من أقوال السلف في عمل طالب العلم بعلمه ونشره بين الناس
حكمــــــة
قال الإمام ابن حزم رحمه الله: فرض على الناس تعلم الخير والعمل به، فمن جمع الأمرين جميعاً، فقد استوفى الفضلين معاً.
ومن علَّمه ولم يعمل به فقد أحسن في التعلُّم، وأساء في تركِ العمل به، فخلط عملاً صالحاً وآخر سيئاً، وهو خير من آخر لم يُعلِّمه ولم يعمل به.
وهذا الذي لا خير فيه أمثلُ حالةً وأقلُّ ذماً من آخر ينهى عن تعلم الخير ويصدُّ عنه
حكمــــــة
قال العلامة السعدي لتلميذه الشيخ عبدالرحمن العقيل: في هذه الأوقات يتعين على كل من عنده علم أن ينشره بحسب قدرته، ويلقيه على الناس على اختلاف طبقاتهم من طلبة وعوام وخواص على قدر ما تسنح الفرصة، فلو جرى أهل العلم هذا المجرى لحصل خير كثير، فما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه. ولا ينبغي لهم أن يملكهم اليأس ويعتذروا بكسل الناس، وليقتدوا بمعلم الخير وإمام الخلق صلوات الله وسلامه عليه، فإنه مازال يدعو الخلق في جميع الأوقات، ويكرر الدعوة مع إعراض المدعوين ومعارضتهم، ويدعو إلى سبيل ربه بالتي هي أحسن، ولا يمل ولا يسأم من الدعوة والتعليم سواء وافق إقبالاً من الناس ونجاحاً، أو صادف نفوراً وإعراضاً.