حاجتنا إلى الاستشارة
أيها الفضلاء، يقول تعالى عن عباده المؤمنين ( وأمْرُهُم شورى بينهم ).
إننا أيها الكرام بحاجةٍ للاستشارة في عدةِ قضايا في حياتنا.
ففي الجانب الأسري قد يحدثُ بينك وبين زوجتك خلاف، وقد لا تصل إلى الحل المناسب لها، فليس عيباً أن تستشير الشخص الحكيم.
وكم من زوج غفل عن الاستشارة واتخذ الرأي بشكلٍ سريع فوقع في مشكلاتٍ أكبر من مشكلته الأولى ثم ندم كثيراً.
وفي الجانب المالي نحتاجُ للاستشارة، وكلنا يعلم أن بعضَ التجار كان نجاحهم بعد توفيق الله بسببِ استشارةٍ من خبيرٍ في عالِم التجارة.
وأما ذلك الذي استعجل في مشروعه التجاري أو العقاري فقد وقع في ورطات الديون ولم يحقق إلا الفشل والندم وربما دخل السجنَ بسبب مطالبات الناس.
وتعال للجانب الوظيفي، كم من قضيةٍ تدور في العمل بحاجةٍ إلى استشارة، وكم يحزنك أن ترى بعض المدراء يتخذُون القرارات بشكل فوضوي مما يضر بالعمل والعاملين معه.
وفي الجانبِ الدعوي نحتاجُ للاستشارة في اختيارِ الموقفِ الدعوي المناسب للقضايا التي تعترض طريق الدعوة.
ونحتاجُ للاستشارة في كيفيةِ التعاملِ مع المدعوين على اختلافِ طبقاتهم.
وهكذا سنحققُ النجاحَ الدعوي إذا كنّا من أهل الاستشارة.
وقل مثل ذلك في طلب العلم، لابد من استشارة الشيخ في المنهج المناسب لك فيما تقرأ، وكيف تسير في التدرج العلمي.
اللهم وفقنا للخيرات.
مختارات