من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
لم يزل في قلبي مذ كنت غلاما صغيرا، بدهشته وعبقريته ونفاذه الجميل؛ قول الرافعي رحمه الله عن أمنا خديجة رضي الله عنها:
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
حكمــــــة
ليس الشأن في فصاحة اللسان وحسب، ولكن في فصاحة القلب وفقهه!
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
حكمــــــة
محبة الله سبحانه وبحمده متى استقامت في قلب العبد استقامت مقامات الإيمان واعتدلت، فمن صدق في حبه وجدته خائفا من الحجب، سريعًا إن تعثر إلى التوبة، ناظرًا إلى سيده، منعمًا بالإخلاص له، مكتفيا به، مطمئنا إليه، طامعًا فيه، فلا يتهاوى بالذلة في أسر الشيطان، شبهةً أو شهوةً.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حكمــــــة
من بديع قول سيدنا الفقيه المفسر القدوة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه "ما يَزَالُ المَسْرُوقُ مِنْهُ يَتَظَنَّى حتى يصير أعظم من السارق".
يعني يُسرق، فيشتعل بالظنون فتتطاير منه تصيب إخوانه، وتظل نفسه هكذا كالمرجل إساءةً للظن، وهواجس السوء، حتى يقع في الناس، ويسهل عليه الاعتداء بظنونه عليهم؛ فيكون أعظم إثمًا من سارقه!
..
وهذه حال نفسية مشهودة، في أولئك الذين عرض لهم سوء من بعض الناس، فتتسع نفوسهم بأخاديد سوء الظن والتهمة والوقوع في عثرات الافتراء على الآخرين، يحسبون أن ما عرض لهم من سوء شافعٌ لهم في إطلاق اللسان بالفرى والبهتان، مع ما يقع لهم من قسوة القلب ويبس الطباع!
وهؤلاء أولى مَن يتباعد الإنسان عنهم؛ أنْ لا يُمرضوه بسواد نفوسهم التي امتلأت بدخان سوء الظن والريبة، فهم ما بين قيل وقال، وغيبة ونميمة!
نعوذ بالله من السوء وأهله!
يعني يُسرق، فيشتعل بالظنون فتتطاير منه تصيب إخوانه، وتظل نفسه هكذا كالمرجل إساءةً للظن، وهواجس السوء، حتى يقع في الناس، ويسهل عليه الاعتداء بظنونه عليهم؛ فيكون أعظم إثمًا من سارقه!
..
وهذه حال نفسية مشهودة، في أولئك الذين عرض لهم سوء من بعض الناس، فتتسع نفوسهم بأخاديد سوء الظن والتهمة والوقوع في عثرات الافتراء على الآخرين، يحسبون أن ما عرض لهم من سوء شافعٌ لهم في إطلاق اللسان بالفرى والبهتان، مع ما يقع لهم من قسوة القلب ويبس الطباع!
وهؤلاء أولى مَن يتباعد الإنسان عنهم؛ أنْ لا يُمرضوه بسواد نفوسهم التي امتلأت بدخان سوء الظن والريبة، فهم ما بين قيل وقال، وغيبة ونميمة!
نعوذ بالله من السوء وأهله!
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
من آثار التأمل في اسم الله الملك سبحانه وبحمده:
اطمئنان الإنسان لكرمه تعالى، وحياطته وحفظه..
ومنها شرف النفس بالدخول عليه وإذنه بالوقوف بين يديه..
ومنها الطمع العظيم في فضله ومنته، فعلى قدر ملكه يكون عطاؤه، فكيف إذا كان ملك الملوك وأكرم الأكرمين..
ومنها عظمة عفوه سبحانه؛ فإن من أعظم صفات الملك الحلم على الرعية.
ومنها تمام إجارته من دخل في جواره، وعزته أن لا يترك عبده المنتسب إليه في قبضة عدوه أبدا! بل يسدده للخلاص بسر الإخلاص، ويعينه على الاستقامة وتلك غاية الكرامة!
اطمئنان الإنسان لكرمه تعالى، وحياطته وحفظه..
ومنها شرف النفس بالدخول عليه وإذنه بالوقوف بين يديه..
ومنها الطمع العظيم في فضله ومنته، فعلى قدر ملكه يكون عطاؤه، فكيف إذا كان ملك الملوك وأكرم الأكرمين..
ومنها عظمة عفوه سبحانه؛ فإن من أعظم صفات الملك الحلم على الرعية.
ومنها تمام إجارته من دخل في جواره، وعزته أن لا يترك عبده المنتسب إليه في قبضة عدوه أبدا! بل يسدده للخلاص بسر الإخلاص، ويعينه على الاستقامة وتلك غاية الكرامة!
حكمــــــة
من نعم الله على عبده ما يقيمه في نفسه وما حوله ومن حوله من مذكرات الافتقار، التي تنادي به: لست شيئًا، إنما الفضل لربك وحده؛ يكلؤك ويسترك ويسعك برحمته وحلمه، ويقيتك بنفقاته وبركاته وحده!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
حكمــــــة
وترية أم زوجية؟!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
حكمــــــة
من أجلِّ المشاهد أثرًا في قلبي: ذلك الذي يجرُّ نفسه وضعفه ويُصرُّ على أن يصل إلى ربه مهما كان منه!
مشهد قاتل المائة نفس وقد حضرته غصص الموت وهو ينوء بصدره ويجر نفسه جرا إلى الله تعالى!
ذلك العبد الذي حضره رمضان ورأى تتابع السابقين والمصلين، وختمات الذكر، وخلوات السجود=فطمع وهو الخطَّاء في بركة " هم القوم لا يشقى بهم جليس".
ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي وبابك يسع مملوءا بالعيوب والخطايا مثلي!
مشهد قاتل المائة نفس وقد حضرته غصص الموت وهو ينوء بصدره ويجر نفسه جرا إلى الله تعالى!
ذلك العبد الذي حضره رمضان ورأى تتابع السابقين والمصلين، وختمات الذكر، وخلوات السجود=فطمع وهو الخطَّاء في بركة " هم القوم لا يشقى بهم جليس".
ذلك العزم الذي يعني: رحمتك أكبر من ذنبي وبابك يسع مملوءا بالعيوب والخطايا مثلي!
حكمــــــة
اللهم اجعلنا من أهل الثناء عليك، العارفين جليلَ فضلك عليهم، وإحسانك إليهم؛ إذ أذنتَ لهم بالبقاء في ظلال الرضوان، وبلغتَهم رياض رمضان، وأدنيتَ لهم كتابك، ونعَّمتَهم بتيسير تلاوته وسماعه، والتفقه في معاني آياته، وشوقتَهم بفضائل الثواب، وأطمعتَهم بجلال الخطاب، وحفظتَ عليهم كتابك ودينك، واصطفيتهم من أهل وراثة كتابك، وعرفتَهم بك، فطابت لهم الحياة، وأبصروا حقيقة الدنيا!
وأحببتهم فأحبوك، وشرفتهم بالدخول عليك والوقوف على بساط الأنس بمناجاتك!
فلك الحمد! من نحن وما نحن لولا فضلك ورحمتك!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ ؛ من هديتنا به، وشرفتنا بالنسبة إليه، ورحمتنا ببعثته، صلاةً وسلامًا لا ينتهيان ولا ينقطعان إلى يوم القيامة.
وأحببتهم فأحبوك، وشرفتهم بالدخول عليك والوقوف على بساط الأنس بمناجاتك!
فلك الحمد! من نحن وما نحن لولا فضلك ورحمتك!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ﷺ ؛ من هديتنا به، وشرفتنا بالنسبة إليه، ورحمتنا ببعثته، صلاةً وسلامًا لا ينتهيان ولا ينقطعان إلى يوم القيامة.
حكمــــــة
نفسك منك، وأخصُّ الأشياء نسبًا إليك، فحرامٌ عليك ذَوْقُها؛ فإنك إن ذقتها فعَجِبْتَ ونسَجْتَ من أوهام خيالاتك أنك أنتَ أنت، خيرًا وتميُّزًا=سرى سَمُّ ذلك الكِبر فيك فسَلَب من القلب الحياء والحياة، وبقيتَ تعتقد أنك أحسن الناس! وإنك حين يمسَّكَ الكِبْرُ=أكْذَبُهم وأشْأَمُهُم ظُلمًا لنفسه، وجَهْلًا بها.
إنما شأنك الدوران في فلك: (أبوء لك بنعمتك عليَّ)-فتشهد مِنَّتَه ونعمه تعالى عليك -وأبوء بذنبي- فتعلم أن تلك النِّعَم ليست باستحقاقٍ منك.
كتب الولي العارف يوسف بن الحسين إلى الإمام الجنيد رحمهما الله: لا أذاقك الله طعم نفسك؛ إنك إن ذقتها لا تفلح أبدا.
إنما شأنك الدوران في فلك: (أبوء لك بنعمتك عليَّ)-فتشهد مِنَّتَه ونعمه تعالى عليك -وأبوء بذنبي- فتعلم أن تلك النِّعَم ليست باستحقاقٍ منك.
كتب الولي العارف يوسف بن الحسين إلى الإمام الجنيد رحمهما الله: لا أذاقك الله طعم نفسك؛ إنك إن ذقتها لا تفلح أبدا.
حكمــــــة
قال ﷺ: " إنما يرحم الله من عباده الرُّحماء"..
فكن بابًا لرحمته سبحانه وبحمده، رفيقًا بالناس، ساعيًا في الخير لهم، قولًا وفعلًا.
واعلم أنك كلما ازددتَ إحسانًا= فإنما تعظِّمُ حظك ورزقك من رحمة ربك وكرمه وحفظه.
فالمحسن إلى الناس المتصدق عليهم النافع لهم=محسنٌ إلى نفسه، ساعِ في حاجته، نافعٌ لنفسه أولا قبلهم.
اللهم اجعلنا من أعظم عبادك رحمةً لعبادك
فكن بابًا لرحمته سبحانه وبحمده، رفيقًا بالناس، ساعيًا في الخير لهم، قولًا وفعلًا.
واعلم أنك كلما ازددتَ إحسانًا= فإنما تعظِّمُ حظك ورزقك من رحمة ربك وكرمه وحفظه.
فالمحسن إلى الناس المتصدق عليهم النافع لهم=محسنٌ إلى نفسه، ساعِ في حاجته، نافعٌ لنفسه أولا قبلهم.
اللهم اجعلنا من أعظم عبادك رحمةً لعبادك
حكمــــــة
في الاستغفار والأوبة إلى رب العالمين سبحانه وبحمده من بركات العناية الإلهية ما لا يعلمه إلا الله.
حسبك رعاية الله لك، وحفظك من عثرات الذنب وظلمة المعصية، وحفظك بكرمه من شماتة الشيطان بوقوعك في أسر المعصية، فيطلق الله سبحانه وبحمده قلبك من إسار الغفلة، وصحراء الوحشة، وعتمة الحيرة، ويتلقاك فرحًا بك، كريمًا ودودًا معك!
وكم من عبدٍ فرح الشيطان بذنبه، فحفظه الله تعالى وآواه إلى رحمته، فيندم الشيطان متحسرًا يقول: ليتني ما وسوست له! لقد كانت المعصية بابه إلى الاستغفار وزيادة الإقبال، ونقاء قلبه من العجب والاستطالة على الخلق!
لقد أراده الشيطان غريبا بعيدًا، وأراده الله توابا حبيبا!
حسبك رعاية الله لك، وحفظك من عثرات الذنب وظلمة المعصية، وحفظك بكرمه من شماتة الشيطان بوقوعك في أسر المعصية، فيطلق الله سبحانه وبحمده قلبك من إسار الغفلة، وصحراء الوحشة، وعتمة الحيرة، ويتلقاك فرحًا بك، كريمًا ودودًا معك!
وكم من عبدٍ فرح الشيطان بذنبه، فحفظه الله تعالى وآواه إلى رحمته، فيندم الشيطان متحسرًا يقول: ليتني ما وسوست له! لقد كانت المعصية بابه إلى الاستغفار وزيادة الإقبال، ونقاء قلبه من العجب والاستطالة على الخلق!
لقد أراده الشيطان غريبا بعيدًا، وأراده الله توابا حبيبا!
حكمــــــة
يترجح في النظر أن الكلام استثناء، وأن الأصل في الإنسان الصمت إلا فيما يرجو من ورائه نفعًا.
ولذلك تجد كثيرًا من الكتب مصنفة في فضل الصمت، لا في فضل الكلام!
ولكنَّ العربة سبقت الحصان في زماننا، وصار الأصل في الإنسان الثرثرة، والتكاثر في الكلام!
وهذا أحد أركان شتات النفس وحيرة القلب؛ فإن في القلب ظمأ إلى الري وسقيا المطر، وسماؤنا ممتلئة لا بالغمام، بل بدخن القلوب وأدخنة الألسن والنفوس والأرواح!
ولذلك تجد كثيرًا من الكتب مصنفة في فضل الصمت، لا في فضل الكلام!
ولكنَّ العربة سبقت الحصان في زماننا، وصار الأصل في الإنسان الثرثرة، والتكاثر في الكلام!
وهذا أحد أركان شتات النفس وحيرة القلب؛ فإن في القلب ظمأ إلى الري وسقيا المطر، وسماؤنا ممتلئة لا بالغمام، بل بدخن القلوب وأدخنة الألسن والنفوس والأرواح!
حكمــــــة
جلس في رماد همه المعتم، فقال له: ألست تقرأ قول ربك" لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا"؟!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
حكمــــــة
هكَذا الدُّنيا!
نفوسٌ تُقبِل فتُعرِض، ومشاعِر تتوقَّد فَتخمد، ومن يستتِر بها منشغلًا عَنك، ومن يجودُ فلا يضنُّ بها عليك!
وعوالمُ ملوَّنةٌ لا تنتَهي، نجَا منها -وما أقلَّهم!- أهلُ الصَّفاء والاصطِفاء!
وسبحانَ ربِّنا! "إن سعيَكم لشتَّى".
ولن يكون الناس سعيًا واحدًا، فقل لقلبك: اسكُن؛ فقد سبق القدر بذلك.
نفوسٌ تُقبِل فتُعرِض، ومشاعِر تتوقَّد فَتخمد، ومن يستتِر بها منشغلًا عَنك، ومن يجودُ فلا يضنُّ بها عليك!
وعوالمُ ملوَّنةٌ لا تنتَهي، نجَا منها -وما أقلَّهم!- أهلُ الصَّفاء والاصطِفاء!
وسبحانَ ربِّنا! "إن سعيَكم لشتَّى".
ولن يكون الناس سعيًا واحدًا، فقل لقلبك: اسكُن؛ فقد سبق القدر بذلك.
حكمــــــة
(دونك الاقتداء بعيسى عليه السلام؛ إذ مرّ مع أصحابه بجيفة كلبٍ فقالوا: ما أنتن هذه الجيفة! فقال عيسى صلوات الله عليه: ما أحسن بياض أسنانه.
تنبيهًا على أنه ينبغي أن يُذكر من كل شيء أحسنه، وإشارةً إلى أن النفس الخبيثة هي التي تحث على أن يُذكر من كل شيء خبائثه وقبائحه، والنفس الزكية تحب أن تسمع من كل شيء مآثره ومحاسنه)
أبو حامد الغزَّالي رحمه الله ورضي عنه
تنبيهًا على أنه ينبغي أن يُذكر من كل شيء أحسنه، وإشارةً إلى أن النفس الخبيثة هي التي تحث على أن يُذكر من كل شيء خبائثه وقبائحه، والنفس الزكية تحب أن تسمع من كل شيء مآثره ومحاسنه)
أبو حامد الغزَّالي رحمه الله ورضي عنه
حكمــــــة
من أكثر الذنوب مرواغة ومخادعة لصاحبه" الغيبة"..فهو يحسن ارتداء ثوب النصيحة مرة، ومرة ثوب الغضب لله تعالى الذي يتترس بالآيات والأحاديث، ومرة ثوب المظلوم الذي يتنفس بالشكوى من ظالمه!
وهو ذنبٌ مركبٌ يضمر كبرًا واحتقارا، وحقدا وترصدا، وجُبنًا قبيحا لا يليق بمسلم، وهو متكأ كل مريض لم يحسن ضبط لسانه!
ومن لم يضبط لسانه لن يسلم له دينه!
وهو ذنبٌ مركبٌ يضمر كبرًا واحتقارا، وحقدا وترصدا، وجُبنًا قبيحا لا يليق بمسلم، وهو متكأ كل مريض لم يحسن ضبط لسانه!
ومن لم يضبط لسانه لن يسلم له دينه!
حكمــــــة
أصغيت إلى بث حبيبٍ،يشكو مرارة غياب معنى الصديق فيمن حوله، فقلت له:
إذا أنعم الله عليك بثلاثة من هذا المعدن النفيس، فلا تطعم باستحداث رابع؛ فهذه صفحة طُوِيَت أو كادت، وما بقي منها سوى آثار خافتةٍ متناثرة في ميدان الوجود.
إلا أن يشاء الحي القيوم بعثَ هذه المعاني في فلان وفلان ممن تحسن عدهم، وتعجز عن إيجادهم!
إذا أنعم الله عليك بثلاثة من هذا المعدن النفيس، فلا تطعم باستحداث رابع؛ فهذه صفحة طُوِيَت أو كادت، وما بقي منها سوى آثار خافتةٍ متناثرة في ميدان الوجود.
إلا أن يشاء الحي القيوم بعثَ هذه المعاني في فلان وفلان ممن تحسن عدهم، وتعجز عن إيجادهم!
حكمــــــة
الناظر في خفيات الأعمال وجذور صلاحها=يعلم باليقين أن من أهمل لسانه، ولم يتفقَّد مواطنَ كَلمِه=تآكل قلبه وصدئت نفسه ولا بد!
ونعوذ بالله من فمٍ قد اتخذه الشيطانُ خزانةَ حطبٍ تتسعر على صاحبها لظًى يوم تُبلى السرائر!
وما أجمل هذا الذي يتهادى من فمه النور ذِكرًا، فيدنو الملك فيضع فاه إلى فيه!
ولقد يقول الكلمة يقولها غيره=فتقع في القلوب غيثًا وضيئًا حديث العهد بربه!
ونعوذ بالله من فمٍ قد اتخذه الشيطانُ خزانةَ حطبٍ تتسعر على صاحبها لظًى يوم تُبلى السرائر!
وما أجمل هذا الذي يتهادى من فمه النور ذِكرًا، فيدنو الملك فيضع فاه إلى فيه!
ولقد يقول الكلمة يقولها غيره=فتقع في القلوب غيثًا وضيئًا حديث العهد بربه!
حكمــــــة
أحس بضآلتي وتعبي الذهني والعقلي كلما أجلسني ابني "وهراني" أسئلة عن المغيبات والحِكَم ولم ولماذا، فأستعين بالله في سري وأحوقل لأحسن الإجابة؛ لأني لا أحب " سد الحنك"، والزيف في الإجابات لأنه طفل، بل أعامله مهتما جدا بكل حرف وكلمة وإجابة ومثال.
لن يهدينا ويوفقنا وإياهم إلا الله وحده، وهو الذي يضع نوره وعافيته، وقد أحسن إلى نفسه وأهله من وكلهم إلى الله وحفظهم بدعواته وسجداته، وتعلَّم ليحسن حفظهم من ألوان الزيف والكذب والدجل!
لن يهدينا ويوفقنا وإياهم إلا الله وحده، وهو الذي يضع نوره وعافيته، وقد أحسن إلى نفسه وأهله من وكلهم إلى الله وحفظهم بدعواته وسجداته، وتعلَّم ليحسن حفظهم من ألوان الزيف والكذب والدجل!
حكمــــــة
يقول الإمام السبكي رحمه الله عن قلب النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
"ينبغي للعاقل أن يتأمل هذه الخِلقة الشريفة، ثم تطهير القلب، ثم إيداعه ذلك النورَ العظيمَ= كيف يكون صفاؤه و معارفه و أحواله ؟!
والواحد منا -مع دنسه -إذا صفا له وقت يسير ينفتح لقلبه فيه بارقةٌ يرى الأكوانَ دونه!
فكيف بهذا القلبِ النقيِّ الممتلئِ نورًا من غير دنسٍ يعتريه في شيء من الأوقات؟!".اهـ
ﷺ
"ينبغي للعاقل أن يتأمل هذه الخِلقة الشريفة، ثم تطهير القلب، ثم إيداعه ذلك النورَ العظيمَ= كيف يكون صفاؤه و معارفه و أحواله ؟!
والواحد منا -مع دنسه -إذا صفا له وقت يسير ينفتح لقلبه فيه بارقةٌ يرى الأكوانَ دونه!
فكيف بهذا القلبِ النقيِّ الممتلئِ نورًا من غير دنسٍ يعتريه في شيء من الأوقات؟!".اهـ
ﷺ
حكمــــــة
قال لي:
وأخبرك عني، ما أظلمت نفسي، أو استعصى عليَّ هم ثقل علي حمله، أو ذنبٌ يخاتلني خداعا ويرهقني بفتنته، أو مسألةٌ خفي علي النور فيها، أو كرب أحاط بي سعيره، أو غايةٌ تراءت لي بعيدةً عني خلف سور المستحيل=إلا فررتُ إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد ﷺ، فلاحت الأنوار وأشرقت بأفراحها، وهداياتها، وبركاتها، وسكن ما كان مني قلقًا، واتسع ما كان ضيقًا، ونعمتُ بظلال أنس كأن الملائكة تقيم حولي وتضع أجنحتها على قلبي!
إن من صحب أحب الخلق إلى ربه صلاة وسلامًا، لا يُخذل؛ لأنه أتى بأحب حبيب وأقرب خليل ﷺ ﷺ ﷺ
وأخبرك عني، ما أظلمت نفسي، أو استعصى عليَّ هم ثقل علي حمله، أو ذنبٌ يخاتلني خداعا ويرهقني بفتنته، أو مسألةٌ خفي علي النور فيها، أو كرب أحاط بي سعيره، أو غايةٌ تراءت لي بعيدةً عني خلف سور المستحيل=إلا فررتُ إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد ﷺ، فلاحت الأنوار وأشرقت بأفراحها، وهداياتها، وبركاتها، وسكن ما كان مني قلقًا، واتسع ما كان ضيقًا، ونعمتُ بظلال أنس كأن الملائكة تقيم حولي وتضع أجنحتها على قلبي!
إن من صحب أحب الخلق إلى ربه صلاة وسلامًا، لا يُخذل؛ لأنه أتى بأحب حبيب وأقرب خليل ﷺ ﷺ ﷺ
حكمــــــة
ولأن الروح سر إلهي محجوب في غيب رب العالمين، كان ختام الآية" وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا".
وكأن هذا العالم الرحب الفسيح الذي يسكننا، ولا نحيط به علمًا= أكبر من أسئلتنا المستشكلة، وتصوراتنا التي بُنيت في عالم الشهود!
فيقال لك: علمك باهت قليل، لا يحسن الخوض في ذلك الملكوت الأعلى، الذي يتسع باتساع الروح والبصيرة.
اللهم هداية ونورا إلهيا، وبصيرة ترى بنورك وتمشي في معيتك.
وكأن هذا العالم الرحب الفسيح الذي يسكننا، ولا نحيط به علمًا= أكبر من أسئلتنا المستشكلة، وتصوراتنا التي بُنيت في عالم الشهود!
فيقال لك: علمك باهت قليل، لا يحسن الخوض في ذلك الملكوت الأعلى، الذي يتسع باتساع الروح والبصيرة.
اللهم هداية ونورا إلهيا، وبصيرة ترى بنورك وتمشي في معيتك.
حكمــــــة
اعلم رضي الله عنك أن لرفعة الإخلاق معارج يصعد بها القلب إلى سدرة المنتهى، فلا يستخفنك فقر من تعامله من تلك المعالي عن صيانة نفسك من أدناس السوء وأخلاق السوء.
ولا تملَّ من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهِل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه ﷺ بحُسن خلقك تنلْ نعت الحب، وأنعِم به من شرف عظيم!
ولا تملَّ من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهِل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه ﷺ بحُسن خلقك تنلْ نعت الحب، وأنعِم به من شرف عظيم!
حكمــــــة
لا بد من خلوة تنأى فيها النفس عن غبار النفوس وأذى المخلوقين=يضيء فيها الإنسان سراج الاستغناء بالله، واللياذ به والافتقار إليه!
والروح تضعف وتذبل ويصيبها ما يصيبها من وعثاء السفر ووحشة الأنيس!
فليسرع الإنسان إلى صيانة روحه من الأذى والكدر، وليس مثل غار الاستغناء وهمهمات الضراعة والذكر والرجاء!
والروح تضعف وتذبل ويصيبها ما يصيبها من وعثاء السفر ووحشة الأنيس!
فليسرع الإنسان إلى صيانة روحه من الأذى والكدر، وليس مثل غار الاستغناء وهمهمات الضراعة والذكر والرجاء!
حكمــــــة
اللهم منتك وفضلك! تداركنا بغوثك ومددك! وعاملنا برحمتك وعفوك! وصلنا بإحسانك الجميل وفضلك العظيم، وعافيتك التي لا تبلى!
نستكسوك ونستهديك ونستطعمك!
فقراء لا يغنينا إلا أنت!
ضعفاء لا يؤوينا إلا أنت!
مذنبون لا يغفر لنا إلا أنت!
تعلم سرنا وخفي حالنا وأنت أماننا، وولينا! يا ولي يا حميد!
أنت الأقرب والأكرم والأرحم!
سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت!
نستكسوك ونستهديك ونستطعمك!
فقراء لا يغنينا إلا أنت!
ضعفاء لا يؤوينا إلا أنت!
مذنبون لا يغفر لنا إلا أنت!
تعلم سرنا وخفي حالنا وأنت أماننا، وولينا! يا ولي يا حميد!
أنت الأقرب والأكرم والأرحم!
سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
من تأمل في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، وأشرقت نفسه بمطالعة أسرارها وخبيآت كنوزها، وبركاتها وأنوارها =علم أن له حقًّا لا يكافئه عليه إلا الذي خلقه رحمةً للعالمين، فكيف إذا طالعت سيرته وشمائله وحركة حياته الشريفة؟!
والله ثم والله لا يملك عاقلٌ متجرد يطالع سيرته إلا حبه والعلم القاطع بأنه أعظم البشر بلا ريبٍ..صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومدادَ كلماته!
والله ثم والله لا يملك عاقلٌ متجرد يطالع سيرته إلا حبه والعلم القاطع بأنه أعظم البشر بلا ريبٍ..صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، عدد خلقه ورضا نفسه وزنةَ عرشه ومدادَ كلماته!
حكمــــــة
قال أبو الفتح في الخصائص: نشْرُ الحب وإظهاره هو الأكثر في كلامهم، وهو الأنسب عندهم، والأعذب على سمعهم؛ لأن فيه إيذانًا من صاحبه بعجزه عن ستر مثله، ولو أمكنه إخفاؤه والتحامل به لكان مطيعًا له، قال عمربن أبي ربيعة:
فقلت لهم: ما بي لهم من ترقّبٍ ||ولكنَّ سِري ليس يحمله مِثلي!
قلتُ: ولقد يحمل القلب صاحبه إلى بث ما به إلى خليل صفي؛ لشدة ما يجد من البرحاء، وهذا معنى خفي على من لا يفقه القلوب وأسرارها.
فقلت لهم: ما بي لهم من ترقّبٍ ||ولكنَّ سِري ليس يحمله مِثلي!
قلتُ: ولقد يحمل القلب صاحبه إلى بث ما به إلى خليل صفي؛ لشدة ما يجد من البرحاء، وهذا معنى خفي على من لا يفقه القلوب وأسرارها.
حكمــــــة
النظر الطويل في ميراث النفوس وأفعالها مرهق، ومن ابتُلي بأعصاب عاريةِ، وروح تأنس مرة، وتغترب مرارًا=فالأولى به الانصراف عن الخُلطة والنفوس والأعين والألسن؛ فإن استدامة هذا متعب، وفي الناس ولعٌ عجيبٌ بأذى بعضهم بعضًا، وأعجب ذلك ولعهم بإيذاء الأحبِّ والأقرب..والعاقل من صان مصباحه أن لا يُطفأ.
حكمــــــة
يقول الإمام الزركشي رحمه الله في حاشية البردة: "وذكر صاحب "المسكة الفائحة"، قال: قلت لأبي: اذكر لي بعض المعجزات وأوْجِز.
فقال: أحدنا يقرأ طول عمره ولا يحصل على شيء، وهذه الكتب التي ترى كلها إنما هي مستفادة من بعض علومه صلى الله عليه وسلم، مع أنه لم يقرأ كتابًا ولا خطَّ حرفًا، فأيُّ بيانٍ أوضحُ من هذا البيان؟! وأيُّ برهانٍ أعظمُ من هذه البرهان؟!"اهـ
فقال: أحدنا يقرأ طول عمره ولا يحصل على شيء، وهذه الكتب التي ترى كلها إنما هي مستفادة من بعض علومه صلى الله عليه وسلم، مع أنه لم يقرأ كتابًا ولا خطَّ حرفًا، فأيُّ بيانٍ أوضحُ من هذا البيان؟! وأيُّ برهانٍ أعظمُ من هذه البرهان؟!"اهـ
حكمــــــة
تفقَّد فطرتك، واحرص على استبقاء نور الوحي في خفقاتك؛ فإن الإنسان في يومنا هذا ليس مأمونًا على إنسانيته، وليس بالغريب عليه أن يتنازل عن أصول فطرته؛ ليكون خليطًا شائهًا من التصورات المادية التي تجعل ميزان الحق هو متابعة الهوى! وهذا من أعجب التناقض الذي يرتكبه متفاخرًا إنسان هذا العصر المتحضر!
حكمــــــة
أولى ما تعانده، وتقاتل وجوده فيك: حزنك!
نعم، كلنا يحزن، لكنَّ هنالك من يلبس حزنه ويفتح له خزائن صدره ليسرق منه عمره وهمته وصحته!
وليس ذلك من رحمتك بنفسك!
عامِلِ الحزنَ معاملةَ عدوٍّ مُستعَاذ منه، لا تأمنه على سرك وقلبك، وأعرض عنه متى عرض لك قدر وسعك؛ فإنه ثرثار متى ما وجد منك إصغاء إليه لم يكفَّ عن التشويش عليك!
نعم، كلنا يحزن، لكنَّ هنالك من يلبس حزنه ويفتح له خزائن صدره ليسرق منه عمره وهمته وصحته!
وليس ذلك من رحمتك بنفسك!
عامِلِ الحزنَ معاملةَ عدوٍّ مُستعَاذ منه، لا تأمنه على سرك وقلبك، وأعرض عنه متى عرض لك قدر وسعك؛ فإنه ثرثار متى ما وجد منك إصغاء إليه لم يكفَّ عن التشويش عليك!
حكمــــــة
فُجاءات الهدايا التي تبتكر مواسمها الخاصة، والفرحة التي تتسلل في خفيةٍ إلى قلبك بدهشتها الطفولية=كل ذلك له جماله الأنيق المتفرد!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فُجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبَك بين يدي الرحمن، طمعًا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك.
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فُجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبَك بين يدي الرحمن، طمعًا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك.
حكمــــــة
القرآن أمان، وسماعه طمأنينة، والاستكثار منه زاد سكينة لا يفنى!
انظر كيف اختُصَّ الكليم عليه السلام بالكلام؛ لأن في طريقه من المخاوف والإرجاف والترقب ما فيه!
فكان من جمال ربنا وإحسانه إلى الكليم اختصاصه بالكلام، ومواعيد الجلال؛ ليرجع مشرق اليقين، قوي العزم، شاهق الثبات!
على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه!
فالحمد لله على القرءان!
لو تدبرت هذا لطار قلبك حمدًا وفرحًا!
انظر كيف اختُصَّ الكليم عليه السلام بالكلام؛ لأن في طريقه من المخاوف والإرجاف والترقب ما فيه!
فكان من جمال ربنا وإحسانه إلى الكليم اختصاصه بالكلام، ومواعيد الجلال؛ ليرجع مشرق اليقين، قوي العزم، شاهق الثبات!
على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه!
فالحمد لله على القرءان!
لو تدبرت هذا لطار قلبك حمدًا وفرحًا!
حكمــــــة
كلمني صديق لي عن شخص فارقه بعد أذى، وجعل يجدد جراحات ما كان، وآثار ذلك في نفسه، فقلت له:
طالما فارقتَه فأوصد دونه لسانك، ولا تخض فيه غيبةً فتحطم قلبك وعملك، وقد علمتَ وعلمتُ أنه وأنه، فحسبك علمنا به، ولا تجعل ذِكر مثالبه وِردًا تعيده وتكرره تحسب أن لا تبعة عليك في ذلك!
قال لي: شعرت أني كنت مُغفَّلًا!
قلت: شرف المرء أحيانا أن يكون غافلا عن الشر وأخلاق السوء، وقد كره ربنا الغافلين ولكنه مدح الغفلة في موضع فذ في كتابه المجيد، وهي غفلة الإنسان عن الشر وسلامة نفسه من أخلاق الحيات وعقارب البغضاء.
طالما فارقتَه فأوصد دونه لسانك، ولا تخض فيه غيبةً فتحطم قلبك وعملك، وقد علمتَ وعلمتُ أنه وأنه، فحسبك علمنا به، ولا تجعل ذِكر مثالبه وِردًا تعيده وتكرره تحسب أن لا تبعة عليك في ذلك!
قال لي: شعرت أني كنت مُغفَّلًا!
قلت: شرف المرء أحيانا أن يكون غافلا عن الشر وأخلاق السوء، وقد كره ربنا الغافلين ولكنه مدح الغفلة في موضع فذ في كتابه المجيد، وهي غفلة الإنسان عن الشر وسلامة نفسه من أخلاق الحيات وعقارب البغضاء.
حكمــــــة
العمر لوحةٌ في جدار الحياة، لا مكان فيها إلا للونٍ واحدٍ، هو الصدق! فإن تكاثرت الألوان تآكلت فهَوَتْ!
"الصدق طمأنينة" تتكلم في نفس صاحبها، ويُصغي إليها كل من جلس إليه أو عاينه..وفي النفس ظلال تتوالد وتتنامى من ذلك الحرف النبوي الشريف"طمأنينة"!
فهو خُلُق يُنَحِّي عن صاحبه العملَ للناس، فيُعتقه من أسر الحيرة فيطمئن، غضبوا أو رضوا.
وهو هدية عُلوية تجعل النَّفْسَ أفُقًا سماويًّا يتراحب فلا يضيق بالنفوس الصغيرة التي تعترض طريقه إلى هدفه..فيطمئن.
وهو مُعِينٌ على الخلاص من ثنائية التناقض بين الظاهر والباطن التي تجعل في الصدر مهرجانًا صاخبًا، فيه كل الناس، إلا قلب صاحبه!
"الصدق طمأنينة" تتكلم في نفس صاحبها، ويُصغي إليها كل من جلس إليه أو عاينه..وفي النفس ظلال تتوالد وتتنامى من ذلك الحرف النبوي الشريف"طمأنينة"!
فهو خُلُق يُنَحِّي عن صاحبه العملَ للناس، فيُعتقه من أسر الحيرة فيطمئن، غضبوا أو رضوا.
وهو هدية عُلوية تجعل النَّفْسَ أفُقًا سماويًّا يتراحب فلا يضيق بالنفوس الصغيرة التي تعترض طريقه إلى هدفه..فيطمئن.
وهو مُعِينٌ على الخلاص من ثنائية التناقض بين الظاهر والباطن التي تجعل في الصدر مهرجانًا صاخبًا، فيه كل الناس، إلا قلب صاحبه!
حكمــــــة
في أذكار الصباح والمساء، يجلس العبد مطرقًا ذليلا يلهج لسانه بذكر سيده وبارئه، متعرضًا لنفحات جوده، مفلسًا من مشاهدة نفسه.
ومن أبصر هذا الذل الشريف وعاين معنى جلسة الفقر ذكرًا وتضرعًا=كان من أوفر الناس حظًّا من معية الرب وكرمه ورعايته، وهو يرى عبده جالسًا بين يدي بوابة الصباح والمساء: باسطًا ذله: أنْ تصدق عليَّ وأعنِّي واحفظني! لا يشغله عن ذلك شيء من الدنيا..فأنعِم بها من جلسةٍ، وأنعِم ببركاتها وأنوارها وأفراحها التي لا تبلى.
ومن أبصر هذا الذل الشريف وعاين معنى جلسة الفقر ذكرًا وتضرعًا=كان من أوفر الناس حظًّا من معية الرب وكرمه ورعايته، وهو يرى عبده جالسًا بين يدي بوابة الصباح والمساء: باسطًا ذله: أنْ تصدق عليَّ وأعنِّي واحفظني! لا يشغله عن ذلك شيء من الدنيا..فأنعِم بها من جلسةٍ، وأنعِم ببركاتها وأنوارها وأفراحها التي لا تبلى.
حكمــــــة
الوحي مأوى النفوس والقلوب والأرواح، والنفس كالعود الرطب الذي لا حياة له إلا في محضن الوحي بنوره وظلاله ونعيمه، ومتى تباعدت فأطلَّت على العالم بعيدًا عن ظلاله وأنواره=يبست، وقحِل كل ما فيها، وأولُ ذلك الصدر!
وما نعيم الإنسان أو سعيره إلا بما يكون في صدره!
"..أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونورَ صدري وجِلاءَ حُزني"!
وما نعيم الإنسان أو سعيره إلا بما يكون في صدره!
"..أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونورَ صدري وجِلاءَ حُزني"!
حكمــــــة
وفي ترجمة الإمام أبي الحسين ابن سمعون البغدادي الواعظ في تاريخ الإسلام للذهبي:
قال البرقاني: قلت له يوما-يعني لأبي الحسين ابن سمعون-: تدعو الناس إلى الزهد وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام، فكيف هذا؟
فقال: كُلُّ ما يصلحك لله فافعله، إذا صلَحَ حالك مع الله.اهـ
وهذا يفتح لك بابًا من سياسة النفس، وهي سياسة المشارطة، أن تكفيها في غير طغيان، شرطَ أن تطيعك في نهيها عن العصيان، فإن وفتْ وصلح لك حالها فافعل.
قال البرقاني: قلت له يوما-يعني لأبي الحسين ابن سمعون-: تدعو الناس إلى الزهد وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام، فكيف هذا؟
فقال: كُلُّ ما يصلحك لله فافعله، إذا صلَحَ حالك مع الله.اهـ
وهذا يفتح لك بابًا من سياسة النفس، وهي سياسة المشارطة، أن تكفيها في غير طغيان، شرطَ أن تطيعك في نهيها عن العصيان، فإن وفتْ وصلح لك حالها فافعل.
حكمــــــة
كان دائم القراءة لجمال الله سبحانه وبحمده، في كلامه، واصطفائه رسوله سيدنا محمدًا ﷺ، وفي شرعه وقدره، وخيرته لعبده، وستره إياه، وحبه العفو، وحلمه السابغ، وكرمه الذي لا مثل له، ورحمته الواسعة السابقة الغالبة لغضبه!
حتى أذى الناس، رأى فيه جمال اضطراره لربه، ونعيم الاحتماء به، ومكاشفات النفوس ومعادنها، ومعرفة القلوب ومنازلها!
حتى أذى الناس، رأى فيه جمال اضطراره لربه، ونعيم الاحتماء به، ومكاشفات النفوس ومعادنها، ومعرفة القلوب ومنازلها!
حكمــــــة
ومن أدام النظر، ورعى قلبه في رياض القرب من أنوار أخلاقه، وبركات شمائله ﷺ وجد في نفسه يقينًا لا ريب فيه أن هذا رسول الله ﷺ، وأحبه حبًّا يتدفق منه شوق لا ينقطع أبدا؛ فتكون صلاته عليه ﷺ صلته به، ومعراجه إلى كل خير وفلاح وشفاء في الدنيا والآخرة.
اللهم صل على سيدنا محمد صفوتك من خلقك ورحمتك للعالمين، صلاةً تنالنا بركاتها، وترضى بها عنا، وتعافينا فنُشفى، ونهتدي فلا نضل ولا نشقى، وتعمر بها قلوبنا بأنوار محبتك وسكينة الأُنس بك، وفرحة الإقبال عليك
وسلم تسليمًا كثيرا لا ينقطع أبد الآبدين ودهر الداهرين.
اللهم صل على سيدنا محمد صفوتك من خلقك ورحمتك للعالمين، صلاةً تنالنا بركاتها، وترضى بها عنا، وتعافينا فنُشفى، ونهتدي فلا نضل ولا نشقى، وتعمر بها قلوبنا بأنوار محبتك وسكينة الأُنس بك، وفرحة الإقبال عليك
وسلم تسليمًا كثيرا لا ينقطع أبد الآبدين ودهر الداهرين.