" آداب العطاس"
" آداب العطاس "
1- ينبغي للعاطس أن يخفض صوته بالعطاس، و لا يرفعه لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه -: «أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه، وغض بها صوته» (رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي ـ والبغوي في شرح السنة، والحاكم في المستدرك، وصححه، ووافقه الذهبي).
2- على العاطس أن يحترز من لوي عنقه عند العاطس يميناً ولا شمالاً، لئلا يتضرر بذلك، فلو لوى عنقه صيانة لجليسه لم يأمن من الالتواء، وقد جرى ذلك لبعضهم، عطس فرد وجهه يميناً يحترس من جليسه فبقي راسه كذلك أبداً معوجاً.
3- يستحب للعاطس أن يحمد الله تعالى – عَقِبَ عطسه، ولا يشرع للحاضرين المبادرة بالحمد عند سماع العطاس من أحد، وقد وردت صيغة الحمد بعدة ألفاظ نذكر منها ما ثبت فى السنة وهي:
أ – الحمد لله.
ب- الحمد لله رب العالمين.
جـ - الحمد لله على كل حال.
د – الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى.
4- يجب على من سمع العاطس يحمد الله – تعالى – أن يشمته فيقول له: يرحمك الله، وإن لم يسمعه يحمد الله فلا يشمته ولا يذكره الحمد.
5- إذا عطس الكافر فحمد الله – تعالى فإنه يقال له: يهديكم الله ويصلح بالكم، لحديث أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: «كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم» (أخرجه أحمد في المسند، والبخاري فى الأدب المفرد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، والحاكم).
6- إذا زاد العطاس على ثلاث فلا يشمت لأنه مزكوم لحديث أبي هريرة قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه، وإن زاد على ثلاث فهو مزكوم، ولا تشمت بعد ثلاث مرات» (أخرجه أبو داود فى سننه مختصراً، وابن السني فى عمل اليوم والليلة).
ولا يُدعى لمن زاد عطاسه على ثلاث، ولا يقال له: شفاك الله وعافاك، ولو كان مشروعاً لفعله رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
7- إذا عطس والإمام يخطب فإنه يحمد الله – تعالى – إلا أنه لا يشمت، لأن الإنصات للخطبة واجب.
8- من عطس وهو في حالة يمتنع عليه فيها ذكر الله كما إذا كان في الخلاء، فلو خالف فحمد الله – تعالى – في تلك الحالة فلا يستحق التشميت لأن الذكر منهي عنه في الخلاء (آداب التثاؤب والعطاس " لـ: الرميح).
مختارات