ليست مجرد قارورة
A
قبل قليل طرق علي ابني باسل الباب.
فقمت متذمرا وفتحت الباب:
هلا.
إيش عندك ؟
مد إلي قارورة ماء يريدني أن أفتحها له !
فتحتها له وأغلقت الباب.
أنا تذمرت لأنه أقامني من جلستي.
لكنني لم أفرح لأنه رآني القوة العظمى في البيت.
تجاوز جدته وأمه وأخواته وأقبل على السوبرمان ليفتح له قارورة ماء !
لاحظت التعب الذي نالني منه.
ولم ألاحظ الحب الذي ناولني إياه.
انتبهت للمكان الذي أقامني منه.
ولم أنتبه للمكانة التي وضعني فيها.
باسل: أعدك.
سأفرح المرة القادمة حين تطرق علي الباب.
بل سأحرص _قدر المستطاع_ ألا أجعل بيني وبينك بابا.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)