داء أمية بن أبي الصلت…
من مداخل الشيطان على بعض طلاب العلم:
أنه حين يدعو إلى خير ويجتهد فيه
أو ربما كان متخصصا فيه أو مشتغلا به
ثم يرى غيره يدعو لذات الخير ويجد قبولا
فيوغر الشيطان صدره وكأنه اختص بهذا الباب...
وربما زين له كره فعل صاحبه بأوهام النصيحة والخطأ والنقص والغيرة على العلم...
وليس من ذلك شيء وعلامته أنه بارد الغيرة في أخطاء أعظم وضوحا وأشد ظهورا لكنها ليست في الباب الذي أراد حيازته لنفسه..
وهو داء أعيذ نفسي وإياكم منه
فإنه أصل من أصول بلاء الأمم وتكذيبها للرسل
حين حسدوهم وأرادوا أن ينزل عليهم مثل ما نزل على الرسل.....
{ وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ }
[سُورَةُ الأَنْعَامِ: ١٢٤]
والمتجرد الصادق يفرح بانتشار العلم الذي يحب نشره ويسر لسبق الناس إليه وهو مأجور بفرحه وعناية الناس به وكثرة من يشتغل به
لأنه يحب ما يحب ربه.
مختارات