من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
صاحبي يعتقد أن الشيطان سيتركه صافي البال مشرق اليقين في كرم ربه ورحمته، ناظرًا إلى الحياة كلها نظرة العبد اللائذ بربه، المفتقر إليه!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهمومك وأحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك مُعرضًا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
ويظن أنه سيخلص إليه نور البشارة وأضواء الفرح بهدايا الرب ومننه على عباده=بعيدًا عن نفث إبليس وأدخنته التي تكدر مشكاة قلبه!
يا صاحبي! هذا عمل الشيطان الذي لن يغادره قط نسجًا للباطل وإثارة لهمومك وأحزانك ومخاوفك!
فأين هو عملك في إهمال نفثه والإعراض عن ظلمات وسوسته إعراض الأنفة عن الوقوع في ذل الوهم، والحياء من أن يرى الله تعالى قلبك مُعرضًا عن صدق كرمه إلى أضغاث أحلام أكذب الخلق وأشدهم له عداءً!
حكمــــــة
اللغة شهود محدود بما يطيقه الحس، والروح غيب فسيح متراحب لا يتناهى المعنى فيه، وهذا سر من أسرار البيان: أن الرجلين يسمعان الكلمة الواحدة، وأحدهما ينفذ منها إلى غيب مستور، ويسري بروحه في ظلال الكلمة فلا ينتهي الأمر حتى يصل إلى معاينة المعنى ماثلا أمام عينيه، فيقطع فيما يراه غيره ظنا، ويستبد به اليقين فيقسم فيما يقف الآخر بين يديه متلددا حائرا!
ولقد يحسب المرء مسألة من مسائل العلم هينة صغيرة، لا تستعجم على البيان، وإنها لكبيرة متوالدة متنامية في نفسٍ أخرى نفذت من وراء الحرف، واقتعدت الكلمة، ولقفت المعنى ساخنا حيًّا، حتى إذا ما أرادت البيان عنه أسرها اللفظ، وحاصرتها قيود اللغة، وآصار العلائق والوشائج بين الكلمات، فيبقى الأمر متكلما في الروح بمعانيه، لا يؤازره لسان ببيان ولا حرف بتعبير!
وهذا الذوق آية من آيات الله، في تلقي العلم وصيد معانيه الهاربة.
ولقد يحسب المرء مسألة من مسائل العلم هينة صغيرة، لا تستعجم على البيان، وإنها لكبيرة متوالدة متنامية في نفسٍ أخرى نفذت من وراء الحرف، واقتعدت الكلمة، ولقفت المعنى ساخنا حيًّا، حتى إذا ما أرادت البيان عنه أسرها اللفظ، وحاصرتها قيود اللغة، وآصار العلائق والوشائج بين الكلمات، فيبقى الأمر متكلما في الروح بمعانيه، لا يؤازره لسان ببيان ولا حرف بتعبير!
وهذا الذوق آية من آيات الله، في تلقي العلم وصيد معانيه الهاربة.
حكمــــــة
سبحان الله! تأمل قوله تعالى: " ولو رُدُّوا لعادوا لما نُهُوا عنه وإنهم لكاذبون " !
بعد كل هذا الهول الهائل الذي تتلظى فيه النار وتشيب النواصي ويتناهى الفزع وما شئت من هول=تظل هنالك نفوسٌ مردت على الضلال وتلبست بحمأته، حتى لو عادت من بعد هذا كله لعادت لما كانت عليه عصيانًا ومقارفة للفجور!
هل تستوعب هذا؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
بعد كل هذا الهول الهائل الذي تتلظى فيه النار وتشيب النواصي ويتناهى الفزع وما شئت من هول=تظل هنالك نفوسٌ مردت على الضلال وتلبست بحمأته، حتى لو عادت من بعد هذا كله لعادت لما كانت عليه عصيانًا ومقارفة للفجور!
هل تستوعب هذا؟!
اللهم عفوك وعافيتك!
حكمــــــة
" الكسل " ! تلك المفردة المُقْعَدة!
وهو معنًى يمتد ليشمل شأن الجسد والقلب والروح والضمير.
فقد يكسل القلب عن الطهارة، ويقعد عن العفو، ويتثاقل عن التدبر والتحليق في فلك السمو..
وتكسل الروح عن تلقي النور، والخلوص من أثقال الطين شهوةً محرمةً، وحقدًا خانقًا، ورضًا بالسِّفال قولا وفعلًا وسلوكًا!
فإذا لهج لسانك بالاستعاذة من الكسل، فانثر بين يديك تلك المعاني وأخواتها؛ فإن مدد الرب الكريم لا ينتهي أبدا.
وهو معنًى يمتد ليشمل شأن الجسد والقلب والروح والضمير.
فقد يكسل القلب عن الطهارة، ويقعد عن العفو، ويتثاقل عن التدبر والتحليق في فلك السمو..
وتكسل الروح عن تلقي النور، والخلوص من أثقال الطين شهوةً محرمةً، وحقدًا خانقًا، ورضًا بالسِّفال قولا وفعلًا وسلوكًا!
فإذا لهج لسانك بالاستعاذة من الكسل، فانثر بين يديك تلك المعاني وأخواتها؛ فإن مدد الرب الكريم لا ينتهي أبدا.
حكمــــــة
النفس الإنسانية وجودٌ مُسَيَّجٌ بأشواك التعقيد والغموض والإبهام، غائرة الجذور في عوالم الرماد وحقول العتمة الموحشة!
وكل محاولةٍ لترميم شقوقها وتزكيتها، ونزع معطف الرماد والغموض والإبهام عنها-بعيدًا عن الوحي=هي إيغالٌ في بيداء التيه والحيرة والقلق! ولو كان إمامَ الركب أكبرُ عقلٍ فلسفي !
والمعضلة المختنقة: أنَّ كثيرًا من الناس مولعٌ بالانصراف عن الوحي، والانشغال بميراث الضعف والقصور والعجز البشري، ثم هو يشكو، أو يضيق بالشكوى فيُجَنُّ، أو يقذف بنفسه في تابوت العدم منتحرًا!
وكل محاولةٍ لترميم شقوقها وتزكيتها، ونزع معطف الرماد والغموض والإبهام عنها-بعيدًا عن الوحي=هي إيغالٌ في بيداء التيه والحيرة والقلق! ولو كان إمامَ الركب أكبرُ عقلٍ فلسفي !
والمعضلة المختنقة: أنَّ كثيرًا من الناس مولعٌ بالانصراف عن الوحي، والانشغال بميراث الضعف والقصور والعجز البشري، ثم هو يشكو، أو يضيق بالشكوى فيُجَنُّ، أو يقذف بنفسه في تابوت العدم منتحرًا!
حكمــــــة
للمدح سلطانٌ خَفِيٌّ على القلب الذي يُصغِي إليه ويستشرف مظانَّه، ولا يزال به حتى يجعل من صدر صاحبه تنُّورًا يفور بالعجب والرياء! وينقلب المدح من " تذكير بنعمة الله "، إلى عبءٍ يشبه بلطجيَّ الحارة الذي لا يدع عملًا يمر، حتى يفرضَ عليه " إتاوته " من التطلع إلى أعين الناس، والنظر في أصداء ألسنتهم، أو يذبحه بسكين الشرك الخفيّ، فلا يعمل إلا للناس، ولا يغضب إلا للناس، ولا يرضى إلا للناس!
وفي كل ما مر بي من مواقف=لا أنسى موقفًا حضرته للشيخ المسدد المبارك عبد العزيز الطريفي، وقد أثنى عليه بعض الناس ثناءً بالغًا بين يدي كلمةٍ له، فحمد اللهَ الشيخُ، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أما التوقف على ما يُعْرَفُ بُطْلانه بَدَاهةً " يعني مبالغات الذي مدحه " = فمضيعة للوقت، ثم استأنف الحديث كأنْ لم يكن هنالك شيء!
فمن عاين حقيقة نفسه، وعلم طبائع البشر= لم يلتفت إلى مدائح الناس، وإنما يجعل الثناء إن حلَّ به=موطنًا للشكر، ونافذةً يطالع منها جميل ستر الله عليه " وما بكم من نعمةٍ فمن الله ".
وفي كل ما مر بي من مواقف=لا أنسى موقفًا حضرته للشيخ المسدد المبارك عبد العزيز الطريفي، وقد أثنى عليه بعض الناس ثناءً بالغًا بين يدي كلمةٍ له، فحمد اللهَ الشيخُ، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أما التوقف على ما يُعْرَفُ بُطْلانه بَدَاهةً " يعني مبالغات الذي مدحه " = فمضيعة للوقت، ثم استأنف الحديث كأنْ لم يكن هنالك شيء!
فمن عاين حقيقة نفسه، وعلم طبائع البشر= لم يلتفت إلى مدائح الناس، وإنما يجعل الثناء إن حلَّ به=موطنًا للشكر، ونافذةً يطالع منها جميل ستر الله عليه " وما بكم من نعمةٍ فمن الله ".
حكمــــــة
الناظر في خفيات الأعمال وجذور صلاحها=يعلم باليقين أن من أهمل لسانه، ولم يتفقَّد مواطنَ كَلمِه=تآكل قلبه وصدئت نفسه ولا بد!
ونعوذ بالله من فمٍ قد اتخذه الشيطانُ خزانةَ حطبٍ تتسعر على صاحبها لظًى يوم تُبلى السرائر!
وما أجمل هذا الذي يتهادى من فمه النور ذِكرًا، فيدنو الملك فيضع فاه إلى فيه!
ولقد يقول الكلمة يقولها غيره=فتقع في القلوب غيثًا وضيئًا حديث العهد بربه!
ونعوذ بالله من فمٍ قد اتخذه الشيطانُ خزانةَ حطبٍ تتسعر على صاحبها لظًى يوم تُبلى السرائر!
وما أجمل هذا الذي يتهادى من فمه النور ذِكرًا، فيدنو الملك فيضع فاه إلى فيه!
ولقد يقول الكلمة يقولها غيره=فتقع في القلوب غيثًا وضيئًا حديث العهد بربه!
حكمــــــة
جلس في رماد همه المعتم، فقال له: ألست تقرأ قول ربك " لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللهُ لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا " ؟!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
قال: بلى!
قال: ولا أوسعٓ منه كرمًا وجودًا وغنًى وعطاءً وعفوًا وتفريجًا للكرب، أفيأمر مَن وَسَّع عليهم بالنفقة، ولا يجود بفضله وعطائه؟!
فتناثر من حوله ضوء اليقين والفرح!
سبحان الكريم الجميل الواسع الرحيم!
حكمــــــة
لابد من إسكات عالم الصفيح، وثرثرته الزرقاء التي ملأت مساحات البياض في أرواحنا بالضجيج، والنفوس الملونة، ومساءات الحرف المصنوع وصباحات الخزف المستعار، وجداريات الكذب الشارد في بيداء السراب!
لابد لهذا الرأس العاكف على هاتفه، المصلوب على جدار الصخب=من سجدةٍ تقيم حياته، وخلوةٍ مترفةٍ بالصمت الذي يشعرنا بآدميتنا الهاربة!
لابد لهذا الرأس العاكف على هاتفه، المصلوب على جدار الصخب=من سجدةٍ تقيم حياته، وخلوةٍ مترفةٍ بالصمت الذي يشعرنا بآدميتنا الهاربة!
حكمــــــة
حمله همُّه إلى ربه، فجلس على بساط الضراعة يدعو، ومد يديه ليقول: اللهم..
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
فتذكر فضل سيده صلى الله عليه وسلم، وجميل نعمة رب العالمين به، وسمو قدره، ورفيع منزلته الشريفة عند ربه=فنحَّى عنه نفسَه وحاجاتها جنبًا، وطفِق يصلي ويُسَلِّم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم!
فما أكرمَ مِنّةَ ربه عليه؛ إذْ جاد عليه بهذا الذكر، ومَنَّ عليه بتلك النفحات التي يكفيه الله بها همَّه ويغفر بها ذنبَه!
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنةَ عرشك، ومِدادَ كلماتِك.
حكمــــــة
نحن بارعون في اصطياد الظنون الهاربة وتعليقها على ناصية القلب هاديًا ودليلا! نتقن بتفردٍ إهدار علاقاتنا وذبح أوردتها بسكين الجفاء والصدود! بالإهمال المتثائب الذي يسكن زوايا سلوكنا! صباحاتنا رماديةٌ تغرق فيها شمسنا المنطفئة!
لم نوقد يومًا قنديل حب.. كل علاقتنا بالورود مزهرية منسية في زاوية ما من غرفنا المغلقة، حتى إذا مللنا أوراقها البالية= حملناها بلا تردد إلى سلة المهملات؛ لنمارس من جديد طقسنا الخشبي وادعاءاتنا العريضة أننا آدميون، يحسن الواحد منهم أن يردد: إني أحبك في الله!
لم نوقد يومًا قنديل حب.. كل علاقتنا بالورود مزهرية منسية في زاوية ما من غرفنا المغلقة، حتى إذا مللنا أوراقها البالية= حملناها بلا تردد إلى سلة المهملات؛ لنمارس من جديد طقسنا الخشبي وادعاءاتنا العريضة أننا آدميون، يحسن الواحد منهم أن يردد: إني أحبك في الله!
حكمــــــة
من عجائب رحمته تبارك ربنا!
يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذه الأسرى ببدر، فيقول رب العالمين:﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٧]
ثم تلتفت الآيات إلى هؤلاء المُوثَقين في أصفادهم، فيقول ربنا الرحيم للنبي صلى الله عليه وسلم في شأن من عاتبه لاتخاذهم أسرى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]
وهنا تسّاقط عوالم الإبانة عن رحمته تبارك اسمه، ويتجلى لك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش:إن رحمتي غلبت غضبي " !
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت!
يعاتب النبي صلى الله عليه وسلم في اتخاذه الأسرى ببدر، فيقول رب العالمين:﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال: ٦٧]
ثم تلتفت الآيات إلى هؤلاء المُوثَقين في أصفادهم، فيقول ربنا الرحيم للنبي صلى الله عليه وسلم في شأن من عاتبه لاتخاذهم أسرى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠]
وهنا تسّاقط عوالم الإبانة عن رحمته تبارك اسمه، ويتجلى لك معنى قوله صلى الله عليه وسلم: " لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش:إن رحمتي غلبت غضبي " !
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
ما عمرت سكينةٌ صدرًا، ولا تهادت في أودية الروح خفقات الحب=بمثل " مذاكرة النعم " !
وقد كان السلف يتذاكرون النعم كما يتذاكرون الباب من العلم.
وكثير من الناس لا يعد النعمةَ إلا ما كان حادثًا، وينسى ما لا يُحصَى من النعم المصاحبة!
ولو تفكر الواحد منا فقط في غشية النوم وحدها؛ كيف نام وكيف حُـفِظ، وكيف نهض من غيبة الوفاة إلى فلق الحياة، وما في أثناء ذلك من نعمٍ لا تنتهي في هذه النعمة وحدها!
فكيف بما فوق ذلك من نعم الرب الكريم؟! سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك!
وقد كان السلف يتذاكرون النعم كما يتذاكرون الباب من العلم.
وكثير من الناس لا يعد النعمةَ إلا ما كان حادثًا، وينسى ما لا يُحصَى من النعم المصاحبة!
ولو تفكر الواحد منا فقط في غشية النوم وحدها؛ كيف نام وكيف حُـفِظ، وكيف نهض من غيبة الوفاة إلى فلق الحياة، وما في أثناء ذلك من نعمٍ لا تنتهي في هذه النعمة وحدها!
فكيف بما فوق ذلك من نعم الرب الكريم؟! سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك!
حكمــــــة
كأنما يتحسس لسانه الطويل ويغمسه في تنور قلبه المتوقد بغسلين الحقد غمسةً، ويخافته قائلًا: ما حملتُك في فمي إلا لتسبقني إلى أعراض الناس وتتسور نياتهم وغيب أعمالهم، ثلبًا وذمًا، وإن سبقوك علمًا وقبولًا وثناءً بين الناس!
حفظك الله لي يامِعول القدح والفضيلة المنتكسة!
" وهل يكبُّ الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " !
وما أكثرَ الحطّابين وما أعظم حصادهم!
حفظك الله لي يامِعول القدح والفضيلة المنتكسة!
" وهل يكبُّ الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " !
وما أكثرَ الحطّابين وما أعظم حصادهم!
حكمــــــة
من طالع سورة هود، وجد تتابع الرسل على دعوة أقوامهم إلى التوبة والاستغفار، كأن لا غاية للرسالات إلا هذا!
وهذا الأصل محبوسٌ في يابسة الغفلة عند كثيرٍ من الناس، بينما لا نجاةَ ولا فرج يتوهج بفرحة الكرم، ولا أسرعَ سبقًا إلى اليسر والخلوص من محنة العسر، ولا أشد إدناءً من رحمة الله وحصول معيته وبركته في النفس والأهل والمال والعمر والحياة=من التوبة والاستغفار!
وهو لائحٌ لك بشواهده، متغلغل في عصب العبادات، بين يديها، وفيها، وبعدها، وفي أوراد الليل والنهار، وفي خلوات الأسحار، وفي ضراعات النبيين والصديقين..
ومن خلف الحجب يتهادى إليك صوته صلى الله عليه وسلم رحيمًا نديًّا يهدي أمته إلى منازل الهدى ومعارج النور وهو يقول: " والله إني لأستغفر الله وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة " ! وهو هو صلى الله عليه وسلم!
فكيف بالمذنب المحاصر بالألم، المغموس في الهم والحزن؟!
اركض بقلبك! " هذا مغتسل باردٌ وشراب " !
وهذا الأصل محبوسٌ في يابسة الغفلة عند كثيرٍ من الناس، بينما لا نجاةَ ولا فرج يتوهج بفرحة الكرم، ولا أسرعَ سبقًا إلى اليسر والخلوص من محنة العسر، ولا أشد إدناءً من رحمة الله وحصول معيته وبركته في النفس والأهل والمال والعمر والحياة=من التوبة والاستغفار!
وهو لائحٌ لك بشواهده، متغلغل في عصب العبادات، بين يديها، وفيها، وبعدها، وفي أوراد الليل والنهار، وفي خلوات الأسحار، وفي ضراعات النبيين والصديقين..
ومن خلف الحجب يتهادى إليك صوته صلى الله عليه وسلم رحيمًا نديًّا يهدي أمته إلى منازل الهدى ومعارج النور وهو يقول: " والله إني لأستغفر الله وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة " ! وهو هو صلى الله عليه وسلم!
فكيف بالمذنب المحاصر بالألم، المغموس في الهم والحزن؟!
اركض بقلبك! " هذا مغتسل باردٌ وشراب " !
حكمــــــة
يهتز القلب فرحًا وبكاءً، ليد تتسلل بالخير إلى فقيرٍ من الناس، أو لمعروفٍ في شدة، أو مشهد نُبْلٍ في بادية الجفاء البشري! وينسى ذا المعروف الذي لا ينفد عطاؤه، ولا ينقطع بِرُّه مُذْ كان الإنسان في قبضة العدم، إلى أن ترتحل عنه أنفاس الحياة!
" قليلًا ما تشكرون " !
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
" قليلًا ما تشكرون " !
سبحانك! لا نُحصي ثناءً عليك! أنتٓ كما أثنيتٓ على نفسِك!
حكمــــــة
مجلس الإملاء الأعظم!
مجلس المساكين يرقمون في ألواح الليل والنهار حاجاتهم، وقد نُكِّست رءوسهم خوفًا وطمعًا، حياءً وذلًّا، يرقبون مدد الإحسان ونفحات اللطف والعافية، وخيام السكينة منصوبة حواليهم بزجل النجوى والذِّكر الخافت يُملونه على رفقة الملائكة بُكرةً وأصيلا في كتاب " أذكار الصباح والمساء ".
تلك واللهِ هي الأسرار التي أجلستهم على سُرُرِ الجنة في الدنيا والآخرة!
مجلس المساكين يرقمون في ألواح الليل والنهار حاجاتهم، وقد نُكِّست رءوسهم خوفًا وطمعًا، حياءً وذلًّا، يرقبون مدد الإحسان ونفحات اللطف والعافية، وخيام السكينة منصوبة حواليهم بزجل النجوى والذِّكر الخافت يُملونه على رفقة الملائكة بُكرةً وأصيلا في كتاب " أذكار الصباح والمساء ".
تلك واللهِ هي الأسرار التي أجلستهم على سُرُرِ الجنة في الدنيا والآخرة!
حكمــــــة
" وَلَوْلَا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
" يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه! فاستهدوني أهدِكُم ".
رب العالمين سبحانه
/
كلنا على شفا ضلالة، إلا أن يتفضل رب العالمين بالهداية!
فلمَ الكبرُ واحتقار الناس، والنظر إليهم من شرفات الوهم المنتفخ؟!
" يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه! فاستهدوني أهدِكُم ".
رب العالمين سبحانه
/
كلنا على شفا ضلالة، إلا أن يتفضل رب العالمين بالهداية!
فلمَ الكبرُ واحتقار الناس، والنظر إليهم من شرفات الوهم المنتفخ؟!
حكمــــــة
في الناس ميلٌ إلى ترك الإعذار، وشرَّةٌ غالبةٌ في حمل الأمور على مضائق سوء الظن.
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها " !
وصدق وبر والله!
ويتعب التعبَ الناصبَ ويصلى الشقاء الصَّيْخودَ من يعمل للناس ويتلمس مراضيهم.
والسعيد من فرغت نفسه من الاستشراف إلى المخلوقين، وتعلق بالذي ترادفت نعمه وتتابعت عطاياه بجميل إحسانه على قبيح أفعالنا!
ورضي الله عن سيدنا الولي أبي حازم سلمة بن دينار؛ ما أجمل كلامه:
" ولمصانعةُ وجهٍ واحدٍ=أيسَرُ من مصانعة الوجوه كلِّها، إنك إذا صانعتَه-يعني رب العالمين سبحانه- مالت الوجوه كلها إليك، وإذا استفسدت بينك وبينه شنِئتْك الوجوه كلها " !
وصدق وبر والله!
حكمــــــة
وفي الضراعة سرٌّ جليلٌ: وذلك أن القدر والدعاء يلتقيان فيعتلجان، وتلك المغالبة والمدافعة بين القدر والدعاء=تدلُّك على حاجة الضراعة إلى من يؤازرها؛ لتدفع القدر بالقدر، ولا زادَ أعظمُ من الثناء على الله؛ فليس يثقل مع اسم الله تعالى شيء، فيكون الظفر لموكب الضراعة على موكب القدر، بقدر الله تعالى وفضله، كلما كان موكب الضراعة مثقلًا بالثناء على الله تبارك اسمه.
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
وانظر من بعد ذلك إلى أدعية الكرب، وقد كادت تخلص كلها للثناء على الله تعالى، توحيدًا وتنزيها وتعظيما!
لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين!
حكمــــــة
ولما رأى تراكم الصخور على بوابة الغار=أبصر في وجوهها ذنوبه وآثامه، فجثا مستغفرًا فارغًا من نفسه، وأطرق تائبًا بين يدي ربٍّ حييٍّ كريم ستير، يحب العفو، والظن به تعالى أن يغفر ويجود ويعفو!
فتهاوت الصخور، وأقبل من بوابة الليل وفدُ الرحمات والنور!
فاللهم اغفر وارحم واعفُ، فما ثم إلا فضلك ورحمتك!
فتهاوت الصخور، وأقبل من بوابة الليل وفدُ الرحمات والنور!
فاللهم اغفر وارحم واعفُ، فما ثم إلا فضلك ورحمتك!
حكمــــــة
قد يضيق عليه السبل؛ ليفزع إليه ويعلم أنه لا يكرم إلا هو، وقد تساقطت عنه كل الأسباب، أو ضعفت.
وهذا الضيق ينحي عنه كثيرًا من المشاهد ولا يُبقي له إلا مشهدًا واحدًا: فقره إلى ربه، ومنةَ ربه عليه، فإذا تمَّ له هذا الشهود = اتسع المضيق وتمزقت حُجُب الظُّلمة عن دهشات الرحمة وضحكات الفرح المسكونة بدمع الامتنان له سبحانه!
" وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحُبَتْ وضاقتْ عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
وهذا الضيق ينحي عنه كثيرًا من المشاهد ولا يُبقي له إلا مشهدًا واحدًا: فقره إلى ربه، ومنةَ ربه عليه، فإذا تمَّ له هذا الشهود = اتسع المضيق وتمزقت حُجُب الظُّلمة عن دهشات الرحمة وضحكات الفرح المسكونة بدمع الامتنان له سبحانه!
" وعلى الثلاثة الذين خُلِّفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحُبَتْ وضاقتْ عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم "
حكمــــــة
القاعدة الأخلاقية عندي لا تتلون: انقد بعلم بعيدًا عن الغمز واللمز فيمن يزنك ومن تعظمه علمًا وفهمًا، والإنصاف من مشكاة الصفاء، والعتب على من أدخل الصغار في أمور الكبار، وجعل غاية وكده وبذله ترديد ألفاظ بلا فقه، وتفعيل ثقافة الأذن: قالوا وقالوا!
والله العظيم والله العظيم والله العظيم: محنة العلم في دخول غير أهله فيه، وما قرف عبدٌ جرمًا أعظم من القول على الله بغير علم..والله المستعان.
والله العظيم والله العظيم والله العظيم: محنة العلم في دخول غير أهله فيه، وما قرف عبدٌ جرمًا أعظم من القول على الله بغير علم..والله المستعان.
حكمــــــة
القاعدة الأخلاقية عندي لا تتلون: انقد بعلم بعيدًا عن الغمز واللمز فيمن يزنك ومن تعظمه علمًا وفهمًا، والإنصاف من مشكاة الصفاء، والعتب على من أدخل الصغار في أمور الكبار، وجعل غاية وكده وبذله ترديد ألفاظ بلا فقه، وتفعيل ثقافة الأذن: قالوا وقالوا!
والله العظيم والله العظيم والله العظيم: محنة العلم في دخول غير أهله فيه، وما قرف عبدٌ جرمًا أعظم من القول على الله بغير علم..والله المستعان.
والله العظيم والله العظيم والله العظيم: محنة العلم في دخول غير أهله فيه، وما قرف عبدٌ جرمًا أعظم من القول على الله بغير علم..والله المستعان.
حكمــــــة
" إن مما تذكرون من جلال الله: التسبيح والتهليل والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهنّ دويٌّ كدويِّ النحل، تُذَكِّر بصاحبها.
أمَا يحب أحدكم أن يكون له- أو لا يزال له- من يُذَكِّر به " ؟!
سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.
أذكارك موصولة بالعرش، تسمو بقلبك إلى سكينة المعية، وتجعلك أبدًا في ظلال الرحمات والبركات والأنوار.
حكمــــــة
لما حضرتْ حاتمًا الطائيَّ الوفاةُ قال لابنه: أي بُنَيَّ! إني أعهد من نفسي ثلاث خصال: والله ما خاتَلْتُ جارةً لريبةٍ قطُّ، ولا اؤتمنتُ على أمانةٍ إلا أديتها، ولا أُتيَ أحد من قِبلى بسوء.
هؤلاء الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ليجدد الله به معنى الإنسان في هذا العالم الذي شقي ببعده عن ميراث الوحي ونور الرسالة!
هؤلاء الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ليجدد الله به معنى الإنسان في هذا العالم الذي شقي ببعده عن ميراث الوحي ونور الرسالة!
حكمــــــة
" كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئةٌ من عمل صالحٍ لا تعلم به زوجته ولا غيرها "
كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته..
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: " يومَ تُبلَى السرائرُ " فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت، " فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه ".
كل إنسان ستارٌ منسدلٌ على نيته..
وخبيئة الصالح النقي، كقارورة عطرٍ يحملها حريصا عليها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح عبيرها في القلوب والألسنة ثناء عليه ودعاءً وحبًّا له.
وخبيئة الشارد المعرض، كزجاجة الخمر لم يزل حريصا عليها، محتفظًا بها بعيدًا عن الأعين، فإذا غشيته سكرة الموت تهاوت من يده، ففاح قبحها سوادًا في القلوب والألسنة بغضًا له، ودعاءً عليه!
تلك اللحظة المفردة الخاطفة العجلى=هي عنوان حياتنا كلها: " يومَ تُبلَى السرائرُ " فتتهاوى الأضواء والدعاوى ويبلى كل شيء فيك، إلا ما قدمت وأخرت، " فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومَن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه ".
حكمــــــة
خشية من عرفك ياربُّ =أعظم من خشية من لم يعرفك!
إنه ليرتجف أن يكون بعد كل هذه الحلاوة في القرب= تستزله خبيئة سوء وسابقة شقاء فيهوي في درك البعد والحسرة!
قام سيدي صلى الله عليه وسلم ليلًا يقول: أعوذ برضاك من سخطك! وبمعافاتك من عقوبتك! وبك منك! لا أُحصي ثناءً عليك! أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!
وكم من سابقٍ-فيما يبدو للناس!- نبتت له أجنحة التحليق، غرَّه عمله وحجبه كبره، فهوى من معية الملأ الأعلى إلى هاوية " فاخرج منها فإنك رجيم " !
نعوذ بالله أن نكون ممن كانوا..فبانوا!
إنه ليرتجف أن يكون بعد كل هذه الحلاوة في القرب= تستزله خبيئة سوء وسابقة شقاء فيهوي في درك البعد والحسرة!
قام سيدي صلى الله عليه وسلم ليلًا يقول: أعوذ برضاك من سخطك! وبمعافاتك من عقوبتك! وبك منك! لا أُحصي ثناءً عليك! أنتَ كما أثنيتَ على نفسك!
وكم من سابقٍ-فيما يبدو للناس!- نبتت له أجنحة التحليق، غرَّه عمله وحجبه كبره، فهوى من معية الملأ الأعلى إلى هاوية " فاخرج منها فإنك رجيم " !
نعوذ بالله أن نكون ممن كانوا..فبانوا!
حكمــــــة
في السنة بركةٌ وكفايةٌ وغُنيَةٌ عن التكلف..وفي الأدعية المخترعةٌ أغلاط ومجانبةٌ ليسر السنة ونورها.
وبين يدي الامتحانات ينتشر دعاء مخترع أسموه دعاء المذاكرة، وفيه سؤال الله تعالى فهم النبيين! وحفظَ المرسلين! وإلهام الملائكة المقربين!
وفهم الأنبياء وحفظهم ليس لأحدٍ من البشر غيرهم، ولكن هكذا المحدثات! يثقل العبد بها على نفسه، ويدعو بما لا يعلم ضره من نفعه!
وقد كفانا الله أمرنا بأرحم الخلق، وأعلمهم بربه، وأشدهم له خشيةً وأفصحهم لسانًا، وأزكاهم نفسًا وأطهرهم قلبًا، وأحرص الناس على الخير صلى الله عليه وسلم..وفيما ثبت عنه البركة كلها والنور كله والهداية كلها والخير كله.
ومن تأمل مثلًا أذكار الصباح والمساء=علم بيقين أنها جمعت الخير كله في الدنيا والآخرة، والحمد لله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبين يدي الامتحانات ينتشر دعاء مخترع أسموه دعاء المذاكرة، وفيه سؤال الله تعالى فهم النبيين! وحفظَ المرسلين! وإلهام الملائكة المقربين!
وفهم الأنبياء وحفظهم ليس لأحدٍ من البشر غيرهم، ولكن هكذا المحدثات! يثقل العبد بها على نفسه، ويدعو بما لا يعلم ضره من نفعه!
وقد كفانا الله أمرنا بأرحم الخلق، وأعلمهم بربه، وأشدهم له خشيةً وأفصحهم لسانًا، وأزكاهم نفسًا وأطهرهم قلبًا، وأحرص الناس على الخير صلى الله عليه وسلم..وفيما ثبت عنه البركة كلها والنور كله والهداية كلها والخير كله.
ومن تأمل مثلًا أذكار الصباح والمساء=علم بيقين أنها جمعت الخير كله في الدنيا والآخرة، والحمد لله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
في السنة بركةٌ وكفايةٌ وغُنيَةٌ عن التكلف..وفي الأدعية المخترعةٌ أغلاط ومجانبةٌ ليسر السنة ونورها.
وبين يدي الامتحانات ينتشر دعاء مخترع أسموه دعاء المذاكرة، وفيه سؤال الله تعالى فهم النبيين! وحفظَ المرسلين! وإلهام الملائكة المقربين!
وفهم الأنبياء وحفظهم ليس لأحدٍ من البشر غيرهم، ولكن هكذا المحدثات! يثقل العبد بها على نفسه، ويدعو بما لا يعلم ضره من نفعه!
وقد كفانا الله أمرنا بأرحم الخلق، وأعلمهم بربه، وأشدهم له خشيةً وأفصحهم لسانًا، وأزكاهم نفسًا وأطهرهم قلبًا، وأحرص الناس على الخير صلى الله عليه وسلم..وفيما ثبت عنه البركة كلها والنور كله والهداية كلها والخير كله.
ومن تأمل مثلًا أذكار الصباح والمساء=علم بيقين أنها جمعت الخير كله في الدنيا والآخرة، والحمد لله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وبين يدي الامتحانات ينتشر دعاء مخترع أسموه دعاء المذاكرة، وفيه سؤال الله تعالى فهم النبيين! وحفظَ المرسلين! وإلهام الملائكة المقربين!
وفهم الأنبياء وحفظهم ليس لأحدٍ من البشر غيرهم، ولكن هكذا المحدثات! يثقل العبد بها على نفسه، ويدعو بما لا يعلم ضره من نفعه!
وقد كفانا الله أمرنا بأرحم الخلق، وأعلمهم بربه، وأشدهم له خشيةً وأفصحهم لسانًا، وأزكاهم نفسًا وأطهرهم قلبًا، وأحرص الناس على الخير صلى الله عليه وسلم..وفيما ثبت عنه البركة كلها والنور كله والهداية كلها والخير كله.
ومن تأمل مثلًا أذكار الصباح والمساء=علم بيقين أنها جمعت الخير كله في الدنيا والآخرة، والحمد لله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر!
تلك السجايا الفريدة فيه صلى الله عليه وسلم، ومن ورائها خلقٌ عُلْويٌّ يمتد أربعين عامًا في شِعَابِ السماء، نجمًا لا تعرفه الأرض إلا بالضوء! ما استطال على أحد، ولا عُرِف بكِبر، وما تقحَّم مظلمةً، ولا قارف ريبةً، ولم تلحقه نقيصةٌ، وما أعان على أذى قطُّ، يوم كانت الاستطالة على الناس، والغارة عليهم في حُلْكَةِ الليل، والاحتكام إلى السيف=مَحْمَدَةً تُكسب المرء فَخارًا في قومه، وتُبقي اسمه خالدًا في قوافي الشعراء وحكايات السُّمَّار في الأندية والمحافل!
أفيحتكم إلى السيف من بعدُ، ويُعمله في الناس بغير حقٍّ وهو يُقيم قلوبَهم على صراط النجاة، وقريش تغلي مَراجِلُها غيظًا عليه وحُرْقَةً منه؟!