المُعين الرابع: العمل به
أن يقرأ القرآن بنية العمل، فيقف عند آياته ينظر ماذا تطلب منه، هل أمر يؤمر به، أو شيء ينهى عنه، أو فضيلة يدعى للتحلي بها، أو خطر يحيق به يحذر منه، وهكذا،
فإن القرآن هو الدليل العملي لتشغيل النفس وصيانتها، ينبغي أن يكون قريبًا من كل مسلم يربي به نفسه ويهذبها.
سُئلت عائشة رضي الله عنها عن قول الله تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
ما كان خلق رســــول الله؟ فقالت: " كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه " رواه مسلم.
وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وابن مسعود وأبي بن كعب رضي الله عنهم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤهم العشر، فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعًا ".
يقول ابن مسعود: إذا سمعت { يا أيُها الذينَ آمَنوا } فارعها سمعك؛ فخيرًا تؤمر به، أو شرًا تنهى عنه.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)