غالب الإصلاحات التي نقوم بها لشخصياتنا ضئيلة الأثر، لأننا نتصالح مع عيوبنا التي تحتاج صبرا في سبيل علاجها، وهي العيوب التي تؤثر في النتائج.
حكمــــــة
الثقافة لا تقوم غالبا بمحو العنصريات المتغلغلة في جذور العقل، إنما هي فقط تمنح القدرة على التعبير عن هذه العنصريات بلغة منطقية لبقة مهذبة!
حكمــــــة
من الغفلة المستحكمة أن يتاح للإنسان أبواب كثيرة للارتزاق وهو مصون الدين والعرض فيظل يلهث يتطلب المزيد من وسائل رخيصة تفتح عليه ألسنة الخلق!
حكمــــــة
صديقك يعجبه أن تمعن النظر في رأيه قبل أن تستعجل في رده، فإنه لو أهداك قماش ثوب فسيعجبه أن تتلمسه بيديك قبل وضعه، ورَأيه أعزُّ عليه من ثوبه!
حكمــــــة
لا شيء يسقط الداعية من أعين الناس مثل شعورهم أنه يقتنص ببياضِ دينِه سوادَ دنياهم، لذا جرت سنة أنبياء الله أن يقولوا: ﴿ما أسألكم عليه من أجر﴾
حكمــــــة
الذين يعترضون الشر قبل وصوله ويزاحمونه بعد وصوله حسب طاقتهم أصابوا في الحالَين والذين تبلدوا عن مجاهدته ثم لمزوا إخوانهم غلطوا في الحالَين
حكمــــــة
العنصرية التي تضطرم في صدور ملتاثة لاتحارب بعنصرية مثلها، الشريعة بيضاء نقية.. فمتى سيرى الناس بياضها الناصع إذا أزيلت عنها الأوساخ بأوساخ؟!
حكمــــــة
لا تؤسّس علاقةً لستَ قادرا على الوفاء بمتطلباتها، إنك بصدد التعامل مع لحم ودم وعواطف وذكريات.. لستَ في محلّ بيع أحذية!
حكمــــــة
إذا شعرت بحنق تجاه مَن تميز عليك بعلم أو إنجاز فجرّب أن تحرق جذور تلك النبتة التي غرسها الشيطان بدعاء صالح ترفعه له وثناء صادق تجود به عليه!
حكمــــــة
من يجادل ملحدا في مسألة كشف الوجه وإسبال الثوب من غير خيلاء وحكم صلاة الجماعة ونحو ذلك، فهو كمن يريد بناء الأدوار العلوية قبل امتلاك أرض.
حكمــــــة
الرباني يثقل عليه قول كلمة حق قطعي لاريب فيه حين يعلم أنها توظّف في باطل، وهناك من همُّه تزويد أي وضع وإن لم يُستشر فيه بالمستندات الشرعية!
حكمــــــة
التجديد للدين مصطلح عظيم ولاسمه جلالة وهيبة وسكينة في النفوس فكيف يبتذل إلى هذا الحد فيكون مجرد تجويز المحرمات التي يشتهيها فئام من الناس؟!
حكمــــــة
لتصبح مجددا هناك طريقان إما أن تسلك طريق العلم بكل ما يكتنفه من متاعب ومشاق، وإما أن تشتغل بالوعظ أو تفسير الأحلام ثم تغيّر جلدك في لحظة ما!
حكمــــــة
جاء في الصحيح وصف القلب المفتون بأنه " لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه " فالمفتون يحتسب وينكر من المنكرات ما وافق هواه فحسب!
حكمــــــة
من أسباب الغلط في التدبر كون المعنى صحيحا لكن لاتدل عليه هذه الآية. ونبه عليه ابن تيمية: " يفسرون القرآن بمعان صحيحة، لكن القرآن لايدل عليها ".
حكمــــــة
معارف تحجبُها الغلظة: ذكر ابن القيم مسألة ثم قال: " مثل هذه المعاني تستدعي لطافةَ ذِهن ورِقَّة طَبع ولا تتأتى مع غلظ القلوب " !
حكمــــــة
" يحسبون أنهم مهتدون " " يحسبون أنهم على شيء " " زين لهم الشيطان أعمالهم " " زين له سوء عمله " " زينا لهم أعمالهم ".. وسياقات غزيرة تعرفك معنى الهداية!
حكمــــــة
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) فيها معنيان: ١-أن العبد لايُسأل عما فوق وسعه. ٢-أنه محاسب عما هو داخل في وسعه. أكثر من يوردها لا ينتبه للثاني.
حكمــــــة
في لحظة زحف بلدوزرات التغريب على صروح الفضيلة صرحا صرحا؛ إن لم يمنَّ الله عليك بالانضمام لقوافل المدافعة الشريفة فمِن الخذلان تثبيط الفرسان!
حكمــــــة
رصد التحولات الفكرية لأي إنسان قد لاتفيد في إثبات تناقضاته العلمية، وإنما تفيد في كشف طبيعته النفسية ومحركاته الداخلية ومعرفة محطته القادمة!
حكمــــــة
أبعد الناس نظرا من يعرف ضعفه وتهافته وافتقاره البشري لخالق قادر دون أن تمرَّ به جائحة صحية أو مادية أو معنوية حتى تكشفَ له هذه الحقيقة جيدا!
حكمــــــة
العاقل إذا التزم قاعدة علمية فتفرّع عنها أقوال فجّة تمهل وإن لم يعرف الجواب، وحده الأحمق من يواصل السفر بأقصى سرعة ولو لم يرَ منارات الطريق!
حكمــــــة
ربما غفل الإنسان عن الرخص الشرعية عقوبة من الله؛ قال ابن تيمية (خفاء العلم بما يوجب الرخصة قد يكون عقوبة) والمخذول من أشركَ الأمة في عقوبته!
حكمــــــة
الدِّين في أذهان الغلاة يشبه حبل السيرك الدقيق جدا، عامَّة من مشى عليه سقط من أحد طرفيه!
حكمــــــة
لا يزال المرء معصوب العينين يتطاول قامَته القصيرة، حتى يتصفح سير الجبال: شعبة ويحيى وأحمد وسفيان بن سعيد.. فكأنما هو طائر غمرتَه بدِلاء ماء!
حكمــــــة
علمتني التجارب أن كثيرا من الضلالات البيِّنة بدأت بمقدِّمات رمادية يجادل عنها الذين لا يدركون مثيلاتِها، وينكرها الذين يعرفون مآلاتِها!
حكمــــــة
(إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله) ربما عبَّر المتحدث لأدب أو لحاجة بصيغة توحي بعدم الاهتمام، وجوفه يشتعل، والحاذق ينفذ وراء العبارة
حكمــــــة
إذا أشكل عليك أمر، فاعمل بما لم يشكل عليك؛ يورثك الله فهم ما أشكل، فإن من عمل بما علم؛ أورثه الله علم ما لم يعلم (والذين اهتدوا زادهم هدى).
حكمــــــة
للذنوب معتقلاتٌ وأغلال وآثار، فإذا أراد العبد النهوض وسلوك درب الطاعة؛ فليكثر من الاستغفارِ ومدافعةِ آثارِ الخطايا بالحسنات الماحيات!
حكمــــــة
الإبداع لا بدّ أن يسبقه تقليد منظَّم لعددٍ من المبدعين، وجمعٌ جادٌ لمتفرّقٍ في الآخرين، ثم بعدها تكون خلقًا آخر، فتبارك الله أحسن الخالقين !
حكمــــــة
هناك حقيقة ثابتة وهو أن أي علم لكي يستقر يحتاج مجهودا إضافيا، سواء كان تدريسا أو تلخيصا أو حفظا أو نسخا على اللّخاف وأوراق الشجر.. ليس مهما!
حكمــــــة
اشتغل بتأمين مستقبلك الأبدي وبعد ذلك لايضرك أن تموت خامل الذكر في ساقة قافلة الإيمان، ما فائدة الأضواء الباهرة إذا كانت تسبق ظلمات القيامة؟!
حكمــــــة
يقول -مادحا-: فلان مات وترك وراءه صخبًا حول أفكاره! هذا ليس معيارا للفضل، بل هو يثقل التبعة، وكل رؤوس الشر تركوا وراءهم صخبا.. فكان ماذا؟!
حكمــــــة
لا يزال المرء بخير وارفٍ.. ما دام يعرف عيوبه ويسميها باسمها؛ فإنما هلك أولئك الذين أضناهم إصلاح حالهم فجعلوا عيوبهم محاسن، ونواقصَهم كمالات!
حكمــــــة
ما رأيت في حياتي شيئا يؤدي عكس مقصود فاعله من ثناء المرء على نفسه ! فإنه إنما أثنى على نفسه ليرتفع، وهو كثيرا ما يسفل به !
حكمــــــة
إن المرء ليتردد أن ينقل حرفا لعالِمٍ مهما بلغ ليستشهدَ به على إعجاز القرآن بعدما أثنى الله على كتابه، وأبلغ ثناءٍ على القرآن أنه كلام الله!
حكمــــــة
وجود نصوص يُستشكل ظاهرها هو أمر مقصود، ليبلو الله ما في النفوس ويمتحن ما في الصدور، وييسر للعلماء أبوابا من الجهاد العلمي يرفعهم به المعلمي
حكمــــــة
من مصائد الشيطان للعبد إذا عمل عملا خفيا أن يزين له التلميح عنه بإشارة مفهومة، وهذا رياء مضاعف، فهو فرّ من التزين بالعمل إلى التزين بإخفائه!
حكمــــــة
حين ترى معاقا في جسده فإنك تحاول مساعدته وتستنكف عن السخرية به؛ فالمعاق عن درب الهداية أولى بالشفقة وأحق بالمساعدة!
حكمــــــة
الكُتّاب أدلاّء المعارف، وكل كاتبٍ ملأ قلوب قرّائه بمعارف معينة شغلت قلبه وقلمه؛ لست أغبط إلا الكاتب الذي عمر قلوب قرَّائه بحقائق أعظم كتاب!
حكمــــــة
تذييل المقولة العادية باسم غربي لا يزيد من عمقها وجمالها.. إلا في نفوس ثلَّمَتْها أزمنةُ الهزيمة!
حكمــــــة
كشف القرآن دوافع المنافقين الخفيّة في المسارعة لإرضاء الكفار: فإما الخوف من الغلبة [نخشى أن تصيبنا دائرة] أو طلب العزة [أيبتغون عندهم العزة]
حكمــــــة
إذا ظفرت بصاحب تنتفع به علما وإيمانا ويوقد همتك في معارج السير إلى الله فتشبَّث بصحبته، فإن خواء الشعور يسرع في التراكم فوق الأرواح المنفردة
حكمــــــة
لو ألزم إنسانٌ نفسه الدفاع المستميت عن جميع مواقف عالم تقي ورِع.. لوجد عناءً بالغا في هذا، ألا ما أبأس دور المدافعين عن جميع سياسات جهةٍ ما!
حكمــــــة
نغفل عن الرحيل.. فتوقظنا خطوات الموت العنيفة حينما تحاذي باب دنيانا الموارب، وتتجه لمصافحة أحبابنا بقبضة حديدية.. فتذكرنا أن للموتِ بقية !
حكمــــــة
في شبكات التواصل يسهل إيهام الآخرين أنك أعلم أو أتقى من واقعك.. لكن هذا السلوك سيجعل لقاءهم بك مصحوبا بما يشبه صوت زجاج يتهشَّم في داخلهم!
حكمــــــة
تستطيع أن تحيكَ من الظنون المتوهمة قصة مكتملة عن أحدهم تحكيها لرفاقك في المساء! لا بأس.. لكن تهيَّأ لإقامة البراهين عليها غدا بين يدي الله!
حكمــــــة
أخي المصلح.. أغلب القضايا لا تستدعي المفاصَلة واللغة الخشنة الحادة، فحينما تريد إزالةَ الدبابير عن النافذة لا تسمح لمن بيده فأس بمساعدتك!
حكمــــــة
حين تبني فضائلك من الداخل فلن تحزن لمايحدث في الخارج من النقد، أماحين تتطلب المدائح فإن سهم راحتك لن يكون ثابتا في بورصة تقلبات أمزجة الناس!
حكمــــــة
مهما شعرت أن ثمةَ أمواجا عاتية تبعدُ زورقَك الصغير عن شاطئ الآمال، فلن تجد كالدعاء مختصرا لطول الطريق وكالصبرِ سلاحا في وجه العقبات..!
حكمــــــة
الإيغال في الأكاديمية تبلد؛ لابد أن يلمس القارئ فرقا بين كاتب يرجح قولا فقهيا، وآخر يعرض الأقوال حول تحريف القرآن.. لابد من " تمعّر القلم " !
حكمــــــة
من أراد تحصيل الجميع؛ أدخلَ النقص على الجميع! " قلّما رأيت من المتفقهة من اشتغل بالكلام فأفلح، يفوته الفقه ولايصل إلى معرفة الكلام " ابن سريج
حكمــــــة
من العبارات التي تتردد في تراجم العلماء: " وكانت أوقاته محفوظة " ما قرأتها إلا واستشعرت تمام التوفيق لمن وصف بها، حفظ الأوقات هداية ربانية!
حكمــــــة
المغذِّي العقائدي هو الباعث للحركة الدائبة، وعبر التاريخ كل الخصوم العقائديين لم يجتث دابرهم بقوى خائرة مجرّدة من حرارة العقيدة ووضوح الفكرة
حكمــــــة
جاء في الصحيح (ورجلٌ كانت له أمَة فغذاها فأحسن غذاءها ثم أدّبها فأحسن أدبها..) الأكباد الجائعة لاتسمع بوضوح جدليات النخب وتوجيهاتهم المترفة!
حكمــــــة
عضونا الشامي يرتعش من الزمهرير؛ فهل شعرت به يا سائرَ
حكمــــــة
لتبدو شجاعا هنا طريقان: إما مواجهة الخطر، وإما السخرية بالذين عجزوا عن المواجهة مثلك؛ الأول أكثر شرفا، الغالبية تفضل الثاني لأنه أكثر أمانا!
حكمــــــة
لا يوجد مَن يختار أن يكون فاشلا ابتداءً، يوجد فقط كثيرون ينتظرون تحسُّن الظروف!
حكمــــــة
مسكين من سيلقى الله وفي عنقه ذمم رجال أو شهداء طعن في أديانهم وليس لديه برهان على الطعن سوى أن صاحبا أخبره أن صاحبا أخبره أن صاحبا أخبره !
حكمــــــة
ربما غفل الإنسان عن الرخص الشرعية عقوبة من الله؛ قال ابن تيمية (خفاء العلم بما يوجب الرخصة قد يكون عقوبة) والمخذول من أشركَ الأمة في عقوبته!
حكمــــــة
الانقطاع عن المطالعة هي أسهل الطرق لقطع شريان التأمل والاستنباط؛ فلدى الذهن قابلية هائلة للركود والإغفاء ما لم تلازم نضحه بمياه المعارف
حكمــــــة
لن تلدَ فكرةً عظيمةً ما دمتَ كلما تحرك رحِم أفكارك بشيء؛ أخرجتَه من ساعته للناس!
حكمــــــة
{ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا} قال الحسن البصري: هذا حبيب الله، هذا وليُّ الله، أسلم لله وعمل بطاعته، ودعا الخلق إليه.
حكمــــــة
(فاستقم كما أُمرت) الاستقامة الشرعية استقامة العبد على الأمر؛ ثمة خطابات تقول: (فاستقم كما أردت)! وما لم ترده فأنت حتما ستوافق قولا فقهيا!
حكمــــــة
حينما يكون همُّ الرجل أن تصلَ " ذاته " أكثر من " رسالته " ؛ فإنه سيحمل الرسالة كلما أوصلَتْه، وسيلقيها على الأرض كلما أثقلتْه!
حكمــــــة
من حقك أن تشتغل بتأليف قلب أي أحدٍ مهما بلغ انحرافه، لكن إياك أن تزيف الواقع فتزعمَ أن خصومته الفكرية هي مع بعض الموتورين، هذا اسمه كذب صريح
حكمــــــة
لا تحرص على الوجود في كل المنافذ، كثافة الحضور تورثُ الحضور الباهت، حتى الشمسُ المشرقة لو لم تغِب أبدًا لافتقدنا لذة الفرح بطلائع النهار!
حكمــــــة
كثير من الضلالات البيِّنة بدأت بمقدِّمات رمادية يجادل عنها الذين لا يدركون مثيلاتها، وينكرها الذين يعرفون مآلاتِها
حكمــــــة
" واصبر " " اصبروا " " استعينوا بالصبر " " بما صبرتم " " لنصبرن " " لما صبروا " " وتواصوا بالصبر ".. وسياقات أخرى غزيرة تذكرنا بأن الصبر هو راحلة هذا الطريق!
حكمــــــة
الطاقة اللغوية عاجزة عن مواكبة خلجات الروح، كم من معنى يتسع في الضمير؛ تضيق عنه قوالبُ التعبير!
حكمــــــة
حين تهمّ بالدفاع عن حكم شرعي فافهمه كما هوَ، لا كما تتمناه ولا كما يريده من تدعوهم، فأنت مجرد مبلّغ لا تاجرَ بضائع يخضع لقانون العرض والطلب!
حكمــــــة
يختزل البعض الخلاف مع الغلاة في مسألة التدرج، ولو كان الأمر كذلك فلا وجه كافيا لتسميتهم غلاة، وإنما المستعجلون أو الجهلة بالسياسة أليق وأقرب
حكمــــــة
" أقلوا..أو سدّوا المكان الذي سدوا " تقال لمن سدّ فرجة وقصر فيها، أما الذين أنهكوا الأمة فليتهم لم يسدوا مكانا ولا زمانا بل تركوه فارغا خاويا!
حكمــــــة
شدّد العلماء في وجوب غض البصر عن ملابس ومراكب وأبنية المترفين الذين اتخذوا هذا البذخ لعيون الناظرين، فالناظر إليهم مُعين لهم ومحقق لمقاصدهم!
حكمــــــة
لو جعلت بعض القنوات شعارَها: " نحن نستطيع أن نجعلك نجما في عيون المتابعين مهما كنت تافها خاليا من جميع المواهب " لما تجاوزت حقيقتها المرّة!
حكمــــــة
مظاهر ضعف الإيمان الخارجية تنبئ عن تناقص داخليٍّ عميق، وحين نروم معالجة الظواهر بعيدا عن " المحرك الداخلي " فسنكون بصدد طرد مظهر لاستقبال آخر!
حكمــــــة
الانتفاخ العلمي الكاذب بالون هواء ينفجر مع أول نقدٍ حادّ!
حكمــــــة
المسارعة نحو " الفزعة " والسخرية والتنقُّص بلا تبيّنٍ واستيضاحٍ موروثاتٌ جاهليّة: لايسألون أخاهم حين يندبُهم للنائباتِ على ما قال بُرهانا!
حكمــــــة
يتسع طالب العلم قدر نفسه بمعرفة حال الأكابر؛ قال الزهري: كنت أحسب بأنى أصبت من العلم فجالست عبيد الله بن عبدالله فكأنى كنت فى شعب من الشعاب!
حكمــــــة
ما سُتِرت ثغرات التحصيل بشيءٍ كطأطأة أنف القلم ولين جانب الحرف وخفضِ جناح المفردات، وما شيءٌ أثقل على العينين من عائل معارف يتمخطر في حروفه!
حكمــــــة
القواعد الشرعية المحكمة يجب أن تبقى لاحبة، والخلاف الثابت لايرفعه ضيق عطن فئةٍ ما، أما تنزيل الأحكام على الأعيان فهو من موارد الاجتهاد
حكمــــــة
الخطايا لاتضر مستقبلنا الأخروي وحده؛ وإنما تستنزف الوقت والمال والضمير وتبخر طاقتنا الروحية وسكوننا النفسي؛ حتى بالمعايير المادية هي خسارة!
حكمــــــة
إذا أراد الله بِشابٍّ خيرا رَزَقه في مقتبل عمره أُذنًا مرهَفة.. تلتقط وقْع خطواتِ الزمن الهارب!
حكمــــــة
احمرار الوجنة أو انكماش الوجه وانقلاب الملامح حين ورود منكر من القول؛ هذه أصدق ردود الأفعال ويصعب التظاهر بها، فإن وجدتها في جليسٍ فتمسك به!
حكمــــــة
لم يذكر الله أسماء المنافقين وإنما ذكر أوصافهم، فالأسماء تذهب والأوصاف تبقى، ومن أخصِّ ذلك: التوجع لمصاب الكافرين والجمود عند آلام المسلمين!
حكمــــــة
يبدأ امتحان رفعة أخلاقك عند أول منفذ انتقام تراه فتشيح عنه!
حكمــــــة
كلما حاول أن يسمع همسات توجيهك؛ أزعجه لغَط أفعالك!
حكمــــــة
الغلو قنطرة التضييع غلت الخوارج في التحكيم فكفرت الصحابة واستحلت دماءهم، ومضت السنة أن لايغلو غالٍ في جانب إلا ووراء غلوه إطاحةٌ بجوانب أخرى
حكمــــــة
رافضي عراقي أخذ يراسلني من لندن ويدعوني لمذهبه الباطل.. وصلتني منه في خمسة أيام أكثر من ثلاثين رسالة! اللهم ارزق أهلَ الحق جلَدَ أهل الباطل!
حكمــــــة
المصائب التي لا تأتي فرادى وإنما تغلق عليك جميع المنافذ حتى لايبقى أمامك إلا طريق واحد متجه صوب القبلة؛ هي نعمة عظيمة وإن جاءت في إهاب نقمة!
حكمــــــة
نفوذ العواطف على زمام النفس البشرية في غاية الغرابة، والموفق من أمسك عنان عواطفه عن الاسترسال، واستطاع أن يعلو وينظر من شاهق فوق الانفعالات!
حكمــــــة
هذا من أصدق الأبيات خصوصا إذا وُسِّع مجرى المعنى ليشمل الشكل وسواه؛ وأيضا إذا شئت أن تلقى المساوئ كلها ففي وجه من تكره جميع المساوئ!
حكمــــــة
إذا كان لك طريقة معينة تختارها في التعامل مع المخالف فلا يلزم بالضرورة أن تروّجها بِجاه الأئمة؛ أنت بهذا ستضطر لعمليات شطب وابتسار وتلفيق!
حكمــــــة
التمترس بمقولات تيميّة في العدل مع المخالف لايخلو من مسالك قاصرة؛ عدل أبي العباس كان مقترنا بالبيان، لم يكن يربت على قفا الضلالات وهو يبتسم!
حكمــــــة
(.. لايعرف معروفا، ولاينكر منكرا -إلّا ما أشرب من هواه-) الجملة الأخيرة مخيفة؛ ربما أنكرنا منكرا وهوَّنَّا من غيره؛ لأن هوانا أُشربه فحسب!
حكمــــــة
الكتب الأكثر مبيعا في كل مجتمع، لا تكشف عن مستوى تلك الكتب، وإنما عن مستوى ثقافة ذلك المجتمع
حكمــــــة
لا أسوأ مِن مَن يدعو إلى التفقه من الوحي رأسًا إلا الذي يضع حواجز خرسانية تحول بين الظمأى والينابيع، فيُقرأ القرآن لمجرد التبرك وتهجر السنة!
حكمــــــة
" كلٌ يرى الناسَ بعين طبعه " حكمة عميقة الغور، وهي التعبير الدارج لبيت المتنبي السائر: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ** وصدق ما يعتاده من توهم!
حكمــــــة
ثمة أقاصيص وغرائب تروى عن علماء أفاضل في بعض الكتب أو مشافهة، ونشرها -وإن صحّ سندها عندك-: قليل الفائدة، وتفتح مجالا رحبا للطعن في أهل الفضل
ولا يقصد بهذا أن لا يروى عن العلماء إلا ما يظهرهم بصورة ملائكية؛ إنما المراد أن مقامات الرواية تتفاوت، ونزع الأحداث من سياقها وشرحها يشوهها
حكمــــــة
ثمة أقاصيص وغرائب تروى عن علماء أفاضل في بعض الكتب أو مشافهة، ونشرها -وإن صحّ سندها عندك-: قليل الفائدة، وتفتح مجالا رحبا للطعن في أهل الفضل
حكمــــــة
مابين منطقة [الانتصار للشخص أيا كانت فكرته] إلى منطقة [الانتصار للفكرة الصحيحة أيا كان حملتها] ثمة رحلة ذات أعباء وإنهاك لحظوظ النفس!
حكمــــــة
الموت لم تؤجّله صحة ولم يعجِّله سقم؛ قبل أعوام قال طبيبٌ لأهل مريض أعرفه بأن وفاة ابنهم قريبة جدا؛ مات الطبيب أما المريض فلم يزل حيَّا طيبا!
حكمــــــة
من أعظم بواعث اغتنام بواكير العمر؛ أنه مع طول الأمد تنحسر في دواخلنا شواطئ الآمال الكبرى فتنحلّ عُرى الدافعيّة.. واشوقاه إلى أوقات البداية!
حكمــــــة
من لم يستطع أن يضع " بصمة " ومشاركة إيجابية في الأحداث، فلينصرف لبناء ذاته وإصلاح محيطه متخففا من هوس المتابعة؛ لئلا تضع الأحداث " بصمة " عليه!
حكمــــــة
تعرفُ سموقَ نفسك كلما (كثرت) المواقف التي لا يردعك فيها عن التجاوز إلا (أخلاقُك) !