أيتها المسلمة : أفيقي وانتبهي .. ولا تكوني حمقاء غبيّة
أيتها المسلمة: أفيقي وتوبي إلى الله قبل الموت ومفارقة الدنيا
أيتها المسلمة: الله يدعوكِ إلى الجنّة والمغفرة وأعدائكِ يدعونكِ إلى النار.. فلمن تستجيبين؟!
مسكينة تلك الحمقاء، التي تغامر بعرضها وشرفها، وتزهد في كرامتها وعزها، وتقبل أن تكون معرضاً متنقلاً للفرجة، ومتنفساً لرغباتِ شياطين الإنسِ الجنسية، بكافة أنواع تلك الرغبات..
فتراها لحمقها وسذاجتها، وقلّة إدراكها، ومسايرتها لصديقاتها، وطاعتها لنفسها وشيطانها، وتلبيتها لهواها، تقبل على نفسها، أن تخرج إلى الشوارع والأسواق والأرصفة وغيرها، متعطرة بأفضل ما يكون من الروائح وأقواها وأبقاها، متزيّنة بما لا مزيد عليه من لباس الفتنة والإغراء، وكأنها في ليلة عرسها، تمشي متكسرة متمايلة.. وحيدة أو مع أخرى على شاكلتها
أيتها المسلمة: هم يريدون عرضك فماذا تريدين منهم؟
تظنّ تلك الحمقاء أنها بلباسها الفاتن الضيّق، وبإبرازها لمفاتنها، وبإظهارها للبارز من جسدها.. وبوضعها العدسات اللاصقة في عينيها، والمكياج في وجهها وخديها.. تظنّ أنها كاسبة رابحة.. فقد فتنت المفتونين، وجعلتهم يطاردونها، ويلهثون ورائها، هذا بكلمة، وذاك برقم، وآخر بلمسة، ورابع بنظرة.. وكلهم يريد أمراً واحداً لا ثاني له.. تعرفه وتدركه تلك الحمقاء..
أيتها المسلمة: إنه العرض والشرف والكرامة فأفيقي قبل الحسرة والندامة
وماذا بعدُ أيتها الحمقاء الغبيّة.. أطعتِ نفسكِ وهواكِ والشيطان، وقلّدتِ السيئات الخبيثات.. فماذا كنتِ ترجينَ، وعلى ماذا حصلتِ، وإلى أي شيءٍ انتهيتِ..؟!
ماذا حصدتِ من التبرج.. والمعاكسة.. واللهاث خلف فتنة الشباب.. والمتعة المحرمة..؟!
لقد سقطت قبلكِ نساء وفتيات.. غلب عليهن الحمق، وقلّة الحياء، وعدم مراقبة الله..
أنتِ تدركين جيداً ماذا يريده أولئك منكِ ومن كلّ أنثى..!
إنهم يريدون هتكَ عرضكِ الذي زهدتِ فيه، وأصبحتِ تعرضينه في الشوارع والأسواق..!
إنهم يريدون أن تكوني كالسلّة التي يضعون فيها النفايات والأوساخ والأقذار..!
إنهم يتحدثون عن " الحب واللقاء " وأنتِ تتحدثين معهم عن " الحب واللقاء " ولكنه في حقيقته " حبُّ الجنس " و " لقاء إلقاء النفايات " بالنسبة لهم..!
إنهم بعد " اللقاء " لن يتحدثوا عن " زواج " بل عن موعدٍ آخر.. لماذا..؟ لأنهم يرونكِ منحطّة سافلة قذرة، وكما ردد غير واحدٍ منهم بصريح العبارة " أنتِ...... ".. هذا هو رأيهم الذي يعلنه بعضهم، ويسرّه البعض الآخر..
إنهم بعد " اللقاء " إمّا أن يجعلوكِ لعبة بين أرجلهم، كالكرة، يتناقلونها فيما بينهم.. أو أن يرموكِ رمي " النفايات " غير مأسوفٍ عليكِ..
إنهم حين يرونكِ في المرّة الأولى في مكانٍ عامّ، أو حين يسمعون صوتكِ عبر الهاتف.. فإن حالهم ليس كحالهم بعد " اللقاء "، وأقوالهم ليست كأقوالهم " بعد اللقاء "..
أيتها المسلمة: لا تكوني حمقاء غبيّة، فتبذلين شرفكِ وجسدكِ للسفلة والأنذال
إنهم حين يسلبونكِ – بطوعكِ واختياركِ وبذلكِ وجودكِ وسخائكِ – حينما يسلبونكِ " بكارتكِ " وحينما ينالون منكِ ما لهثوا خلفكِ من أجلِه، فإنهم قد يكرمونكِ بدراهم معدودة، ومأوى وملاذٍ بعيدٍ عن الأهل " فيستضيفونكِ [عندهم " مقابل " سهراتٍ يطعمون فيها من عرضكِ، ويتمتعون فيها بجسدكِ.. وكم من فتاة حمقاء وقعت وسقطت ثم هربت إلى مستنقع البغاء..
حمقاء تلك التي تظنّها ناجية لا خاسرة..
حمقاء تلك التي تظنّها واثقة وقادرة..
حمقاء تلك التي بجمالها وحسنها متفاخرة..
حمقاء تلك التي عند الشباب بمشية متبخترة..
حمقاء تلك التي بين الأنام أجزائها بارزة ظاهرة..
حمقاء تلك التي غارقة بشهوة ساهرة وساكرة..
حمقاء تلك التي تفكيرها وهمُّها مكالمات غادرة..
حمقاء تلك التي تظنها ذكيّة فطينة وماكرة..
حمقاء تلك التي طريقها سينتهي زانية وداعرة..
حمقاء تلك التي لربها ناسية في غيّها سادرة..
هداهنّ الله إلى الصراط المستقيم.. وردهنّ إليه رداً جميلاً..
أيتها المسلمة.. وصيتي إليكِ:
1- راقبي الله تعالى، واعلمي أن الله تعالى يراكِ، ويعلم ما تعلنين وتسرّين.. يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
2- التزمي بالحجاب الشرعي، الذي يرضي الله تعالى، ويبعد عنك ذئاب البشر وشياطين الإنس.
3- لا تخرجي إلى الشوارع والأسواق دون محرم، ودون حاجة.. فهذا أسلم لكِ وأحفظ..
4- لا تذهبي إلى الأماكن المشهورة بالفساد وتجمع الشباب، كبعض شوارع الشمال وأسواقها..
5- لا تذهبي مع المتبرجات، وصديقات السوء، ولو كنّ من القريبات.
6- لا تتطيبي عند خروجكِ فقد ورد النهي عن ذلك.
7- لا تأخذي الأرقام من المعاكسين، ولا تردي على المكالمات الهاتفية التي لا تعرفين مصدرها..
8- لا تخدعي برسائل الحب، وكلمات الوفاء واللقاء والمدح والإطراء.. فإنها شبكة صيد..
9- لا تغتري بحسنكِ وجمالكِ.. فإن من أعطاكِ إيّاه قادر على سلبك إيّاه.. وأنتِ بمبارزتكِ الله تعالى بالمعاصي معرضة للعقوبة والعذاب " إن الله يغار وغيرة الله أن يأتِ المرء ما حرم الله " { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد }..
10- احرصي على زوج كريم، وبيتٍ صالحٍ مصلح.. وتربية إسلاميّة.. وكوني داعية إلى الله تعالى، بأخلاقكِ، ولباسكِ، وكلماتكِ، ووقوفكِ في وجوه المفسدين، والتزامكِ بالكتاب والسنة، واقتدائك بأمهات المؤمنين – رضي الله عنه – والصالحات المصلحات الطيبات الطاهرات..
أيتها المسلمة: سؤال أجيبي عليه بصدق.. هل حملتِ همّ الإسلام أم همّ الشهوة والهوى؟
تلك كانت خواطر عابرة، سجلتها لعل عيناً تنظرها فتستفيد منها، وأذناً واعية تسمعها فتعيّها..
اللهم احفظ المسلمات من مكر وشرور دعاة الرذائل وأصحاب الشهوات.. اللهم عليك بكل محب لإشاعة الفاحشة، وعليك بكلّ مشيع لها.. اللهم عليك بكل مفسد ومفسدة.. اللهم رد المسلمين والمسلمات إليك رداً جميلاً.. يا رب العالمين.
المصدر: شبكة الفوائد الإسلامية
مختارات