من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
لا أحسن التعامل مع شخصٍ بينه وبين الناس ستارٌ من رمادٍ؛ فإن من تمام صدق الرجل صفاءَ قصده ووضوح شخصه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل ".
فانظر هذه الألفاظ الثلاثة، والتمس آثارها في نفسك؛ فإنَّ أضدادَها من شُعَبِ الكِبْر الذي يأخذ بصاحبه فيهوي به في جاحمة النار!
فانظر هذه الألفاظ الثلاثة، والتمس آثارها في نفسك؛ فإنَّ أضدادَها من شُعَبِ الكِبْر الذي يأخذ بصاحبه فيهوي به في جاحمة النار!
حكمــــــة
تذاكُرُ نِعَمِه تبارك اسمه، من أبواب النور التي يغفل كثير من الناس عنها، وهي من موجبات حبه، المُدنيات من كرمه؛ فإنه يسوق من فضله إلى القلب الذي يطالع كرمه ويتفكر في نعمه= من رحماته وبركاته وجميل كرمه ما لا يقيده بيان، و " لئن شكرتم لأزيدنكم ".
وقد كان الصالحون يتلاقون فيتذاكرون النِّعَم، ويعددونها، كما يتذاكرون الباب من العلم؛ فتشرق النفس بأنوار فضله السابق، وتتشوق إلى بركات فضله المرتقب، سبحانه وبحمده.
وقد كان الصالحون يتلاقون فيتذاكرون النِّعَم، ويعددونها، كما يتذاكرون الباب من العلم؛ فتشرق النفس بأنوار فضله السابق، وتتشوق إلى بركات فضله المرتقب، سبحانه وبحمده.
حكمــــــة
أكثر الأدواء خفاءً وتلونًا: الرياء، والكِبر. والخلوات الناضرة بالطاعة هي التي تورث صاحبَها:
- ذلةَ العبودية، فيخرج إلى الناس وعليه وسْم المُخبتين، الذين يمرون بالحياةِ وأهلها خِفافًا متواضعين، عليهم سِيماء الفقر.
-وحلاوةَ الإيمان التي إذا أوتْ إلى القلب=انزعج من مطالعة الناسِ خبيئةَ عمله، وطاعته لسيده وربه وإلهه الودود.
- ذلةَ العبودية، فيخرج إلى الناس وعليه وسْم المُخبتين، الذين يمرون بالحياةِ وأهلها خِفافًا متواضعين، عليهم سِيماء الفقر.
-وحلاوةَ الإيمان التي إذا أوتْ إلى القلب=انزعج من مطالعة الناسِ خبيئةَ عمله، وطاعته لسيده وربه وإلهه الودود.
حكمــــــة
أولئك الذين كسروا الشمس، وأطفأوا القناديل، وجلسوا على رصيف الحزن، يحملون اليأس في حقائب الشجن والدموع!
هاهي سورة مريم! تفتح باب الأفق بين يديك باتساع المدى رحمةً وحنانا وإجابة للدعاء وتحقيقا للأمل البعيد وجبرا للكسر وخروجًا من ضيق السبب إلى فلق البشارة!!
اقرأها وتذكر أن الذي تقرؤه هو كلام رب العالمين!
هاهي سورة مريم! تفتح باب الأفق بين يديك باتساع المدى رحمةً وحنانا وإجابة للدعاء وتحقيقا للأمل البعيد وجبرا للكسر وخروجًا من ضيق السبب إلى فلق البشارة!!
اقرأها وتذكر أن الذي تقرؤه هو كلام رب العالمين!
حكمــــــة
أولئك الذين كسروا الشمس، وأطفأوا القناديل، وجلسوا على رصيف الحزن، يحملون اليأس في حقائب الشجن والدموع!
هاهي سورة مريم! تفتح باب الأفق بين يديك باتساع المدى رحمةً وحنانا وإجابة للدعاء وتحقيقا للأمل البعيد وجبرا للكسر وخروجًا من ضيق السبب إلى فلق البشارة!!
اقرأها وتذكر أن الذي تقرؤه هو كلام رب العالمين!
هاهي سورة مريم! تفتح باب الأفق بين يديك باتساع المدى رحمةً وحنانا وإجابة للدعاء وتحقيقا للأمل البعيد وجبرا للكسر وخروجًا من ضيق السبب إلى فلق البشارة!!
اقرأها وتذكر أن الذي تقرؤه هو كلام رب العالمين!
حكمــــــة
الثوب الذي لا يليق به غيره، ولا ينال السعادة إلا به، ولا يسمح له بالدخول على من بيده ملكوت كل شيء إلا بارتدائه: هو الفقر إليه تبارك اسمه.
بعضنا يجود الرب عليه بتعريته من الأسباب فلا يبقى له إلا أسمال الفقر، فيجلس حزينًا، وما أراد به ربه إلا الخير؛ أن يقول مفتقرًا بلسان الذل تلك الكلمة التي نسيها كثيرًا لانغماسه في أسباب التراب: يارب!
بعضنا يجود الرب عليه بتعريته من الأسباب فلا يبقى له إلا أسمال الفقر، فيجلس حزينًا، وما أراد به ربه إلا الخير؛ أن يقول مفتقرًا بلسان الذل تلك الكلمة التي نسيها كثيرًا لانغماسه في أسباب التراب: يارب!
حكمــــــة
ساعات رمضان متطايرة،شهِد بهذا الكلُّ، ومن لطف الكريم بعباده قِصر الزمن وعظم الأجر، فلا أعلم ما الذي يُجلس بعضنا في ظلال كسله، وكلها لحظات عجلى سرعان ما تزول؟
ما هذه بحال فقير طامع، ولا خائفٍ خاشع.
وما أعلم بابًا هو أرجى من كسرة القلب المسكين،يراه أكرم الأكرمين ذليلا فارغًا من مطالعة العمل، وجلًا من نظر ربه، حييًا من تقصيره!
اللهم عفوا! اللهم رحمةً اللهم كرمًا! اللهم فضلًا! اللهم عافيةً! اللهم حبًّا!
ما هذه بحال فقير طامع، ولا خائفٍ خاشع.
وما أعلم بابًا هو أرجى من كسرة القلب المسكين،يراه أكرم الأكرمين ذليلا فارغًا من مطالعة العمل، وجلًا من نظر ربه، حييًا من تقصيره!
اللهم عفوا! اللهم رحمةً اللهم كرمًا! اللهم فضلًا! اللهم عافيةً! اللهم حبًّا!
حكمــــــة
هنا بابٌ أرجو أن تُنعِم النظر فيه:
غلبة الغفلة وتتابع الأتربة على القلب تجعل ساعات الإقبال والحضور عند بعضنا علامةَ ليلة القدر، فيركن إلى حضور قلبه العابر، وخشوعه المرتحل، وينسى أنّ من رُحِم فأصابها لم يكن ليكسل بعدها، أو يركن إلى عمله أبدًا!
بل يظل متطلبًا ساعيًا فقيرًا حاسر القلب متلهفًا على بركات القبول ونفحات العتق!
والإنسان على نفسه بصيرةٌ والله المستعان!
غلبة الغفلة وتتابع الأتربة على القلب تجعل ساعات الإقبال والحضور عند بعضنا علامةَ ليلة القدر، فيركن إلى حضور قلبه العابر، وخشوعه المرتحل، وينسى أنّ من رُحِم فأصابها لم يكن ليكسل بعدها، أو يركن إلى عمله أبدًا!
بل يظل متطلبًا ساعيًا فقيرًا حاسر القلب متلهفًا على بركات القبول ونفحات العتق!
والإنسان على نفسه بصيرةٌ والله المستعان!
حكمــــــة
" ومن قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنه الله ردغةَ الخبال حتى يخرج مما قال، وليس بخارج " !
أصدق الخلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم!
وفي هذا الحديث مُستراح الحزانى من وقع معاول السوء غيبةً ونميمةً وخوضًا في السرائر والضمائر بالفِرى والبهتان!
والحمد لله رب العالمين
وردغة الخبال: صديد أهل النار.
أصدق الخلق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم!
وفي هذا الحديث مُستراح الحزانى من وقع معاول السوء غيبةً ونميمةً وخوضًا في السرائر والضمائر بالفِرى والبهتان!
والحمد لله رب العالمين
وردغة الخبال: صديد أهل النار.
حكمــــــة
تنمو ثمار النصح والتوجيه في الطفل وتنضج عبر الأيام بمشاهدها وأحداثها الصغيرة، وليس من الحكمة العجلة في ارتقاب هذه الثمار؛ فعلَ الذين يحسبون التوجيه صوتًا عاليًا وعصًا غليظةً، وعباراتٍ يكررونها على سمع الطفل ليل نهار!
إن نظرةً مفعمة بالحب أو بالعتاب، وعناقًا فياضًا بالحنان=كل ذلك نقشٌ لا يبلى في ألواح صدر الطفل، وما أثَّر في حياة إنسانٍ مثلُ حب رحيم، وحزمٍ عاقلٍ حنون!
إن نظرةً مفعمة بالحب أو بالعتاب، وعناقًا فياضًا بالحنان=كل ذلك نقشٌ لا يبلى في ألواح صدر الطفل، وما أثَّر في حياة إنسانٍ مثلُ حب رحيم، وحزمٍ عاقلٍ حنون!
حكمــــــة
الذي تواترت به مسالك العارفين والصالحين: أن سرد الختمات والأوراد بلا نظرٍ في معاني كلام الله، وتدبرٍ في مقاصده=لا يوقد في القلب قناديل النور التي تهديه في سيره إلى الله رب العالمين، وترقى بروحه إلى سدرة المنتهى.
وللسلف في ذلك كلام وفير، وشاهد الحال المعاين لا يُدفَع!
فما ارتفع أحد في معارج الإيمان بمثل تدبر القرآن!
وللسلف في ذلك كلام وفير، وشاهد الحال المعاين لا يُدفَع!
فما ارتفع أحد في معارج الإيمان بمثل تدبر القرآن!
حكمــــــة
(1) [الأنبياء:101-103]
كم نهضت هذه الآيات بقلوبٍ ظمئت للسعادة، فجردتها للسير وأعانتها على ملازمة القرب ومفارقة سعير الذنوب!
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ *لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (1)
{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ *لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (1)
حكمــــــة
وكان بعض مشايخنا يفسر أثر: " اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا "، فيقول:
أي اجعل أمر الدنيا على سبيل التراخي والتمهل، كأنك تعيش أبدًا، فلا ينشغل به قلبك..
وبادر بكل ما يتعلق بأمر الآخرة كأنك تموت غدًا.
وكما ترى، فهذا تفسير أهل العرفان، لا من رضي بالدون وجعل الدنيا همه من أمثالي!
أي اجعل أمر الدنيا على سبيل التراخي والتمهل، كأنك تعيش أبدًا، فلا ينشغل به قلبك..
وبادر بكل ما يتعلق بأمر الآخرة كأنك تموت غدًا.
وكما ترى، فهذا تفسير أهل العرفان، لا من رضي بالدون وجعل الدنيا همه من أمثالي!
حكمــــــة
هَزْمَةُ جبريلَ أنبتت في عطش الصحراء زمزم! فكيف بكلام رب العالمين!
ألا إنك إن جالسته انهمرت غيوث نوره في بيداء صدرك تورق الريَّ والهداية والحياة!
يقول ربنا: " ولو أن قرآنًا سُيِّرتْ به الجبال أو قُطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى "..وحُذف الجواب، يعني: لكان هذا القرآن!
*هزمة جبريل يعني: ضربة قدمه التي فاضت بها زمزم!
ألا إنك إن جالسته انهمرت غيوث نوره في بيداء صدرك تورق الريَّ والهداية والحياة!
يقول ربنا: " ولو أن قرآنًا سُيِّرتْ به الجبال أو قُطعت به الأرض أو كُلِّم به الموتى "..وحُذف الجواب، يعني: لكان هذا القرآن!
*هزمة جبريل يعني: ضربة قدمه التي فاضت بها زمزم!
حكمــــــة
ومن الأعمال الصالحة التي بها سَبْق العبدِ، وارتفاع قلبه=تخليةُ السر من الأثقال التي تقعد به عن السير إلى الله، كخطرات العجب ونزغات الرياء، وثرثرة الغيبة والنميمة، وعثرات اللغو والاستطالة باللسان خوضًا وسبًّا وهتكًا لأستار الناس!
فكم من صائمٍ جفَّ حلقه من الظمأ، وما ارتوى قلبه من النور! والله المستعان
فكم من صائمٍ جفَّ حلقه من الظمأ، وما ارتوى قلبه من النور! والله المستعان
حكمــــــة
الوحي مأوى النفوس والقلوب والأرواح، والنفس كالعود الرطب الذي لا حياة له إلا في محضن الوحي بنوره وظلاله ونعيمه، ومتى تباعدت فأطلَّت على العالم بعيدًا عن ظلاله وأنواره=يبست، وقحِل كل ما فيها، وأولُ ذلك الصدر!
وما نعيم الإنسان أو سعيره إلا بما يكون في صدره!
"..أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونورَ صدري وجِلاءَ حُزني " !
وما نعيم الإنسان أو سعيره إلا بما يكون في صدره!
"..أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونورَ صدري وجِلاءَ حُزني " !
حكمــــــة
قال لي وهو يقف من وراء غمام بكائه:
أقول لك شيئًا؟! لقد خلقني ضعيفًا فقيرًا مجبولا على الحاجة، عاريًا من العصمة، فلست أملك غير سؤاله، وإن امتلأت حقيبة نفسي من الآثام والمعاصي، فوالله إني لأكرهها، وأتوب منها، ولكني لا غنى بي طرفة عين عن كرمه، وما ردني على قبح ما بي أبدا!
ولا أدري كيف يذوق الحياة من لا يعرف ربَّه ويسأله ويسجد له ويتوب إليه؟!
ثم سكت وما سكتت عينه!
أقول لك شيئًا؟! لقد خلقني ضعيفًا فقيرًا مجبولا على الحاجة، عاريًا من العصمة، فلست أملك غير سؤاله، وإن امتلأت حقيبة نفسي من الآثام والمعاصي، فوالله إني لأكرهها، وأتوب منها، ولكني لا غنى بي طرفة عين عن كرمه، وما ردني على قبح ما بي أبدا!
ولا أدري كيف يذوق الحياة من لا يعرف ربَّه ويسأله ويسجد له ويتوب إليه؟!
ثم سكت وما سكتت عينه!