الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد لخالد الرباط وآخرين ج 1
A
حكمــــــة
عن عبد الرحمن بن أبان ابن عثمان، عن أبيه أن زيد بن ثابت خرج من عند مروان نحوًا من نصف النهار فقلنا :
ما بعث إليه هذِه الساعة إلا لشيء سأله عنه ،
فقمت إليه فسألته فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعتها من رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:
" نضر اللَّه امرأ سَمِعَ مِنّا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره ، فإنه رُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيه، وربَّ حامل فقه إلى مَنْ هو أفقه منه. ثلاث خصال لا يغل عليهنَّ قلبُ مسلمٍ أبدًا : إخلاصُ العملِ للَّه عز وجل، ومُناصحَةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجَماعَةِ، فإنَّ دعوتَهم تحيط من ورائهم "
وقال: " مَنْ كانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ ، وجَعَلَ غِنْاهُ فِي قَلْبِهِ ، وأَتَتْهُ الدُّنْيا وهِيَ راغِمَةٌ، ومَنْ كانتْ همته ونِيَّتُهُ للدُّنْيا فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، ولَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيا إِلّا ما كُتِبَ لَهُ " وسَأَلَنا عَنْ الصَّلاةِ الوُسْطَى، وهِيَ الظُّهْرُ .
ما بعث إليه هذِه الساعة إلا لشيء سأله عنه ،
فقمت إليه فسألته فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعتها من رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - سمعت رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - يقول:
" نضر اللَّه امرأ سَمِعَ مِنّا حديثًا فحفظه حتى يبلغه غيره ، فإنه رُبَّ حامل فقهٍ ليس بفقيه، وربَّ حامل فقه إلى مَنْ هو أفقه منه. ثلاث خصال لا يغل عليهنَّ قلبُ مسلمٍ أبدًا : إخلاصُ العملِ للَّه عز وجل، ومُناصحَةُ ولاةِ الأمرِ، ولزومُ الجَماعَةِ، فإنَّ دعوتَهم تحيط من ورائهم "
وقال: " مَنْ كانَ هَمُّهُ الآخِرَةَ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ ، وجَعَلَ غِنْاهُ فِي قَلْبِهِ ، وأَتَتْهُ الدُّنْيا وهِيَ راغِمَةٌ، ومَنْ كانتْ همته ونِيَّتُهُ للدُّنْيا فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، ولَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيا إِلّا ما كُتِبَ لَهُ " وسَأَلَنا عَنْ الصَّلاةِ الوُسْطَى، وهِيَ الظُّهْرُ .
حكمــــــة
عن أبي الجلد رحمه الله قال :
أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال للحواريين : الحق أقول لكم : ما الدنيا تريدون ولا الآخرة. قالوا : يا رسول اللَّه ، فسر لنا هذا الأمر ، فإنا قد كنا نرى أنا نريد إحداهما ! قال : لو أردتم الدنيا لأطعتم رب الدنيا الذي مفاتيح خزائنها بيده فأعطاكم ، ولو أردتم الآخرة أطعتم رب الآخرة الذي يملكها فأعطاكموها ، ولكن لا هذِه تريدون ولا تلك .
أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال للحواريين : الحق أقول لكم : ما الدنيا تريدون ولا الآخرة. قالوا : يا رسول اللَّه ، فسر لنا هذا الأمر ، فإنا قد كنا نرى أنا نريد إحداهما ! قال : لو أردتم الدنيا لأطعتم رب الدنيا الذي مفاتيح خزائنها بيده فأعطاكم ، ولو أردتم الآخرة أطعتم رب الآخرة الذي يملكها فأعطاكموها ، ولكن لا هذِه تريدون ولا تلك .
حكمــــــة
قال وهب رحمه الله :
قال الحواريون : يا عيسى، من أولياء اللَّه عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟
قال عيسى بن مريم : الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها ، فأماتوا منها ما يخشون أن يميتهم ، وتركوا ما علموا أن سيتركهم ؛ فصار استكثارهم منها استقلالًا ، وذكرهم إياها فواتًا ، وفرحهم بما أصابوا منها حزنًا ؛ فما عارضهم من نائلها رفضوه ، وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه ، وخلقت الدنيا عندهم، فليسوا يجددونها، وخربت بينهم فليسوا يعمرونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها ، يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ، ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ، ونظروا إلى أهلها صرعى قد خلت فيهم المثلات، وأحيوا ذكر الموت، وأماتوا ذكر الحياة ، يحبون اللَّه، ويحبون ذكره ، ويستضيئون بنوره ، ويضيئون به ، لهم خبر عجيب ، وعندهم الخبر العجيب ، بهم قام الكتاب ، وبه قاموا ، وبهم نطق الكتاب ، وبه نطقوا، وبهم علم الكتاب، وبه علموا، وليسوا يرون نائلًا مع ما نالوا ، ولا أمانًا دون ما يرجون ، ولا خوفًا دون ما يحذرون .
قال الحواريون : يا عيسى، من أولياء اللَّه عز وجل الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟
قال عيسى بن مريم : الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها ، والذين نظروا إلى آجل الدنيا حين نظر الناس إلى عاجلها ، فأماتوا منها ما يخشون أن يميتهم ، وتركوا ما علموا أن سيتركهم ؛ فصار استكثارهم منها استقلالًا ، وذكرهم إياها فواتًا ، وفرحهم بما أصابوا منها حزنًا ؛ فما عارضهم من نائلها رفضوه ، وما عارضهم من رفعتها بغير الحق وضعوه ، وخلقت الدنيا عندهم، فليسوا يجددونها، وخربت بينهم فليسوا يعمرونها، وماتت في صدورهم فليسوا يحيونها ، يهدمونها فيبنون بها آخرتهم، ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ، ورفضوها فكانوا فيها هم الفرحين ، ونظروا إلى أهلها صرعى قد خلت فيهم المثلات، وأحيوا ذكر الموت، وأماتوا ذكر الحياة ، يحبون اللَّه، ويحبون ذكره ، ويستضيئون بنوره ، ويضيئون به ، لهم خبر عجيب ، وعندهم الخبر العجيب ، بهم قام الكتاب ، وبه قاموا ، وبهم نطق الكتاب ، وبه نطقوا، وبهم علم الكتاب، وبه علموا، وليسوا يرون نائلًا مع ما نالوا ، ولا أمانًا دون ما يرجون ، ولا خوفًا دون ما يحذرون .
حكمــــــة
عن وهب بن منبه رحمه الله قال :
أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا ، وأوشكها ردًّا اتباع الهوى ، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومِنَ الرغبة في الدنيا حب المال والشرف ، ومِنْ حب المال والشرف استحلال المحارم بغضب اللَّه عز وجل ، وغضب اللَّه الذى الذي لا دواء له إلا رضوان اللَّه عز وجل ، ورضوان اللَّه لا يضر معه داء ، فمن يرد أن يرضي ربه يسخط نفسه ، ومن لا يسخط نفسه لا يرضي ربه ، وإن كان الإنسان كلما كره من دينه شيئًا تركه أوشك ألا يبقى معه من دينه شيء .
أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا ، وأوشكها ردًّا اتباع الهوى ، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومِنَ الرغبة في الدنيا حب المال والشرف ، ومِنْ حب المال والشرف استحلال المحارم بغضب اللَّه عز وجل ، وغضب اللَّه الذى الذي لا دواء له إلا رضوان اللَّه عز وجل ، ورضوان اللَّه لا يضر معه داء ، فمن يرد أن يرضي ربه يسخط نفسه ، ومن لا يسخط نفسه لا يرضي ربه ، وإن كان الإنسان كلما كره من دينه شيئًا تركه أوشك ألا يبقى معه من دينه شيء .
حكمــــــة
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أخذ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بثوبي أو ببعض جسدي فقال : " يا عَبْدَ اللَّهِ ! كُنْ فِي الدُّنْيا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ كَأَنَّكَ عابِرُ سَبِيلٍ ، وعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ " .
قال مجاهد : وقال لي عبد اللَّه:
يا مجاهد ، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك؛ فإنك لا تدري يا عبد اللَّه ما اسمك غدا ؟
أخذ رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - بثوبي أو ببعض جسدي فقال : " يا عَبْدَ اللَّهِ ! كُنْ فِي الدُّنْيا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ كَأَنَّكَ عابِرُ سَبِيلٍ ، وعُدَّ نَفْسَكَ مِنْ أَهْلِ القُبُورِ " .
قال مجاهد : وقال لي عبد اللَّه:
يا مجاهد ، إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ، وخذ من حياتك قبل موتك، ومن صحتك قبل سقمك؛ فإنك لا تدري يا عبد اللَّه ما اسمك غدا ؟
حكمــــــة
عن الحسن رحمه الله قال :
دخل سلمان على أبي بكر ، وهو يكيد بنفسه ، فقال : يا خليفة رسول اللَّه ! أوصني ، فقال له أبو بكر : إن اللَّه عز وجل فاتح عليكم الدنيا ، فلا تأخذوا منها إلا بلاغكم ، وإن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة اللَّه عز وجل ، فلا تخفرن اللَّه عز وجل في ذمته ؛ فيكبك في النار على وجهك .
دخل سلمان على أبي بكر ، وهو يكيد بنفسه ، فقال : يا خليفة رسول اللَّه ! أوصني ، فقال له أبو بكر : إن اللَّه عز وجل فاتح عليكم الدنيا ، فلا تأخذوا منها إلا بلاغكم ، وإن من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة اللَّه عز وجل ، فلا تخفرن اللَّه عز وجل في ذمته ؛ فيكبك في النار على وجهك .
طول الأمل
طول الأمل
عن علي رضي الله عنه قال :
إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى ، فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق ، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكل واحد منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ؛ فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدًا حساب ولا عمل .
عن علي رضي الله عنه قال :
إن أخوف ما أخاف عليكم اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى ، فأما طول الأمل فينسي الآخرة ، وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق ، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة ، ولكل واحد منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ؛ فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدًا حساب ولا عمل .
حكمــــــة
عن عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - أنه خطَّ خطًّا مربعًا ، وخطَّ خطوطًا وسط الخط المربع ، وخطوطًا إلى الخط الذي وسط الخط المربع ، وخطَّ خطًّا خارجًا ، قال :
" أتدرونَ ما هذا ؟ " قالوا : اللَّه ورسوله أعلم ، قال : " الإنسانُ الخط الأوسط، وهذِه الخطوط التي إلى جنبه الأعراضُ تنهشه مِنْ كلِّ مكان ، إن أخطأه هذا أصابه هذا، والخطُّ المربع الأجل المحيط، والخطُّ الخارج الأمل " .
" أتدرونَ ما هذا ؟ " قالوا : اللَّه ورسوله أعلم ، قال : " الإنسانُ الخط الأوسط، وهذِه الخطوط التي إلى جنبه الأعراضُ تنهشه مِنْ كلِّ مكان ، إن أخطأه هذا أصابه هذا، والخطُّ المربع الأجل المحيط، والخطُّ الخارج الأمل " .
ذم الدنيا وهوانها
ذم الدنيا وهوانها
قال ابن هانئ : وقال لي أبو عبد اللَّه :
يا أبا إسحاق ، ما أهون الدنيا على اللَّه !
قال ابن هانئ :
وقال أبو عبد اللَّه - وأنا أخرج من داره - قال الحسن رحمه الله : أهينوا الدنيا ، فواللَّه لأهنأ ما تكون حين تهان .
قال ابن هانئ :
وقال الحسن رحمه الله : واللَّه ما نبالي شرَّقتْ أو غرَّبتْ .
قال ابن هانئ : وقال لي أبو عبد اللَّه :
يا أبا إسحاق ، ما أهون الدنيا على اللَّه !
قال ابن هانئ :
وقال أبو عبد اللَّه - وأنا أخرج من داره - قال الحسن رحمه الله : أهينوا الدنيا ، فواللَّه لأهنأ ما تكون حين تهان .
قال ابن هانئ :
وقال الحسن رحمه الله : واللَّه ما نبالي شرَّقتْ أو غرَّبتْ .
حكمــــــة
وعن أنس رضي الله عنه قال:
كانت ناقة لرسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق ، فجاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين ، فلما رأى ما في وجوههم قالوا: يا رسول اللَّه، سبقت العضباء !
فقال: " إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عز وجل أَن لا يَرْفعَ شَيْئا مِنْ الدُّنْيا إِلّا وضَعَهُ " .
وأصله في صحيح البخاري .
كانت ناقة لرسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - تسمى العضباء ، وكانت لا تسبق ، فجاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين ، فلما رأى ما في وجوههم قالوا: يا رسول اللَّه، سبقت العضباء !
فقال: " إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عز وجل أَن لا يَرْفعَ شَيْئا مِنْ الدُّنْيا إِلّا وضَعَهُ " .
وأصله في صحيح البخاري .
حكمــــــة
قال أبو الدرداء رضي الله عنه :
واللَّه لو كانت الدنيا تزن عند اللَّه جناح ذبابة ما سقى فرعون منها شربة ماء .
قال عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه:
ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها، فالموت اليوم جُنَّة لكل مسلم.
"الزهد" ص 197
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه بن نمير، عن مالك بن مغول قال: قال عبد اللَّه: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.
واللَّه لو كانت الدنيا تزن عند اللَّه جناح ذبابة ما سقى فرعون منها شربة ماء .
قال عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه:
ذهب صفو الدنيا وبقي كدرها، فالموت اليوم جُنَّة لكل مسلم.
"الزهد" ص 197
قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا عبد اللَّه بن نمير، عن مالك بن مغول قال: قال عبد اللَّه: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.
ما جاء في أن فتنة الدنيا في المال، وذم المال
ما جاء في أن فتنة الدنيا في المال، وذم المال
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر الأعين ( الخُرَاسَانِيُّ أو البصري يحيى بن أبي حية)، فقال لي: خلف مالًا ؟
قلت: نعم. قال: قال ابن عمر، أو قيل لابن عمر: إن فلانًا ترك مالًا .
فقال ابن عمر: لكنها لا تتركه ، وهو يحاسب عليها .
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه وذكر الأعين ( الخُرَاسَانِيُّ أو البصري يحيى بن أبي حية)، فقال لي: خلف مالًا ؟
قلت: نعم. قال: قال ابن عمر، أو قيل لابن عمر: إن فلانًا ترك مالًا .
فقال ابن عمر: لكنها لا تتركه ، وهو يحاسب عليها .
حكمــــــة
عن ثوبان رحمه الله قال :
لما أنزلت { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } قال : كنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: قد أنزل في الذهب والفضة ما أنزل، فلو أنا علمنا أي المال خير اتخذناه ؟
قال: " أفضله لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ شاكرٌ، وزوجةٌ مؤمنةٌ تعينه على الإيمان " .
لما أنزلت { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ } قال : كنا مع رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - في بعض أسفاره، فقال بعض أصحابه: قد أنزل في الذهب والفضة ما أنزل، فلو أنا علمنا أي المال خير اتخذناه ؟
قال: " أفضله لسانٌ ذاكرٌ، وقلبٌ شاكرٌ، وزوجةٌ مؤمنةٌ تعينه على الإيمان " .
حكمــــــة
قال مَالِكُ بنُ دِينَارٍ رحمه الله :
دخلت على جار في مرضه فقال: جبلين من نار، جبلين من نار ،
قال مالك:
حدثت أنه كان له قفيزان ، أحدهما زائد ، والآخر ناقص .
والقَفِيزُ (جمع: قَفَائِيزُ) هو:
وحدة قياس (مكيال) للحجم : هو مكيال قديم يُستخدم لتقدير حجم الحبوب (كالقمح والشعير والأرز) والتمور ونحوها وتختلف قيمته باختلاف المناطق، لكنه في المجمل مكيال كبير . كان يُستخدم في العراق (مثل الكوفة والبصرة).
دخلت على جار في مرضه فقال: جبلين من نار، جبلين من نار ،
قال مالك:
حدثت أنه كان له قفيزان ، أحدهما زائد ، والآخر ناقص .
والقَفِيزُ (جمع: قَفَائِيزُ) هو:
وحدة قياس (مكيال) للحجم : هو مكيال قديم يُستخدم لتقدير حجم الحبوب (كالقمح والشعير والأرز) والتمور ونحوها وتختلف قيمته باختلاف المناطق، لكنه في المجمل مكيال كبير . كان يُستخدم في العراق (مثل الكوفة والبصرة).
ما جاء أن اللَّه يحمي عبده المؤمن من الدنيا وفتنتها
ما جاء أن اللَّه يحمي عبده المؤمن من الدنيا وفتنتها
عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال :
" إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَحْمِي عَبْدَهُ المُؤْمِنَ مِنْ الدُّنْيا وهُوَ يَحْمِيهِ كما تَحْمُونَ مَرِيضَكُمْ مِنْ الطَّعامِ والشَّرابِ تَخافُونَهُ عَلَيْهِ " .
عن محمود بن لبيد رضي الله عنه أن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - قال :
" إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَيَحْمِي عَبْدَهُ المُؤْمِنَ مِنْ الدُّنْيا وهُوَ يَحْمِيهِ كما تَحْمُونَ مَرِيضَكُمْ مِنْ الطَّعامِ والشَّرابِ تَخافُونَهُ عَلَيْهِ " .
حكمــــــة
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال :
" إذا رأيتَ اللَّه عز وجل يعطي العبدَ مِنَ الدنيا على معاصيه ما يحب فإنه استدراج "
ثم تلا قول اللَّه عز وجل: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } .
" إذا رأيتَ اللَّه عز وجل يعطي العبدَ مِنَ الدنيا على معاصيه ما يحب فإنه استدراج "
ثم تلا قول اللَّه عز وجل: { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } .
حكمــــــة
عن الحسن قال: ولا أعلمه إلا رفعه قال :
" إذا أراد اللَّه بعبدٍ خيرًا جعل غناهُ في قلبه، وكفَّ عليه ضيعته ، وإذا أرادَ اللَّه بعبدٍ شرًّا جعل فقره بين عينيه وأَفشى عليه ضيعته " .
عن الحسن رحمه الله قال :
"إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا كفَّ عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه ، وإذا أراد اللَّه بعبد شرًّا بثَّ عليه ضيعته وجعل فاقته بين عينيه " .
" إذا أراد اللَّه بعبدٍ خيرًا جعل غناهُ في قلبه، وكفَّ عليه ضيعته ، وإذا أرادَ اللَّه بعبدٍ شرًّا جعل فقره بين عينيه وأَفشى عليه ضيعته " .
عن الحسن رحمه الله قال :
"إذا أراد اللَّه بعبد خيرًا كفَّ عليه ضيعته وجعل غناه في قلبه ، وإذا أراد اللَّه بعبد شرًّا بثَّ عليه ضيعته وجعل فاقته بين عينيه " .
الزهد في الفضول وما زاد على المسكة والبلاغ من القوت ، واغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت وحسم الجأش والتحلي بحلى الأنبياء والصديقين
الزهد في الفضول وما زاد على المسكة والبلاغ من القوت ، واغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت وحسم الجأش والتحلي بحلى الأنبياء والصديقين
قال أبو الفضل صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن رحمه الله قال :
ما عال رجل مع اقتصاد .
قال أبو الفضل صالح: حدثني أبي، قال: حدثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن رحمه الله قال :
ما عال رجل مع اقتصاد .
حكمــــــة
قال المروذي : وسمعت أبا عبد اللَّه يقول :
قد تفكرت في هذِه الآية : {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } ثم قال :
تفكرت في رزقهم - وأشار نحو العسكر - وقال : رزق يوم بيوم خير.
قد تفكرت في هذِه الآية : {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } ثم قال :
تفكرت في رزقهم - وأشار نحو العسكر - وقال : رزق يوم بيوم خير.
حكمــــــة
وعن سعد بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-:
" خير الرزق ما يكفي، وخير الذكر الخفي " .
وسعد بن مالك في هذا السند هو الصحابي الجليل: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه
واسم أبي وقاص هو مالك بن أُهَيب (أو وهيب) بن عبد مناف ؛ لذا يُعرف سعد أحياناً بـ سعد بن مالك.
" خير الرزق ما يكفي، وخير الذكر الخفي " .
وسعد بن مالك في هذا السند هو الصحابي الجليل: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه
واسم أبي وقاص هو مالك بن أُهَيب (أو وهيب) بن عبد مناف ؛ لذا يُعرف سعد أحياناً بـ سعد بن مالك.
حكمــــــة
عن عبد اللَّه بن دينار البهراني رحمه الله قال :
قال عيسى ابن مريم عليه السلام للحواريين : عليكم بخبز الشعير ، واخرجوا من الدنيا سالمين آمنين ، بحق أقول لكم : إن حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ، وإن مرارة في الدنيا حلاوة في الآخرة ، وإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين ، بحق أقول لكم: إن شركم عملا عالم يحب الدنيا، فيؤثرها على عمله ، إنه لو يستطيع جعل الناس كلهم في عمله مثله.
قال عيسى ابن مريم عليه السلام للحواريين : عليكم بخبز الشعير ، واخرجوا من الدنيا سالمين آمنين ، بحق أقول لكم : إن حلاوة الدنيا مرارة الآخرة ، وإن مرارة في الدنيا حلاوة في الآخرة ، وإن عباد اللَّه ليسوا بالمتنعمين ، بحق أقول لكم: إن شركم عملا عالم يحب الدنيا، فيؤثرها على عمله ، إنه لو يستطيع جعل الناس كلهم في عمله مثله.
حكمــــــة
وعن المهاجر بن حبيب رحمه الله قال :
أن المسيح عيسى ابن مريم - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يقول :
يا معشر الحواريين ! لا تطلبوا الدنيا بهلكة أنفسكم ، واطلبوا أنفسكم بترك ما فيها ، عراة جئتم، وعراة تذهبون، ولا تطلبوا رزق ما في غد، كفى اليوم بما فيه، وغدا يدخل بشغله، واسألوا اللَّه أن يجعل رزقكم يوما بيوم .
أن المسيح عيسى ابن مريم - صلى اللَّه عليه وسلم - كان يقول :
يا معشر الحواريين ! لا تطلبوا الدنيا بهلكة أنفسكم ، واطلبوا أنفسكم بترك ما فيها ، عراة جئتم، وعراة تذهبون، ولا تطلبوا رزق ما في غد، كفى اليوم بما فيه، وغدا يدخل بشغله، واسألوا اللَّه أن يجعل رزقكم يوما بيوم .
حكمــــــة
و قال وهب بن منبه رحمه الله :
إن عالمًا من علماء بني إسرائيل جاء إلى عالم فوقه في العلم فقال : ما آكل ؟ فقال : ما تطفئ به جوعك، قال: فما ألبس ؟ قال : ما تواري به سوأتك - أو قال : لباس المسيح عليه السلام ، شكَّ إبراهيم أبو محمد - قال: فما أبني ؟ قال: ما يكنك من الشمس، وما يسترك من الريح، قال: فكم أضحك ؟ قال: ما يسفر منه وجهك، قال: فكم أبكي ؟ قال: لا تمل أن تبكي من خشية اللَّه عز وجل ، فقال : فما أظهر من عملي ؟ قال : ما يقتدي به الحريص ، ولا يصدق عليك قول الناس ، قال: فما أستر من عملي ؟ قال: ما يظن أنك لا تعمل حسنة.
إن عالمًا من علماء بني إسرائيل جاء إلى عالم فوقه في العلم فقال : ما آكل ؟ فقال : ما تطفئ به جوعك، قال: فما ألبس ؟ قال : ما تواري به سوأتك - أو قال : لباس المسيح عليه السلام ، شكَّ إبراهيم أبو محمد - قال: فما أبني ؟ قال: ما يكنك من الشمس، وما يسترك من الريح، قال: فكم أضحك ؟ قال: ما يسفر منه وجهك، قال: فكم أبكي ؟ قال: لا تمل أن تبكي من خشية اللَّه عز وجل ، فقال : فما أظهر من عملي ؟ قال : ما يقتدي به الحريص ، ولا يصدق عليك قول الناس ، قال: فما أستر من عملي ؟ قال: ما يظن أنك لا تعمل حسنة.

