" المؤمن القوي "
" المؤمن القوي "
على الشاب طالب السمو أن يكون قوي البنية متينها معتنيًا بأكله في أوقاته وتنوعه، جاعلاً له أوقاتًا يتدرب فيها حتى يكون بمأمن من عوارض الضعف والخور؛ إن القوة في الجسد سناد قوي للنفس حتى تطمئن وتستوثق، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعتني بذلك فسابق وصارع وحمل الأثقال كما في يوم الخندق وبناء المسجد، ووصى بذلك فقال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير».
ولا يعني ذلك الإسراف في صنع الجسد وإعداده للنطاح، ولا يعني ذلك أيضًا أن أصحاب الأجساد الضامرة لا خير فيهم، وقد قيل:
عيرتموني بالنحول إنما شرف المهند أن ترق شفارهُ
ولكن دعوتنا في هذه الصفحات دعوة نحو التكامل النفسي والجسدي وصعود نحو المعالي وتحليق في مرتفعات السمو، ولذلك حرصنا على تربية الجسد بعد أن أفضنا في تربية النفس، وقد امتن الله على عبد من عبيده بالملك وذكر أنه اصطفاه وزاده بسطة في العلم والجسم: {وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة: 247].
مختارات