" فعل الخير والعمل الصالح "
" فعل الخير والعمل الصالح "
من صفات عباد الله المفلحين أنهم يداومون على فعل الخير و العمل الصالح، ويجتهدون في ذلك أشد الاجتهاد قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [الحج: 77].
وقال تعالى: " فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ " [القصص: 67].
فلا بد أن يطرق المسلم أبواب العمل الصالح، ويؤثر مرضاة الله عز وجل، في كل وقت، فيكون له حظ من الصلاة، فيجتهد في إيقاعها على أكمل الوجوه، ويبادر إليها في أول الوقت، ويجتهد ألا تفوته مع الجماعة.
ويكون له حظ في باب الصيام فيجتهد أن يصوم رمضان على الوجه المطلوب، ثم يجتهد في صيام النوافل ولا يتركها.
ويكون له حظ من العلم الشرعي، فيعلم، ويرشد الطالب، ويعلم الجاهل.
ويكون له حظ من قراءة القرآن، وجمع القلب على تدبره، وتفهم معانيه وأحكامه.
ويكون له حظ من الذكر والدعاء ولزوم الأذكار المطلقة والمقيدة.
ويكون له حظ في مساعدة الخلق بجاهه أو بنفسه أو ببدنه، فيغيث الملهوف، ويعطي السائل والمحروم.
ويكون له حظ في زيارة المرضى وتشييع الجنائز وزيارة القبور فإن ذلك يدعو إلى كسر صولة الكبر في النفس، ويدعو إلى الزهد في الدنيا وطلب الآخرة.
ويكون له حظ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، والصبر على أذى الناس، واحتساب الأجر في ذلك عند الله تعالى وبالجملة يكون له حظ في جميع أبواب الطاعات وفعل الخيرات كما كان الصديق رضوان الله تعالى عنه يفعل فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟»
قال أبو بكر رضي الله عنه أنا، قال: «فن تبع منكم اليوم جنازة؟»
قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: «فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟»
قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: «فمن عاد منكم اليوم مريضًا؟»
قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» [رواه مسلم].
مختارات