سورة البقرة من الآية 106 إلى الآية 123
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} أراد: أو نُنْسِكَهَا. من النِّسْيان. ومن قرأها: " أو نَنْسَأْهَا ". بالهمز (١). أراد: نؤخِّرها فلا نَنْسَخها إلى مدة. ومنه النَّسِيئَةُ في البيع؛ إنما هو: البيع بالتَّأْخير. ومنه النَّسِيء في الشهور؛ إنما هو: تأخير تَحْرِيمِ " المُحَرَّم " (٢).
{نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} أي: بأفضلَ منها. ومعنى فَضْلِها: سهولتُها وخفتُها (٣).
١٠٨- {فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} أي ضلَّ عن وسط الطريق وقَصْدِه.
١١٤- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} نزلت في " الرُّوم " حين ظهروا على " بيت المقدس " (٤) فخرَّبوه. فلا يدخله أحد أبدًا منهم إلا خائف.
{لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} أي هوان. ذكر المفسرون: أنه فتح مدينتهم رُومِيَةَ.
١١٥- {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} نزلت في ناس من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله، كانوا في سفر فَعَمِيت عليهم القِبلَة: فصلّى ناسٌ قِبَل المشرق، وآخرون قِبَل المغرب (١). وكان هذا قبل أن تُحَوَّل القبلة إلى الكعبة (٢).
* * *
١١٦- {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} مُقِرُّونَ بالعبودية، مُوجِبُون للطاعة. والقنوت يتصرف على وجوه قد بيّنتها في " تأويل المشكل " (٣).
١١٧- {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} مُبْتَدِعُهما.
١١٨- {لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ} هلا يكلمنا.
{تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ} في الكفر والفسق والقسوة.
١٢٣- {وَلا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ} هذا للكافر. فليس له شافع فينفعَه؛ ولذلك قال الكافرون: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} (٤) حين رَأَوْا تَشْفيعَ اللهِ في المسلمين.
مختارات