أفيقي أخية..
أفيقي أخية..
بما أن الحديث عن دعوى تحرير المرأة فقد رأيت أن أضيف هذه القصيدة من الشعر الحر للشاعر الأديب إبراهيم أبو عباة وفقه الله.. وهي قصيدة رائعة، تحمل معاني عظيمة يقول فيها:
تعالت هتافاتهم.. حرروها..
تعالت هتافاتهم.. أطلوقها..
دعوها.. تمارس حق الحياة..
تميط اللثام.. وتلقي الحجاب..
تحطم كل قيود القديم..
تثور على كل شيء قديم..
تعالت شعارات.. أهل الفساد..
لكي يخدعوها.. فباسم التقدم..
واسم التحرر.. واسم التمدن..
قالوا دعوها.. دعوها تمارس ما تشتهي..
دعوها تعاشر من تشتهي..
دعوها تطالبكم بالحقوق..
دعوها تشارككم في الحقوق..
دعوها دعوها ولا تمنعوها..
* * *
أفيقي أخية وقولي دعوني
دعوني فإني.. أريد حيائي..
أريد إبائي.. دعوني.. دعوني..
فإني أبيَّة..
أنا لست ألعوبة في يديكم.
تريدون أن تعبثوا بشبابي..
فألقي حجابي..
وأخرج ألقى قطيع الذئاب..
وبعض الكلاب..
فتنهشني فأكون ضحية..
تريدونني أن أكون مطية..
أريد السعادة في منزلي..
لأحفظ نفسي.. لأسعد زوجي..
لأرعى بناتي.. وأرعى بنيه..
* * *
أفيقي أخية
يريدون هدم صروح الفضيلة..
يريدون قتل المعاني الجميلة..
يريدون وأدك والنفس حية..
أنا لست أقبل هذا الهراء..
وهذا العداء..
فهيا اخرسوا أيها الأدعياء..
فأنتم دعاة الهوى والرذيلة..
لقد جرب الغرب ما تدعون..
فهاهم لما زرعوا يحصدون..
حصاد الهشيم..
ترى البنت تخرج من بيتها..
قبيل البلوغ..
فترجع تحمل في بطنها..
نتاج اللقاح..
فتجهضه.. لتعيد اللقاء..
وحينًا تدعه يلاقي الحياة..
فتلقيه في ملجأ أو حضانة..
فيبحث عن أمه أو أبيه.
لكي يطعموه..
لكي يرحموه..
لكي يمنحوه الحنان الكبير..
لكي يرضعوه..
ولكنه لا يرى ما يريد.
فينشأ يحمل حقدًا دفينًا..
لكل الوجود..
فيخرج للكون دون قيود..
ليقتل هذا..
ويسلب هذا..
ويغصب تلك بغير حدود..
* * *
أفيقي أخية..
أهذي الحقوق كما تزعمون..
فأف لكم ولما تدعون..
أنا لست أقبل هذا الهراء..
فهيا اخرسوا أيها الأدعياء..
أنا لست أقبل غير تعاليم ديني..
ففيها النجاة..
وفيها الحياة..
وفيها السعادة حتى الممات..
أفيقي أخية.. أفيقي أخية..
مختارات