الزهد الكبير للبيهقى 2
حكمــــــة
« لن ينال الرجل درجة الصالحين حتى يجوز ست عقبات ، أوله : يغلق باب الرحمة ، ويفتح باب الشدة ، والثاني : يغلق باب العز ويفتح باب الذل ، والثالث : يغلق باب الراحة ويفتح باب الجهد ، والرابع : يغلق باب النوم ويفتح باب السهر ، والخامس : يغلق باب الغنى ويفتح باب الفقر ، والسادس : يغلق باب الأمل ويفتح باب الاستعداد للموت »
حكمــــــة
« من خاف الوعيد قصر عليه البعيد ، ومن طال أمله قصر عمله ، وكل ما هو آت قريب ، واعلم يا داود أن كل شيء يشغلك عن ربك فهو مشئوم ، واعلم يا داود إن أهل الدنيا جميعا من أهل القبور إنما يندمون على ما يخلفون ويفرحون بما يقدمون ، فبما عليه أهل القبور يندمون عليه أهل الدنيا يقتتلون وفيه يتنافسون وعليه عند القضاء يختصمون ، ثم نظر إلي ، فقال : لو علمت أنك خلفي لم أنطق بحرف »
حكمــــــة
« إن يسار النفس أفضل من يسار المال ، فمن لم يرزق غنى ، فلا يحرم تقوى ، فرب شبعان في النعم غرثان من الدين والكرم ، وإن المؤمن على خير حتى ترحب به الأرض وتستبشر به السماء ، ولن يساء إليه في بطنها وقد أحسن على ظهرها ، وإن الموت ليتقحم على الشيخ كتقحم الشيب على الشباب ، فمن عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء ، ولم يجزع فيها على بلوى »
حكمــــــة
« مدار العبودية على ستة أشياء : التعظيم ، والحياء ، والخوف ، والرجاء ، والمحبة ، والهيبة ، فمن ذكر التعظيم يهيج الإخلاص ، ومن ذكر الحياء يكون العبد على خطرات قلبه حافظا ، ومن ذكر الخوف يتوب العبد من الذنوب ، ومن ذكر الرجاء يتسارع إلى الطاعات ، ومن ذكر المحبة تصفو له الأعمال ، ومن ذكر الهيبة يدع التملك والاختيار »