أنا أنثى... أعتز بأنوثتي.. أنا امرأة..
«أنا أنثى... أعتز بأنوثتي.. أنا امرأة..»
هذا الاعتراف للأديبة الكويتية «ليلى العثمان» حيث كتبت تقول: «سأعترف اليوم بأنني أقف في كثير من الأشياء ضد ما يسمى بـ «حرية المرأة».. تلك الحرية التي تكون على حساب أنوثتها.. وعلى حساب كرامتها.. وعلى حساب بيتها وأولادها.. سأقول: إنني لن أحمل نفسي – كما تفعل كثيرات – مشقة رفع شعار المساواة بينها وبين الرجل.. نعم أنا امرأة» ثم تقول: «هل يعني هذا أن أنظر إلى البيت – الذي هو جنة المرأة – على أنه السجن المؤبد، وأن الأولاد ما هم إلا حبل من مسد يشد على عنقي.. وأن الزوج ما هو إلا السجان القاهر الذي يكبل قدمي خشية أن تسبقه خطوتي؟؟ لا.. أنا أنثى أعتز بأنوثتي.. وأنا امرأة أعتز بما وهبني الله.. وأنا ربة بيت.. ولا بأس بعد ذلك أن أكون عاملة أخدم خارج نطاق الأسرة.. ولكن –ويا رب اشهد– بيتي أولاً.. ثم بيتي.. ثم بيتي.. ثم العالم الآخر..»(رسالة إلى حواء، الجزء الثالث). اهـ.
* إن دعوى مساواة المرأة بالرجل في كل شيء دعوى مرفوضة شرعًا وعقلاً، أما شرعًا فإن الله جعل شهادة الرجل تعدل شهادة امرأتين، وجعل للذكر في الميراث مثل حظ الأنثيين، وكذلك جعل دية المرأة على النصف من دية الرجل، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى " آل عمران 36).
أما عقلاً فإن ذلك أمر محسوس فالمرأة يصيبها ما لا يصيب الرجل من الحمل والولادة والحيض والنفاس، وهذا وحده كاف في منع المساواة بين الجنسين، بل إن العلم الحديث أثبت نقص عقل المرأة واختلافها كليًا عن الرجل، ففي السنوات الأخيرة عقدت حلقة بحث في المركز الطبي بجامعة كاليفورنيا.. عرضت خلالها مجموعة من نتائج الدراسات التي امتدت على مدى ما يقرب من عشر سنوات ومن بين هذه الدراسات بحث قدمته الطبيبة «اليانور ماكوبي» تناولت فيه الاختلافات العقلية بين الرجل والمرأة، معتمدة على الإحصاءات التي سجلت في هذا الصدد خلال الأربعين سنة الأخيرة.. وكان من أبرز النتائج التي توصلت إليها «اليانور» أن الرجال أكثر إنتاجًا وابتكارًا من النساء.. حتى في المجالات الأدبية.. وتأكدت تلك الفوارق أيضًا من خلال اختبارات الذكاء التي تجري على الجنسين عند الالتحاق بالجامعات.. حيث ثبت أن نسبة الذكاء في الصبيان كانت أعلى منها في البنات(هذا أمر نسبي، فقد يوجد من النساء من يكن أذكى من بعض الرجال ولكن من حيث العموم: الرجال أكمل عقولاً وأكثر ذكاءً من النساء) وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى وجود نقص في الصفات التحليلية للعقل عند الإناث.. وكانت «اليانور» قد توصلت إلى مثل هذه النتائج بعد إجراء مجموعة من الاختبارات المختلفة التي تبرز الملكات العقلية من حيث الاستقلال في التفكير، ومدى الاعتماد على الغير، وتحليل المشكلات المتنوعة، ومدى القدرة على التركيز.
وتقول د. اليانور ماكوبي: «إن الفتيات يختلفن عن الصبيان في طريقة صقل تفكيرهن.. فيصرن أكثر ميلاً إلى النظرة العامة الشاملة، وأقل ميلاً للنواحي التحليلية...»(انظر «قاموس العائلة الطبي»).
وهناك باحثة أخرى تشاطر الطبيبة اليانور رأيها في هذه المسألة، وهي الباحثة «ماريا مان» التي تقول: «إن النساء مصابات باضطراب عقلي يجعل الأنوثة مثلاً أعلى لديهن كضمان للسعادة.. فهن مطالبات بأن يكن نحيلات القوام، أنيقات، مرحات.. عذبات الحديث، وذوات جاذبية جنسية، ويعرفن كيف يتفنن في طهو الطعام، وتربية الأبناء، ومعاونة الزوج...»(انظر «قاموس العائلة الطبي»).
هذه شهادة امرأتين – إحداهما طبيبة والأخرى باحثة – على بنات جنسهما شهدتا بأن المرأة لديها نقص في الصفات التحليلية للعقل، وهذا ما أخبرنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن..» الحديث، (متفق عليه).
ونحن لسنا بحاجة إلى شهادة أحد من الناس بعد قول الله سبحانه وتعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.. ولكن بعض النفوس المريضة لا تطمئن إلا لمثل هذه الأقوال، ولو كانت مخالفة لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، فأنا أذكرها هنا حتى لا يبقى لمعتذر عذر. والله تعالى أعلى وأعلم.
مختارات