(عفاف الأم مستقبل ذريتها)
A
قال تعالى
(وَالَّتي (أَحصَنَت فَرجَها) فَنَفَخنا فيها مِن روحِنا وَجَعَلناها (وَابنَها) آيَةً للعالمين)
في الآية ما يدل على أن من أعظم الصفات المؤثرة في صلاح الابناء وبركتهم عفاف الأم.
وبيانه
أن فاء العطف في قوله تعالى ( فنفخنا) مشعرة بالتعليل المترتب على وصف مريم بالإحصان في قوله تعالى (والتي أحصنت فرجها)
أي لأنها أحصنت فرجها نالتها تلك الكرامة.
ولأنها كذلك أيضا (جعلناها (وابنها) آية للعالمين)
فابنها معطوف على الضمير في جعلناها
وجعلناها معطوفة على جملة (فنفخنا)
ويسمي أهل الأصول هذه الدلالة (دلالة الإيماء)
ومعناها فهم التعليل من إضافة الحكم للوصف المناسب
ومن أنواعها:
أن يفهم التعليل من ترتيب الحُكم على واقعة حدثت
فالواقعة هنا أنها أحصنت فرجها وترتب ما بعد ذلك عليها.
ومن ذلك أن جعل الله ابنها آية للعالمين.
مختارات
احتفظ بمحتوى الكلم الطيب في جوالك واستمتع بقراءته في أي وقت دون اتصال بالانترنت (تنزيل التطبيق)