الجن
قال تعالى: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ) الأحقاف: 29،
وقال: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْءَانًا عَجَبًا) الجن: 1،
حين تقرأ كلام أولئك الجن عن القرآن يتملكك العجب !
أفي جلسة واحدة صنع بهم القرآن كل هذا؟
مع أنهم يقيناً لم يسمعوا إلا شيئاً يسيراً من القرآن !
إنك – لو تأملت – لانكشف لك سر هذا
: إنه استماعهم الواعي وتدبرهم لما سمعوه،
وشعورهم أنهم معنيون بتلك الآيات،
فمتى قال أحدنا: إنا سمعنا قرآناً عجباً؟
ومتى نكسر هذه الأقفال؟
وفي تفسير الطبري أنه قرأ قارئ عند عمر: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) محمد: 24،
وعنده شاب فقال:
اللهم عليها أقفالها، وبيدك مفاتيحها، لا يفتحها سواك ؛
فعرفها له عمر وزادته خيراً
عليك بالتعرف على الله الفتاح ليفتح مغاليق قلبك لك فتحقق معنى قوله تعالى " فتخبت له قلوبهم " ولم يقل فتخبت به
إنه انقياد القلوب للقرآن واستسلامها له هل أحدث فيك القرآن شيئا من ذلك؟
مختارات