متلازمة حاتم..
عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ قَالَ:
(إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ - يَعْنِي الذِّكر -
صححه ابن حبان والحافظ ابن حجر والأرنؤؤط وحسنه الألباني.
يقول حاتم
أمَاوِيَّ إِنَّ المَال غَادٍ وَرَائِحٌ... وَيَبْقَى مِنَ المَال الأَحَادِيْثُ وَالذّكْرُ
هناك ناس في طبيعتهم السماحة والبذل والكرم والعطاء والفزعة للناس وخدمتهم
والسعي في الشفاعة ونجدة الملهوف
لكنهم مبتلون بداء حاتم وهو
(طلب الذكر)
ذهلوا في غمرة مديح الشعراء وثناء الجلساء عن الغاية النافعة والنية الصالحة والإخلاص لربهم
ودارت قلوبهم على طلب الذكر الحسن
والصيت المدوي بالكرم والبذل.
وفرحوا بما يحاطون به من ثناء الخلق
بل لم يعودوا يخفون ذلك بل يصرحون به
ويبذلون أموالهم ووتعب أبدانهم لتحصيله.
الجاه والذكر والانتشار والحضور والسمعه
فيهم سخاء وجود ومعروف لكن الشيطان استلبهم وخدعهم
وغرهم وأشغلهم بالذكر الزائف حتى ظنوا ذلك مقصدا حسنا
لقد طلبوا شيئا فأدركوه.
وعجل الله لهم ما أرادوه
وشاع صيتهم وذاع
لكن يخشى عليهم ألا ينالوا من جودهم
في الآخرة إلا نصيب حاتم.
مختارات