أنماط: (19) نمط (قابل للكسر)
ثم هناك أيضًا نمط الأخ (المتلصم) أو المكتوب على شخصيته: احترس قابل للكسر!
الأخ ده أقل حاجة تكسره وأي معصية أو غلطة تُدمِّره وكأنه كان متلصم وواقف على (زقة) ليقع بعدها ويتهشم دينه، ويسقط مهزومًا أمام نفسه وشيطانه بضعف منقطع النظير يليه تبرير شهير مفاده الشيطان شاطر وشرير..
ولمثل هذا النمط أقول:
اجمد شوية يا صديقي..!
الدين مش بالعزومة ولا بالتلاصيم..
وعند التعامل مع نفسك وشيطانك حال المعصية لا ينبغي أن تكون مُهتزًا ضعيف الشخصية لسان حالك: ألا فائدة منك تُرتجى؟! وألا صلاح منك يُنتظر..؟!
بل ينبغي في تلك اللحظة ألا يكون انكسارك إلا بين يدي مولاك عند مناجاته بالتوبة..
عليك في تلك اللحظة أن تظهر لنفسك ولشيطانك قوةً وبأسًا وعِنادًا ولسان حالك:
نعم عصيت وقصَّرت.. ولكن ذلك ليس نهاية المطاف ولم تزل روحي بعد بين جنبي لم أُغرغِر، وها هي الشمس بعد لم تخرج إلا من المشرق..
نعم عصيت وقصَّرت.. لكنني لم أمت بعد وشاء ربي أن يمد أجلي لأوجع شيطاني وأصقل نفسًا بالسوء تأمرني..
نعم عصيت وقصَّرت.. لكنني لم أستسلم وبإذنه لن أفعل..
نعم عصيت وقصَّرت.. لكنني عائدٌ وإن أبيتم ونخرتم ووسوستم..
عائدٌ لربٍ يقبل التوبة عن عباده..
اقطع عليهم طريق تقنيطك وتيئيسك.. وكن في مواجهتهم عنيدًا صلب المراس ومن غير عزومة..
تجلد ولا تكن أبدًا من هذا النوع القابل للكسر..
مختارات