من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
يظلم نفسه ويحبسها في أسقام الروح والعقل والبدن من لم يكن دائم الفرار إلى الله دعاء واستغفارا وذكرًا، ورُقية يتلوها على نفسه تمسح عنه نصب الدنيا وسواد الحسد وضيق الضغائن.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.
وقد كان النبي ﷺ يرقي السبطين المباركين الحسن والحسن عليهما السلام.
وكان ﷺ يأمر أمنا الصديقة أن تسترقي من العين، وقالت: كان رسول الله ﷺ يأمرني أن أسترقي من العين.
فاحفظ وصاة نبيك وأحسن إلى نفسك؛ فالشيطان لا يريد بك خيرا، وكثير من النفوس لا تحب لك الخير، فكن مستغنيا بالله مستعينا به سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
من الرضا بالله الاكتفاء به ربا وسيدا، وكفيلا ووكيلا، وكافيا، يصل عبده بجوده ويفرحه بمحبته ووده.
والمستغرق في أنوار معية الله يبصر ويرى فضله ورحمته، فيستغني به وبوده وجماله عن ثرثرة الزور وقيل وقال، وهمهمات الغيبة والنميمة، فيسلم له قلبه، ويسلم الناس من شره.
والعنت كل العنت في الالتفات عن الله والانشغال بغيره، سبحانه وبحمده؛ فالانشغال بالفانين عن الباقي= دليل نقص في العقل والدين.
والمستغرق في أنوار معية الله يبصر ويرى فضله ورحمته، فيستغني به وبوده وجماله عن ثرثرة الزور وقيل وقال، وهمهمات الغيبة والنميمة، فيسلم له قلبه، ويسلم الناس من شره.
والعنت كل العنت في الالتفات عن الله والانشغال بغيره، سبحانه وبحمده؛ فالانشغال بالفانين عن الباقي= دليل نقص في العقل والدين.
حكمــــــة
هل ذقت من أنوار اسمه تعالى " العظيم"؟!
لو منَّ عليك ربك بالتعرف على هذا الاسم الشريف، لذهبت عنك هموم وفنيت في عينك وقلبك سفاسف الدنيا والنفوس والأخلاق والأهواء، ولحق كل مخلوق بحقيقته: الضعف والفناء والاضمحلال!
فطُف بأنوار اسم الله تعالى " العظيم" وانهل من جلاله وتضلع بقلبك من معانيه؛ فإنه الذي لا يتعاظمه شيء أن يعطيه، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا يتعاظمه كرب أن يُذهبه، ولا يُعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء!
العظيم الذي كل شيء هالك إلا وجهه! سبحانه سبحانه!
لو منَّ عليك ربك بالتعرف على هذا الاسم الشريف، لذهبت عنك هموم وفنيت في عينك وقلبك سفاسف الدنيا والنفوس والأخلاق والأهواء، ولحق كل مخلوق بحقيقته: الضعف والفناء والاضمحلال!
فطُف بأنوار اسم الله تعالى " العظيم" وانهل من جلاله وتضلع بقلبك من معانيه؛ فإنه الذي لا يتعاظمه شيء أن يعطيه، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا يتعاظمه كرب أن يُذهبه، ولا يُعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء!
العظيم الذي كل شيء هالك إلا وجهه! سبحانه سبحانه!
حكمــــــة
أقبِل على العبادة وقم بها مستحضرا أنك " عبد"، يقف على بساط سيده امتثالا ورِقًّا وعبودية، فتلاوتك تلاوة " عبد"، وصلاتك صلاة " عبد"، وطعامك طعام " عبد"، وغضبك ورضاك وتركك ووصلك، كل ذلك وقلبك شاهدٌ عبوديتَك لملك السموات والأرض، سبحانه وبحمده.
ومن فقه هذا خلَص له سِرُّه من شعث كثير، وشكٍّ كثير، وغفلة كثيرة، وضبط هواه ووثبات غضبه ونزقه، ولم تستخفَّه العجلة، وباشَر قلبُه من الأنوار وفُتحت له خزائن الأسرار؛ لأنه أتى الأمر من بابه، وقام به تحقيقًا لمراد سيده! ومن حقق المراد تحقق له المراد!
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا أبي القاسم ﷺ، فلطالما لهج بقوله: إنما أنا عبد!
ومن فقه هذا خلَص له سِرُّه من شعث كثير، وشكٍّ كثير، وغفلة كثيرة، وضبط هواه ووثبات غضبه ونزقه، ولم تستخفَّه العجلة، وباشَر قلبُه من الأنوار وفُتحت له خزائن الأسرار؛ لأنه أتى الأمر من بابه، وقام به تحقيقًا لمراد سيده! ومن حقق المراد تحقق له المراد!
وصلى الله وسلَّم وبارك على سيدنا أبي القاسم ﷺ، فلطالما لهج بقوله: إنما أنا عبد!
حكمــــــة
في مشاهد الزلزال الذي حل بإخواننا سلمهم الله وآواهم ورحم موتاهم= عِبَر تجدد معالم التدبر في القلب والروح!
أرأيت إلى أولئك الذين فقدوا كل سبب للحياة، وتداعت عليهم المباني وحُبِسوا أسفل منها، فتداركهم رب العالمين بعنايته وخرجوا أحياء سالمين؟! منهم من جاوز مائتي ساعة تحت الركام!
ذلك بأن الله هو الحق وأنَّه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير!
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله
أرأيت إلى أولئك الذين فقدوا كل سبب للحياة، وتداعت عليهم المباني وحُبِسوا أسفل منها، فتداركهم رب العالمين بعنايته وخرجوا أحياء سالمين؟! منهم من جاوز مائتي ساعة تحت الركام!
ذلك بأن الله هو الحق وأنَّه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير!
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله
حكمــــــة
وهذا الذي نقله أبوحيان حق؛ فإن الأرواح تتعارف بالميثاق القديم الذي بينها، فترى الإنسان مرة، وتنظر إليه نظرة، فتسَّاقط بينكما حواجز العمر، وتذهب المودة بمعتاد التحفظ، وكأن كل واحد منكما يستفتح كتابا فيه تاريخ صاحبه وعاداته ومحابه ومكارهه، فكل ما تحتاجانه ليس زمنًا للتعارف ولكن زمن للمكاشفة والتجلي تلبس فيه المعاني أرديتها حبا وتوافقا!
حكمــــــة
هذا دين عظيم جليل، أفرد قبلة القلب إرضاء وقصدا، فجعل الجنة وقفًا على العامل لله، المتبع سيدنا رسول الله ﷺ، فلم يُعنت الناس فيجعل ميزان التفاضل الشهرة، أو إرضاء الناس، أو طلب مدحهم، أو مطابقة أهوائهم صغارًا وكبارًا!
بل يقبل منك الإقبال بتسبيحة، أو صدقة خفية لم يرها مخلوق، أو سجدة في خلوة لا يشهدها أحد، أو خفقة إخبات ونفَس ندم!
طالما قصدتَه وجدته ولو كنت وحدك! " ويأتي النبي ليس معه أحد".
سبحان الله وبحمده! ما أرحم ربنا وما أعظم ديننا!
وما أعظم غفلة من ترك الميسور بعون الله، وذهب يلتمس رضا مخلوق فانٍ فقير، أو ثناءه!
اللهم لك الحمد على لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
بل يقبل منك الإقبال بتسبيحة، أو صدقة خفية لم يرها مخلوق، أو سجدة في خلوة لا يشهدها أحد، أو خفقة إخبات ونفَس ندم!
طالما قصدتَه وجدته ولو كنت وحدك! " ويأتي النبي ليس معه أحد".
سبحان الله وبحمده! ما أرحم ربنا وما أعظم ديننا!
وما أعظم غفلة من ترك الميسور بعون الله، وذهب يلتمس رضا مخلوق فانٍ فقير، أو ثناءه!
اللهم لك الحمد على لا إله إلا الله، محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
حكمــــــة
الصدق إكسير الإخلاص ومعراج الوصول، يحمل قلب صاحبه وروحه فيرتفع بالعمل اليسير والكلمة العابرة إلى العرش، ويُنادى عليه: ياجبريل! إني أحب فلانا فأحبَّه!
وهذا الذي ترى مع ضعف المُنَّة وتتابع الصمت، والخلوة وحيدا مقبلا على ربه وقلبه، يحمل علله وأسقامه ويجالس حديث النبي ﷺ ويطالع أحوال الصحابة لا يمل، فيعود مثل فلق الصبح نضارة وحياة ووهجا، كأنما يتلقى المدد الخفي وزاد العون والمعية الإلهية=هذا الذي تراه هو ميراث خزانة الصدق الذي لا بهرج فيه ولا تكلف!
إن الصدق يهدي ويشفي ولا يزال العبد في عافية ما صدق اللهَ ربه، وأخلص له قلبه!
اللهم شفاء لشيخنا وعونا ومددا من لدنك يحمل جسده ويقيت روحه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مُضِلَّة!
وهذا الذي ترى مع ضعف المُنَّة وتتابع الصمت، والخلوة وحيدا مقبلا على ربه وقلبه، يحمل علله وأسقامه ويجالس حديث النبي ﷺ ويطالع أحوال الصحابة لا يمل، فيعود مثل فلق الصبح نضارة وحياة ووهجا، كأنما يتلقى المدد الخفي وزاد العون والمعية الإلهية=هذا الذي تراه هو ميراث خزانة الصدق الذي لا بهرج فيه ولا تكلف!
إن الصدق يهدي ويشفي ولا يزال العبد في عافية ما صدق اللهَ ربه، وأخلص له قلبه!
اللهم شفاء لشيخنا وعونا ومددا من لدنك يحمل جسده ويقيت روحه في غير ضراء مضرة ولا فتنة مُضِلَّة!
حكمــــــة
هنالك من يحسن النفاذ إلى قلبك، بجرس روحه، وكلماته المنسوجة بأعصابه، المغتسلة بكوثر صدقه!
ولقد كان كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: "جاسوس القلوب"؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
جواسيس القلوب الذين يطوفون بها في بهاء أنوار السنة، وجمال أنفاس المحبة العلوية، فيكون حديثهم ترجمانا علويا ومثالا حيا لا يكذب، على الصدق في قوته، ولو ضعف الصوت وشحب الوجه وهدأت العبارة!
فإن كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز، كما قال سيدنا ابن عطاء رضي الله عنه، وعن شيخنا ونسأ في العافية والبركات عمره.
ولقد كان كان يُقال عن الإمام القدوة العارف أحمد بن عاصم الأنطاكيِّ رحمه الله ورضي عنه: "جاسوس القلوب"؛ لأنه كان بصيرًا بأحوالها وعللها، يعظ فيقع كلامه على أدواء النفوس فتُشفَى!
جواسيس القلوب الذين يطوفون بها في بهاء أنوار السنة، وجمال أنفاس المحبة العلوية، فيكون حديثهم ترجمانا علويا ومثالا حيا لا يكذب، على الصدق في قوته، ولو ضعف الصوت وشحب الوجه وهدأت العبارة!
فإن كل كلام يبرز وعليه كسوة القلب الذي منه برز، كما قال سيدنا ابن عطاء رضي الله عنه، وعن شيخنا ونسأ في العافية والبركات عمره.
حكمــــــة
استكثر من" اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك"؛ فإنه وصاة نبينا أبي القاسم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا=لمعاذ إمام العلماء رضي الله عنه..
وقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة؛ فمن أُعين كُفِي الضدَّ من كل شيء، ومن وُفق للذكر يُسِّرت له كل طاعة، وكل طائع ذاكر، وأحبه رب العالمين وذكره في الملأ الأعلى، ووُقِي الغفلة والبطالة وأسبابهما.
ومن رُزق حُسنَ العبادة أقامها على الوجه المرضي من ربنا فقُبِل، وسلم من آفات العمل رياء وابتداعًا، وسُدِّد لإيقاع أفضل عبادة وأحسنها في أفضل الأزمان والأماكن، فما انشغل بمفضول ولا بفضول..
ومثل هذا يُوَفَّق لإصابة ليلة القدر وقيامها، وأوقات الإجابة ومغانم الخير في كل أمره.
وغير ذلك من المعاني التي لا انتهاء لبركاتها كما هو الشأن مع كلام أعلم الخلق وأعظمهم ﷺ
وقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة؛ فمن أُعين كُفِي الضدَّ من كل شيء، ومن وُفق للذكر يُسِّرت له كل طاعة، وكل طائع ذاكر، وأحبه رب العالمين وذكره في الملأ الأعلى، ووُقِي الغفلة والبطالة وأسبابهما.
ومن رُزق حُسنَ العبادة أقامها على الوجه المرضي من ربنا فقُبِل، وسلم من آفات العمل رياء وابتداعًا، وسُدِّد لإيقاع أفضل عبادة وأحسنها في أفضل الأزمان والأماكن، فما انشغل بمفضول ولا بفضول..
ومثل هذا يُوَفَّق لإصابة ليلة القدر وقيامها، وأوقات الإجابة ومغانم الخير في كل أمره.
وغير ذلك من المعاني التي لا انتهاء لبركاتها كما هو الشأن مع كلام أعلم الخلق وأعظمهم ﷺ
حكمــــــة
النظر الطويل في أطواء كثير من الأفعال دالٌّ على استخفاء الكبر بجاحمه المستعر في النفوس!
هنالك من يستكثر مغفرة الله تعالى على عبد حسنت خاتمته؛ لأنه كان إنسانًا " عاديًا" لا ينتمي إلى الصورة الذهنية في مخيلتنا!
وهنالك من يحسن تجميد الصورة على موقف أو كلمة، ولا يعلم أن هنالك ما قد يمحو هذه المواقف والكلمات من عبادات السر ومجاهدات التوبة والاستغفار والندم!
لابد لمن رضي بالله ربًّا أن يرضى أنه وحده الرب لا إله إلا هو، وأنَّ مَن سواه-وأولهم هذه النفوس المتكبرة-عبيد مربوبون، ليس لهم جميعًا من الأمر شيء، لا نقير ولا قطمير!
هنالك من يستكثر مغفرة الله تعالى على عبد حسنت خاتمته؛ لأنه كان إنسانًا " عاديًا" لا ينتمي إلى الصورة الذهنية في مخيلتنا!
وهنالك من يحسن تجميد الصورة على موقف أو كلمة، ولا يعلم أن هنالك ما قد يمحو هذه المواقف والكلمات من عبادات السر ومجاهدات التوبة والاستغفار والندم!
لابد لمن رضي بالله ربًّا أن يرضى أنه وحده الرب لا إله إلا هو، وأنَّ مَن سواه-وأولهم هذه النفوس المتكبرة-عبيد مربوبون، ليس لهم جميعًا من الأمر شيء، لا نقير ولا قطمير!
حكمــــــة
شرع ربنا الله سبحانه وبحمده التوبة رحمةً بعباده وتوددا إليهم مع استغنائه عنهم، وهدمًا لنفث الشيطان ومكره ووسوسته.
ومن عرف ربه انحاز إليه على ما فيه من ضعف وتقصير!
ومن المنهضات إلى التوبة ذكر ميثاق العهد الأول، وشرف النسبة إلى رب العالمين، ومشاهدات الجلال والجمال الإلهي.
ومن شهد نعم ربه وإحسانه وترادف فضله، وستره ومعافاته، أحبه فاطمأن به وفر إليه.
ومن شهد جلال ربنا وانتقامه وعظمته وقدرته وأخذه الأليم=خافه فهرول إليه ولاذ به
ومن عرف ربه انحاز إليه على ما فيه من ضعف وتقصير!
ومن المنهضات إلى التوبة ذكر ميثاق العهد الأول، وشرف النسبة إلى رب العالمين، ومشاهدات الجلال والجمال الإلهي.
ومن شهد نعم ربه وإحسانه وترادف فضله، وستره ومعافاته، أحبه فاطمأن به وفر إليه.
ومن شهد جلال ربنا وانتقامه وعظمته وقدرته وأخذه الأليم=خافه فهرول إليه ولاذ به
حكمــــــة
كلما نظرت في آنية المعاني، وجدت الصمت أوسعَ مذاهبي في البيان، لاسيما حين يكون لصوت القلب دويٌّ في نفسي إزاء دهشة الألم ومرارة الأذى! فكأني أوثِرُ طيَّ تلك النفس بشعابها وجبالها وهضابها وبحارها، والارتحال بعيدًا عن مساحات الشرح والبوح!
وكأنَّ الأذى تمسه بوارق العناية، فيكون معراجًا يسافر به القلب مفارقًا حمَلَةَ الأذى والجفاء والجحود!
وكأنَّ الأذى تمسه بوارق العناية، فيكون معراجًا يسافر به القلب مفارقًا حمَلَةَ الأذى والجفاء والجحود!
حكمــــــة
كل حرف مبينٌ عن صاحبه، منتسبٌ إلى قلبه، يولد هنالك في أغمض زوايا الإنسان القصية، فيكون ترجمةً عليها سيماء قلبه، وسِحنة روحه! مهما بهرج وتلون وتخفى في أردية المجاز والكذب!
تتناثر حروفه مرايا تعكس ما هنالك خلف جدران صدره!
مرايا يبصرها من يحسن الإصغاء إلى صوت الحروف وتوسم ملامحها!
يقول الولي العارف أبو الفضل وأبو العباس ابن عطاء الله رضي الله عنه:
"كل كلام يبرُزُ، وعليه كسوة القلب الذي منه برَزَ".
تتناثر حروفه مرايا تعكس ما هنالك خلف جدران صدره!
مرايا يبصرها من يحسن الإصغاء إلى صوت الحروف وتوسم ملامحها!
يقول الولي العارف أبو الفضل وأبو العباس ابن عطاء الله رضي الله عنه:
"كل كلام يبرُزُ، وعليه كسوة القلب الذي منه برَزَ".
حكمــــــة
يا ملك الملوك! فقراء مساكين مماليك! لا نأمن أنفسنا ولا نعلم حقائقها، ولا نملك من أمرنا شيئا!
فدبر لنا برحمتك، وامنن علينا بإحسانك، وكن لنا ولا تكن علينا! نحن أبناء التراب، وآنية الذنوب! وأنت ربنا نور السموات والأرض! الكريم الجميل! تعلم خبأنا وخفقنا وذلتنا وضعفنا وحاجتنا وفاقتنا! فاكفنا وأغننا، وأكرمنا بمعيتك والدخول في حضرة قدسك، ولا تذلنا لمخلوق، لا إله إلا أنت!
فدبر لنا برحمتك، وامنن علينا بإحسانك، وكن لنا ولا تكن علينا! نحن أبناء التراب، وآنية الذنوب! وأنت ربنا نور السموات والأرض! الكريم الجميل! تعلم خبأنا وخفقنا وذلتنا وضعفنا وحاجتنا وفاقتنا! فاكفنا وأغننا، وأكرمنا بمعيتك والدخول في حضرة قدسك، ولا تذلنا لمخلوق، لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
" نم! عليك ليل طويل"!
الكسل نفث شيطاني، وأكثرُ الكسل وهمٌ يتعاظم في الصدر وينصب شِراكه في العقل، وكلما أطاعه الإنسان وأسلم قياده إليه=كبُر في النفس، حتى يكون كالطبع الراسخ
فيها!
ولو أن الإنسان فقه هذا فعامل الكسل معاملة الوسوسة المستعاذ منها، وصادمه باليقظة والجد والاستعانة بالله، لهجًا بذكره ومداومة على أوراده، وعلمه أنَّ لكل خير رصدًا إبليسيًّا = لعمرت أوقاتنا القاحلة من ثمار الخير دينًا ودنيا!
الكسل نفث شيطاني، وأكثرُ الكسل وهمٌ يتعاظم في الصدر وينصب شِراكه في العقل، وكلما أطاعه الإنسان وأسلم قياده إليه=كبُر في النفس، حتى يكون كالطبع الراسخ
فيها!
ولو أن الإنسان فقه هذا فعامل الكسل معاملة الوسوسة المستعاذ منها، وصادمه باليقظة والجد والاستعانة بالله، لهجًا بذكره ومداومة على أوراده، وعلمه أنَّ لكل خير رصدًا إبليسيًّا = لعمرت أوقاتنا القاحلة من ثمار الخير دينًا ودنيا!
حكمــــــة
أي نعمةٍ هي نعمة ذلك الذي شرفه ربه وحفظه فكفاه مؤنة الحيرة بشفاء الوحي قرآنًا وسنةً، وهداه إلى أصول الهدى وإجابات الأسئلة الكبرى في النفس والوجود والمصير بأحكم بيان وأعظم برهان!
وما أشقى ذلك الذي كفاه ربه كل هذا، فأعرض عن الوحي يطلب الشفاء والهداية والرشد في ثرثرة التراب وغباره المسطور شرقا وغربًا!
"ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور".
وما أشقى ذلك الذي كفاه ربه كل هذا، فأعرض عن الوحي يطلب الشفاء والهداية والرشد في ثرثرة التراب وغباره المسطور شرقا وغربًا!
"ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور".
حكمــــــة
الزم المُعَوذات، واغتنم أنوارها، وتدبر معانيها، وسافر بين حروفها الإلهية، خاشعَ القلب والروح والضمير، فرحًا بتلك المنة العظمى، التي قال عنها سيدنا النبي ﷺ: (ما تعوَّذ المتعوذون بمثلهما).
ففيها الكفاية والبركات، وتمام الافتقار والذل لله تعالى، والعوذ به، والالتجاء إليه، والفرار من كل سوء وشر، والاحتماء بجنابه!
ومن لاذ بالملك، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس=كفاه وآواه وأدخله في ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".
ففيها الكفاية والبركات، وتمام الافتقار والذل لله تعالى، والعوذ به، والالتجاء إليه، والفرار من كل سوء وشر، والاحتماء بجنابه!
ومن لاذ بالملك، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، رب الفلق، ورب الناس، ملك الناس، إله الناس=كفاه وآواه وأدخله في ضمان " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان".
حكمــــــة
الحمد لله رب العالمين الذي استبقى لنا كتابه محفوظًا بين أيدينا وفي صدورنا، وسنة صفيه ونبيه سيدنا رسول الله ﷺ، وسيرته وحياته وشمائله، وكل ما تعلق به، فيما دق وعظم!
ثم استبقى لنا أنفاس الصالحين وسيرهم وسرائرهم وأحوالهم وتجاربهم في مصنفاتهم وتراجمهم!
فأنت حينما تطالع كتابًا لإمام فأنت تطالع قلبه المقيد، وسره المسطور، وخبيئته التي تلوح في حروفه وكلماته!
فأيُّ نعمةٍ هذه النعمة العظيمة المباركة لهذه الأمة المرحومة المباركة؟!
فالحمد لله ثم الحمد لله كثيرا!
ثم استبقى لنا أنفاس الصالحين وسيرهم وسرائرهم وأحوالهم وتجاربهم في مصنفاتهم وتراجمهم!
فأنت حينما تطالع كتابًا لإمام فأنت تطالع قلبه المقيد، وسره المسطور، وخبيئته التي تلوح في حروفه وكلماته!
فأيُّ نعمةٍ هذه النعمة العظيمة المباركة لهذه الأمة المرحومة المباركة؟!
فالحمد لله ثم الحمد لله كثيرا!
حكمــــــة
ما أضعف الإنسان! ضعفٌ خُلق ضعيفًا، الكلمة والنظرة والموقف والمرض، كل ذلك يقتات منه، ويمزق سكينته!
ومن واجه الحياة وحده تعب ولا بد!
ومن علم ضعفه فحمل نفسه إلى ربه واستجار به محتميا بقيوميته، صانه وعافاه وأمده بنوره الذي يقوي قلبه ويبصره ملامح دربه!
وهذا يطلعك على أحد أسرار أن " آية الكرسي" أعظم آيات القرآن المجيد.
وأن أعظم سوره وهي الفاتحة" عمادها "الاستعانة"، وآخر سوره عمادها " الاستعاذة".
فكل هذا العالم بغير الله تعالى عدم هالك متلاش!
وما كان بالله وله بقي وقام حيا ناضر الروح!
ومن انقطع عنه رأيتَ فيه معالم الموت والخمود والفناء!
ومن واجه الحياة وحده تعب ولا بد!
ومن علم ضعفه فحمل نفسه إلى ربه واستجار به محتميا بقيوميته، صانه وعافاه وأمده بنوره الذي يقوي قلبه ويبصره ملامح دربه!
وهذا يطلعك على أحد أسرار أن " آية الكرسي" أعظم آيات القرآن المجيد.
وأن أعظم سوره وهي الفاتحة" عمادها "الاستعانة"، وآخر سوره عمادها " الاستعاذة".
فكل هذا العالم بغير الله تعالى عدم هالك متلاش!
وما كان بالله وله بقي وقام حيا ناضر الروح!
ومن انقطع عنه رأيتَ فيه معالم الموت والخمود والفناء!
حكمــــــة
الإيمان بالآخرة حرَمُ البشريةِ الآمنُ الذي يحفظها من السقوط في سعير "الاستباحة"، ويحفظ على الإنسان قيمته وقِيَمه ووجوده.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
حكمــــــة
الإيمان بالآخرة حرَمُ البشريةِ الآمنُ الذي يحفظها من السقوط في سعير "الاستباحة"، ويحفظ على الإنسان قيمته وقِيَمه ووجوده.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
فمن آمن بالله واليوم الآخر استقام ظاهره وباطنه، فأمنه الناس واتقوا شره!
ولا يحضر الدم والاستباحة ورذائل الأخلاق إلا عند غيبة الدين أو عند تحريفه وتشويهه.
ولذلك اطرد في الحديث اقتران كثير من المكارم والآثار الأخلاقية بالإيمان بالله واليوم الآخر:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره..
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت!
وقال ﷺ: "لا يفتك مؤمن"يعني بالله واليوم الآخر.
حكمــــــة
فرحت بتراحم الناس وتكافلهم بالسعي في أمر رقية أتم الله عليها العافية؛ فالصدقة باب عظيم شريف القدر.
وإنَّ من أجل ما يسعى لك ويحوطك بالرعاية الإلهية والعناية الربانية=صدقتك!
"فالصدقة برهان"، على الإيمان بالله، والحب النقي الخالص من ثرثرة الأثرة، وسواد البخل المتشبث بالفانية الزائلة!
وحسب العبد المحب شرف " من ذا الذي يُقرض الله"! فإنها آية للمحبين المتشوقين للمعاملة الإلهية!
واقتران النفقة بالصلاة والقرآن في كتاب الله تعالى، له أسرار شريفة جليلة، كلها حب ونور وجمال!
فالحمد لله على بهاء نوره وجمال وده ورحمته!
وإنَّ من أجل ما يسعى لك ويحوطك بالرعاية الإلهية والعناية الربانية=صدقتك!
"فالصدقة برهان"، على الإيمان بالله، والحب النقي الخالص من ثرثرة الأثرة، وسواد البخل المتشبث بالفانية الزائلة!
وحسب العبد المحب شرف " من ذا الذي يُقرض الله"! فإنها آية للمحبين المتشوقين للمعاملة الإلهية!
واقتران النفقة بالصلاة والقرآن في كتاب الله تعالى، له أسرار شريفة جليلة، كلها حب ونور وجمال!
فالحمد لله على بهاء نوره وجمال وده ورحمته!
حكمــــــة
ولعل من معاني قوله ﷺ " الدنيا سجن المؤمن" أن لله به عنايةً خاصةً، فهو يحوشه عن فتنتها، والرتع في طينتها، فإن عصى ربه، لم يجد في قلبه سوى ألم يرده عن المعصية، وقلق يجعله متوترا لا يكاد يسكن حتى يعود إلى ربه وحده!
فهو مقيد بأنوار الجلال، محفوظ بمعية الوصال!
وغيره في سعة الذل، وفسحة النسيان، يحسبها جنته، ومستقره الخالد، فيدخلها وهو ظالم لنفسه، متكبرا، لا يحس للمعصية ألمًا، ولا للذنب توترا!
قد اعتاد هذا وأخلد إليه، فرحا به، يظن جنته تلك لا تبيد أبدا، ولا يعلم أن هذا من هوانه على ربه، وسقوطه من عينه!
أما المحبوب الصادق، فهو مُراد؛ فلا يهنأ بمعصية، ولا يستلذ بذنب! بل سرعان ما ينخلع عنه مسافرًا إلى عشه في شجرة طوبى، فيسكن هنالك بالنور ويطمئن بالحياة!
فهو مقيد بأنوار الجلال، محفوظ بمعية الوصال!
وغيره في سعة الذل، وفسحة النسيان، يحسبها جنته، ومستقره الخالد، فيدخلها وهو ظالم لنفسه، متكبرا، لا يحس للمعصية ألمًا، ولا للذنب توترا!
قد اعتاد هذا وأخلد إليه، فرحا به، يظن جنته تلك لا تبيد أبدا، ولا يعلم أن هذا من هوانه على ربه، وسقوطه من عينه!
أما المحبوب الصادق، فهو مُراد؛ فلا يهنأ بمعصية، ولا يستلذ بذنب! بل سرعان ما ينخلع عنه مسافرًا إلى عشه في شجرة طوبى، فيسكن هنالك بالنور ويطمئن بالحياة!
حكمــــــة
تكون الدنيا كلها أحيانًا مثل الليل في عين الضرير، حتى إذا أقبل الإنسان تائبًا مستغفرًا أطلت في قلبه وروحه ونفسه مثل تباشير الصباح يتنفس في أعصابه بالفرح المنير، والبشارة المضيئة، والأمل البهيج الذي لا ينقضي أبدا في الله سبحانه وبحمده!
التوبة صباحات حب لا يظلم، ومواسم أمل لا يبلى، ومن فقه هذا علم أحد أسرار قوله تعالى " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"..
وأي ظلم للنفس أعظم من استبقائها في محبس الظلام، وابتعادها عن ربها نور السموات والأرض؟!
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت! فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم!
التوبة صباحات حب لا يظلم، ومواسم أمل لا يبلى، ومن فقه هذا علم أحد أسرار قوله تعالى " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون"..
وأي ظلم للنفس أعظم من استبقائها في محبس الظلام، وابتعادها عن ربها نور السموات والأرض؟!
اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت! فاغفر لنا مغفرةً من عندك وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم!
حكمــــــة
العز الأعظم والشرف الأكبر انكسارك بين يدي ربك وأنت ترتل أبجدية الثناء عليه حمدًا وتسبيحًا وتمجيدا، فتُفتح لك الأبواب، ويُرفع عن قلبك وروحك وبصيرتك الحجاب، وتشهد أنوار فضله تعالى فتحبه وتأنس به وتفرح بمعيته سبحانه وبحمده!
واعلم أن القلوب آنية، وكل الآنية إذا كُسِرت لا تُملأُ، إلا القلبَ؛ فإنه لا يمتلئ حتى ينكسر!
فاللهم أنت المنان، فاجعلنا من أهل ودك وحنانك وبرك وعافيتك!
واعلم أن القلوب آنية، وكل الآنية إذا كُسِرت لا تُملأُ، إلا القلبَ؛ فإنه لا يمتلئ حتى ينكسر!
فاللهم أنت المنان، فاجعلنا من أهل ودك وحنانك وبرك وعافيتك!
حكمــــــة
من تدبر وجد أن من عزة الله تعالى طبعه الدنيا على الاعتياد المتلبس بالملل!
فمهما اختزن الإنسان فيها أفخم الأشياء وأعظمها وأكثرها تفردًا=فإنه ولا بد واجدٌ فيه خصلتين:
خصلة من نفسه؛ فيمل ويعتاد هذا الشيء مهما كان جميلا!
وخصلة في الشيء ذاته: نقصًا وتهيؤًا للفناء!
ولا يجد الإنسان سكينة روحه وتجددها، إلا فيما كان موصولا بالله؛ فإنه الحي الذي لا يموت، وكل من سواه فانٍ مضمحل!
وانظر في نفسك=كل من صحبته لدنيا مهما توفرت أسبابها=زالت صحبته ولابد! لأن عليها شحوب الفناء وغباره!
وكل من كانت صحبته سماوية إلهيةً بقي متجددًا في النفس ببهاء حبه ورونق صدقه!
فمهما اختزن الإنسان فيها أفخم الأشياء وأعظمها وأكثرها تفردًا=فإنه ولا بد واجدٌ فيه خصلتين:
خصلة من نفسه؛ فيمل ويعتاد هذا الشيء مهما كان جميلا!
وخصلة في الشيء ذاته: نقصًا وتهيؤًا للفناء!
ولا يجد الإنسان سكينة روحه وتجددها، إلا فيما كان موصولا بالله؛ فإنه الحي الذي لا يموت، وكل من سواه فانٍ مضمحل!
وانظر في نفسك=كل من صحبته لدنيا مهما توفرت أسبابها=زالت صحبته ولابد! لأن عليها شحوب الفناء وغباره!
وكل من كانت صحبته سماوية إلهيةً بقي متجددًا في النفس ببهاء حبه ورونق صدقه!
حكمــــــة
إنعام النظر، وسفر القلب في شمائله ﷺ وأفعاله وأقواله وأحواله=أنوار تورث القلب يقينا أسطع من الشمس، أنه كان تجليا للصدق والنور والحق ﷺ..
ومن أبواب النظر الشريف جولان القلب في معاملة سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا رسول الله ﷺ، ومعاملته ﷺ سيدنا جبريل ﷺ.
فإنها معاملة تنبيك عما هنالك من شواهد الصدق، وأنوار الاختصاص الإلهي.
فكل حاله ﷺ ناطق بصدقه، واصطفائه على العالمين ﷺ.
ومن أدام مطالعة هذه الأنوار لم يكد يحسن النظر إلى غيره ﷺ، ولا يكاد قلبه ينهض لمتابعة غيره.
وهكذا الصدق، إذا بسط نوره في القلب، صانه من غبار الأهواء ودنس الشبهات.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخليلك سيدنا رسول الله ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك!
ومن أبواب النظر الشريف جولان القلب في معاملة سيدنا جبريل عليه السلام لسيدنا رسول الله ﷺ، ومعاملته ﷺ سيدنا جبريل ﷺ.
فإنها معاملة تنبيك عما هنالك من شواهد الصدق، وأنوار الاختصاص الإلهي.
فكل حاله ﷺ ناطق بصدقه، واصطفائه على العالمين ﷺ.
ومن أدام مطالعة هذه الأنوار لم يكد يحسن النظر إلى غيره ﷺ، ولا يكاد قلبه ينهض لمتابعة غيره.
وهكذا الصدق، إذا بسط نوره في القلب، صانه من غبار الأهواء ودنس الشبهات.
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك وخليلك سيدنا رسول الله ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك!
حكمــــــة
من أحسن صَلاتَه أحسن الله صِلاته!
وإن العبد ليشرفه ربه سبحانه وبحمده بالدخول عليه وتلقي أنوار الوحي، تلاوةً أو سماعًا، والتحقق بآثار هذا التلقي؛ ركوعًا وسجودًا، فيخرج من الصلاة وعليه بركاتها، تعظيما لله تعالى، ورحمةً بخلقه، وصيانةً لقلبه من دخن الشهوات والشبهات، فتكون الصلاة مدد حياته، ونبع هدايته، وصراط الوصول إلى ربه سبحانه وبحمده!
فالحمد لله على فرض الصلاة، ونعيم الدخول على الملك سبحانه وبحمده وشرف السجود له، وفرحة الإذن بالخطاب والسؤال!
وإن العبد ليشرفه ربه سبحانه وبحمده بالدخول عليه وتلقي أنوار الوحي، تلاوةً أو سماعًا، والتحقق بآثار هذا التلقي؛ ركوعًا وسجودًا، فيخرج من الصلاة وعليه بركاتها، تعظيما لله تعالى، ورحمةً بخلقه، وصيانةً لقلبه من دخن الشهوات والشبهات، فتكون الصلاة مدد حياته، ونبع هدايته، وصراط الوصول إلى ربه سبحانه وبحمده!
فالحمد لله على فرض الصلاة، ونعيم الدخول على الملك سبحانه وبحمده وشرف السجود له، وفرحة الإذن بالخطاب والسؤال!
حكمــــــة
احمدِ اللهَ أنك لم يزل فيك مساحةٌ لدمعة، وأنَّ في قلبك رحمةً لم يصبها سوس القسوة!
احمَدْه تعالى كثيرًا على أنه استبقى فيك زاويةً تسع الفرح لغيرك، وصدرًا يحتوي همه، ولسانًا ينطلق بالدعاء له!
احمدِ اللهَ أنَّ هنالك من صفا لك، وإن قلُّوا، ومَن حفظ غيبتك وسرك، وصان اسمك في دفتر دعواته اليومية!
نحن في زمن يابس، صعب، قل فيه من يحسن أن يكون صادقًا أو صديقًا.
فارضَ بما قسم الله لك، واحفظ عليك قلبك واصطفِ لروحك من يشاكلها؛ موقنًا أن الصفاء رزقٌ إلهي لا يُؤتَاه إلا ذو حظ عظيم!
احمَدْه تعالى كثيرًا على أنه استبقى فيك زاويةً تسع الفرح لغيرك، وصدرًا يحتوي همه، ولسانًا ينطلق بالدعاء له!
احمدِ اللهَ أنَّ هنالك من صفا لك، وإن قلُّوا، ومَن حفظ غيبتك وسرك، وصان اسمك في دفتر دعواته اليومية!
نحن في زمن يابس، صعب، قل فيه من يحسن أن يكون صادقًا أو صديقًا.
فارضَ بما قسم الله لك، واحفظ عليك قلبك واصطفِ لروحك من يشاكلها؛ موقنًا أن الصفاء رزقٌ إلهي لا يُؤتَاه إلا ذو حظ عظيم!
حكمــــــة
اللهم كلنا ضعيفٌ مسكين، وقد قرنتَ في كتابك المجيد الرحمةَ بالضعف، فقلتَ، تباركت وتعاليتَ: "يريد الله أن يُخَفِّفَ عنكم وخُلِق الإنسانُ ضعيفًا".
وقلتَ وقولك الحق: "الآن خفَّف الله عنكم وعلم أنَّ فيكم ضعفًا"!
فاللهم ارحم ضعفنا وامنن علينا بأنوار عافيتك، متوسلين إليك بكتْبِك على نفسك الرحمة، منةً منك وتفضلا!
لا إله إلا أنت الملك!
عائذين بك أن نفارق يقيننا بضعفنا وفقرنا، فنتوهمَ فينا ثباتًا أو قوةً أو استغناء!
إنما هذا كله لك وحدك لا إله إلا أنت الملك!
سبحانك وبحمدك!
وقلتَ وقولك الحق: "الآن خفَّف الله عنكم وعلم أنَّ فيكم ضعفًا"!
فاللهم ارحم ضعفنا وامنن علينا بأنوار عافيتك، متوسلين إليك بكتْبِك على نفسك الرحمة، منةً منك وتفضلا!
لا إله إلا أنت الملك!
عائذين بك أن نفارق يقيننا بضعفنا وفقرنا، فنتوهمَ فينا ثباتًا أو قوةً أو استغناء!
إنما هذا كله لك وحدك لا إله إلا أنت الملك!
سبحانك وبحمدك!
حكمــــــة
حياتنا ملأى بما لا يُحصى، والعبد مطالب بسلامة قلبه وزكاة نفسه في هذا الخضم الموار الذي يستغرق الإنسانَ بأمواجه وعلله، مع ما في النفس والخلق من أضداد وعثرات بشرية وشيطانية!
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
ولا شك أن الإنسان يتعب، ويضعف، ولكنه متى ألقى قلبه على بساط الاستعانة=أُعين؛ لأن ربنا الكريم الجميل الحيي، الحي القيوم، الرؤوف الرحمن الرحيم، الغفور الودود!
وهنالك يعلم الإنسان أن كل ما فيه وما حوله جواذب افتقار وبواعث انكسار.
وقد قال العارفون: ما سأل لك مثل اضطرارك!
ومن فقه هذا أقبل فدعا فربح وأفلح ووُقِي وهُدِي، وانفتح له باب عرفان في حكمة ربنا ورحمته بفرض سؤالنا وديمومة ابتهالنا: "إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم".
حكمــــــة
أَدِمْ شهود عناية الله بك، وتفكر في تدبيره لك، وحياطته جميع أمرك، كيف يهديك فيحفظك، وكيف يصونك فيمنعك منعَ من هو أرحم بك من نفسك، وكيف يصطفي لك من الناس من تصفو به، وكيف يصرفك صرفًا عن غايةٍ أو طريق أو صحبةٍ كنت أحرص شيء عليها، ولكنها كانت خلاصة الأذى وعين الكدر !
وهذا الشهود يُثمر في النفس حبًّا دامعًا، وفرحًا ناضرًا بالله تعالى، ولهجًا بالثناء عليه، ودوام الافتقار التام إليه والثقة به!
وقد طعِم الحبَّ وذاق أُنس المعية من استفتح بالاستخارة جميع أمره، ليختار له ربه، ويدبر له أمره، سبحانه وبحمده، لولا فضله ورحمته لكنا من الهالكين.
اللهم إنك تقدر، ولا نقدر وتعلم ولا نعلم، وأنت الأرحم والأكرم، سبحانك لا إله إلا أنت.
وهذا الشهود يُثمر في النفس حبًّا دامعًا، وفرحًا ناضرًا بالله تعالى، ولهجًا بالثناء عليه، ودوام الافتقار التام إليه والثقة به!
وقد طعِم الحبَّ وذاق أُنس المعية من استفتح بالاستخارة جميع أمره، ليختار له ربه، ويدبر له أمره، سبحانه وبحمده، لولا فضله ورحمته لكنا من الهالكين.
اللهم إنك تقدر، ولا نقدر وتعلم ولا نعلم، وأنت الأرحم والأكرم، سبحانك لا إله إلا أنت.
حكمــــــة
"بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره".
مهما تلونت الكلمات، واستطال اللسان بالجدل البليغ، والحجج المخترعة؛ إن له من نفسه شاهدًا على نفسه، وعلى قدر نوره يكون حظه من البصيرة!
والنور كله في متابعة سيدنا رسول الله ﷺ، والنظر في شخصه، وملازمة سيره سلوكا وعرفانًا!
ومن فقه معنى اصطفاء الله سيدنا رسول الله ﷺ أحبه وتابعه في كل أمره، ولم يعول على أحد غيره هديًا ومتابعةً، وتلك والله سكينة النفس وراحة القلب وقرة العين.
مهما تلونت الكلمات، واستطال اللسان بالجدل البليغ، والحجج المخترعة؛ إن له من نفسه شاهدًا على نفسه، وعلى قدر نوره يكون حظه من البصيرة!
والنور كله في متابعة سيدنا رسول الله ﷺ، والنظر في شخصه، وملازمة سيره سلوكا وعرفانًا!
ومن فقه معنى اصطفاء الله سيدنا رسول الله ﷺ أحبه وتابعه في كل أمره، ولم يعول على أحد غيره هديًا ومتابعةً، وتلك والله سكينة النفس وراحة القلب وقرة العين.
حكمــــــة
الله تعالى نور السموات والأرض، وجعل كلامه نورا، وأرسل نبيه ﷺ نورا، فقال تعالى: "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين"
قال الإمام الطبري رحمه الله: "يعني بالنور محمدًا ﷺ "..
والنور فيه انفساح، وسكينة، وخلاص من العنت والحيرة، وأمواج النفس المتلاطمة، والأسئلة المعتمة!
فمن استكثر من سقاية النور، وأدام مطالعة حاله ﷺ، وسيرته، وسنته=اتسع بالنور صدره، واستبان له ما استبهم في سيره، فهو ينظر الأقوال والأعمال والأشخاص والأحوال بمشكاة النور الذي لا دخَن فيه!
وأورثه ذلك مواجيد أنس، وعرفانًا سماويا، يُبعده عن الخرافات والبدع والضلالات، وأخلاق السوء، وصحبة السوء!
وكان في معية الملائكة تسدده وترعاه وتعود به مهما احتجب إلى نور السموات والأرض!
فالصلاة نور، والصدقة بُرهان، والصبر ضياء!
فالحمد لله على أنواره وجماله!
قال الإمام الطبري رحمه الله: "يعني بالنور محمدًا ﷺ "..
والنور فيه انفساح، وسكينة، وخلاص من العنت والحيرة، وأمواج النفس المتلاطمة، والأسئلة المعتمة!
فمن استكثر من سقاية النور، وأدام مطالعة حاله ﷺ، وسيرته، وسنته=اتسع بالنور صدره، واستبان له ما استبهم في سيره، فهو ينظر الأقوال والأعمال والأشخاص والأحوال بمشكاة النور الذي لا دخَن فيه!
وأورثه ذلك مواجيد أنس، وعرفانًا سماويا، يُبعده عن الخرافات والبدع والضلالات، وأخلاق السوء، وصحبة السوء!
وكان في معية الملائكة تسدده وترعاه وتعود به مهما احتجب إلى نور السموات والأرض!
فالصلاة نور، والصدقة بُرهان، والصبر ضياء!
فالحمد لله على أنواره وجماله!
حكمــــــة
كلما تعرفت على سيدنا رسول الله ﷺ تدفقت في شعاب نفسك أنوار محبته، وامتلأت شوقًا إليه؛ فتكون طاعتك حبا لا تكلفا!
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا
كلفي بكم خُلق بغير تكلفِ!
وهذا الحب حب فريد يكسوه الجلال والمهابة والتعظيم، وكلما عظم حبك له ﷺ أورثك ذلك تعظيما وإجلالا وهيبةً له عليه صلوات الله وسلامه، ويكون لك زجَلٌ لا يتوقف بالصلاة والسلام عليه في كل وقتك، حتى إنك لتذهب فتريد الدعاء لنفسك فيغلبك حبه ﷺ فيأبى عليك قلبك إلا أن يكون كل حظك من الدعاء صلاة وسلامًا عليه.
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا
كلفي بكم خُلق بغير تكلفِ!
وهذا الحب حب فريد يكسوه الجلال والمهابة والتعظيم، وكلما عظم حبك له ﷺ أورثك ذلك تعظيما وإجلالا وهيبةً له عليه صلوات الله وسلامه، ويكون لك زجَلٌ لا يتوقف بالصلاة والسلام عليه في كل وقتك، حتى إنك لتذهب فتريد الدعاء لنفسك فيغلبك حبه ﷺ فيأبى عليك قلبك إلا أن يكون كل حظك من الدعاء صلاة وسلامًا عليه.
حكمــــــة
وفي الأذكار معنى شريف جدا، وهو إظهار شرف الانتساب إلى المذكور، والاستعلان بذلك!
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
يجد الشرير من الناس راحة ولذة في إيصال شره إلى من يوصله إليه، وكثير من الناس لا يهنأ له عيش في يوم لا يؤذي فيه أحدا من بني جنسه، ويجد في نفسه تأذيا بحمل تلك السُّمية والشر الذي فيه، حتى يفرغه في غيره، فيبرد عند ذلك أنينه، وتسكن نفسه».
سيدنا الولي أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله في المدارج
سيدنا الولي أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله في المدارج
حكمــــــة
إليك في غيبك المستتر:
نعم! إن من أجل نعم الله تعالى في هذه الدنيا قلبٌ تأوي إليه وروح تسكن بك، وتسكن إليها!
ونحن في زمن تكاثرت فيه حجب الضباب، وتناثرت فيه الحيرة، وأنت خائف من خطوتك المقبلة وسعيك الآتي أن يضل غايته، أو تشتبه عليه الوجوه والقلوب فيشقى!
فما الحل؟!
صُن قلبك من عثرات الطريق ولا تعجل، وصُبَّ كل مراداتك في سجودك، وارسم بيديك الضارعتين وجه من تحب مشاركة الحياة معه؛ فإن من خلق قلبك، خلق سكنه، وهو العليم سبحانه وبحمده بمرفأ سفينك، وشاطئ قدرك، وموعد سعادتك!
ومن أسلم لله اختياره كان أسلم الناس قلبا وأهنأهم حالا ومآلا!
نعم! إن من أجل نعم الله تعالى في هذه الدنيا قلبٌ تأوي إليه وروح تسكن بك، وتسكن إليها!
ونحن في زمن تكاثرت فيه حجب الضباب، وتناثرت فيه الحيرة، وأنت خائف من خطوتك المقبلة وسعيك الآتي أن يضل غايته، أو تشتبه عليه الوجوه والقلوب فيشقى!
فما الحل؟!
صُن قلبك من عثرات الطريق ولا تعجل، وصُبَّ كل مراداتك في سجودك، وارسم بيديك الضارعتين وجه من تحب مشاركة الحياة معه؛ فإن من خلق قلبك، خلق سكنه، وهو العليم سبحانه وبحمده بمرفأ سفينك، وشاطئ قدرك، وموعد سعادتك!
ومن أسلم لله اختياره كان أسلم الناس قلبا وأهنأهم حالا ومآلا!
حكمــــــة
الله ربنا الجميل!
والاستقامة في جوهرها اعتصام بالجمال، وتطلع إليه، وفرار من ردغة التسفل، وقباحات الأقوال والأعمال!
وإذا عرفت هذا، طار قلبك في سماوات لا تنتهي من المعاني، وذاق شيئًا من أنوار: "إن الله جميلٌ يحب الجمال"، فعرفت أن هذه العبارة النبوية المباركة من جوامع كلمه ﷺ التي تفتح لك خزائن عرفان وحقائق إيمان، فتراها شاملة لكل ما يكون به الإنسان جميلا، في حرفه وكلامه وفعله وهيأته، وصورته، وسريرته، وغيبه ومشهده، وحركته ونيته، وعقيدته ودينه، وجميع ما يتصل به ويكون منه!
والاستقامة في جوهرها اعتصام بالجمال، وتطلع إليه، وفرار من ردغة التسفل، وقباحات الأقوال والأعمال!
وإذا عرفت هذا، طار قلبك في سماوات لا تنتهي من المعاني، وذاق شيئًا من أنوار: "إن الله جميلٌ يحب الجمال"، فعرفت أن هذه العبارة النبوية المباركة من جوامع كلمه ﷺ التي تفتح لك خزائن عرفان وحقائق إيمان، فتراها شاملة لكل ما يكون به الإنسان جميلا، في حرفه وكلامه وفعله وهيأته، وصورته، وسريرته، وغيبه ومشهده، وحركته ونيته، وعقيدته ودينه، وجميع ما يتصل به ويكون منه!
حكمــــــة
المشاعر غيب فريد، ومخاطبات القلوب الخفية وتآلف الأرواح وترابطها، وفقه كلٍّ من الروحين حديث الآخر، ولو كان أبعد شيء عن المراد=شيءٌ مذهل لا تنتهي دهشاته!
ولقد يكون أعظم الحب وأجمله وأشده رسوخًا في النفس مخبوءًا في كلمة عادية لا يلقي إليها غير المحب بالا، كـ صباح الخير، والسلام عليك، وإزيك!:))
كنت من مدة قرأت لوحة مكتوبا عليها: "إذا أردت أن أقول لك أحبك، فسأكتب صباح الخير، فصباح الخير جدا".
هذا ما بقي من معناها في ذاكرتي، وهي ناطقة بأن الحب صدق، والصدق لا يحتاج إلى زيف أو بهرج ثرثار!
ولقد يكون أعظم الحب وأجمله وأشده رسوخًا في النفس مخبوءًا في كلمة عادية لا يلقي إليها غير المحب بالا، كـ صباح الخير، والسلام عليك، وإزيك!:))
كنت من مدة قرأت لوحة مكتوبا عليها: "إذا أردت أن أقول لك أحبك، فسأكتب صباح الخير، فصباح الخير جدا".
هذا ما بقي من معناها في ذاكرتي، وهي ناطقة بأن الحب صدق، والصدق لا يحتاج إلى زيف أو بهرج ثرثار!
حكمــــــة
تواترت الأدلة والوقائع على أن أحد أجلِّ أبواب العطاء العظمى، تفريجا للكرب، وتنويرا للقلب، ورعاية من ظلمات الضيق، وعثرات التعب=اللهج بالصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ﷺ، فمستقل ومستكثر!
فلا أكرم من رب العالمين سبحانه وبحمده، ولم يخلق خلقًا أكرم عليه من عبده ورسوله سيدنا محمد ﷺ..
فمن سلك سبيله وصل، ومن فتح بإقليده دخل!
ﷺ ﷺ ﷺ
فلا أكرم من رب العالمين سبحانه وبحمده، ولم يخلق خلقًا أكرم عليه من عبده ورسوله سيدنا محمد ﷺ..
فمن سلك سبيله وصل، ومن فتح بإقليده دخل!
ﷺ ﷺ ﷺ
حكمــــــة
الحمد لله على رحمته عباده بعبده وخليله المصطفى سيدنا رسول الله ﷺ
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
اللهم إنك قلت:" لئن شكرتم لأزيدنكم"، فزدنا له حبا ومنه قُربا، وعليه تعرفا، واجعلنا على نور سنته وصراط هدايته ومتابعته، لا نغيب عن نوره، ولا نحتجب عن شهوده ﷺ.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
اللهم إنك قلت:" لئن شكرتم لأزيدنكم"، فزدنا له حبا ومنه قُربا، وعليه تعرفا، واجعلنا على نور سنته وصراط هدايته ومتابعته، لا نغيب عن نوره، ولا نحتجب عن شهوده ﷺ.
حكمــــــة
من خزانة المراسلات
لا بد أن تعلم أني أحبك، وقد يكون هذا عجيبًا في الناس ؛ حب من لم تره وتصحبه وتعجم عوده كما يقولون وتروز معدنه!
لكن مذهبي أن بصر الروح أعظم، وأشد تحققا بمعدن الإنسان وصفاء سريرته.
وإني لأجد في قلمك أصداء روحك، وسطوتها، ويقظتها في البصر بكلام الناس، بصرًا تؤزاره نفسٌ شريفة تحسن الاهتداء إلى أطواء النفوس ومخبآت القلوب.
ولا يُؤتى هذا اللطفَ بليدٌ جواظ، مع ما بيني وبينك من أسباب سماوية لا أحسن بيانها، وإنما أحسن تحسس آثارها في نفسي وقلبي!
لا بد أن تعلم أني أحبك، وقد يكون هذا عجيبًا في الناس ؛ حب من لم تره وتصحبه وتعجم عوده كما يقولون وتروز معدنه!
لكن مذهبي أن بصر الروح أعظم، وأشد تحققا بمعدن الإنسان وصفاء سريرته.
وإني لأجد في قلمك أصداء روحك، وسطوتها، ويقظتها في البصر بكلام الناس، بصرًا تؤزاره نفسٌ شريفة تحسن الاهتداء إلى أطواء النفوس ومخبآت القلوب.
ولا يُؤتى هذا اللطفَ بليدٌ جواظ، مع ما بيني وبينك من أسباب سماوية لا أحسن بيانها، وإنما أحسن تحسس آثارها في نفسي وقلبي!
حكمــــــة
خُيِّر سيدي ﷺ بين أن يكون عبدًا رسولا أو مَلِكًا رسولا، فاختار العبد الرسول، بأبي هو وأمي ﷺ!
وهذا هو أعظم الملك، فمتى دخلتَ في رِقِّه خضع لك مُلكُه: "ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأُعيذَنَّه"!
فلو كان في خصاصة الظاهر؛ فإن بيده إقليد " لو أقسم على الله لأبرَّه".
فاكتفى بالله واستغنى بالله، وكساه الله تعالى بهاء العبودية، وعزَّ العناية والرعاية.
وهذا هو أعظم الملك، فمتى دخلتَ في رِقِّه خضع لك مُلكُه: "ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذ بي لأُعيذَنَّه"!
فلو كان في خصاصة الظاهر؛ فإن بيده إقليد " لو أقسم على الله لأبرَّه".
فاكتفى بالله واستغنى بالله، وكساه الله تعالى بهاء العبودية، وعزَّ العناية والرعاية.
حكمــــــة
وفي السر ما لا يعلم الخلق خبأه
ضراعات قلبٍ مطرق الرأس ناسكِ!
تلهف وجدًا للكريم يُغيثه
فيحييَ آمال النفوس الهوالكِ!
فيا سيدي! جُد بالهباتِ؛ فإنني
مقيمٌ على الأعتاب لستُ بتاركِ!
..
أغِثْ ظمئي بالري؛ واكسُ سواكني
بلطفك،
قد أجدبتُ همًّا، فأدركِ
..
طِماحي عظيمٌ، والمؤمَّلُ عالمٌ
بلوعةِ مملوكٍ لأكرم مالكِ!
ضراعات قلبٍ مطرق الرأس ناسكِ!
تلهف وجدًا للكريم يُغيثه
فيحييَ آمال النفوس الهوالكِ!
فيا سيدي! جُد بالهباتِ؛ فإنني
مقيمٌ على الأعتاب لستُ بتاركِ!
..
أغِثْ ظمئي بالري؛ واكسُ سواكني
بلطفك،
قد أجدبتُ همًّا، فأدركِ
..
طِماحي عظيمٌ، والمؤمَّلُ عالمٌ
بلوعةِ مملوكٍ لأكرم مالكِ!
حكمــــــة
من أخص معالم الوراثة المحمدية: التماس تجلياتها في السريرة والقلب والروح، فإنه عليه صلوات الله وسلامه كان أزكى النفوس نفسًا، وأطهر القلوب قلبًا، ومن ورثه فتابعه فليتابعه في هذا الباب الشريف الجليل: صدقًا ما استطاع، وطهارةً ما أطاق، وسلامةً في صدره، وترفعًا عن الدنايا، وتوكلًا على ربه، وإنابةً إليه، وشوقًا إلى مراضيه، واستغناءً به تعالى، ومرابطةً لا تمل على ثغر التوبة والاستغفار والفقر لله تعالى.
إن متابعة الصورة باب شريف، ولكنَّ الشأن والمُعَوَّل على السريرة: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ولا صلاح للقلب إلا بالسير على هُدًى من أنوار قلب الذي اصطفاه الله تعالى محلا لتنزل كلامه العظيم..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا كثيرًا كثيرًا!
إن متابعة الصورة باب شريف، ولكنَّ الشأن والمُعَوَّل على السريرة: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
ولا صلاح للقلب إلا بالسير على هُدًى من أنوار قلب الذي اصطفاه الله تعالى محلا لتنزل كلامه العظيم..
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا كثيرًا كثيرًا!
حكمــــــة
حسبُ المرء شرفًا وتوفيقًا أن يقيمه الملك تعالى في محراب الإقبال عليه، ويعينه على تلاوة كتابه مصليًا مخبتًا، وأن يكون إمامًا في بابه، مُسلَّمًا له في محرابه!
قد عرف غايته فلزمها، وترك القيل والقال، وصراعات الغبار والأغيار!
وقد قال العارفون: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة!
فكيف بمن تتابعت عليه أنوار التوفيق، وأمارات العناية الإلهية، فختم كلام ربه في الصلوات المشهودة بالقيام الطويل أكثر من ألفي مرة!
وهذا والله هو الشرف والسؤدد!
رضي الله عن عبده ووليه سيدنا الدكتور أسامة عبد العظيم، وآنسه في قبره بأنوار تلاوته، وجعلها سُرجًا تضيء له الظلمات، ومصابيح قبول يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
قد عرف غايته فلزمها، وترك القيل والقال، وصراعات الغبار والأغيار!
وقد قال العارفون: أعظم الكرامة لزوم الاستقامة!
فكيف بمن تتابعت عليه أنوار التوفيق، وأمارات العناية الإلهية، فختم كلام ربه في الصلوات المشهودة بالقيام الطويل أكثر من ألفي مرة!
وهذا والله هو الشرف والسؤدد!
رضي الله عن عبده ووليه سيدنا الدكتور أسامة عبد العظيم، وآنسه في قبره بأنوار تلاوته، وجعلها سُرجًا تضيء له الظلمات، ومصابيح قبول يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
حكمــــــة
الخفقة المعَلَّقة في الصدر، اختلاجة العين، الروعة التي تفجأ القلب وتدهشه، تعارف الأرواح وملامسة النفس للنفس بلا تاريخ سابق، ولا معرفة متقدمة، مطالعة الحرف وهو يُولَد من فم الصمت حيًّا دافئًا وسيم القسمات بـ: أنا..أحبك!
كل هذا الغيب الذي يسكننا ونلمسه بأنامل قلوبنا= آيةٌ شاهقةٌ على أن لهذه الأرواح ربًّا يدبر الأمر من فوق سبع سموات!
كل هذا الغيب الذي يسكننا ونلمسه بأنامل قلوبنا= آيةٌ شاهقةٌ على أن لهذه الأرواح ربًّا يدبر الأمر من فوق سبع سموات!
حكمــــــة
إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ".
هذه المساحات التي وسع الله تعالى بها جِبِلَّة عباده مراعاةً لبشريتهم، وضعفهم ونسيانهم=من معالم إلهية هذا الدين المجيد.
فانظر إلى " أخطأ من شدة الفرح"، وبركات الرحمة التي وسعت فعل سيدنا حاطب رضي الله عنه في فتح مكة، ومواهب الكرم الإلهية حينما أمر رجلٌ أبناءه أن يحرقوا جثته ويذرُّوها في الهواء فرارا من الله تعالى في ظنه، وهو يقول: فوالله لئن قدر عليَّ ربي ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدا!
فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعتَ ؟ قال: يا رب، خشيتك!
فغفر له !
هذه المساحات التي وسع الله تعالى بها جِبِلَّة عباده مراعاةً لبشريتهم، وضعفهم ونسيانهم=من معالم إلهية هذا الدين المجيد.
فانظر إلى " أخطأ من شدة الفرح"، وبركات الرحمة التي وسعت فعل سيدنا حاطب رضي الله عنه في فتح مكة، ومواهب الكرم الإلهية حينما أمر رجلٌ أبناءه أن يحرقوا جثته ويذرُّوها في الهواء فرارا من الله تعالى في ظنه، وهو يقول: فوالله لئن قدر عليَّ ربي ليُعَذِّبَنِّي عذابًا ما عذَّبه أحدا!
فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه، فإذا هو قائم، فقال: ما حملك على ما صنعتَ ؟ قال: يا رب، خشيتك!
فغفر له !
حكمــــــة
لا تنقطِعْ عن النبي ﷺ أبدًا، أدِم مُطالعةَ قلبك له، وعينك لحديثه والحديث عنه، واشغل لسانك بالحديث عنه والحديث إليه صلاة وسلامًا وأمورا أخرى يعرفها أهل الحب وأرباب الصلاة والصلة!
اللهم لك الحمد على النور الذي أرسلته بالنور، ورحمتك الذي رحمتنا به، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كثيرا كثيرًا كثيرًا كثيرا.
اللهم لك الحمد على النور الذي أرسلته بالنور، ورحمتك الذي رحمتنا به، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه كثيرا كثيرًا كثيرًا كثيرا.
حكمــــــة
الذِّكر طريق العرفان، وسراج الحب الذي يتوهج باليقين.
فدعاء من كان مفعمًا بالذكر، أكثر إشراقًا وأعظم يقينًا؛ فالذاكر في أنوار المعية وحضرة الشهود.
ولذلك تعرف لم جعل سيدي ﷺ الذاكرَ ربَّه حيًّا، والغافلَ عن ذكره ميتًا.
لأن المنقطع عن ربه ميت في الحقيقة، وأنى له حياة بغير الحي القيوم ؟!
قال ربنا سبحانه وبحمده:
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم"
فالتراب ميت، ولا حياة له إلا بربه سبحانه وبحمده
فدعاء من كان مفعمًا بالذكر، أكثر إشراقًا وأعظم يقينًا؛ فالذاكر في أنوار المعية وحضرة الشهود.
ولذلك تعرف لم جعل سيدي ﷺ الذاكرَ ربَّه حيًّا، والغافلَ عن ذكره ميتًا.
لأن المنقطع عن ربه ميت في الحقيقة، وأنى له حياة بغير الحي القيوم ؟!
قال ربنا سبحانه وبحمده:
"كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم"
فالتراب ميت، ولا حياة له إلا بربه سبحانه وبحمده
حكمــــــة
من أعظم المشاعر التي أجد لها نبلا يسرق القلب بنوره وجماله: ذلك الذي يفرح لغيره، وبحب ستر عيبه، ورحمتَه إذا تعثر، يستر ولا يعير، ويسبل على غيره رداء حبه وصفائه.
انظر إلى سيدي ﷺ تبرق أساريره وينير وجهه الأكرم المبارك في مواطن الفرح لأصحابه ولأمته.
يقول سيدنا كعب رضي الله عنه لما تاب الله تعالى عليه وعلى صاحبيه:
: فلما سلمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرُقُ وجهه من السرور: " أبشِر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ".
قال: قلت: أمِن عندك يا رسول الله، أم من عند الله ؟
قال: " لا، بل من عند الله ".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعةُ قمر، (وكنا نعرف ذلك منه ﷺ).
وهذا هو الجمال المنير، والجنة العاجلة، أن يهبك الله قلبًا يفرح لغيرك، ويبسط عليه ظلال الستر حين تطالع عيبًا فيه، وتحب له الخير في الدنيا والآخرة.
انظر إلى سيدي ﷺ تبرق أساريره وينير وجهه الأكرم المبارك في مواطن الفرح لأصحابه ولأمته.
يقول سيدنا كعب رضي الله عنه لما تاب الله تعالى عليه وعلى صاحبيه:
: فلما سلمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبرُقُ وجهه من السرور: " أبشِر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ".
قال: قلت: أمِن عندك يا رسول الله، أم من عند الله ؟
قال: " لا، بل من عند الله ".
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنار وجهه حتى كأنه قطعةُ قمر، (وكنا نعرف ذلك منه ﷺ).
وهذا هو الجمال المنير، والجنة العاجلة، أن يهبك الله قلبًا يفرح لغيرك، ويبسط عليه ظلال الستر حين تطالع عيبًا فيه، وتحب له الخير في الدنيا والآخرة.
حكمــــــة
يقول سيدنا الولي البحر أبو الفضل وأبو العباس ابن عطاء الله رحمه الله:
"أنتَ إلى حِلمه إذا أطعتَه=أحوجُ منك إليه إن عصيتَه"
وهذه كلمة شريفةٌ؛ فإن المؤمن حين يتلبس بعثرة العصيان يكون في معية حيائه واستغفاره من ذنبه، ويلحقه من الانكسار والذلة لله ما يكون سببا لرحمته سبحانه وبحمده!
بينما الطائع إذا نسي معنى العبودية وحق الإلهية=يمشي في اختيال العجب، ويتعرض بالسؤال إلى ربه حين يسأل بلسان الاستحقاق، يحسب نفسه أدى ما عليه، فيكون معرضًا للمقت والإبعاد عياذًا بالله!
فالطاعة المتقبلة تورث اتضاعا وذلة وخوفًا:
"والذين يُؤتون ما آتوا-يعني من الطاعات والقُربات-وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون.أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون".
"أنتَ إلى حِلمه إذا أطعتَه=أحوجُ منك إليه إن عصيتَه"
وهذه كلمة شريفةٌ؛ فإن المؤمن حين يتلبس بعثرة العصيان يكون في معية حيائه واستغفاره من ذنبه، ويلحقه من الانكسار والذلة لله ما يكون سببا لرحمته سبحانه وبحمده!
بينما الطائع إذا نسي معنى العبودية وحق الإلهية=يمشي في اختيال العجب، ويتعرض بالسؤال إلى ربه حين يسأل بلسان الاستحقاق، يحسب نفسه أدى ما عليه، فيكون معرضًا للمقت والإبعاد عياذًا بالله!
فالطاعة المتقبلة تورث اتضاعا وذلة وخوفًا:
"والذين يُؤتون ما آتوا-يعني من الطاعات والقُربات-وقلوبهم وجلةٌ أنهم إلى ربهم راجعون.أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون".
حكمــــــة
من الأدواء والعلل المهلكة الكِبر.
والكِبر داء يتلون كالحرباء ألوانًا لا تكاد تنتهي، وليس هو ما تعرفه وحسب من استطالة واستعلاء ظاهرين، ولكنه يستخفي مختبئا في زوايا النفوس:
فالذي يستبعد هداية فلان من الناس، متكبر!
والذي يدع كل خير في أخيه فيطمسه، ويتشبث بما يظنه عيبًا متكبر!
والذي اعتاد السخرية من الناس واتخذ الضحك منهجًا: متكبر!
والذي يأنف من العجلة بالاعتذار حين يجب عليه متكبر..
والذي يستكثر الخير على من أنزله خصمًا، متكبر!
كل هؤلاء ما أوردهم هذه الموارد إلا الكبر..
أيها العبد! تنحَّ قليلا عن كرسي حكمك على الناس، وانشغل بنفسك؛ إن فيها لشغلا!
والكِبر داء يتلون كالحرباء ألوانًا لا تكاد تنتهي، وليس هو ما تعرفه وحسب من استطالة واستعلاء ظاهرين، ولكنه يستخفي مختبئا في زوايا النفوس:
فالذي يستبعد هداية فلان من الناس، متكبر!
والذي يدع كل خير في أخيه فيطمسه، ويتشبث بما يظنه عيبًا متكبر!
والذي اعتاد السخرية من الناس واتخذ الضحك منهجًا: متكبر!
والذي يأنف من العجلة بالاعتذار حين يجب عليه متكبر..
والذي يستكثر الخير على من أنزله خصمًا، متكبر!
كل هؤلاء ما أوردهم هذه الموارد إلا الكبر..
أيها العبد! تنحَّ قليلا عن كرسي حكمك على الناس، وانشغل بنفسك؛ إن فيها لشغلا!
حكمــــــة
للمكارم ثقَلٌ على النفس عند ملابستها بدءًا ومرارة قاطعة، حتى إذا صابر الإنسان نفسَه عليها وجد لها حلاوة وبهجة ونورا، وصارت خلقا له لا يحيد عنه.
وهذا الذي مايز بين الناس:
-فمنهم من وجد تلك المرارة مقرونةً بسوء خلق من أمامه وفقره من الذوق، واستطالته عليه، فلم يحتملها، فتركها ونأى عنها وجلس فقيرا من الخلق الحسن.
-ومنهم من علم أن لكل خُلقٍ ضريبته، فاحتمل الضد، واتسع بالحلم، وأشرقت له العواقب فلم يلتفت إلى الدخن العابر، فصار سيدا ربانيا.
قال سعيد بن العاص-وسعيد له سؤدد وشرف-: يا بُنيَّ! إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرّة لايصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.
وهذا الذي مايز بين الناس:
-فمنهم من وجد تلك المرارة مقرونةً بسوء خلق من أمامه وفقره من الذوق، واستطالته عليه، فلم يحتملها، فتركها ونأى عنها وجلس فقيرا من الخلق الحسن.
-ومنهم من علم أن لكل خُلقٍ ضريبته، فاحتمل الضد، واتسع بالحلم، وأشرقت له العواقب فلم يلتفت إلى الدخن العابر، فصار سيدا ربانيا.
قال سعيد بن العاص-وسعيد له سؤدد وشرف-: يا بُنيَّ! إن المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرّة لايصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.
حكمــــــة
كلٌّ منا له مفتاحه الذي يستفتح به باب الدخول على ربنا سبحانه وبحمده.
والعبد المُوَفَّق هو الذي هُدِي إلى مفتاحه، فمنا من مفتاحه الذِّكر، ومنا من مفتاحه الصدقة، ومنا من مفتاحه الرفق والرحمة، ومنا من مفتاحه الإصلاح بين الناس، ومنا من مفتاحه نشر العلم ومذاكرته، ومنا الذي بابه الفقر إلى الله تعالى، ومنا من بابه الثناء على ربه وتعداد نعمه، ومنا من مفتاحه صفاء النفس وسلامة الصدر، ومنا من مفتاحه الدعاء، ومنا من مفتاحه إقامة ورده، ومنا من مفتاحه الحب، سبق به وحلق بعيدا، ومنا من مفتاحه التعرف على النبي ﷺ واللهج بسيرته، ومنا من بابه العفو، ومنا من بابه السجود، ومنا من مفتاحه البرُّ..وهكذا..
فسَلِ الله تعالى أن يصلك به ويدلك عليه وييسر ذلك لك.
كان من دعاء سيد المرسلين ﷺ: واهدني ويسِّر الهدى لي.
فاللهم اهدنا ويسر الهدى لنا.
والعبد المُوَفَّق هو الذي هُدِي إلى مفتاحه، فمنا من مفتاحه الذِّكر، ومنا من مفتاحه الصدقة، ومنا من مفتاحه الرفق والرحمة، ومنا من مفتاحه الإصلاح بين الناس، ومنا من مفتاحه نشر العلم ومذاكرته، ومنا الذي بابه الفقر إلى الله تعالى، ومنا من بابه الثناء على ربه وتعداد نعمه، ومنا من مفتاحه صفاء النفس وسلامة الصدر، ومنا من مفتاحه الدعاء، ومنا من مفتاحه إقامة ورده، ومنا من مفتاحه الحب، سبق به وحلق بعيدا، ومنا من مفتاحه التعرف على النبي ﷺ واللهج بسيرته، ومنا من بابه العفو، ومنا من بابه السجود، ومنا من مفتاحه البرُّ..وهكذا..
فسَلِ الله تعالى أن يصلك به ويدلك عليه وييسر ذلك لك.
كان من دعاء سيد المرسلين ﷺ: واهدني ويسِّر الهدى لي.
فاللهم اهدنا ويسر الهدى لنا.
حكمــــــة
هنالك فرقان هائل ما بين الرافعي رحمه الله والمنفلوطي رحمه الله.
الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!

وفي "نظراته" جواب سؤال ورده من شاب أُصيب بالصمم، فجعل يجيبه بقلمه الكئيب، ويبشره بالبُكم، ويعمل معاول ندبه ونواحه، حتى نفرت منه نفسي وألقيت أدبه بعيدا عني لا أقربه.
ثم إني وجدت من نقل قوله: "أسعد الناس من إذا وافته النعمة تنكَّر لها، ونظر لها نظرة المستريب.."!
فاستعذت بالله وازددت لأدبه بغضا!
الرافعي عقل فريد وقلم فذ، وروح وثابة تنشئ عوالم رحبةً في النفس لا يكاد يحسنها غيره.
بينما المنفلوطي مع طلاوة قلمه، فمحبرته بائسة، ندَّابة، يحسن النواح الكئيب، لا الحزن الشريف!

وفي "نظراته" جواب سؤال ورده من شاب أُصيب بالصمم، فجعل يجيبه بقلمه الكئيب، ويبشره بالبُكم، ويعمل معاول ندبه ونواحه، حتى نفرت منه نفسي وألقيت أدبه بعيدا عني لا أقربه.
ثم إني وجدت من نقل قوله: "أسعد الناس من إذا وافته النعمة تنكَّر لها، ونظر لها نظرة المستريب.."!
فاستعذت بالله وازددت لأدبه بغضا!
حكمــــــة
من أشرف العبادات وأجلها بركةً على القلب اتساعا وانشراحًا: الطمع في الله تعالى، والوثوب من وهن النفس وضيق الحال إلى بحبوحة اليقين في كرمه، وأنه يحب أن يمُنَّ، ويحب يقين عبده فيه مع ضعف الأسباب بل وعدمها!
ومن طالع أنوار قوله تعالى " كُلًّا نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء من عطاء ربك (وما كان عطاءُ ربِّك محظورًا)".
طمع في ربه وهرول مقرا بذنبه فرحا بسيده ورحمته وكرمه، ولا أكرم من الكريم الجميل، ولا أعظم منه رحمةً وجودا وإحسانا!
ومن طالع أنوار قوله تعالى " كُلًّا نُمِدُّ هؤلاءِ وهؤلاء من عطاء ربك (وما كان عطاءُ ربِّك محظورًا)".
طمع في ربه وهرول مقرا بذنبه فرحا بسيده ورحمته وكرمه، ولا أكرم من الكريم الجميل، ولا أعظم منه رحمةً وجودا وإحسانا!
حكمــــــة
"كيف يُتَصَوَّرُ أن يحجُبَه شيء، وهو أظهرُ من كل شيء"؟!
سيدنا ابن عطاء رحمه الله، وصدق والله وبر!
فكل صادق مع نفسه يعلم أن شواهد الإلهية، ودلائل الربوبية مبثوثةٌ في النفس والحركات والسَّكَنات والخواطر والأفكار!
هذا المخلوق المُعجِز في خِلقته وتفكيره وبِنيته وضعفه وما يتوالد من تصوراته وخيالاته، وعلائقه مع غيره من المخلوقات=كل هذا ناطقٌ بالإلهية والتدبير والربوبية!
هذا المخلوق لو لم يكن له خالقٌ لما استطاع البقاءَ طرفة عين، بل لم يكن ليكون له وجود أصلا!
تباركت ربَّنا! أنت الظاهر الذي ليس فوقه شيء!
لا إله إلا أنت!
سيدنا ابن عطاء رحمه الله، وصدق والله وبر!
فكل صادق مع نفسه يعلم أن شواهد الإلهية، ودلائل الربوبية مبثوثةٌ في النفس والحركات والسَّكَنات والخواطر والأفكار!
هذا المخلوق المُعجِز في خِلقته وتفكيره وبِنيته وضعفه وما يتوالد من تصوراته وخيالاته، وعلائقه مع غيره من المخلوقات=كل هذا ناطقٌ بالإلهية والتدبير والربوبية!
هذا المخلوق لو لم يكن له خالقٌ لما استطاع البقاءَ طرفة عين، بل لم يكن ليكون له وجود أصلا!
تباركت ربَّنا! أنت الظاهر الذي ليس فوقه شيء!
لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
الصلاة أجلُّ صلة بالله رب العالمين، ولشرف منزلتها، وفضلها عند ربنا جلَّ في عليائه، فُرِضَت في الملأ الأعلى في معراج سيدنا رسول الله ﷺ !
وإذا علمت هذا علمتَ شيئا من قدر سيدنا رسول الله ﷺ عند ربنا رب العالمين:
فالصلاة مبدوءةٌ بحمده، مختومةٌ بالصلاة والسلام على عبده ﷺ !
فكأنه يقول لك: لا مُنصَرف لك من بين يديَّ، حتى تصلي على خليلي وصفيي محمد ﷺ!
والأعمال بالخواتيم، وخاتمة الصلاة: صلاةٌ على السيد الأحب والنبي المقرب ﷺ !
وعندها يُشرع للعبد التوجه بالدعاء وطلب الحاجات، فقد نال القبول ببركة الرسول ﷺ !
وإذا علمت هذا علمتَ شيئا من قدر سيدنا رسول الله ﷺ عند ربنا رب العالمين:
فالصلاة مبدوءةٌ بحمده، مختومةٌ بالصلاة والسلام على عبده ﷺ !
فكأنه يقول لك: لا مُنصَرف لك من بين يديَّ، حتى تصلي على خليلي وصفيي محمد ﷺ!
والأعمال بالخواتيم، وخاتمة الصلاة: صلاةٌ على السيد الأحب والنبي المقرب ﷺ !
وعندها يُشرع للعبد التوجه بالدعاء وطلب الحاجات، فقد نال القبول ببركة الرسول ﷺ !
حكمــــــة
عظِّم رسول الله ﷺ في قلبك، ومن تعظيمه أن لا يغلب على قلبك شيء من أمور الدنيا فيُنسيَكَ ذِكرَ سيدك ومن يرحمك الله به ﷺ !
" أفلا ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون إلى رحالكم برسول الله ﷺ "..
ومن تعظيمه صدق التبليغ عنه، وجمال الدلالة عليه، بلا انحراف ولا تحريف؛ فالمحبة صدق، ولا يكون المحب كاذبًا أبدا!
" أفلا ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون إلى رحالكم برسول الله ﷺ "..
ومن تعظيمه صدق التبليغ عنه، وجمال الدلالة عليه، بلا انحراف ولا تحريف؛ فالمحبة صدق، ولا يكون المحب كاذبًا أبدا!
حكمــــــة
إنما يحفظ الناسَ من وعثاء سفر الحياة، ويبسها، وما يعرض لهم من حاجات=التواصي بالمرحمة..
فلو أظلَّ الناسَ المرحمةُ ما أحسوا بهجير القسوة والفاقة والفقر.
فلتزد من رفقك ورحمتك، لاسيما في مواسم الحاجات، وانظر الأسر المتعففة، والذين يزعجهم دخول مواسم الأعياد؛ لا لأنهم لا يريدون السعادة، ولكن لأنهم لا يملكون شيئا!
تفقد الآباء الذين يستحيون من رد أبنائهم وإلحاحهم بدفع مصروفات الدراسة، ونحن على أبواب مواسم الجامعات والمدارس.
فلنتراحم، وليرَ الله تعالى منا كرم النفوس لا لؤمها..
ومن كان له دَين وهو في سعة، فليضعه عن أخيه، ومن استطاع كسوة أخيه فليفعل، ومن استطاع رسم الابتسامة على وجهه، بعدما تغضن وجهه من الهموم وأثقالها، فليفعل!
ومن استطاع نفع غيره فليسع إلى ذلك متلهفًا؛ فإنه باب من أبواب الرحمة العظمى، وربما سعى إنسان في قضاء حاجة أخيه، وهو لا يعلم أنه يسعى في عمله الموجب لدخول الجنة، وعتق رقبته!
فلو أظلَّ الناسَ المرحمةُ ما أحسوا بهجير القسوة والفاقة والفقر.
فلتزد من رفقك ورحمتك، لاسيما في مواسم الحاجات، وانظر الأسر المتعففة، والذين يزعجهم دخول مواسم الأعياد؛ لا لأنهم لا يريدون السعادة، ولكن لأنهم لا يملكون شيئا!
تفقد الآباء الذين يستحيون من رد أبنائهم وإلحاحهم بدفع مصروفات الدراسة، ونحن على أبواب مواسم الجامعات والمدارس.
فلنتراحم، وليرَ الله تعالى منا كرم النفوس لا لؤمها..
ومن كان له دَين وهو في سعة، فليضعه عن أخيه، ومن استطاع كسوة أخيه فليفعل، ومن استطاع رسم الابتسامة على وجهه، بعدما تغضن وجهه من الهموم وأثقالها، فليفعل!
ومن استطاع نفع غيره فليسع إلى ذلك متلهفًا؛ فإنه باب من أبواب الرحمة العظمى، وربما سعى إنسان في قضاء حاجة أخيه، وهو لا يعلم أنه يسعى في عمله الموجب لدخول الجنة، وعتق رقبته!
حكمــــــة
لا تنكسر أمام ذنبك محبطًا يائسًا، وليحملك علمك بحب ربك التوبة، وفرحه بعبده التائب الفرحَ الذي لا نحيط به علمًا=فتقوم بضعفك وذلتك وجراحاتك بين يدي ربك الذي لم يشترط للدخول عليه أن تكون معصومًا..بل هو يحب انحيازك إليه، وهو بصير بضعفك، عليم بطينيتك التي تثاقل أحيانًا إلى الأرض!
إنك بالتوبة تحقق مراد ربك، وتعصف بكيد الشيطان بعيدا، فيجلس متحسرا إذ ظن أنه ظفر بك وأقعدك يائسا محجوبا عن ربك!
فكم هي حسرته وهو يراك متجددا بالتوبة والأمل في الله، واليقين في مغفرته وكرمه!
وهل تظن الملك يراك مريدا له فيدعك في يد عدوه؟!
حاشا لكرمه ورحمته!
"والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيمًا"..
"يريد الله أن يخفف عنكم وخُلِق الإنسان ضعيفًا".
فالحمد لله أن ربنا الله وحده لا إله إلا هو!
إنك بالتوبة تحقق مراد ربك، وتعصف بكيد الشيطان بعيدا، فيجلس متحسرا إذ ظن أنه ظفر بك وأقعدك يائسا محجوبا عن ربك!
فكم هي حسرته وهو يراك متجددا بالتوبة والأمل في الله، واليقين في مغفرته وكرمه!
وهل تظن الملك يراك مريدا له فيدعك في يد عدوه؟!
حاشا لكرمه ورحمته!
"والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيمًا"..
"يريد الله أن يخفف عنكم وخُلِق الإنسان ضعيفًا".
فالحمد لله أن ربنا الله وحده لا إله إلا هو!
حكمــــــة
الصدق يجعل للحروف والهمهمات والصمت وكل ما اتصل بالإنسان حسًّا وحركةً ومعنًى =نورا، وسلطانًا يثب إلى الصدور فتخضع لسطوته، وتذعن لبرهانه العظيم!
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
ومن أفلس منه=فلو صبغ حروفه وكسا وجهه بكل ألوان الزيف=فيبقى ميتًا هامدًا لا حس فيه ولا رواء ولا روح!
ومن أدار روحه في فلك الوحي، فمسَّه بنوره وصبغه ببهائه، جعل كلُ سوء يسَّاقط عنه بعيدًا كلما عظم حظه من ذلك النور، فإذا القلب أبيض مشرق بالحياة، وإذا الصدر كجبين الصباح يتحدر عنه جُمان السكينة والهداية والاطمئنان.
حكمــــــة
من نعم الله على عبده ما يقيمه في نفسه وما حوله ومن حوله من مذكرات الافتقار، التي تنادي به: لست شيئًا، إنما الفضل لربك وحده؛ يكلؤك ويسترك ويسعك برحمته وحلمه، ويقيتك بنفقاته وبركاته وحده!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
ولولا فضل الله عليك ما استقام فيك شيء، وما استقامت لك حياتك طرفة عين!
أنت الرب وأنت الرحمن وأنت الرحيم وأنت الملك، ونحن الفقراء الفقراء، المساكين المساكين، المفلسون المفلسون!
سبحانك سبحانك! رحمتنا وشرعت لنا الاستغفار؛ فليس يليق بنا سوى حمدك والثناء عليك، والاستغفار من قبائحنا ورذائلنا!
حكمــــــة
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا رسول الله ﷺ وشرِّفنا بالتعرف إليه والتعريف به والدلالة على هديه وسنته وشخصه وذاته الشريفة ﷺ ومتابعته ومحبته المحبةَ التي ترفعنا عن رذائل النفوس وخبثها، وتنوِّرُ بواطننا وسرائرنا ووجوهنا وبيوتنا وقبورنا، واجعل همتنا في معرفته والعلم بأحواله وهديه وسنته وحديثه ومذاكرة شمائله= أحبَّ شيءٍ إلى نفوسنا..اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه
حكمــــــة
"وله ما سكن في الليل والنهار"!
يعلم سبحانه وبحمده الساكن الخفيَّ المضمرَ الغامضَ الذي لا يكاد يشعر بوجوده أحد!
ذلك الخفيُّ في العالم والخفي خلف جدار النفس وفي أجسادنا، وفي أغمض آماد الروح، من رغائب ورهائب ومخاوف وآمال=كل ذلك يحيط ربنا الملك بعلمه!
وهو السميع العليم، سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
يعلم سبحانه وبحمده الساكن الخفيَّ المضمرَ الغامضَ الذي لا يكاد يشعر بوجوده أحد!
ذلك الخفيُّ في العالم والخفي خلف جدار النفس وفي أجسادنا، وفي أغمض آماد الروح، من رغائب ورهائب ومخاوف وآمال=كل ذلك يحيط ربنا الملك بعلمه!
وهو السميع العليم، سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
حكمــــــة
لابد للإنسان أن يحرص على جذر الصدق فيه؛ فلا يميل إلى الأصباغ والأقنعة والحجب المصطنعة والمشاعر البلاستيكية!
ومتى فقد الإنسان لون الصدق لم يبق فيه منه شيء!
الكثيرون الآن لا يظهرون إلا خلف "ميكب مستعار "، و"فلاتر مصطنعة"حتى ولو كان في صورة طاولة!
الصدق هو الذي يهبنا بهاء الجمال ويبقينا بشرًا حقيقيين!
ومتى فقد الإنسان لون الصدق لم يبق فيه منه شيء!
الكثيرون الآن لا يظهرون إلا خلف "ميكب مستعار "، و"فلاتر مصطنعة"حتى ولو كان في صورة طاولة!
الصدق هو الذي يهبنا بهاء الجمال ويبقينا بشرًا حقيقيين!
حكمــــــة
يوم القيامة عظيم ومن استحضره بحقه=أيس من نفسه، لولا ثقته برحمة الله ولطفه.
وجذر كل صلاح في الإنسان أن يكون قلبه مطلا على مشهد الآخرة.
وجذر كل فساد أن تغيب الآخرة عن القلب، فتنفك كل عُرى الخير فيه.
وقد قال تعالى: "كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة".
وتأمل طويلا في " وتذرون" واستحضر إنسانا يمشي في طريقه، فترك ماله وأهله وأطفاله وجميع ما به قوام حياته في يد السراق وقطاع الطريق، غير عابئ ولا مهتم!
فإن استحضرت هذا فلعلك تعلم معنى " وتذرون".
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
وجذر كل صلاح في الإنسان أن يكون قلبه مطلا على مشهد الآخرة.
وجذر كل فساد أن تغيب الآخرة عن القلب، فتنفك كل عُرى الخير فيه.
وقد قال تعالى: "كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة".
وتأمل طويلا في " وتذرون" واستحضر إنسانا يمشي في طريقه، فترك ماله وأهله وأطفاله وجميع ما به قوام حياته في يد السراق وقطاع الطريق، غير عابئ ولا مهتم!
فإن استحضرت هذا فلعلك تعلم معنى " وتذرون".
وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه
حكمــــــة
من أعظم ما يلهج به الإنسان دعاءً ورجاء؛ أن يقول: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحسن عبادتك!
ففي النفس والعالم والمخلوقين قواطع وأضداد لا يجتازها الإنسان إلا بعون الله وحده وإقامته عبده على صراط الأنوار!
وانظر كيف جاءت الوصاة بهذا الدعاء الشريف محفوفةً بالحب حين أخذ سيدي ﷺ بيد معاذ رضي الله عنه وقال له: يا معاذ! إني لأحبك!
فقال معاذ: وأنا أحبك يا رسول الله ﷺ
فقال له: فلا تدع دُبُرَ كلِّ صلاةٍ: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
وليت شعري! ماذا كان شعور سيدنا معاذ حين طرق قلبه هذا التصريح الذي هو خير من الدنيا وما فيها
ففي النفس والعالم والمخلوقين قواطع وأضداد لا يجتازها الإنسان إلا بعون الله وحده وإقامته عبده على صراط الأنوار!
وانظر كيف جاءت الوصاة بهذا الدعاء الشريف محفوفةً بالحب حين أخذ سيدي ﷺ بيد معاذ رضي الله عنه وقال له: يا معاذ! إني لأحبك!
فقال معاذ: وأنا أحبك يا رسول الله ﷺ
فقال له: فلا تدع دُبُرَ كلِّ صلاةٍ: ربِّ أعني على ذِكرك وشُكرك وحُسن عبادتك!
وليت شعري! ماذا كان شعور سيدنا معاذ حين طرق قلبه هذا التصريح الذي هو خير من الدنيا وما فيها
حكمــــــة
الإنسان كالبنيان، فإذا ما تداعى فانهدم تطايرت لبناته المحطومة يمينا وشمالًا، والعاقل من ذهب فانشغل بإعادة البنيان إلى أصله الأول، لا بتتبع نثار الحطام.
وهذا أصل شريف في النظر إلى ما يقع في العالم من نشاز عن صراط الفطرة، وهجر لميراث النبوة، مما يحدثه الإنسان المحطوم المتآكل، كقضايا الإلحاد والشذوذ، وسائر الانحرافات السلوكية والفكرية..
كل هذا نثار محطوم ولبنات متطايرة غادرت أصل العمران الإلهي.
فلابد من تجديد الأصل وإعادة الإنسان إلى محضن الوحي؛ ليكون البناء مستقيما عصيًّا أمام نزق التمرد، وموضات النشاز التي تعادي الإنسان في جذوره وأصول تكوينه.
وهذا أصل شريف في النظر إلى ما يقع في العالم من نشاز عن صراط الفطرة، وهجر لميراث النبوة، مما يحدثه الإنسان المحطوم المتآكل، كقضايا الإلحاد والشذوذ، وسائر الانحرافات السلوكية والفكرية..
كل هذا نثار محطوم ولبنات متطايرة غادرت أصل العمران الإلهي.
فلابد من تجديد الأصل وإعادة الإنسان إلى محضن الوحي؛ ليكون البناء مستقيما عصيًّا أمام نزق التمرد، وموضات النشاز التي تعادي الإنسان في جذوره وأصول تكوينه.
حكمــــــة
"اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك؛ فإنه لا يملكها إلا أنت"
هكذا كان يدعو ﷺ، وهو دعاء جليل القدر، فرحمة ربنا وسعت كل شيء، " ورحمتي وسعت كل شيء"، وفضله عمَّ العالمين جميعا، " ولكنَّ الله ذو فضل على العالمين".
فسؤاله من فضله ورحمته سؤالُ طامع يعلم أن رحمة ربه شملت الكل، وأن فضله عمَّ الكل.
وهذا من أحسن الدخولِ على رب العالمين، كأنه يقول: وسِع فضلك ورحمتك الخلق كلهم، وأنا منهم، فحاشا أن تضيق بي رحمتك أو أن لا يشملني كرمك!
هكذا كان يدعو ﷺ، وهو دعاء جليل القدر، فرحمة ربنا وسعت كل شيء، " ورحمتي وسعت كل شيء"، وفضله عمَّ العالمين جميعا، " ولكنَّ الله ذو فضل على العالمين".
فسؤاله من فضله ورحمته سؤالُ طامع يعلم أن رحمة ربه شملت الكل، وأن فضله عمَّ الكل.
وهذا من أحسن الدخولِ على رب العالمين، كأنه يقول: وسِع فضلك ورحمتك الخلق كلهم، وأنا منهم، فحاشا أن تضيق بي رحمتك أو أن لا يشملني كرمك!
حكمــــــة
لم يكن باب الصِّدِّيق رضي الله عنه في معاملته النبي ﷺ وما يتعلق به خبرًا وحالًا=بابَ الحجاج والاستدلال والمناظرة لحاله أو لشأنه ﷺ، بل كان يحتج به هو، ويجعله هو وحده معيار الصدق ﷺ.
يصخب المشركون بثرثرة الشك صبيحة المعراج، فيقول لهم في هدأة اليقين: إن كان قال فقد صدق.
وما احتج على الفاروق رضي الله عنه عندما ثقل عليه عهد الحديبية، ولا أورد الدلائل على صحة خياره ﷺ، بل أعاده إلى ميثاق الشهادة بالنبوة والإيمان به رسولًا: أيها الرجل! إنه رسول الله وليس
يعصيه وهو ناصره فالزم غرزه
وهذا باب فريدٌ في الحب سبق به الصديق رضي الله عنه سبقًا بعيدا
يصخب المشركون بثرثرة الشك صبيحة المعراج، فيقول لهم في هدأة اليقين: إن كان قال فقد صدق.
وما احتج على الفاروق رضي الله عنه عندما ثقل عليه عهد الحديبية، ولا أورد الدلائل على صحة خياره ﷺ، بل أعاده إلى ميثاق الشهادة بالنبوة والإيمان به رسولًا: أيها الرجل! إنه رسول الله وليس
يعصيه وهو ناصره فالزم غرزه
وهذا باب فريدٌ في الحب سبق به الصديق رضي الله عنه سبقًا بعيدا
حكمــــــة
كثير من النفوس تحمل عنفا مستترا، تُبديه المواقف صغيرةً أو كبيرةً لأدنى ملابسة! وتستبطن كبرًا يطغى فيحتقر كل من لا يشبهه، ويتعصب لكل من يوافقه!
وهكذا تدور طاحونة الحياة، فيخرج منها الإنسان بحقيبة مليئة بآثار ذلك العنف شجارًا واستعلاءً واستخفافًا بالناس!
وهذا نمط نفسي شائع للأسف !
وأنا تابع لنبي قبل الحق من يهودي، وقال في حق شيطان: صدقك وهو كذوب، وأعلن البراءة من خطأ ولي جليل كخالد رضي الله عنه، فقال أمام الناس: اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدي سيد المرسلين رسول الله ﷺ!
وهكذا تدور طاحونة الحياة، فيخرج منها الإنسان بحقيبة مليئة بآثار ذلك العنف شجارًا واستعلاءً واستخفافًا بالناس!
وهذا نمط نفسي شائع للأسف !
وأنا تابع لنبي قبل الحق من يهودي، وقال في حق شيطان: صدقك وهو كذوب، وأعلن البراءة من خطأ ولي جليل كخالد رضي الله عنه، فقال أمام الناس: اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدي سيد المرسلين رسول الله ﷺ!
حكمــــــة
وأنه هو أضحك وأبكى"..
النظر في نعمة الضحك وانبعاثه من القلب واندفاع الإنسان فيه خالصًا من شوائب الدنيا وأثقال الهموم=شيء مدهش، وهو وياللعجب مبكٍ!
إذ يرى الإنسان عناية ربه به، وتخليصه زهرة الضحك من أشواك النفس سالمةً تجدد الروح وتبعث النفس مرةً أخرى للسير في الدنيا ومجابهة لأوائها!
اللهم لك الحمد على ضحك يُبطل اليأس، وعلى دمعة تغسل القلب!
النظر في نعمة الضحك وانبعاثه من القلب واندفاع الإنسان فيه خالصًا من شوائب الدنيا وأثقال الهموم=شيء مدهش، وهو وياللعجب مبكٍ!
إذ يرى الإنسان عناية ربه به، وتخليصه زهرة الضحك من أشواك النفس سالمةً تجدد الروح وتبعث النفس مرةً أخرى للسير في الدنيا ومجابهة لأوائها!
اللهم لك الحمد على ضحك يُبطل اليأس، وعلى دمعة تغسل القلب!
حكمــــــة
من بركات حلم وكرم ربنا الودود، قوله تعالى:
"وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ" [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
"وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ" [يونس: ٦٠]
فهو تعالى ذو فضلٍ على هؤلاء المُكَذِّبين، فلا يعجل عليهم بالعقوبة، ويمدهم بحلمه وإمهاله!
ولكنَّ حال أكثرنا: لا نشكره تعالى على هذا الفضل، فنقبل عليه إقبالَ المحب الذي أبصر النعمة فشكر الذي وهبها وتفضل بها!
وهذا حلمه مع الذين يفترون عليه الكذب، فكيف بحلمه على عبده الذي يبسط عليه نور إمهاله؛ ليتوب ويعود وينال بركة الولاية، ورفعة العناية!
حكمــــــة
أعيذك بالله أن لا تعرف حبيبك وسيدك وسيد الأولين والآخرين ﷺ إلا عند ذكر حقير إبليسي له!
تعرف على سيدك وانهل من بركات سنته وسيرته، وعش معه واقفُ أثره، واملأ قلبك بنور النظر في شمائله وسيرته ﷺ.
وكن صادق المحبة في سرك وسريرتك وجهرك وعلانيتك وجميع أمرك له ﷺ؛ فإنك متى نظرت إليه وتشربت سيرته صبغ حبه قلبك وعقلك وذراتك كلها.
لا تكن أجنبيا عن سيدك ﷺ، ولا تجعل صلتك به طقسًا عابرا، سرعان ما ينطفئ ويُنسى!
اللهم صل وسلم وبارك على صفوتك من خلقك سيد الأولين والآخرين محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
تعرف على سيدك وانهل من بركات سنته وسيرته، وعش معه واقفُ أثره، واملأ قلبك بنور النظر في شمائله وسيرته ﷺ.
وكن صادق المحبة في سرك وسريرتك وجهرك وعلانيتك وجميع أمرك له ﷺ؛ فإنك متى نظرت إليه وتشربت سيرته صبغ حبه قلبك وعقلك وذراتك كلها.
لا تكن أجنبيا عن سيدك ﷺ، ولا تجعل صلتك به طقسًا عابرا، سرعان ما ينطفئ ويُنسى!
اللهم صل وسلم وبارك على صفوتك من خلقك سيد الأولين والآخرين محمد ﷺ عدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومداد كلماتك!
حكمــــــة
يا صديقي!
لا بد أن يستقر في القلب أن هنالك ناسًا علاقاتهم بنا علاقاتٌ سياقية، أوجبها سياق المرحلة، كأن تكون زميله في العمل أو في الدراسة، أو صادف مرورك نظرة منه قطعها وجودك!
فهو يعطيك من ثمار لسانه لا قلبه، ولم يخطر بباله أن تكون صديق حياة!
رغم الهدايا واللقاءات والمراسلات المزركشة بالحب والشوق!
نعم! نحن مرحلة من مراحل سيرهم في هذه الحياة، ولا يشغلهم كثيرًا مساحات الغياب والحضور؛ لأنهما في معاجمهم حرفان مترادفان !
ولربما لقيك من بعدُ وهو كتلة من الرماد البارد ليس فيه من وهج المشاعر لفحة!
لا بد أن يستقر في القلب أن هنالك ناسًا علاقاتهم بنا علاقاتٌ سياقية، أوجبها سياق المرحلة، كأن تكون زميله في العمل أو في الدراسة، أو صادف مرورك نظرة منه قطعها وجودك!
فهو يعطيك من ثمار لسانه لا قلبه، ولم يخطر بباله أن تكون صديق حياة!
رغم الهدايا واللقاءات والمراسلات المزركشة بالحب والشوق!
نعم! نحن مرحلة من مراحل سيرهم في هذه الحياة، ولا يشغلهم كثيرًا مساحات الغياب والحضور؛ لأنهما في معاجمهم حرفان مترادفان !
ولربما لقيك من بعدُ وهو كتلة من الرماد البارد ليس فيه من وهج المشاعر لفحة!
حكمــــــة
مشهد حب:
نزل سيدي ﷺ دار أبي أيوب واختار السكنى بالسُّفل ليكون أرفق بالزائرين..
فكان أبو أيوب في العلو، فتذكر منزله فوق رأس النبي ﷺ، فبات مهموما ساهرا يكره أن يأتي النبي ﷺ ليلا فيستأمره في التحويل من السفل إلى العلو!
حتى إذا أصبح قال: يا رسول الله! إني أخشى أن أكون ظلمت نفسي؛ أني كنت ساكنًا فوق رأس النبي ﷺ فينتثر التراب من وطء أقدامنا عليك!
وإنَّ أطيب لنفسي أن أكون تحتك في أسفل البيت، فقال سيدي: السفل أرفق بنا وبمن يغشانا.
فلم يزل أبو
نزل سيدي ﷺ دار أبي أيوب واختار السكنى بالسُّفل ليكون أرفق بالزائرين..
فكان أبو أيوب في العلو، فتذكر منزله فوق رأس النبي ﷺ، فبات مهموما ساهرا يكره أن يأتي النبي ﷺ ليلا فيستأمره في التحويل من السفل إلى العلو!
حتى إذا أصبح قال: يا رسول الله! إني أخشى أن أكون ظلمت نفسي؛ أني كنت ساكنًا فوق رأس النبي ﷺ فينتثر التراب من وطء أقدامنا عليك!
وإنَّ أطيب لنفسي أن أكون تحتك في أسفل البيت، فقال سيدي: السفل أرفق بنا وبمن يغشانا.
فلم يزل أبو
حكمــــــة
من المقاييس الكاشفة لمعدن النفس:
هل تفرح بالخير يصيب غيرك؟
هل إذا سمعت شرا عن غيرك يخالف ما تعلمه عنه= سارعت إلى تصديقه أم إلى نفيه.
فإنْ وقع فيما تنكر بيقين لا ريب فيه، أتحب عودته وستره، أم تفرح بعثرته وتشيع ذلك عنه؟
هل إذا عُرض بين يديك علم تستفيده أو خلاف تشاجرت فيه الأقوال، أي السبيلين أحَبُّ إليك؟ سبيل العلم أم الاستمتاع بمشاهدة الشجارات والصراعات؟
هل تحب أن يُتاب على العاصي ويُغفر له ويدخل الجنة؟ أم تكره له التوفيق إلى التوبة؟
سل نفسك مثل هذه الأسئلة واعلم أن ميراث الأجوبة هو حقيقة نفسك
هل تفرح بالخير يصيب غيرك؟
هل إذا سمعت شرا عن غيرك يخالف ما تعلمه عنه= سارعت إلى تصديقه أم إلى نفيه.
فإنْ وقع فيما تنكر بيقين لا ريب فيه، أتحب عودته وستره، أم تفرح بعثرته وتشيع ذلك عنه؟
هل إذا عُرض بين يديك علم تستفيده أو خلاف تشاجرت فيه الأقوال، أي السبيلين أحَبُّ إليك؟ سبيل العلم أم الاستمتاع بمشاهدة الشجارات والصراعات؟
هل تحب أن يُتاب على العاصي ويُغفر له ويدخل الجنة؟ أم تكره له التوفيق إلى التوبة؟
سل نفسك مثل هذه الأسئلة واعلم أن ميراث الأجوبة هو حقيقة نفسك
حكمــــــة
لم يزل في قلبي مذ كنت غلاما صغيرا، بدهشته وعبقريته ونفاذه الجميل؛ قول الرافعي رحمه الله عن أمنا خديجة رضي الله عنها:
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
أما خديجة زوجُ النبي ﷺ، فكانت في هذه المحنة قلباً مع قلبه العظيم، وكانت لنفسه كقول (نعم) للكلمة الصادقة التي يقول لها كل الناس (لا)!
وما زالت المرأة الكاملة المحبوبة المحبة هي التي تعطي الرجل ما نقص من معاني الحياة، وتلد له المسراتِ من عواطفها كما تلد من أحشائها!
فالوجودُ يعمل بها عمليْن عظيمين؛ أحدهما زيادةُ الحياة في الأجسام، والآخر إتمام نقصها في المعاني. اهـ
ياللروعة!
حكمــــــة
ليس الشأن في فصاحة اللسان وحسب، ولكن في فصاحة القلب وفقهه!
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
وكم من عيي تقي، ومن بليغٍ غوي!
وقد قال ﷺ: أخوف ما أخاف على أمتي كل منافقٍ عليم اللسان!
وقد قال صالحون على جهة هضم النفس: نحن قوم أعربنا في الكلام ولحنا في العمل!
ولذا حذر الأخيار من السلف رضوان الله عليهم من إقامة حروف القرآن وإضاعة معانيه!
وهذا كله منبئٌ بجلال هذا الدين، وعنايته بجذور الصدق في الإنسان وترك الزور في القول والفعل والاعتقاد.
ولو كان دينًا صوريا لترك كل هذا مهملًا لا يُؤبَه له! ولكن لأنه الدين الحق، فإنه يأمر بصيانة القالب والقلب، والصورة والسريرة، والقول والعمل.
والله المستعان لا إله إلا هو
حكمــــــة
محبة الله سبحانه وبحمده متى استقامت في قلب العبد استقامت مقامات الإيمان واعتدلت، فمن صدق في حبه وجدته خائفا من الحجب، سريعًا إن تعثر إلى التوبة، ناظرًا إلى سيده، منعمًا بالإخلاص له، مكتفيا به، مطمئنا إليه، طامعًا فيه، فلا يتهاوى بالذلة في أسر الشيطان، شبهةً أو شهوةً.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وتلك منزلة عظيمة يقضي العبد عمره في فقهها والأخذ بأسبابها والسعي إليها، ولا يبلغها إلا بالولي الحميد سبحانه وبحمده، فيكون مُرادًا بعد أن كان مُريدًا.
يقول سبحانه في الحديث الإلهي عن هؤلاء: "أولئك الذين أردتُ! غرستُ كرامتَهم بيدي"!
وأي شرف أعظم من أن يكون العبد مُرادًا من ربه! سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولا حول ولا قوة إلا بالله.