إن من أعظم أهداف الزواج أن يجد الزوج تلك الفتاة الطيبة، صاحبة الخلق الجميل، والدِّين الصادق، وأن تكون " ودوداً " كما قال صلى الله عليه وسلم: " تزوجوا الودود الولود " رواه أبو داود بسند صحيح.

وسنحاول أن نذكر أهم صفات المرأة الودود:

1- أن تكون عاطفية على زوجها رحيمة به، تراعي مشاعره، وتقف معه في أزمات الحياة، وخاصة الأزمات المالية والصحية والنفسية.

2- أن تكون معينة له في دينه ودنياه، وتحفزه للخير وتشحذ همته في تحقيق طموحاته.

3- أن تظهر حبها له عبر كلماتها الطيبة واهتمامها بنفسها وجمالها.

4- أن تمتلك نفسية مرحة وبشوشة في أغلب أوقاتها، لأن الزوج يعاني من هموم الحياة، وحينما يدخل البيت ويجد تلك المرأة المرحة التي تقابله بالضحكة والنكتة فإن همومه تختفي بسبب تلك الزوجة الطيبة.

5- أن تكون سريعة الاعتذار عند الغضب وسريعة الرضا والتسامح.

عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟

قلنا: بلى يا رسول الله ؟

قال: الودود الولود، إذا غضبت أو أُسيء إليها، أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحلُ بغُمْض - أي لا أنام - حتى ترضى ".

رواه الطبراني وهو في السلسلة الصحيحة 287

ومعنى هذا أنها سهلة الخلق، إذا غضبت لم يطل غضبها، بل تسرع بالرجوع إلى مألوف عادتها.

وقد تسأل وتقول وكيف أعرف المرأة الودود قبل زواجي منها ؟

الجواب: يمكنك معرفة ذلك من خلال النظر في حال أمها وأقاربها، وأيضاً من خلال السؤال بطرق ذكية لاكتشاف ذلك.

ومضة: لقد رأيتُ - من خلال عشرات الاستشارات - أن من أكبر أسباب الطلاق وخاصة في السنة الأولى أن يكتشف الزوج أن زوجته قاسية الطبع، عنيدة في التعامل وسيئة في الكلمات، والغالب أن الزوج يشعر بصدمة كبيرة لأنه يرى أنه فشل في الاختيار، وقد يطلقها في تلك السنة الأولى.

تذكير: المرأة الودود مثل غيرها من النساء تأتي عليها أوقات تتغير نفسيتها وطبيعتها وتتأثر بظروف الحياة، ولكنها في أغلب حياتها تتصف بما ذكرنا من صفات المرأة الودود.

نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الأخلاق الحسنة وأن يحفظ بيوتنا من كل سوء.