من أقوال أ. وجدان العلي
A
حكمــــــة
والوصية بدوام الذكر من آكد ما يجب على السالك الشحيح بعمره الضنين بنفسه، وكان على الضد من ذلك حال المنافق، لا يذكر الله إلا قليلا! أي لا يذكر الله أصلا، أو يذكره تعالى ذكرًا فيه غلبة النفس، واستيلاء التراب، فهو ذكر أسير في قبضة الغفلة، حضرت فيه النفس وحُجب القلب عياذا بالله عن الرب سبحانه وبحمده.
ولذلك كان الرياء من خصال المنافقين؛ لأن المنافق لا يذكر ربه، ومن غفل عن ذكر ربه قحط قلبه، وحضرت الدنيا فأمَّته في كل أفعاله، فهي قبلته وإمامه، متى لاحت له هرول إليها، ومتى نادته أجابها، فارغًا من الذكر، فارغًا من الإخلاص!
فالذكر: شهود المذكور والانشغال به والعمل له واستحضار معيته.
والنفاق صحراء خاوية من الذكر، ملأى بالهوى، والحيرة، وسرابات الضلال !
اللهم أعنا على ذكرك " هذا هو رأس الأمر"
وشكرك: وهذه ثمرته.
وحسن عبادتك: وهذه بركته بدوام الذكر والشكر!
ولذلك كان الرياء من خصال المنافقين؛ لأن المنافق لا يذكر ربه، ومن غفل عن ذكر ربه قحط قلبه، وحضرت الدنيا فأمَّته في كل أفعاله، فهي قبلته وإمامه، متى لاحت له هرول إليها، ومتى نادته أجابها، فارغًا من الذكر، فارغًا من الإخلاص!
فالذكر: شهود المذكور والانشغال به والعمل له واستحضار معيته.
والنفاق صحراء خاوية من الذكر، ملأى بالهوى، والحيرة، وسرابات الضلال !
اللهم أعنا على ذكرك " هذا هو رأس الأمر"
وشكرك: وهذه ثمرته.
وحسن عبادتك: وهذه بركته بدوام الذكر والشكر!
حكمــــــة
من لم يكن بالله..لا يكون.
وما لم يكن له..لا يدوم!
والعمل لله وحده ثقيل على ابن التراب، ولذلك كان الإخلاص شديدا على النفس، وهو من اسمه دال على أن في النفس من الشوائب والعلائق ما لا فلاح لها إلا بالخلاص منه.
وقد قال شيخ الإسلام سفيان الثوري رضي الله عنه: ما عالجتُ شيئًا أشدَّ عليَّ من نيتي.
فاللهم غوثك وعونك وعافيتك وهدايتك وتوفيقك؛ فإن من نجا فبك وحدك نجاته!
وما لم يكن له..لا يدوم!
والعمل لله وحده ثقيل على ابن التراب، ولذلك كان الإخلاص شديدا على النفس، وهو من اسمه دال على أن في النفس من الشوائب والعلائق ما لا فلاح لها إلا بالخلاص منه.
وقد قال شيخ الإسلام سفيان الثوري رضي الله عنه: ما عالجتُ شيئًا أشدَّ عليَّ من نيتي.
فاللهم غوثك وعونك وعافيتك وهدايتك وتوفيقك؛ فإن من نجا فبك وحدك نجاته!
حكمــــــة
أنوار هذا الدين العظيم تتجلى في كل شيء، لاسيما في رجفة الحزن، حينما يتكئ القلب على مهادٍ شريفٍ من الرضا بالله، والاطمئنان إلى قدره، والإيمان بالغيب الذي يخترق أسوار اللحظة العابرة، ويُفضي بالروح إلى سعة السكينة!
يقول رب العالمين: " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه"، فما أصاب العبدَ لم يكن ليُخطئه أبدا!
وما فاته ليس له، وما حُرمَه لم يكن أصلا في صحائف قدره!
وهذا يهب العبدَ زادًا لا يبلى من اليقين، وأن الله تعالى خير وأبقى، وأن ما عند الله خير وأبقى!
فالحمد لله على علمه تعالى الذي اقترن برحمته، وما انفك عن لطفه وحكمته.
يقول رب العالمين: " ومن يؤمن بالله يهدِ قلبَه"، فما أصاب العبدَ لم يكن ليُخطئه أبدا!
وما فاته ليس له، وما حُرمَه لم يكن أصلا في صحائف قدره!
وهذا يهب العبدَ زادًا لا يبلى من اليقين، وأن الله تعالى خير وأبقى، وأن ما عند الله خير وأبقى!
فالحمد لله على علمه تعالى الذي اقترن برحمته، وما انفك عن لطفه وحكمته.
حكمــــــة
نفقة العين من القلب، في الخير والشر، فمن كان مُعتمَ القلب مُظلمَ الروح، فإن عينه ولا بد ترى غيره بذلك الميراث الأسود في قلبه!
ومن كان منورا، طيب النفس، موصولا بالله تعالى، رآك على أحسن ما تحب، وأوى إلى أفضل ما فيك فاغتنمه، وأعانك على الاستكثار منه.
ومن هذا تعلم أن معناك عند إنسان، هو معناك في قلبه؛ خيرًا وشرا.
ومن كان منورا، طيب النفس، موصولا بالله تعالى، رآك على أحسن ما تحب، وأوى إلى أفضل ما فيك فاغتنمه، وأعانك على الاستكثار منه.
ومن هذا تعلم أن معناك عند إنسان، هو معناك في قلبه؛ خيرًا وشرا.
حكمــــــة
أولى ما تعانده، وتقاتل وجوده فيك: حزنك!
نعم، كلنا يحزن، لكنَّ هنالك من يلبس حزنه ويفتح له خزائن صدره ليسرق منه عمره وهمته وصحته!
وليس ذلك من رحمتك بنفسك!
عامِلِ الحزنَ معاملةَ عدوٍّ مُستعَاذ منه، لا تأمنه على سرك وقلبك، وأعرض عنه متى عرض لك قدرَ وسعك؛ فإنه ثرثار متى ما وجد منك إصغاء إليه لم يكفَّ عن التشويش عليك!
نعم، كلنا يحزن، لكنَّ هنالك من يلبس حزنه ويفتح له خزائن صدره ليسرق منه عمره وهمته وصحته!
وليس ذلك من رحمتك بنفسك!
عامِلِ الحزنَ معاملةَ عدوٍّ مُستعَاذ منه، لا تأمنه على سرك وقلبك، وأعرض عنه متى عرض لك قدرَ وسعك؛ فإنه ثرثار متى ما وجد منك إصغاء إليه لم يكفَّ عن التشويش عليك!
حكمــــــة
من أجلِّ الأذكار وقعًا على النفس لفظة " بك"..
" أنا بك وإليك".."بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت..
بك أصول وبك أجول..
" وبك منك"..
أعوذ بك من جهد البلاء..إلى آخره...من الهم والحزن!
بك، لا بغيرك، ولا بنفسي ولا بكل العالمين! بك وحدك!
وأيُّ اطمئنانٍ وجلالٍ أعظمُ من هذه الباء المتصلة بكاف القداسة المباركة؟!
" أنا بك وإليك".."بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت..
بك أصول وبك أجول..
" وبك منك"..
أعوذ بك من جهد البلاء..إلى آخره...من الهم والحزن!
بك، لا بغيرك، ولا بنفسي ولا بكل العالمين! بك وحدك!
وأيُّ اطمئنانٍ وجلالٍ أعظمُ من هذه الباء المتصلة بكاف القداسة المباركة؟!
حكمــــــة
صلواتك الخمس في المسجد، وفرارك إلى الله، وتعاهُد قلبك في مشاهد السجود والضراعة وحب الإيمان وأهله، وسلامة صدرك للمسلمين، وخلوتك التي تكون ردءًا لك في آخرتك، ومضادتك لهواك، ومغالبة نفسك في مرضاة الله، وبراءتك من الشرك وأهله، وزجل الذكر، والصدق الذي تتوقد به المحبة، والمتابعة لخير الخلق ﷺ، في كل أمرك، والرضا بالله ربا وسيدا وحكما ومدبرا، والرضا بالإسلام دينا وهديا وهداية وتصورا واعتقادًا وشرعة ومنهاجًا، والرضا بسيدنا رسول الله ﷺ نبيا ومحبته أعظم من محبة النفس والولد والوالد..
اصدق الله تعالى، لا تفلت يد الصدق فتضل!
هذه واجبات الوقت وكل وقت وهي الآن آكد وأشدّ.
لا تُفلت يد الصدق فتهلك!
لا تفلت يد الصدق فتأكلك الحيرة والحسرة!
اصدق الله يصدقك!
اصدق الله تعالى، لا تفلت يد الصدق فتضل!
هذه واجبات الوقت وكل وقت وهي الآن آكد وأشدّ.
لا تُفلت يد الصدق فتهلك!
لا تفلت يد الصدق فتأكلك الحيرة والحسرة!
اصدق الله يصدقك!
حكمــــــة
التسليم لله تعالى المَلِكِ في الأمر كله، تدبيرًا وعلمًا وميقاتًا، هو باب السكينة والاطمئنان الذي يجد به المرء حلاوة الإيمان، وبشاشته وسعادته!
قاعدة: "ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن"، ومن وراء ذلك إيمانك بعلمه وأن قدره لا ينفك عن لطفه، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وتلك هي الراحة المعجلة!
نعم! يثقل على النفس هذا، وتتواثب الخواطر المظلمة في الصدر: لمَ ومتى؟!
ومتى علمتَ حقيقة المعترض خفَّ عليك اعتراضه!
وحقيقته الظلم والجهل، والفقر والعجلة، لا يُحسن تدبيرَ أمره طرفةَ عين، ويتعرض للملك الذي يدبر أمر سماواته وأرضه متشككا في حكمته وأمره؟!
ألا فاعلم أن ذهاب الهم والغم وزوال الكرب مخبوء هنالك في ظلال: عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ في قضاؤك!
قاعدة: "ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن"، ومن وراء ذلك إيمانك بعلمه وأن قدره لا ينفك عن لطفه، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وتلك هي الراحة المعجلة!
نعم! يثقل على النفس هذا، وتتواثب الخواطر المظلمة في الصدر: لمَ ومتى؟!
ومتى علمتَ حقيقة المعترض خفَّ عليك اعتراضه!
وحقيقته الظلم والجهل، والفقر والعجلة، لا يُحسن تدبيرَ أمره طرفةَ عين، ويتعرض للملك الذي يدبر أمر سماواته وأرضه متشككا في حكمته وأمره؟!
ألا فاعلم أن ذهاب الهم والغم وزوال الكرب مخبوء هنالك في ظلال: عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حُكمك، عدلٌ في قضاؤك!
حكمــــــة
رضي الله عن سيدنا أبي عبدالله البخاري ورحمه رحمة واسعة
كان أمةً في العلم والعمل وصيانة القلب والنفس واللسان!
وانظر رجلًا حياته كلها الإسناد ورجاله، ومتون الأحاديث، وطبقات الرواة ومنازلهم جرحا وتعديلا، يقول رضي الله عنه الكلمة التي كلما تذكرتها خشعت نفسي ووددت أن لي مثلها!
يقول: إني لأرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا!
هذا يقولها مشتغل بالحديث ورجاله وأسانيده وحاجته للكلام في الرواة جرحًا وتعديلا حاجة شرعية دينية! فانظر ماذا نقول نحن!
اللهم خلقنا بهذه الأخلاق النبوية!
كان أمةً في العلم والعمل وصيانة القلب والنفس واللسان!
وانظر رجلًا حياته كلها الإسناد ورجاله، ومتون الأحاديث، وطبقات الرواة ومنازلهم جرحا وتعديلا، يقول رضي الله عنه الكلمة التي كلما تذكرتها خشعت نفسي ووددت أن لي مثلها!
يقول: إني لأرجو أن ألقى اللهَ ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا!
هذا يقولها مشتغل بالحديث ورجاله وأسانيده وحاجته للكلام في الرواة جرحًا وتعديلا حاجة شرعية دينية! فانظر ماذا نقول نحن!
اللهم خلقنا بهذه الأخلاق النبوية!
حكمــــــة
يحب ربنا يقين عباده فيه، فشرع لهم من العبادات ما به تجديد بواعث اليقين وتذكيرهم بأيام الله تعالى التي آوى فيها عباده إلى فضله وأيدهم بنصره، وأذهب عنهم ظلمات المحن بأنوار الفرح وبشارات النجاة!
وصيام عاشوراء ميقاتٌ فيه شهود النفس لهذه المنن الإلهية، ومذاكرة النعم الربانية!
ثم هو تعالى يثيبهم مغفرة ذنوبهم التي سلفت لهم وتكفير سيئاتهم!
وكأنَّ شهود المنن، ويقين العبد في ربه بابٌ عظيم إلى مغفرة الذنوب، فكلما شهد منة ربه شكر الفضل، واستغفر من التقصير" أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي".
وصيام عاشوراء ميقاتٌ فيه شهود النفس لهذه المنن الإلهية، ومذاكرة النعم الربانية!
ثم هو تعالى يثيبهم مغفرة ذنوبهم التي سلفت لهم وتكفير سيئاتهم!
وكأنَّ شهود المنن، ويقين العبد في ربه بابٌ عظيم إلى مغفرة الذنوب، فكلما شهد منة ربه شكر الفضل، واستغفر من التقصير" أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي".
حكمــــــة
فلك سعي الإنسان وقبلة قصده: صفاء التوحيد، وخلوص القلب لله تعالى وحده، حبا ورغبًا ورهبًا وتوكُّلًا وشوقًا!
وهذا المقام العظيم مقام العمر، ومساحته الحياة كلها، ولم يزل العبد في مجاهدة ومكابدة، يستغفر ويتوب، ويجتهد مستعينًا بالله في استقامة سيره وصفاء سره، حتى يلقى الله تعالى بالغاية العظمى" يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم".
فلو عقل الإنسان هذا المعنى، سارع أن يكون في كل أحواله لله، منه يبتدئ، وإليه ينتهي، فإذا أذنب عاد إلى ربه مستغفرا تائبا، وإذا ابتُلي عاد إلى ربه مستجيرا عائذا، وإذا أُنعِم عليه عاد إلى ربه شاكرا..
لا يركن إلى نفسه، ولا يعول على غير ربه!
وهذا المقام العظيم مقام العمر، ومساحته الحياة كلها، ولم يزل العبد في مجاهدة ومكابدة، يستغفر ويتوب، ويجتهد مستعينًا بالله في استقامة سيره وصفاء سره، حتى يلقى الله تعالى بالغاية العظمى" يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم".
فلو عقل الإنسان هذا المعنى، سارع أن يكون في كل أحواله لله، منه يبتدئ، وإليه ينتهي، فإذا أذنب عاد إلى ربه مستغفرا تائبا، وإذا ابتُلي عاد إلى ربه مستجيرا عائذا، وإذا أُنعِم عليه عاد إلى ربه شاكرا..
لا يركن إلى نفسه، ولا يعول على غير ربه!
حكمــــــة
"الحمد لله رب العالمين".
الكلمة التي لا تنتهي ولا تزول وتبقى بعد ذهاب الدنيا وفناء العالم!
كلمة الثناء والحب والصدق والحق!
كلمة فيها التعريض بالاستغناء الإلهي؛ فالحمد ثابتٌ له ولو كفر من في الأرض جميعًا!
هو الغني الحميد، الولي الحميد، العزيز الحميد، أهل الثناء والمجد؛ أحقُّ ما قال العبد، وكلنا له عبد!
سبحانه لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه.
الكلمة التي لا تنتهي ولا تزول وتبقى بعد ذهاب الدنيا وفناء العالم!
كلمة الثناء والحب والصدق والحق!
كلمة فيها التعريض بالاستغناء الإلهي؛ فالحمد ثابتٌ له ولو كفر من في الأرض جميعًا!
هو الغني الحميد، الولي الحميد، العزيز الحميد، أهل الثناء والمجد؛ أحقُّ ما قال العبد، وكلنا له عبد!
سبحانه لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه.
حكمــــــة
توجه إلى ربك، واقصده، منيبا حنيفا، مائلا عن غيره، فارغا مما سواه!
لا تلتفت!
اخرج من الرق، ومحبس الثناء والمدح، والذم والقدح، وفضول الخلطة، وسجن الطين والتشويش والتحريش!
ذمَّها ونغَّصها صيانة لقلبك، وإعانة له على صدق الفرار إليه!
فرَّ..لا تسكن إليها، ولا تعول عليها..
فرَّ واخلُ بربك، ساجدًا عابدا..
لا تكن وحدك، كن مع ربك، وخلف نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا تشرك..ولا تتعدد..
كن له..ولن تكون له إلا به..
انفرد..معه.." ورجل ذكر الله خاليًا": صورة وسريرة!
الخلطة تشويش..وأذى، وضيق لصدرك، ووقوع في رِقِّ استرضاء المخلوقين!
فإن صحبت فاصحب سايرا إليه تعالى، يعينك، أو يحملك، ولا تصحب غيره فيقطعك أو يحجبك! والسلام
لا تلتفت!
اخرج من الرق، ومحبس الثناء والمدح، والذم والقدح، وفضول الخلطة، وسجن الطين والتشويش والتحريش!
ذمَّها ونغَّصها صيانة لقلبك، وإعانة له على صدق الفرار إليه!
فرَّ..لا تسكن إليها، ولا تعول عليها..
فرَّ واخلُ بربك، ساجدًا عابدا..
لا تكن وحدك، كن مع ربك، وخلف نبيك صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لا تشرك..ولا تتعدد..
كن له..ولن تكون له إلا به..
انفرد..معه.." ورجل ذكر الله خاليًا": صورة وسريرة!
الخلطة تشويش..وأذى، وضيق لصدرك، ووقوع في رِقِّ استرضاء المخلوقين!
فإن صحبت فاصحب سايرا إليه تعالى، يعينك، أو يحملك، ولا تصحب غيره فيقطعك أو يحجبك! والسلام
حكمــــــة
مما يقع على ألسنة الناس، وليس بحسن: اللهم اجعلها آخر الأحزان، أو ما ينسبونه لبعض الصحابة رضي الله عنهم: اللهم اجعلها آخر ذنوبه!
وهذا دعاء على صاحبك وليس دعاء له؛ فإن الذنب كما قال العلماء؛ كالحتم، والكيس من إذا أذنب استغفر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعِم عليه شكر!
وهذه الدنيا مفعمة بالحزن، والعبد الصالح يفر من أحزانه إلى ربه، ويستدفع بربه سبحانه كل همومه، فيدفع القدر بالقدر، والمعصية بالاستغفار والتوبة، والحزن بالعبادة والتسبيح والاستعانة والفرار إلى الصلاة!
وما يزال المؤمن في كَبَد الدنيا وخريفها، حتى يلقي ربه فرحًا مسرورًا، " فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّة أعينٍ جزاء بما كانوا يعملون".
" يا عبادِ لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون"
وهذا دعاء على صاحبك وليس دعاء له؛ فإن الذنب كما قال العلماء؛ كالحتم، والكيس من إذا أذنب استغفر، وإذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعِم عليه شكر!
وهذه الدنيا مفعمة بالحزن، والعبد الصالح يفر من أحزانه إلى ربه، ويستدفع بربه سبحانه كل همومه، فيدفع القدر بالقدر، والمعصية بالاستغفار والتوبة، والحزن بالعبادة والتسبيح والاستعانة والفرار إلى الصلاة!
وما يزال المؤمن في كَبَد الدنيا وخريفها، حتى يلقي ربه فرحًا مسرورًا، " فلا تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لهم من قُرَّة أعينٍ جزاء بما كانوا يعملون".
" يا عبادِ لا خوفٌ عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون"
حكمــــــة
الإسراف في الصور، باعد بين الناس وبين غايتهم التي إليها يرحلون، وحجبهم عن تفقد أرواحهم وتلمس قلوبهم، فلا تكاد قلوبهم تبصر إلا بآذانهم" قيل وقال"، ولا تكاد أعينهم تميز الخبيث من الطيب؛ لأن للعيون صلةً بما في القلوب نورا وظلمة.
فمن تراكمت فيه أطنان الصور، مصحوبة باللغو واللهو والقيل والقال، هام قلبه في صحراء مبهمةٍ من التيه، فإذا ما حضر الحق قرآنا وسنةً وهدْيًا إلهيا=وجد في القلب زحاما هائلا من الثرثرة واللغو والإخلاد إلى الأرض!
فلابد من الفرار من ذلك التكاثر، والعودة إلى الصدق وحقائق الأشياء، وليس ذلك إلا في الوحي الذي أنزله رب العالمين على النبي ﷺ، ونطق به من النور والهدى بأبي هو وأمي ﷺ
وإذا اتسعت النفوس في الصور وفرغت من المعنى، واستحوذت عليها المادة بشهواتها ونيرانها، كانت مهيأة لقبول الدجال، وخَدَمِه من حملة الزور والكذب اللامع، وزخارف الدنيا الكَذُوب!
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور!
فمن تراكمت فيه أطنان الصور، مصحوبة باللغو واللهو والقيل والقال، هام قلبه في صحراء مبهمةٍ من التيه، فإذا ما حضر الحق قرآنا وسنةً وهدْيًا إلهيا=وجد في القلب زحاما هائلا من الثرثرة واللغو والإخلاد إلى الأرض!
فلابد من الفرار من ذلك التكاثر، والعودة إلى الصدق وحقائق الأشياء، وليس ذلك إلا في الوحي الذي أنزله رب العالمين على النبي ﷺ، ونطق به من النور والهدى بأبي هو وأمي ﷺ
وإذا اتسعت النفوس في الصور وفرغت من المعنى، واستحوذت عليها المادة بشهواتها ونيرانها، كانت مهيأة لقبول الدجال، وخَدَمِه من حملة الزور والكذب اللامع، وزخارف الدنيا الكَذُوب!
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور!
حكمــــــة
عرفات؛ ميقات المغفرة والدنو:
١/يقول النبي ﷺ عن رب العالمين يوم عرفة“ وإنه ليدنو” سبحانه وبحمده!
فهلا دنوتَ واقتربتَ فقيرًا مسكينًا تائبًا؛ لتقطف من ثمار القرب وبركات الإجابة وتفوز بالعتق!
/٢
يأتي العبدُ إلى ربه في يوم عرفةَ شعِثَ النفس، مُثْقَلًا بغبار الذنوب، يوقِّع اسمه في دفتر الضارعين التائبين، فينال شرفَ مباهاة المَلِك به ملائكته!
/٣
وجاء الاستدلال بهذا الحديث على أنَّ دعاء عرفةَ مُجابٌ كُلُّه في الأغلب-إن شاء الله- إلا للمعتدين في الدعاء بما لا يُرضي الله".
حافظ المغرب الإمام أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله ورضي عنه
/٤
أدركتُ أقوامًا كانوا يُخَبِّئون الحاجاتِ ليوم عرفة ليسألوا الله بها".
الإمام أبو عمرو الأوزاعي رضي الله عنه
١/يقول النبي ﷺ عن رب العالمين يوم عرفة“ وإنه ليدنو” سبحانه وبحمده!
فهلا دنوتَ واقتربتَ فقيرًا مسكينًا تائبًا؛ لتقطف من ثمار القرب وبركات الإجابة وتفوز بالعتق!
/٢
يأتي العبدُ إلى ربه في يوم عرفةَ شعِثَ النفس، مُثْقَلًا بغبار الذنوب، يوقِّع اسمه في دفتر الضارعين التائبين، فينال شرفَ مباهاة المَلِك به ملائكته!
/٣
وجاء الاستدلال بهذا الحديث على أنَّ دعاء عرفةَ مُجابٌ كُلُّه في الأغلب-إن شاء الله- إلا للمعتدين في الدعاء بما لا يُرضي الله".
حافظ المغرب الإمام أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله ورضي عنه
/٤
أدركتُ أقوامًا كانوا يُخَبِّئون الحاجاتِ ليوم عرفة ليسألوا الله بها".
الإمام أبو عمرو الأوزاعي رضي الله عنه
حكمــــــة
بالله عليك أكثر من الذكر وقلل الخلطة واجعل شأنك الصمت إلا مع محب يسير معك إلى الله تعالى، ويكون عونا لك على مرضاته، واصحب الليلَ ساجدًا ضارعًا!
ويحك ! استيقظ! وهل لك إلا الله تعالى؟! وهل حياتك بغيره ؟!
الزمه وذلَّ له وأثنِ عليه وأحبَّه! فسرعان ما ينطفئ العمر، ويستنير القبر بزجل التسبيح والحب والسجود والدعاء!
ويحك ! استيقظ! وهل لك إلا الله تعالى؟! وهل حياتك بغيره ؟!
الزمه وذلَّ له وأثنِ عليه وأحبَّه! فسرعان ما ينطفئ العمر، ويستنير القبر بزجل التسبيح والحب والسجود والدعاء!
حكمــــــة
المستغرقون في الأذكار النبوية اللهاجون بما كان عليه ﷺ ضراعةً وحمدًا وتسبيحا وتهليلا=أعظم الناس سبقًا، وأوفرهم نورا، وأبعدهم عن القلق والخوف والحيرة!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
انظر أنوار:
-" فاذكروني أذكركم".."
-وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي"..الحديث.
-"سيروا هذا جُمدان، سبق المُفَرِّدون..
الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"..
وحسبك في الذِّكر فضلا وشرفًا: ذكرُه تعالى، ومَعيَّته، وأنه يذكرك في نفسه تعالى وتقدس لا إله إلا هو!
حكمــــــة
من جوامع أدعيته المباركة ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من ضِيق الدنيا وضِيق يومِ القيامة"، يقوله عشرًا عند استيقاظه ليلًا بأبي هو وأمي.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
ﷺ
وقد جمع مع قلة حروفه أنوارًا وبركات عظيمة، فكل ضيق يلحق العبد، في نفسه همًا أو حزنًا أو مرضًا أو تعبًا، أو في دنياه، أو في سعيه، أو في رزقه، أو في خُلُقه، أو في تفكيره وتدبيره ونظره في جميع أموره، أو خوفه الذي يضيق مساحات الفرح في قلبه، أو ضيقه الذي أحدثه القلق في صدره، وما يتناثر ويتناسل من صور الضيق كلها، مُستعاذٌ بالله منه!
فقد جمع هذا الدعاء خيري الدنيا والآخرة في أقل من سطر!
فالحمد لله على رحمته لنا بسيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
الذي أوصي به دومًا: أن يكون للعبد وردٌ من سير الصالحين مطالعةً واهتداء، كما يكون له الورد من القرآن والذكر.
فمطالعة سيَرِهم مطالعةٌ لقلوبهم واقتباسٌ من أنفاسهم وما يتبع ذلك من ميراث الحب في الله والدعاء لهم، والاهتداء بأقوالهم وأعمالهم، في السراء والضراء، والعسر واليسر، ومنازل الإيمان وأحوال التعبد، والفتن، وما كانوا عليه في معاملة النفس والدنيا والأهل والأصحاب وشتى مذاهب الحياة!
وهذا يورث النفس أُنسًا في وحشة الدنيا، وعونًا على السير إلى الله تعالى.
فمطالعة سيَرِهم مطالعةٌ لقلوبهم واقتباسٌ من أنفاسهم وما يتبع ذلك من ميراث الحب في الله والدعاء لهم، والاهتداء بأقوالهم وأعمالهم، في السراء والضراء، والعسر واليسر، ومنازل الإيمان وأحوال التعبد، والفتن، وما كانوا عليه في معاملة النفس والدنيا والأهل والأصحاب وشتى مذاهب الحياة!
وهذا يورث النفس أُنسًا في وحشة الدنيا، وعونًا على السير إلى الله تعالى.
حكمــــــة
اذكر الله..اذكره كثيرا، اذكره حتى تنال معيته وذِكره ورضاه، ومعية الملائكة!
اذكر حتى يضيء قلبك ويطمئن ويسكن!
اذكره ليمحو خطيئاتك ويغفر لك ذنوبك، ويزكي نفسك!
اذكره ذكرا كثيرا!
لا تفتر..لا تكسل..لا تنشغل!
الذكر مفتاح كل خير وباب كل نور ومنشور الولاية وميقات إحرامك إلى الملأ الأعلى!
"وأنا معه إذا ذكرني".." فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".
اذكر حتى يضيء قلبك ويطمئن ويسكن!
اذكره ليمحو خطيئاتك ويغفر لك ذنوبك، ويزكي نفسك!
اذكره ذكرا كثيرا!
لا تفتر..لا تكسل..لا تنشغل!
الذكر مفتاح كل خير وباب كل نور ومنشور الولاية وميقات إحرامك إلى الملأ الأعلى!
"وأنا معه إذا ذكرني".." فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي".
حكمــــــة
"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢) [الإسراء: ٨٢]
———————
والقرآن مأدبة الله تبارك اسمه، وهو شفاء، فيه طعوم وألوان مختلفة، فمتى افتقر العبد واستعان بربه وصدق القصد، دلَّه الله تعالى إلى المقدار، وأيَّده بالأقدار، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
———————
والقرآن مأدبة الله تبارك اسمه، وهو شفاء، فيه طعوم وألوان مختلفة، فمتى افتقر العبد واستعان بربه وصدق القصد، دلَّه الله تعالى إلى المقدار، وأيَّده بالأقدار، فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب.
حكمــــــة
في تاريخ كل إنسانٍ مهما كان دينه ونحلته واعتقاده موقف، شهد فيه ربه بقلبه، وعاين عنايته ورحمته ورفقه بعبده، فمنا من كان هذا مفتاحه لدخول فردوس العبودية، والخضوع لربه سبحانه وبحمده، يشهد جماله وجلاله.
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
ومنا من علم، فنسي، وطال عليه الأمد، فتغافل جاحدا أو اجترأ منكرًا ملحدا!
والعارف بربه، لا تمر عليه طرفة عين لا يشهد فيها فضل رب العالمين، وكرمه، ومنته، وستره وحلمه، فهو مستغرق في مشاهدات الجمال، مسافر في منازل القرب، حبا وشكرا، واطمئنانًا وفرحا!
وهذا هو الحمد: ثناء بحب!
فكأنه تدلى له عنقود من فردوس سيدنا ﷺ: إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني!
لا إله إلا أنت! من نحن لولا أنت!!
حكمــــــة
"كل من عليها فان"
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
هنالك من يجعلها مآلية؛ أي: فمآلهم كلهم الموت!
وهنالك من يجعلها حالية؛ فيراهم كلهم في صورة الموتى، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا!
فيتعلق قلبه بالحي الحق الباقي، رغَبًا ورهَبًا، وقصدا وحبا، وأُنسا ومجالسة، فيوليه الله كرامةَ المعية الإلهية والتأييد الرباني ويخلع عليه خلعة الرضوان ويُلقي عليه من لدنه حبا وغنى وعزا وهداية!
فيكون كما قال ربنا سبحانه وبحمده في الحديث الإلهي:" كنتُ سمعَه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به، ويدَه التي يبطش بها، ورِجلَه التي يمشي بها ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنَّه"!
اللهم مواهب كرمك وصنائع برك وجميل إحسانك ومعافاتك؛ لا إله إلا أنت!
حكمــــــة
أطل السجود، وانثر ما في خزانة صدرك بين يدي الله تعالى، واستحضر قوله ﷺ: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا من الدعاء في السجود".
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
فالصلاة مناجاة، وأخص تجليات هذه المناجاة في السجود، فهو رباط العبودية، ومستراح قلوب الصالحين، ونافذة النور والمعية وأمداد الهداية والتأييد والنصرة والفتح.
ولا يزال القلب يسجد ومعه صاحبه حتى ينتقل السجود من الفعل إلى الصفة، فيكون العبد في نعت السجود قولا وفعلا وحالا حتى يلقى ربه يوم القيامة!
حكمــــــة
وفي الأذكار معنى شريف جدا، وهو إظهار شرف الانتساب إلى المذكور، والاستعلان بذلك!
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
ومن فقه هذا المعنى علم أحد أسرار بهجة الذاكر ربه، سبحانه وبحمده، فتحمله تلك البهجة الباطنية على اللهج بذِكر الله تعالى، والاستكثار من ذلك فيكون عمله نعيم قلبه وقرة عينه!
وانظر جلال هذا المعنى في الأذان وإقامة الصلاة حيث كان الإنسان، والاستكثار من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ!
وانظر سر ارتباط العيد وهو موطن الفرح والابتهاج، بإعلان ذكر الله تعالى في البقاع كلها.
فاللهم لك الحمد على شرف النسبة لك وعز الاكتفاء بك، ونعيم العبودية لك، ولك الحمد على شرف الانتساب لسيد السادات، وإمام الأنبياء، سيدنا رسول الله ﷺ.
حكمــــــة
وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾
شعار المؤمن في مكابدة ومجاهدة النفس والشيطان وكل عدو!
وحداء السير إلى الله تعالى، بعثًا للهمة وارتفاعا عن الإخلاد إلى الأرض والهوى!
شعار المؤمن في مكابدة ومجاهدة النفس والشيطان وكل عدو!
وحداء السير إلى الله تعالى، بعثًا للهمة وارتفاعا عن الإخلاد إلى الأرض والهوى!
حكمــــــة
وإذا نبعت الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من مشكاة الحب، متوهجة بمشاهدة ما كان عليه من الإشفاق على أمته، ورحمتها، وحبه الخير لها، ومكابدته ألوان العناء وصنوف المشقة في هاجرةٍ تتلظى بمعاداته، وتنصب كل جهدها للنيل منه، وهو سامٍ على صراط السمو، لا يلتفت عن إبلاغ الرحمة، وحمل الهداية، صابرًا على جفاء النفوس يرجو أوبتها إلى محضن الهداية، وما كان يكسو قلبه الشريف من الحزن على تفلت نفس من يده إلى جاحمة النار، وما كان يتهادى من وجهه الأنور ضياءً فَرِحًا يسطع بِشْرُه عندما تأتيه البشرى بالتيسير على الناس من ربهم تبارك اسمه، واتساع خُلقه الشريف لكل كمال وجمال،
فما تبصره إلا كاملا في خلقه وسؤدده وشرف نفسه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم..وغير ذلك من مشاهدات القلب لرحمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم=تكون صلاتك عليه غيثا يقطر بالشوق الذي يغسل الفؤاد بأنواره غسلا!
فما تبصره إلا كاملا في خلقه وسؤدده وشرف نفسه بأبي هو وأمي صلى الله عليه وعلى آله وسلم..وغير ذلك من مشاهدات القلب لرحمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم=تكون صلاتك عليه غيثا يقطر بالشوق الذي يغسل الفؤاد بأنواره غسلا!
حكمــــــة
لا نهوض لهذه الأمة إلا بتجديد ميثاق العبودية والانشغال بالله تعالى قصدا وإرادة وعملا، وامتلاء القلب بمحبته تعالى فلا التفات له إلى غيره رغبا ورهبا، ولا طمع إلا فيما عنده! مع تحقيق الشهادة بأنوارها وتجريد القلب من علائق النفس والانصراف عن حجب الدنيا وقطاع الطريق، من شياطين الإنس والجن، وأعوانهم..وهذا كله بالتحقق بالصلاة قياما بها وبأركانها وما فيها من أنوار التلقي للوحي والترقي بالروح، والانطراح ذلة لله وخضوعا له، واقترابا منه، وانصرافا بالخاطر والسر والضمير والنظر والسمع والفؤاد والتوجه لله وحده..لا شريك له، لا إله إلا هو، وهنالك ترتفع النفس في معراج لا يركن إلى التراب أبدا!
حكمــــــة
السجود جمالٌ يكسو القلوبَ يقينًا تتلاقى أصداء نوره في شُرُفات العيون!
يالشوقِ الفقير لدَهَشات الكرم التي تنهمر بلا حساب من الرب سبحانه لأولئك الذين كُسِرت قلوبُهم، فتشبَّثَتْ بـ" أنا عند ظنِّ عبدي بي"، وفرحت بـ " أمَّنْ يجيب المُضْطَرَّ"..فهرولت إلى ربها بالخفقات والصمت الكظيم والحروف الباكية!
يالشوقِ الفقير لدَهَشات الكرم التي تنهمر بلا حساب من الرب سبحانه لأولئك الذين كُسِرت قلوبُهم، فتشبَّثَتْ بـ" أنا عند ظنِّ عبدي بي"، وفرحت بـ " أمَّنْ يجيب المُضْطَرَّ"..فهرولت إلى ربها بالخفقات والصمت الكظيم والحروف الباكية!
حكمــــــة
أعجَبُ الناس إليَّ همةً من ظل ملتمسًا ليلة القدر منكسرا مطرقا لا يبرح باب سيده والرجاء في عفوه ورحمته ومغفرته وإن لم يجد فتحًا أو نفحةً من خشوع!
هذا الصادق الذي لا يملك غير مسكنته والعين التي ترتقب مدد الرب سبحانه وعطاءاته للمساكين!
همهمة قلبه: فقيرك مسكينك، ليس لي غيرك! ولن أسعى إلى غيرك!
ارض عني؛ فإن لم ترض فاعف عني!
إن لم يكن سعيي صديقيًّا فلا أقل من إطراقة ماعز ومسكنته!
هذا الصادق الذي لا يملك غير مسكنته والعين التي ترتقب مدد الرب سبحانه وعطاءاته للمساكين!
همهمة قلبه: فقيرك مسكينك، ليس لي غيرك! ولن أسعى إلى غيرك!
ارض عني؛ فإن لم ترض فاعف عني!
إن لم يكن سعيي صديقيًّا فلا أقل من إطراقة ماعز ومسكنته!
حكمــــــة
من كان عاقلا عرف أنه في اضطرار تام كل يوم إلى:
-سؤال الله تعالى الهداية.
-التوبة!
فكم من خير لم نهتد إليه بعد، وكم من هداية منقوصة، وكم من ذنب خفي علينا واستتر في جوانب النفس، أو من خلف ما اعتقدناه طاعة!
وإن البصير ليعلم أن الذنوب الخفية الصامتة المخبوءة أشد فتكا وخطرا! وإن أصحاب الكبائر الظاهرة أقرب إلى التوبة من أصحاب الكبائر الخفية، كالعجب والحسد والكبر والفخر واحتقار الناس!
نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا!
-سؤال الله تعالى الهداية.
-التوبة!
فكم من خير لم نهتد إليه بعد، وكم من هداية منقوصة، وكم من ذنب خفي علينا واستتر في جوانب النفس، أو من خلف ما اعتقدناه طاعة!
وإن البصير ليعلم أن الذنوب الخفية الصامتة المخبوءة أشد فتكا وخطرا! وإن أصحاب الكبائر الظاهرة أقرب إلى التوبة من أصحاب الكبائر الخفية، كالعجب والحسد والكبر والفخر واحتقار الناس!
نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا!
حكمــــــة
متى ذاقت النفس أنوار ألفاظ النبي ﷺ، واستحضرت عظمة الذي أوحى إليه بها، وجلال الناطق المبلغ بها ﷺ، مع حرصه ورأفته ورحمته بأمته، وعلمه الذي لا يدانيه فيه بشر، بالله تعالى ومراده ومحابه=وفُتِح له ذلك الباب؛ أشرق الحصى فيه، وتوهج التراب وزال الحجاب، ودخل الرحاب، ولكن أكثر الناس لا يعقلون! فيميلون للفظ الأدنى، والتابع الذي لا نسبة بينه وبين ذرة من حال سيدنا رسول الله ﷺ !
حكمــــــة
من أبواب الفساد الخفية، وهو من البغي والاستعلاء في الأرض=أن تصحب عالمًا فتعتقد أنك باب سره، وصاحب نهيه وأمره، والحاجب الذي يمنح ويمنع!
والحق أنك خادم لا صفة لك غيرها، وأنت بين يديه في مجلس الحمد على نعمة الله عليك، والاستغفار من التقصير والفراغ من رؤية الاستحقاق!
فاتق الله في ضعفك؛ فكلنا مسكين فقير، وإلى الله المصير!
والحق أنك خادم لا صفة لك غيرها، وأنت بين يديه في مجلس الحمد على نعمة الله عليك، والاستغفار من التقصير والفراغ من رؤية الاستحقاق!
فاتق الله في ضعفك؛ فكلنا مسكين فقير، وإلى الله المصير!
حكمــــــة
كلما زادت المعرفة بالله تعالى، عظمت المحبة، وكلما عظمت المحبة؛ اتسع القلب في مشهد الاستغفار والتوبة!
فالعبد يشهد من جمال الله تعالى وعظمته وبره وإحسانه، ما يوجب الحياء منه، والاستغفار من عمله كله!
وانظر حال سيدي ﷺ كيف كان يكثر الاستغفار، وكيف هيأه الله لسفر الآخرة بطلب التسبيح والاستغفار=لتفهم هذا.
فالعبد يشهد من جمال الله تعالى وعظمته وبره وإحسانه، ما يوجب الحياء منه، والاستغفار من عمله كله!
وانظر حال سيدي ﷺ كيف كان يكثر الاستغفار، وكيف هيأه الله لسفر الآخرة بطلب التسبيح والاستغفار=لتفهم هذا.
حكمــــــة
ترديد الأذان، تجديد لمعاني الدين في القلب، وإقامة ميزان الفلاح ومعياره في النفس، وهو التحقق بالعبودية والقيام بالطاعة إخلاصا لله ومتابعة لسيدنا رسول الله ﷺ..
والدعاء بعد فراغ المؤذن بالوسيلة والمقام المحمود لسيدنا رسول الله ﷺ وفاءً له بأبي هو وأمي، وقيامًا على رباط المحبة بالغيب، ﷺ، فما من خيرٍ في هذا العالم إلا وهو السبب فيه والدالُّ عليه والهادي إليه ﷺ..
ومن أنعم الله عليه بفقه معاني الأذان ودعاء ما بعده=فُتِح من مقامات الإيمان ومعاقد التعبد، وصلات المحبة لله ولرسوله ﷺ ما لا يحصيه إلا الله تعالى.
والدعاء بعد فراغ المؤذن بالوسيلة والمقام المحمود لسيدنا رسول الله ﷺ وفاءً له بأبي هو وأمي، وقيامًا على رباط المحبة بالغيب، ﷺ، فما من خيرٍ في هذا العالم إلا وهو السبب فيه والدالُّ عليه والهادي إليه ﷺ..
ومن أنعم الله عليه بفقه معاني الأذان ودعاء ما بعده=فُتِح من مقامات الإيمان ومعاقد التعبد، وصلات المحبة لله ولرسوله ﷺ ما لا يحصيه إلا الله تعالى.
حكمــــــة
يكون للكلمة الحانية المصبوغة بالحب، عند ارتجاف النفس تحت صولة الحزن=رفيف أجنحة الملائكة في القلب!
لأن النفس في تنور الحزن لا تكاد تحسن معرفة نفسها، وكأنها كلمة صامتة في بيداء مقفرة!
فإذا وثبت الكلمة دافئة من القلب الصادق للنفس المحزونة، مسحت عنها رماد الحزن، وأعادت إليها فلق الاطمئنان وسكينة اليقين!
لأن النفس في تنور الحزن لا تكاد تحسن معرفة نفسها، وكأنها كلمة صامتة في بيداء مقفرة!
فإذا وثبت الكلمة دافئة من القلب الصادق للنفس المحزونة، مسحت عنها رماد الحزن، وأعادت إليها فلق الاطمئنان وسكينة اليقين!
حكمــــــة
أفي قبضة التراب السر الفرح بنثار المطر، أم السر في أصل الميلاد السماوي للمطر؛" إنه حديث عهدٍ بربه"؟!
ما الذي يجعل لذلك الماء خصوصية النفاذ في جذر الروح؛ كأنه شهودٌ آخر لسر الخَلق وابتهاج التراب بتلك الحياة؟!
وما سر ذلك الشجن السائل من حباته؟! أهو رجفة الحنين للوطن الأول هنالك؟! أم هي يقظة الطين من غفلته حين يلامس طهارةَ الغيث؟!
ما الذي يجعل لذلك الماء خصوصية النفاذ في جذر الروح؛ كأنه شهودٌ آخر لسر الخَلق وابتهاج التراب بتلك الحياة؟!
وما سر ذلك الشجن السائل من حباته؟! أهو رجفة الحنين للوطن الأول هنالك؟! أم هي يقظة الطين من غفلته حين يلامس طهارةَ الغيث؟!
حكمــــــة
يصفو الإنسان إذا كان تلقيه فوقيا وتعلقه سماويا، ويدخل عليه القلق والتشويش والحيرة إذا كان تلقيه ترابيا وتعلقه بشريا.
فمن كان " مع الله تعالى" ارتاحت نفسه واطمأنت، ومن كان مع " السوى" ولو اجتمعت له خزائن قارون، وأملاك فرعون=تحير واضطرب وشملته نوازع القلق ومشاعل الحيرة!
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"..بذكره وحده، لا بغيره!
فمن كان " مع الله تعالى" ارتاحت نفسه واطمأنت، ومن كان مع " السوى" ولو اجتمعت له خزائن قارون، وأملاك فرعون=تحير واضطرب وشملته نوازع القلق ومشاعل الحيرة!
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"..بذكره وحده، لا بغيره!
حكمــــــة
أكثر شيء لا ينتهي ذهولي منه؛ قدرة كثير من الناس على الكلام في كل شيء، وأي أحد، لا يطرف له جفن!
مع ما يصحب هذا من السخرية والكبر واليقين الجازم، والاستخفاف الناطق برقة الديانة وهوان الأمانة!
وإنما يُعرف معدن الإنسان بجبنه عن أعراض الخلق، وصمته عن الخوض فيما لا يعلم، وما لا يجد ثمرته يوم تجد كل نفس ما عملت!
مع ما يصحب هذا من السخرية والكبر واليقين الجازم، والاستخفاف الناطق برقة الديانة وهوان الأمانة!
وإنما يُعرف معدن الإنسان بجبنه عن أعراض الخلق، وصمته عن الخوض فيما لا يعلم، وما لا يجد ثمرته يوم تجد كل نفس ما عملت!
حكمــــــة
أحيانا يكون الصمت نافذةً للارتحال بعيدًا، وتجديد النظر في النفس والناس، ورسالة رفق حينما لا يصلح التصريح بالحرف والنطق بالكلام!
الصمت هدية لأولئك الذين تعبوا وصاموا عن الشكوى، واختاروا مساحات السكوت وأودية الليل ليعمروها بحمد الله تعالى والثناء عليه، فنعم الرب ربنا، يهدينا ويقيم على صراط النور قلوبنا، ويلطف بنا فنقترب حيث يسعنا الاقتراب، ونعتذر برفق حين لا نصلح لذلك الاقتراب.
والحمد لله على جماله ونوره وبركاته وعافيته.
اتسع بالصلاة وسافر بالسجود؛ فإنه لا أكرم من ربنا القريب المجيب!
الصمت هدية لأولئك الذين تعبوا وصاموا عن الشكوى، واختاروا مساحات السكوت وأودية الليل ليعمروها بحمد الله تعالى والثناء عليه، فنعم الرب ربنا، يهدينا ويقيم على صراط النور قلوبنا، ويلطف بنا فنقترب حيث يسعنا الاقتراب، ونعتذر برفق حين لا نصلح لذلك الاقتراب.
والحمد لله على جماله ونوره وبركاته وعافيته.
اتسع بالصلاة وسافر بالسجود؛ فإنه لا أكرم من ربنا القريب المجيب!
حكمــــــة
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ (١٠٣) وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (١٠٧) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨) [هود: ١٠٣ - ١٠٨]
سبحان من هذا كلامه! وإنها لآيات تذهل المرء عن نفسه، اشتغالا بالهم الأعظم واليوم الأكبر المشهود!
سبحان من هذا كلامه! وإنها لآيات تذهل المرء عن نفسه، اشتغالا بالهم الأعظم واليوم الأكبر المشهود!
حكمــــــة
مادة ذم الناس والشكوى من الخلق والدنيا، والكلام عن ذهاب أخلاقهم=مادة ضخمة في تراثنا بفنونه كلها، وهي تلتمع أكثرَ ما تكون حين تصادف قلبًا حديث عهد بأذى وجحود!
والكريم واللئيم كلاهما واجدٌ لنفسه تأويلا ودليلا، بالحق أو بالباطل!
وإنما يُكثر الشكوى أكثر القلوب فراغًا من الأنس بالله والفرح به!
ولكنَّ النبي ﷺ لم يكن كذلك، وكل من سار خلفه واهتدى بنوره ارتفع عن هذا كله مستغنيا بالله!
ولو تأملت حاله ﷺ لوجدت أن صيامه عن الشكوى، واتساع نفسه ﷺ بالرحمة من آيات نبوته الشريفة ﷺ
والكريم واللئيم كلاهما واجدٌ لنفسه تأويلا ودليلا، بالحق أو بالباطل!
وإنما يُكثر الشكوى أكثر القلوب فراغًا من الأنس بالله والفرح به!
ولكنَّ النبي ﷺ لم يكن كذلك، وكل من سار خلفه واهتدى بنوره ارتفع عن هذا كله مستغنيا بالله!
ولو تأملت حاله ﷺ لوجدت أن صيامه عن الشكوى، واتساع نفسه ﷺ بالرحمة من آيات نبوته الشريفة ﷺ
حكمــــــة
لابد لنا من التواصي بالصلاة؛ فإنها نور، والصبر؛ فإنه ضياء!
والصلاة عبادة معراجية، لا تزال ترفع صاحبها سرا وعلانية حتى يصل قلبه بمعارفه ومقامات الإيمان فيه إلى الملأ الأعلى، فلا يبقى فيه من أمراضه شيء، ولا يستطيع شيطان أن يصل إليه، " وحفظًا من كل شيطان ماردٍ لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفون من كل جانب".
ولا ترسخ قدمُ عبدٍ في خير إلا وكان هذا الخير ثمرة الصلاة والقرآن: " والذين يُمَسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين".
والصلاة عبادة معراجية، لا تزال ترفع صاحبها سرا وعلانية حتى يصل قلبه بمعارفه ومقامات الإيمان فيه إلى الملأ الأعلى، فلا يبقى فيه من أمراضه شيء، ولا يستطيع شيطان أن يصل إليه، " وحفظًا من كل شيطان ماردٍ لا يسَّمَّعون إلى الملأ الأعلى ويُقذفون من كل جانب".
ولا ترسخ قدمُ عبدٍ في خير إلا وكان هذا الخير ثمرة الصلاة والقرآن: " والذين يُمَسِّكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين".
حكمــــــة
" يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوتُه؛ فاستكسوني أكسُكم"..
الكسوة الإلهية السابغة التي لا يخرقها كيد الرماح، ولا عواصف الرياح!
كسوة العزة التي لا ذل فيها، والنور الذي لا تشوبه ظُلمة، والرفعة التي لا يلحقها هوان!
كسوة الاطمئنان، وعافية الأمان، وسعة البر والحنان!
كسوة أعلى من كسوة الكعبة، لا يقربها شيطان، ولا يحيط بعظمتها إنسان!
الكسوة الإلهية السابغة التي لا يخرقها كيد الرماح، ولا عواصف الرياح!
كسوة العزة التي لا ذل فيها، والنور الذي لا تشوبه ظُلمة، والرفعة التي لا يلحقها هوان!
كسوة الاطمئنان، وعافية الأمان، وسعة البر والحنان!
كسوة أعلى من كسوة الكعبة، لا يقربها شيطان، ولا يحيط بعظمتها إنسان!
حكمــــــة
ولم يزل العبد في كل حياته مجتهدا في تحقيق " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" ﷺ، ارتفاعا بالإخلاص=وما أشدَّه على النفس! =وارتواءً من كوثر المحبة النبوية اتباعًا واقتداء واهتداء؛ حتى يأذن الله بالفتح فيذوقَ القلب نعيم الرضا بالله ربًّا وبالإسلام دينا وبسيدنا محمد ﷺ نبيًّا ورسولًا.
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
حكمــــــة
كلٌّ منا له مفتاحه الذي يستفتح به باب الدخول على ربنا سبحانه وبحمده.
والعبد المُوَفَّق هو الذي هُدِي إلى مفتاحه، فمنا من مفتاحه الذِّكر، ومنا من مفتاحه الصدقة، ومنا من مفتاحه الرفق والرحمة، ومنا من مفتاحه الإصلاح بين الناس، ومنا من مفتاحه نشر العلم ومذاكرته، ومنا الذي بابه الفقر إلى الله تعالى، ومنا من بابه الثناء على ربه وتعداد نعمه، ومنا من مفتاحه صفاء النفس وسلامة الصدر، ومنا من مفتاحه الدعاء، ومنا من مفتاحه إقامة ورده، ومنا من مفتاحه الحب، سبق به وحلق بعيدا، ومنا من مفتاحه التعرف على النبي ﷺ واللهج بسيرته، ومنا من بابه العفو، ومنا من بابه السجود، ومنا من مفتاحه البرُّ..وهكذا..
فسَلِ الله تعالى أن يصلك به ويدلك عليه وييسر ذلك لك.
كان من دعاء سيد المرسلين ﷺ: واهدني ويسِّر الهدى لي.
فاللهم اهدنا ويسر الهدى لنا.
والعبد المُوَفَّق هو الذي هُدِي إلى مفتاحه، فمنا من مفتاحه الذِّكر، ومنا من مفتاحه الصدقة، ومنا من مفتاحه الرفق والرحمة، ومنا من مفتاحه الإصلاح بين الناس، ومنا من مفتاحه نشر العلم ومذاكرته، ومنا الذي بابه الفقر إلى الله تعالى، ومنا من بابه الثناء على ربه وتعداد نعمه، ومنا من مفتاحه صفاء النفس وسلامة الصدر، ومنا من مفتاحه الدعاء، ومنا من مفتاحه إقامة ورده، ومنا من مفتاحه الحب، سبق به وحلق بعيدا، ومنا من مفتاحه التعرف على النبي ﷺ واللهج بسيرته، ومنا من بابه العفو، ومنا من بابه السجود، ومنا من مفتاحه البرُّ..وهكذا..
فسَلِ الله تعالى أن يصلك به ويدلك عليه وييسر ذلك لك.
كان من دعاء سيد المرسلين ﷺ: واهدني ويسِّر الهدى لي.
فاللهم اهدنا ويسر الهدى لنا.
حكمــــــة
"اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل صالحٍ يقرب إلى حبك"!
أي نعمة أعظم من أن يحبك من خلقك سبحانه وبحمده؟!
" فإذا أحببتُه، كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأُعيذنَّه"!
وما أجل القسم في لأعطينه ولأعيذنه!
اللهم حبك وعافيتك وولايتك وودك وهدايتك وجودك وعونك وغوثك!
أي نعمة أعظم من أن يحبك من خلقك سبحانه وبحمده؟!
" فإذا أحببتُه، كنتُ سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذ بي لأُعيذنَّه"!
وما أجل القسم في لأعطينه ولأعيذنه!
اللهم حبك وعافيتك وولايتك وودك وهدايتك وجودك وعونك وغوثك!
حكمــــــة
فما الذي يقطع مدد الحزن، ويزيح أدران الهموم، وتتسع به النفس فلا يحدُّها ضيق ولا يؤودها إحباط، مثل القيام بمقام الحمد ولحظ نعمة الله العظمى بهذا الدين الذي اصطفاه الله تعالى وارتضاه لنا، واختصنا بخير خلقه لتبليغ هذه الرسالة المباركة وجعلنا به أمة مرحومةً، تحمل النور وتبثه في العالمين!
ولعل النظر المتدبر في المدثر والمزمل ينير الطريق ويهدي السالك ويُذهب عنه أثقال الكسل وغبار الوهن!
ولعل النظر المتدبر في المدثر والمزمل ينير الطريق ويهدي السالك ويُذهب عنه أثقال الكسل وغبار الوهن!
حكمــــــة
إن من أعظم ما ينهض الإنسان في سيره إلى الله، ويبعث الهمة في مرضاته، بعد إيمانه بالعبدية لله رب العالمين=مقام الحمد، والذي من لوازمه الشكر والامتنان والوفاء ورعاية الميراث النبوي الذي تركه لنا سيدنا رسول الله ﷺ بعد حياةٍ، كلها دائرة في فلك الصدق والبذل والرحمة والصدع بالحق وحمل الهدايات الإلهية إلى القلوب التي أسنت في بيداء الوثنية، لتعود وهي حية عليها سيماء النور وجلال العلم الذي حطم أصفاد الجهل والعنت، وأغلال الجور والضيق، وآصار الحيرة التي امتدت في نفوسهم ليلا من الظلمات التي لا نور فيها!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك!
حكمــــــة
الذي يطالع النفس الإنسانية متأنيًا متدبرا=يعلم أن الرحمةَ لا تؤتاها إلا النفوس العظيمة، وأنها من أثقل الأخلاق وأجلها على النفس.
وأن العنف والقسوة والجفاء والإعنات وما شئت من خصال السوء من أيسرها على النفس المهينة، التي تحسن الأذى وترضى بالإخلاد إلى الأرض والاكتفاء بالعاجلة العابرة!
الرحمة شديدة، والاهتداء إليها من أعظم نعم رب العالمين الرحمن الرحيم.
وأن العنف والقسوة والجفاء والإعنات وما شئت من خصال السوء من أيسرها على النفس المهينة، التي تحسن الأذى وترضى بالإخلاد إلى الأرض والاكتفاء بالعاجلة العابرة!
الرحمة شديدة، والاهتداء إليها من أعظم نعم رب العالمين الرحمن الرحيم.
حكمــــــة
من أعظم محن زماننا الحرف المتطاير الذي يلقي به صاحبه لا يبالي؛ لأن هنالك " استطاعة" متاحة ومساحةً لكل أحد أن يقول أي شيء في كل شيء، من الإلهيات إلى الفقه والحديث والتفسير والسلوك والعرفان والتزكية وعلم الاجتماع والاجتماعيات والزواج والطب والفلسفة وما شئت مما لا حصر له!
يقوله متبرعا بالثرثرة لا يبالي!
وهذه المساحة من " الاستطاعة" عند التقي باب وجل وخوف عظيمين!
وكما قيل: التقيُّ مُلجم!
وقال الإمام مطرف بن عبدالله رضي الله عنه وعن أبيه: لأنْ يقولَ الله لي يوم القيامة: هلا فعلتَ! أحبُّ إليَّ من أن يقول لي: لم فعلتَ؟!
وقال الجنيد رحمه الله: الصادق يتلون في اليوم سبعين مرةً، والمرائي يثبت على حال واحدة!
وللإمام أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله شرح نفيس لهذه الكلمة في المدارج.
يقوله متبرعا بالثرثرة لا يبالي!
وهذه المساحة من " الاستطاعة" عند التقي باب وجل وخوف عظيمين!
وكما قيل: التقيُّ مُلجم!
وقال الإمام مطرف بن عبدالله رضي الله عنه وعن أبيه: لأنْ يقولَ الله لي يوم القيامة: هلا فعلتَ! أحبُّ إليَّ من أن يقول لي: لم فعلتَ؟!
وقال الجنيد رحمه الله: الصادق يتلون في اليوم سبعين مرةً، والمرائي يثبت على حال واحدة!
وللإمام أبي عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله شرح نفيس لهذه الكلمة في المدارج.
حكمــــــة
الذي يُحيي العظام وهي رميم يُحيي قلبك ويقيمه على صراط الهدى الذي ينتهي بك إلى الملأ الأعلى!
وكم لاسمه الحي من أنوار لا يعلمها إلا هو!
"اعلموا أن الله يحيي الأرض"..
(بعد موتها)..
جاءت بعد:
" ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم"!
أحضر المشهد بين يديك وأنت ترى ميتا لا حس فيه ولا حركة، تدب فيه أنفاس الحياة ويمضي مصحوبا بالنور واليقين كأن في روحه قوة الفجر وعزمه ووضاءته!
وكم لاسمه الحي من أنوار لا يعلمها إلا هو!
"اعلموا أن الله يحيي الأرض"..
(بعد موتها)..
جاءت بعد:
" ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم"!
أحضر المشهد بين يديك وأنت ترى ميتا لا حس فيه ولا حركة، تدب فيه أنفاس الحياة ويمضي مصحوبا بالنور واليقين كأن في روحه قوة الفجر وعزمه ووضاءته!
حكمــــــة
عناية الله تبارك اسمه فيما لم نُحط به علما، وما استتر عنا بحجاب الغيب=أعظم وأجلُّ مما قد علمنا وعرفنا، فإن علومنا ومعارفنا مهما كانت= مُقَيَّدةٌ بضعف البشرية وجهلها ونقصها.
ومع ذلك النقص العتيق نرى من كرمه ولطفه وعنايته وتدبيره ما يدهش ويُفرح، فكيف بما خفي عنا في غيوب اللطف، وملكوت العناية الإلهية؟!
فسبحان الذي لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه!
ومع ذلك النقص العتيق نرى من كرمه ولطفه وعنايته وتدبيره ما يدهش ويُفرح، فكيف بما خفي عنا في غيوب اللطف، وملكوت العناية الإلهية؟!
فسبحان الذي لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه!
حكمــــــة
وإذا كانت النفوس كبارًا
تعبت في مرادها الأجسامُ!
وكان يقول لي شيخنا حفظه الله:روحي تتعبني!
تعبت في مرادها الأجسامُ!
وكان يقول لي شيخنا حفظه الله:روحي تتعبني!
----------------
وكذلك كل من اتسعت نفسه بالسعي في الملكوت، وحمل الرحمات، والقيام باستفراغ الوسع في التدبر=تعب!
وكان أبو عبدالله ابن قيم الجوزية رحمه الله يقول ما حاصله: إن من قام بركعتين متدبرا خاشعا حاضر القلب لم يكد يطيق القيام لغيرهما!
وكل من سعى بروحه وأسلمها زمام نفسه وجد التعب في جسده لفرقان انتماء كل منهما!
حكمــــــة
"إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعًا قريبا"..
معنى قربه تعالى وأنه لا يغيب أبدًا في كل وقت، معنى شريف جليل لا يحسن الإنسان الإبانة عنه بيانًا يليق به!
تذهل النفس أمامه، خوفا وطمعا!
وانظر من شئت ممن تحبهم ويحبونك، فإنهم لا بد لهم من حجبة أو غيبة، لكن الله تعالى هو الباطن الذي ليس دونه شيء، القريب بسمعه وبصره وإحاطته وعلمه، المجيب الذي لا رادَّ لفضله ولا مُمسكَ لرحمته!
وهذا فيه ما فيه من إيناس وود، ورحمة وحب، وفضل لا يتناهى، وشرف لا يُدرَك!
مع ما فيه من جلالة وعظمة تحمل الإنسان على سجود طويل فيه القرب والإجابة والنور!
معنى قربه تعالى وأنه لا يغيب أبدًا في كل وقت، معنى شريف جليل لا يحسن الإنسان الإبانة عنه بيانًا يليق به!
تذهل النفس أمامه، خوفا وطمعا!
وانظر من شئت ممن تحبهم ويحبونك، فإنهم لا بد لهم من حجبة أو غيبة، لكن الله تعالى هو الباطن الذي ليس دونه شيء، القريب بسمعه وبصره وإحاطته وعلمه، المجيب الذي لا رادَّ لفضله ولا مُمسكَ لرحمته!
وهذا فيه ما فيه من إيناس وود، ورحمة وحب، وفضل لا يتناهى، وشرف لا يُدرَك!
مع ما فيه من جلالة وعظمة تحمل الإنسان على سجود طويل فيه القرب والإجابة والنور!
حكمــــــة
من عبادات القلوب: الإصغاء لغيرك وهو يثني على ربنا سبحانه وبحمده، أو متكلما عن أثر الإيمان في نفسه، أو تاليًا أو مرتلا..
كل ذلك تسمعه متجردًا من كل ما تعرف، تتلقاه بدهشة البدء الأول، ولو أعاد الذي تعلمه؛ فإن في ذلك من الجمال ومعارج الفرح ما الله به عليم!
وانظر حال سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه تجد أنوار ذلك لائحة في أحاديث كثيرة.
" اقرأ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري"..
**
ثم إنَّ من حسن التعبد لنا التخففَ من رؤية النفس بسماع غيرك ولو كان متعثرا في إبانته؛ تأديبًا للنفس، ومحبةً للخير، والتقاطًا لحَبِّ الصدق من قلوب الآخرين.
كل ذلك تسمعه متجردًا من كل ما تعرف، تتلقاه بدهشة البدء الأول، ولو أعاد الذي تعلمه؛ فإن في ذلك من الجمال ومعارج الفرح ما الله به عليم!
وانظر حال سيدنا رسول الله ﷺ مع أصحابه تجد أنوار ذلك لائحة في أحاديث كثيرة.
" اقرأ؛ فإني أحب أن أسمعه من غيري"..
**
ثم إنَّ من حسن التعبد لنا التخففَ من رؤية النفس بسماع غيرك ولو كان متعثرا في إبانته؛ تأديبًا للنفس، ومحبةً للخير، والتقاطًا لحَبِّ الصدق من قلوب الآخرين.
حكمــــــة
حتى إذا تلعثمت النفس بالأخذ بالمكارم، وتنحية ما لا يليق بسالك، والخلاص مما ليس من زاد القبر، فثقل عليها هذا كله=طالعت سيد الأولين والآخرين ﷺ وهو يمسح الدم عن وجهه الشريف ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون!
ورأته يطفئ تنانير البغضاء والعداوة ويدوس على تحريش الشيطان بنور العفو والصفح والمغفرة فيقول لمن آذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فيهون هنالك اقتحام المكاره وقبض الجمر، والاكتفاء به ﷺ إماما وسيدا وحبيبًا هو أولى بالمؤمن من نفسه وأرحم به من أمه، بأبي هو وأمي ونفسي ﷺ
ورأته يطفئ تنانير البغضاء والعداوة ويدوس على تحريش الشيطان بنور العفو والصفح والمغفرة فيقول لمن آذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء!
فيهون هنالك اقتحام المكاره وقبض الجمر، والاكتفاء به ﷺ إماما وسيدا وحبيبًا هو أولى بالمؤمن من نفسه وأرحم به من أمه، بأبي هو وأمي ونفسي ﷺ
حكمــــــة
" لا حول ولا قوة إلا بالله"..
كنز من كنوز الجنة كما في الحديث الصحيح، وهي كلمة المهاجر عن ضعفه إلى ربه، استغاثةً واستعانةً، ونشيد القلب الذي فرغ من الأضداد والأغيار، وقطع العلائق الحاجبة، وأخذ بالأسباب غير مُعَوِّلٍ عليها، فتصرَّف بالله وحده، وعمل لله وحده، فاستقام على صراط الهدى، محفوظًا من رؤية نفسه، أو الركون إلى ضعفها والإخلاد إلى الأرض، بمن فيها وما فيها!
وكل ما كان بالله كان، وكل ما لم يكن به لا يكون، وما عملته لله مستعينًا بالله قرت به عينك، ولاحت لك ثماره العاجلة بالهداية الإلهية والهدايا والتحف الربانية، التي تصلك من ربك حفظًا ومعيةً وتأييدًا ونصرًا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
كنز من كنوز الجنة كما في الحديث الصحيح، وهي كلمة المهاجر عن ضعفه إلى ربه، استغاثةً واستعانةً، ونشيد القلب الذي فرغ من الأضداد والأغيار، وقطع العلائق الحاجبة، وأخذ بالأسباب غير مُعَوِّلٍ عليها، فتصرَّف بالله وحده، وعمل لله وحده، فاستقام على صراط الهدى، محفوظًا من رؤية نفسه، أو الركون إلى ضعفها والإخلاد إلى الأرض، بمن فيها وما فيها!
وكل ما كان بالله كان، وكل ما لم يكن به لا يكون، وما عملته لله مستعينًا بالله قرت به عينك، ولاحت لك ثماره العاجلة بالهداية الإلهية والهدايا والتحف الربانية، التي تصلك من ربك حفظًا ومعيةً وتأييدًا ونصرًا.
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
حكمــــــة
وكذلك ما استقام لصالح ترك لحرام، أو مشهد العفو، أو أطاق حمل مرارة الصبر، أو مال بقلبه عن الفانية إلا لأن قلبه يعاين أو كالذي يعاين مشهد الآخرة، فخفَّ مهرولا إلى الله، تائبًا مستغفرًا نادمًا، وقد يُسِّرت له اليسرى، وحُفِظ من تقلبات النفس ورعوناتها ووثباتها..
وكل ذلك لأنه أخروي غيبي ربانيٌّ، ليس دنيويا طينيا أرضيا!
وكل ذلك لأنه أخروي غيبي ربانيٌّ، ليس دنيويا طينيا أرضيا!
حكمــــــة
قِران الإيمان بالله واليوم الآخر شائع في الكتاب والسنة، وهو باب عظيم في النظر؛ فإن الإيمان بالله تعالى لا يثمر ثمراته المباركة في النفس والروح والعالم إلا باستحضار الآخرة!
وكم ممن يحسن الاستناد على ما يعتقده إيمانًا فيأتي الأمر حين يأتيه واثقًا من نيته وصفاء قصده، غير أنه لو استحضر انهيار العوالم وفناء الأكوان ووقوفه وحده بين يدي الله ليسأله: لم فعلت!
لطارت سواكن نفسه خشوعًا ولترك كثيرًا مما فعل وهو يحسب أنه على شيء!
وانظر حال السقريين-عياذًا بالله-تركوا الصلاة وامتنعوا عن إطعام المسكين وخاضوا مع الخائضين في ردغات الخبال، وهذه ظلمات شداد ما تلبسوا بها لولا " وكنا نكذب بيوم الدين"..
نعم! إن فراغ القلب من مشهد الآخرة مفسدٌ له، ولو قال إني وإني!
فاللهم عافيتك وعونك ورحمتك!
وكم ممن يحسن الاستناد على ما يعتقده إيمانًا فيأتي الأمر حين يأتيه واثقًا من نيته وصفاء قصده، غير أنه لو استحضر انهيار العوالم وفناء الأكوان ووقوفه وحده بين يدي الله ليسأله: لم فعلت!
لطارت سواكن نفسه خشوعًا ولترك كثيرًا مما فعل وهو يحسب أنه على شيء!
وانظر حال السقريين-عياذًا بالله-تركوا الصلاة وامتنعوا عن إطعام المسكين وخاضوا مع الخائضين في ردغات الخبال، وهذه ظلمات شداد ما تلبسوا بها لولا " وكنا نكذب بيوم الدين"..
نعم! إن فراغ القلب من مشهد الآخرة مفسدٌ له، ولو قال إني وإني!
فاللهم عافيتك وعونك ورحمتك!
حكمــــــة
في الحياة ما لا يمر إلا بالعفو والصفح، وإنه لشديد، وما لا يُقبل إلا بالتسليم، وإنه لعظيم!
فإن بسطت يد الفكر والسؤال لتفهم، تلعثمت فيك نفسك وتضرمت بوسواسها، وآل أمرها إلى الضعف والعجز!
ومتى تلقيت القدر من يد الله سكنت ولبستك هدأةٌ بقيعية، وإن تلقيته بإناء العقل انكسر لضعف بنية الفخَّار!
وقد ذكر ربنا خلقتك في سورة " الرحمن" مشبها بالفخار، فارفق بضعفك وارحم نفسك!
فإن بسطت يد الفكر والسؤال لتفهم، تلعثمت فيك نفسك وتضرمت بوسواسها، وآل أمرها إلى الضعف والعجز!
ومتى تلقيت القدر من يد الله سكنت ولبستك هدأةٌ بقيعية، وإن تلقيته بإناء العقل انكسر لضعف بنية الفخَّار!
وقد ذكر ربنا خلقتك في سورة " الرحمن" مشبها بالفخار، فارفق بضعفك وارحم نفسك!
حكمــــــة
خير ما تحسن به إلى نفسك أن تعرف ربك، فمن عرفه أحبه ولا بد، وزهد في غيره وبطل تعويله عليه رغبا ورهبًا..
وباب المعرفة به تعالى قرآنه المنزل، ونبيه ﷺ الذي تحقق بالقرآن خلقا وحياة ونورا! ولن يشرق في قلبك نور القرآن إلا بقدر معرفتك بالذي اصطفاه الله تعالى لحمل أنوار هذا القرآن!
ولا يزال قلبك يطالع سمته وسنته ويتضلع من كوثر شمائله ونفحات أخلاقه وما كان عليه من الحال التي تسطو ببوارق الحب والجلال على قلبك فلا تكاد تقيم لغيره ﷺ اعتبارا، إلا من قربك منه ودلك عليه وعلمك سبيل الوصول إليه!
وهما الهجرتان اللتان من صدق في القيام بهما=تخفف من الخلق، وفرغ من أثقال النفس ومن غبار الأغيار، وطاب له الإقبال ونَعِم بالمعية وذَهاب الوحشة! اللهم عونك وعافيتك ونورك!
وباب المعرفة به تعالى قرآنه المنزل، ونبيه ﷺ الذي تحقق بالقرآن خلقا وحياة ونورا! ولن يشرق في قلبك نور القرآن إلا بقدر معرفتك بالذي اصطفاه الله تعالى لحمل أنوار هذا القرآن!
ولا يزال قلبك يطالع سمته وسنته ويتضلع من كوثر شمائله ونفحات أخلاقه وما كان عليه من الحال التي تسطو ببوارق الحب والجلال على قلبك فلا تكاد تقيم لغيره ﷺ اعتبارا، إلا من قربك منه ودلك عليه وعلمك سبيل الوصول إليه!
وهما الهجرتان اللتان من صدق في القيام بهما=تخفف من الخلق، وفرغ من أثقال النفس ومن غبار الأغيار، وطاب له الإقبال ونَعِم بالمعية وذَهاب الوحشة! اللهم عونك وعافيتك ونورك!
حكمــــــة
والناظر في مباني الشرع والقدر يجد أن كل ما فيه لتحقيق نور الشهادة العظمى: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ !
والله تعالى يصطنع لعبده في السراء والضراء ما به تمام هذا الشهود وتصفية مشكاة الفؤاد من شوائب الالتفات والإخلاد إلى الأرض!
حتى إذا طوى مقامات السير وأشرف على نهايات الطريق وأبصر الغاية، التمعت لا إله إلا الله بأنوارها صافية مشرقة هادية إلى الدخول على الرب، فهي غاية السير وبدؤه ومنتهاه!
ولذلك جعلها السادة نهاية مقامات السائرين، فكان التوحيد آخر المنازل وغاية السالك الذي قضى عمره كله في التضلع من أنوار " أشهد" حتى تتم فيه وتكمل!
والله تعالى يصطنع لعبده في السراء والضراء ما به تمام هذا الشهود وتصفية مشكاة الفؤاد من شوائب الالتفات والإخلاد إلى الأرض!
حتى إذا طوى مقامات السير وأشرف على نهايات الطريق وأبصر الغاية، التمعت لا إله إلا الله بأنوارها صافية مشرقة هادية إلى الدخول على الرب، فهي غاية السير وبدؤه ومنتهاه!
ولذلك جعلها السادة نهاية مقامات السائرين، فكان التوحيد آخر المنازل وغاية السالك الذي قضى عمره كله في التضلع من أنوار " أشهد" حتى تتم فيه وتكمل!
حكمــــــة
وكم في آيات كتاب الله المجيد من هدايات يقف فيها العبد، على عُجره وبُجره، دهِشًا من عجائبها، وبيانها، ومعانيها، وأنوارها، وما فيها من الدلالة على جلال المتكلم وسعته ورحمته وبره وعظمته!
وإن الحرف من كلام ربنا إذا اتسعت به النفس وأشرقت به الروح =يكون بابًا لولوج النفس إلى الملأ الأعلى، وسبيلًا لمفارقة أثقال التراب وغبار الأرض والارتفاع عن الدنيا كلها!
" نزل به الرُّوح الأمينُ على قلبك لتكونَ من المُنذِرين بلسانٍ عربيٍّ مبين".
وإن الحرف من كلام ربنا إذا اتسعت به النفس وأشرقت به الروح =يكون بابًا لولوج النفس إلى الملأ الأعلى، وسبيلًا لمفارقة أثقال التراب وغبار الأرض والارتفاع عن الدنيا كلها!
" نزل به الرُّوح الأمينُ على قلبك لتكونَ من المُنذِرين بلسانٍ عربيٍّ مبين".
حكمــــــة
صولة الساجد بين يدي ربه بدعواته تغير النفس والعالم والمصير!
وتزلزل إبليس وجنده؛ فإن أبغض شيء إلى الشيطان سجود العبد!
وإن في السجود من الفتح وقوة القلب ونزع الوهن ما لا يعلمه إلا الله!
إن كثيرًا من مواطن السجدات كانت وقائع خفية لهزيمة الباطل والقصاص من الظالمين!
وكلما سجد الإنسان عز وارتفع وكان له من المهابة ما لا يوصف!
فليدعُ ناديه
سندعُ الزبانية
كلا!
لا تطعه..
(واسجد واقترب)
مدد القلب والروح والجسد والعقل والحياة!
السجود
وتزلزل إبليس وجنده؛ فإن أبغض شيء إلى الشيطان سجود العبد!
وإن في السجود من الفتح وقوة القلب ونزع الوهن ما لا يعلمه إلا الله!
إن كثيرًا من مواطن السجدات كانت وقائع خفية لهزيمة الباطل والقصاص من الظالمين!
وكلما سجد الإنسان عز وارتفع وكان له من المهابة ما لا يوصف!
فليدعُ ناديه
سندعُ الزبانية
كلا!
لا تطعه..
(واسجد واقترب)
مدد القلب والروح والجسد والعقل والحياة!
السجود
حكمــــــة
الودود!
وهذا الاسم العظيم الجليل، تتسع به النفس وتُعلق فيها سُرُج السكينة والحياة!
فإن ربنا الودود يحب أن تتجلى آثار أسمائه في الكون، ومن ذلك تحببه إلى عباده، مع استغنائه عنهم، وإحاطتهم بلطفه ومعيته وكرمه وحفظه وستره وبره الذي لا ينتهي أبدا!
ومن تعبده تعالى بهذا الاسم أن تكون ودودا رحيما محبا عطوفا، باذلا وسعك في محبة الخير لغيرك، لا سيما من كنت مستغنيا عنه، أو من وصلك منه ما لا تحب!
فإن ربنا يعلم منا ويبصر ما لا يحب، ويقابل إساءاتنا بإحسانه، وعصياننا بغفرانه! ويمد بساط حلمه وجميل كرمه فيسعنا مع عجرنا وبُجرنا!
سبحانه وبحمده، ليس كمثله شيء! لا إله إلا هو!
وهذا الاسم العظيم الجليل، تتسع به النفس وتُعلق فيها سُرُج السكينة والحياة!
فإن ربنا الودود يحب أن تتجلى آثار أسمائه في الكون، ومن ذلك تحببه إلى عباده، مع استغنائه عنهم، وإحاطتهم بلطفه ومعيته وكرمه وحفظه وستره وبره الذي لا ينتهي أبدا!
ومن تعبده تعالى بهذا الاسم أن تكون ودودا رحيما محبا عطوفا، باذلا وسعك في محبة الخير لغيرك، لا سيما من كنت مستغنيا عنه، أو من وصلك منه ما لا تحب!
فإن ربنا يعلم منا ويبصر ما لا يحب، ويقابل إساءاتنا بإحسانه، وعصياننا بغفرانه! ويمد بساط حلمه وجميل كرمه فيسعنا مع عجرنا وبُجرنا!
سبحانه وبحمده، ليس كمثله شيء! لا إله إلا هو!
حكمــــــة
كلمة التوحيد ليست كلمة للنجاة في الآخرة وحدها، بل هي كلمة النجاة التامة من كل ضر وداء ومرض وألم!
كلما تهادت أنوارها في النفس وتلألأت معانيها وعرفت النفس ربها وشهدته وأوت إليه سكنت، ونجت من اللأواء والضراء وسوس النفس ونار الشياطين إنسا وجنا!
وسبحان الذي هدى عباده لهذه الكلمة المقدسة العظيمة!
اللهم افتح لنا خزائن نورها وبركات أسرارها واجعلنا من أهل الإحسان!
كلما تهادت أنوارها في النفس وتلألأت معانيها وعرفت النفس ربها وشهدته وأوت إليه سكنت، ونجت من اللأواء والضراء وسوس النفس ونار الشياطين إنسا وجنا!
وسبحان الذي هدى عباده لهذه الكلمة المقدسة العظيمة!
اللهم افتح لنا خزائن نورها وبركات أسرارها واجعلنا من أهل الإحسان!
حكمــــــة
ومن أعظم ضعفًا، وأعرق في المسكنة، وأرسخ في الفقر من مخلوق لا يملك ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ثم هو يكابد صولة نفسه، وتربص العدو به، والموت يرصده، وله موقف تُعرض عليه فيه أعماله؟!
! وارحمتاه للإنسان! قبضة من تراب لولا فضل الله ورحمته ما كان ليكون شيئا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله!
! وارحمتاه للإنسان! قبضة من تراب لولا فضل الله ورحمته ما كان ليكون شيئا!
ولا حول ولا قوة إلا بالله!
حكمــــــة
وقد دعا بأبي هو وأمي ﷺ فقال يسأل ربه تعالى: "وحبَّ المساكين":
أي أن يميل القلب إلى الذين اغتسلوا من بهرج الدنيا وشوائب النفوس فيحبهم؛ فليس عندهم متاع الدنيا ولا زينتها..ولكن عندهم خزائن الصفو وخمائل العفو.
وقد يقال: وأسألك حبهم لي؛ فإن أحد شواهد المحبة الإلهية أن يحبك المسكين ويقبل عليك، ولا يكون ذلك إلا بسابقة سعيدية ومحبة إلهية!
فاللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أي أن يميل القلب إلى الذين اغتسلوا من بهرج الدنيا وشوائب النفوس فيحبهم؛ فليس عندهم متاع الدنيا ولا زينتها..ولكن عندهم خزائن الصفو وخمائل العفو.
وقد يقال: وأسألك حبهم لي؛ فإن أحد شواهد المحبة الإلهية أن يحبك المسكين ويقبل عليك، ولا يكون ذلك إلا بسابقة سعيدية ومحبة إلهية!
فاللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين!
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حكمــــــة
(فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض "بعد موتها")!
سبحان الذي جعل كلامه شفاء ونورا، وخبأ فيه من دقائق العلم والمعارف ما لا يعلمه إلا هو!
هذه آية منهضةٌ محيية! تبسط الآمال بأنوارها وتبعث اليقين في القلب!
حتى لو صار الإنسان في حيز الموتى؛ فإن الله تعالى ينعشه ويحييه ويقيته ويهبه نورا يمشي به في الناس، ويُعرف به في الملأ الأعلى!
ولهذا سر في التعلق بالنبي ﷺ ووصفه بالنور، كيف ابتعثه الله فبعث به نفوسًا بادت في توابيت الجاهلية؛ وكانوا ترجمة لأنوار الوحي وغيثه ومدده!
سبحان الذي جعل كلامه شفاء ونورا، وخبأ فيه من دقائق العلم والمعارف ما لا يعلمه إلا هو!
هذه آية منهضةٌ محيية! تبسط الآمال بأنوارها وتبعث اليقين في القلب!
حتى لو صار الإنسان في حيز الموتى؛ فإن الله تعالى ينعشه ويحييه ويقيته ويهبه نورا يمشي به في الناس، ويُعرف به في الملأ الأعلى!
ولهذا سر في التعلق بالنبي ﷺ ووصفه بالنور، كيف ابتعثه الله فبعث به نفوسًا بادت في توابيت الجاهلية؛ وكانوا ترجمة لأنوار الوحي وغيثه ومدده!
حكمــــــة
والناظر في قوله سبحانه وبحمده " الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم" =يرى أن أول صفة تتجلى للعبد في مشهد الثناء عليه سبحانه وبحمده، وأظهر ما يكون في كونه تعالى: هو أنه الرحمن الرحيم!
وهذا القِران تجده في قوله تعالى: "ما ترى في خلق الرحمن"، فقرن الخلق بالرحمة، وهي أول صفة حضرت حملة العرش في دعائهم رب العالمين، فقالوا: "ربنا وسعتَ كل شيء رحمة وعلما".
وهذا القِران تجده في قوله تعالى: "ما ترى في خلق الرحمن"، فقرن الخلق بالرحمة، وهي أول صفة حضرت حملة العرش في دعائهم رب العالمين، فقالوا: "ربنا وسعتَ كل شيء رحمة وعلما".
حكمــــــة
ليس ما أورد الذين يطعنون في أئمة الإسلام وحملة العلم شبهةً أو خلافًا علميًّا!
لا!
لكنها أمراض القلوب حين تستتر في إهاب شرعي، فتقتحم سور النيات، وغيب الآخرة بالتألي والطعن والتكفير والسب!
وإن من أعظم الخذلان أن يخرج المتكلم ليس عليه أثارة من علم ليكون معروفًا بين الناس بالتكفير والطعن في أولياء الله ومن تتابع في الناس الثناء عليهم والإفادة من علمهم!
وهذا المنهج أشبه شيء بالرافضة حين عمدوا إلى خيار خلق الله فسبوهم وطعنوا فيهم، ثم زاد هولاء إلى هذا الضلال؛ الكبرَ والجهل، ورعونات الخوارج الذين لا يبالي الواحد منهم بالتكفير والتحقير والتبديع والتضليل!
ومن اعتصم بالله تعالى وعرف نفسه اتضع لله ووجل وانشغل بنفسه، وإنَّ في النفس لشغلا والله، لو كانوا يعلمون!
لا!
لكنها أمراض القلوب حين تستتر في إهاب شرعي، فتقتحم سور النيات، وغيب الآخرة بالتألي والطعن والتكفير والسب!
وإن من أعظم الخذلان أن يخرج المتكلم ليس عليه أثارة من علم ليكون معروفًا بين الناس بالتكفير والطعن في أولياء الله ومن تتابع في الناس الثناء عليهم والإفادة من علمهم!
وهذا المنهج أشبه شيء بالرافضة حين عمدوا إلى خيار خلق الله فسبوهم وطعنوا فيهم، ثم زاد هولاء إلى هذا الضلال؛ الكبرَ والجهل، ورعونات الخوارج الذين لا يبالي الواحد منهم بالتكفير والتحقير والتبديع والتضليل!
ومن اعتصم بالله تعالى وعرف نفسه اتضع لله ووجل وانشغل بنفسه، وإنَّ في النفس لشغلا والله، لو كانوا يعلمون!
حكمــــــة
كن جوار كل متعب، وتفقد صمت الذي أسكته ألمه، واعلم أن أحد كواشف النور فيك: حبك الضعفاء والانحياز إليهم!
ومظاهر الضعف الإنساني لا تدخل تحت الحصر، فمنا الضعيف ببدنه، ومنا الضعيف الذي لا يجد سكنا، ومنا الضعيف بقلبه، يحتاج من يؤازره في سيره إلى الله، ومنا الضعيف في إرادته، ومنا الضعيف في نظره للأمور، ومنا الضعيف في أخلاقه، ومنا الضعيف أمام ذنوبه، ومنا الضعيف في إبانته لا يحسن الكلام، ومنا الضعيف بين يدي حزنه!
ومنا الضعيف الذي مل من عثراته..
ولو تأمل الإنسان حكمة ربنا في خلق الإنسان لانفتح له باب عظيم من سعة رحمة الله وكرمه بالضعفاء وحبه لهم!
" يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفا"..
تأملها طويلا..
ومظاهر الضعف الإنساني لا تدخل تحت الحصر، فمنا الضعيف ببدنه، ومنا الضعيف الذي لا يجد سكنا، ومنا الضعيف بقلبه، يحتاج من يؤازره في سيره إلى الله، ومنا الضعيف في إرادته، ومنا الضعيف في نظره للأمور، ومنا الضعيف في أخلاقه، ومنا الضعيف أمام ذنوبه، ومنا الضعيف في إبانته لا يحسن الكلام، ومنا الضعيف بين يدي حزنه!
ومنا الضعيف الذي مل من عثراته..
ولو تأمل الإنسان حكمة ربنا في خلق الإنسان لانفتح له باب عظيم من سعة رحمة الله وكرمه بالضعفاء وحبه لهم!
" يريد الله أن يخفف عنكم وخُلق الإنسان ضعيفا"..
تأملها طويلا..