظيم من التعرف، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
ومن رام ذوق الحياة ومباشرة النور، واتساع مدارك الفقه سلوكًا ونظرا، فليطرق باب تدبر أسمائه تعالى وصفاته؛ فإنه العلم الأشرف، وباب المحبة الأعظم.
حكمــــــة
الميزان العدل الذي ينبغي أن تقيمه في نفسك نظرا للأقوال والأشخاص الذين تنهل منهم وتقبس من كلامهم في مواقع التواصل أو منازل الدرس:
هل هذا الذي يقوله فلان ويسطره يورث من يطالعه حب الله تعالى ورسوله ﷺ وهذا الدين العظيم؟
هل هو باب لظلمة القلب أم باب لنوره؟
هل بعد متابعتي فلانًا صرت أكثر حبا لهذا الدين، ولحملته، أم صرت مبعثر الفكر ثقيل الروح سيئ الظن بالمسلمين؟!
انظر هذا في نفسك واصدقها!
عزم الإمام أبو حفص السُّهْرَوَردي رحمه الله على دراسة علمٍ ما، وقال: ما أنا بفاعل حتى أستشير الشيخ عبد القادر..
قال فلما دخلت عليه قال لي قبل أن أنطق:
"ماهو من زاد القبر يا عمر!
ماهو من زاد القبر"!
هل هذا الذي يقوله فلان ويسطره يورث من يطالعه حب الله تعالى ورسوله ﷺ وهذا الدين العظيم؟
هل هو باب لظلمة القلب أم باب لنوره؟
هل بعد متابعتي فلانًا صرت أكثر حبا لهذا الدين، ولحملته، أم صرت مبعثر الفكر ثقيل الروح سيئ الظن بالمسلمين؟!
انظر هذا في نفسك واصدقها!
عزم الإمام أبو حفص السُّهْرَوَردي رحمه الله على دراسة علمٍ ما، وقال: ما أنا بفاعل حتى أستشير الشيخ عبد القادر..
قال فلما دخلت عليه قال لي قبل أن أنطق:
"ماهو من زاد القبر يا عمر!
ماهو من زاد القبر"!
حكمــــــة
إدامة النظر في تراجم الصالحين من السلف من الصحابة رضي الله عنهم فمن تبعهم=ضرورة لا بد منها لحياة القلب، وحفظ بصيرته، ومعرفة طرائق الذين اصطفاهم الله وزكى إيمانهم، في النظر والاعتقاد والقول والفعل.
فإن كثيرًا من الضلال في الاعتقاد والسلوك يُعرض على القلب في إهابٍ شرعي، وسحنةٍ مصطنعة محفوفة بالألقاب الضخمة والصور الفارغة، عياذًا بالله!
وكذلك كثير من معاقد الأخلاق ومكارمها، صار غريبًا مهجورًا، يُنكَر على فاعله وتُهدَم قواعده بمعاول عصرنا المادي!
والأمر كما قال سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه: وما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينا!
فإن كثيرًا من الضلال في الاعتقاد والسلوك يُعرض على القلب في إهابٍ شرعي، وسحنةٍ مصطنعة محفوفة بالألقاب الضخمة والصور الفارغة، عياذًا بالله!
وكذلك كثير من معاقد الأخلاق ومكارمها، صار غريبًا مهجورًا، يُنكَر على فاعله وتُهدَم قواعده بمعاول عصرنا المادي!
والأمر كما قال سيدنا الإمام مالك رضي الله عنه: وما لم يكن يومئذٍ دينًا لا يكون اليوم دينا!
حكمــــــة
قاعدة نفيسة في معاملة خصائصه ﷺ، وكثرة التوسع في ذلك تفريعًا وتنقيرا، مع حدوث ما يؤلم القلب من اتخاذ شخصه المعظم وشمائله المباركة ﷺ ميدانًا للمجادلة والمناكفة وامتحان الناس، وفتنتهم عن الصراط السوي والمنهج المستقيم؛ فإن مدارسة الخصائص وما يتعلق بدقائقها تكون لمن رسخ حبه وثبتت قدمه، وتمت معرفته..
حكمــــــة
ميدان سبق وعتق وضراعة وذِكر وإخبات وتوبة!
ابذل وسعك في تحقيق عبوديتك وإظهار أنه مرادك، سبحانه وبحمده!
بصدقتك ونفقتك، ومعارج ذِكرك، وخفيات التوبة والإنابة، وختمات التدبر وركعات السحر ومكابدات الصيام، ومصافاة الأحوال، وتنقية السرائر!
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا!
اللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
طوبى لفقير أقبل وتودد، فهذا موسم الفوز العظيم!
ابذل وسعك في تحقيق عبوديتك وإظهار أنه مرادك، سبحانه وبحمده!
بصدقتك ونفقتك، ومعارج ذِكرك، وخفيات التوبة والإنابة، وختمات التدبر وركعات السحر ومكابدات الصيام، ومصافاة الأحوال، وتنقية السرائر!
الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا!
اللهم أعنَّا على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
طوبى لفقير أقبل وتودد، فهذا موسم الفوز العظيم!
حكمــــــة
احذر رشوة الشيطان، إذ يراك تُوفق لطاعة، لا تدري أقُبلت أم لا، فينثر في قلب بذور العجب بها، والرضا عن نفسك!
وكم من رجل يريد الشيطان أن يوقعه، فيكُفَّ عنه الوسوسة ويخليه وطاعته ليستفتح بابا من العجب والرضا عن النفس!
فيكون هذا الذنب المستتر أكثرَ فتكًا من الذنب الجلي الواضح!
ونحن، على مافينا من نقص وعيوب، نقوم بالعبادة قياما بحق الله تعالى، ليرضى، لا لنرضى عن أنفسنا!
وقد قال بعض السلف: لأن أبيت نائما وأصبحَ نادمًا، خيرٌ لي من أن أبيتَ قائمًا وأصبحَ مُعجبا!
وانظر حالك مع من يخالفك، هل تتكئ في سرك على ما وُفِّقت من أعمال صالحة؛ فترى نفسك خيرا منه وأولى بالحق؟!
كم أوت إلى غابات صدورنا حيايا الكِبر والعجب ونحن لا ندري!
وكم من رجل يريد الشيطان أن يوقعه، فيكُفَّ عنه الوسوسة ويخليه وطاعته ليستفتح بابا من العجب والرضا عن النفس!
فيكون هذا الذنب المستتر أكثرَ فتكًا من الذنب الجلي الواضح!
ونحن، على مافينا من نقص وعيوب، نقوم بالعبادة قياما بحق الله تعالى، ليرضى، لا لنرضى عن أنفسنا!
وقد قال بعض السلف: لأن أبيت نائما وأصبحَ نادمًا، خيرٌ لي من أن أبيتَ قائمًا وأصبحَ مُعجبا!
وانظر حالك مع من يخالفك، هل تتكئ في سرك على ما وُفِّقت من أعمال صالحة؛ فترى نفسك خيرا منه وأولى بالحق؟!
كم أوت إلى غابات صدورنا حيايا الكِبر والعجب ونحن لا ندري!
حكمــــــة
مطالعة قصص الجود والنبل والمروءات =وِردٌ لابد منه لمن رام معالي الأمور والأخلاق؛ فهي تؤازره في سيره كلما قعدت نفسه عن السير، وتؤنسه في غربة تلك الأخلاق وقلة العاملين بها.
ثم هي تُدخله على ربه من بوابة" المحبة"؛ فهو سبحانه وبحمده يحب معالي الأمور والأخلاق، ومن بوابة" الطمع" في جوده سبحانه؛ إذ يرى فعل مخلوق مع مخلوق مثله جودًا وإحسانًا؛ فيُنهضه ذلك في مشهد الرجاء في جود مَن لا مثل لجوده، ولا مُنتهى لكرمه سبحانه وبحمده.
ثم هي تُدخله على ربه من بوابة" المحبة"؛ فهو سبحانه وبحمده يحب معالي الأمور والأخلاق، ومن بوابة" الطمع" في جوده سبحانه؛ إذ يرى فعل مخلوق مع مخلوق مثله جودًا وإحسانًا؛ فيُنهضه ذلك في مشهد الرجاء في جود مَن لا مثل لجوده، ولا مُنتهى لكرمه سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
خُلقنا نحمل بذور ضعفنا، والذي يثمر فينا هو الذي كان فرعه سماويا لا يركن إلى ضعف التراب، فكان يقينه في ربه، وتوكله عليه، وفراره دوما إليه!
وقد أتى الأمر بالفرار إلى الله تعالى في الكتاب المجيد مطلقا من قيد الزمان والمكان.
فالمُفلح هو الذي فرَّ من نفسه وضعفه ووهن الأسباب وضيق الأضداد، عَجِلا إلى ربه، وجِلًا من ذنبه، متسعا باليقين اتساع الفلق بنور الشمس وأنفاس الصباح!
وقد أتى الأمر بالفرار إلى الله تعالى في الكتاب المجيد مطلقا من قيد الزمان والمكان.
فالمُفلح هو الذي فرَّ من نفسه وضعفه ووهن الأسباب وضيق الأضداد، عَجِلا إلى ربه، وجِلًا من ذنبه، متسعا باليقين اتساع الفلق بنور الشمس وأنفاس الصباح!
حكمــــــة
سبحان الذي خلق قلوبًا تغدو وتروح وذِكْر النبي ﷺ وشمائله والصلاة والسلام عليه بلا عدد، ومتابعته في الخاطر والضمير والقول والعمل والنية والقصد=كل حياتهم، كأنهم ترجمة قول القائل:
خيالك في عيني وذِكرك في فمي
ومثواك في قلبي، فأين تغيب؟!
ولقد سمعت من يغلب على قلبه الصلاة والسلام عليه، حتى إنه في غيبته عن الوعي نوما أو مرضًا، يُسمع منه همس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ..
وكذلك أعلم من حملة القرآن من يقع منه في نومه ذلك!
فاللهم امنن علينا بصدق المحبة، وأنوارها وبركاتها، وأعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
خيالك في عيني وذِكرك في فمي
ومثواك في قلبي، فأين تغيب؟!
ولقد سمعت من يغلب على قلبه الصلاة والسلام عليه، حتى إنه في غيبته عن الوعي نوما أو مرضًا، يُسمع منه همس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ..
وكذلك أعلم من حملة القرآن من يقع منه في نومه ذلك!
فاللهم امنن علينا بصدق المحبة، وأنوارها وبركاتها، وأعنا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
حكمــــــة
حسب القائم في الأسحار شرفًا أن يلبي نداءات ربه سبحانه وبحمده: هل من داعٍ فأستجيب له؟! هل من سائل فأُعطِيَه؟! هل من مستغفر فأغفرَ له؟ هل من تائبٍ فأتوبَ عليه؟!
فيُقبل المحب المشتاق مُحرما مما سوى حبيبه، ملبيًا نداءه!
ويهرول الفقير المسكين يحمل لهفته وتحمله لهفته!
ويتعرض المذنب لنسائم العفو ونفحات الغفران!
فهذا ساجد طامع، وهذا مسافر يطوي مدائن الليل ثناء وتسبيحًا واستغفارًا!
وهذا عابد يوقد سُرُجَ المآب، ومصابيح التوبة، فكأنه في عيد مضيء!
قيام الليل، عبادة محب، وهدأة مُخلِصٍ فر من شهود الخلق، ورجفة مشتاق علم أن همهمات دعواته وخبيآت سره بمشهد من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين!
فيُقبل المحب المشتاق مُحرما مما سوى حبيبه، ملبيًا نداءه!
ويهرول الفقير المسكين يحمل لهفته وتحمله لهفته!
ويتعرض المذنب لنسائم العفو ونفحات الغفران!
فهذا ساجد طامع، وهذا مسافر يطوي مدائن الليل ثناء وتسبيحًا واستغفارًا!
وهذا عابد يوقد سُرُجَ المآب، ومصابيح التوبة، فكأنه في عيد مضيء!
قيام الليل، عبادة محب، وهدأة مُخلِصٍ فر من شهود الخلق، ورجفة مشتاق علم أن همهمات دعواته وخبيآت سره بمشهد من أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين!
حكمــــــة
حدثني صاحبي عن والد صديقٍ له، وكان مما قال لي أنه كان فذا في محبته للمدينة حبا للنبي ﷺ !
وكان من عجائب حبه للنبي ﷺ أنه كان يكون في مكة، يمشي في طرقاتها، فيسمع سائقا ينادي: المدينة المدينة! المدينة يا حاج!
فيلبي دعوته ويركب معه وليس له حاجة هنالك، وليس من أهلها!
فيذهب فيصلي ما شاء الله ويسلم على سيدنا رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، ثم يؤوب إلى مكة شرفها الله، ويقول بلسان المحب: لا أستطيع رد من دعاني إلى المدينة! أخشى أن يكون هذا قدحا في الحب وجفاءً مع النبي ﷺ..أفأُدعى إلى هنالك فأقول لا؟!
اللهم طيبة!
اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكان من عجائب حبه للنبي ﷺ أنه كان يكون في مكة، يمشي في طرقاتها، فيسمع سائقا ينادي: المدينة المدينة! المدينة يا حاج!
فيلبي دعوته ويركب معه وليس له حاجة هنالك، وليس من أهلها!
فيذهب فيصلي ما شاء الله ويسلم على سيدنا رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، ثم يؤوب إلى مكة شرفها الله، ويقول بلسان المحب: لا أستطيع رد من دعاني إلى المدينة! أخشى أن يكون هذا قدحا في الحب وجفاءً مع النبي ﷺ..أفأُدعى إلى هنالك فأقول لا؟!
اللهم طيبة!
اللهم صلِّ وسلِّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حكمــــــة
استكثر من الثناء على رب العالمين سبحانه وبحمده، وأدخل قلبك في غمرة نور الثناء، وجُلْ بخاطرك وسرك في مشاهدات النعم ومعاينات الكرم.
تعوَّد على وِرد شهود النعم، ومطالعة العناية، قُل فيما بينك وبينه سبحانه، وأمام جلسائك وأهلك وخاصتك، وفي انفرادك، وفي جميع أحوالك:
أنت الذي تفضل وأنعم، وجاد فأكرم! أنت الذي..أنت الذي.. عدد مشاهدتك فيما دقَّ وعَظُم، وأطِل ما استطعت؛ فإنه لا أحد أحبَّ إليه الثناء من الله سبحانه وبحمده!
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد!
أهل الثناء والمجد! أحَقُّ ما قال العبد! وكلنا لك عبد!
لا مانع لما أعطيتَ ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجد!
تعوَّد على وِرد شهود النعم، ومطالعة العناية، قُل فيما بينك وبينه سبحانه، وأمام جلسائك وأهلك وخاصتك، وفي انفرادك، وفي جميع أحوالك:
أنت الذي تفضل وأنعم، وجاد فأكرم! أنت الذي..أنت الذي.. عدد مشاهدتك فيما دقَّ وعَظُم، وأطِل ما استطعت؛ فإنه لا أحد أحبَّ إليه الثناء من الله سبحانه وبحمده!
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد!
أهل الثناء والمجد! أحَقُّ ما قال العبد! وكلنا لك عبد!
لا مانع لما أعطيتَ ولا مُعطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجد!
حكمــــــة
لكل موصول بالله سراج كاشف لخفيات النفوس وأدوائها، فكأن لكل وجه عنده تفسيرًا راسخًا وإن لم يحسن البيان عنه!
وإن أعظم الناس ألمًا أكثرهم بصيرة ومكاشفة!
ولعل هذا يهديك إلى سر من أسرار رحمته العظيمة ﷺ التي يؤازرها صبر عظيم، لولا فضل الله عليه ورحمته لذهبت نفسه حسرات على نفوس أبت إحسانه وصَدَفت عن رحمته وتناولته بمعاول السب والصد والكفر والعناد، وهو هو أرحم الخلق قلبا وأزكاهم نفسا ﷺ !
ولعله أيضًا يُطلعك على سر من أسرار تعب جسده الشريف وترادف الأوصاب عليه بأبي هو وأمي ﷺ !
فلا تحد عن صراطه ﷺ ؛ فإنه عزك ونجاتك وسعادتك في الحال والمآل، وإن عرض لك تعب؛ فإنه ولابد زائل مضمحل!
وإن أعظم الناس ألمًا أكثرهم بصيرة ومكاشفة!
ولعل هذا يهديك إلى سر من أسرار رحمته العظيمة ﷺ التي يؤازرها صبر عظيم، لولا فضل الله عليه ورحمته لذهبت نفسه حسرات على نفوس أبت إحسانه وصَدَفت عن رحمته وتناولته بمعاول السب والصد والكفر والعناد، وهو هو أرحم الخلق قلبا وأزكاهم نفسا ﷺ !
ولعله أيضًا يُطلعك على سر من أسرار تعب جسده الشريف وترادف الأوصاب عليه بأبي هو وأمي ﷺ !
فلا تحد عن صراطه ﷺ ؛ فإنه عزك ونجاتك وسعادتك في الحال والمآل، وإن عرض لك تعب؛ فإنه ولابد زائل مضمحل!
حكمــــــة
من ذا الذي يؤويك غيره، تبارك وتعالى؟! ومن ذا الذي يحفظك غيره، سبحانه وبحمده؟!
ومن الذي بسط عليك حلمه وتفضل عليك بإحسانه ومنَّ عليك بعافيته، مع ترادف ذنبك وتتابع سهوك، وهو العليم بذات صدرك وخفيِّ نيتك!
لكنه!
على جميل عادته وعظيم كرمه: يحب العفو ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الأوابين!
سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه!
ومن الذي بسط عليك حلمه وتفضل عليك بإحسانه ومنَّ عليك بعافيته، مع ترادف ذنبك وتتابع سهوك، وهو العليم بذات صدرك وخفيِّ نيتك!
لكنه!
على جميل عادته وعظيم كرمه: يحب العفو ويحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب الأوابين!
سبحانه وبحمده لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه!
حكمــــــة
إذا أضاء مصباح المعرفة في الصدر، وسكنت النفس إلى محراب المحبة الإلهية=طالع العبد في حُجُب المنع ستورَ العناية، وجمال الرعاية الربانية!
فكم من منع كان صيانةً للعبد لكرامته على ربه، ورحمةً لضعفه!
وكم من عطاءٍ كان ثمرةَ هوان العبد وسقوطه من عين ربه!
انظر عز: "وحرَّمنا عليه المراضع"..
وهوان: "فتحنا عليهم أبواب كل شيء"!
فكم من منع كان صيانةً للعبد لكرامته على ربه، ورحمةً لضعفه!
وكم من عطاءٍ كان ثمرةَ هوان العبد وسقوطه من عين ربه!
انظر عز: "وحرَّمنا عليه المراضع"..
وهوان: "فتحنا عليهم أبواب كل شيء"!
ميقات الشوق!
حكى الطُّرطوشي عن الإمام أبي عبد الله المازري الأصولي قال:
لــمـَّـا عزمتُ على السفر إلى اليمن، كان من بعضِ وصايا أمّي لي أن قالت:
أُعاهدكَ الله أنكَ في كلِّ ليلةٍ يستوي فيها القمرُ في وسطِ السَّماء تقصدُ بالنَّـظرِ إليه، فإني أنظرُ إليه في تلك الحال شَوقــًا إليكَ، فعسى يُصادفُ نظَري نظَــرَكَ فيَـبرُدَ غليلي.
قال: فوَفَّيتُ لها بذلك، وكنتُ أفعلُـه.
[روضة الإعلام (2/880)]
هذه المشاعر التي تصبغ الكون بلغة الخفقات، وتجعل ديوانها العالم كله، فالقمر ميقات شوق، والشمس سلامٌ تتهامس به الصدور، وتلك الورقة الصفراء الباهتة ميثاقُ قلبين، وذلك العطر هزارٌ فريد يغرد في حقول الأرواح!
إذا طلعت شمس النهار فتلكموا
علامة تسليمي عليكم فسلموا!
هكذا الصدق، وهكذا الإنسان عندما يحب حقا!
لــمـَّـا عزمتُ على السفر إلى اليمن، كان من بعضِ وصايا أمّي لي أن قالت:
أُعاهدكَ الله أنكَ في كلِّ ليلةٍ يستوي فيها القمرُ في وسطِ السَّماء تقصدُ بالنَّـظرِ إليه، فإني أنظرُ إليه في تلك الحال شَوقــًا إليكَ، فعسى يُصادفُ نظَري نظَــرَكَ فيَـبرُدَ غليلي.
قال: فوَفَّيتُ لها بذلك، وكنتُ أفعلُـه.
[روضة الإعلام (2/880)]
هذه المشاعر التي تصبغ الكون بلغة الخفقات، وتجعل ديوانها العالم كله، فالقمر ميقات شوق، والشمس سلامٌ تتهامس به الصدور، وتلك الورقة الصفراء الباهتة ميثاقُ قلبين، وذلك العطر هزارٌ فريد يغرد في حقول الأرواح!
إذا طلعت شمس النهار فتلكموا
علامة تسليمي عليكم فسلموا!
هكذا الصدق، وهكذا الإنسان عندما يحب حقا!
حكمــــــة
عندما أنظر في قصص إجابة الدعاء=يتبسم قلبي من ضعف الإنسان وضيق إنائه! فمن الذي يحيى في هذا الكون الفسيح الرحب بغير فضل الله ومنته ورحمته العامة التي وسعت الكل؟!
وكم من دعوةٍ أُجيبت وصاحبها يغدو ويروح في ظلال إجابته وهو لا يدري! لكنه الإنسان معدن العجلة والنسيان!
يقول: دعوت فلم يستجب لي! فينسى ظالمًا فضل ربه وقديم إحسانه وترادف بره!
وينسى جمال منعه وحكمة صرفه عن ضيق ما ألح في طلبه وصيانته منه!
وكم من طالب حاجةٍ فُتِح له من خزائن التعرف والحب وتجليات الإحسان الإلهي باتساع البصيرة واستنارة القلب ما هو أحب إليه من حاجاته ورغائبه الصغيرة!
ولكنه الإنسان! معدن العجلة والنسيان!
وكم من دعوةٍ أُجيبت وصاحبها يغدو ويروح في ظلال إجابته وهو لا يدري! لكنه الإنسان معدن العجلة والنسيان!
يقول: دعوت فلم يستجب لي! فينسى ظالمًا فضل ربه وقديم إحسانه وترادف بره!
وينسى جمال منعه وحكمة صرفه عن ضيق ما ألح في طلبه وصيانته منه!
وكم من طالب حاجةٍ فُتِح له من خزائن التعرف والحب وتجليات الإحسان الإلهي باتساع البصيرة واستنارة القلب ما هو أحب إليه من حاجاته ورغائبه الصغيرة!
ولكنه الإنسان! معدن العجلة والنسيان!
حكمــــــة
مُرَّاكُش!
اسم المدينة المغربية المعروفة، وكانت قصبة الخلافة في زمن المرابطين، وهو اسم مركب من مُرَّ، أي: امضِ، وامشِ..و " كُش"، يعني سريعا؛ لأنها كانت قبل بنائها موضعا للسراق وقطاع الطريق!
وهذا الاسم ينبغي أن يكون وصفًا تخرج بتحققه فيك من عناء التعب ومعاملات الأغيار، فتمر سريعا، خفيف الوطء نسيميا مختبئًا بصمتك عن الإثقال، والإملال، صلتك بالناس صلة النجم: نفع بابتعاد! ورحمة بلا تكلف، ونور بغير مقابل!
اسم المدينة المغربية المعروفة، وكانت قصبة الخلافة في زمن المرابطين، وهو اسم مركب من مُرَّ، أي: امضِ، وامشِ..و " كُش"، يعني سريعا؛ لأنها كانت قبل بنائها موضعا للسراق وقطاع الطريق!
وهذا الاسم ينبغي أن يكون وصفًا تخرج بتحققه فيك من عناء التعب ومعاملات الأغيار، فتمر سريعا، خفيف الوطء نسيميا مختبئًا بصمتك عن الإثقال، والإملال، صلتك بالناس صلة النجم: نفع بابتعاد! ورحمة بلا تكلف، ونور بغير مقابل!
حكمــــــة
استكثر من" اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك"؛ فإنه وصاة نبينا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا=لمعاذ إمام العلماء رضي الله عنه..
وقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة؛ فمن أُعين كُفِي الضدَّ من كل شيء، ومن وُفق للذكر يُسِّرت له كل طاعة، وكل طائع ذاكر، وأحبه رب العالمين وذكره في الملأ الأعلى، ووُقِي الغفلة والبطالة وأسبابهما.
ومن رُزق حُسنَ العبادة أقامها على الوجه المرضي من ربنا فقُبِل، وسلم من آفات العمل رياء وابتداعًا، وسُدِّد لإيقاع أفضل عبادة وأحسنها في أفضل الأزمان والأماكن، فما انشغل بمفضول ولا بفضول..
ومثل هذا يُوَفَّق لإصابة ليلة القدر وقيامها، وأوقات الإجابة ومغانم الخير في كل أمره.
وغير ذلك من المعاني التي لا انتهاء لبركاتها كما هو الشأن مع كلام أعلم الخلق وأعظمهم ﷺ
وقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة؛ فمن أُعين كُفِي الضدَّ من كل شيء، ومن وُفق للذكر يُسِّرت له كل طاعة، وكل طائع ذاكر، وأحبه رب العالمين وذكره في الملأ الأعلى، ووُقِي الغفلة والبطالة وأسبابهما.
ومن رُزق حُسنَ العبادة أقامها على الوجه المرضي من ربنا فقُبِل، وسلم من آفات العمل رياء وابتداعًا، وسُدِّد لإيقاع أفضل عبادة وأحسنها في أفضل الأزمان والأماكن، فما انشغل بمفضول ولا بفضول..
ومثل هذا يُوَفَّق لإصابة ليلة القدر وقيامها، وأوقات الإجابة ومغانم الخير في كل أمره.
وغير ذلك من المعاني التي لا انتهاء لبركاتها كما هو الشأن مع كلام أعلم الخلق وأعظمهم ﷺ
وترية أم زوجية؟!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
حكمــــــة
"الحركة بركة"
من مشهور كلامنا في عاميتنا، وهي من كلام العارفين أهل السلوك!
يقول الأستاذ أبو علي الدقاق رحمه الله: الحركة بركة، ومعناها عندهم أن حركات الظواهر، عبادة وتقربا، توجب بركات السرائر!
فلكل عمل نوره وبركته وأثره في العبد: " والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء"، فمن استكثر من الخدمة، فُتحت له خزائن التعرف ووُصِل بالمحبة الإلهية:
(ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه).
اللهم حبك وعونك وعافيتك !
من مشهور كلامنا في عاميتنا، وهي من كلام العارفين أهل السلوك!
يقول الأستاذ أبو علي الدقاق رحمه الله: الحركة بركة، ومعناها عندهم أن حركات الظواهر، عبادة وتقربا، توجب بركات السرائر!
فلكل عمل نوره وبركته وأثره في العبد: " والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء"، فمن استكثر من الخدمة، فُتحت له خزائن التعرف ووُصِل بالمحبة الإلهية:
(ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه).
اللهم حبك وعونك وعافيتك !
حكمــــــة
جرى ذكر أبي القاسم الطبراني رحمه الله ورضي عنه بيني وبين حبيب لي، فانفسح صدري انشراحًا بالحديث عن أهل الحديث، وأصابتني بركة ذكرهم؛ فإن المتحقق أن أهل الحديث هم أخص الناس بالوراثة المحمدية، فقد كانوا زينة الدنيا، وبهجة هذا الدين، وعصب هذه الملة، وقوام الصدق فيها!
ولقد كانوا أكثر الناس تعبًا في التحصيل، وضربًا في الأرض، وصبرًا على مكابدة الهواجر، والمخاوف، لاسيما وعلم الحديث علم يستغرق صاحبه فيستبد به، ويملك عليه سمعه وبصره وقلبه ولسانه، ونومه ويقظته وماله، كأنه شعبة من محبة النبي ﷺ التي يتقدم فيها النبي ﷺ النفس والأهل والولد والناس أجمعين.
وهو علم غيور شَموس، لا يُسلم قياده لصاحبه حتى ينفق فيه عمره ويفطم نفسه عن دنايا الدنيا وصخب أهلها!
فرضي الله عن أيمتنا، شامة أهل الإسلام، وحملة ميراث سيد الأنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
ولقد كانوا أكثر الناس تعبًا في التحصيل، وضربًا في الأرض، وصبرًا على مكابدة الهواجر، والمخاوف، لاسيما وعلم الحديث علم يستغرق صاحبه فيستبد به، ويملك عليه سمعه وبصره وقلبه ولسانه، ونومه ويقظته وماله، كأنه شعبة من محبة النبي ﷺ التي يتقدم فيها النبي ﷺ النفس والأهل والولد والناس أجمعين.
وهو علم غيور شَموس، لا يُسلم قياده لصاحبه حتى ينفق فيه عمره ويفطم نفسه عن دنايا الدنيا وصخب أهلها!
فرضي الله عن أيمتنا، شامة أهل الإسلام، وحملة ميراث سيد الأنام صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
حكمــــــة
حياتنا ملأى بما لا يُحصى، والعبد مطالب بسلامة قلبه وزكاة نفسه في هذا الخضم الموار الذي يستغرق الإنسانَ بأمواجه وعلله، مع ما في النفس والخلق من أضداد وعثرات بشرية وشيطانية!
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
حكمــــــة
"فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".
وكل جوع يكون، له ثمرته- ولا بُدَّ -في نقص العبادة أو خدشها، ومنه جوع الروح والقلب والنفس إلى سكينتها ونورها وموئل هدوئها!
قال ربنا في الحديث الإلهي "يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطمعته، فاستطعموني أُطعمكم"!
وقال تعالى في كتابه المجيد: " وهو يُطْعِم ولا يُطْعَم".
وهذا شاملٌ كلَّ أنواع الطعوم، نفسًا وروحًا وجسدًا وخاطرا وفكرًا!
وكل جوع يكون، له ثمرته- ولا بُدَّ -في نقص العبادة أو خدشها، ومنه جوع الروح والقلب والنفس إلى سكينتها ونورها وموئل هدوئها!
قال ربنا في الحديث الإلهي "يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطمعته، فاستطعموني أُطعمكم"!
وقال تعالى في كتابه المجيد: " وهو يُطْعِم ولا يُطْعَم".
وهذا شاملٌ كلَّ أنواع الطعوم، نفسًا وروحًا وجسدًا وخاطرا وفكرًا!
حكمــــــة
من أقبح صور الكبر الإنساني=ظن الإنسان استغناءه عن طلب الهداية في جميع أمره، سرا وعلانيةً، ظاهرا وباطنًا، في دنياه وآخرته، وفي فكره وقلبه، وخُلُقِه وسلوكه، وفي غاياته وآماله، ورفقة طريق سفره في الحياة، صداقة وإخاء وزواجًا، وفي علومه وما ينشغل به وما لا ينشغل به، وما يصلحه وما يكون ضدًّا له!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
يالله!
هذا مخلوق تام الفقر كاملٌ في عجزه وضعفه!
أنَّى له أن يكف عن طلب الهداية!
وقد قال ربنا في الحديث الإلهي الجليل: يا عبادي! "كلكم" ضالٌّ "إلا "من هديته، فاستهدوني أهدكم!
وفرض علينا قراءة سورة الفاتحة استعلانا بالفقر وطلبا للعون والهداية..
اللهم ربنا اهدنا وسددنا وعافنا وارحمنا وارزقنا واغفر لنا!
اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت!
حكمــــــة
تضلع من السجود، وانهل من أنواره؛ فإنه ميدان القرب ومحل المناجاة، وميقات الإجابة!
اسجد بذلك وفقرك وضعفك وطمعك ومسكنتك!
واحذر العجلة، فهل يعجل محب؟! وهل يفوت الفقيرَ مشهد العطاء؟!
وللأئمة الذين يصلون بالناس: أشبعوا الناس من السجود، ولا تقطعوا عنهم حظهم من القرب والمحبة!
واعلم أيها المبارك أنه لا يحسن التلاوة متدبرا من لا يحسن السجود مفتقرا!
اسجد بذلك وفقرك وضعفك وطمعك ومسكنتك!
واحذر العجلة، فهل يعجل محب؟! وهل يفوت الفقيرَ مشهد العطاء؟!
وللأئمة الذين يصلون بالناس: أشبعوا الناس من السجود، ولا تقطعوا عنهم حظهم من القرب والمحبة!
واعلم أيها المبارك أنه لا يحسن التلاوة متدبرا من لا يحسن السجود مفتقرا!
حكمــــــة
ليس كمثله شيء
ليست آية في باب الأسماء والصفات وحسب!
بل هي باب عرفان واطمئنان وتجريد للقلب في طلبه من كل دخن وشائبة!
وهي كنز المريدين المقبلين على سيدهم وربهم سبحانه وبحمده!
فما ظنك بمن ليس كمثله شيء في بره ورحمته وصلته وستره وجوده وعفوه ومغفرته وفضله وجماله ونوره! وفي كبريائه وجبروته وبطشه وعدله وأخذه الأليم الشديد!
وفي سعته وعطاءاته وهباته ولطفه وحِلمه!
لا إله إلا هو! وهل لنا حياة إلا به؟! سبحانه وبحمده
ليست آية في باب الأسماء والصفات وحسب!
بل هي باب عرفان واطمئنان وتجريد للقلب في طلبه من كل دخن وشائبة!
وهي كنز المريدين المقبلين على سيدهم وربهم سبحانه وبحمده!
فما ظنك بمن ليس كمثله شيء في بره ورحمته وصلته وستره وجوده وعفوه ومغفرته وفضله وجماله ونوره! وفي كبريائه وجبروته وبطشه وعدله وأخذه الأليم الشديد!
وفي سعته وعطاءاته وهباته ولطفه وحِلمه!
لا إله إلا هو! وهل لنا حياة إلا به؟! سبحانه وبحمده
حكمــــــة
اللهم إني أسألك علمًا نافعا ورزقًا طيبا وعملا متقبلا!
هذا الدعاء على وجازته، فيه من جليل الفقه وعظيم المطالب ما لا يحيط به إلا الله تعالى، وأدعية سيدنا رسول الله ﷺ شواهد صدق على نبوته ورسالته، والتضلع من أنوارها كافٍ وكافٌّ للسالك الصادق عن الحاجة إلى غيرها، ولكن عظمت الحَجْبة وفترت المحبة!
هذا الدعاء على وجازته، فيه من جليل الفقه وعظيم المطالب ما لا يحيط به إلا الله تعالى، وأدعية سيدنا رسول الله ﷺ شواهد صدق على نبوته ورسالته، والتضلع من أنوارها كافٍ وكافٌّ للسالك الصادق عن الحاجة إلى غيرها، ولكن عظمت الحَجْبة وفترت المحبة!
حكمــــــة
يظلم نفسه ويحبسها في أسقام الروح والعقل والبدن من لم يكن دائم الفرار إلى الله دعاء واستغفارا وذكرًا، ورُقية يتلوها على نفسه تمسح عنه نصب الدنيا وسواد الحسد وضيق الضغائن.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.