" حشر الكفار إلى النار أعاذنا الله منها "
" حشر الكفار إلى النار أعاذنا الله منها "
1- يحشر الكفار إلى النار كقطعان الماشية، ينهرون نهرًا غليظًا، ويصاح بهم من هنا وهناك، كما يفعل الراعي ببقره أو غنمه قال عز وجل : " يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا " [الطور: 13] وقال جل وعلا : " وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ " [فصلت: 19] فتتجمعهم الملائكة كما يجمع الناس البهائم .
2- ويحشرون إلى النار على وجوههم، لا كما كانوا يمشون في الدنيا على أرجلهم قال تعالى : " أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا " [الفرقان: 24] عن أنس رضي الله عنه، أن رجلاً قال يا رسول الله ! كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة ؟ قال : «أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادر على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة» .
قال قتادة رحمه الله، وهو الراوي عن أنس، رضي الله عنه : «بلى وعزة ربنا» (رواه مسلم) .
ومع حشرهم على هذه الصورة المنكرة على وجوههم فإنهم يحشرون عميًا لا يرون، وبكما لا يتكلمون، وصما لا يسمعون " وَمَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا " [الإسراء: 97] .
3- ويزيد بلاءهم أنهم يحشرون مع آلهتهم الباطلة وأعوانهم وأتباعهم : " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ " [الصافات: 22، 23] .
4- وهم في هذا مغلوبون مقهورون أذلاء صاغرون " قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ " [آل عمران: 12] .
5- وقبل أن يصلوا إلى النار تصك مسامعهم أصواتها التي تملأ قلوبهم رعبًا وهلعًا " إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا " [الفرقان: 12] .
6- وعندما يبلغون النار ويعاينون أهوالها يندمون ويتمنون العودة إلى الدنيا كي يؤمنوا " وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [الأنعام: 27] ولكنهم لا يجدون من النار مفرًا " وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا " [الكهف: 53] .
مختارات
-
" الانطلاقة الحادية عشر "
-
" عمّار بن ياسر - رجل من الجنة "
-
" الأعمال المثقلة للميزان : العمل السابع : حفظ كتاب الله والإكثار من تلاوته "
-
شرح (ما يقال للكافر إذا عطس فحمد الله )
-
اسم الله الحميد 1
-
كنوزُ أولي النُّهى في عشرِ الأضحى
-
اهمية الاسماء والصفات
-
اسم الله القوي 1
-
هل هناك دعاء لحفظ القرآن الكريم?
-
حقيقة البحر المسجور