مناشدة ووفاء…
في صحيح البخاري
في حديث اجتياز المؤمنين للصراط
قال صلى الله عليه وسلم.
.
(حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ، يَقُولُونَ: رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا.
.
.
)
أي أن المؤمنين بعد أن يعبروا الصراط يدعون ربهم ويلحون في دعائهم ومناشدتهم بأقصى ما يستطيعون للشفاعة لإخوانهم.
.
وهذه أخوة الإيمان النافعة؛
فلو كان أحدا ستنسيه الفرحة من حوله؛
كان هؤلاء معذورين لو ذهلت عقولهم عن غيرهم بعد أن عاينوا أهوال النار وتيقنوا بالنجاة منها والإقبال إلى الجنة.
.
ولكن الله أكرمهم بهذا المقام الرفيع والوفاء لإخوانهم.
مثلما كان أهل الإيمان يرحمون الخلق في الدنيا ويتمنون لهم الهداية والنجاة فإنهم يستصحبون هذه المشاعر وتبقى حية في قلوبهم.
.
ويتلذذون بنفع إخوانهم في الآخرة.
.
مختارات