من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
لا ينبغي لمن شُرِّف بحمل النور والسعي إليه أن يغفل عن صوارف الإعياء والإطفاء التي ينثرها كاهن الظلام وشيخ سقر؛ الشيطان، في زوايا النفس وحقول الصدر..
ومن أبصر فهداه الله تعالى تبسم كلما وثب شيطان لاختطاف شعلة النور من قلبه، وأتبعه بشهاب ثاقب من يقينه وسكينته بربه! يردد مع سيده ﷺ "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
وهذا كلام مبارك لأبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه في قطع جذور الشر من النفس اهتداءً بنور كلامه ﷺ
ومن أبصر فهداه الله تعالى تبسم كلما وثب شيطان لاختطاف شعلة النور من قلبه، وأتبعه بشهاب ثاقب من يقينه وسكينته بربه! يردد مع سيده ﷺ "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".
وهذا كلام مبارك لأبي عبدالله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه في قطع جذور الشر من النفس اهتداءً بنور كلامه ﷺ
حكمــــــة
من جماله سبحانه إلباسُ " الأمر " محابَّ النفس، وكسوة " النهي " بما تبغضه وتنفر عنه الفِطَر السليمة، مع أن مقتضى الألوهية خضوع العبد وذلته لسطوة الأمر والنهي، لكنه سبحانه يتودد إلى عباده وهو الغني عنهم، ويلطف بهم، ويسوقهم إلى الطاعة سوقًا رحيمًا كله الودُّ والجمال، ويصرفهم عن المعاصي بتقبيحها وتقبيح ثمارها وعواقبها في نفوسهم!
فالحمد لله أن ربنا الله تعالى لا شريك له الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
فالحمد لله أن ربنا الله تعالى لا شريك له الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.
حكمــــــة
حتى مشاعرنا البِكر شُوهت فلم تنضج وتكتمل في زحام السوشيال ميديا، ورياضة التزحلق اللحظية بين البوستات!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
حكمــــــة
حتى مشاعرنا البِكر شُوهت فلم تنضج وتكتمل في زحام السوشيال ميديا، ورياضة التزحلق اللحظية بين البوستات!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
فهذا كلام حزين يمس القلب، فيرق، ثم سرعان ما يتلاشى هذا الشعور متبخرا بين يدي بوست ضاحك يتبعه، ثم ذلك بوست ثالث يتكلم في العلم، دعه ليس هذا وقته..!
ثم يبقى من وراء هذا كله إنسان لا يُحسن يُتمُّ شعوره، فلا هو صادق في حبه، أو حزنه، أو فرحه !
ولعل هذا سر وهاء العلاقات وسرعة تقلب النفوس والقلوب!
هذا إنسان لم يجرب أن يعيش إنسانا!
حكمــــــة
مطالعة قصص الجود والنبل والمروءات =وِردٌ لابد منه لمن رام معالي الأمور والأخلاق؛ فهي تؤازره في سيره كلما قعدت نفسه عن السير، وتؤنسه في غربة تلك الأخلاق وقلة العاملين بها.
ثم هي تُدخله على ربه من بوابة" المحبة"؛ فهو سبحانه وبحمده يحب معالي الأمور والأخلاق، ومن بوابة" الطمع" في جوده سبحانه؛ إذ يرى فعل مخلوق مع مخلوق مثله جودًا وإحسانًا؛ فيُنهضه ذلك في مشهد الرجاء في جود مَن لا مثل لجوده، ولا مُنتهى لكرمه سبحانه وبحمده.
ثم هي تُدخله على ربه من بوابة" المحبة"؛ فهو سبحانه وبحمده يحب معالي الأمور والأخلاق، ومن بوابة" الطمع" في جوده سبحانه؛ إذ يرى فعل مخلوق مع مخلوق مثله جودًا وإحسانًا؛ فيُنهضه ذلك في مشهد الرجاء في جود مَن لا مثل لجوده، ولا مُنتهى لكرمه سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
قاعدة جليلة
__
"مَن فَسَّرَ مُرادَ متكلِّمٍ، أيَّ متكلِّمٍ كان، بما يَعلمُ النّاسُ أنّه خِلافُ مُرادِه- فهو كاذبٌ مفترٍ عليه، وإن كان المتكلِّمُ مِن آحاد العامّة، ولو كان المتكلِّمُ مِن المتنبِّئينَ الكذّابين؛ فإنّ مَن عُرِفَ كذبُه، إذا تكلّمَ بكلامٍ وعُرِفَ مُرادُه به- لم يَجُزْ أن يُكذَبَ عليه فيقالَ: (أراد كذا وكذا)؛ فإنّ الكذبَ حرامٌ قبيحٌ على كلّ أحد، سواء كان صادقًا أو كاذبًا."
أبو العباس ابن تيميّة، رحمه الله.
__
"مَن فَسَّرَ مُرادَ متكلِّمٍ، أيَّ متكلِّمٍ كان، بما يَعلمُ النّاسُ أنّه خِلافُ مُرادِه- فهو كاذبٌ مفترٍ عليه، وإن كان المتكلِّمُ مِن آحاد العامّة، ولو كان المتكلِّمُ مِن المتنبِّئينَ الكذّابين؛ فإنّ مَن عُرِفَ كذبُه، إذا تكلّمَ بكلامٍ وعُرِفَ مُرادُه به- لم يَجُزْ أن يُكذَبَ عليه فيقالَ: (أراد كذا وكذا)؛ فإنّ الكذبَ حرامٌ قبيحٌ على كلّ أحد، سواء كان صادقًا أو كاذبًا."
أبو العباس ابن تيميّة، رحمه الله.
حكمــــــة
طوبى لمن عاين فقره فتدثر بذلته لربه، وهرول مستغفرا من ذنبه، متوسلًا إلى الرحمن بالرحمن، مستعيذًا به منه، لاهجًا بندم الذي يعلم أن لا نجاة له إلا بربه، طامعًا في كرمه وجميل إحسانه وعفوه!
هكذا شيمة الملوك
بالمماليك *يرفقوا!*
*رُوي هذا البيت عن الشبلي رحمه الله في الرؤيا، والأصل يرفقون، ولكن ورد حذف نون الرفع تخفيفًا في كلام الفصحاء ونص عليه الإمام ابن مالك رحمه الله وورد في لسان العرب والفصحاء كسيدنا الشافعي رضي الله عنه
هكذا شيمة الملوك
بالمماليك *يرفقوا!*
*رُوي هذا البيت عن الشبلي رحمه الله في الرؤيا، والأصل يرفقون، ولكن ورد حذف نون الرفع تخفيفًا في كلام الفصحاء ونص عليه الإمام ابن مالك رحمه الله وورد في لسان العرب والفصحاء كسيدنا الشافعي رضي الله عنه
حكمــــــة
صولة الساجد بين يدي ربه بدعواته تغير النفس والعالم والمصير!
وتزلزل إبليس وجنده؛ فإن أبغض شيء إلى الشيطان سجود العبد!
وإن في السجود من الفتح وقوة القلب ونزع الوهن ما لا يعلمه إلا الله!
إن كثيرًا من مواطن السجدات كانت وقائع خفية لهزيمة الباطل والقصاص من الظالمين!
وكلما سجد الإنسان عز وارتفع وكان له من المهابة ما لا يوصف!
فليدعُ ناديه
سندعُ الزبانية
كلا!
لا تطعه..
(واسجد واقترب)
مدد القلب والروح والجسد والعقل والحياة!
السجود
وتزلزل إبليس وجنده؛ فإن أبغض شيء إلى الشيطان سجود العبد!
وإن في السجود من الفتح وقوة القلب ونزع الوهن ما لا يعلمه إلا الله!
إن كثيرًا من مواطن السجدات كانت وقائع خفية لهزيمة الباطل والقصاص من الظالمين!
وكلما سجد الإنسان عز وارتفع وكان له من المهابة ما لا يوصف!
فليدعُ ناديه
سندعُ الزبانية
كلا!
لا تطعه..
(واسجد واقترب)
مدد القلب والروح والجسد والعقل والحياة!
السجود
حكمــــــة
أحس بضآلتي وتعبي الذهني والعقلي كلما أجلسني ابني "وهراني" أسئلة عن المغيبات والحِكَم ولم ولماذا، فأستعين بالله في سري وأحوقل لأحسن الإجابة؛ لأني لا أحب " سد الحنك"، والزيف في الإجابات لأنه طفل، بل أعامله مهتما جدا بكل حرف وكلمة وإجابة ومثال.
لن يهدينا ويوفقنا وإياهم إلا الله وحده، وهو الذي يضع نوره وعافيته، وقد أحسن إلى نفسه وأهله من وكلهم إلى الله وحفظهم بدعواته وسجداته، وتعلَّم ليحسن حفظهم من ألوان الزيف والكذب والدجل!
لن يهدينا ويوفقنا وإياهم إلا الله وحده، وهو الذي يضع نوره وعافيته، وقد أحسن إلى نفسه وأهله من وكلهم إلى الله وحفظهم بدعواته وسجداته، وتعلَّم ليحسن حفظهم من ألوان الزيف والكذب والدجل!
حكمــــــة
تتلعثم الكلمات في أيامنا ونحن نرى ما يحل بأمتنا.. وهكذا شأن التراب؛ ضعفًا وفقرا، ولكنَّ الربانيين، الذين اختصوا بـ" فبي يسمع وبي يبصر"، عرفوا في غمرة الحزن حقائق الأشياء، و زالت عنهم حجب الفناء فتم لهم شهود الأمر الإلهي بين الرحمة والحكمة، محفوفًا باللطف والعلم، فسكنت نفوسهم في وقدة الغضب، ولم يظفر الشيطان منهم بـ لم وكيف، فهم في سجدة التسليم وركوع التعظيم، لا يقومون منه إلا بـ ربنا ولك الحمد حمدًا طيبًا كثيرا مباركا فيه!
حكمــــــة
المستغرقون في الأذكار النبوية اللهاجون بما كان عليه ﷺ ضراعةً وحمدًا وتسبيحا وتهليلا=أعظم الناس سبقًا، وأوفرهم نورا، وأبعدهم عن القلق والخوف والحيرة!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
حكمــــــة
وكم في آيات كتاب الله المجيد من هدايات يقف فيها العبد، على عُجره وبُجره، دهِشًا من عجائبها، وبيانها، ومعانيها، وأنوارها، وما فيها من الدلالة على جلال المتكلم وسعته ورحمته وبره وعظمته!
وإن الحرف من كلام ربنا إذا اتسعت به النفس وأشرقت به الروح =يكون بابًا لولوج النفس إلى الملأ الأعلى، وسبيلًا لمفارقة أثقال التراب وغبار الأرض والارتفاع عن الدنيا كلها!
" نزل به الرُّوح الأمينُ على قلبك لتكونَ من المُنذِرين بلسانٍ عربيٍّ مبين".
وإن الحرف من كلام ربنا إذا اتسعت به النفس وأشرقت به الروح =يكون بابًا لولوج النفس إلى الملأ الأعلى، وسبيلًا لمفارقة أثقال التراب وغبار الأرض والارتفاع عن الدنيا كلها!
" نزل به الرُّوح الأمينُ على قلبك لتكونَ من المُنذِرين بلسانٍ عربيٍّ مبين".
حكمــــــة
المستغرقون في الأذكار النبوية اللهاجون بما كان عليه ﷺ ضراعةً وحمدًا وتسبيحا وتهليلا=أعظم الناس سبقًا، وأوفرهم نورا، وأبعدهم عن القلق والخوف والحيرة!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
حكمــــــة
شرع ربنا الله سبحانه وبحمده التوبة رحمةً بعباده وتوددا إليهم مع استغنائه عنهم، وهدمًا لنفث الشيطان ومكره ووسوسته.
ومن عرف ربه انحاز إليه على ما فيه من ضعف وتقصير!
ومن المنهضات إلى التوبة ذكر ميثاق العهد الأول، وشرف النسبة إلى رب العالمين، ومشاهدات الجلال والجمال الإلهي.
ومن شهد نعم ربه وإحسانه وترادف فضله، وستره ومعافاته، أحبه فاطمأن به وفر إليه.
ومن شهد جلال ربنا وانتقامه وعظمته وقدرته وأخذه الأليم=خافه فهرول إليه ولاذ به
ومن عرف ربه انحاز إليه على ما فيه من ضعف وتقصير!
ومن المنهضات إلى التوبة ذكر ميثاق العهد الأول، وشرف النسبة إلى رب العالمين، ومشاهدات الجلال والجمال الإلهي.
ومن شهد نعم ربه وإحسانه وترادف فضله، وستره ومعافاته، أحبه فاطمأن به وفر إليه.
ومن شهد جلال ربنا وانتقامه وعظمته وقدرته وأخذه الأليم=خافه فهرول إليه ولاذ به
حكمــــــة
أقصر الطرق إلى حاجتك: أن تشكو إلى الله تعالى حالك وما بك، متعرضا لكرمه وعفوه وإحسانه..اشك كل ما يكون بك، واعرض حالك عليه، وقل بي كذا وكذا، وأرجو كذا وكذا..
ولا يغب عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
ولا يغب عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
في أذكار الصباح والمساء، يجلس العبد مطرقًا ذليلا يلهج لسانه بذكر سيده وبارئه، متعرضًا لنفحات جوده، مفلسًا من مشاهدة نفسه.
ومن أبصر هذا الذل الشريف وعاين معنى جلسة الفقر ذكرًا وتضرعًا=كان من أوفر الناس حظًّا من معية الرب وكرمه ورعايته، وهو يرى عبده جالسًا بين يدي بوابة الصباح والمساء: باسطًا ذله: أنْ تصدق عليَّ وأعنِّي واحفظني! لا يشغله عن ذلك شيء من الدنيا..فأنعِم بها من جلسةٍ، وأنعِم ببركاتها وأنوارها وأفراحها التي لا تبلى.
ومن أبصر هذا الذل الشريف وعاين معنى جلسة الفقر ذكرًا وتضرعًا=كان من أوفر الناس حظًّا من معية الرب وكرمه ورعايته، وهو يرى عبده جالسًا بين يدي بوابة الصباح والمساء: باسطًا ذله: أنْ تصدق عليَّ وأعنِّي واحفظني! لا يشغله عن ذلك شيء من الدنيا..فأنعِم بها من جلسةٍ، وأنعِم ببركاتها وأنوارها وأفراحها التي لا تبلى.
حكمــــــة
أطل السجود، وانثر ما في خزانة صدرك بين يدي الله تعالى، واستحضر قوله ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء في السجود".
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
حكمــــــة
أطل السجود، وانثر ما في خزانة صدرك بين يدي الله تعالى، واستحضر قوله ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء في السجود".
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
حكمــــــة
لا يقترب الكريم فيحجب فضله عن عباده! بل يقترب ويجود، ويمنُّ ويجيب!
"إن ربي قريبٌ مجيب".
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب"
نسبهم إليه في أخصِّ مواطن الضعف، عند الاحتياج والدعاء "عبادي"!
ومن انتسب إلى الكريم نالته العناية!
ثم قال: فإني قريب!
ابتدأ بالبشارة والطمأنينة؛ أنه قريب منك!
ومجرد قربه ودنوه إيناس واطمئنان!
فكيف بقرب موصول بوعد الإجابة؟!
سبحانك وبحمدك! لا أجمل منك ولا أقرب منك ولا أكرم منك، ولا إله إلا أنت!
"إن ربي قريبٌ مجيب".
"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب"
نسبهم إليه في أخصِّ مواطن الضعف، عند الاحتياج والدعاء "عبادي"!
ومن انتسب إلى الكريم نالته العناية!
ثم قال: فإني قريب!
ابتدأ بالبشارة والطمأنينة؛ أنه قريب منك!
ومجرد قربه ودنوه إيناس واطمئنان!
فكيف بقرب موصول بوعد الإجابة؟!
سبحانك وبحمدك! لا أجمل منك ولا أقرب منك ولا أكرم منك، ولا إله إلا أنت!
حكمــــــة
العرفان أول عنوان له: الافتقار، والفراغ من رؤية المِلكة والخلوص من رؤية الأغيار والانغماس في أنوار " أشهد"!
فأنى لمن ذاق هذه الطريق، وعرف شرف النسبة أن يسجد لقبر، أو يصرخ طالبا الشفاء من مخلوق؟! وأول حرف في الطريق “أشهد”؟!
والسادة أخلص الناس سرا، وأعظمهم فراغًا من الأغيار وفرارًا من الخلق ومن حُجُب الرؤية" رؤية النفس والتراب وأبناء التراب"!
لكنَّ هذا العرفان لشرفه عزيز، والدعاوى فيه كثير، والناقد بصير، والرب يغار سبحانه!
فأنى لمن ذاق هذه الطريق، وعرف شرف النسبة أن يسجد لقبر، أو يصرخ طالبا الشفاء من مخلوق؟! وأول حرف في الطريق “أشهد”؟!
والسادة أخلص الناس سرا، وأعظمهم فراغًا من الأغيار وفرارًا من الخلق ومن حُجُب الرؤية" رؤية النفس والتراب وأبناء التراب"!
لكنَّ هذا العرفان لشرفه عزيز، والدعاوى فيه كثير، والناقد بصير، والرب يغار سبحانه!
حكمــــــة
" وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا "
التمسك بالقرآن عصمة من الضلال؛ فقد امتن الله على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سياق عصمته من الضلال=بالقرآن المجيد..فاستمسك بنوره!
التمسك بالقرآن عصمة من الضلال؛ فقد امتن الله على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في سياق عصمته من الضلال=بالقرآن المجيد..فاستمسك بنوره!
حكمــــــة
قال الولي الصالح والصحابي التقي ابن التقي عبد الله بن عمر رضي الله عنه: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي - وقال عثمان: عوراتي - وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي ".
قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف.
قال أبو داود: قال وكيع: يعني الخسف.
حكمــــــة
أقصر الطرق إلى حاجتك: أن تشكو إلى الله تعالى حالك وما بك، متعرضا لكرمه وعفوه وإحسانه..اشكُ كل ما يكون بك، واعرض حالك عليه، وقل: بي كذا وكذا، وأرجو كذا وكذا..
ولا يغِبْ عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
ولا يغِبْ عنك مشهد نداءات زكريا وأيوب ويونس وهمهمات الحزن اليعقوبية وهواجس الخوف الموسوية!
وما أجمل أن تصحب هذا كله بالثناء عليه والاستغفار من ذنبك ومعاينة الفقر التام له سبحانه، مع اليقين التام في قدرته على كل شيء، ومحبته سماع الشكوى منك، وأن أمرك كله عليه هينٌ سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
مشهد حب:
نزل سيدي ﷺ دار أبي أيوب واختار السكنى بالسُّفل ليكون أرفق بالزائرين..
فكان أبو أيوب في العلو، فتذكر منزله فوق رأس النبي ﷺ، فبات مهموما ساهرا يكره أن يأتي النبي ﷺ ليلا فيستأمره في التحويل من السفل إلى العلو!
حتى إذا أصبح قال: يا رسول الله! إني أخشى أن أكون ظلمت نفسي؛ أني كنت ساكنًا فوق رأس النبي ﷺ فينتثر التراب من وطء أقدامنا عليك!
وإنَّ أطيب لنفسي أن أكون تحتك في أسفل البيت، فقال سيدي: السفل أرفق بنا وبمن يغشانا.
فلم يزل أبو
نزل سيدي ﷺ دار أبي أيوب واختار السكنى بالسُّفل ليكون أرفق بالزائرين..
فكان أبو أيوب في العلو، فتذكر منزله فوق رأس النبي ﷺ، فبات مهموما ساهرا يكره أن يأتي النبي ﷺ ليلا فيستأمره في التحويل من السفل إلى العلو!
حتى إذا أصبح قال: يا رسول الله! إني أخشى أن أكون ظلمت نفسي؛ أني كنت ساكنًا فوق رأس النبي ﷺ فينتثر التراب من وطء أقدامنا عليك!
وإنَّ أطيب لنفسي أن أكون تحتك في أسفل البيت، فقال سيدي: السفل أرفق بنا وبمن يغشانا.
فلم يزل أبو
حكمــــــة
وفي الضراعة سر جليل: وذلك أن القدر والدعاء يلتقيان فيعتلجان، وتلك المغالبة والمدافعة بين القدر والدعاء=تدلُّك على حاجة الضراعة إلى من يؤازرها؛ لتدفع القدر بالقدر، ولا زادَ أعظمُ من الثناء على الله؛ فيس يثقل مع اسم الله تعالى شيء، فيكون الظفر لموكب الضراعة على موكب القدر، بقدر الله تعالى وفضله!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!..
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!..
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
ليس مطلوبًا منك أن تكون محللا سياسيا أو خبيرا استراتيجيا!
وليس المطلوب بسطة اللسان بالثرثرة والتوسع في القول!
المطلوب أن تحسن الدخول على رب العالمين والقيام بين يديه، فقيرًا مسكينا مستخفيا بضراعتك، تؤازر إخوانك وتحوطهم بهمتك وهمك وسهرك وتعبك وسجودك وغدوك ورواحك في الملأ الأعلى، بضجيج الإلحاح ومطارق الأدعية، كأن لها دويا حول العرش!
وطوباك ثم طوباك ثم طوباك إن رآك الله هكذا وأبصرك في هذا الموضع الشريف!
أقم عريش بدرك يُفتح لك يوم فرقانك!
وليس المطلوب بسطة اللسان بالثرثرة والتوسع في القول!
المطلوب أن تحسن الدخول على رب العالمين والقيام بين يديه، فقيرًا مسكينا مستخفيا بضراعتك، تؤازر إخوانك وتحوطهم بهمتك وهمك وسهرك وتعبك وسجودك وغدوك ورواحك في الملأ الأعلى، بضجيج الإلحاح ومطارق الأدعية، كأن لها دويا حول العرش!
وطوباك ثم طوباك ثم طوباك إن رآك الله هكذا وأبصرك في هذا الموضع الشريف!
أقم عريش بدرك يُفتح لك يوم فرقانك!
حكمــــــة
ربما يتناثر قلبك في أودية الوجود..يتهاوى ضوء فرحتك بين يديك، وأنت لا تملك إشعال ضحكتك من جديد..تسرق الهموم ملامح وجهك، فلا تقدر على بعث وسامة الفرح فيه..ينقلب هذا الكون إلى تابوت، والضحكة إلى مخادعة ثكلى تواري بها ألمك..هذا كله ليقوم فيك شاهدٌ منك -أنت أنت- على فقرك وعجزك ومعاينة ذلك بحدقة عينك- أنت أنت -لا أحدٌ آخر، فتفر إلى سجدةٍ هاربةٍ من ضجيج الناس وصليل معاول الوحشة، وتقول: يارب، فينهدم هذا الجبل الذي كان منذ قليل ينبت في صدرك في طرفة عين!
حكمــــــة
ربما يتناثر قلبك في أودية الوجود..يتهاوى ضوء فرحتك بين يديك، وأنت لا تملك إشعال ضحكتك من جديد..تسرق الهموم ملامح وجهك، فلا تقدر على بعث وسامة الفرح فيه..ينقلب هذا الكون إلى تابوت، والضحكة إلى مخادعة ثكلى تواري بها ألمك..هذا كله ليقوم فيك شاهدٌ منك -أنت أنت- على فقرك وعجزك ومعاينة ذلك بحدقة عينك- أنت أنت -لا أحدٌ آخر، فتفر إلى سجدةٍ هاربةٍ من ضجيج الناس وصليل معاول الوحشة، وتقول: يارب، فينهدم هذا الجبل الذي كان منذ قليل ينبت في صدرك في طرفة عين!
حكمــــــة
تربية هذا الدين الإلهي المجيد أصحابَه كانت على نهجٍ رفيع من السمو، حتى إنه ليجعل الإحسان إلى من تتيقن عداوته=من أجلِّ القربات عند الله تعالى.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم "الكاشِح".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم "الكاشِح".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
حكمــــــة
تربية هذا الدين الإلهي المجيد أصحابَه كانت على نهجٍ رفيع من السمو، حتى إنه ليجعل الإحسان إلى من تتيقن عداوته=من أجلِّ القربات عند الله تعالى.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم " الكاشِح ".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
ففي المسند وغيره أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الصدقاتِ أفضل؟
قال: على ذي الرحم " الكاشِح ".
وهذا النهج يجعل العبد مترفعًا عن الدنايا ومخبآت السوء، فإذا جالسته أو كلمته فكأنك من صفاء نفسه في مجلس من مجالس السماء، والمحب لا يرضى لنفسه بغير المعالي، ونعوذ بالرحمن الرحيم من التكالب على الحطام.
حكمــــــة
لابد لنا من التواصي بالصلاة؛ فإنها نور، والصبر؛ فإنه ضياء!
والصلاة عبادة معراجية، لا تزال ترفع صاحبها سرا وعلانية حتى يصل قلبه بمعارفه ومقامات الإيمان فيه إلى الملأ الأعلى، فلا يبقى فيه من أمراضه شيء، ولا يستطيع شيطان أن يصل إليه، " وحفظًا من كل شيطان ماردٍ لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفون من كل جانب".
ولا ترسخ قدمُ عبدٍ في خير إلا وكان هذا الخير ثمرة الصلاة والقرآن: " والذين يُمَسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين".
والصلاة عبادة معراجية، لا تزال ترفع صاحبها سرا وعلانية حتى يصل قلبه بمعارفه ومقامات الإيمان فيه إلى الملأ الأعلى، فلا يبقى فيه من أمراضه شيء، ولا يستطيع شيطان أن يصل إليه، " وحفظًا من كل شيطان ماردٍ لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفون من كل جانب".
ولا ترسخ قدمُ عبدٍ في خير إلا وكان هذا الخير ثمرة الصلاة والقرآن: " والذين يُمَسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين".
حكمــــــة
جلس في رماد همه المعتم، فقال له: ألست تقرأ قول ربك" لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا"؟!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
حكمــــــة
وقد دعا بأبي هو وأمي ﷺ فقال يسأل ربه تعالى: "وحبَّ المساكين":
أي أن يميل القلب إلى الذين اغتسلوا من بهرج الدنيا وشوائب النفوس فيحبهم؛ فليس عندهم متاع الدنيا ولا زينتها..ولكن عندهم خزائن الصفو وخمائل العفو.
وقد يقال: وأسألك حبهم لي؛ فإن أحد شواهد المحبة الإلهية أن يحبك المسكين ويقبل عليك، ولا يكون ذلك إلا بسابقة سعيدية ومحبة إلهية!
فاللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أي أن يميل القلب إلى الذين اغتسلوا من بهرج الدنيا وشوائب النفوس فيحبهم؛ فليس عندهم متاع الدنيا ولا زينتها..ولكن عندهم خزائن الصفو وخمائل العفو.
وقد يقال: وأسألك حبهم لي؛ فإن أحد شواهد المحبة الإلهية أن يحبك المسكين ويقبل عليك، ولا يكون ذلك إلا بسابقة سعيدية ومحبة إلهية!
فاللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حكمــــــة
لا يعلم الذين يحملون في صدورهم قسوة الحجر، أثر الكلمة والحرف في إحياء إنسان أو إماتته! فيتلاعبون في غابات الثلج الباردة بالناس ابتزازًا واستخفافًا يذبح معنى وجودهم، ويدفعهم دفعًا إلى اليأس والموت!
نعوذ بالله من الشقوة وأهلها!
وصلى الله وسلم على الذي قال لرجل: وما أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك!
وقد قال ﷺ: ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي!
وصدق بأبي هو وأمي! من فاته حظه من الرحمة كان شقيا وكان بابًا لشقاء غيره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
نعوذ بالله من الشقوة وأهلها!
وصلى الله وسلم على الذي قال لرجل: وما أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك!
وقد قال ﷺ: ولا تُنزع الرحمة إلا من شقي!
وصدق بأبي هو وأمي! من فاته حظه من الرحمة كان شقيا وكان بابًا لشقاء غيره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
حكمــــــة
هذه الدنيا مساحة سفر، والنفس أمشاج متداخلة، وفي الناس صور لا تنتهي، ونفوس ملونة لا تُحصى، والشيطان لا يفتر في صب ظلماته ونفث وساوسه، والقلب يضعف عن السير والبصر، وكل هذا محوجٌ إلى زاد النور، قرآنًا وذِكرًا، وصلاةً تُمسك عن الإنسان صخب الدنيا، بالارتفاع حالا وسجودًا إلى الملأ الأعلى، وفتحِ أبواب المناجاة التي يتنفس فيها العبد أنفاس اليقين.
فأدم صلتك بالوحي والذكر، وكن من الساجدين الضارعين؛ فإن الحياة هنالك، وما سوى ذلك فخيال مضمحل هالك!
فأدم صلتك بالوحي والذكر، وكن من الساجدين الضارعين؛ فإن الحياة هنالك، وما سوى ذلك فخيال مضمحل هالك!
حكمــــــة
كلوا من رزق ربكم واشكروا له
كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا..
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا
فامشوا في مناكبها وكُلوا من رزقه
..
كلام الملك الذي بيده ملكوت كل شيء، ومقاليد السموات والأرض، وإن من شيء إلا عنده خزائنه..ولا يخبرك الكريم بهذا إلا وهو ضامن له على التحقيق واليقين؛ فإنه لا يُتصور في مخلوق نسبوه للكرم أن يقول لضيفانه: "كُلوا" ولم يحضر لهم ما يتحقق به طلبه منهم! فكيف بأكرم الأكرمين الملك رب العالمين؟! سبحانه وبحمده
كلوا مما في الأرض حلالا طيبا
وكلوا واشربوا ولا تسرفوا..
فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا
فامشوا في مناكبها وكُلوا من رزقه
..
كلام الملك الذي بيده ملكوت كل شيء، ومقاليد السموات والأرض، وإن من شيء إلا عنده خزائنه..ولا يخبرك الكريم بهذا إلا وهو ضامن له على التحقيق واليقين؛ فإنه لا يُتصور في مخلوق نسبوه للكرم أن يقول لضيفانه: "كُلوا" ولم يحضر لهم ما يتحقق به طلبه منهم! فكيف بأكرم الأكرمين الملك رب العالمين؟! سبحانه وبحمده
حكمــــــة
كلما خلا الحي من الزحام، وسكن الليل في ظلال النجوم، طابت للمحب سجدات الذل وضراعات الطمع المخبت.
هو لا يعرف غير سيده وحبيبه من يقدر ويغفر ويستر ولا يعير، سبحانه وبحمده.
لا يعرف أقرب منه ولا أرحم منه ولا أقبلَ للتوبة والعذر منه؛ فكيف يصبر عن عبادته، وينشغل بالحطام؟!
ومَن أقبل على سيده عند فتور النفوس وانشغال الناس تلقاه سيده بكرامات القرب، واصطفاءات الود؛ فقلبه في فرح خاص يتهادى إلى قلبه من سدرة المنتهى!
وصدق سيدي ﷺ:" العبادة في الهرج كهجرة إلي".
هو لا يعرف غير سيده وحبيبه من يقدر ويغفر ويستر ولا يعير، سبحانه وبحمده.
لا يعرف أقرب منه ولا أرحم منه ولا أقبلَ للتوبة والعذر منه؛ فكيف يصبر عن عبادته، وينشغل بالحطام؟!
ومَن أقبل على سيده عند فتور النفوس وانشغال الناس تلقاه سيده بكرامات القرب، واصطفاءات الود؛ فقلبه في فرح خاص يتهادى إلى قلبه من سدرة المنتهى!
وصدق سيدي ﷺ:" العبادة في الهرج كهجرة إلي".
حكمــــــة
في حديثه ﷺ يقول بأبي هو وأمي:
"إِنّ العبد إذا تسوَّك ثمَّ قام يصلِّي، قام الملكُ خلفه، فيستمعَ لقراءَتِه، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يضع فَاهُ على فيهِ، فما يخرج من فيهِ شيءٌ مِن القرآن إلَّا صار في جوف الملك".
فانظر هذا المشهد!
قام ملك خلفه! ثم يدنو! فيضع فمه على فم القارئ!
هذا التلاقي النوراني والصحبة النورانية الملكية، يلقيان في النفس أنوارا بها فتوح الغيب ومشاهدات الصدق ومطالعات الملأ الأعلى، وخواطر الصدق ومواهب اليقين!
"إِنّ العبد إذا تسوَّك ثمَّ قام يصلِّي، قام الملكُ خلفه، فيستمعَ لقراءَتِه، فَيَدْنُو مِنْهُ أوْ كَلِمَةً نَحْوَها حتى يضع فَاهُ على فيهِ، فما يخرج من فيهِ شيءٌ مِن القرآن إلَّا صار في جوف الملك".
فانظر هذا المشهد!
قام ملك خلفه! ثم يدنو! فيضع فمه على فم القارئ!
هذا التلاقي النوراني والصحبة النورانية الملكية، يلقيان في النفس أنوارا بها فتوح الغيب ومشاهدات الصدق ومطالعات الملأ الأعلى، وخواطر الصدق ومواهب اليقين!
حكمــــــة
(أمَّن يجيب المُضطَّرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءلهٌ مع الله
"قليلًا ما تَذكَّرون").
ومن تدبر نفسه والخلق وجدهم كلهم في أسر الضرورة، ولكن بعضهم حُجب بالأسباب فظن ووهم، والعارف لم تحجبه الصورة عن معاينة الضرورة، وكما قال الشيخ في الحِكَم: العارف لا يزول اضطراره وليس لغير الله قراره.
قال بعض العارفين: المضطر: الذي يقف بين يدي مولاه فيرفع يديه إليه بالمسألة فلا يرى بينه وبين الله حسنةً يستحق بها شيئا، فيقول: هب لي يا مولاي بلا شيء!
"قليلًا ما تَذكَّرون").
ومن تدبر نفسه والخلق وجدهم كلهم في أسر الضرورة، ولكن بعضهم حُجب بالأسباب فظن ووهم، والعارف لم تحجبه الصورة عن معاينة الضرورة، وكما قال الشيخ في الحِكَم: العارف لا يزول اضطراره وليس لغير الله قراره.
قال بعض العارفين: المضطر: الذي يقف بين يدي مولاه فيرفع يديه إليه بالمسألة فلا يرى بينه وبين الله حسنةً يستحق بها شيئا، فيقول: هب لي يا مولاي بلا شيء!
حكمــــــة
خير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، وتُردُّ فيه إلى وجود ذِلتك!
الإمام ابن عطاء الله رحمه الله.
….
وهذه حال لا يفارقها السالك طرفة عين؛ فهو يشهد فقره وذلته لله تعالى في كل نَفس، ولذلك قال الشيخ في حكمة أخرى: العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله تعالى قراره.
فهو في سعادته وسعته واقف على بساط الاضطرار، وانظر حال سيدنا سليمان عليه السلام في ملكه: " قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر"..فنسب إلى ربه وتحقق بفقره ورد الفضل لسيده سبحانه وبحمده
الإمام ابن عطاء الله رحمه الله.
….
وهذه حال لا يفارقها السالك طرفة عين؛ فهو يشهد فقره وذلته لله تعالى في كل نَفس، ولذلك قال الشيخ في حكمة أخرى: العارف لا يزول اضطراره، ولا يكون مع غير الله تعالى قراره.
فهو في سعادته وسعته واقف على بساط الاضطرار، وانظر حال سيدنا سليمان عليه السلام في ملكه: " قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر"..فنسب إلى ربه وتحقق بفقره ورد الفضل لسيده سبحانه وبحمده
حكمــــــة
جلس في رماد همه المعتم، فقال له: ألست تقرأ قول ربك " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " ؟!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
حكمــــــة
من أحسن صَلاتَه أحسن الله صِلاته!
وإن العبد ليشرفه ربه سبحانه وبحمده بالدخول عليه وتلقي أنوار الوحي، تلاوةً أو سماعًا، والتحقق بآثار هذا التلقي؛ ركوعًا وسجودًا، فيخرج من الصلاة وعليه بركاتها، تعظيما لله تعالى، ورحمةً بخلقه، وصيانةً لقلبه من دخن الشهوات والشبهات، فتكون الصلاة مدد حياته، ونبع هدايته، وصراط الوصول إلى ربه سبحانه وبحمده!
فالحمد لله على فرض الصلاة، ونعيم الدخول على الملك سبحانه وبحمده وشرف السجود له، وفرحة الإذن بالخطاب والسؤال!
وإن العبد ليشرفه ربه سبحانه وبحمده بالدخول عليه وتلقي أنوار الوحي، تلاوةً أو سماعًا، والتحقق بآثار هذا التلقي؛ ركوعًا وسجودًا، فيخرج من الصلاة وعليه بركاتها، تعظيما لله تعالى، ورحمةً بخلقه، وصيانةً لقلبه من دخن الشهوات والشبهات، فتكون الصلاة مدد حياته، ونبع هدايته، وصراط الوصول إلى ربه سبحانه وبحمده!
فالحمد لله على فرض الصلاة، ونعيم الدخول على الملك سبحانه وبحمده وشرف السجود له، وفرحة الإذن بالخطاب والسؤال!
حكمــــــة
في مصنَّف ابن أبي شيبة عن أمي الصِّديقةِ رضي الله عنها: لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر =كان أكثر دعائي فيها أسألُ الله العفو والعافية. وهذا من تمام فقهها وعظيم معرفتها بربها، وفاقةِ الإنسان وفقره إلى العفو والعافية في حياته كلها.
قال الزمخشري: العفو أن يعفو عن الذنوب. والعافية: أن يسلم من الأسقام والبلايا. والمعافاة: أن يعفو الرجل عن الناس ويعفوا عنه؛ فلا يكون يوم القيامة قَصاصٌ، وهي مفاعلة من العفو. وقيل: هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك.
قال الزمخشري: العفو أن يعفو عن الذنوب. والعافية: أن يسلم من الأسقام والبلايا. والمعافاة: أن يعفو الرجل عن الناس ويعفوا عنه؛ فلا يكون يوم القيامة قَصاصٌ، وهي مفاعلة من العفو. وقيل: هي أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك.
حكمــــــة
عثرات الدنيا وأخاديد الجراح والهم الذي له في النفس لظى وسُعر، وما في النفس وفي الناس من ظلم وأذى، وما في سير الإنسان من وهنٍ وفتور=كل هذا يحمل الإنسان حملًا على اللياذ بالله واللهج بالاحتماء به سبحانه وبحمده!
فإن الإنسان لو تُرك وما يعتمل في قلبه من جمرات الهموم لكانت أنفاسه وهي منافذ الحياة، نفخاتٍ تزيده اشتعالا واحتراقًا وأذى!
فلا سكينة في وحشة هذا العالم إلا بالله، ولا اطمئنان بحفظ الإنسان من أذى النفوس وفجاءاتها المؤلمة إلا بكرمه سبحانه وبحمده
فإن الإنسان لو تُرك وما يعتمل في قلبه من جمرات الهموم لكانت أنفاسه وهي منافذ الحياة، نفخاتٍ تزيده اشتعالا واحتراقًا وأذى!
فلا سكينة في وحشة هذا العالم إلا بالله، ولا اطمئنان بحفظ الإنسان من أذى النفوس وفجاءاتها المؤلمة إلا بكرمه سبحانه وبحمده
حكمــــــة
من خزانة المراسلات
لا بد أن تعلم أني أحبك، وقد يكون هذا عجيبًا في الناس ؛ حب من لم تره وتصحبه وتعجم عوده كما يقولون وتروز معدنه!
لكن مذهبي أن بصر الروح أعظم، وأشد تحققا بمعدن الإنسان وصفاء سريرته.
وإني لأجد في قلمك أصداء روحك، وسطوتها، ويقظتها في البصر بكلام الناس، بصرًا تؤزاره نفسٌ شريفة تحسن الاهتداء إلى أطواء النفوس ومخبآت القلوب.
ولا يُؤتى هذا اللطفَ بليدٌ جواظ، مع ما بيني وبينك من أسباب سماوية لا أحسن بيانها، وإنما أحسن تحسس آثارها في نفسي وقلبي!
لا بد أن تعلم أني أحبك، وقد يكون هذا عجيبًا في الناس ؛ حب من لم تره وتصحبه وتعجم عوده كما يقولون وتروز معدنه!
لكن مذهبي أن بصر الروح أعظم، وأشد تحققا بمعدن الإنسان وصفاء سريرته.
وإني لأجد في قلمك أصداء روحك، وسطوتها، ويقظتها في البصر بكلام الناس، بصرًا تؤزاره نفسٌ شريفة تحسن الاهتداء إلى أطواء النفوس ومخبآت القلوب.
ولا يُؤتى هذا اللطفَ بليدٌ جواظ، مع ما بيني وبينك من أسباب سماوية لا أحسن بيانها، وإنما أحسن تحسس آثارها في نفسي وقلبي!
حكمــــــة
" إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا ولم يكُ من المشركين (شاكرًا لأنعمه) اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم "..
مذاكرة النعم وشكرها شأن المحب الذي اجتباه ربه!
ومتى جال القلب في مشاهدات النعم =ارتقى إلى آفاق من حب الله تعالى لا نهاية لها..فكان ذِكْرُه ذكر العارف المحب، ودعاؤه دعاء الطامع الموقن: أليس قد شاهد النعم وعايَن الكرم، فما له لا يطمع في إحسان من غمرته نعمه، وأحاطت به شواهد جوده؟!
وما تسلل يأس إلى قلبٍ وقحط إلا قلب ضريرٍ حجبته غفلاته عن مطالعة النعم.
مذاكرة النعم وشكرها شأن المحب الذي اجتباه ربه!
ومتى جال القلب في مشاهدات النعم =ارتقى إلى آفاق من حب الله تعالى لا نهاية لها..فكان ذِكْرُه ذكر العارف المحب، ودعاؤه دعاء الطامع الموقن: أليس قد شاهد النعم وعايَن الكرم، فما له لا يطمع في إحسان من غمرته نعمه، وأحاطت به شواهد جوده؟!
وما تسلل يأس إلى قلبٍ وقحط إلا قلب ضريرٍ حجبته غفلاته عن مطالعة النعم.
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
"إنا قَدْ حُرِّرنا عَن رِقِّ الأشياء فِي الأزل"!
كان لبعض العارفين ولدٌ يشتغل على عادة كثير من الشباب بالبطالة واللهو، مع أن أباه هو هو علمًا وحالًا!
فمر بعض المريدين بذلك الشاب وهو في صخبه ولهوه، فتألم قلبه وقال: مسكينٌ ذلك الشيخ! قد ابتُلي بمقاساة هذا الابن!
فلما دخل على ذلك العارف وجده في سكينةٍ وارفةٍ لا يحس هما وكأنه لا خبر عنده!
فقال له ذلك المريد: فديتُ من
لا تؤثر فيه الجبال الرواسي!
فقال له ذلك العارف: إنا قَدْ حُرِّرنا عَن رِقِّ الأشياء فِي الأزل.
كان لبعض العارفين ولدٌ يشتغل على عادة كثير من الشباب بالبطالة واللهو، مع أن أباه هو هو علمًا وحالًا!
فمر بعض المريدين بذلك الشاب وهو في صخبه ولهوه، فتألم قلبه وقال: مسكينٌ ذلك الشيخ! قد ابتُلي بمقاساة هذا الابن!
فلما دخل على ذلك العارف وجده في سكينةٍ وارفةٍ لا يحس هما وكأنه لا خبر عنده!
فقال له ذلك المريد: فديتُ من
لا تؤثر فيه الجبال الرواسي!
فقال له ذلك العارف: إنا قَدْ حُرِّرنا عَن رِقِّ الأشياء فِي الأزل.
حكمــــــة
وإنك لتعجب العجبَ كلَّه، وتخاف الخوف كلَّه من أناس يهدمون دينهم بألسنة السوء؛ ليدفعوا عن دينهم-زعموا- السوء!
ولكن هكذا صار الأمر في أزمنة السوء: ينقلب السبُّ دينًا والطعنُ قربةً، والغيبة والبهتانُ عملًا يرجو صاحبُه عليه الثواب!
" قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون " ؟!
ونعوذ بالله من سكنى ردغة الخبال وساكنيها؛ فقد قال ﷺ: من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارجٍ!
وردغة الخبال عصارة أهل النار.
حكمــــــة
تتردد في النفس الأصداء الخليلية لسيدنا الخليل إبراهيم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، حين يقول: إنَّ ربي لسميع الدعاء!
هذا الخليل عليه الصلاة والسلام، يخبر عن ربه تعالى وكرمه وحبه الدعاء وأصوات الداعين وحبه إجابتهم سبحانه وبحمده!
وهو يقولها ثناء على ربه وتوسلا إليه بجميل عادته مع عباده!
إن ربي لسميع الدعاء!
"وصِيغ بمثال المبالغة أو الصفة المشبهة ليدلَّ على كثرة ذلك، وأن ذلك شأنه، فيفيد أنه وصف ذاتي لله تعالى" كما قال سيدنا الطاهر ابن عاشور رحمه الله
هذا الخليل عليه الصلاة والسلام، يخبر عن ربه تعالى وكرمه وحبه الدعاء وأصوات الداعين وحبه إجابتهم سبحانه وبحمده!
وهو يقولها ثناء على ربه وتوسلا إليه بجميل عادته مع عباده!
إن ربي لسميع الدعاء!
"وصِيغ بمثال المبالغة أو الصفة المشبهة ليدلَّ على كثرة ذلك، وأن ذلك شأنه، فيفيد أنه وصف ذاتي لله تعالى" كما قال سيدنا الطاهر ابن عاشور رحمه الله
حكمــــــة
خشية من عرفك ياربُّ =أعظم من خشية من لم يعرفك!
إنه ليرتجف أن يكون بعد كل هذه الحلاوة في القرب= تستزله خبيئة سوء وسابقة شقاء فيهوي في درك البعد والحسرة!
قام سيدي صلى الله عليه وسلم ليلًا يقول: أعوذ برضاك من سخطك! وبمعافاتك من عقوبتك! وبك منك! لا أُحصي ثناءً عليك! أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!
وكم من سابقٍ-فيما يبدو للناس!- نبتت له أجنحة التحليق، غرَّه عمله وحجبه كبره، فهوى من معية الملأ الأعلى إلى هاوية " فاخرج منها فإنك رجيم " !
نعوذ بالله أن نكون ممن كانوا..فبانوا!
إنه ليرتجف أن يكون بعد كل هذه الحلاوة في القرب= تستزله خبيئة سوء وسابقة شقاء فيهوي في درك البعد والحسرة!
قام سيدي صلى الله عليه وسلم ليلًا يقول: أعوذ برضاك من سخطك! وبمعافاتك من عقوبتك! وبك منك! لا أُحصي ثناءً عليك! أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!
وكم من سابقٍ-فيما يبدو للناس!- نبتت له أجنحة التحليق، غرَّه عمله وحجبه كبره، فهوى من معية الملأ الأعلى إلى هاوية " فاخرج منها فإنك رجيم " !
نعوذ بالله أن نكون ممن كانوا..فبانوا!
حكمــــــة
س/موجوعه لاأعلم كيف.. صرت هكذا
مع ما يقال في هذا الباب من تغيير العادات اليومية، واكتساب عادات أخرى، وتفعيل المقاومة النفسية، وفتح نوافذ جديدة للنفس = أهم شيء لذهاب الوجع استقامة الصلاة وصلتك بالقرآن، مع حمل الرحمة وبثها فيمن حولك:
إطعام مسكين، مساعدة فقير، الصدقة الخفية ولو بالقليل، الدعاء بظهر الغيب، الدعاء الكثير للنفس..وهكذا.
والمهم بعد كل هذا عدم مجالسة الحزن، أو مناقشته، أو الاقتراب من بواعثه؛ فإن إهمال الحزن من أعظم ما يحسن به الإنسان إلى نفسه.
مع ما يقال في هذا الباب من تغيير العادات اليومية، واكتساب عادات أخرى، وتفعيل المقاومة النفسية، وفتح نوافذ جديدة للنفس = أهم شيء لذهاب الوجع استقامة الصلاة وصلتك بالقرآن، مع حمل الرحمة وبثها فيمن حولك:
إطعام مسكين، مساعدة فقير، الصدقة الخفية ولو بالقليل، الدعاء بظهر الغيب، الدعاء الكثير للنفس..وهكذا.
والمهم بعد كل هذا عدم مجالسة الحزن، أو مناقشته، أو الاقتراب من بواعثه؛ فإن إهمال الحزن من أعظم ما يحسن به الإنسان إلى نفسه.
حكمــــــة
الحمد لله رب العالمين الذي استبقى لنا كتابه محفوظًا بين أيدينا وفي صدورنا، وسنة صفيه ونبيه سيدنا رسول الله ﷺ، وسيرته وحياته وشمائله، وكل ما تعلق به، فيما دق وعظم!
ثم استبقى لنا أنفاس الصالحين وسيرهم وسرائرهم وأحوالهم وتجاربهم في مصنفاتهم وتراجمهم!
فأنت حينما تطالع كتابًا لإمام فأنت تطالع قلبه المقيد، وسره المسطور، وخبيئته التي تلوح في حروفه وكلماته!
فأيُّ نعمةٍ هذه النعمة العظيمة المباركة لهذه الأمة المرحومة المباركة؟!
فالحمد لله ثم الحمد لله كثيرا!
ثم استبقى لنا أنفاس الصالحين وسيرهم وسرائرهم وأحوالهم وتجاربهم في مصنفاتهم وتراجمهم!
فأنت حينما تطالع كتابًا لإمام فأنت تطالع قلبه المقيد، وسره المسطور، وخبيئته التي تلوح في حروفه وكلماته!
فأيُّ نعمةٍ هذه النعمة العظيمة المباركة لهذه الأمة المرحومة المباركة؟!
فالحمد لله ثم الحمد لله كثيرا!
حكمــــــة
الذي أوصي به دومًا: أن يكون للعبد وردٌ من سير الصالحين مطالعةً واهتداء، كما يكون له الورد من القرآن والذكر.
فمطالعة سيَرِهم مطالعةٌ لقلوبهم واقتباسٌ من أنفاسهم وما يتبع ذلك من ميراث الحب في الله والدعاء لهم، والاهتداء بأقوالهم وأعمالهم، في السراء والضراء، والعسر واليسر، ومنازل الإيمان وأحوال التعبد، والفتن، وما كانوا عليه في معاملة النفس والدنيا والأهل والأصحاب وشتى مذاهب الحياة!
وهذا يورث النفس أُنسًا في وحشة الدنيا، وعونًا على السير إلى الله تعالى.
فمطالعة سيَرِهم مطالعةٌ لقلوبهم واقتباسٌ من أنفاسهم وما يتبع ذلك من ميراث الحب في الله والدعاء لهم، والاهتداء بأقوالهم وأعمالهم، في السراء والضراء، والعسر واليسر، ومنازل الإيمان وأحوال التعبد، والفتن، وما كانوا عليه في معاملة النفس والدنيا والأهل والأصحاب وشتى مذاهب الحياة!
وهذا يورث النفس أُنسًا في وحشة الدنيا، وعونًا على السير إلى الله تعالى.
وترية أم زوجية؟!
الفقير شأنه دوام التعرض لنفحات سيده الكريم، وليس من شأن الفقراء الاصطفاء والاختيار والمفاضلة بين الأوقات، إنما هذا للملك وحده.
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
أما المملوك فشأنه حين يسمع بكرم سيده وجوائزه= ارتداء الفقر وبسط يد الذل طامعًا خاضعًا، في كل نفَسٍ وطرفة عين!
والكريم لا يخذل من تعرض لمواكب كرمه طامعا في بَسْطِه وجوده!
فلا تُطل عطش قلبك بحرمانه من سقيا السجود!
حسبك هذه الهرولة في أودية الأشغال، وتنعم بسجدات الليل الطوال، ذوات الجمال والظلال؛ فسجدات الليل فردوسية؛ سقفها العرش!
حكمــــــة
قال رسول الله ﷺ: " إذا رأى أحدُكم رؤيا يُحبُّها، فإنما هيَ من اللهِ، فليحمدِ اللهَ عليها وليحدثْ بها، وإذا رأى غيرَ ذلك مما يكرهُ، فإنما هي من الشيطانِ، فليستعذْ من شرِّها، [ولا يذكرْها لأحدٍ]، فإنها لا تضرُّه "
متفق عليه
وهذا أصلٌ مغفولٌ عنه في ترك نفثات السوء وتهاويل الشر التي يقذف بها الشيطان في نفس الإنسان فينشغل به ويرهب شرها ويتحدث مرتجفًا بها..
وما أكثر من استخفه الشيطان فتلاعب به وأوقعه في حبائل الوهم فأضر نفسه وآذاها بل وهدم بيته من أجل رؤيا!
متفق عليه
وهذا أصلٌ مغفولٌ عنه في ترك نفثات السوء وتهاويل الشر التي يقذف بها الشيطان في نفس الإنسان فينشغل به ويرهب شرها ويتحدث مرتجفًا بها..
وما أكثر من استخفه الشيطان فتلاعب به وأوقعه في حبائل الوهم فأضر نفسه وآذاها بل وهدم بيته من أجل رؤيا!
حكمــــــة
كلما تعرفت على سيدنا رسول الله ﷺ تدفقت في شعاب نفسك أنوار محبته، وامتلأت شوقًا إليه؛ فتكون طاعتك حبا لا تكلفا!
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا
كلفي بكم خُلق بغير تكلفِ!
وهذا الحب حب فريد يكسوه الجلال والمهابة والتعظيم، وكلما عظم حبك له ﷺ أورثك ذلك تعظيما وإجلالا وهيبةً له عليه صلوات الله وسلامه، ويكون لك زجَلٌ لا يتوقف بالصلاة والسلام عليه في كل وقتك، حتى إنك لتذهب فتريد الدعاء لنفسك فيغلبك حبه ﷺ فيأبى عليك قلبك إلا أن يكون كل حظك من الدعاء صلاة وسلامًا عليه.
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا
كلفي بكم خُلق بغير تكلفِ!
وهذا الحب حب فريد يكسوه الجلال والمهابة والتعظيم، وكلما عظم حبك له ﷺ أورثك ذلك تعظيما وإجلالا وهيبةً له عليه صلوات الله وسلامه، ويكون لك زجَلٌ لا يتوقف بالصلاة والسلام عليه في كل وقتك، حتى إنك لتذهب فتريد الدعاء لنفسك فيغلبك حبه ﷺ فيأبى عليك قلبك إلا أن يكون كل حظك من الدعاء صلاة وسلامًا عليه.
حكمــــــة
من أبواب المغفرة العظيمة الميسورة ما رواه الإمام مسلم رحمه الله:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون ". وقال، تمام المائة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفِرتْ خطاياه، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحر ".
فاحرص على هذا المغنم العظيم ولا تكسل عنه بعد كل صلاة لتكون في ظلال المغفرة وبركاتها.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون ". وقال، تمام المائة: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غُفِرتْ خطاياه، وإن كانت مثلَ زَبَدِ البحر ".
فاحرص على هذا المغنم العظيم ولا تكسل عنه بعد كل صلاة لتكون في ظلال المغفرة وبركاتها.
حكمــــــة
من أهم الواجبات التي ينبغي أن ينشغل الإنسان بها= نزْعُ الأقواس الوهمية التي تحول بينه وبين الناس، وتشعره، كَذِبًا، بأن له خصوصيةً ترفعه عنهم؛ لأنهم لا يشاركونه " جغرافيا الظاهر " !
لابد وأن تعي أن شجر الإجابة ينبت أعظمَ ما ينبت في محضن الإحسان، وأن انشغالَك ببناء سور الأمر والنهي الفارغيْنِ من العلم والإحسان بينك وبين الناس= وقصرَ الدعوة على الأمر والنهي=هو خللٌ في الإدراك، وجهلٌ بأصول الدعوة التي لا تعبر إلى النفوس إلا على جسر العلم والرفق والرحمة والإحسان.
لابد وأن تعي أن شجر الإجابة ينبت أعظمَ ما ينبت في محضن الإحسان، وأن انشغالَك ببناء سور الأمر والنهي الفارغيْنِ من العلم والإحسان بينك وبين الناس= وقصرَ الدعوة على الأمر والنهي=هو خللٌ في الإدراك، وجهلٌ بأصول الدعوة التي لا تعبر إلى النفوس إلا على جسر العلم والرفق والرحمة والإحسان.
حكمــــــة
هل ذقت من أنوار اسمه تعالى " العظيم"؟!
لو منَّ عليك ربك بالتعرف على هذا الاسم الشريف، لذهبت عنك هموم وفنيت في عينك وقلبك سفاسف الدنيا والنفوس والأخلاق والأهواء، ولحق كل مخلوق بحقيقته: الضعف والفناء والاضمحلال!
فطُف بأنوار اسم الله تعالى " العظيم" وانهل من جلاله وتضلع بقلبك من معانيه؛ فإنه الذي لا يتعاظمه شيء أن يعطيه، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا يتعاظمه كرب أن يُذهبه، ولا يُعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء!
العظيم الذي كل شيء هالك إلا وجهه! سبحانه سبحانه!
لو منَّ عليك ربك بالتعرف على هذا الاسم الشريف، لذهبت عنك هموم وفنيت في عينك وقلبك سفاسف الدنيا والنفوس والأخلاق والأهواء، ولحق كل مخلوق بحقيقته: الضعف والفناء والاضمحلال!
فطُف بأنوار اسم الله تعالى " العظيم" وانهل من جلاله وتضلع بقلبك من معانيه؛ فإنه الذي لا يتعاظمه شيء أن يعطيه، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا يتعاظمه كرب أن يُذهبه، ولا يُعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء!
العظيم الذي كل شيء هالك إلا وجهه! سبحانه سبحانه!
حكمــــــة
يوم القيامة عظيم ومن استحضره بحقه=أيس من نفسه، لولا ثقته برحمة الله ولطفه.
وجذر كل صلاح في الإنسان أن يكون قلبه مطلا على مشهد الآخرة.
وجذر كل فساد أن تغيب الآخرة عن القلب، فتنفك كل عُرى الخير فيه.
وقد قال تعالى: "كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة".
وتأمل طويلا في " وتذرون" واستحضر إنسانا يمشي في طريقه، فترك ماله وأهله وأطفاله وجميع ما به قوام حياته في يد السراق وقطاع الطريق، غير عابئ ولا مهتم!
فإن استحضرت هذا فلعلك تعلم معنى " وتذرون".
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
وجذر كل صلاح في الإنسان أن يكون قلبه مطلا على مشهد الآخرة.
وجذر كل فساد أن تغيب الآخرة عن القلب، فتنفك كل عُرى الخير فيه.
وقد قال تعالى: "كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة".
وتأمل طويلا في " وتذرون" واستحضر إنسانا يمشي في طريقه، فترك ماله وأهله وأطفاله وجميع ما به قوام حياته في يد السراق وقطاع الطريق، غير عابئ ولا مهتم!
فإن استحضرت هذا فلعلك تعلم معنى " وتذرون".
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
حكمــــــة
اللهم كلنا ضعيفٌ مسكين، وقد قرنتَ في كتابك المجيد الرحمةَ بالضعف، فقلتَ، تباركت وتعاليتَ: "يريد الله أن يُخَفِّفَ عنكم وخُلِق الإنسانُ ضعيفًا".
وقلتَ وقولك الحق: "الآن خفَّف الله عنكم وعلم أنَّ فيكم ضعفًا"!
فاللهم ارحم ضعفنا وامنن علينا بأنوار عافيتك، متوسلين إليك بكتْبِك على نفسك الرحمة، منةً منك وتفضلا!
لا إله إلا أنت الملك!
عائذين بك أن نفارق يقيننا بضعفنا وفقرنا، فنتوهمَ فينا ثباتًا أو قوةً أو استغناء!
إنما هذا كله لك وحدك لا إله إلا أنت الملك!
سبحانك وبحمدك!
وقلتَ وقولك الحق: "الآن خفَّف الله عنكم وعلم أنَّ فيكم ضعفًا"!
فاللهم ارحم ضعفنا وامنن علينا بأنوار عافيتك، متوسلين إليك بكتْبِك على نفسك الرحمة، منةً منك وتفضلا!
لا إله إلا أنت الملك!
عائذين بك أن نفارق يقيننا بضعفنا وفقرنا، فنتوهمَ فينا ثباتًا أو قوةً أو استغناء!
إنما هذا كله لك وحدك لا إله إلا أنت الملك!
سبحانك وبحمدك!
حكمــــــة
(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض "بعد موتها")!
سبحان الذي جعل كلامه شفاء ونورا، وخبأ فيه من دقائق العلم والمعارف ما لا يعلمه إلا هو!
هذه آية منهضةٌ محيية! تبسط الآمال بأنوارها وتبعث اليقين في القلب!
حتى لو صار الإنسان في حيز الموتى؛ فإن الله تعالى ينعشه ويحييه ويقيته ويهبه نورا يمشي به في الناس، ويُعرف به في الملأ الأعلى!
ولهذا سر في التعلق بالنبي ﷺ ووصفه بالنور، كيف ابتعثه الله فبعث به نفوسًا بادت في توابيت الجاهلية؛ وكانوا ترجمة لأنوار الوحي وغيثه ومدده!
سبحان الذي جعل كلامه شفاء ونورا، وخبأ فيه من دقائق العلم والمعارف ما لا يعلمه إلا هو!
هذه آية منهضةٌ محيية! تبسط الآمال بأنوارها وتبعث اليقين في القلب!
حتى لو صار الإنسان في حيز الموتى؛ فإن الله تعالى ينعشه ويحييه ويقيته ويهبه نورا يمشي به في الناس، ويُعرف به في الملأ الأعلى!
ولهذا سر في التعلق بالنبي ﷺ ووصفه بالنور، كيف ابتعثه الله فبعث به نفوسًا بادت في توابيت الجاهلية؛ وكانوا ترجمة لأنوار الوحي وغيثه ومدده!
حكمــــــة
ومن رحمته تبارك اسمه أن جعل لصنوف العذاب وإن كانت غيبًا محجوبًا-نعوذ بالله منه-أسماء تهول النفس بوقعها وجرسها، كالزقوم والغسلين والضريع والقطران-عياذًا بالله-؛ لكي تفر منها النفس خوفًا وخشيةً، كأن في الاسم معنى المعاينة والعياذ بالله.
وجعل لصنوف النعيم-وهي غيبٌ محجوبٌ- كسوةً رحيمةً من الأسماء المؤنسة الساكنة: كالروح والريحان، والتسنيم، والسندس، وغير ذلك؛ لكي تحبها النفس وتأنس إليها وتسعى إلى تحصيلها شوقًا وطلبًا..فما أرحم ربنا بنا! وما أجل نعمته علينا بكلامه!
وجعل لصنوف النعيم-وهي غيبٌ محجوبٌ- كسوةً رحيمةً من الأسماء المؤنسة الساكنة: كالروح والريحان، والتسنيم، والسندس، وغير ذلك؛ لكي تحبها النفس وتأنس إليها وتسعى إلى تحصيلها شوقًا وطلبًا..فما أرحم ربنا بنا! وما أجل نعمته علينا بكلامه!
حكمــــــة
من آثار التأمل في اسم الله الملك سبحانه وبحمده:
اطمئنان الإنسان لكرمه تعالى، وحياطته وحفظه..
ومنها شرف النفس بالدخول عليه وإذنه بالوقوف بين يديه..
ومنها الطمع العظيم في فضله ومنته، فعلى قدر ملكه يكون عطاؤه، فكيف إذا كان ملك الملوك وأكرم الأكرمين..
ومنها عظمة عفوه سبحانه؛ فإن من أعظم صفات الملك الحلم على الرعية.
ومنها تمام إجارته من دخل في جواره، وعزته أن لا يترك عبده المنتسب إليه في قبضة عدوه أبدا! بل يسدده للخلاص بسر الإخلاص، ويعينه على الاستقامة وتلك غاية الكرامة!
اطمئنان الإنسان لكرمه تعالى، وحياطته وحفظه..
ومنها شرف النفس بالدخول عليه وإذنه بالوقوف بين يديه..
ومنها الطمع العظيم في فضله ومنته، فعلى قدر ملكه يكون عطاؤه، فكيف إذا كان ملك الملوك وأكرم الأكرمين..
ومنها عظمة عفوه سبحانه؛ فإن من أعظم صفات الملك الحلم على الرعية.
ومنها تمام إجارته من دخل في جواره، وعزته أن لا يترك عبده المنتسب إليه في قبضة عدوه أبدا! بل يسدده للخلاص بسر الإخلاص، ويعينه على الاستقامة وتلك غاية الكرامة!
حكمــــــة
يظلم نفسه ويحبسها في أسقام الروح والعقل والبدن من لم يكن دائم الفرار إلى الله دعاء واستغفارا وذكرًا، ورُقية يتلوها على نفسه تمسح عنه نصب الدنيا وسواد الحسد وضيق الضغائن.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
ما عمرت سكينةٌ صدرًا، ولا تهادت في أودية الروح خفقات الحب=بمثل " مذاكرة النعم " !
وقد كان السلف يتذاكرون النعم كما يتذاكرون الباب من العلم.
وكثير من الناس لا يعد النعمةَ إلا ما كان حادثًا، وينسى ما لا يُحصَى من النعم المصاحبة!
ولو تفكر الواحد منا فقط في غشية النوم وحدها؛ كيف نام وكيف حُـفِظ، وكيف نهض من غيبة الوفاة إلى فلق الحياة، وما في أثناء ذلك من نعمٍ لا تنتهي في هذه النعمة وحدها!
فكيف بما فوق ذلك من نعم الرب الكريم؟! سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك!
وقد كان السلف يتذاكرون النعم كما يتذاكرون الباب من العلم.
وكثير من الناس لا يعد النعمةَ إلا ما كان حادثًا، وينسى ما لا يُحصَى من النعم المصاحبة!
ولو تفكر الواحد منا فقط في غشية النوم وحدها؛ كيف نام وكيف حُـفِظ، وكيف نهض من غيبة الوفاة إلى فلق الحياة، وما في أثناء ذلك من نعمٍ لا تنتهي في هذه النعمة وحدها!
فكيف بما فوق ذلك من نعم الرب الكريم؟! سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك!
حكمــــــة
احمدِ اللهَ أنك لم يزل فيك مساحةٌ لدمعة، وأنَّ في قلبك رحمةً لم يصبها سوس القسوة!
احمَدْه تعالى كثيرًا على أنه استبقى فيك زاويةً تسع الفرح لغيرك، وصدرًا يحتوي همه، ولسانًا ينطلق بالدعاء له!
احمدِ اللهَ أنَّ هنالك من صفا لك، وإن قلُّوا، ومَن حفظ غيبتك وسرك، وصان اسمك في دفتر دعواته اليومية!
نحن في زمن يابس، صعب، قل فيه من يحسن أن يكون صادقًا أو صديقًا.
فارضَ بما قسم الله لك، واحفظ عليك قلبك واصطفِ لروحك من يشاكلها؛ موقنًا أن الصفاء رزقٌ إلهي لا يُؤتَاه إلا ذو حظ عظيم!
احمَدْه تعالى كثيرًا على أنه استبقى فيك زاويةً تسع الفرح لغيرك، وصدرًا يحتوي همه، ولسانًا ينطلق بالدعاء له!
احمدِ اللهَ أنَّ هنالك من صفا لك، وإن قلُّوا، ومَن حفظ غيبتك وسرك، وصان اسمك في دفتر دعواته اليومية!
نحن في زمن يابس، صعب، قل فيه من يحسن أن يكون صادقًا أو صديقًا.
فارضَ بما قسم الله لك، واحفظ عليك قلبك واصطفِ لروحك من يشاكلها؛ موقنًا أن الصفاء رزقٌ إلهي لا يُؤتَاه إلا ذو حظ عظيم!
حكمــــــة
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلبًا مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا).
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسرات من عواطفها كما تلد من أحشائها، فالوجودُ يعمل بها عملين عظيمين أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام والآخر إتمام نقصها في المعاني اهـ
الرافعي في واحد من أحب كلامه إليَّ منذ كنت غلاما صغيرا، وإني لأرجو له به المنزلة في الآخرة رحمه الله وطيب ثراه
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسرات من عواطفها كما تلد من أحشائها، فالوجودُ يعمل بها عملين عظيمين أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام والآخر إتمام نقصها في المعاني اهـ
الرافعي في واحد من أحب كلامه إليَّ منذ كنت غلاما صغيرا، وإني لأرجو له به المنزلة في الآخرة رحمه الله وطيب ثراه
حكمــــــة
تصلي وتسلم عليه ﷺ فيحمل الملَكُ اسمك إليه ويرد عليك سيدنا السلام!
وليس يصبر المحب والله عن بعث الصلاة والسلام عليه؛ ليشرف بذكر اسمه بين يديه وعلى لسانه!
" مَا مِن أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيهِ السَّلَامَ ".
" أكثروا الصلاةَ عليَّ؛ فإن الله وكَّل بي ملكا عند قبري، فإذا صلى عليَّ رجلٌ من أمتي قال لي ذلك المَلَكُ: يا محمدُ! إن فلان بن فلانٍ صلى عليك الساعة " !
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين!
وليس يصبر المحب والله عن بعث الصلاة والسلام عليه؛ ليشرف بذكر اسمه بين يديه وعلى لسانه!
" مَا مِن أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلا رَدَّ اللهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيهِ السَّلَامَ ".
" أكثروا الصلاةَ عليَّ؛ فإن الله وكَّل بي ملكا عند قبري، فإذا صلى عليَّ رجلٌ من أمتي قال لي ذلك المَلَكُ: يا محمدُ! إن فلان بن فلانٍ صلى عليك الساعة " !
اللهم صل وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين!
حكمــــــة
الله ربنا الجميل!
والاستقامة في جوهرها اعتصام بالجمال، وتطلع إليه، وفرار من ردغة التسفل، وقباحات الأقوال والأعمال!
وإذا عرفت هذا، طار قلبك في سماوات لا تنتهي من المعاني، وذاق شيئًا من أنوار: "إن الله جميلٌ يحب الجمال"، فعرفت أن هذه العبارة النبوية المباركة من جوامع كلمه ﷺ التي تفتح لك خزائن عرفان وحقائق إيمان، فتراها شاملة لكل ما يكون به الإنسان جميلا، في حرفه وكلامه وفعله وهيأته، وصورته، وسريرته، وغيبه ومشهده، وحركته ونيته، وعقيدته ودينه، وجميع ما يتصل به ويكون منه!
والاستقامة في جوهرها اعتصام بالجمال، وتطلع إليه، وفرار من ردغة التسفل، وقباحات الأقوال والأعمال!
وإذا عرفت هذا، طار قلبك في سماوات لا تنتهي من المعاني، وذاق شيئًا من أنوار: "إن الله جميلٌ يحب الجمال"، فعرفت أن هذه العبارة النبوية المباركة من جوامع كلمه ﷺ التي تفتح لك خزائن عرفان وحقائق إيمان، فتراها شاملة لكل ما يكون به الإنسان جميلا، في حرفه وكلامه وفعله وهيأته، وصورته، وسريرته، وغيبه ومشهده، وحركته ونيته، وعقيدته ودينه، وجميع ما يتصل به ويكون منه!
حكمــــــة
حتى إذا تلعثمت النفس بالأخذ بالمكارم، وتنحية ما لا يليق بسالك، والخلاص مما ليس من زاد القبر، فثقل عليها هذا كله=طالعت سيد الأولين والآخرين ﷺ وهو يمسح الدم عن وجهه الشريف ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون!
ورأته يطفئ تنانير البغضاء والعداوة ويدوس على تحريش الشيطان بنور العفو والصفح والمغفرة فيقول لمن آذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فيهون هنالك اقتحام المكاره وقبض الجمر، والاكتفاء به ﷺ إماما وسيدا وحبيبًا هو أولى بالمؤمن من نفسه وأرحم به من أمه، بأبي هو وأمي ونفسي ﷺ
ورأته يطفئ تنانير البغضاء والعداوة ويدوس على تحريش الشيطان بنور العفو والصفح والمغفرة فيقول لمن آذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فيهون هنالك اقتحام المكاره وقبض الجمر، والاكتفاء به ﷺ إماما وسيدا وحبيبًا هو أولى بالمؤمن من نفسه وأرحم به من أمه، بأبي هو وأمي ونفسي ﷺ
حكمــــــة
من نعم الله على عبده ما يقيمه في نفسه وما حوله ومن حوله من مذكرات الافتقار، التي تنادي به: لست شيئًا، إنما الفضل لربك وحده؛ يكلؤك ويسترك ويسعك برحمته وحلمه، ويقيتك بنفقاته وبركاته وحده!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
حكمــــــة
من نعم الله على عبده ما يقيمه في نفسه وما حوله ومن حوله من مذكرات الافتقار، التي تنادي به: لست شيئًا، إنما الفضل لربك وحده؛ يكلؤك ويسترك ويسعك برحمته وحلمه، ويقيتك بنفقاته وبركاته وحده!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
حكمــــــة
مادة ذم الناس والشكوى من الخلق والدنيا، والكلام عن ذهاب أخلاقهم=مادة ضخمة في تراثنا بفنونه كلها، وهي تلتمع أكثرَ ما تكون حين تصادف قلبًا حديث عهد بأذى وجحود!
والكريم واللئيم كلاهما واجدٌ لنفسه تأويلا ودليلا، بالحق أو بالباطل!
وإنما يُكثر الشكوى أكثر القلوب فراغًا من الأنس بالله والفرح به!
ولكنَّ النبي ﷺ لم يكن كذلك، وكل من سار خلفه واهتدى بنوره ارتفع عن هذا كله مستغنيا بالله!
ولو تأملت حاله ﷺ لوجدت أن صيامه عن الشكوى، واتساع نفسه ﷺ بالرحمة من آيات نبوته الشريفة ﷺ
والكريم واللئيم كلاهما واجدٌ لنفسه تأويلا ودليلا، بالحق أو بالباطل!
وإنما يُكثر الشكوى أكثر القلوب فراغًا من الأنس بالله والفرح به!
ولكنَّ النبي ﷺ لم يكن كذلك، وكل من سار خلفه واهتدى بنوره ارتفع عن هذا كله مستغنيا بالله!
ولو تأملت حاله ﷺ لوجدت أن صيامه عن الشكوى، واتساع نفسه ﷺ بالرحمة من آيات نبوته الشريفة ﷺ
حكمــــــة
" أنا عند ظن عبدي بي
وأنا معه إذا ذكرني
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي!
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم!
وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعًا
وإن تقرب إليَّ ذراعا تقربت إليه باعًا!
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
هذا بيان ربنا الودود في الحديث الإلهي، وهذا جمال تودده مع استغنائه، وجلال كرمه وعطائه، وهو الغني عنك غنًى تامًّا وأنت الفقير إليه فقرًا تامًّا!
وهذا الحديث أكبر من الدنيا وما فيها؛ فمن ذا الذي يتقرب، ويمشي، ويهرول لينال بركات المعية وأنس الحب وجمال الإقبال؟!
وأنا معه إذا ذكرني
فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي!
وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم!
وإن تقرب إليَّ بشبر تقربت إليه ذراعًا
وإن تقرب إليَّ ذراعا تقربت إليه باعًا!
وإن أتاني يمشي أتيته هرولة "
هذا بيان ربنا الودود في الحديث الإلهي، وهذا جمال تودده مع استغنائه، وجلال كرمه وعطائه، وهو الغني عنك غنًى تامًّا وأنت الفقير إليه فقرًا تامًّا!
وهذا الحديث أكبر من الدنيا وما فيها؛ فمن ذا الذي يتقرب، ويمشي، ويهرول لينال بركات المعية وأنس الحب وجمال الإقبال؟!
حكمــــــة
يُعرض كثيرٌ من الناس عن جرد المطولات، ولو أنهم صابروا أنفسهم لوجدوا في ذلك خيرًا عظيمًا.
وأخبرك عن أخيك: ما استمتعت مثلًا بكتابٍ مجموعٍ في السيرة مثل كتاب سبل الهدى والرشاد، الذي احتشد له مؤلفه احتشادًا جليلًا، جمع فيه الشاردة والواردة، فجاء كتابًا حافلًا بالخير، ثريًّا بالفوائد.
وأنا منذ عرفت شيئًا أنأى عن المختصرات في العلم، لاسيما كتب المعاصرين، وأحب لطالب العلم أن يستكثر من مجالسة الكبار في كتبهم، ويعيد النظر ويسأل ويبحث، وسيجد لهذا ثمراتٍ عظيمةً في قلبه وعقله ونفسه.
وأخبرك عن أخيك: ما استمتعت مثلًا بكتابٍ مجموعٍ في السيرة مثل كتاب سبل الهدى والرشاد، الذي احتشد له مؤلفه احتشادًا جليلًا، جمع فيه الشاردة والواردة، فجاء كتابًا حافلًا بالخير، ثريًّا بالفوائد.
وأنا منذ عرفت شيئًا أنأى عن المختصرات في العلم، لاسيما كتب المعاصرين، وأحب لطالب العلم أن يستكثر من مجالسة الكبار في كتبهم، ويعيد النظر ويسأل ويبحث، وسيجد لهذا ثمراتٍ عظيمةً في قلبه وعقله ونفسه.
حكمــــــة
النفس الإنسانية وجودٌ مُسَيَّجٌ بأشواك التعقيد والغموض والإبهام، غائرة الجذور في عوالم الرماد وحقول العتمة الموحشة!
وكل محاولةٍ لترميم شقوقها وتزكيتها، ونزع معطف الرماد والغموض والإبهام عنها-بعيدًا عن الوحي=هي إيغالٌ في بيداء التيه والحيرة والقلق! ولو كان إمامَ الركب أكبرُ عقلٍ فلسفي !
والمعضلة المختنقة: أنَّ كثيرًا من الناس مولعٌ بالانصراف عن الوحي، والانشغال بميراث الضعف والقصور والعجز البشري، ثم هو يشكو، أو يضيق بالشكوى فيُجَنُّ، أو يقذف بنفسه في تابوت العدم منتحرًا!
وكل محاولةٍ لترميم شقوقها وتزكيتها، ونزع معطف الرماد والغموض والإبهام عنها-بعيدًا عن الوحي=هي إيغالٌ في بيداء التيه والحيرة والقلق! ولو كان إمامَ الركب أكبرُ عقلٍ فلسفي !
والمعضلة المختنقة: أنَّ كثيرًا من الناس مولعٌ بالانصراف عن الوحي، والانشغال بميراث الضعف والقصور والعجز البشري، ثم هو يشكو، أو يضيق بالشكوى فيُجَنُّ، أو يقذف بنفسه في تابوت العدم منتحرًا!
حكمــــــة
يتسع الصدر انشراحًا باتساع حدقة البصيرة في مشاهدات النعم!
إن لله تعالى عبادًا اختصهم بالسفر في ملكوت الشكر، يتقنون جمال رصد التفاصيل الصغيرة من فضل الله عليهم، فهم دائمًا في فرحة الشكر، والإقرار بالعجز عن الشكر!
وما ضاق صدرٌ بمثل محاصرته بأسلاك الشكوى! هؤلاء الذين لديهم قدرة مدهشةٌ على تحويل رحابة هذا الكون إلى مثل رأس الإبرة ضيقًا واختناقا!
لسانهم دائما ترجمانُ همٍّ، وسفير شكاية!
فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.
إن لله تعالى عبادًا اختصهم بالسفر في ملكوت الشكر، يتقنون جمال رصد التفاصيل الصغيرة من فضل الله عليهم، فهم دائمًا في فرحة الشكر، والإقرار بالعجز عن الشكر!
وما ضاق صدرٌ بمثل محاصرته بأسلاك الشكوى! هؤلاء الذين لديهم قدرة مدهشةٌ على تحويل رحابة هذا الكون إلى مثل رأس الإبرة ضيقًا واختناقا!
لسانهم دائما ترجمانُ همٍّ، وسفير شكاية!
فلله الحمد رب السموات ورب الأرض رب العالمين وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم.
حكمــــــة
المشاعر غيب فريد، ومخاطبات القلوب الخفية وتآلف الأرواح وترابطها، وفقه كلٍّ من الروحين حديث الآخر، ولو كان أبعد شيء عن المراد=شيءٌ مذهل لا تنتهي دهشاته!
ولقد يكون أعظم الحب وأجمله وأشده رسوخًا في النفس مخبوءًا في كلمة عادية لا يلقي إليها غير المحب بالا، كـ صباح الخير، والسلام عليك، وإزيك!:))
كنت من مدة قرأت لوحة مكتوبا عليها: "إذا أردت أن أقول لك أحبك، فسأكتب صباح الخير، فصباح الخير جدا".
هذا ما بقي من معناها في ذاكرتي، وهي ناطقة بأن الحب صدق، والصدق لا يحتاج إلى زيف أو بهرج ثرثار!
ولقد يكون أعظم الحب وأجمله وأشده رسوخًا في النفس مخبوءًا في كلمة عادية لا يلقي إليها غير المحب بالا، كـ صباح الخير، والسلام عليك، وإزيك!:))
كنت من مدة قرأت لوحة مكتوبا عليها: "إذا أردت أن أقول لك أحبك، فسأكتب صباح الخير، فصباح الخير جدا".
هذا ما بقي من معناها في ذاكرتي، وهي ناطقة بأن الحب صدق، والصدق لا يحتاج إلى زيف أو بهرج ثرثار!
حكمــــــة
نحن بارعون في اصطياد الظنون الهاربة وتعليقها على ناصية القلب هاديًا ودليلا! نتقن بتفردٍ إهدار علاقاتنا وذبح أوردتها بسكين الجفاء والصدود! بالإهمال المتثائب الذي يسكن زوايا سلوكنا! صباحاتنا رماديةٌ تغرق فيها شمسنا المنطفئة!
لم نوقد يومًا قنديل حب.. كل علاقتنا بالورود مزهرية منسية في زاوية ما من غرفنا المغلقة، حتى إذا مللنا أوراقها البالية= حملناها بلا تردد إلى سلة المهملات؛ لنمارس من جديد طقسنا الخشبي وادعاءاتنا العريضة أننا آدميون، يحسن الواحد منهم أن يردد: إني أحبك في الله!
لم نوقد يومًا قنديل حب.. كل علاقتنا بالورود مزهرية منسية في زاوية ما من غرفنا المغلقة، حتى إذا مللنا أوراقها البالية= حملناها بلا تردد إلى سلة المهملات؛ لنمارس من جديد طقسنا الخشبي وادعاءاتنا العريضة أننا آدميون، يحسن الواحد منهم أن يردد: إني أحبك في الله!
حكمــــــة
يبقى التعامل مع الضعف الذي يسكننا، والخطأ الذي لا بد لنا منه=ميدانًا كبيرًا من ميادين الامتحان الإنساني في هذا الوجود!
فهذا يحمله ضعفه على الاستكثار منه وتسويغه والدفاع عنه، فيقع أسيرًا له.
وذاك يجعل ضعفه باب احتقارٍ لنفسه، وطمسٍ لأنفاس الأمل فيها، فيجلس يائسًا مكسورًا.
ولكن شرف الإنسان في مزاحمة خطئه بالخير، والاستكثار من أبواب الإحسان، والقفز فوق أخاديد العيب، والسعي إلى تقليص مساحتها فيه وجودًا وتأثيرا.
كلنا خطَّاء، وأعظمنا من حمل نفسه بأمان الرفق إلى منازل النور..
فهذا يحمله ضعفه على الاستكثار منه وتسويغه والدفاع عنه، فيقع أسيرًا له.
وذاك يجعل ضعفه باب احتقارٍ لنفسه، وطمسٍ لأنفاس الأمل فيها، فيجلس يائسًا مكسورًا.
ولكن شرف الإنسان في مزاحمة خطئه بالخير، والاستكثار من أبواب الإحسان، والقفز فوق أخاديد العيب، والسعي إلى تقليص مساحتها فيه وجودًا وتأثيرا.
كلنا خطَّاء، وأعظمنا من حمل نفسه بأمان الرفق إلى منازل النور..
حكمــــــة
قد يضيق عليه السبل؛ ليفزع إليه ويعلم أنه لا يكرم إلا هو، وقد تساقطت عنه كل الأسباب، أو ضعفت.
وهذا الضيق ينحي عنه كثيرًا من المشاهد ولا يُبقي له إلا مشهدًا واحدًا: فقره إلى ربه، ومنةَ ربه عليه، فإذا تمَّ له هذا الشهود = اتسع المضيق وتمزقت حُجُب الظُّلمة عن دهشات الرحمة وضحكات الفرح المسكونة بدمع الامتنان له سبحانه!
" وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحُبَتْ وضاقتْ عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
وهذا الضيق ينحي عنه كثيرًا من المشاهد ولا يُبقي له إلا مشهدًا واحدًا: فقره إلى ربه، ومنةَ ربه عليه، فإذا تمَّ له هذا الشهود = اتسع المضيق وتمزقت حُجُب الظُّلمة عن دهشات الرحمة وضحكات الفرح المسكونة بدمع الامتنان له سبحانه!
" وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحُبَتْ وضاقتْ عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
حكمــــــة
هنالك خصلتان من خصال أهل الجنة يخفق عند ذكرهما القلب، وهما: رقة القلب، والرحمة.
في صحيح مسلم ذكر النبي ﷺ من أهل الجنة: ورجلٌ رحيم، رقيق القلب لكل ذي قُربى ومسلم.
وفي صحيح البخاري: وكان رسول الله ﷺ رحيما رفيقا، وفي رواية مسلم: رحيما رقيقًا (بقافين) عليه صلوات الله وسلامه.
وللعلامة المعلمي اليماني رحمه الله تعليقة خاصة على كتاب الروح لأبي عبد الله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه، قال فيها كلمة أخاذةً: (ورضوان الله في الرقة والرحمة دائمًا، إلا أن تؤدي إلى ترك ما أمر به، أو فعل ما نهى عنه).
في صحيح مسلم ذكر النبي ﷺ من أهل الجنة: ورجلٌ رحيم، رقيق القلب لكل ذي قُربى ومسلم.
وفي صحيح البخاري: وكان رسول الله ﷺ رحيما رفيقا، وفي رواية مسلم: رحيما رقيقًا (بقافين) عليه صلوات الله وسلامه.
وللعلامة المعلمي اليماني رحمه الله تعليقة خاصة على كتاب الروح لأبي عبد الله ابن قيم الجوزية رضي الله عنه، قال فيها كلمة أخاذةً: (ورضوان الله في الرقة والرحمة دائمًا، إلا أن تؤدي إلى ترك ما أمر به، أو فعل ما نهى عنه).
حكمــــــة
من الآيات المُطْمِعَاتِ في كرمه قوله تعالى في سياق المنة: وآتاكم من "كل" ما سألتموه..وحاشاه أن يمتن بما لا يقع!
يقول ابن الأنباري رحمه الله: تقدير الآية: وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه؛ لأنا لم نسأله شمسا ولا قمرا، ولا كثيرًا من نعمة التي ابتدأنا بها اهـ
وهذا من بركات اسمه تعالى: الأول.
يقول أبو القاسم القشيري رضي الله عنه في لطائفه: "ما سمت إليه هممكم، وتعلق به سؤالكم، وخطر تحقيق ذلك ببالكم، أنلناكم فوق ما تؤملون، وأعطيناكم أكثر مما ترجون، قال تعالى: "ادعوني أستجب لكم".اهـ
يقول ابن الأنباري رحمه الله: تقدير الآية: وآتاكم من كل ما سألتموه وما لم تسألوه؛ لأنا لم نسأله شمسا ولا قمرا، ولا كثيرًا من نعمة التي ابتدأنا بها اهـ
وهذا من بركات اسمه تعالى: الأول.
يقول أبو القاسم القشيري رضي الله عنه في لطائفه: "ما سمت إليه هممكم، وتعلق به سؤالكم، وخطر تحقيق ذلك ببالكم، أنلناكم فوق ما تؤملون، وأعطيناكم أكثر مما ترجون، قال تعالى: "ادعوني أستجب لكم".اهـ
حكمــــــة
الزم المُعَوذات، واغتنم أنوارها، وتدبر معانيها، وسافر بين حروفها الإلهية، خاشعَ القلب والروح والضمير، فرحًا بتلك المنة العظمى، التي قال عنها سيدنا النبي ﷺ: (ما تعوَّذ المتعوذون بمثلهما).
ففيها الكفاية والبركات، وتمام الافتقار والذل لله تعالى، والعوذ به، والالتجاء إليه، والفرار من كل سوء وشر، والاحتماء بجنابه!
ومن لاذ بالملك، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس=كفاه وآواه وأدخله في ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".
ففيها الكفاية والبركات، وتمام الافتقار والذل لله تعالى، والعوذ به، والالتجاء إليه، والفرار من كل سوء وشر، والاحتماء بجنابه!
ومن لاذ بالملك، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس=كفاه وآواه وأدخله في ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".
حكمــــــة
رضي الله عن سيدنا أبي عبدالله البخاري ورحمه رحمة واسعة
كان أمةً في العلم والعمل وصيانة القلب والنفس واللسان!
وانظر رجلًا حياته كلها الإسناد ورجاله، ومتون الأحاديث، وطبقات الرواة ومنازلهم جرحا وتعديلا، يقول رضي الله عنه الكلمة التي كلما تذكرتها خشعت نفسي ووددت أن لي مثلها!
يقول: إني لأرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا!
هذا يقولها مشتغل بالحديث ورجاله وأسانيده وحاجته للكلام في الرواة جرحًا وتعديلا حاجة شرعية دينية! فانظر ماذا نقول نحن!
اللهم خلقنا بهذه الأخلاق النبوية!
كان أمةً في العلم والعمل وصيانة القلب والنفس واللسان!
وانظر رجلًا حياته كلها الإسناد ورجاله، ومتون الأحاديث، وطبقات الرواة ومنازلهم جرحا وتعديلا، يقول رضي الله عنه الكلمة التي كلما تذكرتها خشعت نفسي ووددت أن لي مثلها!
يقول: إني لأرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا!
هذا يقولها مشتغل بالحديث ورجاله وأسانيده وحاجته للكلام في الرواة جرحًا وتعديلا حاجة شرعية دينية! فانظر ماذا نقول نحن!
اللهم خلقنا بهذه الأخلاق النبوية!
حكمــــــة
يحب ربنا يقين عباده فيه، فشرع لهم من العبادات ما به تجديد بواعث اليقين وتذكيرهم بأيام الله تعالى التي آوى فيها عباده إلى فضله وأيدهم بنصره، وأذهب عنهم ظلمات المحن بأنوار الفرح وبشارات النجاة!
وصيام عاشوراء ميقاتٌ فيه شهود النفس لهذه المنن الإلهية، ومذاكرة النعم الربانية!
ثم هو تعالى يثيبهم مغفرة ذنوبهم التي سلفت لهم وتكفير سيئاتهم!
وكأنَّ شهود المنن، ويقين العبد في ربه بابٌ عظيم إلى مغفرة الذنوب، فكلما شهد منة ربه شكر الفضل، واستغفر من التقصير" أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي".
وصيام عاشوراء ميقاتٌ فيه شهود النفس لهذه المنن الإلهية، ومذاكرة النعم الربانية!
ثم هو تعالى يثيبهم مغفرة ذنوبهم التي سلفت لهم وتكفير سيئاتهم!
وكأنَّ شهود المنن، ويقين العبد في ربه بابٌ عظيم إلى مغفرة الذنوب، فكلما شهد منة ربه شكر الفضل، واستغفر من التقصير" أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي".
حكمــــــة
قال ربنا ذو الجلال والإكرام:
فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (٤٧) [إبراهيم: ٤٧]
فقرن صدق الوعد بعزته تعالى، ولم يزل ربنا سبحانه وبحمده يُجري أمره وقدره بما يُظهر عز الربوبية بقهره وقدرته وقوته وكبريائه، بذل أعدائه ومكره بهم.
ويكون بطشه أعظم ما يكون حين يظن نسل التراب وأبناء الفناء أنهم يطيقون مصاولة الغلاب رب السماء شديد المِحال!
فيجعله الله تعالى في ذلة العصف المأكول بحجارة صغار في أفواه طير ضعيف!
سبحانك رب العالمين!
فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (٤٧) [إبراهيم: ٤٧]
فقرن صدق الوعد بعزته تعالى، ولم يزل ربنا سبحانه وبحمده يُجري أمره وقدره بما يُظهر عز الربوبية بقهره وقدرته وقوته وكبريائه، بذل أعدائه ومكره بهم.
ويكون بطشه أعظم ما يكون حين يظن نسل التراب وأبناء الفناء أنهم يطيقون مصاولة الغلاب رب السماء شديد المِحال!
فيجعله الله تعالى في ذلة العصف المأكول بحجارة صغار في أفواه طير ضعيف!
سبحانك رب العالمين!
حكمــــــة
استغراق القلب في تدبر حال رسول الله ﷺ يدثر الروح بفلق من الأنوار الساجدة في محراب العبودية!
وهو استغراق يُطلع القلب على معجزة الله تعالى في خلقه نبيَّه ﷺ، واصطفائه عبدًا كلما أحببته، اقتربت من الله، وكلما تعرفتَ عليه، أدخلك على الله تعالى، وكلما جالستَه ﷺ في حجاب الغيب، أفضى بك الأمر إلى سماوات القرب!
وإذا بالتراب الذي فيك ينضر، فكأنما هو حبات لؤلؤ، ونثار عسجد!
وكأن هذا القلب الذي كان ميتًا فيك، صار محراب مسجد!
اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك!
ﷺ ﷺ
وهو استغراق يُطلع القلب على معجزة الله تعالى في خلقه نبيَّه ﷺ، واصطفائه عبدًا كلما أحببته، اقتربت من الله، وكلما تعرفتَ عليه، أدخلك على الله تعالى، وكلما جالستَه ﷺ في حجاب الغيب، أفضى بك الأمر إلى سماوات القرب!
وإذا بالتراب الذي فيك ينضر، فكأنما هو حبات لؤلؤ، ونثار عسجد!
وكأن هذا القلب الذي كان ميتًا فيك، صار محراب مسجد!
اللهم صل وسلم على من بعثته لنا يدلنا عليك، ويهدينا إليك، ويحببنا فيك!
ﷺ ﷺ
حكمــــــة
لم يزل في قلبي مذ كنت غلاما صغيرا، بدهشته وعبقريته ونفاذه الجميل؛ قول الرافعي رحمه الله عن أمنا خديجة رضي الله عنها:
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
حكمــــــة
كلمني صديق لي عن شخص فارقه بعد أذى، وجعل يجدد جراحات ما كان، وآثار ذلك في نفسه، فقلت له:
طالما فارقتَه فأوصد دونه لسانك، ولا تخض فيه غيبةً فتحطم قلبك وعملك، وقد علمتَ وعلمتُ أنه وأنه، فحسبك علمنا به، ولا تجعل ذِكر مثالبه وِردًا تعيده وتكرره تحسب أن لا تبعة عليك في ذلك!
قال لي: شعرت أني كنت مُغفَّلًا!
قلت: شرف المرء أحيانا أن يكون غافلا عن الشر وأخلاق السوء، وقد كره ربنا الغافلين ولكنه مدح الغفلة في موضع فذ في كتابه المجيد، وهي غفلة الإنسان عن الشر وسلامة نفسه من أخلاق الحيات وعقارب البغضاء.
طالما فارقتَه فأوصد دونه لسانك، ولا تخض فيه غيبةً فتحطم قلبك وعملك، وقد علمتَ وعلمتُ أنه وأنه، فحسبك علمنا به، ولا تجعل ذِكر مثالبه وِردًا تعيده وتكرره تحسب أن لا تبعة عليك في ذلك!
قال لي: شعرت أني كنت مُغفَّلًا!
قلت: شرف المرء أحيانا أن يكون غافلا عن الشر وأخلاق السوء، وقد كره ربنا الغافلين ولكنه مدح الغفلة في موضع فذ في كتابه المجيد، وهي غفلة الإنسان عن الشر وسلامة نفسه من أخلاق الحيات وعقارب البغضاء.
حكمــــــة
يا صديقي!
لا بد أن يستقر في القلب أن هنالك ناسًا علاقاتهم بنا علاقاتٌ سياقية، أوجبها سياق المرحلة، كأن تكون زميله في العمل أو في الدراسة، أو صادف مرورك نظرة منه قطعها وجودك!
فهو يعطيك من ثمار لسانه لا قلبه، ولم يخطر بباله أن تكون صديق حياة!
رغم الهدايا واللقاءات والمراسلات المزركشة بالحب والشوق!
نعم! نحن مرحلة من مراحل سيرهم في هذه الحياة، ولا يشغلهم كثيرًا مساحات الغياب والحضور؛ لأنهما في معاجمهم حرفان مترادفان !
ولربما لقيك من بعدُ وهو كتلة من الرماد البارد ليس فيه من وهج المشاعر لفحة!
لا بد أن يستقر في القلب أن هنالك ناسًا علاقاتهم بنا علاقاتٌ سياقية، أوجبها سياق المرحلة، كأن تكون زميله في العمل أو في الدراسة، أو صادف مرورك نظرة منه قطعها وجودك!
فهو يعطيك من ثمار لسانه لا قلبه، ولم يخطر بباله أن تكون صديق حياة!
رغم الهدايا واللقاءات والمراسلات المزركشة بالحب والشوق!
نعم! نحن مرحلة من مراحل سيرهم في هذه الحياة، ولا يشغلهم كثيرًا مساحات الغياب والحضور؛ لأنهما في معاجمهم حرفان مترادفان !
ولربما لقيك من بعدُ وهو كتلة من الرماد البارد ليس فيه من وهج المشاعر لفحة!
حكمــــــة
أحيانا يكون الصمت نافذةً للارتحال بعيدًا، وتجديد النظر في النفس والناس، ورسالة رفق حينما لا يصلح التصريح بالحرف والنطق بالكلام!
الصمت هدية لأولئك الذين تعبوا وصاموا عن الشكوى، واختاروا مساحات السكوت وأودية الليل ليعمروها بحمد الله تعالى والثناء عليه، فنعم الرب ربنا، يهدينا ويقيم على صراط النور قلوبنا، ويلطف بنا فنقترب حيث يسعنا الاقتراب، ونعتذر برفق حين لا نصلح لذلك الاقتراب.
والحمد لله على جماله ونوره وبركاته وعافيته.
اتسع بالصلاة وسافر بالسجود؛ فإنه لا أكرم من ربنا القريب المجيب!
الصمت هدية لأولئك الذين تعبوا وصاموا عن الشكوى، واختاروا مساحات السكوت وأودية الليل ليعمروها بحمد الله تعالى والثناء عليه، فنعم الرب ربنا، يهدينا ويقيم على صراط النور قلوبنا، ويلطف بنا فنقترب حيث يسعنا الاقتراب، ونعتذر برفق حين لا نصلح لذلك الاقتراب.
والحمد لله على جماله ونوره وبركاته وعافيته.
اتسع بالصلاة وسافر بالسجود؛ فإنه لا أكرم من ربنا القريب المجيب!
حكمــــــة
قال لشيخه: أريد أن أكون مشهورًا!
فقال له:
الشهرة! ذلك المرض العضال الذي يستعمر قلب صاحبه، فيضيق فيه مساحات الحرية؛ حتى يعبد نفسه، أو يعبد الناس!
الشهرة! بقعة الظلام التي تحاصر الإنسان فتجعله يلهث ويلهث ويلهث..ثم يصطدم في نهاية سرابه أنه فقد كل النور الذي يحتضنه الخافتون الذين تحرروا من عبودية الأنا!
الشهرة! صنم الضجر الذي يقيم في صدر صاحبه فيجعله دومًا في سخطٍ لا يرضى!
وسكت قليلًا..ثم استأنف قائلًا:
وشهرة أيامكم يا بنيَّ كذب فارغ يستكثر ليملأ فراغه من كثرة المشاركات والمشاهدات والإعجابات!
فقال له:
الشهرة! ذلك المرض العضال الذي يستعمر قلب صاحبه، فيضيق فيه مساحات الحرية؛ حتى يعبد نفسه، أو يعبد الناس!
الشهرة! بقعة الظلام التي تحاصر الإنسان فتجعله يلهث ويلهث ويلهث..ثم يصطدم في نهاية سرابه أنه فقد كل النور الذي يحتضنه الخافتون الذين تحرروا من عبودية الأنا!
الشهرة! صنم الضجر الذي يقيم في صدر صاحبه فيجعله دومًا في سخطٍ لا يرضى!
وسكت قليلًا..ثم استأنف قائلًا:
وشهرة أيامكم يا بنيَّ كذب فارغ يستكثر ليملأ فراغه من كثرة المشاركات والمشاهدات والإعجابات!
حكمــــــة
وفي التوبة مشهد الفرح الرباني الذي لو أيقن به قلب الشارد لنفض عنه غبار غفلته؛ ليكتب اسمه في ديوان من يفرح بهم رب العالمين!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"!
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"!
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
حكمــــــة
امتحان القلب بحسن الإغضاء وعافية العفو، ومقابلة السيئة بالحسنة=لا يظفر بالنجح فيه إلا ذو حظٍّ عظيم من الذلة لله تعالى ورجاء ما عنده، ثم بمعرفة أحوال الخلق ومسكنتهم في باب الخُلق خاصة..
ولذلك كان يقول من فقه هذه الجِبلَّة، كأبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه: مَن عرَف الخَلق استراح..وإنها لراحةٌ للنفس أن لا تطالب معدمًا مفلسًا بالزكاة، وهذا بابٌ نافعٌ في إعذار الخلق، والرفق بهم..
وما أطيب حياةَ من سلم منه الناس، وسلم قلبه لهم " وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم " !
ولذلك كان يقول من فقه هذه الجِبلَّة، كأبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه: مَن عرَف الخَلق استراح..وإنها لراحةٌ للنفس أن لا تطالب معدمًا مفلسًا بالزكاة، وهذا بابٌ نافعٌ في إعذار الخلق، والرفق بهم..
وما أطيب حياةَ من سلم منه الناس، وسلم قلبه لهم " وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم " !
حكمــــــة
إن الشيطان قد أيس أن يعبده المُصَلُّون في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم ".
من معاقد الدين العلم أن غاية الشيطان وأتباعه من شياطين الإنس والجن=إضلال الناس، وإيرادهم النار، عياذًا بالله!
فمن كانت هذه همته وغايته لا يرضى بالتحريش إلا وهو يعلم أن من وراء التحريش سعير الفرقة وتفرُّق لَبِنات البنيان الواحد، وتهاوي عقد الإخاء والصفاء والمحبة؛ لينبت في أودية النفس غرقد البغضاء والحقد والشحناء والعداوة!
ويبقى الإنسان -وهو لا يدري- صريع الشيطان، وخادم غاياته، وهو يحسب أنه من المهتدين!
من معاقد الدين العلم أن غاية الشيطان وأتباعه من شياطين الإنس والجن=إضلال الناس، وإيرادهم النار، عياذًا بالله!
فمن كانت هذه همته وغايته لا يرضى بالتحريش إلا وهو يعلم أن من وراء التحريش سعير الفرقة وتفرُّق لَبِنات البنيان الواحد، وتهاوي عقد الإخاء والصفاء والمحبة؛ لينبت في أودية النفس غرقد البغضاء والحقد والشحناء والعداوة!
ويبقى الإنسان -وهو لا يدري- صريع الشيطان، وخادم غاياته، وهو يحسب أنه من المهتدين!
حكمــــــة
وفي التوبة مشهد الفرح الرباني الذي لو أيقن به قلب الشارد لنفض عنه غبار غفلته، ليكتب اسمه في ديوان من يفرح بهم رب العالمين!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " !
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " !
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
حكمــــــة
امتحان القلب بحسن الإغضاء وعافية العفو، ومقابلة السيئة بالحسنة=لا يظفر بالنجح فيه إلا ذو حظٍّ عظيم من الذلة لله تعالى ورجاء ما عنده، ثم بمعرفة أحوال الخلق ومسكنتهم في باب الخُلق خاصة..
ولذلك كان يقول من فقه هذه الجِبلَّة، كأبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه: مَن عرَف الخَلق استراح..وإنها لراحةٌ للنفس أن لا تطالب مُعْدمًا مفلسًا بالزكاة، وهذا بابٌ نافعٌ في إعذار الخلق، والرفق بهم..
وما أطيب حياةَ من سلم منه الناس، وسلم قلبه لهم " وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم " !
ولذلك كان يقول من فقه هذه الجِبلَّة، كأبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه: مَن عرَف الخَلق استراح..وإنها لراحةٌ للنفس أن لا تطالب مُعْدمًا مفلسًا بالزكاة، وهذا بابٌ نافعٌ في إعذار الخلق، والرفق بهم..
وما أطيب حياةَ من سلم منه الناس، وسلم قلبه لهم " وما يُلَقَّاها إلا الذين صبروا وما يُلَقَّاها إلا ذو حظٍّ عظيم " !
حكمــــــة
من المقاييس الكاشفة لمعدن النفس:
هل تفرح بالخير يصيب غيرك؟
هل إذا سمعت شرا عن غيرك يخالف ما تعلمه عنه= سارعت إلى تصديقه أم إلى نفيه.
فإنْ وقع فيما تنكر بيقين لا ريب فيه، أتحب عودته وستره، أم تفرح بعثرته وتشيع ذلك عنه؟
هل إذا عُرض بين يديك علم تستفيده أو خلاف تشاجرت فيه الأقوال، أي السبيلين أحَبُّ إليك؟ سبيل العلم أم الاستمتاع بمشاهدة الشجارات والصراعات؟
هل تحب أن يُتاب على العاصي ويُغفر له ويدخل الجنة؟ أم تكره له التوفيق إلى التوبة؟
سل نفسك مثل هذه الأسئلة واعلم أن ميراث الأجوبة هو حقيقة نفسك
هل تفرح بالخير يصيب غيرك؟
هل إذا سمعت شرا عن غيرك يخالف ما تعلمه عنه= سارعت إلى تصديقه أم إلى نفيه.
فإنْ وقع فيما تنكر بيقين لا ريب فيه، أتحب عودته وستره، أم تفرح بعثرته وتشيع ذلك عنه؟
هل إذا عُرض بين يديك علم تستفيده أو خلاف تشاجرت فيه الأقوال، أي السبيلين أحَبُّ إليك؟ سبيل العلم أم الاستمتاع بمشاهدة الشجارات والصراعات؟
هل تحب أن يُتاب على العاصي ويُغفر له ويدخل الجنة؟ أم تكره له التوفيق إلى التوبة؟
سل نفسك مثل هذه الأسئلة واعلم أن ميراث الأجوبة هو حقيقة نفسك
حكمــــــة
ومن أدام النظر، ورعى قلبه في رياض القرب من أنوار أخلاقه، وبركات شمائله ﷺ وجد في نفسه يقينًا لا ريب فيه أن هذا رسول الله ﷺ، وأحبه حبًّا يتدفق منه شوق لا ينقطع أبدا؛ فتكون صلاته عليه ﷺ صلته به، ومعراجه إلى كل خير وفلاح وشفاء في الدنيا والآخرة.
اللهم صل على سيدنا محمد صفوتك من خلقك ورحمتك للعالمين، صلاةً تنالنا بركاتها، وترضى بها عنا، وتعافينا فنُشفى، ونهتدي فلا نضل ولا نشقى، وتعمر بها قلوبنا بأنوار محبتك وسكينة الأُنس بك، وفرحة الإقبال عليك
وسلم تسليمًا كثيرا لا ينقطع أبد الآبدين ودهر الداهرين.
اللهم صل على سيدنا محمد صفوتك من خلقك ورحمتك للعالمين، صلاةً تنالنا بركاتها، وترضى بها عنا، وتعافينا فنُشفى، ونهتدي فلا نضل ولا نشقى، وتعمر بها قلوبنا بأنوار محبتك وسكينة الأُنس بك، وفرحة الإقبال عليك
وسلم تسليمًا كثيرا لا ينقطع أبد الآبدين ودهر الداهرين.
حكمــــــة
الصلاة أجلُّ صلة بالله رب العالمين، ولشرف منزلتها، وفضلها عند ربنا جلَّ في عليائه، فُرِضَت في الملأ الأعلى في معراج سيدنا رسول الله ﷺ !
وإذا علمت هذا علمتَ شيئا من قدر سيدنا رسول الله ﷺ عند ربنا رب العالمين:
فالصلاة مبدوءةٌ بحمده، مختومةٌ بالصلاة والسلام على عبده ﷺ !
فكأنه يقول لك: لا مُنصَرف لك من بين يديَّ، حتى تصلي على خليلي وصفيي محمد ﷺ!
والأعمال بالخواتيم، وخاتمة الصلاة: صلاةٌ على السيد الأحب والنبي المقرب ﷺ !
وعندها يُشرع للعبد التوجه بالدعاء وطلب الحاجات، فقد نال القبول ببركة الرسول ﷺ !
وإذا علمت هذا علمتَ شيئا من قدر سيدنا رسول الله ﷺ عند ربنا رب العالمين:
فالصلاة مبدوءةٌ بحمده، مختومةٌ بالصلاة والسلام على عبده ﷺ !
فكأنه يقول لك: لا مُنصَرف لك من بين يديَّ، حتى تصلي على خليلي وصفيي محمد ﷺ!
والأعمال بالخواتيم، وخاتمة الصلاة: صلاةٌ على السيد الأحب والنبي المقرب ﷺ !
وعندها يُشرع للعبد التوجه بالدعاء وطلب الحاجات، فقد نال القبول ببركة الرسول ﷺ !
حكمــــــة
هنالك ظاهرة تتسع وتجد من يؤازرها من أصحاب النيات الطيبة، وأعني ذلك العرض الرأسمالي للفكرة الجميلة، أو المعنى الشرعي الرباني، فقد شاع أن العبارة تُنشر مصحوبةً بمقتنيات صاحب الصورة الثمينة، فهذا سوار ذهبي، وهذا عطر باهظ الثمن، وهذه قنينة من الكريستال الحر، وهذا جهاز لا يناله الأكثرون، وتلك أريكة مذهبة، وهذه سُتر عليها اسم الدار الشهيرة..!
وقد كان يمكن عرض الفكرة في صورة جميلة طبيعية، تخلو من أثقال المادة وعكر التكاثر والتفاخر خفيه وجليِّه، وهو باب من الأذى والركون إلى الدنيا والإخلاد إلى الأرض.
وقد كان يمكن عرض الفكرة في صورة جميلة طبيعية، تخلو من أثقال المادة وعكر التكاثر والتفاخر خفيه وجليِّه، وهو باب من الأذى والركون إلى الدنيا والإخلاد إلى الأرض.
حكمــــــة
كثير من النفوس تحمل عنفا مستترا، تُبديه المواقف صغيرةً أو كبيرةً لأدنى ملابسة! وتستبطن كبرًا يطغى فيحتقر كل من لا يشبهه، ويتعصب لكل من يوافقه!
وهكذا تدور طاحونة الحياة، فيخرج منها الإنسان بحقيبة مليئة بآثار ذلك العنف شجارًا واستعلاءً واستخفافًا بالناس!
وهذا نمط نفسي شائع للأسف !
وأنا تابع لنبي قبل الحق من يهودي، وقال في حق شيطان: صدقك وهو كذوب، وأعلن البراءة من خطأ ولي جليل كخالد رضي الله عنه، فقال أمام الناس: اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدي سيد المرسلين رسول الله ﷺ!
وهكذا تدور طاحونة الحياة، فيخرج منها الإنسان بحقيبة مليئة بآثار ذلك العنف شجارًا واستعلاءً واستخفافًا بالناس!
وهذا نمط نفسي شائع للأسف !
وأنا تابع لنبي قبل الحق من يهودي، وقال في حق شيطان: صدقك وهو كذوب، وأعلن البراءة من خطأ ولي جليل كخالد رضي الله عنه، فقال أمام الناس: اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدي سيد المرسلين رسول الله ﷺ!
حكمــــــة
نحن بارعون في اصطياد الظنون الهاربة وتعليقها على ناصية القلب هاديًا ودليلا! نتقن بتفردٍ إهدار علاقاتنا وذبح أوردتها بسكين الجفاء والصدود! بالإهمال المتثائب الذي يسكن زوايا سلوكنا! صباحاتنا رماديةٌ تغرق فيها شمسنا المنطفئة!
لم نوقد يومًا قنديل حب.. كل علاقتنا بالورود مزهريةٌ منسيةٌ في زاوية ما من غرفنا المغلقة، حتى إذا مللنا أوراقها البالية= حملناها بلا تردد إلى سلة المهملات؛ لنمارس من جديد طقسنا الخشبي وادعاءاتنا العريضة أننا آدميون، يحسن الواحد منهم أن يردد كلمة الحب بكل ما في قلبه من برود!
حكمــــــة
وفي التوبة مشهد الفرح الرباني الذي لو أيقن به قلب الشارد لنفض عنه غبار غفلته؛ ليكتب اسمه في ديوان من يفرح بهم رب العالمين!
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"!
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
الله الله
وهذا مشهد تنكسر عنده الحروف وتبلى الكلمات!
فما أشد حرمانَ من انقطع عن هذا النور، فتثاقل متهاونًا، وجلس على رصيف الوحشة مظلم القلب! "ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"!
وقد أبصر العارف هذا الجمال، فلم يزل قلبه يلهج مستغفرًا تائبًا، كأنما يجعل قلبه مترددًا على النهل من هذا الكوثر المضيء! أن أكون أنا! نسل الطين وحفنة التراب=أحدَ مَن يفرح بهم أغنى الأغنياء عن عبادة الخلق سبحانه!
الله الله
حكمــــــة
رجلٌ لطالما وقفت طويلا بين يدي همته الوثابة الفذة، واتساع أثره في الناس، وترادف خيره وتتابع فضله، وهو شيخ المنار العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله ورضي عنه.
كنت أطالع مقدمة تفسير لعالم من علماء العراق فوجدت حياته تغيرت بمتابعته تفسير المنار وحرصه على شراء أجزائه فور طباعتها، ولا يخفى أثر الشيخ على الشيخ الألباني رضي الله عنه، وأثر الشيخ في جيله عامةً والأجيال التي تبعته!
ولقد كان مكبا على علمه وقلمه وهمه، لا يلتفت عن هذا بشيء من الدنيا أبدا!
اللهم ارحمه وارض عنه وارزقنا همةً عالية في عافية ونور وسعة!
كنت أطالع مقدمة تفسير لعالم من علماء العراق فوجدت حياته تغيرت بمتابعته تفسير المنار وحرصه على شراء أجزائه فور طباعتها، ولا يخفى أثر الشيخ على الشيخ الألباني رضي الله عنه، وأثر الشيخ في جيله عامةً والأجيال التي تبعته!
ولقد كان مكبا على علمه وقلمه وهمه، لا يلتفت عن هذا بشيء من الدنيا أبدا!
اللهم ارحمه وارض عنه وارزقنا همةً عالية في عافية ونور وسعة!
حكمــــــة
وفي الضراعة سرٌّ جليلٌ: وذلك أن القدر والدعاء يلتقيان فيعتلجان، وتلك المغالبة والمدافعة بين القدر والدعاء=تدلُّك على حاجة الضراعة إلى من يؤازرها؛ لتدفع القدر بالقدر، ولا زادَ أعظمُ من الثناء على الله؛ فليس يثقل مع اسم الله تعالى شيء، فيكون الظفر لموكب الضراعة على موكب القدر، بقدر الله تعالى وفضله، كلما كان موكب الضراعة مثقلًا بالثناء على الله تبارك اسمه.
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
وفي الضراعة سرٌّ جليلٌ: وذلك أن القدر والدعاء يلتقيان فيعتلجان، وتلك المغالبة والمدافعة بين القدر والدعاء=تدلُّك على حاجة الضراعة إلى من يؤازرها؛ لتدفع القدر بالقدر، ولا زادَ أعظمُ من الثناء على الله؛ فليس يثقل مع اسم الله تعالى شيء، فيكون الظفر لموكب الضراعة على موكب القدر، بقدر الله تعالى وفضله، كلما كان موكب الضراعة مثقلًا بالثناء على الله تبارك اسمه.
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
المشاهد كلها ينزف ألمًا ودمًا وبكاء!
لله الأمر سبحانه وبحمده، وليس لنا من الأمر شيء، وهو ربنا ونحن عباده الضعفاء الفقراء المساكين، لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، نلوذ به ونفر من رجفات ضعفنا وقلة حيلتنا إلى عونه ومدده، ليمدنا بتنزلات السكينة وأنوار البصيرة والمعرفة؛ فنفقه عنه سبحانه تدبيره، فقه الذي علم أنه عبدٌ مربوب، وأن أمره تعالى دائر بين تمام حكمته وجمال رحمته!
لا إله إلا الله وهو حسبنا وحده، ونعم الوكيل!
اللهم رحمتك نرجو فامنن بجمال رحمتك غوثا لعبادك ومددا بالفرج والفرح والنصرة!
لله الأمر سبحانه وبحمده، وليس لنا من الأمر شيء، وهو ربنا ونحن عباده الضعفاء الفقراء المساكين، لا نحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، نلوذ به ونفر من رجفات ضعفنا وقلة حيلتنا إلى عونه ومدده، ليمدنا بتنزلات السكينة وأنوار البصيرة والمعرفة؛ فنفقه عنه سبحانه تدبيره، فقه الذي علم أنه عبدٌ مربوب، وأن أمره تعالى دائر بين تمام حكمته وجمال رحمته!
لا إله إلا الله وهو حسبنا وحده، ونعم الوكيل!
اللهم رحمتك نرجو فامنن بجمال رحمتك غوثا لعبادك ومددا بالفرج والفرح والنصرة!
حكمــــــة
حمله همُّه إلى ربه، فجلس على بساط الضراعة يدعو، ومد يديه ليقول: اللهم..
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
حكمــــــة
أعيذك بالله أن لا تعرف حبيبك وسيدك وسيد الأولين والآخرين ﷺ إلا عند ذكر حقير إبليسي له!
تعرف على سيدك وانهل من بركات سنته وسيرته، وعش معه واقفُ أثره، واملأ قلبك بنور النظر في شمائله وسيرته ﷺ.
وكن صادق المحبة في سرك وسريرتك وجهرك وعلانيتك وجميع أمرك له ﷺ؛ فإنك متى نظرت إليه وتشربت سيرته صبغ حبه قلبك وعقلك وذراتك كلها.
لا تكن أجنبيا عن سيدك ﷺ، ولا تجعل صلتك به طقسًا عابرا، سرعان ما ينطفئ ويُنسى!
اللهم صل وسلم وبارك على صفوتك من خلقك سيد الأولين والآخرين محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
تعرف على سيدك وانهل من بركات سنته وسيرته، وعش معه واقفُ أثره، واملأ قلبك بنور النظر في شمائله وسيرته ﷺ.
وكن صادق المحبة في سرك وسريرتك وجهرك وعلانيتك وجميع أمرك له ﷺ؛ فإنك متى نظرت إليه وتشربت سيرته صبغ حبه قلبك وعقلك وذراتك كلها.
لا تكن أجنبيا عن سيدك ﷺ، ولا تجعل صلتك به طقسًا عابرا، سرعان ما ينطفئ ويُنسى!
اللهم صل وسلم وبارك على صفوتك من خلقك سيد الأولين والآخرين محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
حكمــــــة
قال لي:
وأخبرك عني، ما أظلمت نفسي، أو استعصى عليَّ هم ثقل علي حمله، أو ذنبٌ يخاتلني خداعا ويرهقني بفتنته، أو مسألةٌ خفي علي النور فيها، أو كرب أحاط بي سعيره، أو غايةٌ تراءت لي بعيدةً عني خلف سور المستحيل=إلا فررتُ إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد ﷺ، فلاحت الأنوار وأشرقت بأفراحها، وهداياتها، وبركاتها، وسكن ما كان مني قلقًا، واتسع ما كان ضيقًا، ونعمتُ بظلال أنس كأن الملائكة تقيم حولي وتضع أجنحتها على قلبي!
إن من صحب أحب الخلق إلى ربه صلاة وسلامًا، لا يُخذل؛ لأنه أتى بأحب حبيب وأقرب خليل ﷺ ﷺ ﷺ
وأخبرك عني، ما أظلمت نفسي، أو استعصى عليَّ هم ثقل علي حمله، أو ذنبٌ يخاتلني خداعا ويرهقني بفتنته، أو مسألةٌ خفي علي النور فيها، أو كرب أحاط بي سعيره، أو غايةٌ تراءت لي بعيدةً عني خلف سور المستحيل=إلا فررتُ إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله محمد ﷺ، فلاحت الأنوار وأشرقت بأفراحها، وهداياتها، وبركاتها، وسكن ما كان مني قلقًا، واتسع ما كان ضيقًا، ونعمتُ بظلال أنس كأن الملائكة تقيم حولي وتضع أجنحتها على قلبي!
إن من صحب أحب الخلق إلى ربه صلاة وسلامًا، لا يُخذل؛ لأنه أتى بأحب حبيب وأقرب خليل ﷺ ﷺ ﷺ
حكمــــــة
حمله همُّه إلى ربه، فجلس على بساط الضراعة يدعو، ومد يديه ليقول: اللهم..
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
حكمــــــة
فرحت بتراحم الناس وتكافلهم بالسعي في أمر رقية أتم الله عليها العافية؛ فالصدقة باب عظيم شريف القدر.
وإنَّ من أجل ما يسعى لك ويحوطك بالرعاية الإلهية والعناية الربانية=صدقتك!
"فالصدقة برهان"، على الإيمان بالله، والحب النقي الخالص من ثرثرة الأثرة، وسواد البخل المتشبث بالفانية الزائلة!
وحسب العبد المحب شرف " من ذا الذي يُقرض الله"! فإنها آية للمحبين المتشوقين للمعاملة الإلهية!
واقتران النفقة بالصلاة والقرآن في كتاب الله تعالى، له أسرار شريفة جليلة، كلها حب ونور وجمال!
فالحمد لله على بهاء نوره وجمال وده ورحمته!
وإنَّ من أجل ما يسعى لك ويحوطك بالرعاية الإلهية والعناية الربانية=صدقتك!
"فالصدقة برهان"، على الإيمان بالله، والحب النقي الخالص من ثرثرة الأثرة، وسواد البخل المتشبث بالفانية الزائلة!
وحسب العبد المحب شرف " من ذا الذي يُقرض الله"! فإنها آية للمحبين المتشوقين للمعاملة الإلهية!
واقتران النفقة بالصلاة والقرآن في كتاب الله تعالى، له أسرار شريفة جليلة، كلها حب ونور وجمال!
فالحمد لله على بهاء نوره وجمال وده ورحمته!
حكمــــــة
خير ما تلزمه في سرك وعلانيتك أن تكون ذليلا لله، فارًّا إليه من مطالعة نفسك وعملك وحولك وقوتك، فتكون عبدًا يرى الخير كله بيد الله، والفضل كله لله، وأنه لو وُكِل إلى نفسه طرفة عين لهلك، فترحم الناس وتحب لهم الخير وتشفق عليهم.
واعلم أن أكذب الناس عبدٌ مستكبرٌ، معجب بعمله، ولو فقه المسكين لامتلأت نفسه بقول الله تعالى: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا "، فيعلم أن الفضل لله، يستر ويحلم ويعفو ويغفر، ويمد عبده بأسباب النعم والتوبة والهداية، فليس منا والله شيء، والفضل كله لله وحده..وحده لا شريك له!
واعلم أن أكذب الناس عبدٌ مستكبرٌ، معجب بعمله، ولو فقه المسكين لامتلأت نفسه بقول الله تعالى: " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا "، فيعلم أن الفضل لله، يستر ويحلم ويعفو ويغفر، ويمد عبده بأسباب النعم والتوبة والهداية، فليس منا والله شيء، والفضل كله لله وحده..وحده لا شريك له!
حكمــــــة
ترديد الأذان، تجديد لمعاني الدين في القلب، وإقامة ميزان الفلاح ومعياره في النفس، وهو التحقق بالعبودية والقيام بالطاعة إخلاصا لله ومتابعة لسيدنا رسول الله ﷺ..
والدعاء بعد فراغ المؤذن بالوسيلة والمقام المحمود لسيدنا رسول الله ﷺ وفاءً له بأبي هو وأمي، وقيامًا على رباط المحبة بالغيب، ﷺ، فما من خيرٍ في هذا العالم إلا وهو السبب فيه والدالُّ عليه والهادي إليه ﷺ..
ومن أنعم الله عليه بفقه معاني الأذان ودعاء ما بعده=فُتِح من مقامات الإيمان ومعاقد التعبد، وصلات المحبة لله ولرسوله ﷺ ما لا يحصيه إلا الله تعالى.
والدعاء بعد فراغ المؤذن بالوسيلة والمقام المحمود لسيدنا رسول الله ﷺ وفاءً له بأبي هو وأمي، وقيامًا على رباط المحبة بالغيب، ﷺ، فما من خيرٍ في هذا العالم إلا وهو السبب فيه والدالُّ عليه والهادي إليه ﷺ..
ومن أنعم الله عليه بفقه معاني الأذان ودعاء ما بعده=فُتِح من مقامات الإيمان ومعاقد التعبد، وصلات المحبة لله ولرسوله ﷺ ما لا يحصيه إلا الله تعالى.

