في وقت السحور:

سحورك الذى ستتناوله الآن إن شاء الله أو تناولته بالفعل بالهناء والشفاء والذي هو تمهيد للصيام تتقوى به وينتفع به بدنك أنت وربما تتلذَّذ به أيضًا جعله ربك الشكور - سببًا في ثنائه عليك وذكره لك في الملأ الأعلى وأيضًا دعاء الذين لا يعصون الله ما أمرهم من الملائكة المقربين..

يظهر ذلك في حديث من الأحاديث الرائقة التي تُشعِر المرء بمعنى اسم الله الشكور..

إنه حديث سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله وملائكته يُصلُّون على المتسحرين» (حسَّنه الألباني في صحيح الترغيب).

أي فضل هذا وأي كرم؟!

يُثني عليك لوجبة تمهد بها للصيام!

سبحان الله الشاكر العليم..

وإذا كان هذا حال السحور فما بالك بأجر الصيام نفسه الذي قال عنه الشكور في الحديث القدسي: «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به»..

هيَّا أخلصوا النية ونفِّذوا وصية قدوتكم القائل في الحديث الصحيح: «تسحروا فإن في السحور بركة».