الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 2
A
حكمــــــة
عن عائشة رضي اللَّه عنهما قالت :
واللَّه لقد كان يأتي على آل محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - الشهر ما يختبز فيه ،
قال: قلت : يا أم المؤمنين ! فما كان يأكل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ؟
فقالت : كان لنا جيران من الأنصار جزاهم اللَّه خيرًا كان لهم شيء من لبن يهدون منه إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - .
واللَّه لقد كان يأتي على آل محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - الشهر ما يختبز فيه ،
قال: قلت : يا أم المؤمنين ! فما كان يأكل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ؟
فقالت : كان لنا جيران من الأنصار جزاهم اللَّه خيرًا كان لهم شيء من لبن يهدون منه إلى رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - .
حكمــــــة
عن يزيد بن عبد اللَّه بن قسيط رحمه الله قال :
أتي رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بسويق من سويق اللوز ، فلما خيض قال: " ما هذا ؟ " قالوا: سويق اللوز ، قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: " أخروه عني، هذا شراب المترفين " .
وسويق اللوز: السويق في الأصل هو قمح أو شعير يُحمص ويُطحن ، أما سويق اللوز فكان نوعاً فاخراً جداً وعزيزاً في ذلك الوقت ، يُصنع من اللوز المطحون ويُخلط بالسكر أو العسل.
وانفرد بلفظ سويق اللوز التابعي الثقة يزيد بن عبد الله بن قسيط وأرسله .
أتي رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بسويق من سويق اللوز ، فلما خيض قال: " ما هذا ؟ " قالوا: سويق اللوز ، قال رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -: " أخروه عني، هذا شراب المترفين " .
وسويق اللوز: السويق في الأصل هو قمح أو شعير يُحمص ويُطحن ، أما سويق اللوز فكان نوعاً فاخراً جداً وعزيزاً في ذلك الوقت ، يُصنع من اللوز المطحون ويُخلط بالسكر أو العسل.
وانفرد بلفظ سويق اللوز التابعي الثقة يزيد بن عبد الله بن قسيط وأرسله .
حكمــــــة
عَنْ الحَسَنِ رحمه الله عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه :
أَن رسول اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: " لا أَرْكَبُ الأُرْجُوانَ، ولا أَلْبَسُ القَمِيصَ المُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ " قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال:
" ألا وطيب الرجال ريح لا لون له، ألا وطيب النساء لون لا ريح له " .
أَن رسول اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - قال: " لا أَرْكَبُ الأُرْجُوانَ، ولا أَلْبَسُ القَمِيصَ المُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ " قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال:
" ألا وطيب الرجال ريح لا لون له، ألا وطيب النساء لون لا ريح له " .
حكمــــــة
عن عمرو بن مهاجر رحمه الله قال :
كان لعمر بن عبد العزيز - رضي اللَّه عنه - بيت يخلو فيه، في ذلك البيت ما ترك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فإذا سرير مرمول بشريط ، وقعب يشرب فيه الماء ، وجرة مكسورة الرأس يجعل فيها الشيء، ووسادة من أدم محشوة بليف ، وقطيفة غبراء كأنها من هذِه القطف الجرمقانية ؛ فيها من وسخ شعر رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ثم يقول: يا قريش ! هذا تراث من أكرمكم اللَّه عز وجل به وأعزكم ، يخرج من الدنيا على ما ترون .
كان لعمر بن عبد العزيز - رضي اللَّه عنه - بيت يخلو فيه، في ذلك البيت ما ترك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، فإذا سرير مرمول بشريط ، وقعب يشرب فيه الماء ، وجرة مكسورة الرأس يجعل فيها الشيء، ووسادة من أدم محشوة بليف ، وقطيفة غبراء كأنها من هذِه القطف الجرمقانية ؛ فيها من وسخ شعر رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ثم يقول: يا قريش ! هذا تراث من أكرمكم اللَّه عز وجل به وأعزكم ، يخرج من الدنيا على ما ترون .
حكمــــــة
عن عبد اللَّه بن سعود رضي الله عنه قال :
نام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - على حصير أثَّر في جنبه، فقلنا: يا رسول اللَّه ! ألا آذنتنا فنبسط تحتك ألين منه ؟ فقال : " ما لِي وللدُّنْيا ؟ إنما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إِلّا كَراكِبٍ سارَ فِي يَوْمٍ صائِفٍ ، فقال تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها" .
نام رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - على حصير أثَّر في جنبه، فقلنا: يا رسول اللَّه ! ألا آذنتنا فنبسط تحتك ألين منه ؟ فقال : " ما لِي وللدُّنْيا ؟ إنما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إِلّا كَراكِبٍ سارَ فِي يَوْمٍ صائِفٍ ، فقال تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ راحَ وتَرَكَها" .
حكمــــــة
عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - دخل عليه عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا نبي اللَّه ! لو اتخذت فراشا أوثر من هذا، فقال : " ما لِي وللدُّنْيا ؟ ما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إِلّا كراكِبٍ سارَ فِي يَوْمٍ صائِفٍ ، فاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ساعَةً مِنْ نَهارٍ، ثُمَّ راحَ وتَرَكها " .
أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - دخل عليه عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا نبي اللَّه ! لو اتخذت فراشا أوثر من هذا، فقال : " ما لِي وللدُّنْيا ؟ ما مَثَلِي ومَثَلُ الدُّنْيا إِلّا كراكِبٍ سارَ فِي يَوْمٍ صائِفٍ ، فاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ساعَةً مِنْ نَهارٍ، ثُمَّ راحَ وتَرَكها " .
حكمــــــة
عن عائشة - رضي اللَّه عنها - قالت :
دخلت على امرأةٌ من الأنصار فرأت فراش رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عباءة مثنية ، فرجعت إلى منزلها، فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف ، فدخل على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -.
فقال : " ما هذا ؟ " فقلت : فلانة الأنصارية دخلت على فرأت فراشك، فبعثت إلى بهذا، فقال: " رديه " فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال لي ذلك ثلاث مرات، فقال: " يا عائشة ! رديه، فواللَّه لو شئت لأجرى اللَّه معي جبال الذهب والفضة " فرددته .
دخلت على امرأةٌ من الأنصار فرأت فراش رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - عباءة مثنية ، فرجعت إلى منزلها، فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف ، فدخل على رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -.
فقال : " ما هذا ؟ " فقلت : فلانة الأنصارية دخلت على فرأت فراشك، فبعثت إلى بهذا، فقال: " رديه " فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال لي ذلك ثلاث مرات، فقال: " يا عائشة ! رديه، فواللَّه لو شئت لأجرى اللَّه معي جبال الذهب والفضة " فرددته .
حكمــــــة
قالت عائشة - رضي اللَّه عنهما -:
أرسل إلينا أبو بكر بقائمة شاة ليلًا، فأمسكت له، وقطع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أو قالت: أمسك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ، وقطعت . قال:
يقول الذي يحدثه هذا : على غير مصباح ، قال : قالت عائشة - رضي اللَّه عنها -:
إنه ليأتي على آل محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - الشهر ما يختبزون خبزًا ، ولا يطبخون قدرًا .
قال حميد: فذكرت ذلك لصفوان بن محمد فقال: لا بل شهرين .
أرسل إلينا أبو بكر بقائمة شاة ليلًا، فأمسكت له، وقطع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - أو قالت: أمسك رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ، وقطعت . قال:
يقول الذي يحدثه هذا : على غير مصباح ، قال : قالت عائشة - رضي اللَّه عنها -:
إنه ليأتي على آل محمد - صلى اللَّه عليه وسلم - الشهر ما يختبزون خبزًا ، ولا يطبخون قدرًا .
قال حميد: فذكرت ذلك لصفوان بن محمد فقال: لا بل شهرين .
حكمــــــة
عَنِ ابن عَبّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- التَفَتَ إِلَى أُحُدٍ فَقال:
" والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، ما يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا ؛ أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ، أَدَعُ مِنْهُ دِينارَيْنِ ؛ إِلّا دِينارَيْنِ أُعِدُّهُما لِدَيْنٍ إِنْ كانَ " قال: فَماتَ وما تَرَكَ دِينارًا ، ولا دِرْهَمًا، ولا عَبْدًا، ولا ولِيدَةً، وتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ ؛ عَلَى ثَلاثِينَ صاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
" والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، ما يَسُرُّنِي أَنَّ أُحُدًا يُحَوَّلُ لِآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا ؛ أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ، أَدَعُ مِنْهُ دِينارَيْنِ ؛ إِلّا دِينارَيْنِ أُعِدُّهُما لِدَيْنٍ إِنْ كانَ " قال: فَماتَ وما تَرَكَ دِينارًا ، ولا دِرْهَمًا، ولا عَبْدًا، ولا ولِيدَةً، وتَرَكَ دِرْعَهُ مَرْهُونَةً عِنْدَ يَهُودِيٍّ ؛ عَلَى ثَلاثِينَ صاعًا مِنْ شَعِيرٍ .
حكمــــــة
عن الحسن رحمه الله قال :
إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لا واللَّه ما كان تغلق دونه الأبواب ، ولا يقوم دونه الحجاب ، ولا يغدى عليه بالجفان ، ولا يراح عليه بها ، ولكنه كان بارزا من أراد أن يلقى نبي اللَّه لقيه ، وكان يجلس بالأرض ، ويوضع طعامه بالأرض ، ويلبس الغليظ ، ويركب الحمار ، ويردف عبده ويلعق واللَّه يده - صلى اللَّه عليه وسلم - .
إن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - لا واللَّه ما كان تغلق دونه الأبواب ، ولا يقوم دونه الحجاب ، ولا يغدى عليه بالجفان ، ولا يراح عليه بها ، ولكنه كان بارزا من أراد أن يلقى نبي اللَّه لقيه ، وكان يجلس بالأرض ، ويوضع طعامه بالأرض ، ويلبس الغليظ ، ويركب الحمار ، ويردف عبده ويلعق واللَّه يده - صلى اللَّه عليه وسلم - .
حكمــــــة
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
أنه مر بدار ابن الأخنس وهم يأكلون الثريد والشواء ،
فقالوا : اجلس يا أبا هريرة .
فقال : ما تأكلون ؟
قالوا : نأكل الثريد والشواء ،
فقال : لقد طعمتم بعد أبي القاسم - صلى اللَّه عليه وسلم - . وبكى،
ثم قال : كان يمر بآل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - هلال وهلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار، ولا يخبز ولا يطبخ .
قالوا : بأي شيء كانوا يعيشون ؟
قال : الأسودان التمر والماء ، وكان له جيران من الأنصار- جزاهم اللَّه خيرًا - لهم منائح يرسلون إليهم بشيء من لبنهم .
أنه مر بدار ابن الأخنس وهم يأكلون الثريد والشواء ،
فقالوا : اجلس يا أبا هريرة .
فقال : ما تأكلون ؟
قالوا : نأكل الثريد والشواء ،
فقال : لقد طعمتم بعد أبي القاسم - صلى اللَّه عليه وسلم - . وبكى،
ثم قال : كان يمر بآل رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - هلال وهلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار، ولا يخبز ولا يطبخ .
قالوا : بأي شيء كانوا يعيشون ؟
قال : الأسودان التمر والماء ، وكان له جيران من الأنصار- جزاهم اللَّه خيرًا - لهم منائح يرسلون إليهم بشيء من لبنهم .
حكمــــــة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قال: دَخَلْتُ على رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - وهُوَ عَلَى سَرِيرٍ مُضْطَجِعٌ مُرْمَلٍ بِشَرِيطٍ، وتَحْتَ رَأْسِهِ وسادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ غير واحد مِنْ أَصحابِهِ، ودَخَلَ عُمَرُ - رضي اللَّه عنه - فانْحَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - انْحِرافَةً ، فَلَمْ يَرَ عُمَرُ بَيْنَ جَنْبِهِ وبَيْنَ الشَّرِيطِ ثَوْبًا، قَدْ أَثَّرَ الشَّرِيطُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فَبَكَى عُمَرُ - رضي اللَّه عنه - ، فَقال لَهُ النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -:
" ما يُبْكِيكَ يا عُمَرُ ؟ " قال: واللَّه ما أبكي إِلّا أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلى اللَّهِ مِنْ كِسْرى وقَيْصَرَ وهُما يَعيثانِ فِي الدُّنْيا فِيما يَعيثانِ فِيهِ ، وأَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ بِالْمَكانِ الذِي أَرى، قال النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -:
" أما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ الدُّنْيا ولَنا الآخِرَةُ " فقال عُمَرُ: بَلَى. قال: " فَإِنَّهُ كَذَلكَ " .
" ما يُبْكِيكَ يا عُمَرُ ؟ " قال: واللَّه ما أبكي إِلّا أَنْ أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّكَ أَكْرَمُ عَلى اللَّهِ مِنْ كِسْرى وقَيْصَرَ وهُما يَعيثانِ فِي الدُّنْيا فِيما يَعيثانِ فِيهِ ، وأَنْتَ رَسُولَ اللَّهِ بِالْمَكانِ الذِي أَرى، قال النَّبِيُّ - صلى اللَّه عليه وسلم -:
" أما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمْ الدُّنْيا ولَنا الآخِرَةُ " فقال عُمَرُ: بَلَى. قال: " فَإِنَّهُ كَذَلكَ " .
ما جاء في زهد إبراهيم عليه السلام وأخباره
ما جاء في زهد إبراهيم عليه السلام وأخباره
عن كعب قال: إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال:
يا رب ! إنه ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري فأنزل اللَّه عز وجل إليه ملائكة يصلون معه .
وعن علي - رضي اللَّه عنه - في قوله تبارك وتعالى: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} قال:
لولا أنه قال {وَسَلَامًا} ؛ لقتله بردها.
عن كعب قال: إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال:
يا رب ! إنه ليحزنني أن لا أرى أحدا في الأرض يعبدك غيري فأنزل اللَّه عز وجل إليه ملائكة يصلون معه .
وعن علي - رضي اللَّه عنه - في قوله تبارك وتعالى: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} قال:
لولا أنه قال {وَسَلَامًا} ؛ لقتله بردها.
حكمــــــة
قال بكر المزني رحمه الله :
لما ألقي إبراهيم - صلى اللَّه عليه وسلم - في النار، جأرت عامة الخليقة إلى ربها ؛ فقالوا: يا رب ! خليلك يلقى في النار ، فأذن لنا نطفئ عنه. قال: هو خليلي ، ليس لي في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري، فإن استغاث بكم فأغيثوه، وإلا فدعوه . قال: فجاء ملك القطر ، فقال: يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لي أن أطفئ عنه بالقطر. فقال : هو خليلي ؛ ليس في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري، فإن استغاثك فأغثه ، وإلا فدعه ، فلما ألقي في النار ، دعا ربه بدعاء، نسيه أبو هلال، قال: فقال اللَّه عز وجل: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} قال: فبردت يومئذ على أهل المشرق والمغرب، فلم ينضج منها كراع .
لما ألقي إبراهيم - صلى اللَّه عليه وسلم - في النار، جأرت عامة الخليقة إلى ربها ؛ فقالوا: يا رب ! خليلك يلقى في النار ، فأذن لنا نطفئ عنه. قال: هو خليلي ، ليس لي في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري، فإن استغاث بكم فأغيثوه، وإلا فدعوه . قال: فجاء ملك القطر ، فقال: يا رب، خليلك يلقى في النار، فأذن لي أن أطفئ عنه بالقطر. فقال : هو خليلي ؛ ليس في الأرض خليل غيره ، وأنا ربه ، ليس له رب غيري، فإن استغاثك فأغثه ، وإلا فدعه ، فلما ألقي في النار ، دعا ربه بدعاء، نسيه أبو هلال، قال: فقال اللَّه عز وجل: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} قال: فبردت يومئذ على أهل المشرق والمغرب، فلم ينضج منها كراع .
ما جاء في زهد أيوب عليه السلام وأخباره
ما جاء في زهد أيوب عليه السلام وأخباره
قال عبد اللَّه بن عبيد بن عمير رحمه الله يقول :
كان لأيوب عليه السلام أخوان ، فأتياه ذات يوم ، فوجدا ريحا ، فقالا : لو كان اللَّه عز وجل علم من أيوب خيرا ما بلغ به كل هذا . قال : فما سمع شيئا كان أشد عليه من ذلك ، فقال : اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة شبعان وأنا أعلم مكان جائع ، فصدقني قال: فصدق وهما يسمعان، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم ألبس قميصا قط وأنا أعلم مكان عار فصدقني . قال : فصدق وهما يسمعان ، قال : ثم خر ساجدا ، ثم قال : اللهم لا أرفع رأسي حتى يكشف ما بي ؛ فكشف اللَّه عز وجل ما به ،
وقال يزيد مرة أخرى : لو كان لأيوب عند اللَّه عز وجل خير ما بلغ به كل هذا .
قال عبد اللَّه بن عبيد بن عمير رحمه الله يقول :
كان لأيوب عليه السلام أخوان ، فأتياه ذات يوم ، فوجدا ريحا ، فقالا : لو كان اللَّه عز وجل علم من أيوب خيرا ما بلغ به كل هذا . قال : فما سمع شيئا كان أشد عليه من ذلك ، فقال : اللهم إن كنت تعلم أني لم أبت ليلة شبعان وأنا أعلم مكان جائع ، فصدقني قال: فصدق وهما يسمعان، ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني لم ألبس قميصا قط وأنا أعلم مكان عار فصدقني . قال : فصدق وهما يسمعان ، قال : ثم خر ساجدا ، ثم قال : اللهم لا أرفع رأسي حتى يكشف ما بي ؛ فكشف اللَّه عز وجل ما به ،
وقال يزيد مرة أخرى : لو كان لأيوب عند اللَّه عز وجل خير ما بلغ به كل هذا .
ما جاء في زهد موسى عليه السلام وأخباره
ما جاء في زهد موسى عليه السلام وأخباره
عن مجاهد قال : حج البيت سبعون نبيا، منهم موسى بن عمران عليه السلام، عليه عباءتان قطوانيتان ، قال : وفيهم يونس عليه السلام ، يقول : لبيك كاشف الكرب لبيك .
و القَطوانيّة: نسبة إلى "قَطَوان" (بفتح القاف والطاء) ، وهي موضع بمدينة الكوفة في العراق. وكانت قَطوان مشهورة بصناعة نوع معين من الأكسية (العباءات) البيضاء ، التي تتميز بوجود "خَمْل" أو أهداب قصيرة غليظة عليها.
عن مجاهد قال : حج البيت سبعون نبيا، منهم موسى بن عمران عليه السلام، عليه عباءتان قطوانيتان ، قال : وفيهم يونس عليه السلام ، يقول : لبيك كاشف الكرب لبيك .
و القَطوانيّة: نسبة إلى "قَطَوان" (بفتح القاف والطاء) ، وهي موضع بمدينة الكوفة في العراق. وكانت قَطوان مشهورة بصناعة نوع معين من الأكسية (العباءات) البيضاء ، التي تتميز بوجود "خَمْل" أو أهداب قصيرة غليظة عليها.
حكمــــــة
عن خالد الربعي رحمه الله قال :
كان لقمان عبدا حبشيا نجارا، فقال له سيده : اذبح لي شاة ، فذبح له شاة، فقال له : ائتني بأطيب مضغتين فيها ، فأتاه باللسان والقلب، فقال : أما كان فيها شيء أطيب من هذين ؟ قال: لا . فسكت عنه، ثم قال له : اذبح شاة ؛ فذبح له شاة ، فقال له : ألق أخبثهما مضغتين . فرمى باللسان والقلب ، فقال : أمرتك أن تأتيني بأطيبهما مضغتين، فأتيتني باللسان والقلب ؟ ! وأمرتك أن تلقي أخبثهما مضغتين ، فألقيت اللسان والقلب ؟ ! فقال : إنه ليس شيء بأطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا .
كان لقمان عبدا حبشيا نجارا، فقال له سيده : اذبح لي شاة ، فذبح له شاة، فقال له : ائتني بأطيب مضغتين فيها ، فأتاه باللسان والقلب، فقال : أما كان فيها شيء أطيب من هذين ؟ قال: لا . فسكت عنه، ثم قال له : اذبح شاة ؛ فذبح له شاة ، فقال له : ألق أخبثهما مضغتين . فرمى باللسان والقلب ، فقال : أمرتك أن تأتيني بأطيبهما مضغتين، فأتيتني باللسان والقلب ؟ ! وأمرتك أن تلقي أخبثهما مضغتين ، فألقيت اللسان والقلب ؟ ! فقال : إنه ليس شيء بأطيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا .
حكمــــــة
عن عبد اللَّه اليمني مولى الزبير بن العوام رضي الله عنه قال :
لما احتضر أبو بكر - رضي اللَّه عنه - تمثلت عائشة - رضي اللَّه عنها - بهذا البيت :
أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى... إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر - رضي اللَّه عنه -:
ليس كذلك يا بنية ولكن قولي : {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} فقال : انظروا ثوبيَّ هذين فاغسلوهما ، ثم كفنوني فيهما ، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت .
لما احتضر أبو بكر - رضي اللَّه عنه - تمثلت عائشة - رضي اللَّه عنها - بهذا البيت :
أعاذل ما يغني الحذار عن الفتى... إذا حشرجت يومًا وضاق بها الصدر
فقال أبو بكر - رضي اللَّه عنه -:
ليس كذلك يا بنية ولكن قولي : {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} فقال : انظروا ثوبيَّ هذين فاغسلوهما ، ثم كفنوني فيهما ، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت .
حكمــــــة
عن عائشة - رضي اللَّه عنها - قالت :
إن أبا بكر - رضي اللَّه عنه - حين حضرته الوفاة قال لعائشة :
إني لا أعلم في آل أبي بكر من هذا المال شيئًا إلا هذِه اللقحة وهذا الغلام الصقيل كان يعمل سيوف المسلمين ويخدمنا، فإذا مت فادفعيه إلى عمر - رضي اللَّه عنه -. فلما بعثت به إلى عمر قال : يرحم اللَّه أبا بكر لقد أتعب من بعده.
إن أبا بكر - رضي اللَّه عنه - حين حضرته الوفاة قال لعائشة :
إني لا أعلم في آل أبي بكر من هذا المال شيئًا إلا هذِه اللقحة وهذا الغلام الصقيل كان يعمل سيوف المسلمين ويخدمنا، فإذا مت فادفعيه إلى عمر - رضي اللَّه عنه -. فلما بعثت به إلى عمر قال : يرحم اللَّه أبا بكر لقد أتعب من بعده.
حكمــــــة
قال أبو ضمرة بن حبيب بن صهيب رحمه الله - قال :
حضرت الوفاة ابنًا لأبي بكر فجعل يلحظ إلى وسادة ، فلما توفي قالوا لأبي بكر : رأينا ابنك يلحظ إلى وسادة فرفعوا عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير أو ستة ، قال : فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع بقوله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} يا فلان، ما أحسب جلدك يتسع لها.
حضرت الوفاة ابنًا لأبي بكر فجعل يلحظ إلى وسادة ، فلما توفي قالوا لأبي بكر : رأينا ابنك يلحظ إلى وسادة فرفعوا عن الوسادة فوجدوا تحتها خمسة دنانير أو ستة ، قال : فضرب أبو بكر بيده على الأخرى يرجع بقوله: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} يا فلان، ما أحسب جلدك يتسع لها.
ما جاء في زهد عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - وأخباره
ما جاء في زهد عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - وأخباره
عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال :
حججت مع عمر ؛ فما رأيته ضرب فسطاطًا حتى رجع ، قلت : كيف يصنع ؟ قال: كان يستظل بالنطع والكساء.
الفُسطاط : هو الخيمة العظيمة أو السُّرادق .
النِّطْع : بساط من الجلد (أديم مدبوغ) ، كان يُفرش للأكل أو للجلوس.
الكِساء: الثوب الذي يُلبس ، وعادة ما يكون من الصوف أو الوبر .
عن عبد اللَّه بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال :
حججت مع عمر ؛ فما رأيته ضرب فسطاطًا حتى رجع ، قلت : كيف يصنع ؟ قال: كان يستظل بالنطع والكساء.
الفُسطاط : هو الخيمة العظيمة أو السُّرادق .
النِّطْع : بساط من الجلد (أديم مدبوغ) ، كان يُفرش للأكل أو للجلوس.
الكِساء: الثوب الذي يُلبس ، وعادة ما يكون من الصوف أو الوبر .
حكمــــــة
عن عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
أرسل إلى عمر يرفأ ،
فأتيته وهو في مصلاه عند الفجر أو عند الظهر فقال : ما كنت أرى أن هذا المال يحل لي قبل أن أليه إلا بحقه،
وما كان أحرم على منذ وليته فعاد أمانتي، وقد أنفقت عليك شهرًا من مال اللَّه عز وجل، ولست بزائدك ، ولكني معينك (بثمر) مالي في العالية، (فاجدده) ، ثم ائت رجلًا من قومك من تجارهم فقم إلى جنبه، فإذا اشترى شيئًا فاستشركه وأنفق على أهلك .
يَرْفأ : مولى لعمر بن الخطاب وحاجبه ، وكان يثق فيه جداً ويأتمنه على أسراره وخزائن بيت المال.
أليه: أي أتولى أمره (من الولاية).
فعاد أمانتي: أي صار أمانة ثقيلة في عنقي أسأل عنها، فما كان حلالاً لي قبل الخلافة صار الآن شبهة أو محرماً عليّ بسبب مسؤوليتي .
العالية : هي منطقة في ضواحي المدينة المنورة (شرقها وجنوبها)، كانت تشتهر بمزارع النخيل والآبار، وكان لعمر بن الخطاب فيها ملك خاص (من ماله قبل الخلافة) .
فاجْدُدْه : (من الجِداد) وهو قطع الثمار (الحصاد) . أي: اذهب واصرم التمر من نخلي الخاص لتبيعه وتنفقه على نفسك .
فاستشركه: أي اطلب منه أن يدخلك شريكاً في الصفقة التي يشتريها .
أرسل إلى عمر يرفأ ،
فأتيته وهو في مصلاه عند الفجر أو عند الظهر فقال : ما كنت أرى أن هذا المال يحل لي قبل أن أليه إلا بحقه،
وما كان أحرم على منذ وليته فعاد أمانتي، وقد أنفقت عليك شهرًا من مال اللَّه عز وجل، ولست بزائدك ، ولكني معينك (بثمر) مالي في العالية، (فاجدده) ، ثم ائت رجلًا من قومك من تجارهم فقم إلى جنبه، فإذا اشترى شيئًا فاستشركه وأنفق على أهلك .
يَرْفأ : مولى لعمر بن الخطاب وحاجبه ، وكان يثق فيه جداً ويأتمنه على أسراره وخزائن بيت المال.
أليه: أي أتولى أمره (من الولاية).
فعاد أمانتي: أي صار أمانة ثقيلة في عنقي أسأل عنها، فما كان حلالاً لي قبل الخلافة صار الآن شبهة أو محرماً عليّ بسبب مسؤوليتي .
العالية : هي منطقة في ضواحي المدينة المنورة (شرقها وجنوبها)، كانت تشتهر بمزارع النخيل والآبار، وكان لعمر بن الخطاب فيها ملك خاص (من ماله قبل الخلافة) .
فاجْدُدْه : (من الجِداد) وهو قطع الثمار (الحصاد) . أي: اذهب واصرم التمر من نخلي الخاص لتبيعه وتنفقه على نفسك .
فاستشركه: أي اطلب منه أن يدخلك شريكاً في الصفقة التي يشتريها .
حكمــــــة
عن زيد بن أسلم رحمه الله عن أبيه رضي الله عنه :
قيل لعمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - : إن في الظَّهر ناقة عمياء.
فقال عمر : ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها .
قال : قلت: وهي عمياء ؟
قال : يقطرونها بالإبل . قلت: فكيف تأكل من الأرض ؟
قال: أمن نعم الجزية أم من نعم الصدقة ؟
قلت : لا بل من نعم الجزية .
قال عمر: أردتم - واللَّه - أكلها .
قلت : إن عليها وسم الجزية .
قال : فأمر بها عمر فأتي بها فنحرت ، وكان عنده صحاف تسع ، فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف ، فبعث بها إلى أزواج رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك، فإن كان فيه نقصان كان في حظ حفصة - رضي اللَّه عنها - وعنهم أجمعين ،
قال: فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور فبعث بها إلى أزواج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وأمر بما بقي من اللحم فصُنع ودعا عليه المهاجرين والأنصار .
قيل لعمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - : إن في الظَّهر ناقة عمياء.
فقال عمر : ندفعها إلى أهل بيت ينتفعون بها .
قال : قلت: وهي عمياء ؟
قال : يقطرونها بالإبل . قلت: فكيف تأكل من الأرض ؟
قال: أمن نعم الجزية أم من نعم الصدقة ؟
قلت : لا بل من نعم الجزية .
قال عمر: أردتم - واللَّه - أكلها .
قلت : إن عليها وسم الجزية .
قال : فأمر بها عمر فأتي بها فنحرت ، وكان عنده صحاف تسع ، فلا تكون فاكهة ولا طريفة إلا جعل منها في تلك الصحاف ، فبعث بها إلى أزواج رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم -، ويكون الذي يبعث به إلى حفصة من آخر ذلك، فإن كان فيه نقصان كان في حظ حفصة - رضي اللَّه عنها - وعنهم أجمعين ،
قال: فجعل في تلك الصحاف من لحم تلك الجزور فبعث بها إلى أزواج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وأمر بما بقي من اللحم فصُنع ودعا عليه المهاجرين والأنصار .
حكمــــــة
قال هشام عن أبيه رحمه الله قال :
حدثني صاحب أيلة أو أذرعات قال : لما قدم عمر الشام بعث إلى بقميصه ؛ لأرقعه له وأغسله، وكان قد تجوب عن مقعده قميص شقائق ، فغسلته، ثم رقعته ، وخطت له قميصًا قبطريًا فبعثت بهما إليه، فلما أتي بهما عمر - رضي اللَّه عنه - مس القبطري فقال: هذا ألين، ثم رمى به وأخذ قميصه قال: هذا أنشفهما للعرق.
أيلة أو أذرعات: أيلة هي مدينة تاريخية تقع على ساحل خليج العقبة (العقبة الحالية).
أذرعات: هي مدينة "درعا" الحالية في سوريا . والمقصود أن الراوي هو أحد وجهاء أو ولاة هذه المناطق الذين استقبلوا عمر عند قدومه للشام .
تجوب عن مقعده : أي انخرق وانشق من ناحية "المقعد" (الظهر أو مكان الجلوس) بسبب طول الاستعمال وبِلى الثوب .
قميص شقائق : هي ثياب من الكتان أو الصوف كانت تسمى بذلك إما لغلظها أو لأنها منسوجة بأسلوب معين، وقيل هي الثياب الغليظة التي يُشَقُّ فيها مخرج الرأس.
قبطرياً (القبطي) : نسبة إلى "القبط" في مصر، وهو ثوب من الكتان المصري الأبيض الرقيق والناعم جداً، وكان يُعد من أجود أنواع الأقمشة وألينها في ذلك الزمان .
ألين: أي أكثر نعومة ورقة على الجسد .
أنشفهما للعرق : أي أنه يمتص العرق بشكل أفضل بسبب خشونة نسيجه وقوته ، وهذا من شأن الثياب الغليظة (الشقائق) بخلاف الثياب الرقيقة الناعمة (القبطية) .
حدثني صاحب أيلة أو أذرعات قال : لما قدم عمر الشام بعث إلى بقميصه ؛ لأرقعه له وأغسله، وكان قد تجوب عن مقعده قميص شقائق ، فغسلته، ثم رقعته ، وخطت له قميصًا قبطريًا فبعثت بهما إليه، فلما أتي بهما عمر - رضي اللَّه عنه - مس القبطري فقال: هذا ألين، ثم رمى به وأخذ قميصه قال: هذا أنشفهما للعرق.
أيلة أو أذرعات: أيلة هي مدينة تاريخية تقع على ساحل خليج العقبة (العقبة الحالية).
أذرعات: هي مدينة "درعا" الحالية في سوريا . والمقصود أن الراوي هو أحد وجهاء أو ولاة هذه المناطق الذين استقبلوا عمر عند قدومه للشام .
تجوب عن مقعده : أي انخرق وانشق من ناحية "المقعد" (الظهر أو مكان الجلوس) بسبب طول الاستعمال وبِلى الثوب .
قميص شقائق : هي ثياب من الكتان أو الصوف كانت تسمى بذلك إما لغلظها أو لأنها منسوجة بأسلوب معين، وقيل هي الثياب الغليظة التي يُشَقُّ فيها مخرج الرأس.
قبطرياً (القبطي) : نسبة إلى "القبط" في مصر، وهو ثوب من الكتان المصري الأبيض الرقيق والناعم جداً، وكان يُعد من أجود أنواع الأقمشة وألينها في ذلك الزمان .
ألين: أي أكثر نعومة ورقة على الجسد .
أنشفهما للعرق : أي أنه يمتص العرق بشكل أفضل بسبب خشونة نسيجه وقوته ، وهذا من شأن الثياب الغليظة (الشقائق) بخلاف الثياب الرقيقة الناعمة (القبطية) .
حكمــــــة
قال الحسن البصري رحمه الله :
تزوج عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه امرأة من نساء عمر بن الخطاب، فقال : واللَّه، ما نكحتها رغبة في مال ولا ولد ، ولكني أحببت أن تخبرني عن ليل عمر ، فسألتها ، فقال : كيف كان صلاة عمر بالليل ؟ قالت: كان يصلي صلاة العشاء، ثم يأمرنا أن نضع عند رأسه تورًا فيه ماء فيتعار من الليل، فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ، ثم يذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حتَّى يغفي، ثم يتعار حتَّى تأتي الساعة التي يقوم فيها.
تزوج عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه امرأة من نساء عمر بن الخطاب، فقال : واللَّه، ما نكحتها رغبة في مال ولا ولد ، ولكني أحببت أن تخبرني عن ليل عمر ، فسألتها ، فقال : كيف كان صلاة عمر بالليل ؟ قالت: كان يصلي صلاة العشاء، ثم يأمرنا أن نضع عند رأسه تورًا فيه ماء فيتعار من الليل، فيضع يده في الماء فيمسح وجهه ويديه ، ثم يذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حتَّى يغفي، ثم يتعار حتَّى تأتي الساعة التي يقوم فيها.
حكمــــــة
عن أبي عثمان النهدي رحمه الله قال :
لما قدم عتبة أذربيجان أتي بالخبيص، فأمر بسفطين عظيمين فصنعا له من الخبيص، ثم حمل على بعير فسرح بهما إلى عمر - رضي اللَّه عنه -، فلما قدم على عمر ذاقه، فوجده شيئًا حلوًا، فقال: كل المسلمين يشبع من هذا في رحله ؟ قال : لا . قال: فلا حاجة لنا فيه، فأطبقهما وردهما عليه ، ثم كتب إليه:
أما بعد ! فليس من كد أبيك ولا من كد أمك، فأشبع المسلمين مما تشبع منه في رحلك ، قال: وإياكم وزي الأعاجم ونعيمها وعليكم بالمعدية.
لما قدم عتبة أذربيجان أتي بالخبيص، فأمر بسفطين عظيمين فصنعا له من الخبيص، ثم حمل على بعير فسرح بهما إلى عمر - رضي اللَّه عنه -، فلما قدم على عمر ذاقه، فوجده شيئًا حلوًا، فقال: كل المسلمين يشبع من هذا في رحله ؟ قال : لا . قال: فلا حاجة لنا فيه، فأطبقهما وردهما عليه ، ثم كتب إليه:
أما بعد ! فليس من كد أبيك ولا من كد أمك، فأشبع المسلمين مما تشبع منه في رحلك ، قال: وإياكم وزي الأعاجم ونعيمها وعليكم بالمعدية.
حكمــــــة
عن معاوية بن خديج رحمه الله قال :
بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - بفتح الإسكندرية ، فقدمت المدينة في الظهيرة، فأنخت راحلتي بباب المسجد، ثم دخلت المسجد إذ خرجت جارية من منزل عمر فرأتني ساحبًا على ثياب السفر فانصرفت ، فقالت : أجب أمير المؤمنين ، فذكر الحديث،
قال: يا جارية، هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت، قال: كُلْ. فأكلت على حياء قال: كُلْ فإن المسافر يحب الطعام. ثم قال: يا جارية ! هل من تمر ؟
فأتتني بتمر في طبق، قال: كُلْ ؛ فأكلتُ على حياء ، ثم قال : ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال قلت: إن أمير المؤمنين قائل، قال : بئس ما قلت - أو بئس ما ظننت - لئن نمتُ النهار لأضيعن الرعية ، ولئن نمتُ الليل لأضيعن نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية !
بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - بفتح الإسكندرية ، فقدمت المدينة في الظهيرة، فأنخت راحلتي بباب المسجد، ثم دخلت المسجد إذ خرجت جارية من منزل عمر فرأتني ساحبًا على ثياب السفر فانصرفت ، فقالت : أجب أمير المؤمنين ، فذكر الحديث،
قال: يا جارية، هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت، قال: كُلْ. فأكلت على حياء قال: كُلْ فإن المسافر يحب الطعام. ثم قال: يا جارية ! هل من تمر ؟
فأتتني بتمر في طبق، قال: كُلْ ؛ فأكلتُ على حياء ، ثم قال : ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال قلت: إن أمير المؤمنين قائل، قال : بئس ما قلت - أو بئس ما ظننت - لئن نمتُ النهار لأضيعن الرعية ، ولئن نمتُ الليل لأضيعن نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية !
حكمــــــة
عن مصعب بن سعد قال :
قالت حفصة بنت عمر : يا أمير المؤمنين ! لو لبست ثوبًا هو ألين من ثوبك ، وأكلت طعامًا هو أطيب من طعامك، فقد وسع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من الرزق، وأكثر من الخير، قال: إني سأخصمك إلى نفسك ، أما تذكرين ما كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يلقى من شدة العيش ، فما زال يذكرها حتَّى أبكاها ، فقال لها : إن قلت لك ذاك، إني واللَّه لئن استطعت لأشاركنهما بمثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي .
قالت حفصة بنت عمر : يا أمير المؤمنين ! لو لبست ثوبًا هو ألين من ثوبك ، وأكلت طعامًا هو أطيب من طعامك، فقد وسع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من الرزق، وأكثر من الخير، قال: إني سأخصمك إلى نفسك ، أما تذكرين ما كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يلقى من شدة العيش ، فما زال يذكرها حتَّى أبكاها ، فقال لها : إن قلت لك ذاك، إني واللَّه لئن استطعت لأشاركنهما بمثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي .
حكمــــــة
عن مجاهد رحمه الله قال :
لما قدم عمر الشام ، صنع له دهقان طعاما ولأصحابه ، ثم جاء يدعوهم ، فقال عمر للناس : من شاء منكم فليجبه، وقال له: ابعث إلى برغيفين ولون واحد من طعامك . قال : ففعل ، فأتاه الطعام وهو يمرن بعيرًا له ببعر وقطران فدلك يده بالتراب ، ثم نفضها وأكل .
" الدهقان " لفظة فارسية تشير إلى أحد الأثرياء أو رئيس القرية .
لما قدم عمر الشام ، صنع له دهقان طعاما ولأصحابه ، ثم جاء يدعوهم ، فقال عمر للناس : من شاء منكم فليجبه، وقال له: ابعث إلى برغيفين ولون واحد من طعامك . قال : ففعل ، فأتاه الطعام وهو يمرن بعيرًا له ببعر وقطران فدلك يده بالتراب ، ثم نفضها وأكل .
" الدهقان " لفظة فارسية تشير إلى أحد الأثرياء أو رئيس القرية .
حكمــــــة
عن أبي مطر البصري رحمه الله قال:
رأيت عليًّا - رضي اللَّه عنه - متزرًا بإزارٍ مترديًا برداءٍ ، ومعه الدرة ، كأنه أعرابي بدوي حتَّى بلغ سوق الكرابيس ، فقال في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، فأتى غلامًا حدثًا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم، ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهمًا ثم جاء به، فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين. فقال: ما شأن هذا الدرهم ؟ قال: كان ثمن القميص درهمين، فقال: باعني رضاي وأخذ رضاه.
وسوق الكرابيس: الكرابيس (جمع كرباس) وهو سوق كان مخصصاً لبيع الملابس البسيطة التي يلبسها عامة الناس.
رأيت عليًّا - رضي اللَّه عنه - متزرًا بإزارٍ مترديًا برداءٍ ، ومعه الدرة ، كأنه أعرابي بدوي حتَّى بلغ سوق الكرابيس ، فقال في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، فأتى غلامًا حدثًا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم، ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهمًا ثم جاء به، فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين. فقال: ما شأن هذا الدرهم ؟ قال: كان ثمن القميص درهمين، فقال: باعني رضاي وأخذ رضاه.
وسوق الكرابيس: الكرابيس (جمع كرباس) وهو سوق كان مخصصاً لبيع الملابس البسيطة التي يلبسها عامة الناس.
حكمــــــة
عن زيد بن وهب رحمه الله قال :
قدم على علي رضي اللَّه عنه وفد من أهل البصرة ، منهم رجل من رءوس الخوارج يقال له: الجعد بن بعجة، فخطب الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال:
يا علي ! اتق اللَّه، فإنك ميت ، وقد علمت سبيل المحسن - يعني: بالمحسن عمر - رضي اللَّه عنه - ثم قال: إنك ميت . فقال علي رضي الله عنه: لا والذي نفسي بيده بل مقتولا قتلا ، ضربة على هذا تخضب هذِه ، قضاء مقضي وعهد معهود ، وقد خاب من افترى. ثم عاتبه في لبوسه، فقال: ما يمنعك أن تلبس ؟ قال: ما لك وللبوسي، إن لبوسي هذا أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.
قدم على علي رضي اللَّه عنه وفد من أهل البصرة ، منهم رجل من رءوس الخوارج يقال له: الجعد بن بعجة، فخطب الناس، فحمد اللَّه وأثنى عليه وقال:
يا علي ! اتق اللَّه، فإنك ميت ، وقد علمت سبيل المحسن - يعني: بالمحسن عمر - رضي اللَّه عنه - ثم قال: إنك ميت . فقال علي رضي الله عنه: لا والذي نفسي بيده بل مقتولا قتلا ، ضربة على هذا تخضب هذِه ، قضاء مقضي وعهد معهود ، وقد خاب من افترى. ثم عاتبه في لبوسه، فقال: ما يمنعك أن تلبس ؟ قال: ما لك وللبوسي، إن لبوسي هذا أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي بي المسلم.
حكمــــــة
عن عمرو بن حبشي رحمه الله قال :
خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد قتل علي رضي الله عنه فقال :
لقد فارقكم رجل أمين ، ما سبقه الأولون بعلم ، ولا أدركه الآخرون ، إن كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتَّى يفتح له ، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلَّا سبعمائة درهم من عطائه ، كان يرصدها لخادم أهله .
خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد قتل علي رضي الله عنه فقال :
لقد فارقكم رجل أمين ، ما سبقه الأولون بعلم ، ولا أدركه الآخرون ، إن كان رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتَّى يفتح له ، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلَّا سبعمائة درهم من عطائه ، كان يرصدها لخادم أهله .
حكمــــــة
عن عروة بن الزبير رحمه الله قال :
قدم عمر - رضي اللَّه عنه - عليه الشام ؛ فتلقاه عظماء أهل الأرض وأمراء الأجناد .
فقال عمر: أين أخي ؟ قالوا : من ؟ قال : أبو عبيدة. قالوا : أتاك الآن.
قال : فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلَّم عليه وسأله، ثم قال للناس: انصرفوا . فسار حتَّى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلَّا سيفه وترسه ورمحه . فقال له عمر : لو اتخذت متاعًا أو شيئًا.
فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين ! إن هذا سيبلغنا المقيل .
قدم عمر - رضي اللَّه عنه - عليه الشام ؛ فتلقاه عظماء أهل الأرض وأمراء الأجناد .
فقال عمر: أين أخي ؟ قالوا : من ؟ قال : أبو عبيدة. قالوا : أتاك الآن.
قال : فجاء على ناقة مخطومة بحبل فسلَّم عليه وسأله، ثم قال للناس: انصرفوا . فسار حتَّى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلَّا سيفه وترسه ورمحه . فقال له عمر : لو اتخذت متاعًا أو شيئًا.
فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين ! إن هذا سيبلغنا المقيل .
حكمــــــة
عن قيس بن أبي حازم رحمه الله قال :
سمعت سعدًا - رضي اللَّه عنه - يقول :
إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه ، ولقد رأيتنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وما لنا طعام إلَّا السمر وورق الحبلة ، حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع العنز ، ما له خلط .
السَّمُر : (بفتح السين وضم الميم) هو نوع من شجر الطلح (الشجر الشائك) الذي ينمو في البادية، وله ورق صغير.
ورق الحُبْلَة: (بضم الحاء وسكون الباء) هو ورق شجر السَّلَم، وقيل هو ثمر العضاة، وهو شجر بري غليظ الورق.
ليضع كما تضع العنز: " يضع " هنا كناية عن إخراج الفضلات (الغائط).
سمعت سعدًا - رضي اللَّه عنه - يقول :
إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل اللَّه ، ولقد رأيتنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وما لنا طعام إلَّا السمر وورق الحبلة ، حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع العنز ، ما له خلط .
السَّمُر : (بفتح السين وضم الميم) هو نوع من شجر الطلح (الشجر الشائك) الذي ينمو في البادية، وله ورق صغير.
ورق الحُبْلَة: (بضم الحاء وسكون الباء) هو ورق شجر السَّلَم، وقيل هو ثمر العضاة، وهو شجر بري غليظ الورق.
ليضع كما تضع العنز: " يضع " هنا كناية عن إخراج الفضلات (الغائط).
حكمــــــة
عن عمرو بن قيس عمن حدثه :
عن معاذ - رحمه اللَّه تعالى - لما أن حضره الموت قال: انظروا أصبحنا ؟ فأتي فقيل : لم تصبح. قال: انظروا أصبحنا ؟ فأتي فقيل: لم تصبح ، حتَّى أتي في بعض ذلك ، فقيل له : قد أصبحت . قال: أعوذ باللَّه من ليلة صباحها إلى النار ، مرحبًا بالموت ، مرحبًا زائرًا مغيبًا حبيبًا جاء على فاقة ، اللهم إني قد كنت أخافك ، فأنا اليوم أرجوك، اللهم إن كنت تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ، ولا لغرس الشجر، ولكن لظمأ الهواجر ، ومكابدة الساعات ، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر .
عن معاذ - رحمه اللَّه تعالى - لما أن حضره الموت قال: انظروا أصبحنا ؟ فأتي فقيل : لم تصبح. قال: انظروا أصبحنا ؟ فأتي فقيل: لم تصبح ، حتَّى أتي في بعض ذلك ، فقيل له : قد أصبحت . قال: أعوذ باللَّه من ليلة صباحها إلى النار ، مرحبًا بالموت ، مرحبًا زائرًا مغيبًا حبيبًا جاء على فاقة ، اللهم إني قد كنت أخافك ، فأنا اليوم أرجوك، اللهم إن كنت تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لكري الأنهار ، ولا لغرس الشجر، ولكن لظمأ الهواجر ، ومكابدة الساعات ، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر .
حكمــــــة
عن طارق بن عبد الرحمن رحه الله قال :
وقع الطاعون بالشام ، فاستعر فيها، فقال الناس: ما هذا إلا الطوفان إلَّا أنه ليس ماء ؛
فبلغ معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه ؛ فقام خطيبا فقال :
إنه قد بلغني ما تقولون ، إنما هذِه رحمة من ربكم عَزَّ وَجَلَّ ، ودعوة نبيكم - صلى اللَّه عليه وسلم -، وكفت الصالحين قبلكم ، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك : أن يغدو الرجل منكم إلى منزله لا يدري أمؤمن هو أو منافق ، وخافوا إمارة الصبيان.
وقع الطاعون بالشام ، فاستعر فيها، فقال الناس: ما هذا إلا الطوفان إلَّا أنه ليس ماء ؛
فبلغ معاذ بن جبل رضي اللَّه عنه ؛ فقام خطيبا فقال :
إنه قد بلغني ما تقولون ، إنما هذِه رحمة من ربكم عَزَّ وَجَلَّ ، ودعوة نبيكم - صلى اللَّه عليه وسلم -، وكفت الصالحين قبلكم ، ولكن خافوا ما هو أشد من ذلك : أن يغدو الرجل منكم إلى منزله لا يدري أمؤمن هو أو منافق ، وخافوا إمارة الصبيان.

