واحة العلماء
واحة العلماء
من شروط العالم: قال الإمام الشاطبي – رحمه الله -:
" والعالم إذا لم يشهد له العلماء، فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم، حتى يشهد فيه غيره، ويعلم من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من عدم العلم، أو على شك، فاختيار الإقدام على هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى ؛ إذا كان ينبغي له أن يستفتي في نفسه غيره، ولم يفعل وكان من حقه ألا يقدم إلا أن يقدمه غيره، ولم يفعل ". " الاعتصام " (3/99).
قال الألباني – رحمه الله هاهنا بعد ما أشار إلى الاعتصام -: تأملوا لم يقل: " طالب العلم " انظر " الصحيحة " (2/713)، الاستدراك رقم (1).
صفة العالم الراسخ
قال الإمام ابن القيم – رحمه الله -: " إن العالم الراسخ في العلم لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر، ما أزالت يقينه، ولا قدحت فيه شكا ؛ لأنه قد رسخ في العلم، فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه، ردها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة " . مفتاح دار السعادة " (1/140).
التفريق بين العلماء والخطباء والوعاظ
قال ابن مسعود – رحمه الله -: " إنكم في زمان كثير علماؤه، قليل خطباؤه، وإن بعدكم زمانا كثيرا خطباؤه، والعلماء فيه قليل ". رواه البخاري في " الأدب المفرد " (ص346)، والطبراني في " الكبير " (9/801)، وصححه الحافظ في " الفتح " (10/510)، وقال الألباني – رحمه الله – في تخريج كتاب " العلم " هذا موقوف، صحيح الإسناد.
قد علم كل أناس مشربهم
قال الذهبي – رحمه الله -:
قال الحافظ ابن عبد البر في " التمهيد ": " هذا كتبته من حفظي وغاب عن أصلي: أن عبد الله بن عبد العزيز العمري العابد كتب إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل، فكتب إليه مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له الصوم، وآخر فتح له في الجهاد، فنشر العلم أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح الله لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر " . " تاريخ الإسلام " للذهبي حوادث (ص171-180)، (ص329).
مختارات