الآداب والفضائل
حسن الجوار
((الموفقيات)) للزبير بن بكار (ص: 285) رقم (198).
قال يزيدُ بنُ مَوهِبٍ الرَّمليُّ: (إنَّما بَقِيَ من العيشِ صلاةٌ في جماعةٍ تُكفى سَهْوَها، وتُرزَقُ فَضْلَها، وكفافٌ من رِزقِ اللهِ ليس عليك فيه تَبِعةٌ، ولا لأحَدٍ عليك فيه مِنَّةٌ، وأخٌ يُحسِنُ العِشرةَ، إذا أصَبْتَ ثَبَّتَك، وإن تعوَّجْتَ قَوَّمَك)
حسن الجوار
((آداب الصحبة)) لأبي عبد الرحمن السلمي (ص: 60) رقم (45).
قال هلالُ بنُ العلاءِ: (جعَلْتُ على نفسي ألَّا أكافِئَ أحدًا بسُوءٍ ولا عقوقٍ، وذهب إلى هذه الأبياتِ:
لمَّا عفَوتُ ولم أحقِدْ على أحَدٍ
أرَحْتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
إني أُحَيِّي عدوِّي عِندَ رؤيتِه
لأدفَعَ الشَّرَّ عني بالتَّحيَّاتِ
وأظهِرُ البِشرَ للإنسانِ أُبغِضُه
كأنَّه قد ملا قلبي محبَّاتِ
الإحسان إلى الغير
((جامع المسائل)) لابن تيمية- المجموعة السادسة (1/ 37).
قال ابنُ تيميةَ: (على الإنسانِ أنْ يكونَ مقصودُه نفعَ الخلقِ، والإحسانَ إليهم مطلقًا، وهذا هو الرحمةُ التي بُعِث بها محمدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم في قولِه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} الأنبياء: 107... والرحمةُ يحصلُ بها نفعُ العبادِ، فعلى العبدِ أنْ يقصِدَ الرحمةَ والإحسانَ والنَّفعَ)
ذم التنازع والاختلاف
((رسالة الإمام أحمد للمتوكل)) (ص: 32، 33)، ((السنة)) لعبد الله بن أحمد (88).
قال عَبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضي اللهُ عنهما: (قدِمَ على عُمَرَ بنِ الخَطَّاب رَجُلٌ، فجَعَل عُمرُ يسألُ عنِ النَّاسِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، قد قَرَأ القُرآنَ مِنهم كذا وكذا، فقال ابنُ عَبَّاسٍ: فقُلتُ: واللهِ ما أحِبُّ أن يتسارعوا يومَهم هذا في القُرآنِ هذه المُسارَعةَ! قال: فنَهَرَني عُمَرُ، وقال: مَهْ! فانطَلقتُ إلى مَنزِلي مُكتَئِبًا حَزينًا، فبَينا أنا كذلك إذ أتاني رَجُلٌ فقال: أجِبْ أميرَ المُؤمِنينَ، فخَرَجتُ، فإذا هو بالبابِ ينتَظِرُني، فأخَذَ بيدي، فخَلا بي، وقال: ما الذي كرِهتَ مِمَّا قال الرَّجُلُ آنِفًا؟ فقُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، متى يتسارعوا هذه المُسارَعةَ يحتَقُّوا، ومتى ما يحتَقُّوا يختَصِموا، ومتى ما يختَصِموا يختَلِفوا، ومتى ما يختَلفوا يقتَتِلوا. قال: للهِ أبوك! واللهِ إن كُنتُ لأكتُمُها النَّاسَ حتَّى جِئتَ بها)
ذم التنازع
((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص: 187).
قال الرَّاغِبُ الأصفهانيُّ: (الخُصومةُ لا تُثمِرُ إلَّا العَداوةَ وإنكارَ الحَقِّ؛ فلهذا جَعَلها اللهُ تعالى شَرًّا مِنَ الجِدالِ، فقال تعالى: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] ، وقال: {فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ} [النحل: 4] أي: شَديدُ الخُصومةِ مُبينٌ، ولم يذكُرِ الخِصامَ في مَوضِعٍ إلَّا عابَه، وأيضًا فالمُتَجادِلانِ يَجريانِ مَجرى فحلينِ تَعادَيا، وكبشَينِ تَناطَحا، ورَئيسَينِ تَحارَبا، وكُلُّ واحِدٍ منهما يجتَهدُ أن يكونَ هو الفاعِلَ)
سوءة التنازع
((الحجة في بيان المحجة)) لقوام السنة (2/239، 240).
قال أبو المُظَفَّرِ السَّمعانيُّ: (وأمَّا إذا نَظَرتَ إلى أهلِ الأهواءِ والبدَعِ رَأيتَهم مُتَفرِّقينَ مُختَلفينَ أو شِيَعًا وأحزابًا، لا تَكادُ تُجِدُ اثنَينِ مِنهم على طَريقةٍ واحِدةٍ في الاعتِقادِ، يُبدِّعُ بَعضُهم بَعضًا، بَل يرتَقونَ إلى التَّكفيرِ، يُكفِّرُ الابنُ أباه والرَّجُلُ أخاه، والجارُ جارَه! تَراهم أبَدًا في تَنازُعٍ وتَباغُضٍ واختِلافٍ، تَنقَضي أعمارُهم ولمَّا تَتَّفِقْ كَلِماتُهم)
الإنصاف من الإيمان
((الإفصاح عن معاني الصحاح)) (6/ 405).
قال ابنُ هُبَيرةَ: (ولَمَّا كان الإيمانُ يقتَضي أن تَظهَرَ ثَمَرَتُه عِندَ القُدرةِ على الخَصمِ، فيقينُ الإيمانِ في إنصافِ الخَصمِ، بحَيثُ يَعودُ الإنسانُ ولا مُنتَصِفَ منه غَيرُ نَفسِه، فإذا أنصَفَ مِن نَفسِه ولم تَأخُذْه العَصَبيَّةُ لها على أخيه، كان ذلك آيةً مِن آياتِ الإيمانِ)
العدل
((حلية الأولياء)) لأبي نعيم (5/ 305).
كتَبَ بَعضُ عُمَّالِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ إليه: (أمَّا بَعدُ، فإنَّ مَدينَتَنا قد خَرِبَت، فإن رَأى أميرُ المُؤمِنينَ أن يقطَعَ لها مالًا يَرُمُّها به فَعَل). فكتَبَ إليه عُمَرُ: (أمَّا بَعدُ، فقد فَهِمتُ كِتابَك وما ذَكرتَ أنَّ مَدينَتَكم قد خَرِبَت، فإذا قَرَأتَ كِتابي هذا فحَصِّنْها بالعَدلِ، ونَقِّ طُرُقَها مِنَ الظُّلمِ؛ فإنَّه مَرَمَّتُها. والسَّلامُ)
الإمام العادل
((التذكرة الحمدونية)) (3/185).
وكَتَب عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزيزِ لَمَّا وَليَ الخِلافةَ إلى الحَسَنِ البَصريِّ أن يكتُبَ إليه بصِفةِ الإمامِ العَدلِ، فكتَبَ إليه الحَسَنُ: (اعلَمْ يا أميرَ المُؤمِنينَ أنَّ اللهَ تعالى جَعل الإمامَ العَدلَ قِوامَ كُلِّ مائِلٍ، وقَصْدَ كُلِّ جائِرٍ، وصَلاحَ كُلِّ فاسِدٍ، وقوَّةَ كُلِّ ضَعيفٍ، ونَصَفةَ كُلِّ مَظلومٍ، ومَفزَعَ كُلِّ مَلهوفٍ...)
العدل
((العقد الفريد)) لابن عبد ربه (1/27).
(وخَطَب سَعيدُ بنُ سُوَيدٍ بحِمصَ، فحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، ثُمَّ قال: أيُّها النَّاسُ، إنَّ للإسلامِ حائِطًا مَنيعًا، وبابًا وثيقًا؛ فحائِطُ الإسلامِ الحَقُّ، وبابُه العَدلُ، ولا يزالُ الإسلامُ مَنيعًا ما اشتَدَّ السُّلطانُ، وليست شِدَّةُ السُّلطانِ قَتلًا بالسَّيفِ، ولا ضَربًا بالسَّوطِ، ولكِنْ قَضاءً بالحَقِّ، وأخذًا بالعَدلِ)
حسن الخلق
يُنظَر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (3/71).
قال يوسُفُ بنُ أسباطٍ: (عَلامةُ حُسنِ الخُلُقِ عَشرُ خِصالٍ: قِلَّةُ الخِلافِ، وحُسنُ الإنصافِ، وتَركُ طَلَبِ العَثَراتِ، وتَحسينُ ما يبدو مِنَ السَّيِّئاتِ، والتِماسُ المَعذِرةِ، واحتِمالُ الأذى، والرُّجوعُ بالمَلامةِ على النَّفسِ، والتَّفرُّدُ بمَعرِفةِ عُيوبِ نَفسِه دونَ عُيوبِ غَيرِه، وطَلاقةُ الوَجهِ للصَّغيرِ والكبيرِ، ولُطفُ الكلامِ لمَن دونَه ولمَن فَوقَه)
العدل
((الطرق الحكمية)) (ص: 5).
قال ابنُ القَيِّمِ: (ومَن له ذَوقٌ في الشَّريعةِ، واطِّلاعٌ على كمالِها وتَضَمُّنِها لغايةِ مَصالحِ العِبادِ في المَعاشِ والمَعادِ، ومَجيئِها بغايةِ العَدلِ الذي يسَعُ الخَلائِقَ، وأنَّه لا عَدلَ فوقَ عَدلِها، ولا مَصلحةَ فوقَ ما تَضَمَّنَته مِنَ المَصالحِ، تَبَيَّنَ له أنَّ السِّياسةَ العادِلةَ جُزءٌ مِن أجزائِها، وفرعٌ مِن فُروعِها، وأنَّ مَن أحاطَ عِلمًا بمَقاصِدِها، ووضَعَها مَوضِعَها، وحَسُنَ فهمُه فيها، لم يحتَجْ مَعَها إلى سياسةٍ غَيرِها البَتَّةَ.
فإنَّ السِّياسةَ نَوعانِ: سياسةٌ ظالمةٌ، فالشَّريعةُ تُحرِّمُها، وسياسةٌ عادِلةٌ تُخرِجُ الحَقَّ مِنَ الظَّالمِ الفاجِرِ، فهي مِنَ الشَّريعةِ، عَلِمَها مَن عَلِمَها، وجَهِلَها مَن جَهِلَها)
الإنصاف
يُنظَر: ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (4/315).
قال ابنُ مُفلحٍ: (وأقبِلْ على مَن يُقبِلُ عليك، وارفَعْ مَنزِلةَ مَن عَظُمَ لدَيك، وأنصِفْ حَيثُ يجِبُ الإنصافُ، واستَعِفَّ حَيثُ يجِبُ الاستِعفافُ، ولا تُسرِفْ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الإسرافَ، وإن رَأيتَ نَفسَك مُقبِلةً على الخَيرِ فاشكُرْ، وإن رَأيتَها مُدبِرةً عنه فازجُرْ)
الحلم والرفق
رواه هناد في ((الزهد)) (2/602) واللفظ له، والطبري في ((التاريخ)) (4/224).
قال عُمرُ: (أيَّتُها الرَّعيَّةُ، إنَّ لنا عليكم حقًّا: النَّصيحةَ بالغَيبِ، والمُعاوَنةَ على الخيرِ، وإنَّه ليس مِن شيءٍ أحَبَّ إلى اللهِ وأعَمَّ نَفعًا مِن حِلمِ إمامٍ ورِفقِه، وليس شيءٌ أبغَضَ إلى اللهِ مِن جَهلِ إمامٍ وخُرْقِه)
وصية
رواه المعافى بن زكريا في ((الجليس الصالح الكافي)) (ص: 453)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (63/171).
لمَّا حضَرَت عبدَ المَلِكِ بنَ مَروانَ الوفاةُ، جمَع ولَدَه، وفيهم مَسلَمةُ، وكان سَيِّدَهم، فقال: (أوصيكم بتقوى اللهِ؛ فإنَّها عِصمةٌ باقيةٌ، وجنَّةٌ واقيةٌ، وهي أحصَنُ كَهفٍ، وأزيَنُ حِليةٍ، ليَعطِفِ الكبيرُ منكم على الصَّغيرِ، وليَعرِفِ الصَّغيرُ منكم حَقَّ الكبيرِ، مع سلامةِ الصَّدرِ، والأخذِ بجَميلِ الأمورِ)
التواضع
((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ (1/ 255).
قال ذو النُّونِ المصريُّ: (علامةُ السَّعادةِ ثلاثٌ: متى ما زيدَ في عُمُرِه نَقَص مِن حِرصِه، ومتى زيدَ في مالِه زيدَ في سخائِه، ومتى زيدَ في قَدرِه زيدَ في تواضُعِه. وعلامةُ الشَّقاءِ ثلاثٌ: متى ما زيدَ في عُمُرِه زيدَ في حرصِه، ومتى ما زيدَ في مالِه زيدَ في بخلِه، ومتى ما زيدَ في قَدرِه زيدَ في تجبُّرِه وقَهرِه وتكَبُّرِه)
حكمة
((إحياء علوم الدين)) (2/ 177).
ال أبو حامِدٍ الغَزاليُّ: (تعلَمُ أنَّك لو طلَبْتَ مُنَزَّهًا عن كُلِّ عيبٍ اعتزَلْتَ عن الخَلقِ كافَّةً، ولن تجِدَ مَن تصاحِبُه أصلًا؛ فما من أحَدٍ من النَّاسِ إلَّا وله محاسِنُ ومَساوئُ، فإذا غلبَت المحاسِنُ المساوئَ فهو الغايةُ والمنتهى، فالمُؤمِنُ الكريمُ أبدًا يُحضِرُ في نفسِه محاسِنَ أخيه لينبَعِثَ من قَلبِه التَّوقيرُ والوُدُّ والاحترامُ، وأمَّا المُنافِقُ اللَّئيمُ فإنَّه أبدًا يلاحِظُ المساوئَ والعُيوبَ)
ذم التعالم
((تذكرة السامع والمتكلم)) (ص: 46).
قال ابنُ جماعةَ الكِنانيُّ في آدابِ العالِمِ في درسِه: (ألَّا ينتَصِبَ للتَّدريسِ إذا لم يكُنْ أهلًا له، ولا يَذكُرَ الدَّرسَ مِن عِلمٍ لا يعرِفُه؛ ... فإنَّ ذلك لَعِبٌ في الدِّينِ وازدراءٌ بَينَ النَّاسِ... واللَّبيبُ من صان نفسَه عن تعرُّضِها لما يُعَدُّ فيه ناقِصًا، وبتعاطيه ظالِمًا، وبإصرارِه عليه فاسِقًا)
ذم التعالم
رواه مسلم في مقدمة صحيحه (1/13).
رُوِيَ عن مجاهدٍ أنَّه قال: (جاء بشيرٌ العَدَويُّ إلى ابنِ عَبَّاسٍ، فجعل يحدِّثُ، ويقولُ: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فجعل ابنُ عبَّاسٍ لا يأذَنُ لحديثِه، ولا ينظُرُ إليه، فقال: يا ابنَ عبَّاسٍ، ما لي لا أراك تسمَعُ لحديثي، أحَدِّثُك عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا تَسمَعُ؟! فقال ابنُ عبَّاسٍ: إنَّا كُنَّا مرَّةً إذا سَمِعْنا رجلًا يقولُ: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ابتدَرَتْه أبصارُنا، وأصغَينا إليه بآذانِنا، فلمَّا رَكِبَ النَّاسُ الصَّعبَ والذَّلولَ، لم نأخُذْ من النَّاسِ إلَّا ما نَعرِفُ!)
فضل الحلم
((العقد الفريد)) لابن عبد ربه الأندلسي (1/181).
قال مُحمَّدُ بنُ عليٍّ رضِي اللهُ عنهما: (مَن حلُم وقى عِرضَه، ومَن جادت كَفُّه حسُن ثناؤُه، ومَن أصلَح مالَه استغنى، ومَن احتمَل المكروهَ كثُرَت محاسِنُه، ومَن صبَر حُمِد أمرُه، ومَن كظَم غَيظَه فشا إحسانُه، ومَن عفا عن الذُّنوبِ كثُرَت أياديه، ومَن اتَّقى اللهَ كفاه ما أهَمَّه)
الغيرة
((نثر الدر)) لأبي سعد الآبي (6/ 259).
أوصى عَمرُو بنُ كُلثومٍ التَّغلِبيُّ فقال: (يا بَنِيَّ... أبعِدوا بيوتَ الرِّجالِ عن النِّساءِ؛ فإنَّه أغضُّ للبَصَرِ، وأعَفُّ للذَّكَرِ، فإذا كانت المعاينةُ واللِّقاءُ ففي ذلك داءٌ من الأدواءِ، ولا خيرَ فيمن لا يغارُ لغَيرِه كما يغارُ لنَفسِه، وقَلَّ مَن انتَهَك حُرمةً لغَيرِه إلَّا انتُهِكَت منه حُرمتُه)
الغيرة
((مفيد العلوم ومبيد الهموم)) (ص: 406).
قال الخَوارِزميُّ: (اعلَمْ أنَّ الغَيرةَ من الإيمانِ، ومَن لا غَيرةَ له لا دِينَ له، والدَّيُّوثُ لا يدخُلُ الجنَّةَ. الفَرَسُ يَغارُ على جِنسِه، فتَبًّا للذي لا غَيرةَ له! ونِكاحُه مَشوبٌ، ونَسَبُه غيرُ طاهِرٍ، نعوذُ باللَّهِ! ولا يجوزُ لأحَدٍ أن يدخِلَ الأجانبَ على نسائِه وبناتِه، فإنْ خَلَونَ بهم مع عِلمِه فهو الدَّيُّوثُ المُستَحِقُّ للذَّمِّ)
أدب التعلم
((شرح السنة)) للبغوي (1/ 318).
قال مالِكُ بنُ أنَسٍ: (لا تأخُذِ العِلمَ من أربعةٍ، وخُذْه ممَّا سوى ذلك: مِن مُعلِنٍ للسِّفلةِ، وإن كان أروى النَّاسِ، ولا من كذَّابٍ يكذِبُ في حديثِ النَّاسِ، وإن كان لا تتَّهِمُه بكَذِبٍ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولا من صاحِبِ هوًى يدعو إلى هواه، ولا من شيخٍ له فضلٌ وعبادةٌ إذا كان لا يَعرِفُ ما يحَدِّثُ به)
فقه العشرة
((بحر الفوائد)) (ص: 61).
قال الكلاباذيُّ: (فمَن زَهِد فيما في أيدي النَّاسِ وبذَلَ لهم ما عندَه، وتحمَّل أثقالَهم، وكفَّ أذاه عنهم وتحمَّل أذاهم، وأنصَفَهم ولم ينصِفْ عنهم، وأعانهم ولم يستَعِنْ بهم، ونصَرَهم ولم ينتَصِرْ منهم؛ فهذه أوصافُ العُقلاءِ، ومن عاشَر النَّاسَ عليها وعاملَهم بها ودَّه النَّاسُ وأحبُّوه)