" طلب الرزق "
" طلب الرزق "
السعي في طلب الرزق هم كثير من الخلق، فالصغير ينشده والكبير يطلبه، وأكثر هموم الحياة وأحاديثها وأحداثها تدور في فلكه، والمؤمن الحاذق من يفوض أمر الرزق إلى الرازق .
فالرزق ما كان لك منه أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بوقتك، فلا تضيع زمانك بهمك بما ضمن لك من الرزق، فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، قال سبحانه : " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " [هود: 6] .
قال بعض السلف : " توكل تُسق إليك الأرزاق بلا تعب ولا تكلف " وعلى العبد أن يقنع بما أعطاه الله من الرزق، يقول عمر بن عبد العزيز : " بين العبد وبين رزقه حجاب فإن قنع ورضيت نفسه أتاه رزقه، وإن اقتحم وهتك الحجاب لم يزد فوق رزقه " .
ومن نظر إلى من دونه في الدنيا امتلأ قلبه غنى من الحياة يقول النبي صلى الله عليه وسلم : «انظروا إلى من هو دونكم في الدنيا وانظروا إلى من فوقكم في الدين» (رواه البخاري) .
فكن متوكلاً على الله في طلب الرزق بقلبك، ساعياً له بجوارحك مع الاعتماد على الخلاق الكريم، وإياك والحرص على تحقيق أملك من الحياة، فإن ذلك قد يخرجك من طور التوكل، فتحرص على تحقيق المرام، وتعتمد على الأسباب دون التفويض بالقلب، والله عز وجل إذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه، ومن سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده .
مختارات
-
قال تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ....)
-
" معالم على طريق التوفيق : الثامن عشر : بذكره تطمئن القلوب "
-
" الأمر بالوفاء في الكيل والميزان "
-
" من أساليب الشيطان في غواية الإنسان : التضليل "
-
" آداب الصدقـــة "
-
" المَعْلم السابع : التوجيه إلى السلوك الحسن "
-
دلالة حديث ( أبي عُمَير ) على الإعجاز التشريعي الإسلامي وشموله جميع مناحي الحياة
-
الهدف المشترك
-
" فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى "
-
" أرض المحشر وصفة الحشر "