من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
يا من عَرَفَتْه السماء غاديًا رائحًا في حاجة أخيه..فلم تزل آثار دعواته على جدرانها العلوية!
يا من يمشي بالنور حافيا على أطراف أصابعه بلا ضجيج ولا صخب..
يا من يحمل قلبًا يفرح للخير يصيب غيرَه وينكسر بالحزن لآلامهم..
يا من ضم عليه قلبه وعشق سمت الخفاء وكره برص الشهرة والثرثرة: والله إني لأحبك..وإن لم أعرفك!
يا من يمشي بالنور حافيا على أطراف أصابعه بلا ضجيج ولا صخب..
يا من يحمل قلبًا يفرح للخير يصيب غيرَه وينكسر بالحزن لآلامهم..
يا من ضم عليه قلبه وعشق سمت الخفاء وكره برص الشهرة والثرثرة: والله إني لأحبك..وإن لم أعرفك!
حكمــــــة
استكثِر من الثناء على رب العالمين سبحانه وبحمده، واستعلِن به، واجعل ذلك خُلقًا تُعرف به في العالمين؛ فإنك بهذا تستفتح باب المحبة الأعلى، فتأتيك تُحَف الهَدايا الإلهية سكينةً وبركةً وعافيةً، وما لا يعلمه إلا هو، خيرا وكرما!
وقد أفلح فقيرٌ يثني على ملك الملوك!
سبحانك اللهم وبحمدك لا نحصي ثناءً عليك!
وقد أفلح فقيرٌ يثني على ملك الملوك!
سبحانك اللهم وبحمدك لا نحصي ثناءً عليك!
حكمــــــة
فُجاءات الهدايا التي تبتكر مواسمها الخاصة، والفرحة التي تتسلل في خفيةٍ إلى قلبك بدهشتها الطفولية=كل ذلك له جماله الأنيق المتفرد!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
حكمــــــة
ربما يتناثر قلبك في أودية الوجود..يتهاوى ضوء فرحتك بين يديك، وأنت لا تملك إشعال ضحكتك من جديد..تسرق الهموم ملامح وجهك، فلا تقدر على بعث وسامة الفرح فيه..ينقلب هذا الكون إلى تابوت، والضحكة إلى مخادعة ثكلى تواري بها ألمك..هذا كله ليقوم فيك شاهدٌ منك -أنت أنت- على فقرك وعجزك ومعاينة ذلك بحدقة عينك- أنت أنت -لا أحدٌ آخر، فتفر إلى سجدةٍ هاربةٍ من ضجيج الناس وصليل معاول الوحشة، وتقول: يارب، فينهدم هذا الجبل الذي كان منذ قليل ينبت في صدرك في طرفة عين!
حكمــــــة
في ديمومة الضراعة:
يقول أبو عبد الله الذهبي في ترجمة أبي العباس ابن تيمية رضي الله عنه: " وَكم من نوبَة قد رَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِدَة فينجيه الله فَإِنَّهُ دَائِم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التَّوَكُّل ثَابت الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية".
وقال في ترجمة الإمام الصالح الزاهد الحسن بن صالح بن حي رضي الله عنه: " ودفع الله عنه أن يُؤخذ فيُقتل، بدينه وعبادته".
وقال أبو الفداء ابن كثير في ترجمة أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه: " فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة، مع كثرة الطلب ليلًا ونهارًا، وكثرة الابتهال".
يقول أبو عبد الله الذهبي في ترجمة أبي العباس ابن تيمية رضي الله عنه: " وَكم من نوبَة قد رَمَوْهُ عَن قَوس وَاحِدَة فينجيه الله فَإِنَّهُ دَائِم الابتهال كثير الاستغاثة قوي التَّوَكُّل ثَابت الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها بكيفية وجمعية".
وقال في ترجمة الإمام الصالح الزاهد الحسن بن صالح بن حي رضي الله عنه: " ودفع الله عنه أن يُؤخذ فيُقتل، بدينه وعبادته".
وقال أبو الفداء ابن كثير في ترجمة أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه: " فصار فريدًا في بابه في فنون كثيرة، مع كثرة الطلب ليلًا ونهارًا، وكثرة الابتهال".
حكمــــــة
أحب الإنسان الرحيم الذي تنبت في حضوره نفوسنا، لا نبالي بارتجافة الخوف وهمهمات القلق ولثغة العيِّ بين يديه؛ لأن في زوايا نفسه مساحاتٍ رحبةً من الحنان المطمئن، والابتسام الدافئ الذي يتلقى كل جراحاتنا بحبه! فنُشفى.
قال معاوية بن الحكم السُّلمي رضي الله عنه، تعليقًا على حلم نبينا ﷺ معه “ بأبي هو وأمي ﷺ ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني!
ﷺ ﷺ
والكهر هو الانتهار.
قال معاوية بن الحكم السُّلمي رضي الله عنه، تعليقًا على حلم نبينا ﷺ معه “ بأبي هو وأمي ﷺ ما رأيت معلمًا قبله ولا بعده أحسن منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني!
ﷺ ﷺ
والكهر هو الانتهار.
حكمــــــة
الروح إذا سكنت إلى إلْفِها جعلت البيت مراحًا للسكينة، وموئلًا للرحمة، وليس هذا بمعجزة اندثرت، بل ما زال في الناس رجالًا ونساء الخيرُ..
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمسة وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلفا إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
فلقد ذكر أبو عبدالله أحمد بن حنبلٍ رضي الله عنه أنه أقام مع زوجه أم صالح ثلاثين عامًا فما اختلف معها في كلمة!
وذكر الرافعي رحمه الله بقاءه أكثر من خمسة وعشرين عامًا مع زوجه لم يختلفا إلا مرةً واحدة كان هو المخطئ فيها!
وذكرت لي أم فهرٍ رحمها الله لما سألتها: هل تذكرين خلافا بينك وبين الأستاذ محمود، فقالت لي: ممكن مرة..لكن شيء عابر..
وهؤلاء ليسوا بمعصومين وليسوا بصحابةٍ، فلم قحلت النفوس إذن؟!
لخلوها من دين يهدي وروح تبصر، وانغماسها في المادة وأثقالها، فشقيت وشقي بها العالم!
حكمــــــة
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلبًا مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا).
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسرات من عواطفها كما تلد من أحشائها، فالوجودُ يعمل بها عملين عظيمين أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام والآخر إتمام نقصها في المعاني اهـ
الرافعي في واحد من أحب كلامه إليَّ منذ كنت غلاما صغيرا، وإني لأرجو له به المنزلة في الآخرة رحمه الله وطيب ثراه
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسرات من عواطفها كما تلد من أحشائها، فالوجودُ يعمل بها عملين عظيمين أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام والآخر إتمام نقصها في المعاني اهـ
الرافعي في واحد من أحب كلامه إليَّ منذ كنت غلاما صغيرا، وإني لأرجو له به المنزلة في الآخرة رحمه الله وطيب ثراه
حكمــــــة
أُفٍّ لك! أوتظن أن لك عملًا تتكئ عليه؟!
إنما هو فضله وحده ورحمته وحده وستره وحده!
والله لو حاسبنا على ما نعتقده طاعاتٍ لهلكنا! فكيف بذنوبنا!
وهذا سيد النبيين ﷺ يُقال له: ولا أنت يا رسول الله ﷺ ؟!
فيقول: ولا أنا! إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل!
والعاقل البصير يبصر عمله الذي ينتسب إلى العبادة فيستحيي، فإذا نظر إلى تقصيره وعصيانه أطرق مستجيرا بالله خوفًا وانكسارًا!
فصدقتك من ماله! وصلاتك بتوفيقه!
وصيامك بإعانته!
وكما قال العارفون: إن في طاعاتنا من الآفات ما لا يُحوجنا إلى طلب المعاصي!
"أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي"!
إنما هو فضله وحده ورحمته وحده وستره وحده!
والله لو حاسبنا على ما نعتقده طاعاتٍ لهلكنا! فكيف بذنوبنا!
وهذا سيد النبيين ﷺ يُقال له: ولا أنت يا رسول الله ﷺ ؟!
فيقول: ولا أنا! إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل!
والعاقل البصير يبصر عمله الذي ينتسب إلى العبادة فيستحيي، فإذا نظر إلى تقصيره وعصيانه أطرق مستجيرا بالله خوفًا وانكسارًا!
فصدقتك من ماله! وصلاتك بتوفيقه!
وصيامك بإعانته!
وكما قال العارفون: إن في طاعاتنا من الآفات ما لا يُحوجنا إلى طلب المعاصي!
"أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي"!
حكمــــــة
طوبى لمن عاين فقره فتدثر بذلته لربه، وهرول مستغفرا من ذنبه، متوسلًا إلى الرحمن بالرحمن، مستعيذًا به منه، لاهجًا بندم الذي يعلم أن لا نجاة له إلا بربه، طامعًا في كرمه وجميل إحسانه وعفوه!
هكذا شيمة الملوك
بالمماليك *يرفقوا!*
*رُوي هذا البيت عن الشبلي رحمه الله في الرؤيا، والأصل يرفقون، ولكن ورد حذف نون الرفع تخفيفًا في كلام الفصحاء ونص عليه الإمام ابن مالك رحمه الله وورد في لسان العرب والفصحاء كسيدنا الشافعي رضي الله عنه
هكذا شيمة الملوك
بالمماليك *يرفقوا!*
*رُوي هذا البيت عن الشبلي رحمه الله في الرؤيا، والأصل يرفقون، ولكن ورد حذف نون الرفع تخفيفًا في كلام الفصحاء ونص عليه الإمام ابن مالك رحمه الله وورد في لسان العرب والفصحاء كسيدنا الشافعي رضي الله عنه
حكمــــــة
وأن تؤنس الوحشان في الأرض"!
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.
قال ابن الصِّديق:
وقد كان في فاس أعيانٌ موقوفة يصُرف منها مرتب شهري لشخص يسمى مونس الوحشان! وعمله أنه يصعد المنارة بعد العشاء بنحو ثلاث ساعات، فيترنم بقصائدَ في الثناء على الله إيناسًا لمن يكون في الحي من المرضى والمهمومين والمؤرقين حتى يحضر الفجر!
قلت: ومن العبادات المغفول عنها وهي نافعة مباركة؛ إيناس غيرك وتطييب خاطره وطمأنة قلبه والحديث إليه بما يجلو وحشته ويُذهب حُزنه وخوفه، فالضحك الجميل والكلمة المؤنسة والعبارة الرحيمة المتفائلة المستبشرة، والبعد عن الإرجاف والتخويف والتوتر=كل ذلك له أجر عظيم.
وبركة الإنسان في أن يكون سَكِينةً ورحمةً لنفسه والعالمين.
حكمــــــة
كلما تأمل العبد قيومية الرب سبحانه وبحمده وإقاتته هذا العالم كله، ما علمنا منه وما لم نعلم، وتدبيره أمره كله، وأنه لولا فضله ورحمته وقيوميته وحِلمه وستره ونوره لفني العالم وصار عدمًا=أحب الله وفرح بفضله وانكسر لعظمته وأيقن أنه فقيرٌ مفلسٌ عريقٌ في عجزه ومسكنته! وأن الفضل كله والخير كله، لله، وحده لا إله إلا هو.
حكمــــــة
من الآيات المُطْمِعات في كرم الرب تبارك اسمه؛ قوله عز وجلَّ: "ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم، ولو سمعوا ما استجابوا لكم)"
فنعى عليهم هذه الحال التعِسَةَ من العجز، ولكنَّ المَلِكَ الحقَّ تعالى هو السميع القدير الغني الكريم القريب المجيب!
وحاشا لفضله تعالى أن ينعى عليهم عجز آلهتهم سمعًا وإجابةً، ولا يسمع ويجيب لائذًا به طامعًا في كرمه!
فنعى عليهم هذه الحال التعِسَةَ من العجز، ولكنَّ المَلِكَ الحقَّ تعالى هو السميع القدير الغني الكريم القريب المجيب!
وحاشا لفضله تعالى أن ينعى عليهم عجز آلهتهم سمعًا وإجابةً، ولا يسمع ويجيب لائذًا به طامعًا في كرمه!
حكمــــــة
عطاء السليمي:
كان شديد الخوف والحياء من الله، لم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة.
وكان يبكي حتى يبل ما حوله، فعوتب في بكائه، فقال: إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من العذاب تمثلت نفسي بينهم، فكيف لنفس تغل وتسحب في النار؟ ألا تبكي؟!.
وكان يقول: ارحم في الدنيا غربتي، وفي
القبر وحدتي وطول مقامي غدا بين يديك.
وقال جعفر [بن سليمان]: التقى ثابت وعطاء السليمي ثم افترقا، فلما كان وقت الهاجرة جاء عطاء فخرجت الجارية إليه فقالت: أخوك عطاء، فخرج إليه فقال: يا أخي في هذا الحر، قال: ظللت صائما فاشتد علي الحر، فذكرت [حر] جهنم فأحببت أن تعينني على البكاء، فبكيا حتى سقطا.
قال جعفر: ولما مات عطاء رأيته في
المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:
*رحمني ووبخني وقال لي: يا عطاء، ما استحييت مني، تخافني ذلك الخوف كله، أما علمت أني أرحم الراحمين.*
كان شديد الخوف والحياء من الله، لم يرفع رأسه إلى السماء أربعين سنة.
وكان يبكي حتى يبل ما حوله، فعوتب في بكائه، فقال: إذا ذكرت أهل النار وما ينزل بهم من العذاب تمثلت نفسي بينهم، فكيف لنفس تغل وتسحب في النار؟ ألا تبكي؟!.
وكان يقول: ارحم في الدنيا غربتي، وفي
القبر وحدتي وطول مقامي غدا بين يديك.
وقال جعفر [بن سليمان]: التقى ثابت وعطاء السليمي ثم افترقا، فلما كان وقت الهاجرة جاء عطاء فخرجت الجارية إليه فقالت: أخوك عطاء، فخرج إليه فقال: يا أخي في هذا الحر، قال: ظللت صائما فاشتد علي الحر، فذكرت [حر] جهنم فأحببت أن تعينني على البكاء، فبكيا حتى سقطا.
قال جعفر: ولما مات عطاء رأيته في
المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال:
*رحمني ووبخني وقال لي: يا عطاء، ما استحييت مني، تخافني ذلك الخوف كله، أما علمت أني أرحم الراحمين.*
حكمــــــة
قال لي وهو يقف من وراء غمام بكائه:
أقول لك شيئًا؟! لقد خلقني ضعيفًا فقيرًا مجبولا على الحاجة، عاريًا من العصمة، فلست أملك غير سؤاله، وإن امتلأت حقيبة نفسي من الآثام والمعاصي، فوالله إني لأكرهها، وأتوب منها، ولكني لا غنى بي طرفة عين عن كرمه، وما ردني على قبح ما بي أبدا!
ولا أدري كيف يذوق الحياة من لا يعرف ربَّه ويسأله ويسجد له ويتوب إليه؟!
ثم سكت وما سكتت عينه!
أقول لك شيئًا؟! لقد خلقني ضعيفًا فقيرًا مجبولا على الحاجة، عاريًا من العصمة، فلست أملك غير سؤاله، وإن امتلأت حقيبة نفسي من الآثام والمعاصي، فوالله إني لأكرهها، وأتوب منها، ولكني لا غنى بي طرفة عين عن كرمه، وما ردني على قبح ما بي أبدا!
ولا أدري كيف يذوق الحياة من لا يعرف ربَّه ويسأله ويسجد له ويتوب إليه؟!
ثم سكت وما سكتت عينه!
حكمــــــة
من الآيات المُطْمِعَاتِ في كرمه قوله تعالى في سياق المنة: وآتاكم من "كل" ما سألتموه..وحاشاه أن يمتن بما لا يقع!
يقول ابن الأنباري رحمه الله: تقدير الآية: وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه؛ لأنا لم نسأله شمسا ولا قمرا، ولا كثيرًا من نعمة التي ابتدأنا بها اهـ
وهذا من بركات اسمه تعالى: الأول.
يقول أبو القاسم القشيري رضي الله عنه في لطائفه: "ما سمت إليه هممكم، وتعلق به سؤالكم، وخطر تحقيق ذلك ببالكم، أنلناكم فوق ما تؤملون، وأعطيناكم أكثر مما ترجون، قال تعالى: "ادعوني أستجب لكم".اهـ
يقول ابن الأنباري رحمه الله: تقدير الآية: وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه؛ لأنا لم نسأله شمسا ولا قمرا، ولا كثيرًا من نعمة التي ابتدأنا بها اهـ
وهذا من بركات اسمه تعالى: الأول.
يقول أبو القاسم القشيري رضي الله عنه في لطائفه: "ما سمت إليه هممكم، وتعلق به سؤالكم، وخطر تحقيق ذلك ببالكم، أنلناكم فوق ما تؤملون، وأعطيناكم أكثر مما ترجون، قال تعالى: "ادعوني أستجب لكم".اهـ
حكمــــــة
الهمُّ إماتةٌ للمعنى، حتى ليكاد الإنسان يجد طعم الرماد في حلقه، وتنقلب الثواني حذاء مسماريًّا يعدو به الإنسان على نياط قلبه، وتبقى الكلمات مغموسة في محبرة الحزن، فهي سوداء ثقيلة لها مثل دويِّ العواصف في محراب الصدر!
ومتى رام الإنسان خلاصًا من أصفاد الهم وأغلاله بعيدًا عن ميدان السجود طَفئ، ولحقته أنفاس الوسواس ونفثه!
بينما لو حمل حقيبة حزنه، وألقاها بين يدي سجادته، داعيًا مناجيًا يعرض تفاصيل حاله على سيده، متوسلا إليه بحيائه من سائله، وأنه يحيي الموتى، وأن بيده حياة أفراحه، وقوت روحه، وأنه نور السموات والأرض، يضيء عتمة القلب الذي صدئ في وحشته وحيرته وغربته وشَرِق بدمعته، ويبدله من بعد خوفه أمنا، ومن حزنه فرح الصبح إذا تنفس! سبحانه وبحمده؛ القريب المجيب!
ومتى رام الإنسان خلاصًا من أصفاد الهم وأغلاله بعيدًا عن ميدان السجود طَفئ، ولحقته أنفاس الوسواس ونفثه!
بينما لو حمل حقيبة حزنه، وألقاها بين يدي سجادته، داعيًا مناجيًا يعرض تفاصيل حاله على سيده، متوسلا إليه بحيائه من سائله، وأنه يحيي الموتى، وأن بيده حياة أفراحه، وقوت روحه، وأنه نور السموات والأرض، يضيء عتمة القلب الذي صدئ في وحشته وحيرته وغربته وشَرِق بدمعته، ويبدله من بعد خوفه أمنا، ومن حزنه فرح الصبح إذا تنفس! سبحانه وبحمده؛ القريب المجيب!
حكمــــــة
كلما طالعت معالم الحب، بشريًّا أو إلهيًّا، وقواعده وثماره وكلام أئمته، ومن كانت قلوبهم وأعمالهم تفسيرًا لوجوده في الحياة=علمت أجنبية كثيرٍ من المدعين له والمبتذلين لكلماته، وخفَّ على قلبي مرور عبارات الثناء والمشاعر الثلجية التي متى أشرقت عليها شمس الصدق ذابت كأن لم تكن!
وصدق ذو النون رحمه الله: لا تكثروا الكلام عن المحبة حتى لا تدعيها كثير من النفوس
فاللهم صدقًا تشملنا أنواره وتهدينا في دروب الحياة!
وصدق ذو النون رحمه الله: لا تكثروا الكلام عن المحبة حتى لا تدعيها كثير من النفوس
فاللهم صدقًا تشملنا أنواره وتهدينا في دروب الحياة!
حكمــــــة
من أبواب المغفرة العظيمة الميسورة ما رواه الإمام مسلم رحمه الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون ". وقال، تمام المائة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفِرتْ خطاياه، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحر ".
فاحرص على هذا المغنم العظيم ولا تكسل عنه بعد كل صلاة لتكون في ظلال المغفرة وبركاتها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون ". وقال، تمام المائة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفِرتْ خطاياه، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحر ".
فاحرص على هذا المغنم العظيم ولا تكسل عنه بعد كل صلاة لتكون في ظلال المغفرة وبركاتها.
حكمــــــة
في حاجةٍ تلك النفوس السائرة في بيداء الدنيا إلى من يتخلقون بـ“فراغَ إلى أهله فجاء”..ذلك الخير الذي يستخفي به ذوو الشرف والنبل، فيبسطون مشاعرهم وأيديهم وأفعالهم بالإحسان، دون ضجيج المنِّ والأذى!
وكل نفسٍ مُرْهفةٍ مُرْهَقة! والقلوب الخليلية هي التي تحوط نفوس الآخرين بقطيفة البر والرفق والحنان، فلا يمسها مسغبةٌ أو مخمصةٌ ظاهرًا وباطنًا!
وكل نفسٍ مُرْهفةٍ مُرْهَقة! والقلوب الخليلية هي التي تحوط نفوس الآخرين بقطيفة البر والرفق والحنان، فلا يمسها مسغبةٌ أو مخمصةٌ ظاهرًا وباطنًا!
حكمــــــة
قولُ بعض أهل الفضل إن العلم بالأدب من علوم المتعة والأنس=استخفافٌ مُحدَثٌ بالعلم والإنسان معًا.
وهو قولٌ-على ما في بنيته من طرافة تشبه أحاديث السُّمَّار-يكشف جانبًا من أسرار عجمتنا في الفهم والبيان عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة ينشأ من يغلو ويعتسف الآيات والأحاديث بفهمه الأعجمي، ويطمس بهاء الدين طمسًا.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة يتصدر من لا يحسن الإبانة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيقوم بين الناس دليلًا، ويقوم لسانه بين يديه حجابًا.
والكلام في هذا الأمر طويل متشعب، ولكنَّ هذه تذكرة عجلى رأيت أن لا تتأخر.
وهو قولٌ-على ما في بنيته من طرافة تشبه أحاديث السُّمَّار-يكشف جانبًا من أسرار عجمتنا في الفهم والبيان عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة ينشأ من يغلو ويعتسف الآيات والأحاديث بفهمه الأعجمي، ويطمس بهاء الدين طمسًا.
وعلى مثل هذه الأقوال الخفيفة المتعجلة يتصدر من لا يحسن الإبانة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيقوم بين الناس دليلًا، ويقوم لسانه بين يديه حجابًا.
والكلام في هذا الأمر طويل متشعب، ولكنَّ هذه تذكرة عجلى رأيت أن لا تتأخر.
حكمــــــة
صاحبي يعتقد أن الشيطان سيتركه صافي البال مشرق اليقين في كرم ربه ورحمته، ناظرًا إلى الحياة كلها نظرة العبد اللائذ بربه، المفتقر إليه!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهموم واحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك معرضا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
وهل هنالك أكرم من ربنا وأرحم منه وأحب للجود والستر والإحسان منه؟!
سبحانه وبحمده
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهموم واحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك معرضا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
وهل هنالك أكرم من ربنا وأرحم منه وأحب للجود والستر والإحسان منه؟!
سبحانه وبحمده
حكمــــــة
في ترجمة الإمام الرباني القدوة الزاهد أبي محمد بشر بن منصور رضي الله عنه، يقول:
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.
حكمــــــة
وفي الضراعة سر جليل: وذلك أن القدر والدعاء يلتقيان فيعتلجان، وتلك المغالبة والمدافعة بين القدر والدعاء=تدلُّك على حاجة الضراعة إلى من يؤازرها؛ لتدفع القدر بالقدر، ولا زادَ أعظمُ من الثناء على الله؛ فيس يثقل مع اسم الله تعالى شيء، فيكون الظفر لموكب الضراعة على موكب القدر، بقدر الله تعالى وفضله!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!..
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!..
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
هَزْمَةُ جبريلَ أنبتت في عطش الصحراء زمزم! فكيف بكلام رب العالمين!
ألا إنك إن جالسته انهمرت غيوث نوره في بيداء صدرك تورق الريَّ والهداية والحياة!
يقول ربنا: "ولو أن قرآنًا سُيِّرتْ به الجبال أو قُطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى"..وحُذف الجواب، يعني: لكان هذا
القرآن!
*هزمة جبريل يعني: ضربة قدمه التي فاضت بها زمزم!
ألا إنك إن جالسته انهمرت غيوث نوره في بيداء صدرك تورق الريَّ والهداية والحياة!
يقول ربنا: "ولو أن قرآنًا سُيِّرتْ به الجبال أو قُطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى"..وحُذف الجواب، يعني: لكان هذا
القرآن!
*هزمة جبريل يعني: ضربة قدمه التي فاضت بها زمزم!
حكمــــــة
حتى مشاعرنا البِكر شُوهت فلم تنضج وتكتمل في زحام السوشيال ميديا، ورياضة التزحلق اللحظية بين البوستات!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
حكمــــــة
قيل لصوفي: من الصديق؟ قال: من لم يجدك سواه، ولم يفقدك من هواه.
وقيل للشبلي: من الرفيق؟ قال: من أنت غاية شغله، وأوكد فرضه ونفله. قيل له: فمن الشفيق؟ قال: من إن دهمتك محنة قذيت عينه لك، وإن شملتك منحة قرت عينه بك. قيل له: من الوافي؟ قال: من يحكي بلفظه كمالك، ويرعى بلحظه جمالك. قيل له: فمن الصاحب؟ قال: من إن غاب تشوفت إليه الأحباب، وإن حضر تلقحت به الألباب.
الصداقة للعلامة التوحيدي
وقيل للشبلي: من الرفيق؟ قال: من أنت غاية شغله، وأوكد فرضه ونفله. قيل له: فمن الشفيق؟ قال: من إن دهمتك محنة قذيت عينه لك، وإن شملتك منحة قرت عينه بك. قيل له: من الوافي؟ قال: من يحكي بلفظه كمالك، ويرعى بلحظه جمالك. قيل له: فمن الصاحب؟ قال: من إن غاب تشوفت إليه الأحباب، وإن حضر تلقحت به الألباب.
الصداقة للعلامة التوحيدي
حكمــــــة
ذكر أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه قسمًا شريفًا من الحياء، وهو حياء النفوس الشريفة من رؤية عزيز عليهم وهو يواقع معصية أو يقترف إثمًا، كأنهم هم الذين واقعوا الذنب، فيستحيون له، ويطرقون حياءً من رؤيته!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
وله في ذلك كلام طويل، لن أطيل عليك بنقله، غير أني أحب أن تتأمل في هذا المعنى الذي يشير إليه الشيخ رضي الله عنه، ثم تعود لترى من يفرح بهتك ستر أخيه، ويحب أن يكون متلبسًا بالنقائص؛ ليشمت فيه متنفسًا ببعض حقده وضغنه عليه، وهو يزعم النصح ويظهر التأسف على حاله!
تلمس أصداء دينك في حركة أخلاقك، لاسيما ذلك العالم المستور في صدرك!
حكمــــــة
يمد الشيطان سدًّا من الوهم بين الإنسان وبين الطاعة، فيراها بعين المتثاقل بعيدةً ثقيلةً، فإذا ما أعرض عن وسوسته الهشة، وسارع مستعينًا إلى العبادة فتلبَّس بأنوارها، غشيتْه سكينةٌ تندى في قلبه باللذة والسعادة، فعلم أن الشيطان إنما أراد حرمانه من الحياة والنعيم!
وعاين مثلًا حال قارئ القرآن أو المتصدق قبل القراءة أو الصدقة، وحاله بعدهما لترى صدق ذلك.
وعاين مثلًا حال قارئ القرآن أو المتصدق قبل القراءة أو الصدقة، وحاله بعدهما لترى صدق ذلك.
حكمــــــة
كَانَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما إِذَا
أَصْبَحَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْظَمِ عِبَادِكَ نَصِيبًا فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، وَشَرٍّ تَدْفَعُهُ وَضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَبَلاءٍ تَصْرِفُهُ، وَفِتْنَةٍ تَدْفَعُهَا ". وَإِذَا أَمْسَى قَالَ مثل ذَلِكَ.
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو رضي الله عنهما إِذَا
أَصْبَحَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْظَمِ عِبَادِكَ نَصِيبًا فِي كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ لأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا، وَرِزْقٍ تَبْسُطُهُ، وَشَرٍّ تَدْفَعُهُ وَضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَبَلاءٍ تَصْرِفُهُ، وَفِتْنَةٍ تَدْفَعُهَا ". وَإِذَا أَمْسَى قَالَ مثل ذَلِكَ.
حكمــــــة
يقول أخي الدكتور أنس مراد الرهوان:
من القرائن اللطيفة على رحابةِ نفْسِ رسولِ الله ﷺ وسعة حِلْمه وأخلاقه وطُولِ بالِه وتلقِّيهِ مصاعبَ الحياةِ بتؤدَةٍ وسكينة= أنه لحِقَ بالرفيق الأعلى وهو أشَبُّ الرجالِ وأجملُهُم وأجلدُهم وألحمُهم كما يقول أنس بن مالك، وأنه قُبضَ وليس في رأسه ولحيتِه عشرون شعرةً بيضاء
ولو أنَّ الذي لقيَه في حياتِه الشريفة صلوات اللهُ وسلامُه عليه، لقيَ عُشْرَهُ رجلٌ من الناس، لَشاخَ إبَّان شبابِه ووهَنَ العظمُ منه واشتعل رأسُه شيبًا في زهرة عمره!
فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك سيدنا محمد.
من القرائن اللطيفة على رحابةِ نفْسِ رسولِ الله ﷺ وسعة حِلْمه وأخلاقه وطُولِ بالِه وتلقِّيهِ مصاعبَ الحياةِ بتؤدَةٍ وسكينة= أنه لحِقَ بالرفيق الأعلى وهو أشَبُّ الرجالِ وأجملُهُم وأجلدُهم وألحمُهم كما يقول أنس بن مالك، وأنه قُبضَ وليس في رأسه ولحيتِه عشرون شعرةً بيضاء
ولو أنَّ الذي لقيَه في حياتِه الشريفة صلوات اللهُ وسلامُه عليه، لقيَ عُشْرَهُ رجلٌ من الناس، لَشاخَ إبَّان شبابِه ووهَنَ العظمُ منه واشتعل رأسُه شيبًا في زهرة عمره!
فاللهم صل وسلم وبارك وأنعم على عبدك ورسولك سيدنا محمد.
حكمــــــة
يهتز القلب فرحًا وبكاءً، ليد تتسلل بالخير إلى فقيرٍ من الناس، أو لمعروفٍ في شدة، أو مشهد نُبْلٍ في بادية الجفاء البشري! وينسى ذا المعروف الذي لا ينفد عطاؤه، ولا ينقطع بِرُّه مُذْ كان الإنسان في قبضة العدم، إلى أن ترتحل عنه أنفاس الحياة!
"قليلًا ما تشكرون"!
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
"قليلًا ما تشكرون"!
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
حكمــــــة
اعلم رضي الله عنك أن لرفعة الإخلاق معارج يصعد بها القلب إلى سدرة المنتهى، فلا يستخفنك فقر من تعامله من تلك المعالي عن صيانة نفسك من أدناس السوء وأخلاق السوء.
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
ولا تمل من اعتصامك بمعالي الأخلاق، وكرر على قلبك قوله ﷺ: قَالَ: " إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا"، وهذا هو الشرف كله والسؤدد كله!
فإذا ما جهل عليك قريبٌ أو بعيد، أو تهاوى إلى درك السوء؛ فكن هنالك من شهود مجلسه ﷺ، واحرص على أقرب المنازل منه بحسن خلقك تنل نعت الحب وأنعِم به من شرف عظيم!
حكمــــــة
من معارج الإخبات الساجد، وأذكار النور التي كان يقولها سيد النبيين ﷺ قوله في ركوعه المبارك:
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
"اللهم لك ركعت و بك آمنتُ، و لك أسلمتُ، و عليك توكلت، أنت ربي، خشع سمعي، و بصري، و دمي، و لحمي، وعظمي، و عصبي، لله رب العالمين".
فهو في ركوع وخضوع مستغرق تام، نطق به لسانه، وكُسيت به جوارحه المباركة صورة وسريرةً! ﷺ
ولست تجد في البشر أعذب منه بيانًا، وأصدق منه لهجةً، وأندى منه حرفًا، وأعظم منه منطقًا، وأبلغ منه لسانًا، صلى الله عليه وسلم عدد خلقه ورضا نفسه وزِنةَ عرشه، ومِداد كلماته.
وقد رُزقَ النورَ كله من لهج بدعواته المباركة ﷺ
حكمــــــة
ما وجدت فيما أعلم في أهل العرفان ومن أنارت السنة نفوسهم ذلك الإيغال الغربي في أعماق النفس، ندبًا ونواحا، ورصدا لتفاصيل الهواجس وبغتات التوتر النفسي كأن كافكا يملي عليهم هذا النشيد البائس العدمي، وكل ذلك نتاج قاتمٌ يغلق النفس ويوصد فيها منافذ التنفس!
ما هذا الافتتان برصد الخطرات وأصداء القلق وصرخات الحيرة؟!
أسكتوا أقلامكم قليلا عن السير في هذه الطريق القاحلة!
ما هذا الافتتان برصد الخطرات وأصداء القلق وصرخات الحيرة؟!
أسكتوا أقلامكم قليلا عن السير في هذه الطريق القاحلة!
حكمــــــة
لقد قال ربنا سبحانه وبحمده الذي خلق الإنسان: "وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولا"
فهذا نعته حين تلبسه بحمل الأمانة، " لِلْإِيذَانِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِعَدَمِ وَفَائِهِ بِمَا تَحَمَّلَ "، كما يقول أبو الثناء الألوسي رضي الله عنه، فكيف يكون حاله بعد طول الأمد وتتابع النسيان وتراكم الغفلات وتقحمه سعير الذنوب؟!
ثم، هذا حاله مع ربه، فكيف يكون حاله مع أخيه في الآدمية ؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
فهذا نعته حين تلبسه بحمل الأمانة، " لِلْإِيذَانِ مِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ بِعَدَمِ وَفَائِهِ بِمَا تَحَمَّلَ "، كما يقول أبو الثناء الألوسي رضي الله عنه، فكيف يكون حاله بعد طول الأمد وتتابع النسيان وتراكم الغفلات وتقحمه سعير الذنوب؟!
ثم، هذا حاله مع ربه، فكيف يكون حاله مع أخيه في الآدمية ؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
حكمــــــة
أسوأ ظلم نرتكبه في أنفسنا أن نجعل معاول الألم تهدم مشاعر قلوبنا، وتتركها صخورًا يابسة؛ فإنها هذا موت عاجل..
لابد من رفض الأذى وأثره في النفس، ونزع أغلاله من القلب؛ فلا يتلون الإنسان ويتنكر لنفسه ومشاعره وأخلاقه لأن هنالك من أساءوا أو لتتابع الآلام
. أفذاذ الناس هم الذين يحفظون قلوبهم
ناضرةً حفظَ الأم أطفالها، مع ما يصيبهم من الأوجاع والآلام.
لابد من رفض الأذى وأثره في النفس، ونزع أغلاله من القلب؛ فلا يتلون الإنسان ويتنكر لنفسه ومشاعره وأخلاقه لأن هنالك من أساءوا أو لتتابع الآلام
. أفذاذ الناس هم الذين يحفظون قلوبهم
ناضرةً حفظَ الأم أطفالها، مع ما يصيبهم من الأوجاع والآلام.
حكمــــــة
استكثِر من الثناء على رب العالمين سبحانه وبحمده، واستعلِن به، واجعل ذلك خُلقًا تُعرف به في العالمين؛ فإنك بهذا تستفتح باب المحبة الأعلى، فتأتيك تُحَف الهَدايا الإلهية سكينةً وبركةً وعافيةً، وما لا يعلمه إلا هو، خيرا وكرما!
وقد أفلح فقيرٌ يثني على ملك الملوك!
سبحانك اللهم وبحمدك لا نحصي ثناءً عليك!
وقد أفلح فقيرٌ يثني على ملك الملوك!
سبحانك اللهم وبحمدك لا نحصي ثناءً عليك!
حكمــــــة
ربما يتناثر قلبك في أودية الوجود..يتهاوى ضوء فرحتك بين يديك، وأنت لا تملك إشعال ضحكتك من جديد..تسرق الهموم ملامح وجهك، فلا تقدر على بعث وسامة الفرح فيه..ينقلب هذا الكون إلى تابوت، والضحكة إلى مخادعة ثكلى تواري بها ألمك..هذا كله ليقوم فيك شاهدٌ منك -أنت أنت- على فقرك وعجزك ومعاينة ذلك بحدقة عينك- أنت أنت -لا أحدٌ آخر، فتفر إلى سجدةٍ هاربةٍ من ضجيج الناس وصليل معاول الوحشة، وتقول: يارب، فينهدم هذا الجبل الذي كان منذ قليل ينبت في صدرك في طرفة عين!
حكمــــــة
يقول الإمام الزركشي رحمه الله في حاشيته على البردة: "وذكر صاحب "المسكة الفائحة"، قال: قلت لأبي: اذكر لي بعض المعجزات وأوْجِز. فقال: أحدنا يقرأ طول عمره ولا يحصل على شيء، وهذه الكتب التي ترى كلها إنما هي مستفادة من بعض علومه صلى الله عليه وسلم، مع أنه لم يقرأ كتابًا ولا خطَّ حرفًا، فأيُّ بيانٍ أوضحُ من هذا البيان؟! وأيُّ برهانٍ أعظمُ من هذه البرهان؟!"اهـ
حكمــــــة
فُجاءات الهدايا التي تبتكر مواسمها الخاصة، والفرحة التي تتسلل في خفيةٍ إلى قلبك بدهشتها الطفولية=كل ذلك له جماله الأنيق المتفرد!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
حكمــــــة
إن لله المِنَّة العظيمة التي لا تدركها العقول بفرضه قراءةَ الفاتحة في الصلاة، وتكرار دعائها الجليل: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
حكمــــــة
تربية هذا الدين الإلهي المجيد أصحابَه كانت على نهجٍ رفيع من السمو، حتى إنه ليجعل الإحسان إلى من تتيقن عداوته=من أجلِّ القربات عند الله تعالى.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم "الكاشِح".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم "الكاشِح".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
حكمــــــة
فُجاءات الهدايا التي تبتكر مواسمها الخاصة، والفرحة التي تتسلل في خفيةٍ إلى قلبك بدهشتها الطفولية=كل ذلك له جماله الأنيق المتفرد!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
وإن من أعظم ما تجد فرحته ونوره فجاءات الدعاء التي تثب من قلبك إلى لسانك فتعزلك في مثل خفقة البرق عن نفسك والناس والعالم؛ لتكون وقلبك بين يدي الرحمن، طمعا وحبا، وضراعةً وقُربا!
وتلك دهشةٌ كبرى تتدلى بعناقيد النور من السماء في حقول قلبك!
حكمــــــة
إن لله المِنَّة العظيمة التي لا تدركها العقول بفرضه قراءةَ الفاتحة في الصلاة، وتكرار دعائها الجليل: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
ومن تأنى فنظر صادقًا في تقلبات نفسه وتقلبات العالم حوله؛ علم بعضَ ما لله -سبحانه وبحمده- علينا من مِنَّةٍ ورحمةٍ بترداد هذا الدعاء وتكراره باللسان والقلب والضمير!
حكمــــــة
قال شيخنا البحياوي حفظه الله ورضي عنه:
لا تتجلد على ربك!
أي:
إذا حزنت واهتممت ابكِ بين يديه، واطمع فيه، واستجر بمن يجير ولا يُجار عليه..
لا تستنكر ضعفك؛ فهو باب عبوديتك ولا تأنف من فقرك؛ فإنه سر قبولك واستجابة دعائك، ولا تكن صخرة يابسةً لا روح فيها ولا حياة!
في ضعفنا عنوان بشريتنا! والسعيد من
حمله ضعفه فألقاه على باب سيده! وإنه ليستحيي من عبده الداعي، فكيف بدعاء المضطر الباكي؟!
لا تتجلد على ربك!
أي:
إذا حزنت واهتممت ابكِ بين يديه، واطمع فيه، واستجر بمن يجير ولا يُجار عليه..
لا تستنكر ضعفك؛ فهو باب عبوديتك ولا تأنف من فقرك؛ فإنه سر قبولك واستجابة دعائك، ولا تكن صخرة يابسةً لا روح فيها ولا حياة!
في ضعفنا عنوان بشريتنا! والسعيد من
حمله ضعفه فألقاه على باب سيده! وإنه ليستحيي من عبده الداعي، فكيف بدعاء المضطر الباكي؟!

