الرئيسية
نتائج البحث عن عبارة: "العلم"
تدريس العلم
مسلكيات
يظنُّ بعض الناس أنَّ مرحلة (تدريس العلم) تأتي بعد الانتهاء من العلم، وهذا غير دقيقٍ، بل تدريسُ العلم وسيلة من وسائل التعلم، فإذا قَطعَ طالب العلم شَوطًا في العلم، فيبدأ بتدریس مَن دُونه، ويُلاحظ كيف تتفتح له أغوار المسائل، ويَتبيَّن له فيها من التفاصيل والفروق والتدقيق في الصور والاستدلالات ما لم يتنبَّه له سابقًا.
الصبر واحتمال المشقة في طلب العلم
ليس العلم يأتي هكذا هدية للإنسان كأنه طبق طعام؛ بل هو بالتعلُّم، وأيضًا بالتعلُّم الجاد لا بالتعلُّم المتقطع، ولا بالتعلُّم المتماوت، ويُقال: " اجعل كلك للعلم يأتك بعضه، وإن جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله "، فلا بد من التفرُّغ التام للعلم والاجتهاد التام والمذاكرة والمناقشة؛ لأن المذاكرة تحفظ العلم، والمناقشة تفتح فهم الإنسان حتى يستطيع أن يعرف الأدلة، ويستنتج الأحكام منها، ويعرف كيف يتخلَّص من الأشياء المتشابهة والمتعارضة، وهذا أمر مُجرب.
شعبتان من شعب العلم
مسلكيات
هاتان الشعبتان من شعب العلم، أعني شعبة (حفظ العلم) وشعبة (سعة الاطلاع)، كثر افتعال الصدام بينهما، وهو نظير الصدام المفتعل بين شعبة (حفظ العلم) وشعبة (فهم العلم)، وكل هذه الشعب تقع من العلم موقع الأبواب من القصر، فاجتهد في تكثير أبوابك، وما على أحدٍ يُدعى من جميع هذه الأبواب من ضرورة.
من أقوال أ. وجدان العلي
" أقنعني " !
هذه الكلمة الجميلة يستتر بها أحيانًا من لا يحسن الخضوع لبرهان العلم ونور البيان؛ ليجعل نفسه الفارغة من العلم وآلة المعرفة معيارًا للقبول والرفض!
انظر تجدها متناثرة هنا وهنالك وسائدَ تنام عليها عقول الفارغين، الذين لا يطلبون العلم والحجة، ويتقنون " علم الثرثرة " !
1. المنتقى النفيس
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته.
1. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي
قال يحيى بن خالد لابنه: عليك بكل نوع من العلم فخذ منه، فإن المرء عدو ما جهل، وأنا أكره أن تكون عدو شيء من العلم، وأنشد: تفنن وخذ من كل علم فإنما يفوق امرؤ في كل فن له علم فأنت عدو للذي أنت جاهل به ولعلم أنت تتقنه سلم وإذا صان ذو العلم نفسه حق صيانتها، ولازم فعل ما يلزمها أمن تعيير الموالي وتنقيص المعادي، وجمع إلى فضيلة العلم جميل الصيانة وعز النزاهة فصار بالمنزلة التي يستحقها بفضائله.
من أقوال السلف في فضل العلم
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إذا نظرت إلى كتب التراجم _ التي هي قريبة من بين يديك اليوم _ وجدت أن أمماً من أهل العلم سبقوا، وبذلوا في العلم نفيس أوقاتهم، وكانت الصعوبات لديهم عظيمة، ومع ذلك أقبلوا على العلم، لِم؟ لأنهم يعلمون أن الإنسان إنما يشرف بالعلم، وأن المسلم إذا لم يكن حاوياً للعلم بين جنبات صدره، فإنه ليس بشيء، فبقدر العلم الذي تحويه تكون منزلتك، فبالعلم ترفع وبعدم العلم تخفض قال الله عز وجل ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ ﴾ [المجادلة:11]
فوائد من كتاب صفة الصفوة 13
قال عبد الرحمن بن مهدي: كان يقال إذا لقي الرجل من فوقه في العلم: كان يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله دارسه وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلمه. ولا يكون إماما في العلم في العلم من يحدث بكل ما سمع ولا يكون إماما في العلم من يحدث عن كل أحد، ولا يكون إماما في العلم من يحدث بالشاذ من العلم والحفظ والإتقان.
2. حياة السلف بين القول والعمل
نصائح وتوجيهات للعالم وطالب العلم:قال الجنيد بن محمد رحمه الله: متى أردت أن تشرف بالعلم، وتنسب إليه، وتكون من أهله، قبل أن تعطي العلم ماله عليك، احتجب عنك نوره، وبقي عليك وسمه وظهوره. ذلك العلم عليك لا لك، وذلك أن العلم يشير إلى استعماله وإذا لم يستعمل العلم في مراتبه رحلت بركاته. [الحلية (تهذيبه) 3 / 381].
من خواطر الشيخ السعدى1
" وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ " الحاقة (51): مراتب اليقين: { وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ } أي: أعلى مراتب العلم، فإن أعلى مراتب العلم اليقين وهو العلم الثابت، الذي لا يتزلزل ولا يزول. واليقين مراتبه ثلاثة، كل واحدة أعلى مما قبلها: أولها: علم اليقين، وهو العلم المستفاد من الخبر. ثم عين اليقين، وهو العلم المدرك بحاسة البصر. ثم حق اليقين، وهو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة. وهذا القرآن الكريم، بهذا الوصف، فإن ما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية، يحصل به لمن ذاقه حق اليقين.
من أقوال السلف في أفضل العلوم وأنفعها وأشرفها
قال العلامة ابن القيم: فليس العلم في الحقيقة إلا ما أخبرت به الرسل عن الله عز وجل طلبًا وخبرًا، فهو العلم المزكي للنفوس، المكمل للفطر، المصحح للعقول، الذي خصه الله باسم العلم.وشهد لأهله أنهم أولو العلم؛ فقال تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ ﴾ [الروم: 56]، وقال: ﴿ شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ ﴾[آل عمران:18] والمراد أولو العلم بما أنزله على رسله ليس إلا وليس المراد أولو العلم بالمنطق والفلسفة وفروعهما
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، فالعلم الذي أمره باستزادته هو علم الوحي، لا علم الكلام والفلسفة والمنطق.
من أقوال السلف في فضل العلم
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: فضلُ العلم على المال يُعلمُ من وجوه:
ـــــــــــــــ
أحدها: أن العلم ميراثُ الأنبياء، والمال ميراثُ الملوك والأغنياء.
الثاني: أن العلم يحرسُ صاحبه، وصاحب المال يحرسُ ماله.
الثالث: أنَّ المال تُذهِبُه النفقات، والعلمُ يزكو على النفقة.
الرابع: أن صاحب المال إذا مات فارقه ماله، والعلمُ يدخلُ معه قبره.
الخامس: أن العلم يحكم على المال، والمال لا يحكم على العلم.
1. فوائد من كتاب الفوائد المنثورة من الأقوال المأثورة
طالب العلم بين الصدق والكذب: لم يكن الكذب يوما من صفات طلبة العلم، ألم تعلم أن الكذب يورث فقد الثقة من القلوب، وذهاب العلم، وعدم التصديق ولو صدقت. قال الأوزاعي – رحمه الله – " تعلم الصدق قبل أن تتعلم العلم " وقال الدارمي – رحمه الله- " ساد إسحاق بن راهويه أهل المشرق والمغرب بصدقه " وقال الإمام مالك " لا يـؤخذ العلم عن أربعة.... ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث.
من أقوال السلف في آداب طالب العلم
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: ينبغي على طالب العلم عموماً فيما يسمع، أو يقرأ أن لا يبادر بالاعتراض على أهل العلم الراسخين فيه فيما يوردون أو يقررون، أو يقبلون من الروايات، بل يجب عليه أن يتمهل وأن يطالع، وأن لا يعجل بالإنكار، لأن الله عز وجل يقول: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف:76] فطالب العلم قد تشكل عليه المسألة، وقد يستغرب صنيع بعض أهل العلم، فلا ينبغي له أن يستعجل وينتقد أو ينكر، أو نحو ذلك، بل يتأنى، ويتأنى حتى يستبين له وجه كلام أهل العلم، خاصة إذا كانوا من أئمة السُّنة، والراسخين في العلم المقتدى بهم،...وهذا حسن في أن طالب العلم يكون دائماً متأنياً غير عجل في مسائل العلم، أو في انتقاد أهل العلم أو نخو ذلك، فيكون متأنياً، لأن مع المستعجل الزلل.
2. فوائد من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردى
قال بعض الحكماء: لا تمنعوا العلم أحدا فإن العلم أمنع لجانبه. فأما إن لم يكن الداعي دينيا نظر فيه فإن كان مباحا، كرجل دعاه إلى طلب العلم حب النباهة وطلب الرئاسة فالقول فيه يقارب القول الاول في تعليم من قبل؛ لأن العلم يعطفه إلى الدين في ثاني حال، وإن لم يكن مبتدئا به في أول حال.
الصبر واحتمال المشقة في طلب العلم
العلم يحتاج إلى تعب...الذي يريد أن يستريح، لا يقول: إنه طالب علم، فلا بد لطالب العلم أن يكون طالب علم على سبيل الحقيقة، وسيجد أثر ذلك فيما بعد، سيجد النتيجة والتحصيل، وهو قد يشق عليه في أول الأمر أن يحبس نفسه على العلم، لكن إذا اعتاد حبس نفسه على العلم صار ذلك سجية له وطبيعة له، حتى إنه إذا فقد ذلك الحبس انحبس، وجرِّب تَجِد، فأنا قد جربت وغيري قد جرب، فإذا حبست نفسك على العلم فإنك تفقد ذلك الحبس لو تأخرت عنه...فالله الله على الحرص على طلب العلم...الذي يريد العلم لا بُدَّ أن يُكبَّ عليه وأن يجتهد، وهو وأن أتعب جسمه الآن سيجد الراحة فيما بعد.
من أقوال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي
(1) [الفرقان:58]
على طالب العلـم أن يتسلح بتقوى الله عز وجل وخشيته والاستعانة بالله، الله تعالى أمر نبيه أن يتوكل عليه: {وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده} (1) فتوكل على الله في ضبط العلـم، وتوكل على الله أن يعينك على العمل بهذا العلـم، وتوكل على الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العلـم حجة لك لا حجة عليك.
فوائد من كتاب مفتاح دار السعادة
ان صفات الكمال كلها ترجع إلى العلم والقدرة والارادة والارادة فرع العلم فإنها تستلزم الشعور بالمراد فهي مفتقرة إلى العلم في ذاتها وحقيقتها والقدرة لا تؤثر إلا بواسطة الارادة والعلم لايفتقر في تعلقه بالمعلوم إلى واحدة منهما وأما القدرة وإلارادة فكل منها يفتقر في تعلقه بالمراد والمقدور إلى العلم وذلك يدل على فضيلته وشرف منزلته.
من أقوال السلف في أفضل العلوم وأنفعها وأشرفها
قال العلامة السعدي رحمه الله
& العلم النافع بما جاء به الكتاب والسنة الكفيل بكل خير ديني ودنيوي وأخروي
& نسأل الله أن يرزقنا العلم الصحيح المؤيد بالعقل والنقل والفطرة، وهو العلم النافع الذي يعرفه العبد من جميع نواحيه، وهو العلم الذي يربط الفروع بأصولها ويرد الأسباب وآثارها ونتائجها إلى مسببها، وإلى الذي جعلها كذلك، وهو العلم الذي لا ينقطع صاحبه بالمخلوق عن خالقه، وبالآثار عن مؤثرها، بالحكم والأسرار والنظامات العجيبة عن محكمها ومنظمها ومبدعها.
هذا العلم هو الذي يثمر اليقين وتحصل به الطمأنينة وتتم به السعادة والفلاح ويثمر الأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة المُصلحة للدين والدنيا.
فوائد من كتاب تسهيل الوصول لفوائد سير أعلام النبلاء لفرحان العطار 2
قال ابن وهب: كان أول أمري في العبادة قبل طلب العلم، فولع بي الشيطان في ذكر عيسى ابن مريم عليه السلام: كيف خلقه الله تعالى، ونحو هذا، فشكوت ذلك إلى شيخ فقال لي: ابن وهب، قلت: نعم، قال: اطلب العلم، فكان سبب طلبي العلم. قلت: مع أنه طلب العلم في الحداثة، نعم وحدث عنه خلق كثير، وانتشر علمه وبعد صيته.