من أقوال أ. وجدان العلي
A
من أقوال أ. وجدان العلي
في ترجمة الإمام الرباني القدوة الزاهد أبي محمد بشر بن منصور رضي الله عنه، يقول:
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.
ما جلست إلى أحد فتفرقنا، إلا علمت أني لو لم أقعد معه، كان خيرا لي.
وهي كلمة كبيرةٌ، فيها ما فيها من حب الخلوة، وخوف الرياء والتصنع والتجمل الذي يكون من الناس للناس، وفيها ذلك الحرف الناطق بما في طبائع النفوس من أذى سلم منه من سلمه الله..!
فليس خوف الإنسان من مخالطة من يصحر بعدائه، وينأى عن صحبتك، بل الخوف الحق من ذلك الذي خلطته بنفسك وأدنيته منك حتى رآك وعاينك، فاستقام لك ظاهرًا في حال الرخاء، حتى إذا أدبر ما بينكما=أقبل يرصد العيب وينشره، أو يختلقه لا يهم! ويذبح أمانة الإخاء بلؤمه!
ولذلك يغلب على السائر إلى ربه التخفف من الناس، وإيثار عافية الخمول.

