الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 2
A
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 2
عن معاوية بن خديج رحمه الله قال :
بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - بفتح الإسكندرية ، فقدمت المدينة في الظهيرة، فأنخت راحلتي بباب المسجد، ثم دخلت المسجد إذ خرجت جارية من منزل عمر فرأتني ساحبًا على ثياب السفر فانصرفت ، فقالت : أجب أمير المؤمنين ، فذكر الحديث،
قال: يا جارية، هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت، قال: كُلْ. فأكلت على حياء قال: كُلْ فإن المسافر يحب الطعام. ثم قال: يا جارية ! هل من تمر ؟
فأتتني بتمر في طبق، قال: كُلْ ؛ فأكلتُ على حياء ، ثم قال : ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال قلت: إن أمير المؤمنين قائل، قال : بئس ما قلت - أو بئس ما ظننت - لئن نمتُ النهار لأضيعن الرعية ، ولئن نمتُ الليل لأضيعن نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية !
بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب - رضي اللَّه عنه - بفتح الإسكندرية ، فقدمت المدينة في الظهيرة، فأنخت راحلتي بباب المسجد، ثم دخلت المسجد إذ خرجت جارية من منزل عمر فرأتني ساحبًا على ثياب السفر فانصرفت ، فقالت : أجب أمير المؤمنين ، فذكر الحديث،
قال: يا جارية، هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت، قال: كُلْ. فأكلت على حياء قال: كُلْ فإن المسافر يحب الطعام. ثم قال: يا جارية ! هل من تمر ؟
فأتتني بتمر في طبق، قال: كُلْ ؛ فأكلتُ على حياء ، ثم قال : ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد ؟ قال قلت: إن أمير المؤمنين قائل، قال : بئس ما قلت - أو بئس ما ظننت - لئن نمتُ النهار لأضيعن الرعية ، ولئن نمتُ الليل لأضيعن نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية !

