من أين تأتينا الآلام؟
في سنن أبي داود وصححه الألباني:
قال صلى الله عليه وسلم
(ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ)
قال ابن تيمية رحمه الله
ما كان من الذنوب يتعدى ضرره فاعله عجلت لصاحبه العقوبة في الدنيا تشريعا وتقديرا ولهذا قال ﷺ: «ما من ذنب أحرى أن تعجل لصاحبه العقوبة من البغي وقطيعة الرحم» لأن تأخير عقوبته فساد لأهل الأرض بخلاف ما لا يتعدى ضرره فاعله فإنه قد تؤخر عقوبته.
انتهى كلامه رحمه الله.
قوله (تقديرا)
يشير إلى أصل عام في أقدار الله
فيما يتعلق بالتعدي على العباد وظلمهم أن سنة الله التعجيل بالعقوبة فيه
فأول ما يتفقد الإنسان عند نزول البلايا به ما اقترفه في حقوق غيره بلسانه أو بيده في أعراضهم أو في أموالهم أو أبدانهم.
وبعضهم يعجب مع محافظته على الفرائض وقيامه بكثير من النوافل من تكدر خاطره وانزعاجه.
وهو يسرع بلسانه في أعراض الخلق أو يؤذي جيرانه أو ينكد على الناس ويحزنهم أو يحبس حقوقهم.
مختارات