بعض الناس يضيق صدره بالمخالفة، ولا تطيب نفسه حتى ترى في كل مخالف عدوًّا تُهْدَرُ محاسِنُه وتُهْدَم فضائله. وهذا من دخن النفوس وشِرَّة السرائر إلى الحسد والمغالبة. وكل غيبٍ علانيةٌ عند الخبير البصير.
حكمــــــة
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا رسول الله، شرف البشرية، وسيدها المُقَدَّم، وإمامها المعظم، من رفع الله ذكره، وأجلَّ قدره، وجعل شانئه هو الأبتر.. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
حكمــــــة
اللهم صلاةً سابغةً مباركةً منيرةً على سيدنا رسول الله ﷺ تشملنا بالبركات والهبات والعطايا والهداية والتسديد والعافية التامة والسَّعة التي لا ضيق فيها.. اللهم لك الحمد بنعمتك علينا بسيدنا رسول الله..ﷺ
حكمــــــة
الحروف مرايا، والحرف شُجنةٌ من صاحبه، تدل عليه، وتريك سحنة قلبه، وما طواه في خبئه وما ستره من مشاعر! ومن أصغى وأبصر طالع شواهد ذلك وكان بوابته في معرفة النفوس وأحوالها، فلم يلتبس عليه زيف بصدق أبدا.
حكمــــــة
تفقَّد والديْك وإخوتك وأحبابك حاضرين وغائبين بأنفاس دعائك الصائمة.. صافح قسمات وجوههم، وخفقات قلوبهم بضراعاتك الساجدة! الدعاء ثمرة الصدق والحب، وهو بُراق القلوب إلى حاجاتها المخبوءة في عالم الغيوب! !
حكمــــــة
سبحان الله! في كل طرفة عين يبدو للمتأمل البصير جلال كلمة " أشهد أن لا إله إلا الله"، وأته يقضي عمره كله مستعينا بالله في تحقيق هذا " الشهود" الذي لا ينشغل ب " سوى"، ولا " غير". اللهم عفوك وعافيتك وعونك ورحمتك!
حكمــــــة
من أشرف النعم فرحٌ ينعم الله به على العبد؛ فلا يطيب له حتى يُشرك معه غيره من إخوانه وأحبابه! أو حزن يحمله عنهم وينسج أردية الدعاء غيبا أمانًا لهم، ووقاية من الحزن والغم! تلك عبادة شريفة ونعمة سابغة!
حكمــــــة
الخُلُقُ رزقٌ مزهودٌ، وجماله في صفاء الظاهر والباطن، وتلك خَصلَةٌ شريفةٌ عزيزة. ومن هذا الخلق الشريف ما أُثِر عن السلف رضي الله عنهم من قولهم: " المؤمن لا يشفي غيظه "، وما أعظم بهاء هذه الكلمة المباركة!
حكمــــــة
قد جرت عادة الله تعالى في جماله وكرمه ورعايته لعبده إذا أوذي أو لبسه الهم=أن يستخرج له فنون الثناء على ألسنة صفوته من خلقه، فيكون ذلك الثناء شفاءً لنفسه وجلاء لهمه، وتثبيتًا لقلبه! فسبحان الكريم الجميل!
حكمــــــة
حقائب أيامنا مفلسةٌ من ذكر أسماء من ندعي حبهم ليلَ نهار في سجداتنا وخلواتنا! كلماتنا شاهقةٌ، لكنَّ مشاعرنا مُطرِقةٌ إطراقةَ أطلال امرئ القيس الدارسة، ولا تجد من يقف عليها! ثم إننا لإخوة، وإننا لأحباب!
حكمــــــة
لا أظلم من قلبٍ لا يرى في غيره إلا مواطن الضعف والخطأ! ولو كان منيرًا لاهتدى إلى مواطن النور في غيره! هنالك من نجالسهم أو نمر بحروفهم فنضيء وهنالك من نجلس إليهم فننقلب ليلًا منطفئًا أطول من ليل امرئ القيس!
حكمــــــة
"اللهمّ إني آمر بطاعتك وربّما قصّرت وأنهى عن معصيتك وربّما اقترفت وقد تعلم إنّي إنما أدور على أن أعظّمك في صدور خلقك، فارحمني بذلك يا أرحم الراحمين!" ابن السماك رحمه الله استفدته من أخي أبي علي بدر باقر
حكمــــــة
وما أنس قلب الرباني بمثل نور التوبة! إن في أعطافها بهاء الفرح الإلهي بتوبة الفقير، وإيابه إلى سدرة المنتهى! وكم من متعثرٍ آب فكانت خطوته الأولى في السماء السابعة! " ومن أتاني يمشي أتيته هرولة " ! الله الله!
من العافية أن يشغل الإنسان نفسه بمعاقد فلاحه، ولا يلتفت عن نفسه بإطلاق البصر واللسان في حيوات الناس، والجلوس منهم مجلس الحكيم العاقل. والمُوَفَّق أسْكَتُ الناسِ عن الناس، وأكثرُهم هربًا من الحكم عليهم.
حكمــــــة
دُر في فلك الصدق، فإن مغادرته قتل لمعناك، ولا تعجل ببذل قلبك؛ فالحواة كثيرون، وصُن لسانك عن قول ما لا يسكن صدرك، ولا تعش مستعارا؛ فالدنيا عاجلة زائلة، واعلم أن الاستكثار من البشر تعب؛ لأن أهل المحبة قليل.
حكمــــــة
اتسع بالصفاء، وكن رحبا في المعاملة، حسن التجاوز؛ فإن أكثر شجار الخلق نفث إبليسي، أطاعوا فيه الشيطان، فلعب بقلوبهم وعقولهم، وأوقع بينهم العداوة والبغضاء! ورحم الله عبدا أغاظ الشيطان في أخيه وصفيه وحبيبه!
حكمــــــة
من أجل بواعث الهداية، التي تستنبت النور في القلب وتعمر به الروح؛ تدبر الشافية الكافية الوافية أم القرآن: سورة الفاتحة! فلو قضى الإنسان عمره في تدبرها وفقه معانيها والنهل من أنوارها وأسرارها لما كان كثيرا!
حكمــــــة
الناعمون بالشكر، الجوّالون في مشاهدة نعم الله عليهم بالقلب الأوّاب؛ أولئك أقوام نعموا بالنعمة، وسعوا بفضل ربهم عليهم، لالتماس فضل ربهم عليهم، وانطلقوا من النعيم الذي هم فيه إلى طلب النعيم الذي لا موت فيه!
حكمــــــة
خوفك وتوترك سر الجمال الذي ينطق بنقصك الوسيم! أنت جميلٌ بضعفك، برَّاقٌ بمحاولاتك التي لا تكف عن الوصول. وهي أعمارنا التي نسير فيها بضعفنا، ونسعد بمحاولاتنا المتعثرة، وخطواتنا البطيئة الصادقة إلى غاياتنا..
حكمــــــة
كلما أطل قلبي على مشهد سورة عبس وتولى=أجد غمامة بكاء تغشى وجودي ! هذا مشهد ناطق بالحب! بالرفق! بالحنان! بالإحسان الإلهي! بتطييب خاطر هذا الضرير ناضر القلب! برحمةٍ لا بيانَ يطيق وصفها! لك الحمد يارب أنك ربنا!
حكمــــــة
يقول الفخر الرازي رحمه الله في تفسيره: "ولقد جربت في أحوال نفسي؛ أنه كلما قصدني شرير بشرٍّ، ولم أتعرض له، وأكتفي بتفويض ذلك الأمر إلى الله؛ فإنه سبحانه يقيض أقوامًا لا أعرفهم ألبتة، يبالغون في دفع ذلك الشر ".
حكمــــــة
استكثر ما استطعت من كتب الأدب، اصطلاحًا وعرفانًا؛ فبالنهل من الأولى تصبغ لسانك بالبيان واللسن والفصاحة، وبالثانية " كتب السلوك والعرفان " تطلب فصاحة قلبك، وطهارة سرك من عجمة الذنب وعيِّ المعصية وسوء الخلق.
حكمــــــة
" فكيف ينتقم أحدنا لنفسه التي هو أعلم بها وبما فيها من الشرور والعيوب؟! بل الرجل العارف لاتساوي نفسه عنده أن ينتقم لها ". أبو العباس رضي الله عنه. وتلك منزلة رفيعةٌ في حاجة إلى استعانة ومجاهدة والله المستعان.
حكمــــــة
والله لا أعلم عاقلًا يجلس بين يدي الوحي متجردًا، وينظر إلى شخص النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة وخبره الثابت=إلا وآب من هذا موقنًا أن القرآن حق، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله صدقًا بلا ريب.
حكمــــــة
حتى الكلمات المخطوفة من زحام الزمن=جعلوها في أعيادنا مكرورة مستعارةً لا روح فيها! فهذا يهنئك بما هنأك به غيره، صورةً وحرفًا، وصار العيد على يدهم ممسوخًا منطفئًا، كأن الناس لا وقت لديها لحمل المشاعر وكتابتها!
حكمــــــة
من أجل ما ينفع طالبَ العلم= قولُ سيدنا أبي عبدالله مالك بن أنس رضي الله عنه: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي، وكذلك كان الناس". اقرأ لنفسك وتعلم لنفسك وأمطْ عنك ذكر الناس ونحِّ عنك أعينهم.
حكمــــــة
من أجل ما ينفع طالبَ العلم= قولُ سيدنا أبي عبدالله مالك بن أنس رضي الله عنه: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي، وكذلك كان الناس". اقرأ لنفسك وتعلم لنفسك وأمطْ عنك ذكر الناس ونحِّ عنك أعينهم.
حكمــــــة
هذا أحد! جبل يحبنا! هذا الإصغاء العظيم إلى مشاعر الحجر، والنفاذ الباهر في أعطاف الجبل، وسماع خفقاته من وراء ستار الصخر اليابس والقسوة الظاهرة=شيء يسطو بالقلب ويمده بما لا طاقة لبيان به! عليه صلوات الله وسلامه
حكمــــــة
رفرفة! " يدخل الجنةَ أقوامٌ قلوبهم كأفئدة الطير "..مُدَّ جناحيك فالمدى رحب.. واملأ قلبك من نقاء اليقين، فالعطاء كبير. ولن يحلق طائرًا إلا من وُهِب فؤاد الطير صافيًا نقيًّا من أثقال الغش والحسد والحقدِ والضغينة.
حكمــــــة
هكذا الدنيا! نفوس تُقبِل فتُعرِض، ومشاعر تتوقد فتخمد، ومن يستتر بها منشغلًا عنك، ومن يجود فلا يضنُّ بها عليك! وعوالم ملونةٌ لا تنتهي، نجا منها- وما أقلَّهم!- أهل الصفاء والاصطفاء! وسبحان ربنا! “إن سعيكم لشتى”.
حكمــــــة
من أجل ما ينفع طالبَ العلم= قولُ سيدنا أبي عبدالله مالك بن أنس رضي الله عنه: " ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إلي، وكذلك كان الناس ". اقرأ لنفسك وتعلم لنفسك وأمطْ عنك ذكر الناس ونحِّ عنك أعينهم.
حكمــــــة
خلقك الله فقيرا ضعيفًا، وخير ما تُحسن به إلى نفسك في مواسم المواهب أن تدخل عليه سبحانه وبحمده فقيرًا ضعيفًا باسطًا كفَّ الطمع في من لا أكرم منه ولا أجمل منه رحمةً وجودًا وحنانًا وإحسانًا وإجابةً! سبحانه وبحمده!
حكمــــــة
قال ﷺ لابن عابس الجهني رضي الله عنه: " يا ابن عابس، ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون ؟ ". قال: قلت: بلى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " { قل أعوذ برب الفلق }، و { قل أعوذ برب الناس } هاتين السورتين ". حديث صحيح
حكمــــــة
أعظم الاستعداد دوام طلب الإمداد، وارتداء كسوة الفقر تعرضًا لنفحات النور والهداية والمغفرة والكرم. وما نهل عبدٌ نورًا أعظم بركةً وأكمل هدايةً وأجمل كرمًا من صحبة القرآن المجيد؛ كلام ربنا الودود، سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
يستبقي خفقات العصافير في قلبه، يتعالى عن سفاسف الأقوال والأعمال، لا يتكاسل عن معراج السمو سرا وعلانية، بقلبه الرحيم وروحه المتدفقة بالنور! قال صلى الله عليه وسلم: " يدخل الجنةَ أقوامٌ أفئدتهم مثل أفئدة الطير " !
حكمــــــة
في الأمثال العامية-مع قلة ما في خزانة الذاكرة منها- عبقرية مدهشة تنبض بالخبرات على وجازة لفظها، مع ما في بعضها من جنفٍ ومجانبة لسواء الصراط. ومن ذلك ما سمعته من سيدي الوالد رضوان الله عليه: هين قرشك ولا تهين نفسك!
حكمــــــة
والمحسوس المعاين الذي لا ريب فيه= أنَّ مَنْ كان يومه فارغًا من النهل من نور الوحي، فقد اصطنع لنفسه تابوتًا من الضنك يهوي بروحه وقلبه وعمره، ولا يجد في صدره إلا الاختناق الذي لا فِكاك منه أبدًا بغير الوحي، وحدَه!
حكمــــــة
ليس في حياتك تغيرٌ أكثر ألمًا من خروج أبينا آدم عليه السلام من الجنة وهبوطه إلى الأرض، ومع هذا قام فلزم طريق التوبة، واعترف بذنبه، واستقبل السير مستأنفًا الطريق مرة أخرى إلى الجنة، "ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى"!
حكمــــــة
من جوالب الظُّلمة وبواعث الوحشة، إسلام القلب إلى مخاضة القيل والقال. والاستكثار منها مرضٌ موهنٌ للروح والدين والجسد! وهي خصلة سَقَرِيَّة:."وكنا نخوض مع الخائضين". نعوذ بالله من قيل وقال ورَدَغاتِ الخَبال!
حكمــــــة
مُقْعَدٌ عاجزٌ معصوب العينين لا يقوم بنفسه، وبين يديه طريقٌ طويل لكي يصل إلى منزله! وإن الإنسان أضعف ضعفًا وأعرق في العجز من هذا، ما باله يعرض عن ربه فلا يذكره، وينأى عن كرمه فلا يسأله؟! وهو أقرب قريب وأكرم كريم؟!
حكمــــــة
في الكلمة صبغة صاحبها، وصوت لهفته، وهرولة قلبه، وفيها أيضًا انطفاؤه، وعجلته، ورغبته في ملء فراغ انتبه إليه، أو نُبِّه له، فتراه يلقي الكلمة لا يلقي لها بالا ولا قلبا! فهي حرفٌ مصفودٌ لا يكاد يحسن الوصول إلى قلبك!
حكمــــــة
"مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا، نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ ". سيدي ﷺ.. ويشتد هذا الحب في زمن الغربة وظمأ القلب لسقيا البشارة ومطالعة من لا ينطق عن الهوى ﷺ.
حكمــــــة
المكث في المشفى ومعاينة المرض، كل ذلك يكون لحظة " شهود" لتجليات الضعف وجذوره في بنية الإنسان! وأنه كله لوح منقوش عليه: أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد! ما أضعف الإنسان وما أعظم فاقته لربه الجميل الكريم!
حكمــــــة
سؤال العبد ربَّه تبارك اسمه الشيءَ=يشمل سؤال سببه الموصل إليه والمعين عليه، وتيسيره، كما يشمل الشيء نفسه، وبركته، وأثره المترتب عليه خيرا، ونفي ما يترتب عنه ضُرًّا. استحضر هذا وأنت تسأل ربك؛ فإنه أصل عظيم النفع.
حكمــــــة
"هو عليَّ هيِّنٌ".. في تقديم الجار والمجرور"عليَّ" طمأنينةٌ عظمى تفسح في الصدر كل مضيق. فالخير منه وبيده وهو عليه وعلى تعجيله قادر! وفي لفظة"هيِّن" بجرسها ووقعها في الأُذن والقلب، ما فيها من عظمة القدرة وجلال الكرم!
حكمــــــة
" اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن " ! أحضر قلبك يصغي إلى نور هذه الكلمات ويطْعَم بركتَها وهي تتهادى من فم النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا في عريشة الأسحار، وقوافل النسيم تهرول في أودية الكون الفسيح!
حكمــــــة
- "هو عليَّ هيِّنٌ".. في تقديم الجار والمجرور"عليَّ" طمأنينةٌ عظمى تفسح في الصدر كل مضيق. فالخير منه وبيده وهو عليه وعلى تعجيله قادر! وفي لفظة"هيِّن" بجرْسها ووقعها في الأذن والقلب، ما فيها من عظمة القدرة وجلال الكرم!
حكمــــــة
وسيدي العلامة عبدالله بلمدني من أهل الله وأوليائه الذين دلوا على الله تعالى بسمتهم وعلمهم، والله حسيبه، أهل الحال والأعمال. يقول الشيخ سعيد الكملي عنه: رجل قل في هذا الزمان نظيره علمًا وعملا.. حفظهم الله ورضي عنهم
حكمــــــة
الحمد لله على رحمته السابقة الغالبة، وجمال عفوه، وعظيم مغفرته، وسابغ ستره وحلمه! وفي الأثر أن حملة العرش منهم من يقول: سبحانك اللهم وبحمدك على حِلمك بعد عِلمك ومنهم من يقول: سبحانك اللهم وبحمدك على عفوك بعد قُدرتك
حكمــــــة
وسيدي العلامة عبدالله بلمدني من أهل الله وأوليائه الذين دلوا على الله تعالى بسمتهم وعلمهم، والله حسيبه، أهل الحال والأعمال. يقول الشيخ سعيد الكملي عنه: رجل قل في هذا الزمان نظيره علمًا وعملا.. حفظهم الله ورضي عنهم.
حكمــــــة
ثم أقبل عليه فقال: يا بُنَيَّ! ما أسِنَتْ روحك، وشعِثَتْ نفسُك إلا بكدر أنفاس المخلوقين، ومطالعة ضعفهم المسطور! يا بُنَيَّ! السَّكينةُ مخبوءةٌ في سجدات الذل الضارعة! وما استفتح عبدٌ غيبَ البشارات بمثل جبهةٍ ساجدة!
حكمــــــة
ثم أقبل عليه فقال: يا بُنَيَّ! ما أسِنَتْ روحك، وشعِثَتْ نفسُك إلا بكدر أنفاس المخلوقين، ومطالعة ضعفهم المسطور! يا بُنَيَّ! السَّكينةُ مخبوءةٌ في سجدات الذل الضارعة! وما استفتح عبدٌ غيبَ البشارات بمثل جبهةٍ ساجدة!
حكمــــــة
ثم أقبل عليه فقال: يا بُنَيَّ! ما أسِنَتْ روحك، وشعِثَتْ نفسُك إلا بكدر أنفاس المخلوقين، ومطالعة ضعفهم المسطور! يا بُنَيَّ! السَّكينةُ مخبوءةٌ في سجدات الذل الضارعة! وما استفتح عبدٌ غيبَ البشارات بمثل جبهةٍ ساجدة!
حكمــــــة
والله لا تطيب لك حياة بمثل حرصك على الرحمة، والتماس أسبابها، والنهل من بركاتها وأنوارها.. ألا إنَّ القساة توابيتُ لها ألسنةٌ وأقلام، وقد قال أرحم الخلق صلى الله عليه وسلم: " إنما بُعِثْتُ رحمةً "..فانظر أين أنت منه!
حكمــــــة
لست تحسن إلى نفسك بأعظم من اتباع النبي ﷺ والنظر في سنته وسيرته، والسير مقتفيا أنوارَه الهاديةَ إلى العرش. ووالله ثم والله لن يعود قلبك من هذا المعراج إلا بحبٍّ غامر للنبي ﷺ يصبغ خفقاتك وأنفاسك وملامح قلبك وروحك! ﷺ
حكمــــــة
متى عرض لأخيك حاجة إليك من فنون الحاجات، وكان لك عنده حاجة، فلا تذكرها بين يدي حاجته؛ فإن كريم النفس ينأى عن أثمان الحب! وأسدل فوق شكواك سدول صمتك الجميل. وما أنا بالباغي على الحب رِشوةً ضعيف هوًى يُرجَى عليه ثوابُ!
حكمــــــة
قال تعالى: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"[الحشر: 19] ينبغي أن لا يغفل الإنسان عن هذه الآية أبدا؛ فإن أعظم صور البؤس والشقاء عبدٌ نسي ربه وخالقه!
حكمــــــة
المنشغل بالقبول منشغلٌ بديمومة الإقبال! والمحب لا يرتوي من الجلوس إلى حبيبه! ومن رَوِي من الكأس =ظمِئَ إلى بركات النَّهَل! ومن كابد وتعب وشكا نفسه لله أعانه عليها وأقامه بين يديه.. ياكريم العفو يارب الوجود! يا ودود!
حكمــــــة
-الذكر-وأعلاه الصلاة- نافذة القلب لمشاهدة فردوس السكينة والحياة والرضا في الدنيا والآخرة: قال رب العالمين: " فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ".
حكمــــــة
سلِّم نفسك من ثرثرة الأحكام على الناس، وخذ بزمام قلبك واجعل قبلته رضا ربه، فلا يلتفت بعين الفضول يمينا وشمالًا: فلان فعل، وفلان قال! ومتى انشغل القلب بتلك الثرثرة تكدر فحُجب عن تلقي الأنوار، والدخول في رحاب الأسرار.
حكمــــــة
الاسم طالبٌ معناه في صاحبه، و" طَيبة الطيبة"، و" طابة" تتجلى بمعانيها وأنوارها وسكينتها في المدينة المنورة! ولطيبها، تنفي خبثها وينصع طيبها، يعني يصفو ويخلص! فاللهم امنن علينا بأنوار الجوار وبركاته وصفائه وطِيبه!
حكمــــــة
ثم أقبل عليه فقال: يا بُنَيَّ! ما أسِنَتْ روحك، وشعِثَتْ نفسُك إلا بكدر أنفاس المخلوقين، ومطالعة ضعفهم المسطور! يا بُنَيَّ! السَّكينةُ مخبوءةٌ في سجدات الذل الضارعة! وما استفتح عبدٌ غيبَ البشارات بمثل جبهةٍ ساجدة!
حكمــــــة
والعبد أضعف من أن يتجلد على ربه، والرب تعالى لم يُرد من عبده أن يتجلَّد عليه، بل أراد منه أن يستكين له ويتضرع إليه. وهو تعالى يمقت من يشكوه إلى خلقه، ويحب من يشكو ما به إليه. أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه
حكمــــــة
قال له شيخه: يابنيَّ! إذا أنعم الرب تعالى عليك، فقيِّد قدمَ سعيِك عن البحث في دفاتر عملك التي بها نلتَ ما نِلتَ؛ فهذا حُمقٌ وطَمسٌ في البصيرة.. إنما أنعم عليك لأنه الكريم لا لأنك تستحق؛ فانشغل بشكره، لا بالهشيم من عملك!
حكمــــــة
لما جذبهم حبه وغمرتهم أنواره فباتوا بين يديه سجدا وقيامًا، خافوا التقصير، وحجاب الحرمان فبكوا قائلين: "ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما"! وهذه مناجاة من استقل عمله وعلم أن بضاعته مزجاة ! فاللهم عفوك وعافيتك!
حكمــــــة
لما جذبهم حبه وغمرتهم أنواره فباتوا بين يديه سجدا وقيامًا، خافوا التقصير، وحجاب الحرمان فبكوا قائلين: "ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما"! وهذه مناجاة من استقل عمله وعلم أن بضاعته مزجاة ! فاللهم عفوك وعافيتك!
حكمــــــة
الذي أجده في قلبي من مطالعة النصوص والآثار وكلام الصالحين والعارفين=أن الإخلاص سرٌّ لا يعلمه إلا الله وحده، ليس يعرفه صاحب العمل نفسه، وإنما هو يرجو باذلا الوسع متلمسًا الأسباب، وما وراء ذلك فغيبٌ محجوب عن المخلوقين.
حكمــــــة
" وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ لَاتَّبَعتُمُ الشَّيطانَ إِلّا قَليلًا " النساء: ٨٣] تلك هي القاعدة التي تشمل كل حياتك؛ أنت بغير الله عدمٌ منسيٌّ، وعصْفٌ مأكول، فاملأ قلبك وروحك وزوايا صدرك بـ الحمد لله.
حكمــــــة
" هو عليَّ هيِّنٌ ".. في تقديم الجار والمجرور " عليَّ " طمأنينةٌ عظمى تفسح في الصدر كل مضيق. فالخير منه وبيده وهو عليه وعلى تعجيله قادر! وفي لفظة " هيِّن " بجرسها ووقعها في الأذن والقلب، ما فيها من عظمة القدرة وجلال الكرم!
حكمــــــة
قال له شيخه: يابنيَّ! إذا أنعم الرب تعالى عليك، فقيِّد قدمَ سعيِك عن البحث في دفاتر عملك التي بها نلتَ ما نِلتَ؛ فهذا حُمقٌ وطَمسٌ في البصيرة.. إنما أنعم عليك لأنه الكريم لا لأنك تستحق؛ فانشغل بشكره، لا بالهشيم من عملك!
حكمــــــة
من أجلِّ ثمرات الذكر تلك المحبة الناضرة التي تنمو في القلب وتنشر عبيرها الفواح في كل خفقات الإنسان! ومن جلس فأدمن أذكار الصباح والمساء وجد في قلبه بشاشةَ نور وفرحةً تحمله على الاعتصام بالذكر والاستزادة منه سائر اليوم.
حكمــــــة
كان يحيى بن معاذ يقول: يا من يغضب على من لا يسأله، لا تمنع من قد سألك. وكان من دعاء أصبغ بن زيد: اللهم افتح عليّ منك رزقاً لا تجعل لأحد عليّ فيه منة، ولا لك عليّ في الآخرة فيه تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم آمين آمين
حكمــــــة
كان يحيى بن معاذ يقول: يا من يغضب على من لا يسأله، لا تمنع من قد سألك. وكان من دعاء أصبغ بن زيد: اللهم افتح عليّ منك رزقاً لا تجعل لأحد عليّ فيه منة، ولا لك عليّ في الآخرة فيه تبعة، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم آمين آمين
حكمــــــة
من أجلِّ ثمرات الذكر تلك المحبة الناضرة التي تنمو في القلب وتنشر عبيرها الفواح في كل خفقات الإنسان! ومن جلس فأدمن أذكار الصباح والمساء وجد في قلبه بشاشةَ نور وفرحةً تحمله على الاعتصام بالذكر والاستزادة منه سائر اليوم.
حكمــــــة
الأذكار سقيا القلب وحياته، ومعراج العبودية الذي يفضي به إلى جنات وعيون وكنوز ومقام كريم! فالحمد لله الذي أنعم على عباده بعبده وصفيه وخليله سيدنا محمد ﷺ، يرحمهم ويهديهم إلى ربهم، في أيسر سبيل وأحبها إلى الله تعالى.
حكمــــــة
قال له شيخه: يابنيَّ! إذا أنعم الرب تعالى عليك، فقيِّد قدمَ سعيِك عن البحث في دفاتر عملك التي بها نلتَ ما نِلتَ؛ فهذا حُمقٌ وطَمسٌ في البصيرة.. إنما أنعم عليك لأنه الكريم لا لأنك تستحق؛ فانشغل بشكره، لا بالهشيم من عملك!
حكمــــــة
الثناء على الله تعالى وقت المحنة والهم؛ ارتفاعٌ عن وهدة الضعف إلى ثقة حسن الظن بكرم الله تعالى وهو ارتحالٌ عن مشاهدة الحال وارتقابٌ لحميد المآل.. وهو أبجدية حبٍّ تقول: كرمك أجمل من وهن حالي وصخب آلامي وسعير همي، فارحمني!
حكمــــــة
من استطاع نفع غيره فليسعَ إلى ذلك متلهفًا؛ فإنه باب من أبواب الرحمة العظمى، وربما سعى إنسان في قضاء حاجة أخيه، وهو لا يعلم أنه يسعى في عمله الموجب لدخول الجنة، وعتق رقبته هو! فسبحان من خبأ رحمته لعبده في رحمة العبد لغيره!
حكمــــــة
الحب الصادق يخلص زيت القنديل ليكون القلب أكثر جمالا وأصفى نورا، ومن سكن قلبَه الحبُّ العلوي، وعرف ربه تبارك اسمه، وباشرت أنوار النبي ﷺ قلبه=خفَّ إلى الطاعة ووجد حلاوتها، وارتفع عن طين المعاصي، يعينه ربه، ويؤازره قلبه!
حكمــــــة
" رمضان " ! ذلك المقبل عليك من آفاق الغيب، حاملا هدايا العتق وبشارات الرحمة! فارتقبه طفلا ناضر القلب يحمل في صدره قنديل التوبة وربيع الوحي وعافية السلامة من أغلال الحقد وضغائنه! اللهم بلغنا رمضان في عافية وطاعة وسعة وشكر!
حكمــــــة
ناداه فقال له: يابُنَيَّ! وهبك الله مصباحًا قُدُسيًا مُعَلَّقًا في صدرك! فإذا صدق العبد في طلب النور=جهِد الشيطان في تصريف أدخنة الظلام إليه. والمعتصم بالله لا ينطفئ مصباح روحه، ولو خُدِش بهاؤه بدَخنٍ آبَ مستغفرا فأضاء!
حكمــــــة
الحِلم والأناة! الخلقان اللذان ينتصبان أمام القلب غايةً ومنهاجًا! ومتى ذهب أحدهما أو كلاهما=ضاق الصدر، وحرجت النفس، وساء الخُلق. وهذا باب مجاهدة واستعانة بالله تعالى، فلا تمام لخُلق ولا بلوغ لغايةٍ بغير استعانة ومجاهدة.
حكمــــــة
"ثم السبيل يسَّره ثم أماته فأقبره"! كأن ما بينهما لسرعة زواله وانقضائه وفنائه ليس بشيء ليُذكَر! فما الذي يشغل الإنسان بما لا يُذكَر عن مصيره الذي لا بد منه، سوى الوهم والغفلة؟! اللهم عونك وعفوك وعافيتك وجميل كرمك وهدايتك!
حكمــــــة
لابد لقلبك من جلسة مذاكرة النعم، تخلو فيها بربك سبحانه وبحمده، مستعرضا فضله عليك وإحسانه إليك في كبير أمرك وصغيره، فتحمده تعالى وتثني عليه، ثناء فقير ضعيف مسكين يعلم أنه فَضلةٌ تحيى بفضل ربه! سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
حكمــــــة
المرض هدم لسور الغفلة الذي يحجب عنك مطالعة حقيقةِ نفسك؛ فقرًا وضعفًا ومسكنةً، كما أنَّ الموتَ هدمٌ لسور الدنيا لتطالع الحقيقة الكبرى! وإنَّ مرضًا يُحوجك إلى أرحم الراحمين=لعافيةٌ تستوجب الحمد والثناء على الكريم الجميل.
حكمــــــة
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان" قال جعفر الصادق رحمه الله: هل جزاء من أحسنتُ إليه في الأزل إلا حفظُ الإحسان عليه في الأبد. وقال الحسن رحمه الله: هي مُسجَّلةٌ-أي مُطلقةٌ- للبَرِّ والفاجر، للفاجر في دُنياه، وللبَرِّ في عُقباه.
حكمــــــة
لا تُحوج من استتر بالصمت واختبأ خلف نبله، وأسكته الحياء إلى الإبانة! هؤلاء لسان الواحد منهم عينه وبيانه زفرته. ولا تدع أحزانك في خيام الإيواء، وطرقات المشردين، ارتفع بها في معارج الذل ساجدا مفتقرا؛ فإن ربنا الكريم الجميل
حكمــــــة
وهذا هو معدن السعادة! من يكون حرًّا من رق الأشياء وسلطانها، ويكون خالص القلب سماوي الروح، مستغنيا بالنور عن سفساف التراب وغبار الدنيا! ومن استأسر نفسه لشهوة أو غرض زائل، أو مودة زائفة؛ فإنه يحبس نفسه في تابوت القلق والحزن!
حكمــــــة
ناداه فقال له: يابُنَيَّ.. وهبك الله مصباحًا قُدُسيًا مُعَلَّقًا في صدرك، فإذا صدق العبد في طلب النور جهِد الشيطان في تصريف أدخنة الظلام إليه، والمعتصم بالله لا ينطفئ مصباح روحه، ولو خُدِش بهاؤه بدَخنٍ= آبَ مستغفرا فأضاء
حكمــــــة
" قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمْزًا واذكُرْ ربَّك كثيرًا وسبِّحْ بالعشيِّ والإبكار ": الانشغال بالذِّكر والتسبيح بُكْرةً وعَشِيًّا-كأذكار الصباح والمساء-من أمارات قُرب الكرم وحصول البشارات.
حكمــــــة
" قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمْزًا واذكُرْ ربَّك كثيرًا وسبِّحْ بالعشيِّ والإبكار ": الانشغال بالذِّكر والتسبيح بُكْرةً وعَشِيًّا-كأذكار الصباح والمساء-من أمارات قُرب الكرم وحصول البشارات.
حكمــــــة
الأذكار حِنطة ذلك الطائر الذي يسكن صدرك. وقاعدة السير إلى ربك: أن قلبك كلما أثقله الذكر والريُّ من الوحي خفَّ فطار إلى العرش! وكلما نقص زاده وقل ورده هبط فنزل إلى الأرض! فجاذبيتك إلى الملأ الأعلى على قدر حظ قلبك من ذلك القوت!
حكمــــــة
لعل أحد أسرار ديمومة الملائكة على التسبيح والحمد لا يفترون = أنهم يطالعون سَعة رحمة الله، وعظيمَ مِنَّته وتدبيره لخلقه؛ فهم مستغرقون في نور التسبيح بحمده والثناء عليه لتمام شهودهم فضل الله وإحسانه إلى خلقه، سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
ذاق بركاتِ المعية، وأنوارَ السكينة، من أدام اللهجَ بالحمد، والثناء على الله سبحانه وبحمده. وإن العمل ليعظم فضله عند قلة العاملين به، وما أكثرَ الجاحدين ربهم، وفضلَ ربهم! وما أتعسه إنسانًا أساء الظن بربه، وأحسن الظن بنفسه!
حكمــــــة
ذاق بركاتِ المعية، وأنوارَ السكينة، من أدام اللهجَ بالحمد، والثناء على الله سبحانه وبحمده. وإن العمل ليعظم فضله عند قلة العاملين به، وما أكثرَ الجاحدين ربهم، وفضلَ ربهم! وما أتعسه إنسانًا أساء الظن بربه، وأحسن الظن بنفسه!
حكمــــــة
" فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " دوما يأتي الذكر ليكون حاديَ الأعمال الذي يسوقها في سيرها إلى العرش. وقد قال ﷺ: " سبق المفرِّدون " قالوا: وما المفرِّدون يا رسول الله ﷺ؟ قال: " الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات ".
حكمــــــة
الأذكار حنطة ذلك الطائر الذي يسكن صدرك. وقاعدة السير إلى ربك: أن قلبك كلما أثقله الذكر والريُّ من الوحي خفَّ فطار إلى العرش! وكلما نقص زاده وقل ورده هبط فنزل إلى الأرض! فجاذبيتك إلى الملأ الأعلى على قدر حظ قلبك من ذلك القوت!
حكمــــــة
السجود لله تعالى إعلان محبةٍ يَطْعم فيه الإنسانُ مشاعر الشكر والامتنان لله سبحانه وبحمده، فيدنو من ربه يقطف من ثمار القُرب ومواهب الكرم ما يكسوه بالنور والسكينة والاطمئنان. عندما نسجد تورق فينا الحياة! “واسجد واقترب”.
حكمــــــة
"قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمْزًا واذكُرْ ربَّك كثيرًا وسبِّحْ بالعشيِّ والإبكار": الانشغال بالذِّكر والتسبيح بُكْرةً وعَشِيًّا-كأذكار الصباح والمساء-من أمارات قُرب الكرم وحصول البشارات.
حكمــــــة
رمضان"! ذلك المقبل عليك من آفاق الغيب، حاملا هدايا العتق وبشارات الرحمة! فارتقبه طفلا ناضر القلب يحمل في صدره قنديل التوبة وربيع الوحي وعافية السلامة من أغلال الحقد وضغائنه! اللهم بلغنا رمضان في عافية وطاعة وسعة وشكر وقبول!
حكمــــــة
أدخل النارَ امرأةً حبست هرةً لا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض، وإنها لصورةٌ معتمة بقسوتها! فكيف بمن فعل ما فوق ذلك بنفسه= فمنعها طعامها وشرابها وكساءها ودواءها ونورها وروحها وحياتها وبركتها وهداها=فهجر القرآن؟!
حكمــــــة
"وجمهور الناس اليوم معارف، ويندر منهم صديق في الظاهر، وأما الأخوة والمصافاة فهذا شيء نُسِخ فلا تطمع فيه ". الإمام ابن مُفلح -رحمه الله تعالى-. وليس قصد الإمام ارتفاع الأخوة بصدقها ونورها، ولكن قصده ندرتها كأنها في حكم العدم!
حكمــــــة
المعول على الله، وكفى بالله! سبحانه وبحمده! ائتني بكفيل..قال: كفى بالله كفيلا! ائتني بوكيل، قال: كفى بالله وكيلا! فسخر الله له البحر في أشد حالاته اضطرابا وموجا! وصان أمانته وأدى عنه! سبحان رب العالمين! ما أحلمه بضعف يقيننا فيه!
حكمــــــة
هنالك من ينسج قوله بعمله، ولا يحسن غير صحبة الصدق في صوابه وخطئه، وطاعته ومعصيته، مهما تقلبتْ به الأحوال وجدته لونا واحدًا، إن خطئ سبيل الصواب لا يخطئ نعت الصدق أبدا. وهذا سر الارتفاع في الأقوال والأعمال والمنازل في الآخرة.
حكمــــــة
" وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ". يمسِّكون بالكتاب: سبيل النجاة! وأقاموا الصلاة: معراج المناجاة! ولا صلاح لحياتك ولا إصلاح لغيرك إلا بهذين الركنين.
حكمــــــة
كل أدوائك وأثقالك وشتات النفس في بيداء الحياة، ووحشة السفر في دروب العمر.. كل ذلك يبلى متى كنت للقرآن “صاحبا“، تبثه همومك، وتقبس منه زادك، وتروي من كوثره المقدس ظمأك وتمر به على كل زاويةٍ في قلبك ليحيى؛ فإنه لا حياة له إلا به.
حكمــــــة
في الحديث المبارك: " ما من مؤمنٍ إلا و له ذنبٌ، يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه، حتى يفارق الدنيا ! إن المؤمن خُلِقَ مُفَتَّنًا، توَّابا، نسيًّا، إذا ذُكِّر ذكَر " ! سبحان الله وبحمده! سبحان الله العظيم!
حكمــــــة
﴿وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾[الشورى: ٢٥] قبوله التوبة، وعفوه مع إحاطة علمه بخبيء عبده، وما كان وسيكون منه، من عظيم رحمته وحلمه! سبحانه لولا رحمته لهلكنا!
حكمــــــة
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيد الأولين والآخرين، الذي أنرتَ ببعثته الوجود، ووضعتَ عن الإنسان الآصار والأغلال، ورحمتَ بهديه العالمين! لك الحمد أن نسبتَنا إليه، وشرَّفتنا بمعرفته ومحبته، ولولا ذلك لكنا كالعصف المأكول! ﷺ ﷺ ﷺ
حكمــــــة
من طالع نفسه وتدبر حالها أدنى تدبر=أيقن أنه لا يصلح لصحبة مخلوق، فكيف برب العالمين؟! ولكنه تعالى وسعنا بحلمه ورضينا لعبادته، وأذن لنا بالوقوف بين يديه، والدخول عليه، ومخاطبته، ومناجاته! فسبحان الرب الكريم العظيم لا إله إلا هو!
حكمــــــة
يد الدعاء ممدودةٌ آخذةٌ بقوائم العرش، فلا تترك الدعاء؛ "فهو العبادة"، وليس شيء أكرمَ على الله منه، كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ بالله لا تغفل عن الدعاء ولا تتركه ذابلا في صدرك؛ فتقسو حياتك وتتناثر نفسك في شعاب هذه الدنيا الملونة!
حكمــــــة
" رمضان " ! ذلك المقبل عليك من آفاق الغيب، حاملا هدايا العتق وبشارات الرحمة! فارتقبه طفلا ناضر القلب يحمل في صدره قنديل التوبة وربيع الوحي وعافية السلامة من أغلال الحقد وضغائنه! اللهم بلغنا رمضان في عافية وطاعة وسعة وشكر وقبول!
حكمــــــة
قوافل الضراعة السائرة إلى العرش تصعدُ بأنفاس الفقراء الذين يحملون قلوبًا متلهفةً إلى كرم ربها، الذي أطمعها فقال: "وآتاكم من كل ما سألتموه". وهو الذي لا يُعجزه شيء، ولا يتعاظمه شيءٌ يُعطيه، وإنه ليحب أن يُسأل، ويُحبُّ أن يُعطي.
حكمــــــة
كتب أبو يعقوب يوسف بن الحسين الرازي إلى أبي القاسم الجنيد: لا أذاقك الله طعم نفسك؛ فإنك إن ذقتٓها لا تذوق بعدها خيرا. وكان من دعاء ذلك الوليِّ الصالح: اللهم إنك تعلم أني نصحت الناس قولا، وخُنتُ نفسي فعلا، فهب خيانتي لنصيحتي!
حكمــــــة
طوبى للذي ما زال مرابطًا على فردوس الكرم في صباحه ومسائه، يتلو الأذكار، ويترقَّى في معارج الحفظ والبركة والرحمة، ويتلقى نفحاتِ النور والعرفان التي غفل عنها كثيرٌ من الناس، وفيها من البركات والنعم ما لا يدور ببال ولا يخطر بخيال.
حكمــــــة
﴿وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾[الشورى: ٢٥] قبوله التوبة، وعفوه مع إحاطة علمه بخبيء عبده، وما كان وسيكون منه، من عظيم رحمته وحلمه! سبحانه لولا رحمته لهلكنا!
حكمــــــة
﴿وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾[الشورى: ٢٥] قبوله التوبة، وعفوه مع إحاطة علمه بخبيء عبده، وما كان وسيكون منه، من عظيم رحمته وحلمه! سبحانه لولا رحمته لهلكنا!
حكمــــــة
أدِم استحضار اسمه تعالى "الملك"؛ فإنه يورثك قوةً في قلبك وطمعا، وعزة وسؤددا، واستعلاء على المحقرات ودنايا الأخلاق، وحياء منه تعالى واجتنابًا لمعصيته، واتضاعًا وذلا لعظمته وهيبته وسلطانه. ومثل هذا العبد حريٌّ أن يفر منه الشيطان
حكمــــــة
كلما كانت النفس شريفة عظيمة، والقلب معمورا صادقًا=كان الإنسان أبعد شيء عن التكلف والبهرج، سهلا هينا لينًا، لا يقيم جُدر التعالي بينه وبين الناس. وهؤلاء هم أمان النفوس الذي يزيدها نورا وحياة، ففي صحبتهم راحة القلب، وسكينة الروح.