" كيف سُحِرَ النبي صلى الله عليه وسلم ؟! "
" كيف سُحِرَ النبي صلى الله عليه وسلم؟! "
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، قالت: حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: «عائشة ! أشعرت أن الله أفتاني فيما أستفتيه فيه؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي، أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما وجع الرجل؟ قال مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، قال: وجب طلعه ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان» قالت: فأتاها رسول الله في أناس من أصحابه ثم قال: «يا عائشة ! والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رءوس الشياطين» قالت: فقلت: يا رسول الله أفلا أحرقته؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرًا، فأمرت بها فدفنت» (رواه البخاري ومسلم).
قال الإمام النووي: خشي صلى الله عليه وسلم من إخراجه وإحراقه وإشاعته ضررًا على المسلمين من تذكر السحر أو تعلمه وشيوعه والحديث فيه أو إيذاء فاعله ونحو ذلك.
مختارات