" شر الناس ذو الوجهين "
" شر الناس ذو الوجهين "
أخي المسلم:
قال الله تعالى في شأن المنافقين: " مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ " [النساء: 143].
ويُشبه هؤلاء ذا الوجهين، وهو أخبث من النمَّام ؛ لأنَّ النمَّام يستحق هذا الاسم بنقل الكلام لأحد الطرفين دون الآخر، أمَّا ذو الوجهين فإنه يزيد على ذلك فينقل الكلام إلى كلا الطرفين، فيأتي هؤلاء بوجهٍ وهؤلاء بوجه.
" فتـوى "
سؤال: أنا أشاهد أناسًا يتكلمون بالوجهين لي ولغيري.. أسكت على ذلك أم أخبرهم؟
الجواب: لا يجوز الكلام بوجهين لقوله صلى الله عليه وسلم: «تجدون شرَّ الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه».
ومعنى ذلك أن يمدح الإنسان في وجهه ويبالغ في ذلك لقصد دنيوي ثم في غيبته يذمُّه عند الناس ويعيبه، وهكذا يفعل مع أغلب من لا يناسبه، فالواجب على من عرفه بذلك أن ينصحه ويُحذِّره من هذا الفعل الذي هو من خصال المنافقين، وأن الناس ولا بدَّ سيعرفون هذا الإنسان بهذه الصفة الذميمة فيمقتونه ويأخذون منه الحذر ويبتعدون عن صُحبته فلا تحصل له مقاصده، أما إذا لم يستفد من النصح فإنَّ الواجب التحذير منه ومن فعله ولو في غيبته.
مختارات