وسائل تحصيل العلم كالقراءة والحفظ والبحث شأنها شأن بقية العادات والسلوكيات الإنسانية تنمو وتنغرس في النفوس بكثرة الممارسة ودوام الاعتياد
حكمــــــة
التفريق بين مقام الفتيا ومقام المناظرة والمذاكرة والتعليم من شأن الفقهاء الراسخين
حكمــــــة
لا يتهاوى الصرح العظيم المتماسك هكذا دفعة واحدة.. فما يوصف بأنه انتكاسة مفاجئة هو مجرد استجابة متأخرة من الطِّلاء الخارجي للخواء الداخلي!
حكمــــــة
تلقي العلم للعمل: قال عبدالرحمن بن مهدي: سمعت سفيان يقول: ما بلغني عن رسول الله ﷺ حديث قط إلا عملت به ولو مرة!
حكمــــــة
كنت أعجب لفاجر في أرذل العمر ولايتوب! حتى قرأت لابن القيم أن المعاصي"تضعف إرادة التوبة حتى تنسلخ من قلبه فلو مات نصفه ما تاب" يارب سلم سلم!
حكمــــــة
المؤمن يخطط لمواسم الطاعة ويعزم على عمارتها بما يدنيه من خالقه.. وأول مراحل التخطيط استشعار عبودية الاستعانة وأنه لولا عون الله لم يقرأ آية!
حكمــــــة
المؤمن يعزم وينوي الاجتهاد في رمضان قبل بلوغه لينال الحسنات إن لم يدرك الشهر، جاء في الحديث الصحيح "من همَّ بحسنة فلم يعملها؛ كتبت له حسنة".
حكمــــــة
في العادة.. يكون أقوى من ساهم في بناء عقلك هو أكثر من تكتشف أوهامه وذلك لكثرة ما طالعت من نتاجه، فلا تكافئ إفاداته الكثيرة بإذاعة أوهامه!
حكمــــــة
استبق ودَّ من أحبك ومحضك الود وأقبل عليك بقلبه صادقا.. فإنه قلَّما تنبت فسائل المحبة مرة أخرى إن جذذتها يوما بفأس الصدود!
حكمــــــة
أكثر ما نكون عرضة للتعثر وتتابع السقوط هي تلك اللحظة نستشعر فيها بقدر زائد ملكاتنا واستغناءنا؛ لحظة ضمور التفويض الإلهي وتورّم الثقة بالذات!
حكمــــــة
لا تتكل على قواك وإمكانياتك فليس بوسعها أن تؤمنك من التعثر والسقوط؛ أثبتت شواهد الأحوال أن لكلِّ أحدٍ -مهما عظُم- حفرةً على قَدِّه ومَقاسِه!
حكمــــــة
من لطيف كلام بعض مشايخ السلوك: (إذا أردت أن تعرف عندالله مقامك فانظر فيم أقامك!) وإذا أردت أن تعرف دقة فقهك وعمق نظرتك فانظر أي مسائل تشغلك!
حكمــــــة
أحق إخوانك بالعفو والتغافل من تعرف أن لديه معاناةً ما.. المعاناة تهشّم مناعة الروح وتبدِّدها، فكل شيء يؤذيه حتى نسمة الهواء الخفيفة الباردة!
حكمــــــة
قف على ناصية أحلامك مناضلا شرسا، وأنشد شطرَ امرئ القيس لمن أثقلتهم الأوجاع أو داهمهم اليأس في شطرِ الطريق: (نحاول "حُلما" أو نموت فنعذرا!).
حكمــــــة
يميز العلماء بين الكاتب والناقل نقلا مجردا، قال ابن تيمية عن أحدهم: "فلان يذكر ما قاله غيره، ما يكاد ينشئ من عنده عبارة!". وفي كلٍّ خير.
حكمــــــة
الأذكياء الذين اعتادوا تعميق التفكير وكثرة البحث عما وراء الأكمة تخفى عليهم الأشياء السطحية القريبة، لأنهم يفترضون وجود أكمة حيث لا أكمة!
حكمــــــة
من أعظم لحظات انتصار الروح على المادة والحقيقة على الوهم والإيمان على الهوى حين يلوح منظر محرم فتشيح عنه بناظريك ممتثلا قولهﷺ: "اصرف بصرك!".
حكمــــــة
علمته تجاربه أن الانقطاع عن السير يشبه قطارا انزلق عن سكّته، يحتاج جهدا مضاعفا ليعود إلى السكة ويستأنف الانطلاق مجددا.. فآثرَ تعب المواظبة!
حكمــــــة
هناك من يطلب الحق ويلحّ في طلبه لكن لا لينتصر الحق، وإنما ليعلوَ هو بالحق على الخلق!
حكمــــــة
أفضت ببعضهم المناكفات التي أوقدت فوق نيران الحساسية إلى التزام أقوال في غاية الشطط، فأصبحت كلما رأيت حساسا نصحته أن لايلتزم قولا مناكدة لأحد
فبسبب فرط حساسيته؛ ظن كل عبارة مبهمة تعنيه، وكل ضمير مستتر عائدا إليه، وكل اسم إشارةٍ مصوبا باتجاه عينيه! فكان يقطع أوداج راحته بسيف الظنون!
حكمــــــة
ومن أعجب الشرور التي رأيتها من آثار الحساسية المفرطة: هو تعمد المخالفة العلمية..، وإذا فتشتَ وراء البواعث وجدتها ترزح في قيود الحساسية!
حكمــــــة
ستجد في كل مجتمعٍ أيا كان من لا يمنحك ما تريده من تعامل، لا تستطيع تكييف الناس مع النفس وإنما تستطيع تكييف النفس -قدر الإمكان- مع الناس!
حكمــــــة
رأيت أقواما أفضت بهم الحساسية المفرطة إلى مجافاة الناس وكثرة الانعزال حتى عن الحد الأدنى من المناسبات وأكثر ما رأيته من الأسباب إما توهمات!
وإما مقامات من التوقير والتقدير يطالب الإنسان بها المجتمع من حوله، فإذا فقَدَها أو شيئا منها آثر العزلة والابتعاد.. الحياة ليست فندقا!
حكمــــــة
مرتبة القدرة على الصبر والحلم والعفو تنال بالمجاهدة الدائمة، جاء في الصحيح: "ومن يتصبر يصبره الله. وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر"!
حكمــــــة
مقامات الصبر والعفو حتى عن الأذى المتيقن هي مقامات عظيمة تنال بالاصطبار ولجم النفس وكثرة التأمل بتفاهة هذه الصغائر وتضييعها للأزمنة الشريفة!
حكمــــــة
لا يكون مفرط الحساسية محبوبا من الناس فضلا عن أن يؤثر فيهم، فالرجل الحساس مثقاب حريق .. والناس لا يحبون الجلوس قريبا من الحرائق الوشيكة!
حكمــــــة
انقل من تحب من ذل المعصية إلى عز الطاعة، فإن لم تستطع نقل الأجساد فاجتهد في نقل الأرواح بتربيتها على الانكسار من الذنب والاستيحاش من الخطيئة
حكمــــــة
القرآن مورد يرده الخلق كلهم، وكل ينال منه على مقدار ما قسم الله له. | ابن تيمية . . اللهم افتح علينا من خزائن كتابك ولا تحرمنا بذنوبنا .
حكمــــــة
للذنوب معتقلاتٌ وأغلال وآثار، فإذا أراد العبد النهوض وسلوك درب الطاعة؛ فليكثر من الاستغفارِ ومدافعةِ آثارِ الخطايا بالحسنات الماحيات!
حكمــــــة
من الفقه معرفة موضع قدَمَي المخالف قبل مجادلته، ذكر ابنُ تيمية أدلةً ثم قال: "هذا لاينازع فيه مؤمن، ونحن الآن في مخاطبة من فيه إيمان" .
حكمــــــة
أشد العقوبات تلك نزلت بساحة العبد دون علمه: فوات لعبادات جليلة، انهماك في جدليات فارغة، غفلة عن انفراط أزمان فاضلة، شتات القلب.. اللهم غفرا!
حكمــــــة
سبحان مَن جعل في الإقبال على الخلق مجلبة لنفورهم وباعثا لانكماش قلوبهم، وجعل في الإقبال عليه والتماس محبته مجلبة لرضاه ورضى قلوب خلقه
حكمــــــة
أكثر الناس شعورا بجلالة دقائق الشهر واغتباطا في نهايته هو من وضع له وردا يوميا حازما وإن قل، وأكثرهم أسى في نهايته من يجعل عمله بحسب المتسهل
حكمــــــة
قبل سنوات يقال عن من يريد تذويب الضلالات العقدية وردمها بأنه جاهل بالعقيدة والتاريخ، أما اليوم فهو جاهل بهما وبالحاضر الماثل والمستقبل!
حكمــــــة
التجديد الشرعي يفضي إلى مراجعات في التحريم والإباحة ومراجعات تتفق مع الضغوط وتخالفها، أما التجديد الذي كله يصب في مجرى التحلل فهو مجرد أهواء
حكمــــــة
بناء السدود أولى من مدافعة السيول!
حكمــــــة
التزهيد بوظائف الأنبياء كبث العلم ونشر الدعوة وتعليم الخير هو في خير أحواله زلةٌ ناتجة عن خلل في فهم الشرع وقصور في معرفة حال الناس!
حكمــــــة
"الحساسية المفرطة" سببها الإغراق في تفسير المواقف التلقائية العادية، فالتفكير العميق في الكلام السطحي يفسده كالتفكير السطحي في الكلام العميق
حكمــــــة
من المحال أن يملك المرء القدرة على التأثير في مجتمعه الصغير أو الكبير دون أن يكون صبورا حليما كثير التغافل متجاوزا لكثيرٍ من حظوظه الذاتية
حكمــــــة
(واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه) الإيمان بهذا اللقاء القريب يبدِّد وهج الشهوات المحرمة داخل النفوس، ويجعل فكرة الانغماس فيها غبيةً للغاية !
حكمــــــة
لا يوجد عصر ابتُلي المؤمنون فيه بسطوة النظر الحرام كهذا العصر؛هذه امتحان..والأجر يكون على قدر البلاء فتعفف أيها الشاب..تعفف!
حكمــــــة
قال أحد الموفَّقين ممن أحسبه من الصالحين: للطاعات ثمرة معجلة لكني وجدت طاعةً عجَّل الله لفاعلها لذةً وراحةً يجدها مباشرة في قلبه: غض البصر.
حكمــــــة
العلم ما حُفِظَ أو لُخِّص أو دُرِّس أو أديم النظر فيه.. وما سوى ذلك فسرابٌ بِقِيعة يحسبه الطالب شيئا حتى إذا أراده لم يجده شيئا!
حكمــــــة
أرأيت استسلام جسدك المنهك وسكون أطرافك المثقلة حين تسترخي بعد يوم مكتظ بالأعمال المتصلة.. للأرواح استسلام أجلّ وسكون أعظم إذا التقت أشباهها!
حكمــــــة
التجديد الشرعي هو خلاصة النظر الدقيق في النصوص وربطها بالواقع .. إذا شعرت بفتور عن الطاعة فإياك أن تتخذ من فتورك منطلقا لتجديد شريعة السماء!
حكمــــــة
يا شباب الإسلام اجتهدوا في طلب العلم وتزكية النفوس به؛ فواللهِ إن وراءنا فتنا كقطع الليل المظلم فكونوا شهبا تهدي السائرين في حالكِ الظُّلَم!
حكمــــــة
إسقاط نصوص فضائل أهل القرآن على مَن امتازوا بجمال الصوت دون فقهه والعمل به، هو خلاف المعنى الشرعي من جهة، وتصديرهم لما لا يطيقون من جهة أخرى
حكمــــــة
إذا انتفعت بأحد في علم أو إيمان فلا يكن همك تطلّب خاصّة أمره، ثمة صورة إذا حصل التشويش عليها في الذهن قلّ انتفاعك بالرجل، ورب قرب ولد جفاءً!
حكمــــــة
من المروءة أن يُبقي طالب العلم حبل التلطف والاحترام ممدودا مع كل أساتذته ولو في مرحلة ما.. لا أن يتفنن في إشعارهم أن قد صرنا في رتبة واحدة!