التكبير!
التكبير نداء الصلاة وبوابة إحرامها، وعنوان كل ركن فيها، خلا الرفع من الركوع؛ فإنه ركن الحمد والثناء على رب العالمين!
فالمسلم في صلاته بين التكبير والحمد، يُربَّى قلبه، وتذل نفسه لربه سبحانه وبحمده، تلقيا للقرآن، وترقيًّا به.
ولا يزال المسلم يباشر أنوار الصلاة، تكبيرا وتعظيما، حتى يؤوب منها إلى ذلك العالم وهو يرى الخلق في قبضة الفناء، صغارًا، لا يملكون ضرا ولا نفعا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا!
والله رب العالمين هو الأكبر، وهو القاهر فوق عباده، وحده، يدبر الكون وحده!
فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٣٦) وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣٧) [الجاثية]
فختم سورة " الجاثية" بالثناء على نفسه تعالى، وأنه رب كل شيء، وأن الكبرياء له وحده سبحانه لا إله إلا هو!
فماذا عسى يملك مسكين فقير ترابي في قبضة الفناء؟!
مختارات