أنه على كل شيء شهيد..
في سورة البروج حديث عن أصحاب الأخدود وتحريق المؤمنين، وربنا تعالى يلفت قلوبنا إلى أمور عظيمة:
-أنه على كل شيء شهيد، يرى ويسمع ويعلم تبارك اسمه، وأنه ذو العرش المجيد، وأنه فعال لما يريد! وأن بطشه تعالى شديد وأنَّ الكافرين في تكذيب دائم والله تعالى من ورائهم محيط!
ووالله لو تجبر مسلم فظلم يهوديا لاقتص الله تعالى من المسلم!
فكيف بغضبه تعالى لعباده وانتصاره لهم من شرار خلقه وأعظمهم جرما وأخسهم غدرا وسفكًا للدماء من قتلة الأنبياء !
ولقد ترى الآلام وعواصف الدم وركام الأشلاء فتتداعى نفسك غما وهمًّا ويأسًا!
لكن الله تعالى ما خلقنا لنواجه هذه الحياة وحدنا بضعفنا وعجزنا! ولكن به، وحده: "اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور"!
وليُغْلَبَنَّ مُغالب الغلَّاب!
ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهمُ المنصورون وإن جُندنا لهم الغالبون!
رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف!
مختارات