تعال...
كان الشيخ الحواش رحمه الله يقوم بعدد من الصفوف عامة الليل فإذا جاء الوتر أو بلغ إحدى الختمات ازدحم الجامع وصلى الناس في الشوارع يرجون مشاركة القوام دعاءهم
خرجوا من الدكاكين ونزلوا من السيارات وأقبلوا من دنياهم في رمق الصلاة الأخير
تذكرت الحديث الثابت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه وفيه الخبر
عن رجل خطاء مشتغل بالذنوب لم يكن له عادة حضور مجالس الذكر ولا أحوال الدعاء جاء لحاجة دنيوية عارضة عند قوم يذكرون الله ويدعون...فقعد
فغفر الله له معهم وأعطاه مثل ما أعطاهم....
فيا صاحبي
انغمس اليوم في الجموع
انحشر مع الأيدي المرفوعة والعيون الدامعة
اقعد مع العباد والركع والسجود
رب نفحة من نفحات (لا يشقى بهم جليس) تصلح ماضيك ومستقبلك ودنياك وآخرتك.
ترجل من سيارتك
اخرج من جلستك
دع عنك جهازك وشاشتك
قم واندس بين القوم وصل ما تيسر معهم
ولو لم يكن لك إلا ركعة الوتر
يا عبدالله
ولو كانت ثيابنا ليست بطهر ثيابهم
ولا قيامنا وصيامنا كقيامهم وصيامهم
لكننا نرجو أن يعمنا فضل ربنا
وقد تشوفت نفوسنا
وطمعت في عطائه.
مختارات