" آداب المرضى والزائريـن "
" آداب المرضى والزائريـن "
أ – آداب المرضى:
1- ينبغي للمصاب بنفسه أو بولده أو بغيرهما أن يجعل في المرض مكان الأنين ذكر الله – تعالى – والاستغفار والتعبد، فإن السلف – رحمهم الله تعالى – كانوا يكرهون الشكوى إلى الخلق، وهي وإن كان فيها راحة إلا أنها تدل على ضعف وخور، والصبر عليها دليل قوة وعز.
2- يجوز للمريض أن يشكو للطبيب والصديق ما يجده من الألم والمرض، ما لم يكن ذلك على سبيل التسخط وإظهار الجزع.
3- أن يضع يده حيث يشتكي ثم يقول ما وردت به الأحاديث مثل أن يقول: بسـم الله، ثم يقـول سبـع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» (رواه مسلم).
4- أن يتحلل من المظالم، وأن يكتب وصية ببيان ما له من الحقوق وما عليه للناس، وما يحب أن يوصي به من ماله غير الميراث دون إجحاف بحق الورثة.
5- لا يجوز له تعليق التمائم والرقى الشركية، والأحجبة، ويشرع له العلاج بالرقى والأدعية المشروعة.
6- أن يبادر إلى التوبة النصوح المستوفية لشروطها، وأن يقبل على العمل الصالح.
7- أن يحسن المريض ظنه بربه – تعالى – وأن يفر إليه بجناحي الخوف والرجاء مع إخلاص العمل لحديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» (رواه مسلم).
ب- آداب الزائرين:
1- أن يزور بنية صالحة وغرض صالح، كأن يكون المزور عالماً عاملاً، أو أخاً صالحاً، أو كأن تزوره لتأمره بالمعروف أو لتنهاه عن المنكر برفق ولين، أو لتقضي حاجته، أو لتسد دينه، أو لتتعرف على أحواله، قال – عليـه الصلاة والسلام -: «من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله – أي في سبيل الله – ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلاً» (رواه الترمذي وابن ماجة بإسناد حسن).
2-أن يراعي الأمر المناسب، ولا يشق على المزور، بأن يزور في الوقت المناسب، وإن كان المريض في المنزل استأذنه بالزيارة قبل حدوثها، ودق عليه الباب برفق، وغض بصره، وعرف بنفسه، وأن لا يطيل الجلوس لأن ذلك يشق على المريض.
3-أن يدعو العائد للمريض بالشفاء والعافية، وقد كان – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل على من يعود قال: «لا بأس عليك، طهور إن شاء الله» (رواه البخاري).
4-أن يمسح بيده اليمنى على المريض ويقول: «اللهم رب الناس أذهب البأس، وأشفه أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً» (رواه البخاري ومسلم).
5-عليه أن يغض البصر، ويقلل السؤال، وأن يظهر الرقة، وأن يشير على المريض بالصبر لما فيه من جزيل الأجر، ويحذره من الجزع لما فيه من الوزر وذهاب الأجر.
6- إذا رأى أهل البلاء والأمراض دعى لنفسه سراً بالعافيــة، كأن يقول: «الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من الخلق تفضيلاً» (رواه الترمذي، وهو صحيح).
مختارات