" الاستقامة على دين الله - أهمية فهمها والعمل بها "
" الاستقامة على دين الله - أهمية فهمها والعمل بها "
كيف لا تكون مهمة وهي جماع الدين، كما قرر السلف أجمعون (انظر: المدارج، وجامع العلوم والحكم. بتحقيق الأرناؤوط) بل كما بينه المصطفى في جوابه للسائل عن قول جامع لأمر الدين، فقال: «قل آمنت بالله ثم استقم».
كيف لا تكون مهمة وهي تعني الحفاظ على أهم ما نملكه، وأعز ما نحمله، وأجل ما نفخر به ونتشرف بحمله، ألا وهو دين الله رب العالمين، فحفظ الدين هو هويتنا بين الأمم، وهو شعارنا، هو علمنا، هو رمزنا، هو أمننا، هو رائدنا وإمامنا، فليس لنا هوية إلا هذا الدين، نفخر به ونعتز:
ومما زادنــي تيهًــــا وفخــــرًا وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبيًــا
فلا نسب ولا جنس، ولا قومية، ولا مال، ولا جاه، ولا لون، وإنما هويتنا الإسلام (الإسلام: هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك، والبعد عن المعاصي) والاستقامة عليه:
أبي الإسلام لا أبا لي سواه إن افتخروا بقيس أو تميم
إن حفظ الدين مقدم على كل شيء، فكل شيء يضيع، وكل أمر يهلك في سبيل المحافظة على هذه الهوية، وهي الإسلام، فالولد، والمال، والزوج، بل والنفس نقدمها رخيصة في سبيل الله والحفاظ على دينه.
مختارات